في غرفتها الخاصة المليئة بصور المطربين والراقصين ولاعبي كرة السلة ، كانت راما تعزف على التلفزيون الكبير أغنية مايكل جا**ون (الرعب) ، مرتدية زي بدلته وترقص مثله وتقريبا أفضل منه ..
فجأة وهي ترقص خرجت لها خادمتها وصرخت راما: ماما ...
عامل غاضب: ماذا ترى وحش أمامك؟
راما تضحك: لا يهمني الأحياء والأموات في الهواء. هاها
العامل: ما معنى هذا قولك؟
استدار راما وراح يداعب الأغنية: لا شيء ، ماذا اكتشفت ؟؟
الخادمة: تأتي ماما ميساء وتقول إنه يريد رؤيتك ...
راما بابتسامة: ميساء دعها تمضي ...
خرجت الخادمة وأكملت راما أغنيتها ودخلت وهي ترقص: هل أفهم من يرقص أنه لا يوجد شيء؟
شمست راما الأغنية بابتسامة وذهبت لعناقها: مرحباً عزيزتي حياتي ، ما رأيك في شيء مني؟
ميساء: كنت خائفة. عندما دخلت المنتدى أمس ، اتصلت ولم أجب ، وعندما لم أحضر إلى المدرسة زاد خوفي أكثر وقلت يجب أن أتصل
ابتسمت راما ومضت إليها: لم يحدث شيء .. إنها قصة عادية وانتهت ولم يكن لدي أي أخلاق للذهاب إلى المدرسة ، لذلك قررت أن أجرها إلى الضحك بصوت مرتفع .. الشيء المهم هو أنك طويلة؟
ميساء تمد باقة حزنها: زينة ..
راما: لا بصراحة يعني ...
ميساء: تم تحديد موعد زواجي ...
راما بابتسامة: واو متى؟
ميساء: لا تكوني سعيدة جدا ، فموعده وحده لاشيء ...
راما: لماذا عندما ...
ميساء: 12 يناير ...
صدم راما: نعم؟ حسب نص الدراسة؟ لماذا هو سيء؟
ميساء: روان تقول سأتخلص منه سريعا حتى تتفرغ لدراستها نهاية العام ...
راما: روان فكرت السحلية بنفسها ولم افكر في التين يعني انت تربح واين تقدر تدرس في مثل هذه الظروف هيا ننتظر الاجازة ..
ميساء: تقول أن لؤي لديه عمل كثير في الإجازة وإمكانية السفر ، لذلك يجب أن يكون أثناء العمل ...
راما جدي: اعطني رقم السيد لؤي. لدي كلمة.
ميساء: ماذا تقولين مين انت؟
أخذت راما هاتفها وبدا أنها تشغله بسرعة ..: أنا بالتأكيد لست منجذبة لصوتي ... اخرس ودعني أتحدث معه ...
ميساء: راما لحظة.
دفعها راما بقوة: جب ........ الو ...
لؤي بصوت هادئ: مرحبا حبي ...
شعر راما شوي بالحرج من كلامه ولكنه أراد أن يتصرف بهدوء ..: للأسف لست السيدة ميساء لؤي ..
شعرت لؤي بالحرج أكثر من قولها: هل تكوني ... معي ... ؟؟
راما: انا راما صديقته ميساء بصراحة هي بجواري والله لا اعرف كيف اتحدث معك في هذا الموضوع ..
لؤي: أخت راما ميساء لديها شيء تتحدث عنه ...
ميساء كانت تحاول أن تأخذ جوالها من راما لكن راما كانت تدفعها ، راما: ميساء محرجة من موعد الزفاف وليس لديها من تتحدث معك عن هذا ، خاصة وأن إخوانها محافظون تماما وهم لا يفعلون ذلك يتجادلون مع قرارات العريس ..
يفاجأ لؤي بجرأة راما وقدرتها على الكلام وهي في هذا العمر ، خاصة "أنها وروان وميساء في نفس العمر ، لكن ليس لديهم القدرة على التحدث بسهولة مع الآخرين: ما هذا؟ يزعجها؟ "
راما: تعرفين أنه في شهر الثاني عشر ستبدأ الامتحانات الأولى ، وبعدها سيبدأ الفصل الدراسي الثاني وهو الأهم بالنسبة لها ، خاصة أنه سيكون في عامها الأخير ....
لؤي: الغريب أن روان لم تخبرني بهذه الأشياء.
راما: يعني لا تعلم انها ستكون مشغولة بدراستها ...
لؤي: سألت روان عن هذا ، فقالت إنه طبيعي ولن تتأثر.
راما: أنت غ*ية أقول لك يا ميساء شاطره وستتدهور دراستها إذا تزوجت في هذا الوقت ...
صفعت ميساء على جبهتها ، وبدا لراما أن طشار توقف ، لكن راما انتهت ...
ابتسم لؤي بهدوء في تعليقها: مقبول لك يا راما وإن شاء الله بدون موعد أوامر أخرى.
راما بابتسامة نصر: سلامتك أهم ما يهم ميساء ولا تضايقها بشيء ..
لوي: نعم.
راما: تريد ميساء أن تتحدث وإلا أغلقت المكالمة ...
لؤي بابتسامة: سأتحدث مع ميساء بعد يومين.
راما: يا إلهي إلى اللقاء.
تفاجأ لؤي برغم رغبته في الإكمال: إلى اللقاء ...
أغلقت راما الخط وهي تبتسم لميساء التي ابتليت بها: اشفيج ؟؟
ميساء: كيف تتحدث مع لوي .. لماذا تخجل ؟؟
راما: لؤي زوج يعني نص زوج لي ...
ميساء: ما نص زوج هذا الزوج؟ اين كنت تعلم ذلك؟
راما: سأكون شريك لؤي فيجي لأنه من المستحيل السماح له بالسيطرة عليّ بالكامل ، فأنت ملكي ولا أنساك.
ميساء بتاف: رهيب ...
راما: ما هو أكثر من سحلية أخته الله يأخذها ويستريح منها بعد أن حصل على الميراث مع قاتل مأجور لي يتخلص منها ...
تستغرب ميساء: أي ميراث ورث؟
صفعت راما شفتيها بعد التسرع وقالت السر: قلت ارث ..
ميساء بنظرة حزن على وجهها: انت خائفة مني يا راما ...
راما: لا لم اكن خائف كنت اقول لكن نسيت ان اسمع ...
قالت راما لميساء كل شيء عدا سبب رحيل والدتها وجابر مما سبق ، وأن إخوتها شعروا بالذنب وأرادوها العودة ...
ميساء: عفوًا ، تقصد أنك فتاة ملياردير!
راما مفاخرة: كيف تراني وتعيش في قصر أكبر من كل منطقتنا ..
ميساء: تقصد أغنى من لؤي؟
راما: أغنى منه بكثير. وعندما أتسلم نقودي سأتزوج روان وهي أب*ع فراش عندي هههههه
ميساء: راما
راما: ذهب ابني إلى قصر كبير تسكن فيه أنت ولؤي ، وعندما أردت الجلوس بروحنا طلبت من الحراس طرده إلى الخارج وناسه على حق.
ميساء: رماء
راما: نعم!
ميساء تبدو متألمة: تذهبين إلى الرياض وتركني
راما: طبعا لا يا حبيبتي انا ذاهب لبرهة وبعدها اعود ..
ميساء: أحب العيش هناك.
نهضت راما وعانقت ميساء: لا شيء يفصلني إلا الموت ، ولا تخافي حياتي
ابتسمت ميساء وعانقتها أكثر.
راما: عندما أورث المال تركت راشد الماجد يغني الأغنية التي كتبها فيغ مازن ... في حفل الزفاف.
ميساء: ههههههههههه راشد الماجد مره واحده فقط
راما: راشد وسوسن ونوال والجسمي ليسوا في أذهانهم كلهم تحت تصرفه ...
ماتت ميساء ضاحكة وتابعت: يعني لن تكتفي برؤية هذه القصيدة ؟؟
راما: مستحيل ، لأنك سترسله إلى روان
ميساء: حرام علي والله لم يطلعها عليها أحد.
راما بنظرة يعني لا اصدقها. مشيت وخرجت الورقة: أترى والله لا أغفر لك إذا سمعت أنها كانت مع روان .... خاصة وأنك تعرف من كتبها.
ميساء: علمت والله عرفت ...
يحب مازن الشعر وأحياناً يكتب القصائد ، وبعد إصرار راما المستمر قرر الكتابة بمفرده في ميساء. كانت قصيدة بسيطة ، لكنها كانت رائعة في نظر راما لأنها من مازن وغناها في زفاف ميساء. أعني روان تسمعه وتموت من ظلم راما. امتدت القصيدة إلى ميساء وبدا أن ميساء قرأتها بإعجاب: رهيبة ...
راما: عمل مازن جنوني بالتأكيد.
أخذت ميساء الورقة وفتحت الورقة وكتبت فيها: حسناً حركها ..
راما: لا! محرم..
ميساء: كم تثق بي؟
راما: أقسم بالله مونج تخشى أن تأخذها روان وتريحني ، خاصة أنني سأرقص لها!
ميساء: وإن شاء الله كيف ترقصين؟ مصري وليس رواني ولا اجنبي؟
راما بكل ثقة: والله إنك تدندن. أنت تتحدث إلى أفضل راقص في الكون بأسره. تحلى بالصبر وسترى خليطا من خليجي ومصري ورواني. هههه شيء مذكور في التاريخ ..
ميساء في إحباط: أرقصوا كرة السلة طيب هههههههه
ضحك راما وقال: هاي ، أقول كانغ ، هل نسيت؟
ميسا بابتسامة: لا أستطيع أن أنسى ...
راما: في نفس الوقت واحد ، اثنان ، ثلاثة
راما وميساء في نفس الوقت: عيد ميلاد سعيد >>>
راما وميساء اللتان احتفلتا بعيد ميلادهما في نفس الوقت قالا لبعضهما البعض وبدا أنهما يضحكان ...
ميساء: أين تنوي قضاء هذا العام؟
راما: أمشي ، فلنذهب إلى المدينة الترفيهية ، ونغير الجو ، ونأكل في مطعم.
ميساء: إخواني لا يرضونني.
راما: أعطني رقمهم وسأتحدث معهم.
كانت ميساء غاضبة وخائفة من هاتفها المحمول عنها: نوو ويي
مدت راما ل**نها لها وبدا أنها تضحك بفرح ، وتمنت راما أن يمر الشهر بسرعة وتلتقي بأسرتها ، وفي نفس الوقت كانت تتمنى البقاء حتى لا تنفصل عن ميساء. أتمنى أن يكون عيد الميلاد هذا مختلفًا عن الذي سبقه ...
في جناح الجد فتحي دخل هاني والده وحياه والذي بدوره امتدحه على سلامته: انسان يا ابني ... ما حدث لقضية الفتاة ...
هاني: الحمد لله التقيت بها وفهمت الموضوع من البداية للنهاية ..
تن*د الجد فتحي وسأل: هل تعلم لماذا خرج جابر من المنزل؟
هاني: قال لها جابر ...
فتحي: ماذا قالت؟
هاني: أصبت بالصدمة والانزعاج ، لكن جابر اتصل بي بعد ذلك وأخبرني أن الفتاة وافقت وأنها ستكون معنا في أقرب وقت ممكن.
فتحي: تقصد أتيت معنا؟
هاني بهدوء: ماذا إن شاء الله بعد انتهاء دراستها ؟؟
فتحي: ومتى تنتهي دراستها إن شاء الله؟
هاني: في حوالي شهر!
فتحي: شهر؟ شهر كثير!
هاني: انتظرنا 16. هل تعتقد أننا انتظرنا شهرًا حتى يتغير شيء؟
تن*د فتحي وتابع: طيب ما المشكلة؟ دعنا ننتظر ونرى .. أتمنى أن تقبل الحياة هنا وأن تقلبها حتى أرتاح قبل أن أموت ..
هاني: أبي ...
فتحي: جيد يا هاني.
هاني: لماذا لم تقل لي أن فهد قد خطب رباب قبل ريم ...
فتحي: ظننتك تعلم .. لماذا الأمر فيه شيء ..
هاني: الفتاة لا توافق ..
فتحي عصب وصرخ: طيب! منذ متى نأخذ رأي الفتيات في هذه المواضيع؟
حاول هاني الهدوء خاصة ". ما يقوله له والده: من حق الفتاة الرفض .. خاصة وأن فهد كان يخاطب رباب ابنة خالتها.
فتحي: أولاً ، هذا لا يئن حتى ترفضه ، وثانيًا ما هي خطيبة رباب حتى تنزعج منها أو تنزعج منها.
هاني: أرى ما قلته عندما رفضت رباب.
رفع فتحي حاجبه: رباب موقفها مختلف .. رباب دلوع عزيزتي وسعيد هي التي رفضت فهد ما هي ...
هاني: والآن أنا أرفضه.
فتحي: هاني بعد أن أعطينا الرجال كلمة .. قولت هذا الكلام تريد أن تحرجني في آخر عمري ، جزاكم الله خيرًا عن ولد ...
هاني يندم على الكلمة .. وطول عمره لا يريد والده أن يضايقه ، وفي هذا الصدد ضحى بأشياء كثيرة. يعني الآن لن يضحي مع أن هذا الشيء في مصلحة ابنته.
ابتلع هاني ريقه وقال: أنا آسف وحقك عليّ يا أبي. ما تراه يحدث ...
وضع فتحي يده على كتف هاني وابتسم: هذا ابن صنعاء ... من لا يرفض طلبي ..
هاني: متى أنوي الزواج؟
وضع فتحي يده تحت وجهه وراح يفكر: دعونا نتخلص من قضية ابنتي راما أولاً ، ثم نفكر في الأمور الصغيرة ، حتى لو أرادها بملابسها ، فسنسلمه له. .
هاني غمره الفراق الذي تبعه والده منذ سنين ويفرق بينه وبين باقي إخوته وعندما دخل الجيل الجديد .. التمييز بين أبنائهم وأهله ..: الله يكتب ما هو طيب ...
بعد شهر...
انتهت الامتحانات والدراسات وحان الوقت أخيرًا لتذهب راما إلى الرياض لزيارة عائلتها بعد وقت طويل. اتصلت براما جابر التي كانت تحتضنها وتبكي ، والتي كانت تخبرها أن هذا هو قرارها الذي اتخذته وعليها أن تتحمل تبعاته. كان مازن في رحلة ، لذا اتصلت به عبر الهاتف فقط. راما صعدت بالطائرة مع وائل وسارا إلى الرياض .. لم تكن الرحلة طويلة ، لكن راما كانت تقول كل دقيقة لوائل: قلت ذلك ، فماذا أفعل ، وإذا كانوا؟ استقر هكذا ، ماذا علي أن أفعل بينما يخبرها أن سلوكي طبيعي ، كل شيء سيكون على ما يرام. حسنا..
ابتسمت راما وهي تغادر منطقة المغادرة في المطار: آه ، ها نحن أخيرًا هنا ...
وائل بدون نفس: سعيد جدا ...
نظر راما إليه بنظرة قوية ..: طبعا بفرح وأخيراً أرى أهلي ...
نقل وائل عينيه إلى جسدها وقال بابتسامة: أقول لك ثيابك سكرانة لا تخذلنا ..
قامت راما بتعديل عبايتها التي ارتدتها لأول مرة في حياتها ... أغلقت كل الأزرار وعدلت طرحتها ونظارتها ، رغم أن وائل كانت تغطي وجهها مرة أخرى لأنه لا يريد أي إزعاج. تجاهلت ذلك وواصلت سيرها: هل تتوقعين أن يستقبلنا الهواء؟
وائل: لو أرسلوا لنا تا**ي فالأفضل.
راما: أوه ، لماذا أصبحت لائقًا للرؤية ..
وائل يحرك عينيه لرجال يرتدون الزي العسكري يقودون ويحملون لوحة .. (وائل البدر) مشى إليه مع راما: السيد وائل والآنسة راما؟
راما بتهور قبل وائل لم يتكلم: نعم نعم!
السائق: انا بشار .. السيد. طلب مني فتحي مقابلتك وإيصالك إلى المنزل ..
راما أعطى وائل نظرة نصر: شكرا
أخذ السائق حقيبتهم وبدأ في نقلهم إلى السيارة. فتحت راما فمها للآخر عندما رأت أنها سيارة مايباخ: يا إلهي ، لقد قاد هذه السيارة من الأولى!
وائل: أنا واثق أن هذه أسوأ سيارة لديهم.
راما: جميل ...
ركب وائل وراما السيارة وانتقل السائقون فيها. انبهرت راما بالأحياء التي ينتقلون فيها وكيف يختلفون عن بعضهم البعض ، وعلق السائق: يبدو أن سيدتي هي أول مرة تأتي فيها إلى الرياض ..
ببساطة راما: أول مرة. أذهب دائمًا إلى مكة ...
السائق: نعم ، من الضروري اصطحاب السيدة في جولة حتى تعرف الدير الذي تنتمي إليه.
راما: شكرا ...
السائق: آسف.
وائل: هل بقي الكثير في البيت؟
السائق: دقائق وسنكون هناك ...
بعد فترة ، وقف السائق أمام بوابة قصر كبير ، وبعد أن عرف ببطاقة هويته دخلوا راما. أذهلني شكل البوابة والحديقة الضخمة التي كانوا يعبرونها في نهاية المنزل: هل أنت متأكد من أننا في الرياض ، هل نحن واثقون من الخليج العربي؟ هذه الطبيعة ليست ...
السائق: كلف السيد مجموعة كبيرة من التجار الزراعيين ببناء هذه الحديقة وتجهيزها بحيث تصبح مثل قصور العصور القديمة في أوروبا ..
راما كانت تفتح فمها للآخر: واو ، لا يمكنني الخروج من هذا المنزل!
وائل بهدوء: هذا القصر ليس الفيلا التي كنا نسكن فيها عندما كنا صغارا.
تفاجأ راما: هل تذكر بيتك أولا ؟؟
وائل بهدوء: طبعا ... لم أكن صغيرا جدا عندما خرجنا ....
السائق: تغيرت أعمال السيد كثيرًا بعد أن تولى السيد الشاب الوظيفة بأكملها ، وتوسع العمل وأصبحوا الآن أغنى عائلة في العالم العربي وأحد أغنى الناس في العالم كله ..
راما: من هو سيد الشباب؟
كان السائق يتحدث لكنهم وصلوا إلى باب القصر فقرر أن ي**ت ..: وصلنا يا سيدتي ...
نزل راما بسرعة من السيارة ووقف متفكرًا في القصر الضخم: واو
نزل وائل ووقف بجانبها بهدوء: حفظنا الله ..
راما: إنك تتكلم وهم ذاهبون للحرب ..
قررت راما بثقة أن تمشي إلى الباب ، وكان وائل خلفها ، وكان يقول في نفسه: راما أسوأ من الحرب.
خلف النوافذ الكبيرة كانت الفتيات رباب ، سماهر ، علياء ، وسمرو هبة ، التي كانت الوحيدة التي كانت تبتسم: هاني! وصل..
قالت عالية بسخط: ما هذا الثوب الذي تلبسينه؟
سماهر: وينك من شفاه الفتاة التي ترتدي العباءة ..
علياء: عباءتها غير محتشمة.
رباب عينيها على وائل: التي بجانبها أفضل بكثير من هذا يا ماما.
هبة بابتسامة: هذا وائل ولد جابر الذي أمضيته طوال الوقت عندما كان صغيرًا ولطيفًا ، أليس كذلك؟
رباب وعيناها عليه حتى الآن: يذ*ح ...
فُتح باب القصر ودخلت راما ، وواجهت أخيرًا عائلتها وجهاً لوجه ...: مرحبًا أنا راما.
افتتح القصر ودخلت راما التي أصبحت أخيرًا وجهاً لوجه مع عائلتها ...: مرحباً أنا راما ..
اتسعت عيون راما إلى الأخرى على عدد الحاضرين. كان متوقعا أن تلقي التحية على إخوتها ، لكن وجود أبنائهم كلهم فتيات وبنين جعلها تتساءل أكثر ... كان هاني أول من يقترب منها ..
بابتسامة وضع يدها على كتفيها وقال: "هلا الأخت العزيزة راما ..
فابتسمت له راما وامتدحت ربها لأنها قابلته من قبل ، على الأقل شعرت بالراحة ، لأن هناك من تعرفه: أهلا بك أكثر يا أخي ..
هاني: وائل شلونك.
مشى وائل حيا بهدوء: بخير ...
كان حازم هو الثاني ، بكل ما يلفظه من تزييف ، ابتسم ورحب بصوت عالٍ: يا أختي العزيزة ، لقد أنرت بيتك يا عزيزتي ...
ابتسم راما وقال: النور نورك ولكن من معي ؟؟
حازم بنبرة ضاحكة: هههه أنا حازم أخوك الأكبر ابتداءً من اليوم ، وستسأله عما سيكون عليه الأمر ، وهو يفعل ذلك من أجلك.
حاول راما أن تبتسم له: تشرفت بلقائك ...
أخرج حازم أطفاله بسرعة وقدمهم لها: أطفالي مجاهد وحسين وعبد الناصر يحيون خالتك ...
غمزت راما لعبد الناصر: كم عمرك حلو ...
عبد الناصر متوترة ومتفاجئة بسلوكها: 17 عاما ...
راما بابتسامة: واو مثلي .. يعني انت وانا سنصبح اصدقاء ..
عبد الناصر الهادي كان دائما محرجا من كلماتها ، خاصة أنها كانت المرة الأولى التي تحدثا فيها مع بعض ...
شعر رائد أن حازم يتقدم عليه بسرعة. اصطحب عائلته معه ومشى عليها مسرعا: مرحبا اختي راما انا اخوك رائد ...
استشعر راما الفارق بين حازم ورائد واستطاع تحليل شخصية كل منهما. ابتسمت ورحبت بهم. ثم مشى هاني بابتسامته المعتادة: بما أنك تعرف حسن ، سأقدمك إلى بناتي ... سمر العجوز وسديم الأصغر.
راما أخيرًا ". ابتسمت بصدق: فرصة سعيدة يا سمر سديم وإن شاء الله نكون احسن الاصدقاء ...
هاني كمال حين اقتربت منهم هبة: طبعا هذه اختي هبة وبناتها سماهر ورباب ..
هبة بابتسامة: لا داعي لك أن تعاملني مثل بناتك يا أخي. يمكنني تقديم نفسي.
ابتسم لها هاني وجاءت هبة إلى راما واحتضنتها بشدة: أخيرًا أستطيع أن أقول لشخصه يا أختي ...
شعرت راما ب*عور غريب أنها لم تشعر بأي من الأشخاص الذين استقبلوها ، خاصة وأن هاني لم يعانقها مثل هبة .. شعرت أن هبة غيّرت حازم ورائد كثيرًا. .
اقترب منها هاني وقال بهدوء: ما رأيك نأخذ راما ووائل لتحية الأب ، ثم ننسحب معنا وائل في الديوانية ونترك البنات يستريحن ..
حازم بكل دعم: فكرة جميلة يا أخي .. أوافق ...
رائد: طبعًا تتعرف الفتيات على بعضهن بعضاً بشكل عادل.
ابتسمت راما وصعدت هي ووائل إلى جناح والدها ، وفتحوا الباب ، وقابلت عيناها عينيه الذابلتين المحاطتين بالتجاعيد ونظرة باردة ، بالإضافة إلى وجهه الشاحب .. اقترب منه هاني وانحنى. رئيس...
هاني بينما كان يتحدث معها: تعالي يا راما وحيي والدك ..
حاول الوجه الشاحب أن يبتسم لها بحنان ، لكن ابتسامته كانت في عيني راما ابتسامة باردة لا قيمة لها أخلاقية ، لكنها رغم ذلك اقتربت منه وأثنت رأسه وألقت بنفسها في أحضانه: آه يا راما يا يا فتاة عزيزتي.
.
شعرت راما في كلماته بإحساس طفيف بالحنان ، وكان إحساسها مختلفًا عن شعورها عندما ألقت بنفسها في حجر جابر. كانت جابر في عينيها والدها الحقيقي ، وعندما تأكدت من هذا الأمر شعرت بالضيق من الموقف وأرادت التخلص منه عندما قالت: وائل تعال سلام.
اقترب وائل بهدوء وض*ب رأس جده ، ثم تراجع: كيف حالك يا جدي ..
هز أبو جابر رأسه إليه: ما زلت أعيش حتى الآن رغم رغبة كثير من الناس في أن أموت ..
حازم ورائد على انزعاج على وجهيهما ، لكن وائل قطع الموضوع: بعيدًا عن الشر
سأله أبو جابر مكرًا: لماذا لم يأتِ معك والدك؟
وائل: لم يحدث لا هو ولا شقيقي مازن ...
أبو جابر: يعني ما سبب القسم الذي قاله منذ سنين؟
وائل: طبعا لا .. قلب والدي طاهر ولا يفكر في هذه الأمور ...
ابتسم بوجابر ساخرًا: تقصد أن والدك لم يتغير حتى بعد هذه السنوات ...
سوف: أبدا.
قاطع هاني الحوار الذي علمت أنه ليس في حاجة إليه: ما برأيك يجب أن نواصل حديثنا فيما بعد .. وائل وراما كانا موهومين ومستمرين ، وبالتأكيد سيحكم عليهم الإرهاق. الأفضل تركهم يرتاحون ثم نتحدث ...
رد عليه حازم بسرعة: ليس مستحيلًا حتى الآن ، لم نكتف منهم ... فلنمتلئ بهم ، ثم يستريحون ...
ثانياً ، قادمون من الكويت. ما هو من نهاية الدنيا حتى يتعبوا ؟؟
سرعان ما أراد راما الرد على تعليقه الذي كان مليئًا بالاهتمام المصطنع: يعني لو بقيت معنا كم ساعة ستملأها معنا وتطلب منا العودة يا أخي؟
اتسعت عينا حازم على الأخرى من ردها ، ما الذي توقعه بكل هذه الجرأة: بالطبع لا يا راما ...
اعتدنا عليه بحماقة: حازم ، أخي ، عنى أنه سيكون من الأفضل لو جلسنا معًا لعدد الساعات التي سنعرفك بها ونعلمك أسلوب حياتنا ...
راما: لكن يا أخي هذه الكلمات لا تنتقل إلينا ، لأننا على وشك أن نجلس معك مطولاً ، لذلك بالتأكيد سنعرف كل شيء مع الوقت .. كم يوم سنعود بما تعلمناه بشكل صحيح؟
أصبح رائد أكثر غموضًا بعد أن أسكته. كان واضحا أن لديها فكرة مسبقة عنهم وعن سلوكهم ، ولم تهتم كثيرا بكل كلمة قالوها ...
أمسك هاني بكتفها وأخذها معه: حتى لو يا حبيبتي ، أكيد أن الفتيات يريدون التعرف عليك مثل الأطفال يريدون التعرف على وائل ..
ابتسمت له راما وسارت معه في الخارج .. وأعطاها رائد وحازم نظرة قوية حتى خرجت من الجناح ..
ابتسم أبو جابر بابتسامة خبيثة وهو يرى حازم ورائد ونظراتهما ، ثم كيف توصلا وراءهما ، وقال بنفسه: حتى اليوم لم أكن أعرف من تسبب بأسماء وخرب حياتها ، ولكني أنا أنا متأكد من أن راما ستكتشفه ، لا ، وبعد ذلك ستدمرك واحدًا تلو الآخر. ..
بعد دقائق
راما يشعر بالملل. كانت جالسة تستمع إلى حديث ملل من زوجات إخوتها اللواتي تعرف هبة على أختها من جهة ، والحوار الثاني بين عالية ورباب ، وسماهر وسمر تجلس بهدوء .. أخرجت هاتفها المحمول وكتبت إلى وائل ..
راما: كيف حالك؟
بعد أقل من دقيقة أجاب وائل: ملل وبائس.
راما بابتسامة أخفتها: الشعور متبادل ...
وائل: حسين وحسن ليس عليهما أن يفهموهما لكن الأستاذ وليد واضح أنه لا يقبلني ، وكذا مجاهد الذي يحاول عدم إظهار هذا الشيء ..
راما: هههههه جميله بالع** عندي سمر سماهر. هم لا يتكلمون ، وعلياء تشتم على رباب ، ولا تعطوني وجها ، هاها. حتى زوجات إخوتي لديهن سوالف مع هبة ...
وائل: هههه واضح أن كل واحد نسخة معدلة من عائلته ... هيا ما رأيك في الإخوة ؟؟
راما: هاني ، ليس من الضروري أن أشعر بالرضا والحنان ... هبة هي نفسها ، رغم أنني أشعر أنها تشد نفسها مني بقوة ...
وائل: والباقي ؟؟
راما: رائد الاحساء حمار وحازم كوبرا سامة ...
وائل وهو يحيطها بوجه مبتسم: ما هذا ا****ر الوحشي والكوبرا ...
راما: لأني أشعر كقائد غ*ي وفي نفس الوقت شرير في الداخل لكن حازم واضح أنه منافق كبير وله وجهان ..
وائل: هههه إحساس متبادل ...
راما: ما رأيك في الفتيات؟
فوجئت وائل بسؤالها ، لكنها قررت الإجابة عليها بوضوح: بالطبع لم أنظر إلى أي منها ، حتى لو كانت كلها كاشفة. لم أسمح لنفسي بالنظر إلى أي منهم.
راما: ورباب؟
وائل: أيهما؟
راما: هههه قلتي اني لم انتبه لأي منهم ولكن لا داعي لمساعدتك (قلب) (قلب) الذي لم يرفع عينيها عنك منذ لحظة دخولنا المنزل ..
وائل: اسمع يا ليان انا مالي يعني خلق حق الحب خاصة في هذا المكان ومع هؤلاء الناس ...
راما: لكن رباب حلوة وواسعة
وائل: طيب ..
راما: انت عظيم ...
راما أثناء حديثها مع وائل سمعت حديث مسموع وبصوت عال خاصة أنه كان بين طرفين منفصلين عن بعض في المجلس ..
أم وليد: مب**ك هل سمعت خطبتك؟ من فهد ..
تخاف من كلمة ستلقيها عليها: بارك الله فيك
أم وليد بابتسامة ساخرة: ماذا تريدين؟
سامارو ، والدتها ، آذت الكلمة في قلوبهم ، لكنهم أحبوا أن يتجولوا فيها ، لكن علياء ، التي كانت شخصيتها أسوأ من والدتها ، لم تستطع ال**ت: الله يوفقك يا ريم. بعض اللغة الإنجليزية ، ماذا تعرف؟
سمران هُزمت وشعرت أنها تنفجر معك ، لكن سماهر وضعت يدها على كتفها وأهدتها: يجب أن أكون قادرًا على التحدث باللغة الإنجليزية وليس له علاقة بالتخصص.
علياء: مامي ما فعلتم حتى تردوا علي هكذا يا سماهر .. كل ما قلته أعانها الله ...
سرعان ما بعثت راما برسالة إلى وائل أنهت حديثهما ، لأن ما سيحدث لها يستحيل أن يمر دون تدخلها: وائل ، تكلم معك ، ثم طيب ..
راما بنظرة ساخرة: واو ان شاء الله لي عينان برد ...
عليا بابتسامة مليئة بالغرور: إن شاء الله ما هي عمتي ؟؟
راما بابتسامة مزيفة: كل هذا الجمال والاسلوب المميز الذي يذكرني بكارتون احبه اسمه بياض الثلج ...
شعرت علياء بكمية كبيرة من الغطرسة ، وبدون تفكير بدت وكأنها تمسّط شعرها: شكراً لك ، صحيح أني بيضاء ولطيفة جداً ، لكنني لم أتوقع أن أبدو مثل بياض الثلج هههه
راما ، والابتسامة ما زالت على وجهها: ومن قال إنك تشبهها تذكرني بزوجة أبيها الساحرة ...
بسرعة فائقة ، تغيرت ملامح ابتسامة عالية إلى صدمة ، وفتح فمها للآخر واتسعت عيناها نحو راما ...
أصيبت هبة ورباب وسماهر بالصدمة. لم تعرف سامارو ووالدتها ما حدث بالضبط .. انفجرت سديم ضاحكة ، وحتى ندى كانت تضحك لكنها كانت تخاف من والدتها ...
وتابعت راما بعد رؤيتها تعابير وجهها: أتمنى ألا تنزعج. هذا ما فكرت به حقًا بعد أن سمعتك تتحدث عن الخلاص ولا تنزعج. هممم (لافينيا) الموجودة في كارتون سالي .. أعتقد أنها حلوة وغنية وتحب ارتداء الملابس والضحك ، أعني بالضبط الجليد.
أم وليد بسرعة قبل أن لا تستجيب ابنتها وتحرجت: هههه لطف منك راما .. لو كانت علياء حبيبي لافينيا ما أنت ... ؟؟؟
ضحك راما ببساطة: أنا .. بابا جابر يناديني ((سالي)) ، لكن وائل يقول لي "طرزان" ومازن يناديني "فلونا". ما رايك يا عالية تناسبني صح .. ؟؟