جريت انا وبابا اقفل الشبابيك والأبواب والأقفال دورت على منه وملقتهاش فجأه سمعت اصوات صراخ آتية من خارج المنزل ورأيت من بين فراغات الشيش ناس تجري وتصرخ بجميع الاتجهات وح*****ت شبيه بالأسد بجسمها ولكن لها رأسان واحد بشكل كلب والاخر بشكل رأس تنين وتقف على قدميها الخلفيتين وتمسك الرجل ليقطم رأس الكلب اطرافها الاربع ثم يشويه بالنار راس التنين ويقذفه بالبيت صرخت وتراجعت للخلف وعندما التففت رأيت اه رايت منه مرتفعه بالهواء يتدلى وجهها لأسفل مغطى بشعرها الاسمر الطويل ترتدى ملابس رثه (مقطعه وغير نظيفه) ويقف امامها هذا الشخص شبيهى يرفع يده لاعلى وهو يتمتم بكلمات غريبه

جريت حاولت ادفعه بعيدا لامسك منه ولكن مررت من خلاله كانه شبح وفجأه اختفى واختفت منه وسمعت صراخ ابى
عامر / منه ...... منه ....... لا ارجعى متنزلش تحت تعالي هنا
نظرت الى الممر المؤدى الى درج البدروم ينادى منه التى تنزل الدرج بنفس منظرها الذي رأيته منذ قليل وجريت عليها وحملتها صعودا الى غرفتها وانا اسمع صوت هامس
الصوت / بامر هاديس اتركها فهي من عالم الاموات
امجد/ بابا انت واقف ليه كده تعالى شوف منه مالها
نظرت لابى وجدته واقف مكانه بينادى ايه بيقول هدى ده مش بابا
العمرى / يا هدى متنزليش ليه تعالى يا بنتى متنزليش تحت تعالى
عامر / جدى هى ماما ليه لبسه كده هى ليه مش بترد عليه
العمرى / تعالى يا عامر احنا لازم نروح مشوار مهم ابوك خلاص مبقاش يسمع الكلام
شفت جدى ماسك طفل فى سن منه وخارج بيه من البيت وفجأه الصوت الهامس بدأ يعلى ويعلى
الصوت / امجد العمرى اخر عهودك ادبح هدى وعامر وضحى بيهم لهاديس
وقعت فى مكانى وصوت بيتردد ويعلى ويعلى لحد ما دخلت في دوامة وظلام فوقت على صوت بابا
عامر / امجد امجد اصحى يا بنى فوق ايه حصل
قومت من مكانى ببص حواليه لقيت الدنيا نهار وبابا قاعد على السرير جنبى وفى راجل غريب واقف جنبه شاب فى سنى او اكبر شويه لكن فى مقدمة رأسه مجموعة شعر ابيض وباقي شعرها اسمر حالك زى الليل عنيه سمره ولكن البياض بتاعها احمر بلون الدم قمت جلست على السرير
امجد / بابا ايه حصل ومين ده وفين منه
عامر / بابنى سمعت صوتك بتصرخ وطلعت جرى لقيتك واقع على باب اوضتى معرفتش اشيلك فناديت على جارنا بيشتغل فى محل الفردوس امام البيت وكتر خيره دخل وساعدني انقلك لاوضتك .
اه ده هو انا كل ده كنت بحلم لا مش ممكن منه منه فين قومت وجريت خرجت من الاوضه راحت اوضتها لقتها قاعدة فى الارض بتلعب بعروسة شبه منه فى الحلم
ورفعه ايديها لفوق وبتهمس بكلام مش سمعه قربت منها وجلست بجورها
امجد / منه حبيبت قلبى
منه / مش هكلمك انا زعلانه
امجد / زعلانه ليه وانا عملت حاجه
منه / ايوه مش بقيت تلعب معايا زى زمان او تقرأ الروايات معايا ودايما فى اوضتك او بتنزل المكتب تحت تعقد تقرأ في الكتاب الكبير وسايبنى
امجد / انا يا منه ...... وكتاب ايه ده اللى بقرأ فيه انا مش فاكر
منه / تعالى اوريك بس بشرط
امجد / ايه
منه / متقولش البابا عشان يزعق لى لما انزل تحت واكلم تيتا هدى
امجد / تيتا هدى ؟؟؟؟ هى تيتا تحت
منه / ايوه ما انت حابسها فى القفص اللى فى الحيطه تحت هى قالت انكم بتلعبوا
امجد / طيب تعالى انزلى ورينى
منه / لا مش دلوقتى اصبر لما بابا وماما يناموا انت بس اللى مسموح ليك تنزل
امجد / طيب هروح مشوار بس اوعى تخرجى من الاوضه واوعى تمسكى اى كتاب
منه / وانت كمان بلاش تمسك الكتاب اللى بيطلع نور ده
امجد / طيب بالليل نشوفه وبعدين مش همسك تانى اوعدك
منه بابتسامه / طيب وانا هستناك
سبتها وخرجت من الأوضه لقيت بابا والشاب ده وقفت عند باب اوضتى بيتكلموا بصوت منخفض
عامر / طيب اعمل ايه ما انا مش عارف مين اللى فتح الكتاب تانى قول لي حل يا شيخنا
الشاب / انا قلت لك ايه متقولش يا شيخنا اسمى هادى وبعدين لازم نعرف مين فتح الكتاب عشان نعرف نقفلها ومش هخبى عليك الوحيد اللى رابط الزمانين ببعد ابنك امجد لانه نفس مواصفات جدة فى الشكل والاسم الاختلاف العلامه اللى عملتها على ظهره هى دى اللى بتحميه من هاديس
عامر / طيب انا هعمل ايه عشان اعرف مين اللى فتح الكتاب واذاى احمى زوجتى ومنه من هاديس مش ممكن هاديس يتحكم فى امجد ذي جده
الشاب / قلت لك هاديس مش بيقدر يتحكم فى ابنك بس ممكن يسيطر على منه لانها طفله والأطفال بتشوف سكان المملكه
بص الحل الوحيد ان امجد لازم يعرف اذاى جده اختفى وايه اللى جده عمله فى جدته من قرابين لهاديس عشان يقدر يمر من البوابه ويرجع الكتاب لعالم هاديس
عامر / انت عايزنى اخاطر بابني الوحيد
لا لا مش ممكن
الشاب / خلاص كمل مشوار ابوك وضحى ب بنتك وزوجتك وكمل العهد انت
هنا انا جريت ادخل فى الكلام بس لما وصلت لحد الباب اختفوا من امامى انا خلاص هتجنن مش عارف افرق بين الواقع والوهم اعمل ايه مفيش حل امامى غير انى اروح لعم حسين واطلب منه يكمل ويحكى لى على كل اللى يعرفه او يقولى اروح لمين
وفعلا نزلت وعملت نفسى مش شايف حد لا سامع صوت بابا بينادى ما خلاص انا مش عارف الوهم من الحقيقة لما خرجت الشارع كان فى حركه وناس ومحلات فاتحه رحت لسوبر ماركت لقيت فتاه واقفه فيه بنت فى غاية الجمال عنيها خضرا لون الزرع وشعرها بنى محروق لون طمى النيل وبياض بشرتها مثل اللبن صافى انا عمرى ما شوفت واحده بالجمال ده وقبل ما اتكلم قالت
الفتاه/ انا عارفه انت جى ليه بس عم حسن لسه فى المستشفى روح المكتبه اللى فى اخر الشارع اعرف منها مين عدوك وايه حكايته
امجد/ عدوي ؟ ليه شايفه ان لى عدوا
الفتاه / اقرء وبعدين ارجع يكون عم حسن رجع
تركتها وانا حيران اعمل ايه بس لقيت نفسى فعلا رايح المكتبة وبطلع كتاب اسمه هاديس
هاديس هو اله الموت عند الرومان وهو ملك العالم السفلي عالم الموتى وسمي هاديس أي "مانح الثروة" كناية عما تحمله باطن الأرض من كنوز والتي هي جزء من مملكته ومعني (هاديس) أي الخفي وكان من أكثر الناس حقد على أخيه زيوس لأن زيوس قام بخداعه وأنزله إلى العالم السفلي ولقد اخترع هاديس مخلوق وحشي وأسماه (الكراكن) وذلك لإخافة الناس وقد وقع فى حب بيرسيفون ابنة اله الأراضى الزراعية وكانت فتاة جميلة لدرجة ان الفنانون لا يستطيعون تصويرها من جمالها الأخاذ فقام هاديس باختطافها لاسفل الارض لتحيا معه وعندما علم اله الزراعه ان هاديس هو من خطف ابنته كون جيش عظيم لينزل الى العالم السفلى لاستعادة ابنته ولكن كان هاديس قد اعد كتاب (عهد هاديس ) والذى يمنح به كنوز الارض والسلطه مقابل القرابين التى تمنع مقدرة اله الزراعه وجنوده من نزول العالم السفلى ولكن من يخالف العهد او يحاول عدم تنفيذه يسحب الى مملكته ويعذب ويقتل احب من له امام عينه وبيديه ليجف نسله من وجهه الارض ثم يسمح لروحه بالرقود فى بحيرة الموتى .
طيب اعمل ايه انا واذاى اوقف اللعنه دى فضلت افكر افكر لحد ما الوقت جرى ولقيت ان فاضل نص ساعه على المغرب قومت وانا مقرر انزل البدروم وادور على الكتاب واشوف كتب جدى الاول فيها ايه يمكن اجد طريق اوقف بيه اللعنه دى وانقذ اهلى . رجعت البيت لقيت منه واقفه عند الدرج المؤدى للبدروم ومستنيانى
منه / تعالى يا امجد تعالى ننزل اوريك الكتاب
امجد / لا يا منه انا تعبان خلينا بكره تعالى نطلع اوضتك نلعب سوى وبعدين ننزل نتعشى
منه / طيب يلا نطلع
ومسكت ايديها وطلعنا اوضتها لقيت اللعب على الارض زى ما هى بس لفت نظرى جسم على السرير تحت الغطى مسكت ايد منه جامد وبدأت اقرب براحه ولسه همد ايدى اشد الغطى لقيت ايد منه اختفت من ايدى الثانيه ولقتها رجعت للباب بس حجمها بيكبر وبيتغير شكلها للفتاه اللى كانت فى السوبر ماركت ووقفت على الباب تبكى وتقول
الفتاه/ اسفه يا امجد ارجوك انجدنى منه رجعنى لابى وامى واوعدك باى حاجه تتمنها الحقنى يا امجد خلاص مش قادرة مش قادرة اتحمل
جريت امسكها بس اختفت التفت للسرير لقيت منه نايمه ولفه نفسها بالغطى زى النونو وبتعيت قربت منها ونادتها لفت ورمت نفسها فى حضنى
منه / انا اسفه يا امجد الكتاب كان شكله حلو وبيخرج نور فتحته اقرأه وكل حاجه اتغيرت انا خايفه انا عايزه اروح بتنا فى اسكندريه انا مش هقرأ قصص تانى بس بلاش نفضل هنا
شلتها وانا بهمس فى اذنها بأيات قرءان واخذتها اوضتى حضرت ملابس ليها فى شنطه واخذتها ونزلت بسرعه خرجت من الشارع لا من الحى كله ورجعت بيها اسكندريه روحت بيها عند واحد صديقى اسمه دكتور مهند ( راجل كبير فى السن دكتور جراحه بس ترك الطب واتخذ من مهنة الاثار شغله لحبه وولعه بالتاريخ ) طلبت ان منه تغيش معاه لحد ما ارجع اخذها وطبعا حكيت ليه كل حاجه وهو بتفهم قالى ان الكتاب لازم يرجع لمكان ما جدى لقاه ويتحرق هناك عشان يتفك اللعنه وقام رسم حولين سرير منه دايره كبيرة وعمل رموز فرعونيه وهندسيه حولين الدايره على شكل جهات البوصله 8 وقال لى ان منه كده فى امان بس مش كثير امامى اسبوعين قبل ما الاعويذه اللى عملها تتفك وقال لى ان لازم ارجع ادور على الكتاب واما الاقيه اتصل بيه وهو هيقابلنى مكان المقبره اللى هيدور عليها لحد ما انا الاقى الكتاب
وقالى ان اللى بشوفه حقائق حدثة زمان بس اللى بيحصل من ابى وامى ده اوهام هاديس بيزرعها فى دماغى عشان يبعدنى عن الهدف الاصلى انى اجد الكتاب وانقذ بيرسيفون وارجعها للارض مره تانيه .
طلب يشوف ظهرى وصوره وقالى شوفت ظهرك مفهوش حاجه يعنى كل اللى سمعته تهيأت من هاديس ورسم على ص*رى نفس الدايرة ونفس الرموز اللى عاملها حولين منه .
كنت هتركه وامشي ارجع القاهره بس هو رفض انى ارجع الشارع بالليل ففضلت لصباح نايم على الكنبه قصاد منه ورحت فى النوم شوفت حلم صحيت منه مفزوع وقررت احكى الحلم لدكتور مهند قبل ما ارجع للقاهرة