ايلي و التصوف
إن لهذه الحياة سياقات معرفية كثيرة.. ومحطات حياتية مختلفة ، تدفع باستمرار نحو الأمام و التطور ..فلقد نشأت بدائية ثم تطورت في التركيب و الخلقة، لقد كانت عمياء ثم أبصرت النور ، واو ..إن خلق الوجود ..أمر في غاية الدهشة ، مادة أولية مجهولة التكوين ، و صهريج بدائي أولي مجهول التفاعل و طريقة الحياة.. ثم بدأت جايا بحركة بدائية صنعت شيئاً ثم تحركت حركات أخرى غير محسوبة ،عشوائية كطفل وُلد للتو ، في ذلك الزمان البدائي كان الكون في بدايته ولقد تكونت عناصر أولية بدائية أخذت في الحركة في الفراغ بشكل بسيط جداً تبحث عن شيء يقلقها ..إنه خلق الله في بدايته ..فالله يستمتع في خلقه كفنان يعشق رسم لوحته.. ترك الحرية لكل شيء وأخذ يراقب عن كثب ماذا سيحدث في هذا الكون.. يقول ..إيلي الشاب البسيط .. إن الله يحب الحياة ويعشق الجمال ويحب خلق الكائنات الحية العجيبة و الممتعة و الغريبة.. إنه ليس بإله متسلط يحب العقاب.. يتابع إيلي ..ليس هناك وسيلة لمعرفة عمر الكون والحياة فهي قديمة جداً منذ مليارات السنين.. نشأت بتركيبات أولية بدائية ثم تزاوجت الذرات لتشكل مركبات أكثر تعقيداً ..هذه الفرضية هي أكثر منطقية وتقبلاً للعقل.. حيث أن كل شيء له طبيعة تراكمية ،يبدأ بسيطاً ثم يأخذ بالنضج و التعقيد والتحول وإعادة التركيب و النشوء ليصبح أكثر فاعلية.. لذلك يقول إيلي .. إن رحلة الخلق طويلة جدا.. هل لاحظت حجراً صغيراً في الحقل .. كم يبلغ عمره؟ .. إن شكله الدائري والمصقول نشأ من العديد من عمليات الحت و التعرية و الاحتكاك في تعرضه للعديد من الدفع حيث ساهمت أشعة الشمس وحرارتها بالتجوية و التعرية التي غيرت من شكله وجعلته مصقولاً وشبه دائري وناعم وله طبيعة آنية مختلفة..
الباب الرابع
رحلة اكتشاف..
هذا الباب هو محاولة لاستكشاف الانسان من عدة جوانب ، هو رحلة لفهم الباطن والجوهر وهو تجربة حية متولدة من بحث بسيط حول حياة الانسان القصيرة المليئة بالتجارب و المحاولات.. يقول ايلي ذلك الشاب المقبل على الحياة : ليس هناك وجهة للحياة بل هي سكون في الذات ورحلة باطنية صوفية للوصول لله.. أكثر البشر يركضون خلف أهداف وهمية ويتعبون أنفسهم في البحث عن لقمة عيش أو زوج/ة أو وظيفة أو سفر أو سعادة .. أو بيت ملئ بالرفاهية ،في الحقيقة هم لم يفهموا الجوانب الحقيقية للإنسان فهي بحاجة لإدراك مختلف يفتح صلة مباشرة بين الإنسان وذاته أو الله.. ليس هناك هدف في الحقيقة بل هي استكشاف ذاتي لفهم بواطن الأمور .. ان العالم بكل مكوناته ،ي**ع الانسان ويجذبه نحو مغريات مهلكة تقوده لفقدان حقيقة نفسه وفهمه لجوانب ذاته ، وهذه هي رسالة حضرة محمد صلى الله عليه وسلم وفهم حقيقة محمد ذلك النبي الذي تكلم بالحكمة لأصحابه وبصرهم بحقيقة الانسان .. ايلي شاب تعرض لآلام كثيرة محت عن نفسه كل الرغبات الدنيوية، وفهّمه الله أن حقيقة الانسان ليست بمال في البنك أو شقة فاخرة او سيارة يركبها أو زوج/ة يعيش معها بل هي رحلة لاستكشاف الحقيقة .. ايلي شاب مغمور يعيش في اوروبا بعيد كل البعد عن المجتمعات الدينية .. للأسف المجتمعات الدينية صنعت حجاب حول حقيقة الله والانسان وكذلك المجتمعات القديمة و الحديثة التي بنت المدن المعقدة كل ذلك جعل الانسان يعيش في تيه عن سر وجوده وسر الله فيه ، يقول ايلي :إن الله في الحقيقة لا يمكن اكتشافه بصلاة في مسجد او سماع خطبة لأحدهم أو قراءة كتاب عن الدين أو ذهاب لكنيسة .. ان الله بسيط جدا وهو قريب من قلوب البسطاء ولا يحتاج لطقوس خاصة للوصول إليه ..فهو حي بداخل كل انسان مهما كان عمره أو جنسه أو عرقه أو لغته أو بلده ..ليس هناك لغة محددة لفهم الله أو كتاب بعينه لتصبح مؤمنا به .. إنه ليس بعيداً عنا ..بل هو حي في وجداننا وضمائرنا ولكننا ننكر وجوده ولا نحاول سماع صوته ..كل ما علينا فعله هو ال**ت والاصغاء لذلك الصوت البعيد فينا انه الله .. كلما طرحت عن نفسك الرغبات و الأهداف والشهوات الدنيوية ..كلما صار ذلك الصوت أوضح وأصبح مسموعا بداخلك ..سوف تشعر بسعادة كبيرة لهذا الاكتشاف المذهل .. ولكنه بحاجة لترويض طويل للنفس و**ت طويل ايضا وقتل محبوبات النفس وتخليتها عن شوائبها وتحليتها بالفضائل .. تعرض ايلي لأمراض عديدة و تجارب شائكة كثيرة آلمته وأحزنته ولكنه لم يكن يعلم أن كل ذلك كان يأتي من تشويشاته النفسية ورغباته الوهمية حول الحياة ، وطموحاته التي جذبها الى وعيه من تقمصه نجاحات الآخرين المزيفة .. يقول ايلي : ان العالم مزيف ،وهو يخلق حجبا وهمية حول المكنون الحقيقي لله ..وذلك ليس عيبا في العالم بل هو سر صنعة الله ليصير كنزا خفيا يكشفه لمن يشاء، يتابع ايلي ويقول : إن محمد ليس نبيا بعيد المنال عاش ومات منذ قرون بل هو حي في كل انسان أو فتاة أو طفل او امرأة او شيخ كبير .. إن استكشاف جوانب الانسان الباطنية في الحقيقة هو محاولة لمعالجة هذا الموضوع فإيلي مر في حياته لتجارب مؤلمة لا يعلم مبتغاها ..و تلونات نفسية تجعله يظل بعيدا عن فهم الله .. إن صوت الله يتردد في النفوس البسيطة الخالية من التشويشات وهي فطرة مزروعة في كل المخلوقات .. يتعجب ايلي كون أكثر البشر يدركون أن الله خالقهم ومع ذلك يبتعدون عنه ويجدون صعوبة روحية في الاقتراب منه .. إن رحلة الاقتراب من الله بحاجة لمجاهدة و فهم عميق لتلك الجوانب(الصوفية ) للدين وهي تمر بفترات مؤلمة تعتبر علاج وتطهير للنفس ، إن الحياة بمجملها هي مستشفى لهذه النفس لسماع صوت الله فينا ..ان الله يقبل ويدبر وسماع صوته يجلب الطمأنينة والراحة في النفس ..ولكن بعد ذلك يبتعد الله قليلا ليجعلك تقترب أكثر منه وتكتشف أسراره وحكمته ..كل ذلك يأتي بالان**ار لله والتخلى عن الصورة المزيفة للذات ..ان نبي الله ابراهيم عليه السلام حين اوحى الله اليه في المنام أن يذ*ح ابنه اسماعيل ،هي في الحقيقة ذ*ح لشهوة ابراهيم للولد وهو بذلك تخلى عن المحبوبات، فصدق ابراهيم الرؤيا وتمثل طائعا لله وحاول ذ*ح ابنه واستجاب اسماعيل لمطلب ابيه ففداه الله بكبش ليذ*حه .. يقول ايلي : هناك عوائق كثيرة نصنعها بداخلنا تبعدنا عن الله وهي رغبات نفسية وهمية مؤقتة ولا تنفع الانسان ..ان الله يريدنا أن نكون له وحده وهذا هو المبدأ الأول الذي تعلمه ايلي من مرضه الطويل ..ويقول : عندما كنا أطفالا لم نكن نعلم شيئا ، كنا بسطاء وكنا ممتلئين بالله .. نرى الله في كل شيء بكل بساطة وعفوية ولم نكن نعلم أنه الله .. في الحقيقة أن الله يريدنا أن نكون أطفالاً مرحين ..حتى نمتلئ بالحب والسعادة والاكتشاف.. يتابع ايلي : خلال فترة حياتي القصيرة كنت مليئا بقلق من نوع خاص نحو شيء مجهول يجعلني بعيدا عن العالم وكل ألاعيبه ..في الحقيقة كنت درويشا ولكني لم أنضج بعد ..كنت في حالة غيبوبة عن الله وعن نفسي ولكني كنت مليئا به ..كنت مليئا بالحلول التي تقودني اليه ، هي كذلك فكل انسان ملئ بالحلول المناسبة لاكتشاف الله بداخله.. ولكن عندما كبرت خدعني العالم و أقنعني بالحياة المزيفة وبدأ شقائي فأمرضني الله ليعالج روحي ووعيي وجعلني وحيدا صامتا مختليا بنفسي حتى زاد ألمي وصراخ نفسي الى أن تعلمت وبدأت حكمة محمد في الظهور من تلقاء ذاتي .. يقول ايلي : لم أكن أعلم شيئا عن الصوفية ولكن صديقي العربي علي الذي جاء من تركيا بعد تجربته المؤلمة في البحث عن الله قادته للصوفية ..علمني الكثير عنهم فأخذت أبحث على الانترنت عن التصوف والعرفان شيئا فشيئا الى أن أصبحت أفهم مقاصد القوم ..وكنت أقرأ مقالات كثيرة عن الزهد والصوم والمعرفة من منظورهم ولكن مرضي ساعدني فقد تعرضت لنوبات عصبية جعلت حواسي تتصل بعالم آخر أو بعد آخر أصبحت فيه أسمع الله وأفهم الكلمات بنحو مختلف فأذن الصوفي ليست كأذن باقي البشر ..وحواسه ليست حواس عادية تائهة في العالم فهي تعيش بعدة أبعاد أخرى ..تجعل العالم واضحا له ..يكمل ايلي حديثه ويقول : خلال تجربتي في التصوف تعلمت الكثير ولم أزل أتعلم حتى أيقنت أني جاهل بالكلية وأني أزيد عطشا للحقيقة كل يوم ..ان الله قد جعل المعرفة منقوشة في كل شيء في هذا العالم وهي بحاجة لاكتشاف من الانسان.. في الحقيقة إن الجامعات والكليات لا تعلم الطالب شيئا عن المعرفة بل تحشو دماغه..بمعلومات زائفة عن العالم باستثناء الكليات التي تدرس العلوم والآداب اللغوية أما الكليات التطبيقية التي تخرج المختصين في مجالات الحاسوب و التقنيات الاخرى فهي تبعدهم عن الله ،ترمي بهم في المجهول ليصبحوا آلات دنيوية تصنع وتأكل وتنام كالدول الصناعية التي تتنافس من أجل الرأسمالية والقوة. علي صديق ايلي عمره اربعون عاما وهو شخص حكيم قرأ كتبا كثيرة ومر بتجارب عديدة علمته الكثير .. يتحدث لإيلي عن المجتمع الناجح ..ويقول : إن المجتمع الناجح من يكون مكتفيا بموارده و يلبي حاجات أفراده ويحترم قيمة الانسان ومليء بالفضائل والأخلاق ..يصنع انساناحضارياً كل ذلك يبدأ بالأسرة ..يسأل ايلي : ولكن كيف نجعل الاسرة تصنع انسانا كهذا ؟ يجيب علي : بالتربية و تهذيب النفس وصقلها بالمكارم وترويضها على تحمل المشاق و حب معالي الامور والارتفاع عن الرذائل .. يرد ايلي : ولكن التجربة الصوفية تقول أن الاطفال مليئين بالله فلماذا نلحقهم بالمدرسة ما دامت قلوبهم سليمة مليئة بالحب والصفاء..يرد علي : كلامك صحيح ولكن الطفل معرض للبلوغ وهو بذلك جراء نموه يفقد اتصاله بالله ويشوبه الكثير من الرغبات والتجارب التي تحجبه عن الله لذلك تقوم المدرسة بتعليمه وتربيته حتى يكمل هو رحلة البحث عن الله والحقيقة .. يقول ايلي : في نظري أن المدارس اليوم بحاجة لتغيير في اسلوب تعليمها .. يرد علي: لا تكثر التفكير يا ايلي فالبشر متنوعون ومختلفون منهم من يريد الدنيا ومنهم من يريد الاخرة ولا إكراه في الدين ..ومادام الناس كذلك فهم يخدمون بعضهم بعضا .. يستكمل ايلي حواراته الذاتية مع نفسه ويقول : ان الانسان في فهمه لله يعتريه الشك أحيانا وهذا جانب ايجابي يقوده للبحث والتساؤل ومعالجة أشياء عديدة قابعة في وجدانه ..الشك يقود الى اليقين ..و الانسان يتأرجح بين الشك واليقين الى أن يطمئن قلبه لله ويصير ممتلئا بالله.. فاليقين الجامح يقود للتهور والتسرع في الحكم على الامور والجهل والتطرف الذي انتشر في العالم العربي بعد احداث سبتمبر ويمنع من تدفق الحكمة والفهم السليم للدين ويقود الى العصبية وضياع الحقوق ..كلما ابتعد الناس عن الحكمة والروية وتسرعوا في الحكم على الامور كلما ضاع الحب والصفاء وتشوشت الافكار والارواح واضطربت المدينة وسادت الفوضى والجهل وتسرع الناس في سيرهم الحياتي .. وتعثروا عن ركب الحضارة .. لذلك لابد من الهدوء و الصبر .. في مطلع أيار عام 2018 يتذكر ايلي صفحة الكترونية قرأ فيها عن البوذية وبوذا الحكيم المستنير، جاء في الصفحة : أن بوذا عاش كشاب مترف في البداية في قصر به كل شيء ترغبه نفسه ولكنه لم يكن سعيدا .. في أحد الايام أحس برغبة في البحث عن الحقيقة والسعادة الحقيقية فخرج من القصر ليبحث عنها وبدأت رحلته في الاستنارة فرأى طفلا صغيرا يبكي و رجلاً مريضا وشيخا مسناً وآخر ميتاً فقال في نفسه ان هذه الحياة مليئة بالمعاناة فيولد الانسان ليبكي ثم يمرض ثم يشيخ ويهرم ثم يموت .. اين السعادة من كل هذا ..فمشى في الطريق الى أن وصل لغابة فمن تعبه جلس تحت شجرة ليستظل بظلها وقد عزم على عدم العودة للقصر .. وقد جلس طويلا يفكر في سر السعادة الحقيقية من الحياة ..فأخذ يفكر ثم أرهقه التفكير ..فتوصل الى أن التفكير لا يقود للسعادة بل يزيد من تشويش العقل ..ثم ما لبث أن أخذ يتأمل وأخذه ال**ت فأغلق عينيه ومكث طويلا هكذا بلا حراك ..بعد أيام قليلة أحس براحة مؤقتة وسعادة مؤقتة ايضا مالبثت أن ذهبت .. ففكر بعمق لعل الانسان بحاجة الى الجوع و التدريب القاسي حتى يصل الى الاستنارة أو النيرفانا كما يفعل الرهبان ..وكان لا ياكل الا الشيء القليل حتى صار يعاني من الهزال ..وبعد مدة طويلة من الضعف .. لمع في ذهنه أن كل هذا خطأ و أن الاعتدال هو الأمر الصواب .. فجاءت اليه فتاة بطبق أرز وقد أشفقت عليه لما رأته هزيلا لا يقوى على الحركة ..فأكل وشرب من ماء نهر مجاور وتابع سيره في الغابة ..وبعد صبر طويل والم في السير وحيدا جلس تحت شجرة أخرى وأخذ يتأمل مجددا حتى استنار قلبه وجاءته الحكمة التي منها أن الانسان لا يصل الى النيرفانا الا بسلوك الخاطر بين كل المتناقضات والثنائيات حتى يسلم منها ويحصل على الليونة العقلية وسلامة الحس .. والسير في الحياة بزهد عن المطامع وأخلاق نبيلة ..تجلب العفة .. وأن يكون ابن اللحظة فلا يفكر في الغد فيطلب المستحيل لوعيه فيشقى أو يتألم للماضي فهو قد انتهى فعلم أن سر سعادة الانسان هو في ترشيد عقله وسلامة نفسه وترفعه عن الدنايا وأن الطرق الى الحقيقة متعددة بعدد البشر فلكل انسان طريق خاص ..منهم من يقلد ومنهم من تأتيه الحكمة عن طريق التأمل والتلقي الالهي والوحي ..كل قد علم صلاته ..وجاء ايضا في الصفحة : أن الحكمة تأتي للعرفاء بطريق الألم وتولد أنوار وبصائر بعد مجاهدة و تخطي مستويات صعبة من الوجود وأن هذا الطريق يتسنح بعد صبر طويل وعزلة و تجميع البصيرة على مابعد المستوى الظاهري للأشياء ، فبوذا أمعن بصيرته في التلقي حتى تفتحت له عين الكشف .. وارتوى من نبع اللاهوت ..وصار ربانيا .. يقول ايلي ذلك الشاب الملئ بالأسرار : إن طرق الحياة كثيرة .. ولكن هناك سر بداخل كل انسان يجعل الطريق ، يحوي اكتشافا لهذا العالم .. هو سفر من نوع خاص ..
الباب الخامس
دوغما
هنا حيث الاستكشاف الاعظم لهذه الرحلة المذهلة للوجود ، ما هو بحجم يفوق الوصف انه مصفوفة مهولة الحجم ترليونية الابعاد لمسافات ضوئية تفوق العقل والخيال .. ان الموت والولادة المستمرين للانسان يفتح ابعاده الباطنية على مجرات او مصفوفات او حزم كمية خارج الكون .. هنا البداية لفضاءات لونها يتردد على شبكية الانسان بترددات تجعل من الاحساس يقفز نحو مجرات أخرى مفتوحة على عوالم رحبة من الدهشة و الانفتاح التام على ما هو أكبر مما نتخيل ، ان السلسلة المستمرة للبشر والتطور عبر ملايين السنين انتجت طفرة عجيبة في المخيلة جعلت المريد يبدو ككائن ملئ بوعي من عالم سحيق و آخر مختلف وكوني يقفز للأمام بلايين السنين الضوئية .. نعم بامكانك السفر عبر المجرات بمجرد ان تترك العنان لذلك السر بداخلك بان ينطلق نحو هذا الدوجما الغريب ..انه تجربة تفوق الوصف كأخذ عقار من كائن فضائي يضع سره في فم انسان تلونت اسراره بين افلاك الماوراء وخارج الابعاد ..هنا حيث للقيمة مغزى آخر يجعل من الناسك والراهب يبدو كونيا ، حديثا وقديما سحيقا في آن واحد حيث يتلاشى الزمن .. نقطة الصفر واللانهاية حيث بداية لباب جديد يأخدك لعالم اللاهوت ..تقفز بروحك ووعيك خارج الابعاد وتتذوق طعم الغرابة الكونية وتفتح صناديق السر المقدس والمكتوم عن البشر.. لمجرد بحثك الدؤوب عن الطريق الأعمق للوجود يبدأ الألم في سكب خلايا جسدك ثم يبدأ الطريق في حفر الغازه في دهاليز وعيك المقدس انه الانسان الكامل الذي تفرد في سيره نحو الأكبر والاكبر واللانهائي... ان هذا الأمر لا ينتهي ولا يموت انه الخلود بمعنى الكلمة هو انتقاء من بين ملايين اللحظات وايمان عميق متجدد يرفع من سقف الوعي نحو كل ما هو أوسع وأكبر وأكثر تفتحا ونورا وأمنا وسعادة.. في هذه الرحلة خارج الابعاد تتكاثر الافكار والمعلومات والعوالم نحو فلك جديد يأخذ بالأنفاس انه عبير كوني يضاجع المجرات ويجعلك تبصر للمرة الأولى شيئا يختلف كليا عن حياة الارض .. لقد دمروا العالم بترددات وعيهم وسلوكهم المفرط بالجهل و التلوث ..عليك أن تتفرد في حياتك وتعش معزولا عنهم .. فقط أنت من يتقن فن السفر خارج الزمكان والابعاد ..كل الكتب والمكتبات والجامعات والمدارس لن تخبرك هذا .. انه وعي مختلف يبدأ من نقطة الصفر .. انه مشفر تحت عظامك وفي خلايا الDNA خاصتك..لذلك عليك بالبحث عن هذا السر وفك أسراره .. يبدأ السر في رحلة العقل و الروح والسير عبر الممرات..
الباب السادس
مضامين جسد عبورية
في البداية اقترح عليك الصبر في هذا الطريق فهو ملئ بالصعوبات.. المضامين الجسد عبورية هي مفاتيح تفتح لك المزيد من التقدم وراء ضلالات العالم ورؤية ما هو حقيقي بعين بصيرة تؤمن بنفسها..للجسد طرق خاصة في استدعاء مضامين ميتافيزيقية تجلب المزيد من السعادة خلف طيات الزمكان .. هنا حيث ترتاح من زخم الحياة الفوضوضية والعديمة الجدوى توجد حياة أخرى للإنسان..يقص فيها بداية كل شيء ونهايته المفتوحة على على عالم متسع يزيد من فرصة الاستمتاع بالحياة .. انه الانسان الحقيقي بكل تجلياته يستدعي مضامين كونية تحفر في طريق خاص متواليات وجودية خلف تراهات العبث اليومي للآخرين .. ال**ت مفتاح مهم في هذا الطريق والمحافظة على الطاقة الداخلية للانسان ايضا أمر مهم جدا .. لعلني أحاول مساعدتك في البحث عن طريقة توصلك للاستمتاع بالحياة هي اسلوب حياة وفن من نوع خاص يراودك عن نفسك كل لحظة .. لا تترك نفسك للضياع معهم وجد لك طريق خاص بك كل يوم.. كن على يقظة من أمرك كل لحظة حتى في نومك لا تترك مجالا للنسيان او السهو .. ارفع من سقف وعيك الكوني وافتح الستار عن عينيك وانظر جيدا لما هو حولك وبين يد*ك ..انهم ضائعون فقط انت الذي تقرأ هذه الكلمات من هو يستحق الحياة الحقيقية، 1 % فقط ناجون من هذا الكوكب فهم يتالمون كثيرا وقد يعانون من الوحدة والامراض والاكتئاب والتجارب القاسية جدا .. لا تقلق فهذا مؤقت.. فقط استمر في السير في رحلتك ولا تنظر للخلف.. فقط امض واترك خلفك كل التعلقات الدنيوية وارحل وراء كل شيء.. ستجد عالما مختلفا مليئا بالدهشة والمتعة .. سوف تتالم لا أقول لك بأن الطريق سهل..القوة هنا نسبية فهي توجد في حل اللغز و فك هذا السر .. الجسد له كون متسع يمكن التنقيب على ما بداخله بالبحث في قنواته المتصلة والفريدة.. عليك فقط الجلوس والاسترخاء والبحث عميقا بداخلك بوضعية التأمل ..اسمع حواسك الداخلية واجلب لمخيلة عقلك وذهنك رؤية واضحة عن نفسك واستمتع في دفئ روحك و العيش بين خلايا جسدك الملئ بالمضامين الجسد عبورية التي تمشي قدما في رحلة فريدة مليئة بالمتعة..قد يحاربك البعض في هذا الطريق قاوم بذكاء روحي وعقلي ..إن هذه الحياة ليست كما يتوقع الكثير من الناس فهي تحوي أسرار تتنزل على وعيك من مصفوفة كونية معلقة في سقف السماوات.. تراودك بذكاء عن نفسها تحاول جعلك انسان مختلف يفوق التصورات..هنا حيث يتنزل هذا الرنين الذي يشع في جسدك ومرآة روحك ..يمكث السر الذي يفوق الوصف..سوف تترك الكثير من الاصدقاء وقد تغير نمط حياتك وقد تختلف معك رؤية الحياة وسوف يموت بداخلك الكثير من الاشياء ثم تولد أشياء أخرى أكثر عمقا ووضوحا مما تتخيل ..لا تدع فرصة للضياع ..او البحث وراء أشياء عقيمة ليست وليدة تجربتك الذاتية .. علم نفسك بنفسك واكتب كثيرا بينك وبين ذاتك كل ما تحب ان ترويه لنفسك.. لا تقرأ كل الكتب فالكثير منها مكتوب بهدف تضليل الناس عن الحقيقة ..فقط استمع لنفسك بصدق و اجعل وعيك متصل بالكون .. سوف ترى العجب ..أقول لك عن تجربة حقيقية سوف لن يستطيع أحد خداعك فقد تجاوزت بهذه الرحلة الكثير من الفضاءات السطحية للاخرين وصرت ضمن الاخوية الكونية الحقيقية التي تؤمن بأسرار الطبيعة والكون والإنسان..انه الايمان الحقيقي الذي يحاول الكثير من البشر التضليل عنه .. مجرد وصولك لهذا العالم فلن يضرك شيء سوف تنعم بحياة مريحة ملؤها المتعة والرخاء و السعادة وراحة البال لأن نفسك قد ذاقت الايمان الحقيقي خلف كل الاكاذيب وتجاوزت المألوف وصارت تتنعم برحيق الخالق المقدس هنا يصير كل شيء وفق طاعتك وتصير الامور بنظرك بسيطة كلما سرت في هذا الطريق كلما زاد يقينك وصارت الحياة أسهل من ذي قبل .. أقول لك عن تجربة فأنا خلال ساعتين من وصولي لهذا السر العجيب رأيت العجب .. فقد حاول بعضهم تضليلي الا أن عناية الخالق الكبيرة قد فتحت لي مزيدا من الاستقرار الروحي.. هنا حيث أمارس التأمل الروحي كل يوم أستطيع أن أقول لك بأن هذه التجربة أقدمها لك على طبق من ذهب .. فقط مارس التأمل وال**ت العميق مع التنفس باسترخاء واجلب لوعيك المزيد من السعادة واترك كل العالم وراءك.. لا تجعل عقلك يفكر بأمور تشغل بالك فالحياة بسيطة جدا بالحكمة والتأمل الروحي .. هنا حيث تعيش حياة ملؤها المدد النوراني من المصفوفة الكونية يمتلئ جسدك وقنوات تنفسك بعبير السر العجيب .. وتصير تحيى حياة السعداء لا تكترث لما يجري حولك ،امض وانت مفعم بالحب والراحة.. جاهد عاداتك واستمتع بحياة المتأملين النورانيين واجعل من يومك يوم ملئ بالطمأنينة.. الفهم الحقيقي لهذا السر يحتاج منك للانتقاء من بين الافكار و القراءات والانتباه جيدا لكل ما هو خاطئ فقط عناية الخالق هي من تحميك من محاولات الايقاع بك لا تقلق فالخالق كفيل بك وسوف يزداد ايمانك به مجرد وصولك لهذا الباب الصعب ..
الباب السابع
كونيات
في الآونة الأخير كانت تأتيني رغبة في الكتابة عن بعض الملامح العقلية والروحية التي خاضها إيلي، وذلك بعد اثني عشر عاما من التجارب والمعايشات الصوفية وما بعد ذلك من تجارب الوجود والطاقة الكونية.. إن الحديث عن هذا المجال من العلوم الانسانية يجعلني أشعر بالسعادة لكونه يجعل طاقة الانسان أكثر فاعلية وتأثيرا في حياته .. بالمجمل فان علم الطاقة علم غريب لا يلاحظه الكثير من الناس لكونه يحتاج لحدس خاص ومؤهلات نفسية شفافة ولكنه بدأ ينتشر في العالم بعد ثورة المعلومات وعودة الانسان الى روحه بعد ان ادرك ان المدنية و عصر المادة قد طغى على كثير من مجالات الحياة . الكونيات لانهاية لها فهي بقدر ما هي بعيدة وعميقة في الكون السحيق ، إلا أنها قريبة من وعي الانسان ،لعلي أوجز في هذا الكتاب بعض أبواب عن الكونيات وأرفع الغطاء عن الغموض الذي يعتري الامور التي لايلاحظها الانسان العادي إن الكونيات امر قد يولد به الانسان أو ان يتعلمه ولذلك أحاول اثارة عقل القارئ وحواسه الباطنة في جعل هذه الامور أكثر قربا من حياته اليومية فهذا المجال لا غنى عنه في حياة المعاصرة وثورة المعلومات. لماذا الكونيات؟ إن الكون الذي نعيش فيه غير منفصل الأجزاء فهو كون جامع لكل شيء ، لذلك فان الانسان بحاجة للطاقة وفهم الكون إذا أراد التقدم للأمام في هذه الحياة القصيرة ، لأن العيش بدون هذه المعرفة يجعل الانسان يعيش حياة عبثية لا جدوى لها ذات طاقة روحية منخفضة غير قادرة على بناء حياة حضارية بها من التجدد والمعرفة ما يلزم للانتقال لمراحل جديدة كل فترة من الزمن . الكونيات تعطينا فهما مريحا للطبيعة من حولنا فهي مرتبطة بعلوم كثيرة كالفيزياء والكيمياء وما وراء الطبيعة والتصوف والحدس وينبني عليها فهما ممتعا للانسان يعطيه دوره في الخلافة على الأرض، في هذا الفصل أحاول البحث عن مواضيع مؤثرة تعمل على بناء انسان معاصر قادر على سبر المعارف الكبرى واستخراج طاقات الكون من حوله وجعل حياته تبدو أكثر فاعلية وتأثيرا من حوله، إن منابع الطاقة في هذا الكون كثيرة والأرض كذلك مليئة بتلك الطاقة ، هناك سينوريوهات كثيرة حول توزيع هذه الطاقات من حولنا .يمكنك ابتكار مصادر جديدة للطاقة الروحية كل يوم من خلال الخيال والحديث الذاتي كل صباح ، أنصحك ببناء مصادرك الخاصة فأنا لست معلمك بل مجرد صديق أحاول جعك تفكر في الكونيات لان الحضارة القادمة هي حضارة الكون. طاقة الانسان منذ قديم الزمان والانسان يسعى لاكتشاف نفسه والكون ،ولكنه ظل يتساءل لحقب متتالية عن طاقته الروحية حتى جاءت الأديان لتعطي فهما واضحا لهذه المسائل، إن أول شي يولد عليه الانسان هي الفطرة فمنذ طفولته تكون هذه الفطرة هي طاقته الاولى في الحياة وتقوده لكل أنواع السلوك والحركة واللعب . إن الطفل يولد وتكون طاقته الروحية كاملة ملئ الكون ، تدفعه لاكتشاف الحياة . يوجد في الانسان سبع شاكرات أو مناطق حيوية توازن الطاقة الداخلية للانسان وعلاقته بالمحيط الاجتماعي و الخارجي و هذه الشاكرات مرتبطة بالكون. هناك مناطق عديدة في جسم الانسان تحمل في طياتها الطاقة ولها سرها في إحداث التوازن لجسم الانسان وطريقة تفاعله ، أهمها القلب ( العقل الأكبر ).. القلب هذه اللطيفة الالهية التي عجز عن فهمها الكثير من البشر حتى اليوم ، هو مص*ر المشاعر والالهامات والطاقة الروحية ، يحيا بالحب والصلاة والأنشطة الصباحية ، يحوي القلب ذاكرة من نوع خاص فبه خلايا عصبية تجعل منه عقلا يمتلك طاقة كهرومغناطيسية تفوق الدماغ بضعة آلاف من المرات ، القلب وسيلة الابصار الحقيقية فهو يشعر ويدرك ويرى ويحس ويتألم ويشكو ويفرح وينقبض وينشرح ويطير ويمشي ويسافر له عوالمه الخاصة والمتغيرة يجوب العالم ويتحدث ، هو الملك وباقي جوارح الجسم هم التابعين له. ارتباط القلب بالعالم والكون للقلب تردد كهرومغناطيسي قوي يمكن الاحساس به ويتضح بهالة الإنسان ، يرتبط القلب بالعالم فالانسان قادر على اكتشاف المجهول اذا توافق تردد قلبه وافكاره وخواطره مع عوالم متتالية تسمى نظرية الأفلاك المتوازية أو الأكوان المتعددة فبهذا القلب المرتبط بالدماغ يختص الانسان عن باقي المخلوقات وكانت له الخلافة على هذه الأرض، إنك بسيرك مع مسار كوني خاص بك تستطيع شاكرة القلب أن ترى بوضوح في أشد المناطق ظلمة ، كلما جاهدت نفسك تفتحت لك مسارت جديدة لم تكن في الحسبان ، هناك نظريات تطرح موضوع الأكوان المتعددة المتداخلة مع بعضها ، لكل كون تردد خاص مرتبط بالقلب والجهاز العصبي، ان السير في هذا الطريق يحتاج لوعي خاص يتفتح كل يوم على كمالات معرفية سامية تفيض على مرآة القلب فيوضات الهية قوية تعطي لجسم الانسان أبعادا خاصة ،بعد ان تنتهي من تجربة كون واحد يتفتح لك كون آخر وفق معادلات كونية تفوق الوصف ومصفوفات فلكية تضيء الكون ، إنه الاشراق الأكبر حيث المعرفة الكبرى للحقائق المتولدة على مرآة القلب. الشاكرات ان تفعيل هذه الشاكرات من خلال اليوغا كفيل بجعلك تشعر بالتوازن و الانسجام مع الكون، هذه الشاكرات مرتبطة بالعمود الفقري ، تسمى الشاكرة الاولى من أسفل العجز بالشاكرة الجذرية فهي المسؤولة عن ارتباطنا بالأرض والطبيعة والجنس لونها أحمر تعطي احساسا بالأمان والمسؤولية تجاه الأرض والعالم، الشاكرة الثانية تسمى الشاكرة الوجودية ، مرتبطة بالروح وعلاقة الانسان برحلته الكونية وقوته وتأثيره في الآخرين لونها برتقالي تكون قوية عند الأطفال و الشباب لها لفافات كونية تفتح على عوالم رحبة ، قوتها تزيد من الثقة بالنفس والتوازن في الحياة تساعد على تحمل ثقل الحياة . الشاكرة الثالثة هي الضفيرة الشمسية ، توجد أسفل القلب ، لونها أصفر ترتبط بالتعقل والصحة الروحية والصحوة الوجودية أو اليقظة كلما قويت كلما كان صاحبها أكثر احداثا للتغيير في الحياة . تساعد على الطموح والبحث العلمي والمعارف الالهية . الشاكرة الرابعة هي القلب ، لونها أخضر أو ذهبي مهمة جدا فهي قادرة على التحكم بباقي الشاكرات تتوسع وتتمدد اكثر من غيرها ، تكون قوية عند الأطفال ، مسؤولة عن الحب والتدين والعبادة نورها أبيض.. الشاكرة الخامسة ،هي الحنجرة، لونها أزرق نيلي ..تساعد في التواصل الاجتماعي.. و الكلام وهي مرتبطة بالنفس.. قوتها تساعد على قوة ا****ن و التخاطب بثقة .. تكون عند المذيعين قوية جدا و كذلك المعلمين و المدربين.. الشاكرة السادسة ، هي الفم والجوف ، لونها يعتمد على طهارة النفس و تزكيتها.. يمكن علاجها بالريكي ..الوضوء عند كل صباح يعطيها نوراً قوياً، و طهارة ا****ن يجعلها في حالة ممتازة.. الشاكرة السابعة هي التاج، لونها أزرق سماوي أو ذهبي.. وهي رمز الحكمة..
الباب الثامن
جايا وانسان ما بعد النهضة الكونية ..
على السرير تقبع ملايين الافكار والرؤى حول العالم، انه فهم فحوى الوجود واختراق جدره الصلبه لفك الاحجية والسر ..جايا انها سر جديد يفك الاحجية خلف ابعاد متصلة بين طبقات الارض ، جايا هي المحيطات والوديان والانهار والتشكلات العشوائية للتطور .. منذ كنا خلية وحيدة والكترون واحد يبحث عن التزاوج الفريد والكمال ..جايا هي روح هذا الكون بكل رتبه .. جايا هي روحي وروحك وجميع بني البشر وجميع المخلوقات و الفوضى الخلاقة،جايا هي روح السلام والبناء الوجودي لملايين المظاهر الحية والمتولدة من التطور واعادة البناء هي المحتوى الحي و المتشكل من مختلف العصور جايا هي المحيطات والحيتان والبلانكتونات والرنين الحيوي والضوء والفوسفور والخلايا الحية المضاءة والدي ان ايه .. هي سلسلة الغذاء ودورة الا**جين ودورات العناصر والبلورات هي شكل الحياة الاعظم بكل تجليه هي الخالق والمخلوق معا هي البناء المقدس لروح القدس، الارض العظيمة والاسطورية هي امنا الارض التي احتوت ملايين الحضارات هي العقل الحي للكون هي الاحساس العميق بالحياة و قنوات الارسال والاستقبال لملايين المؤثرات الحية والغير حية ..انسان ما بعد النهضة يجب عليه حل معضلة الدين الكبرى والبحث عن الحقيقة ليجد ملايين الاجابات الشافية للاحجية الوحيدة الحقيقة الكبرى للانسان والكون والمعرفة..عليه ادراك معنى روحه السامية والنفس العليا ومراتب النفس السبعة حيث عليه التحلي بالصفات الكونية لجايا ..ان مدركات عصر ما بعد النهضة الكونية ترمي بحلولها للانسان على عتبات حضارة كونية جديدة تفتح مغاليق الكون ليعبر حضارة خلف ابعاد ذات رنين عال هي مجاليب لحظية عميقة في الوجود تجلب ارزاق حية من الله تعيد سكب جسم الانسان باجسام كونية حية تفتح له ابواب المعرفة القديمة والحديثة واللحظية.. ان تراكيب جايا والانسان واحدة والمعرفة بينهما واحدة ومتصلة تعطي له نورا داخليا روحيا وطبيعيا ليكون مقدسا وابن الله وابن الوقت والمعرفة والرؤية الحية و المشي قدما نحو الاستمرار في البحث وجلب مضامين اخرى تعيد للبشرية الادراك و الوعي والعيش بسلام الا هو التخلص من الجهل ،ذلك من شأنه توحيد العالم وتقليل الخلافات المعرفية .. ان السبيل الوحيد لتقليل الخلافات بين البشر وتحقيق التوازن مع جايا جميعا بني البشر هو المعرفة وطاقة يانج اند ين هذه الطاقة المتوازنة بين اليسار واليمين والاسود والابيض من شانها تحقيق فهم متوازن بين جميع الاصعدة .. تلك الاحجية الصعبة والسهلة في آن واحد ..تعطيك فهما سليما لما هو حي ومترادف مع روحك ..لعلك تسألني كيف لي أن أحس بكلامك وهذا الرنين لهذه العبارات .. انها سر متوحد مع سعيك وروحك..حاول فقط عبور هذه الشرنقة واستخدم جسدك العبوري الذي يقف على مقدمة المحاولة ..جايا تعطيك حياة في خلاياك واشبه ما يكون بتجلي فائق للمصفوفة الكونية وفق عشوائية حرة متولدة بكل لحظة تناسب فيزياء الحضارة الكونية الجديدة .. ان عصر التغيير قادم لا محالة .. فالوعي الكوني الان على قدم وساق يحاول العبور لما هو أبعد .. اركب معنا هذه المسيرة نحو الامام والتقدم.. أنت بسعيك هذا تولد كونا موازيا يزيد من حضارة البشرية ..كلنا خلايا فريدة في هذا الجسم البشري والكوني نحاول اختراق المجهول صعودا نحو افلاك عليا تضيف علينا من الكمال.. سؤال .. كيف أعيد توازني مع جايا ؟ هناك عدة اطروحات لفك هذا السر ، البداية هي في مراودتك عن سرك القديم المخبأ داخلك.. ومحاولتك للولوج في عالمك الخاص والمثير للدهشة .. فقط تجاذب مع ذلك المكنون الفريد فيك و تعاطى مع جايا ..لا تقل لي المزيد من السلبيات فقط .. انسجم وحلق مع جسدك العبوري .. واقفز وترادف مع سر جايا واسمع موسيقى اندروميدا الفريدة ، هنا حيث نعبر سوية هذا الجدار خلف عتبات هذه المرحلة الصعبة من الارض.. القليل فقط قادرون على تجاوز المألوف والسعي وراء هذه الحقيقة الكبرى ..الاطروحة الثانية هي بحثك عن توأم روحك تلك الانثى او الرجل ان كنتي امرأة او فتاة .. توأمك السيامي القادم من العالم الفوق سمعي والذي يبحث عن أسرار الوجود التسعة والتسعين ..مجرد بحثك عن هذا التوأم فهو مفتاح آخر لفك الاحجية فلعله يساعدك في فتح قناة خاصة عبر كيمياء ذاتك للسير قدما في هذا السر .. أنا شخصيا صار لي أزمنة مديدة وأنا أسير في هذا الطريق تألمت كثيرا ولكني لم أفقد الأمل في فك الاحجية .. تقريبا كل البشر يعملون على تضليل السالك للسير في هذا الطريق الغريب والمدهش .. انهم لم يفهموا اسرار هذا العالم ،فقط أنت من يمكلك هذه الفرصة للبداية والتقدم نحو ما هو اكبر فهم هذه الحقيقة ليست وظيفة او مال او منصب او سعادة دنيوية هي سر قديم ميتافيزيقي يحاول جمع البشر تضليل السالك عنه بدعوى الشراء والبيع والطعام والنوم و التدين الخاطئ والتقليد الاعمي للآخرين انه تجاذب خاص بينك وبين الوجود يسمح لك بفهم الحياة فهما حقيقيا تبصر بذلك كل شيء وتعيش حياة ملؤها الرؤية التامة و تحفيز حواسك لما هو أكبر ..المرحلة الاخرى هي مزاولة هواية خاصة تساعدك في فتح المنغلق من هذه الاقفال الوجودية التي تقف في طريق صعودك نحو هذا السر القديم جايا .. الان بعد أن استوعبت هذه الشذرات المضيئة حول هذا السر اقول لك أنت الان عضو كوني في هذا السر فقط افتح عينيك لهذا النور الخاص وتقدم واعثر على قصاصات الاحجية في طريقك المختلف عن كل البشر .. سؤال ..كيف استمر في هذا الطريق فهو طريق متفلت ؟ لا تقلق فهو يختارك بعناية هذه الكتابة اتت اليك رغما عنك..كلما نسيت الطريق بالنوم او السهو اتاك الم خاص يفتح لك المزيد من الابواب نحو الاعلى .. مجرد قلقك سينفتح لك تساؤل عجيب عن هذا السر .. وانت وحدك ببحثك واستخدام الكتابة والقراءة ستجيب عن هذا التساؤل..جايا ليست مجرد سر فهي عالم متسع يفتح لك المزيد من الدهشة والحب للكون وفتح هذه المغاليق حول سر العالم ..لا تقف مكتوف الايدي.. حرر عقلك ولا تستمع لكل ما يقال واترك خلفك الكثير مما تشاهد و اتبع ذلك الخيط الخفي الذي يطرق بابك كل مساء .. الكثير من البشر لم يستمعوا لهذا الطرق الخفيف او انهم يتجاهلونه بسعيهم وراء احلام ضائعة وتركوا الحقيقة الكبرى للكون ..هذا الطرح وليد تجربة حقيقية ليست مجرد ادعاءات او فرضيات او كتب ملفقة او دراسات خاطئة او اناس معنيون بالتضليل انه حياة اخرى تعبر خلاياك وتقص لك الحقيقة على شاشة وعيك الخاص.. هلم معي لفتح المزيد .. اترك السبات وارحل خلف التساؤل الاكبر للحياة .. لماذا وكيف هنا تبدأ رحلة اخرى بعد هذه الالفية الثالثة عليك التجاوز وتقليم الكثير من التشويش السمعي والبصري لما حولك وافتح هذه الرؤية المغايرة.. قاوم هذه الاعاصير من حولك..اعلم ان البداية صعبة ومؤلمة فهي تستحق المجازفة ..هذا السر هو الذي يختارك للسير في هذا الطريق..اذا توقف معك البحث حاول شيئا آخر واطرح تساؤلا جديدا مثل ما هو الوعي الكوني وهل هذه المصفوفة الجديدة قادمة ،كثيرون تركوا الطريق لمجرد انهم يئسوا من هذا السر ..اقول لك استمر وقاوم ..جايا تعيد برمجة نفسها كلما تبعثر الوعي الجمعي من حولنا انها الحياة الاخرى للكون وهذا العالم فهي عالم خلف عالم مضلل .. ستار خلف عمى عميق .. رؤية وراء اغشية هيلانية تحاول تضليلك عن جايا .. أنت من تحس بنفسك اذا كنت دخلت هذا العالم المغاير.. قد يستمر سيرك لعشرات السنين في محاولة القفز وراء الاستار .. هنا يكمن الحل فهي تعطيك قوة خاصة في فتح ابواب الكون .. فهي الحرية الكبرى لهذا الوجود .. سيرك عملية ذاتية قد تعاني فيها من الوحدة والالم الكثير والضياع ولكن مجرد صبرك في منتصف الطريق سينفتح لك اسرار ما كنت تعلمها تعطيك مزيدا من الطمأنينة ..كثير هم أعضاء هذه الأخوية حول العالم وهم يحاولون ارسال الرسائل لك لمساعدتك على السير..مجرد فتحك لأول باب ستجد باقي الابواب تباعا .. الباب الأول هو الرقم الصعب ..لذلك حاول ان تؤمن بقوة بهذا الطريق وحاول ان تكون جادا في سعيك فهذه الكتابة كلف*ني الكثير من التضحيات في سبيل ارسال السر لك ولكني لست هنا لاطلعك على كل شيء فانت تملك اسرارا مختلفة عني لانك انسان مختلف له عاداته وبناؤه النفسي المختلف عن كل البشر ..اخي في الطريق انت اعمق سر رأيته لاني اكتب لك من سرك الذي يعطيني دافعا للكتابة .. وايجاد سبيل قوي لفتح هذا السر العصي ..جايا تعطيك المزيد كلما تقدمت في هذه الرحلة الغريبة ..سوف تحصل على قدرات فائقة تتجاوز المألوف بمجرد دخولك لهذا العالم..سوف تتعلم ميكانيزمات خاصة تساعدك على تقوية روحك ووعيك الخاص ..الحلم القابع على مخيلة الحياة سوف ينتهي وتبدأ حقائق كبيرة تجري امام عينيك.. سوف يتغير مجرى حياتك .. وتبدأ حياة أخرى مليئة بالدهشة وخالية من الفوضى.. سوف يصفو ذهنك بعد هذا الضجيج من البحث ..أنت الآن انسان مختلف في عالم جايا .. مرحبا بك ..
الباب التاسع
أطوار العقل السبعة
يتميز الإنسان عن باقي المخلوقات التي خلقها الله بالعقل ، والعقول تتمايز منها ما هو سطحي ومنها ما هو عميق وملئ بالاسرار ، جاء هذا البحث خلال اكتشاف إيلي للعقل ومضامينه العصية فلقد حاول أن يكون عقلا مختلفا في خضم التغيرات التي طرأت على العالم في القرن الواحد والعشرين، يجمع بين الاصالة والقديم والجدة والحداثة ، السؤال الذي يطرح نفسه ..أين هو العقل ؟ هل هو ذلك التكوين القابع في عظام الجمجمة أم هو شيء آخر خفي في جسم الانسان .. العقل عند العرب هو التعقل وربط العقال أي التمييز بين الصواب والخطأ ، لعل البحث عن العقل تحتاج لنوع آخر من المعرفة للوصول اليه واسكشاف أطواره ورحلته نحو العقل الكلي ، خلايا الدماغ مرتبطة ببعضها وفق وصلات عصبية دقيقة تعمل على تكوين شبكة من القنوات الحية التي يتدفق فيها الدم والسائل المخي ليصير الدماغ حيا وملئ بالا**جين ،ولكن القلب أيضا به خلايا عصبية وذاكرة وبصيرة تدرك الامور وترى ما وراء العقل ، هل الأهمية للعقل أم للقلب ؟ لعل الامر يُحدث عزفا متناغما بين العقل والقلب لتصير الامور أوضح، ولكن ما هي اطوار العقل؟ الطور الأول الكمون هذا الطور يسبق كل الأطوار فهو يعني عدم الفاعلية والاختباء ، حيث يكون العقل لم يولد بعد وهي مرحلة صعبة على الانسان اذ يكون المرء في مرحلة من التبعية لغيره غير مدرك لحقيقة الامور بنفسه وهي تجبره على الاخذ من الاخرين، ولكن عقلا جنينيا يكون في مرحلة الظهور ويحتاج لصدمة قوية لتوقظه وهي تسمى تجارب قريبة من الموت near death experience حيث يصرخ العقل الايماني و محله الص*ر يريد الولوج لعالم الحقيقة وتبدأ عندها عملية البحث عن مجريات العالم وهو الطور الثاني للعقل اللب أو اللمظة ، وتأخذ الإنسان عملية عصف ذهني كبيرة تعمل على ايقاظ حواسه وبصيرته لبناء حقائق يتكون فيها العقل يصوغ الاولويات ويقدم ويؤخر الى أن يرتاح لترتيب معين من الحقائق والمعلومات التي بحث عنها في عالم الأمر وبذلك يكون قد كون القاعدة الأولى التي يتكون منها العقل .. اذا العقل عبارة عن قواعد نبنيها بانفسنا بالبحث والاستكشاف.. لعل يقظة الروح والحواس جراء التجارب القريبة من الموت هي التي توقظ قوى العقل وتعمل على رؤية مضامين الكون عن قرب بدون واسطة أو فيلسوف وهي تجربة تستدعي القلق و الحيرة في البداية وشيء من الالم الذي يعتري الانسان أنا أتحدث عن الانسان الصوفي الذي بدأ رحلته في البحث عن الحقيقة . يأخذ هذا اللب بالنمو بالصلاة والتأمل وحث الحواس الداخلية للانسان لترتيب وعيه الباطني . إن هذا العقل الجديد مرتبط بالكون فهو عقل كوني جنيني قد ولد حالا وهو يحتاج لصبر حتى يكتمل وينتقل للمرحلة الثالثة وهي عين الحقيقة أو العقل الفعال ، تأخذ السالك للحقيقة مراحل كثيرة حتى يلج عين الحقيقة ويصير يرى خلف أستار الوجود ليصل للعقل الفعال.. هي معارك من نوع آخر بين الذكورة والانوثة في هذا الكون بين الظلمة والنور ، بين الليل والنهار لتتسع الفجوة بين الابيض والاسود هناك حيث الحقائق بلا أدنى شك فيصير السالك يرى بام عينه مراتب الوجود وحقائق العالم وما تحويه من أسرار وكشف عصي على الدماغ فهمها ، اذا الانسان كل متكامل لا يمكن فصل عقله عن باقي أعضاء جسمه أو تأثير روحه على وعيه وحدسه ، اذ تتفاعل جميع المكونات بصورة لا نفهمها لتعطي أنماطا مختلفة من البشر ، الان قد تمدد وعي الانسان وهو وعي كوني يربط المايكرو بالماكرو اي الصغير بالكبير من الذرة الى المجرة ، ولكن ما هو هذا العقل الذي شاهد كل هذا ، ليس بامكاننا معرفة اي شيء عنه فدراسته تحتاج لفهم عميق للعقل الباطن أو حواس الانسان الداخلية ، انه شيء آخر ، كائن آخر مجهول الهوية يقبع داخلنا تمددات لوعينا البشري خلق أجساما اخرى داخلنا بأبعاد موازية لشخصيتنا ، تجئ حينا وتختفي حينا آخر ، لعل دراسة علم النفس هي ما نحتاج ، دعنا نبدأ في دراسة علم النفس ، ما هي هذه النفس التي تشكلت جراء هذه العملية المعقدة من البناء والتكوين وأين كانت قابعة ، لابد انها كانت مختبئة في مكان ما خلف طيات الجسد وما يعتريه من شهوات ، إذا قتل شهوات النفس ولد داخلنا نفسا جديدة قابلة للبحث والاستكشاف فالنفس القديمة ممزقة مليئة بالتلوثات أما هذه التي تعرضت لتجربة قريبة من الموت فهي مختلفة.. إن النفس حجاب عن الحقائق فهي غير مدركة وواعية للماورائيات و أغوار الكون ، ينقسم علم النفس الى علم نفس الشخصية وعلم النفس الاجتماعي ، الشخصية كاريزما خاصة لها عالمها وحياتها وما تحبه او تكرهه انها شخص يتعرض لكثير من التجارب التي تصقل الشخصية اذ لا انفصال بين علم النفس الاجتماعي وعلم نفس الشخصية.. هناك قفل مزروع بجسد إيلي يحاول التخلص منه ولكنه يمنعه من اكتشاف نفسه وما ينطوي على ذلك من شخصية ، يحاول تحطيمه ، يرفض عساه ماذا يفعل.. إن اكتشاف الذات هو المفتاح لفهم النفس والشخصية والعقل وأطواره وما وراء العقل واكتساب حواس جديدة لم تكن في الحسبان .. سأكتب شعرا غنوصيا يبدأ من ما قبل التاريخ حتى اللحظة .. أصير روحا من أول الأمر أتنزل على هذا الكوكب أجوب أقاليمه أحاول فرك العين المغماة تؤلمني تحمر تصير مليئة بالنتوءات أضع مرهما الهيا عليها تشفى أقمع ذاتي أض*بها لعلها تستيقظ تختبئ مني اطعمها شيئا حارا تسعل سعلا شديدا تقيء جهلا أملؤها بحثا اجوب بها بضع قرى كونية القرية الاولى اليقظة awakening الطور الرابع العقل الباحث انها مرحلة جميلة مليئة بالتساؤلات يبدأ عندها العقل بالبحث عن معلومات أقل عمقا و اكثر دهشة ويسرا، معلومات اجتماعية مثلا او عن البيئة والارض وصناعة الاشياء ..العقل الباحث نشيط يركب ويحلل الاشياء يبني ويهدم وينتظر نتائج لبحثه غير عجول .. ملئ بشغف المغامرة.. الطور الخامس العقل الناضج تكفي كلمة ناضج للوصف.. الطور السادس العقل الملهم حيث يتنزل فهم العالم من المصفوفة.. الطور السابع العقل المستنبئ حيث يتنبأ صاحبه بنبوءات كونية و حياتية،و يعتريه الحيرة احياناً
الباب العاشر
الكتاب التاسع عشر لميكائيل
- هناك حيث يضع قيصر اللبنة الاولى في الجدار المقدس للمعبد .. تخضع نواميس الكون لكلامه الملئ بالالغاز .. يضع الحجر ثم يمكث هنيهة ويتركه ستون سنة بلا بناء..هذا الحجر المقدس وضعته الملائكة وهو كفيل بجذب كل اطفال ا** المخفيون لهذا البناء .. تعجز الايدي الركيكة عن الوصول اليه.. وتعجز القلوب الواهية عن السير اليه .. ذلك البناء .. ليس بالسهل الوصول اليه فهو مخبأ عن أعين الجهلة والمتسلقين .. واللصوص.. فيه نفائس حملته الملائكة في مستودعات سرية .. و خطت بأقلامها حروفا عميقة في جدران مليئة بالأسرار صعبة الحل .. ترمز لسر خفي لا يعلمه الا فئة قليلة من البشر.. قيصر لم يبن ذلك المعبد على وجه الأرض بل جعله مخبأ في سراديب سحيقة .. اطفال ا** وحدهم القادرون على فك سر ذلك المعبد .. لديهم عيون لاتتكرر مرتين و معلومات ليست موجودة في المكتبات .. فهم مفطومون من ثدي ميكائيل.. ميكائيل وحده يعرف سرهم.. - لم يدرك افلاطون أن وراء حكمته شقاء كبير فهو يعتقد أن حكمته جعلته فوق عقول البشر وجعلته مقربا من الملك الغ*ي .. الذي يرى نفسه مالكا لكل الاقاليم .. المواطن المطحون ميترونوس كان سجينا لدى الآلهة فوق الكوكب المشتري في زمن سحيق قبل أفلاطون بمئة الف سنة ونيف جعله السجن مليئا بالأسرار ثم تم ارساله الى الأرض على طرف جناحين لميكائيل في زمن أفلاطون كصاحب نبوءة من قبيلة ا** ليحرر العامة من الملك الغ*ي .. وافكار افلاطون المليئة بالنرجسية والصورة الكاذبة عن الحقيقة .. ميترونوس لم يتكلم كثيرا .. بل جعل يصنع قراطيس ويخبئ فيها أسراره التي علمها له السجن في كوكب المشتري ويرميها في طريق الباحث اللبيب .. كلما أراد أن يرمي قرطاسا جعل الكون كله يرسل للقرطاس ذبذبات كونية من الألهة على ذلك القرطاس ويرميه في اليم .. أو يضعه في مغارة .. أو يطعمه طعاما لغلام صغير .. جعل يفعل ذلك بين كل فصل مرتين حتى وافته المنية لينتقل لكوكب آخر .. - لم يدر مالتيموس سر العالم فجعل يبحث في الكون عن الآلهة .. ولكنه عجز عن رؤيتها .. ففكر ثم قال .. لا بد أن هناك جوابا لهذا الأمر العظيم .. فجلس تحت شجرة اربعين يوما بلا طعام يتأمل الكون حتى مات من الجوع .. بعد موته انتقل عند الآلهة ثم سألته لماذا تسأل عني وجلست جائعا أربعين يوما لأجلي .. لقد أطرقت أبواب السماء بسؤالك ..فقال اني كنت أشعر بالقلق ولا أستطيع النوم لأجلك أيتها الآلهة وأنا لم أستطع رؤيتكِ فكيف أحس بعظمتك ويمتلئ قلبي بكِ .. قالت الآلهة على ل**ن ميكائيل : اذا ستراني ولكن لست مسؤلة اذا تمزقت اربا في سبيل ذلك .. خاف الرجل وتراجع قليلا من خشيته للآلهة .. عندها تحول الكون لسر عظيم غامض لم يدركه الا ذلك الرجل مالتيموس وتمزقت خلايا الرجل كلها عندما تجلت له الآلهة .. ولكن من رحمة الآلهة أعادت خلقه مرة أخرى على شكل رجل غامض جدا لا يفهمه البشر ليعطي سره لأطفال ا** المصطفين بعناية فائقة تفوق كل التصورات .. - طفل ا** .. لايموت أبدا مهما حاول الناس قتله .. فهو محمي بنواميس الكون بأعجوبة .. مهما حاول الناس تخريب طريقهم أو السخرية منهم فهم يولدون من جديد وترسل لهم الآلهة ذبذبات وارسالات تحمل نبوءة الرب لهم وتتولد لهم صحوات ومو**يت خاصة يدركون فيها سرهم الدفين .. يحاول كثير من الناس عرقلة طريقهم ولكن الآلهة تفتح لهم بابا جديداً كل فترة .. في الحقيقة يولد بعض أطفال ا** ولم يدركوا سرهم الدفين لحكمة بالغة بل تصطفيهم الآلهة عند في وقت معين لايعلمه أحد لتجعل لهم طريقا خاصا يسلكونه في فهم سرهم المكتوم .. لعل أطفال ا** مخيفون فهم قادرون على قلب العالم رأسا على عقب في فترة نضوجهم مما يجعل الملوك الآن خلال الألفية الثالثة قلقون حقا من هذا الزمن الذي يحمل في طياته نبوءات كثيرة يحملها اطفال ا** .. طفل ا** هذا يعلّمه مالتيموس وتلاميذه التسعة عشر و ميترونوس .. وميكائيل يلهمه تصوراته .. وينحت طريقه ويسهل عيشه .. - ميكائيل تحدث لأطفال ا** عن سر العالم خلال الألفية الثالثة وأرسل ذبذباته اليهم و أرسل لكل واحد منهم نبوءته وجعل يصفق بأجنحته السماء الدنيا ليجعل منها كتابا واضحا لهم لايراه كافة البشر ..فالبشر الآن في ضياع يبحثون عن الدرهم ، و العيش الرغيد في الدنيا همهم ، وأطفال ا** وحدهم من يبحثون عن أسرار هذا العالم .. لهم طرق خاصة في البحث يتعلمونها من المعلم مالتيموس .. يدركون أسرار الممرات والطرق ووعورة الطريق للسر المكتوم فهو سر لا يمكن قوله أو نقشه على جدار معبد او مبنى أو كتاب ،هو سر ضيعته الآلهة في صحاري اليأس وجعلته لا ينكشف بسهولة أو يصعب كثيرا الوصول اليه الا بطريق سري جدا للآلهة مهما حاولت معرفته ستعجز الا اذا أرادت الآلهة ذلك لك، عجز عنه الحكماء و المفكرون و الملوك وساسة الشرق و الغرب والجهلاء و الأذكياء والكتّاب وأصحاب المناصب .. تاه فيه الشعراء وتقاتلت من أجهله الجيوش و انتشرت الأوبئة وخاض فيه أصحاب الألسنة حتى باتوا ثرثارين من غير جدوى ورسم فيه الرسامون رسوماتهم وجلس الخيميائيون يبحثون عنه لقرون ووصفوه بحجر الفلاسفة ولكن ظنهم بعيد فالإنسان مخلوق ينسى كثيرا .. هذه الحكمة الضائعة أفقدت الناس عقولها وصاروا سلبيين من أثرها وباتو يخربون الأرض لأنهم لم يفهموها وأصبحوا سجيني عقولهم التى تزيدهم بؤسا كل يوم .. هذه هي الحقيقة التي عجز الأطباء عن مداواة مرضاهم بها، فالمرض مرض الروح لا البدن ، انما البدن يشكو علته من سقم أصاب الروح .. والوجه يخبرك بعلامات ظهور هذا المرض المنتشر بين أغلب الناس ، وهناك علامات كثيرة يراها أطفال ا** ..رغم كل ذلك يحاول المتسلقون التسلق خلف اطفال ا** ولكن هيهات الوصول .. الا مزيدا من الشقاء لهم .. بين هذا وذاك سينقلب العالم لا محالة في زمن وشيك الى أرض حرة للجميع يسودها العدل والأخوة لتتفتح البوابات لعالم أوسع على رحابة الكون ميكائيل حضر نفسه هذه الليلة الثامن والعشرين من يناير 2018 لتكون بداية جديدة لأطفال ا** ومعلميهم، انهم يولدون من جديد ... وتتنزل لهم الأسرار تباعا وتفتح لهم بوابات العلم المخبأ .. ميكائيل يرسل اليهم ذبذباته ويعلمهم تباعا كل على مختلف لغته و هيأته وبلده على وجه الأرض ليتم بداية تحرير الأرض من الجهل المركب والعميق ، فالمدارس لا تعلم هذه الحكمة ولا الجامعات فما الفائدة منها اذا كانت تنتج انسانا عقيما يبحث خلف المادة والان اغلب الكتب تزيدك الا حبسا في عقلك ولا تحرر عقلك وحدها الآلهة من يحرر العقل في طريق فريد يعلمه الصانع .. ميكائيل الآن جالس على كرسيه يلقن أطفال ا** ماذا يفعلون ليعيدوا توازن العالم .. انها مهمة عظيمة ..
الباب الحادي عشر
المربع المفقود (الفارغ)
إن حاجة الانسان لإكمال نفسه، تستدعي دورات من البحث عن تجربة جديدة أو شخص آخر يكمل الحيز الفارغ فيه، قد يكون زوجة أو صديق مقرب، مما يسمح بسريان معلومات جديدة وخبرات متنوعة تفتح المجال لمزيد من التطلع للأمام.. لذلك يستحب تغيير موقع الانسان من فترة لأخرى ، كتغيير الوظيفة أو السكن أو الاهتمام.. حتى تغيير أثاث البيت يعتبر عاملاً فعالاً في تجديد الحياة.. المربع الفارغ هو سر وضعه الخالق في البشر مما يسمح بالتفاعل و الديمومة.. لعلني الآن اريد اكتشاف ذلك المربع، هل هو طريقة تفكير أم جانب نفسي نفتقر اليه.. ان الانسان هو سر الله في الطبيعة ، وهو كائن دينامي يتفاعل باستمرار.. مما يسمح بالنضج و التطور الدائم للحياة، لعل بداية القصة تقودنا الى الانسان البدائي ، ماذا كان المربع الفارغ لديه؟ ان فهما بسيطا يقودنا إلى ان الانسان البدائي كان يفتقر الى الاحساس بالأمان و المسكن مما جعله يسكن الكهوف او يبني بيتا من حجارة في بادئ الأمر.. لعل انفصاله عن الله بالخطيئة .. ( قصة آدم وحواء ) جعله يهرب في البراري يبحث عن مأوى يزيل وحشته.. وإحساسه بالجوع جعله يصطاد ليأكل.. لقد كانت الحياة بدائية جدا ولكن المربع الفارغ كان كبيرا جدا.. دعنا نفصل في ماهية هذا المربع حينئذٍ ، لقد كان أول سؤال يدور في الذهن .. من خلق الكون لذلك أرسل الله الأنبياء عليهم السلام ليجيبوا عن هذه الأسئلة ..لقد كانت الخرافات و الوثنية منتشرة قبل قدوم الأنبياء في بادئ الأمر .. وكانت العصور مظلمة ، مما سمح باعتبار قوى غامضة خلقت الكون والطبيعة وكان مفهوم الانسان عن العالم المحيط محدودا.. لقد كان المربع الفارغ كبيرا جدا.. قبل الحضارات.. فلم يكونوا يعرفوا أن الأرض لها نهاية فقد سموا البحر الاطلسي ببحر الظلمات.. فما بالك بباقي الامور.. ان العقل يعتمد على التصور الفطري للمحيط من حولنا ويكون هذا العقل فائقاً إذا كان التصور سليماً وكاملاً وصحيحاً، مما يعطينا دليلاً أن عقل الانسان حينئذٍ كان بدائياً جداً الا أن الله كان يعلم الناس بطرق شتى.. من خلال الأنبياء أو من خلال تجلي الله في الطبيعة ليحدث النبي ويعلمه الحكمة وفهم الحياة والانسان ،ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.. لقد دأب الأنبياء والعارفين والحكماء على التأمل.. في بداية الأمر بوحي من الله ليعيدوا اللُحمة بين الانسان والله.. ثم يحدث الاتصال المباشر بين النبيء والخالق بصور مختلفة اما عن طريق ملاك كريم .. او تجلي الهي..(وحي)..لعل هذا الإتصال هو مص*ر العلم وهو نبع المعرفة.. فالعلم من العليم.. لقد سمح الأنبياء عليهم السلام بسريان المعرفة من الله الى الناس ..مما جعل الناس تنتقل تدريجيا من الظلمات الى النور..
الفصل الأخير
صلوات المساء
هنا حيث تمتزج المشاعر والصلوات في ليل دافئ ،ينبع نور فريد من بين خبايا الروح .هنا حيث يتلى القرآن ،يتجلى محراب المساء على أغشية الروح ..لا وجود للظلمة اذا كنت عارفا بسر العرفان ..حيث يتضح طريق الروح حيث لا وقت ولا زمان ..يتوقف الزمن و تستنير مصابيح الروح الكبرى على شرفات الكون ..للروح ابواب تسرد ذات مساء وتتلو لك بعضا من اهازيج الليل التي تقبع تحت الوسادة وتعيد لف الهدايا المخبأة وتقول لك هلم الى عالم أوسع حيث أعطيك ما خفي عنك انه ذلك الصحو الجديد والمختلف في الالفية الثالثة شكل فريد يعيد التوازن .. بعض من أهازيج بوذا وترانيم الشرق يفتح النافذة على شمس فضية تسقي عطشك للحقيقة وتقفز بك على مربعات مرحلة مختلفة انها مرحلة الاربعين حيث للعمر حكايته وللرشد طعمه وللعقل نوره الفياض .. نور العقل ..نور الروح ..نور القلب.. ونور الطريق ..ليس ثمة سقوط بيننا فانا وانت جئنا لهذا العالم من رحلة فوق سماوية تتجاوز المألوف لنعيد شحذ الوعي الانساني في مرحلة صعبة لعل العصر الفريد يزيد من مقدرة الانسان على قراءة الكون وقراءة النفس البشرية المليئة بالتساؤلات حول ماهية الطبيعة و الكون لما هو أبعد من المألوف الى ذلك السر المتجدد الذي يراودني عن نفسه ويقول لي الليلة هنا أنا أمكث قليلا لأقلم ذلك الشوك عن مخيلتك وأعطيك بعضا من السر العظيم الذي يحاولون تخبأته عنك أنت عالم يستحق العناء والمحاولة والثقة لبناء وعي قوي يفوق الوصف ..انهم ي**نونك ويلفون حولك الاغشية الهيلانية لعلك تنسى سر الوصول .. هنا حيث أنت تصلي في العتمة يتفتح نور في الكون لأجلك انه باب النجمة الوحيدة المعلقة في السماء لأجلك تناد*ك كل ليلة وتقول هلم معي لنفتح بابك السري الى عالم ملئ بالتساؤلات المختلفة عن سر الكون والطبيعة وسر الجسم الانساني الذي يعد مركبة الوصول في هذا السفر العظيم ان ثقل الليل يفتح كوة في سقف الغرفة وتمطر السماء موسيقى اوم التي تجعل من روحك متعطشة لكل ما هو جديد .. السؤال الاول ..ماهي فيزياء النجوم وهل هناك بعد آخر متصل بهذا الجسد الانساني ؟ الجواب نعم اثبتت الحكمة القديمة ان الانسان كون مطوي بداخل جسد ثمة قنوات للعبور في هذه الحياة لكل ما هو كوني وجديد .. ولكن كيف تفتح هذه القنوات وهل هي جاهزة في كل ليلة؟ الجواب نعم القنوات مفتوحة اذا اردت أنت فتحها فهي جاهزة لاستقبال نبضات النجوم ..السماء مليئة بالنجوم وهي تناد*ك كل مساء، الان أنت مستيقظ وبكل حواسك في هذا الليل الدافئ..أقول لك ماعليك سوى تجاوز وعيك وفتح هذا الباب نعم بكل بساطة استمع للنجوم وهي تعبر جسدك انها تملؤك بسديم كوني ملئ بالطاقة الحيوية نيتروجين وهيليوم وا**جين تنفس معي لغة الكون والسماء وصلي صلاة الكون الكبرى حيث يفتح العقل ابوابه على شرفات متسعة خلايا دماغك الان تتصل مع سماء واسعة مليئة بالطرق والخرائط السديمية انها تعبر القشرة الدماغية واوعية القلب وتعيد توازن مشكاتك العبورية نحو الفلك الرابع ان ثمة حوار الان يعبر ثنايا روحك نعم بكل بساطة انت الان تعرج خلف مسارات كونية جديدة تفتح ابوابا مختلفة وتعيد ذاكرتك الكونية المتراكمة من الماضي خلف حيوات سبقت هذه الحياة.. بعض من ال**ت .. كثير من المطر الكوني و قليل من غناء النجوم ..النجمة التي تبحث عنها قد توهجت الان بنور ساطع وسط الكون وهي تدور في فلك سماوي متسع عن ذي قبل .. انه وعيك الذي يتسع ..بحثك المستمر عن أسرار الحياة يفتح لك المزيد من الطرق الجديدة كل يوم أنت تستحق الحياة بكل حجمها حتى أصابع يدك لها اهمية في سرد القصة ..استخدم حدسك في تقوية عينك الثالثة واشحذ توهجك الان في سكب المزيد من هذا السر.. ليس ثمة غرابة في هذا ..ولكن هذا الكتاب قد تتطلب مني الما يتجاوز مخيلتك كلما تالمت كلما نضج جلدك وعرفت سرك المنطوي خلف خبايا القدر ..هل تعرف الان رمز اسطورتك .. انه محفور تحت الالم.. للشمس بوابة كبرى تقبع تحت الالم كلما تركت مغريات الطريق وتعلقت بالاسمى كلما تخمرت روحك وتعطشت للسر العظيم .. القدير سر عظيم لا يطلعه لاي احد فهو ذو تلونات عديدة واسرار مديدة..كلما عرفت سرا تفتح سر جديد.. لا يمكن الاكتفاء منه والعطش يتلوه عطش آخر بحر من المعرفة القدسية يتجاوز المألوف.. السؤال الثاني .. ما هو سر الروح والجسد وهل تصفو الروح بالتخلية ؟ الروح متعشق مع الطبيعة كلما نضجت امتزجت اكثر بالطبيعة حيث النار والهواء والارض والماء والبرق والشمس اقول لك الروح سر من اسرار الله لكنك اذا سقيتها بنور الحب اعطتك من لهيبها القوي وتأصلت وبقيت اقوى من ذي قبل هنا حيث للصلاة معراج آخر تترادف النجمات خلف خط مستقيم على عتبات رأسك الوحيد وتنبض تباعا بالوان مختلفة لتجعل من جسدك قاموسا يقرأ الحياة ويعيد التوازن ..الروح تصفو بالتخلية بتخليها عن الصفات الذميمة وتصير جاهزة للالهامات الالهية التي تعطي فهما صحيحا للوجود والحياة وتجيب على مختلف التساؤلات وتمزج العقل بنور ساطع لا يمكن مقاومته.. لا تستعجل النتيجة فانت خمر يحتاج للمزيد من الوقت حتى ينضج ..ليس ثمة نهاية للطريق النهاية مفتوحة واعمدة النور تملأ الدرب.. السؤال الثالث ..هل يتكشف الطريق بالتأمل ؟ الجواب نعم التأمل طريق الانبياء عليهم السلام في الوصول للحقيقة.. الحقيقة مليئة بالدهشة والتساؤلات وهي لا يمكن ادراكها جملة واحدة فهي مركبة ومعقدة وسهلة وصعبة ومتراكمة وغنوصية ملئية بالحيرة ..التأمل يجعل العقل ي**ت عن العمل ويرخي ستاره عن دخان النفس وبذلك تصفو المرآة الداخلية للانسان مما يفتح عينا باطنية ماورائية على كون متسع يفوق الوصف..بعد مضي سنة على التامل يصير التأمل منكشفا لك باستمرار وتصير حواسك في وضع التأمل رغم حركتك الدائمة .. للوصول للعقل الفعال ليس ثمة طريق سوى أن يض*بك الله ض*بة وجودية مؤلمة لتستيقظ حواسك الباطنية..عندها يتوهج القلب بنور قوي يفوق الوصف ..يرى الحقيقة بوضوح ويرى تغيرات الموجودات .. السؤال الرابع ..ماذا بعد الكونية ؟ وهل ثمة طريق آخر الكونية مصطلح منغمس بالقرآن الكريم وكافة الديانات السماوية فالبحث في الكون قديم قدم الانسان على هذه الارض ..ولكن ماذا بعد السماء الاولى .. وفقا لقانون الذبذات فان السماء الاولى أكثف من الثانية والثالثة اخف من الثانية وهكذا **لم موسيقي لا ينتهي كلما صعدت كلما كان الرنين قويا اكثر حتى يصير النور قويا جدا ..
قصاقيص
عندما أعكف على الكتابة ، اجدني حرا طليقا ، مسكتشفا لفضاء متسع من التجارب الحية التي تنزل علي من ذلك العالم الملئ بالدهشة ، الآن أنا حر هنا حيث أكتب ، أكتب لك صديقي في بعض أيامي التي أعيشها لعلك تصل الى هذه الكلمات ، هنا حيث أجلس ، يتردد على أذني صدى ملعب ضخم ملئ بالاعشاب الخضراء المقلمة والتي العب فيه كرة القدم لوحدي .. الحرية شيء مقدس عزيزي أنت تملك مفتاحه ..ليس هناك تنافس أو تحدي مجرد راحة للروح التي أتعبها السير وحيدة في هذا العالم .. بعض من قص الاوراق ونثرها على مكتبك واشعال سيجارة يجعل من وحدتك شيء هلامي ملئ بالاسرار ..هنا حيث أجدك تحاول العبور خلف أبواب كثيرة مقفلة .. أقول لك دعك من الابواب وأقفز في مخيلتك لتردد كوني أكبر .. أرفع من سقف أفكارك لتصل قبة السماء وحيدا ، حيث أجدك ..سأروي لك مغامرة العقل الأولى وهي اسكتشاف المجهول ، دعك من الشكليات وأدخل الى المضمون حيث الموضوع اكثر اثارة .. في الازمنة السحيقة حيث الانسان الاول ، حاول الانسان اكتشاف الطبيعة من حوله فكانت قبائل بدائية ترعى الح*****ت ولكن احدهم كانت لديه طفرة جينية تعمل على جعله يحب البحث عن شيء بعيد يشبع عطشه في الاكتشاف ، فهرب من القبيلة محاولا اكتشاف العالم فكان أول رحالة يسير على قدميه عندها تحول الكون بالنسبة لديه لعالم مفتوح يض*ب روحه بالمفاجآت ، الجينوم لديه أخذ في التطور فترددات الكون تحس به حيث أثبت العلم أن الانسان جزء لا ينفصل عن الكون والطبيعة فهي جسم حي ضخم يحس بنا ويشعر بمشاعرنا ويتفاعل بناءً على أفكارنا وترددات أرواحنا ، إنه رحالة تحول جسده لمشكاة كونية تمشي على رجلين ، كلما مر بواد أو صحراء أو غابة تغيرت روحه ووعيه لما هو اكبر حيث أصبح فضاء روحه يتسع للكون بسماواته لقد ذاق طعم الحرية وانطلقت روحه ولا يهمه بعد اليوم ماذا يحصل له ، وأصبح لا يفكر في المستقبل بل يعيش لحظته مليئا بالحياة ، محلقا في الفضاء . تراتيل هناك حيث تقف المرأة ، مفعمة بالحياة ،هي الأرض والمدرسة وسكن الرجل ،قليل من يفهم المراة ولا يفهمها الا شاعر صوفي ولد من بين ض*بات القدر ، ذاق سر أنوثتها وأضحى يعرف خلف مقلتها ما تخفيه من أسرار، هي بلابسها الهادئ وعطرها الأخاذ أنثى تجعل من شخصيتك عالم آخر ينسكب منه الوقت في زجاجة زرقاء تسكر من شرابها ولا يهمك الموت فالموت لقاء آخر معها حين تراها مليئة بالشذى على ناصية الكون ترقص رقصا متناغما عبر موسيقى لها وقع يجعلك ملئ بال
***ة الالهية .. الألم هذا الوجع الذي يض*بك بين أيامك ما هو الا لحظات تسبق سرمديتك ، لا تقلق فأنت انسان جدير بالاحترام حيث صبرت لهذا الوقت لتصير صورة الهية تعبر عن الخالق في صورة مخلوق تجلى له الله على مقربة وشيكة من الاصطلام الذي يزلزل الارض ويعبر أوتاد الجبال ليصعق الطرف الخفي من خلفه بنور البركة المحمدية ..شيء من الالم يجعلك هكذا ملئ بالتساؤلات والتوازن ، لقد أصبحت انضج من ذي قبل ، وقراراتك أصبحت حكيمة تفكر قبل أن تتحدث و تلبس قميصا فضفاضا قبل أن تفكر ليتسع لروحك التي صار لها أربعون لون وأربعون درجة وترتيلا مسائيا بموسيقى أرثوذ**ية ، تحب العزلة المقدسة وتمكث كثيرا تبحث على الانترنت .. مواضيع كثيرة في رأسك .. أفرغ كأسك وتعلم من تعاليم القديسين والانبياء صلوات الله عليهم كل طهارة مباركة وامكث كثيرا في التأمل وحيدا لعلك تتزهر بوردة مقدسة على تاج رأسك ، على عتبات شاطئ البحر كون فسيح ، وخلف رفوف المكتبات رغبتك في الكتابة لتؤلف عالمك الخاص من وعيك وروحك : هذا انت هنا فقط انت اغمر نفسك بالحب تجليات الطبيعة الطبيعة بكل أشكالها تتجلى عبر موسيقى فريدة من نوع آخر ..هناك حيث تمشي خلالها تجد ضالتك من الهدوء والاستقرار الروحي ..الاسترخاء كفيل بجعل جسدك يرتاح..ان الطبيعة ملهمة الشعراء بكل تفاصيلها و كثبانها و غاباتها .. هنا حيث اسكن لا وجود للطبيعة ولكني حين اكتب أستطيع أن أسافر خلالها ، المخيلة تكوين غريب فهي قادرة على التحليق و السفر لاماكن بعيدة يصعب على الانسان الوصول اليها.
عالم مختلف
صديقي القاريء ..لعلك لم تسمع بالسعادة الروحية وكنت ..محاطاً بمجريات الحياة..أدعوك في هذه اللحظة لبداية اكتشاف عالم مختلف ..هو عالم الذات والحياة الروحية.. إن هذا العالم ملئ بالفرح والسعادة والاكتشافات..يسمح لك بمعاينة أمور مختلفة تجعلك مكتفياً وراضياً وهانئاً وسعيداً أكثر مما سبق.. إن بداية ولوج هذا العالم هو رغبتك في تجريب مرحلة جديدة في حياتك من اكتشاف عالم الروح والذات.. إنها تفتح أبعاداً جوانية أكثر رحابة.. قد يخشى البعض عالم الروح .. وهذا طبيعي.. لما يعتريه من أمور ما ورائية .. تحتاج لاكتشاف، ان ذلك كفيل بجعلك تعيش انقلاب حياتي بكل معنى الكلمة ..لذلك لا بد لك من تجريب عالم الروح الملئ بالدهشة وبعض الألم .. الأمر يخلق بداخلك عوالم مختلفة ..تصعد وتهبط ، تجوب أماكن مختلفة تطبع على مخيلتك تجارب روحية جديدة ..تجعلك ناساكاً أو راهباً كونياً ..قد يتساءل البعض ما هو المفتاح للدخول ..اترك نفسك للتيار ومن ثم سيختارك الله ..بعض مضي أشهر سوف تتغير وتتغير نظرتك للأمور.. سوف تفقد أصدقاء ..و تصبح منعزلاً بعض الشيء ، إن هذا العالم يجعلك تترك العالم وراء ظهرك و تصبح بسيطا ..يمشي مع تيار الحياة..ليس ثمة فواصل ..هنا حيث تجد نفسك ستبدأ بالامتلاء بالروح ..ومن ثم تحيا حياة السعداء ..
حياة الراهب
إن حياة الراهب طويلة ..تبدأ بالتصوف ..وتنتهي بالحب ..بعض من الحيرة يلف عقل الراهب فالحقيقة هي مدعاة لأمر عظيم..يبدأ الراهب حياته بالتقشف وترك العالم ويصبحه عقله فارغاً ..فالعقل الفارغ لا يهاجم صاحبه وتصير روحه حرة ..لذلك يبدو عليه البساطة ..ان الراهب في الألفية الثالثة ليس بالضروروة مرتدياً ثوباً فضفاضاً و قلنسوة ..فقد يكون أي شخص..أصبح العمل من المنزل هو سمة العالم بعد اجتياح فيروس كورونا ..لذلك أصبح المنزل هو الصومعة التي يمارس فيها الراهب خلوته ويقوم بعبادته..إن الصفاء الروحي هو صفة الراهب وهو بذلك يتسم بالشفافية و البقاء في الذات ..منغمساً في
***ة كونية لا حدود لها ..
البعد الخامس
لقد أصبح العالم ثلاثي الأبعاد وهماً وزائفاً ..لقد انتهى العالم وأصبح كل شيء مكرراً نحن الآن نلج البعد الخامس ..وأرض جديدة..أرض بها الحياة الروحية هي الأساس والرهبنة هي سمة العصر الجديد ..لذلك أدعوك صديقي القارئ الى الولوج معنا في البعد الخامس ..و الاتسام بحياة الرهبان..ان ترك العالم هو السمة السائدة جراء المكوث في المنزل..حتى بعد القضاء على الفيروس ليس ثمة عودة للوراء فقد يطول مكوث الوباء حتى تتحرر الأرض ..إن الأرض في البعد الخامس هي أرض طاهرة مليئة بالحب والحياة الروحية..فقد شارف اكتشاف الكون على البدء ..بعد مضي آلالف السنين في البعد الثالث ..لقد تعلمنا من البعد الثالث ..أمور كثيرة وتم اختبارنا و قد تعرضنا لآلام كثيرة شكلت فينا شخصية عنيدة تحب المغامرات ..لذلك نحن الآن في مرحلة مؤقتة من الولوج والانتقال ..فقد نشر جنود الاكتوريانز طاقة نظيفة حول الكوكب وساعدوا في ارتفاع وعي البشر خلال العشر سنين الماضية .. إن المكوث في المنزل هو تجربة مؤلمة ، تجعلك تبدأ في اكتشاف نفسك والولوج خلف الحجب الجوانية للإنسان ..لذلك لابد من فهم جوانب النفس الداخلية ومن ثم البحث عميقاً عن حلول روحية للنفس البشرية تسمح بانفتاح روحاني لعوالم أكثر رحابة ..هذه التجربة كفيلة بجعلك أكثر نضجاً و فهماً للبعد الخامس..إن البعد الخامس عالم بسيط جداً ليس فيه تكنولوجيا معقدة أو أمور من البعد الثالث فهو حالة فرح و
***ة روحية أكثر منها حياة مادية ..البعد الخامس يفرض نفسه بقوة و الكون بأكمله لمس تغيراً مشهوداً بعد عام 2020 ..لقد أصبح العالم أكثر ترابطاً وانسجاماً.. وتماسكاً لقد انتشر الحب وبدأ البشر يتصلون بأنفسهم والطبيعة بنحو مختلف ..طاقة جايا تتنزل كل يوم لتغير من وعي المصفوفة ..التي أصبحت حرة..العالم في البعد الثالث انتهى ..إن تجربة الولوج في البعد الخامس مؤلمة بعض الشيء ..في البداية ستحس بالملل جراء ترك العالم ..ومن ثم تبدأ في ال**ت الثقيل التي يطرق الذات ..إنه حفر عميق في الذات لاكتشاف النيرفانا الداخلية والنفس الحقيقية ..إنه مؤلم لدرجة ظهور رغبات قاتلة ..من الممكن أن تحاول الانتحار ..أقول لك لا تكترث ..ا**د .. فهذا الألم الى زوال.. ؟انا شخصياً تعرض تجربة مؤلمة جعلتني أضيق ص*راً .. جراء الولوج العميق في الذات ..لذلك أخذت في تحطيم بعض الأشياء من حولي الى ؟أن وصلت للراحة..
العمل من المنزل
إن العالم بعد فيروس كورونا تغير ..لذلك يجب العمل من المنزل ..ان تجربة العمل من المنزل هي تجربة فريدة من نوعها ..تجعلك مرتاحاً ..كل ما تريده حولك ..مثل الكتابة والت**يم والمونتاج والإخراج الصوتي ..وظائف عديدة تفرض نفسها الآن .. انه عالم التحول .. و البقاء في المنزل ..
العقل الكوني
ان العقل الكوني يحوي مفردات عديدة حيث يعتمد على الحب و الفلسفة والرياضيات و المنطق والفيزياء والكيمياء وعلم النفس والاحياء .. ان هذا العقل الكوني يعتمد على أنماط وجودية عديدة ..بها لوغاريتمات قوية متصلة بقنوات حيوية ..بها ممرات للمادة و الخيارات المتعددة للحياة .. لذلك اذا كنت تريد تكوين العقل الكوني عليك بدراسة عدة مواد للوصول اليه بالإضافة الى حجر الفلاسفة ..النيرفانا هي المحطة الأخيرة للعقل الكوني أي الاتحاد بالله عز وجل .. المشكلات التي تطرأ على طريقنا في الحياة هي كفيلة بحل العقد الحياتية التي نواجهها..انه التحدي الأكبر للوجود ..كل ما في العالم هو العقل الكوني .. ان مفردات عصر الحضارة الكونية تفرض نفسها و بقوة الآن حيث يتنزل وعي رائع من المصفوفة الأم ..علينا المضي قدماً في هذا الطريق المدهش و الملئ بالمغامرات ..ان الكتابة كفيلة بالهام الكاتب و المتلقي لحل المشكلة الكبرى للوجود .. الا وهي السعادة وال
***ة القصوى وتحقيق الذات والاتحاد بالله ( الجنة ) .. لذلك لابد من تقليم الاشواك العالقة على مخيلة كل منا لتنظيف طاقة وعينا الخلابة .. ان المضي قدماً في هذا الطريق كفيل بجعلك ناسك كوني ملهم ملئ بالتصورات الرائعة ..ان عملية ملئ العقل بمفردات من هذا القبيل يجعل منك انساناً سعيداً بكل تأكيد حيث يصبح عقلك المكان الذي تقضي فيه معظم أوقات حياتك ممتعاً .. ان كم الزخم الذي يصاحب العقل الكوني من سريان المعلومات كفيل باسراع عملية التواصل ..حيث تزداد الليونة و تزداد السرعة الحركية والفيزياء الحيوية .. لذلك عليك شحذ نفسك دائماً بهذا الوعي من خلال الكتابة او سماع الدروس المتنوعة .. ان عملية التلقي هذه المصاحبة لهذا الوعي الذي تفرضه جايا بعد عام 2020 مدهش ..لذلك علينا ان نكون سعداء بهذا الطرح .. اننا الآن نلج عالم ملئ بالمعلومات الثرية الممتعة التي تجعل المصفوفة امرا ممتعا ..ان الحقيقة هي عالم الخيال الخصب للمعلومات يمكن خلقها من خلال الكتابة والعلم والمعرفة ..ان الهدف من هذا التنوع هو امتاعك وجعلك انسان ذو قيمة عالية ..والقضاء على الطاقات السلبية..ان المصفوفة اليوم هي اكثر وعيا .. خلايا الدماغ هي عقل كوني يحوي مليارات الخلايا العصبية التي تتصل بمجرات الكون و الحزم الكونية ومجالات الطاقة الحيوية و السدم الأثيرية ..البلازما هي الوسيط في هذا النسيج الكوني حيث تمدنا بالطاقة اللازمة للبقاء سعداء وحيويون و مرحون وأكثر ليونة وتواصلاً وسرعة في الحركة والتفاعل مع الحياة الكونية الجديدة .. العلماء هم من يصنعون الفارق في هذه الحياة وهم اكثر الناس سعادة بعقولهم ووعيهم لهذا عليك ان تكون منهم والعلم نسبي متعدد الصور والانماط ويحيوي فصول كثيرة لا تنتهي ..هذه هي السعادة الكبرى للكون ..العلم والنيرفانا والاتحاد باللانهائي ..
الليبيدو
هو الطاقة الحيوية للنفس والعقل الباطن الذي يحوي الرغبات المتعددة ..و هو المادة الحية والصيرورة الدينامية التي تسمح لنا بالاستمرار بالحياة ..ان تفعيل الليبيدو في الانسان كفيل بجعله سعيداً طول الوقت حتى في أوقات نومه ..لذلك يجب علينا اثراء الليبيدو بالمعلومات الحيوية عن الحياة والكون .. الليبيدو هو طاقة الحياة وهو النسيج التحت سطحي للواقع ..يسمح بسريان الكثير من الطاقة من خلاله وهو أرض خصبة لكل التفاعلات اليومية ..مراعاة كونه سليما يسمح بحياة سعيدة ..لذلك علينا مراجعته و الحفاظ عليه من التش*هات..يرتبط الليبيدو بالبلازما الحيوية للإنسان وهو ترابط قوي يتفاعل يومياً مما يشكل ال reality ان عملية التفاعل بين العقل الباطن والليبيدو و العقل الظاهري والكوني يسمح بحياة مليئة بالمثيرات الخصبة والدينامية التي تجعل الانسان اكثر تاثيرا في محيطه المجتمعي ..علينا فك الدوائر المحيطة بالإنسان للوصول لحياة أكثر اتساعاً .. يعتبر الليبيدو أداة خصبة لتوليد ميكانيزمات حيوية تزيد من فرص البقاء والديمومة ..الاستدامة الحيوية كفيلة بالقضاء على الشيخوخة في عصر الحضارة الكونية المقبلة ..ان الطعام السليم والرياضة و التامل الصباحي والصلاة والنوم الجيد يجعل الانسان اكثر صحة واقل تعرضاً للامراض ويزيد من قوة جهاز المناعة ..ان وعينا بانفسنا ومن نكون وماذا نريد ان نصبح يجعلنا اكثر نشاطا وصحة من ذي قبل واكثر تاثيرا على الحياة هذا هو الانسان في عصر الحضارة الكونية ..