أطرق برأسه في حزن من تبجح الأخير وإخلاله بنصوص الاتفاقية بينهما؛ ولكنه رفع بصره نحوها مرة أخرى ثم ابتسم بهدوءٍ وهو يتمتم بصوت خفيضٍ: -بسم الله تبارك الخلاق. كان يشعر بسعادة ينقصها شيئًا ما ولكنه فرح برؤيتها مرة أخرى بعد زمن بعيد جدًا من وضعها على ساقيه والربت بحنان على ظهرها حتى تغط في سبات عميقٍ!!! انقضى الوقت سريعًا ولكنه سعد جمًّا بهذا اللقاء الذي سعد قلبه دون علم الطرف الآخر، استأذن "عِمران" للمغادرة وأفصحت "وَميض" بضرورة الذهاب إلى البيت والإخلاد للنوم استعدادًا لمقابلة عملها بالغد. ودعمها "سليمان" ودار حديث سريع بينهم على عتبة الباب في اللحظة التي وصل فيها "تليد" الذي صف سيارته داخل جراح المزرعة وتمشى على قدميه إلى البيت ولكنه وقف بعيدًا في حالة من الذهول وهو يحدق في ملامحها الغير واضحة!!! ولكنه تأكد من هويتها عندما لمح "شروق" تقف بجوارها، ظل واقفًا في مكانه حتى ركبوا السيارة ثم

