ألقت بنفسها تجلس مجاورة له في الفراش بعد أن وضعت الطبق على الطاولة، قامت بملامسة خده الساخن وراحت تقول بوجل شديدٍ: -سلامتك من الوجع، من إمتى بتخبي عني يا عُمر؟؟؟ أطرق برأسه في خيبة أملٍ كانت بمثابة قطرات الماء المنسكبة على عشقه المُتقد فأخمدته، ابتلع غِصَّة مريرة في حلقه ثم قال بصوت أجش ثائر: -حاسس بالضعف وال**رة؛ العجز بقى معيار ص**ح للقبح! أومأت برأسها سلبًا على الفور وهي تقترب منه ثم تُقبل جبينه بعينين دامعتين فتقول بثبات: -عمُر، اللي إنت فيه دلوقتي اختبار من ربنا وهيعدي! في تلك اللحظة، لم يتحمل ارتدائه لوشاح ال**ود أكثر من ذلك فأجهش بالبكاء وهو يصيح بألم جارفٍ: -بس أنا حبيتها أوي وعجزي وقف حاجز بيني وبينها، أنا غلطت بس هي إزاي قدرت تعمل فيا كدا؟!! حدق في عين ش*يقته ثم أكمل بصوت متهدج غاضبٍ: -إزاي قدرت تقرر وتختار من بينا؟ عرفت منين إن الشخص اللي حبها هو السليم جسديًا؟ أيه مُبر

