(1) الفصل الأول

1854 Words
في منزل يبدو عليه البساطه الشديده ، عندما تدخله تري مدي بساطه اهله وطيبتهم ولكن تجد الحزن يخيم علي اهله فقد فقدوا من كان مص*ر امانهم وحمايتهم نعم اب والزوج كانت تجلس سيده في الخمسين من عمرها ،مازالت ملامح جمال الصبا ظاهره علي وجهه بالرغم من ظهور التجعيدات البسيطه والحزن الشديد الذي يملئ قلبها قبل وجهها علي زوجهاا الغالي الذي تركها وحيده في تلك الحياه هي وابنتهاا مريم بحزن واشفاق علي حال والدتهاا وبرغم من حزنهاا الشديد والفراق الذي لم تتقبله ولكن تجاهد ان تبقي قويه من اجل والدتهاا المريضه جلست بجانب والدتها وامسكت احد ايديها ثم قبلتها بحب شديد مريم بحب : اخدتي علاجك ياماما الام بضعف: اخدته ، مع ان مبقتش فارقه كتير ،الي كان مخليني احب الحياه راح خلاص ، ثم بدأت دموعها تتساقط مريم بحزن شديد ودموع كانت تود ان تخرج بغزاره ولكن حبستهاا لتكون قويه : ليه كده ياماما ، بعد الشر عليكي ، انا ليا مين غيرك ياست الكل سعاد(والدتها) بأشفاق وهي تحتضن ابنتهاا لتهون عليهاا او بالاصح تستمد منهاا قوتها : مش مصدقه يامريم انه سبنا خلاص ، خلاص مش هيبقي موجود في وسطنا ، ثم تذكرت احد مداعبته لها ولااا هيقولي حكايه قفص المانجه الي كان شبكتي ونفضل نضحك ونفتكر ايام زمان ، يااااااا مريم باشفاق وهي تمسح بأحد أيديها دموعهاا : وانا كمان وحشني اوووي ياماما ، ثم اترمت في حضن والدتهااا ثانيه وظلوا يبكوا سويا علي حياتهم الجديده التي تنتظرهم بدونه .................................................. ............... اصوات الموسيقي تتعالا، والرقص والضحك وشرب الخمروالصحافه تملئ المكان ، وصفقات بين رجال اعمال تنشأ وصداقه تبدء من اجل المال والصفقات عالم تعتبر الماده هي اول اساسيته واهم اولوياته دخل بسيارته الفارهه الحديثه ، ونزل منهاا وهو يكاد ينفجر من غروره تلك ، فكيف لا يشعر بهذا وهوحفيد وا بن واخ لاكبر واهم رجال الاعمال ،التفت خلفه وجد سيارة اخيه الاكبر تدخل وينزل السائق سريعا ليفتح له باب تلك السياره بابتسامه أدهم وبملامح رجوليه كامله تدل علي شخصيته القويه وصرامته وكم يُدعى الرجل الذي يحطم القلوب ولا يتحطم فهو معروف لدي النساء بذلك ، وما من احداهما لا ترغب بأن تكون زوجة هذا الشخص وبالتأكيد من اجل شهرته وماله وايضاا وسامته التي يخفيها تحت زًي رجال الاعمال أياد بابتسامه واسعه : اهلا بالبوس ، منور الحفله ، بس ايه الي غير رأيك وخلاك تيجي ادهم بابتسامه حب لأخيه الذي يعشقه : ايه يا أياد مش عايزني اجي عشان مشوفش فضايحك واتفاجئ بيها بكره في المجلات صح اياد بضحكه جميله قد زادت من وسامته: ما انت عارف الصحافه ما بتصدق اي حاجه ، يعني المره الي فاتت طلعتلي قصه حب بس عشان رقصت مع واحده ، اومال لو بوستها كانوا قالواا ايه هتجوزهاا ادهم بهدوء ورزانه : حاسب شويه علي تصرفاتك ، انا مش عارف هتكبر امتا 26 سنه ولسا طايش اياد بضحك : انا لو مكانك اتبري من العيله ديه ، اخ طايش واب كل يوم بيغير عروسه ولا كأنه بيغير جذمه ادهم وكاد ان يتحدث ولكن **ت عندما رأي والده الرجل الذي عمره 60 عاما يتراقص في حضن فتاه يبدو انهاا في عمر اخاه أياد بضحك وهو يشاهد ايضا المنظر: مش بقولك انت لازم تتبري من العيله ديه ، عيش انت بقي وسيبني اعيش ذهب أياد وكان ادهم نظراته مازالت علي اباه ، ثم التفت الي اخاه وجده يقف مع احد الفتايات التي تقترب منه بدلال شديد نظر عليهم نظره اخيره ، ثم التفت ليأخذ احد المشروبات ليهدء من اعصابه حتي لو قليلاا كانت واقفه تتأمله تتأمل هدوئه ووقاره الذي اعجبها منذ ان رأته في المره الاولي في احد الحفلات ، وهو يبتسم ابتسامه جذابه تجعل قلب اي أمراءه يذوب من اجلهااا ، قررت اليوم وبكل جراءه ان تقترب منه قبل ان يظهر احد وينشغل معه بالحديث فهذه هي فرصتهاا كاد ان يلتف بظهره ولكن اصصدم بها ، وانسكب المشروب الذي كان بيدها علي ملابسهاا الوثيره الضيقه ادهم بهدوء وبأعتذار: أسف بجد مأخدتش بالي، انتي كويسه صافي بأبتسامه واسعه : ولا يهمك انا الي كنت غلطانه ، ثم بدأت بالحديث معه ثم قالت له بجرأه: طب ما انت شخص لطيف اه زي بقيه الرجاله ، اومال ليه ديما معروف بالصرامه والانضباط وكاد ان تقول كلمتهاا الاخيره ولكن .. ادهم بأبتسامه : ومعقد ، ومغرور صح صافي : مش قصدي صدقني ، بس ده الي ديماا بسمعه من ساعة لما رجعت من لندن.. ادهم : لاء عادي ، عن اذنك .. ثم ذهب وتركهاا وهي تشعر بالحيره من تلك الرجل ، ظلت تتابع حركاته وانشغاله مع بعض أصدقائه من رجال الاعمال ، كانت كل نظراتها عليه الي ان نور بضحك : مش هيبصلك ومش هتفرقي معاه ، كان غيرك اشطر ، مافيش ست لحد دلوقتي قدرت بس انها حتي تقضي ليله معاه ، ده ادهم شوكت نظرت لها صافي ب**ت ولم تتحدث .. .................................................. ........ علي فكره وحشتيني اوووي بوسي بدلال : كداب اياد بضحك : اخص عليكي ، انا كداب برضوه بوسي : اومال مبتردش ليه علي تليفوناتي اياد : مشغول ياحببتي بوسي وهي تقترب منه اكثر وتقبله علي احد خديه : مشغول علي بوسي حببتك برضوه اياد بلطف ومجامله مصطنعه وحب ايضا مزيف : غصب عني ما انتي عارفه ، وكمان ولا تزعلي ياستي هنقضي السهره النهارده مع بعض بوسي بمياعه وهي تحتضنه : بموووت فيك يا دودي ياحبيبي انت وكادت ان تكمل مياعتهاا ، ولكن قطع حديثهم قدوم .. احمد : ايوه ياعم ، مافيش طبعاا غير سي اياد بوسي ببرود : ياسم ، ثم تركتهم وقبل ان تنصرف مستنياك ياحبيبي نظر لهاا أياد بخبث وبأبتسامه ، ثم التف الي صديقه احمد : امتا هتعقل بقي اياد بضحك: واعقل ليه ، هو انا الي برمي نفسي عليهم ، اه خلينا نستمتع بحياتنا احمد : وهي ديه تعتبر حياه ياسي اياد اياد وهو ينظر لأحد الفتايات التي لفتت انتباهه وعيناه تتفحصهاا : بتقول ايه يا احمد ، ثم تركه وانصرف احمد : ربنا يهد*ك يابن خالي وتعقل .................................................. ............ تقبل الله ياماما سعاد : منا ومنكم ان شاء الله مريم : يلاا عشان نتعشي وتخدي دواكي الأم بحزن ولكي لا تزيد الحزن علي ابنتها : يلاا ياحببتي ، بسم الله بدئواا في تناول طعامهم ولكن قطع جلستهم رنين هاتف منزلهم ، نهضت مريم لكي ترد علي المتصل مريم : السلام عليكم المتصل : وعليكم السلام ، ازيك يامريم يابنتي مريم: الحمدلله ياعم حسين ، ازي حضرتك حسين بخجل : انا الحمدلله يابنتي بخير ، معلشي اتصلت بيكم في الوقت ده مريم : لا ابدا ولا يهمك حسين بخجل ، وبدء يقص عليها ما اتصل لاجله .................................................. .... كفايه بقي ياريري ، انتي شكلك شاقيه اووي وهتتعبيني ريري : عشان خاطري خلينا كمان نرقص ، ولا عايز ولادك يقولوا عليك عجزت عزت بتكابر: انا عجزت فشر شايف يا احمد خالك ، مش عارف امتا بس هيحس بسنه ، فاكر نفسه لساا مراهق ، انا مش عارف هلاقيها منه ولا من أياد ، طب أياد لسا شاب وطايش ، اما هو ديه 10 جوازه ليه في سنه واحده احمد بتعاطف : انت هتعمل ايه ولا ايه يا ادهم ، ربنا يهديهم ادهم بجمود : انا ماشي ، عشان لو فضلت اكتر من كده مش عارف هعمل ايه ، ثم نظر علي والده والقي عليه نظره أسي ورحل ... كانت اعينها مازالت متعلقه عليه ، تتابع حركاته ، وعندما رأته يهم ليغادر الحفل استأذنت ورحلت هي ايضاا ركب سيارته بهدوء وهو يشعر بالأختناق من تلك الساعه التي قضاهاا في تلك الحفل التي جمعته بوالده ، ليري تصرفاته تلك ،ألتفي ليفتح زجاج سيارته لينعم ببعض الهواء وجدها تقف تنتظراحدي سيارات الاجره ادهم : ثواني بس ياصالح خرج من سيارته بهدوء، ثم عرض عليهاا ان يوصلها كي لا تبقي بمفردهاا في مثل ذلك الوقت ، وايضا ليعتذرلها ثانيهً عما فعله بهاا عندما اسكب عليها بعض قطرات العصير ركبت بجانبه ، وهي تشعر بسعاده بالغه فقد تحقق ما تمنت اوصلهاا الي البنايه التي تقطن بهاا في أحد المناطق الراقيه، وبعد الحاح شديد كي يشرب معاهاا فنجان قهوه ، حتي يهدء الصداع وافق علي عرضهاا وترجل معهاا السياره ليذهب الي شقتها التي تقطنها بمفردها .................................................. ........... سعاد بأشفاق: طب هنعمل ايه دلوقتي ، معاش ابوكي ولساا الحكومه مش هتصرفوا لينا دلوقتي والله اعلم لو اخدناه والتا**ي اه عمك حسين طالب مفاتيحه ، الي اصلا كنا هنبعتهاله من غير كلام ، بس الواحد اتلهي ، انا هرجع اخيط تاني يامريم وهطلع مكنه الخياطه مريم : لاء طبعاا ياماما ، طول ما انا عايشه مش هتعبك ابدا ، انا هنزل من بكره ان شاء الله هدور علي شغل سعاد بحزن وتذكرها لزوجها : يااا عبدالله ،عمرك ما خلتنا محتاجين حاجه ، كنت بتحرم نفسك وتشتغل علي التا**ي بالليل عشان متخليناش نحتاج لحد مريم بحزن يعتصر قلبها : ربنا كريم ياماما ، وان شاء الله مش هنحتاج لحد ، قولي يـــارب ، مش انتي ديماا بتقوليلي ومن يتوكل علي الله فهو حسبه وكفي بالله وكيلا سعاد : ونعم بالله ، يــــاربـــ مريم: يلا ننام بقي ياست الكل ، عشان نصحي نصلي الفجر الام بحب وهي تربط علي كتف ابنتها : ربنا يباركلي فيكي ياحببتي، ويحفظك .................................................. .......... نظر جانبه وجدها نائمه جواره وهي عاريه ، ظل يتذكر ماحدث بينهم ، ثم نهض بهدوء من جانبهاا وارتدي ملابسه وقبل ان يرحل نهضت من علي الفراش بعد ان غطت جسدهاا صافي: صباح الخير ادهم : صباح النور صافي : يااا ده اكتر يوم انام فيه وأحس بالراحه من غير احلام مزعجه ادهم بهدوء: يلاا سلام ، ثم هما بالرحيل ولكن استوقفه صوتها الحاني صافي : هشوفك تاني ادهم ودون ان يلتف اليها ، غادر المنزل ورحل ظلت واقفها لثواني معدوده وهي تتذكر تلك الليله التي قضتها بين احضنه ، ثم ابتسمت وذهبت الي غرفتهاا لتكمل نومهاا لتنعم برائحته التي مازالت علي فراشهاا .................................................. ........ ظلت تبحث طول اليوم عن عمل ، ولكن بدون جدوي فكل أصحاب العمل يرغبون بمن لديه خبره او بالاصح واسطه لكي ينعم بأبسط حقوقه وهي وظيفه لكي يعيش بهاا نظرت الي اوراق تخرجهاا والكورسات التي حصلت عليهاا ، ثم وضعتهم في حقيبتهاا وقررت الرجوع الي منزلهاا سعاد بحب : عاملتي ايه يامريم مريم بأسي تحاول ان تخفيه : لقيت الحمدلله شغل ، متقلقيش ياست الكل سعاد بشك : شغل ايه وفي شركه ايه مريم بأبتسامه لتداري كذبها : ايه ياسوسو هتفضلي تسأليني كتير كده ،ده انا حتي جعانه وميته من الجوع اكل بس واحكيلك علي كل حاجه سعاد بحزن علي ابنتهاا التي يبدو عليها التعب : ياخبر ياحببتي ثواني احضر الاكل وناكل نظرت مريم علي والدتهاا بحزن ، ثم فتحت حقيبتهاا لتري المال الذي بحوذتهاا فكان لا يتعدي خمسمئه جنيهاً مريم بدعاء: يــــاربـــ متحوجناش لحد ياربـــ ثم ذهبت لغرفتهاا لتبدل ملابسهاا وتؤدي صلاتهاا .................................................. ......... كان يتحدث بصرامه شديده : الصفقه ديه مهمه جداا بالنسبه لمجموعتنا ، مش عايز اي تقصير مفهوم نظرواا الي بعضهم وبصوت مضظرب : مفهوم يافندم ، اي أوامر تانيه ادهم : لاء اتفضلواا احمد وهو يهم بالخروج ايضاا ادهم : ثواني يا احمد عايزك ، ثم القي احد المجلات امامه احمد بضيق : طب هو فين دلوقتي ادهم بنرفزه : الاستاذ قافل تليفونه ، مش كفايه عليا فضايح ابوه كمان فضايحه هو الي مبتخلصش احمد بهدوء: طب اهدي بس انت يا ادهم وانا هشوف الموضوع واحله ادهم بضيق وهو يسند رأسه علي كرسيه : ماشي يا احمد ، وياريت اول لما يوصل يجيلي مكتبي علي طول نظر له احمد بأشفاق ، وغادر هناا لو سامحتي ، هاتيلي قهوه ... ثم ارجع رأسه للخلف مره ثانيه وبدء يسترخي قليلاا لعله ينعم ببعض الهدوء.... اشتغل جرسونه !! نظر لها المدير بأستهجان : اومال عايزه تشتغلي ايه ، احمدي ربنا انك لقيتي شغل اصلاا ، لولا ان البنت الي كانت بتشتغل هناا اتجوزت ... مكنتيش هتلاقي ياحلوه هااا موافقه تمضي ال*قد سنه ولا ....... ********
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD