الجزء الثاني

4252 Words
نوفيلا لقاء عشاق الجزء الثاني   تأثرت ألين بملامح قصي الغاضبة القلقة ، وقد قررت ان توافق على ما يقوله ، ثم قالت بارتباك : تمام ، لكن قالت ثم **تت ماذا ، هل هناك ما يؤلمك  لا ، لكني اريد ان اغسل وجهي  اووه ايفيت قال قصي ثم اقتربا من النهر فجلست ألين وحاولت ان تغرف بيديها الاخرى الماء لكي تغسل وجهها ، لكنها لم تستطع ، ولم تكن تريد ان تظهر لقصي عجزها فابتسم قصي الذي كان يعلم ذلك ، فجلس بجوارها وهو يقول : عنيدة  اغمضي عينيك لكي لا يدخل الماء فيهما قال قصي وهو يضع يده في الماء اغمضت ألين عينيها ، ثم بدأ قصي بمسح وجهها بيديه بداية بجبهتها ، ثم بأنامله مسح عيناها التي يعشقهما ، كان يبتسم وهو يمسح وجهها الصغير بيده ، مسح انفها ، وجتناها التي كانتا متوردتان خجلا حتى وصل لشفتيها ، مسحها بانامله ، انتفض قلبه ، ثم ازدرد ل**به وقد توقفت انامله عند شفيتيها ، كان ينظر اليها وهي مغمضة العينين ، فلمعت عيناه عشقا وغراما ورغبة فتحت ألين عيناها ببطء وهي تشعر بأنامله التي توقفت عند شفتاها ، كانت تنظر اليه في لحظة تخاطبت فيها عيناه لتقول ما يمنعه كبرياءه من قوله ، فنهضت ألين وهي تقول : حسنا هذا يكفي  اقترب قصي منها وقد اخرج منديلا من جيه ثم قال : لننشفها فقط  كانت ألين تنظر اليه وهو يعاملها بحنان ، كانت سعيدة حقا باهتمامه بها حتى ولو لم تظهر ذلك ، فاتسم قصي بعدما انتهى وقال : الان اصبح افضل وعندما كانوا على وشك الذهاب ، توقف ثم قال : مهلا ثم اخرج هاتفه المحمول من جيبه ، ثم رفعه لاعلى وقال بابتسامة لنأخذ صورة معا فابتسمت ألين ثم اقتربت منه فلف قصي ذراعه حول رقبتها ، بينما مالت هي برأسها قليلا وهي تضحك ، ثم ابتسم قصي والتقط الصورة بعد ان التقطوا الصورة جلس قصي على ركبتيه وحملها ومشى بينما انور كان لايزال يحمل ليلى التي نامت على ظهره ، فتوقف قليلا ثم نظر اليها وهي نائمة ، كانت بريئة عما تبدو عليه وهي مستيقظة ، فابتسم ثم اكمل سيره ، وهو يشعر بالرضا انها سامحته حتى وان كانت اتعبته في سبيل ذلك انتهت الرحلة وعاد قصي وألين القصر ، وقد قضيا وقتا وان كان قليلا ولكنه كان لا ينتسى ، وفد تأكد فيه كلاهما من امر ، تأكد عملر انه حقا معجب بألين  بينما علمت ألين ان قصي يكن لها المشاعر صعد كل منهما غرفته لكي يستعدا لحفلة عيد ميلاد قصي  تحمما ، ارتدى قصي بدلته ، بينما ارتدت ألين ثوبا اسود يلمع ، قصير حتى الركبة ، وضيق على جسمها يصف معالمه ، كانت فتحته دائرية ، يظهر رقبتها البيضاء الجميلة والذي زينته بالعقد الذي اهداه اليها والدها ، اسدلت شعرها كله اولا ثم رفعته من جانب واحد فقط بدبوس يلمع ، وضعت الايلاينر بشكل يظهر شكل عينيها الجميل ، ثم وضعت حمرة الخدود وبلمسات بسيطة وضعت قليلا من احمر الشفاه ، حتى بدت في غاية الجمال والبساطة تشغيل الاغنية مرة اخرى secret love song كان قصي يقف مع انور يتكلم ويضحك ،حتى لمح ألين تنزل السلم انف*جت شفتاه لااردايا وقد توقف عن الضحك لشدة ذهوله كانت كأميرة تنزل بكل ثقة ، كانت جميلة في تلك الليلة كما لم يرها من قبل ، في ذلك الثوب الاسود اللامع  فقالت رؤية بصوت عالي : وقت اطفاء الشمع  طفى قصي الشمع ، ثم بدأ الجميع يحضر له هديته ، بينما كانت ألين تقف في الخلف تبتسم ولم تتقدم اليه لتعطيه شيئا ، بينما كانت هي الوحيدة التي كان ينتظر هديتها ، هل من الممكن انها لم تتذكر عيد ميلاده هل حقا لم تحضر له هدية بعد ان استلم قصي الهدايا ، وتفرق الجميع ، منهم من يرقص ، ومنهم من يتسامر ، بينما كانت ألين تقف في الشرفة وحدها بعيدا عن كل ذلك ، فذهب اليها : لم انت هنا ؟؟ سال قصي التفتت ألين اليه وهي تبتسم ثم قالت : لا شئ اردت ان استنشق الهواء قليلا  تبدين قال قصي ثم لمعت عيناه واكمل جميلة اليوم  شكرا ، وانت ايضا  بالمناسبة اعتذر لانني لم استطع ان احضر لك هدية ، تعلم لقد عدنا اليوم من الرحلة، لم يكن لدي الوقت الكافي لما الكذب لقد كنت انتظر هديتك قال قصي بابتسامة فابتسمت ألين ثم مالت براسها لاسفل فاكمل قصي : لكننا نستطيع ان نتلافى ذلك  ابتسمت ألين ثم قالت باستنكار : كيف ؟؟!! ابتسم قصي ابتسامة ماكرة ثم قال : يعني  يمكن ان تقبليني في خدي ، كما فعلت مع صالح  ابتسمت ألين ثم رفعت حاجباها بغرور لذيذ وقالت : اقبلك  طبعا ان كنت تريدين ان اغفر لك عدم احضارك هدية  ابتسمت ألين اقتربت بغرور انثى ، واضعة احدى يديها خلف خصرها ، رفعت قدما واقفة على اطراف اصابعها ، ثم امسكت ذراعه اليسرى ، تنزل بيدها ببطء ، ثم اقتربت بشكل مثير من خد قصي ، كان قبل قصي ينتفض من لمستها ، اقتحامها المثير ، ازدرد ل**به ، ثم اغمض عينيه  كانت يدا ألين قد وصلت ليداه ، فابتسمت ثم بدلا ان تقبله اقتربت من اذناه وهي تضع ساعة هدية قد احضرتها له ثم همست : عيد ميلاد سعيد قصي  ثم نزلت ببطءوهي تبتسم ، بينما قصي يفتح عينيه ، حتى وصلت قدماها للارض ، فنظر قصي ليده ، بينما هي التفت عائدة للداخل ، ف*نهد قصي بقوة قائلا : ألين ‬ الحلقة الحادية عشر خرجت ألين من الشرفة مبتسمة ، فقد تاكدت الان ان قصي معجبا بها  بينما كان قصي يقف في الشرفة يمسك الساعة في يده مندهشا من تصرف ألين ، لم تكن المشكلة في انها لم تقبله ، ولكن  هل لم تعد تحبه ، ام انه كان مخطئا بالحكم على تصرفاتها ونظراتها له من الاساس ، كان تفكيره مشوشا ، وكأنما عقله توقف عن التفكير  نظر الى الساعة التي اهدتها له ثم فكر " هل من الممكن انها لم تكن له مشاعر ابدا ، وتعامله فقط كصديق " كانت دقات قلبه تتسارع لدرجة انه كان يسمع حدتها ، وضع يده على قلبه ، ما الذي يحدث له ؟؟ انها اول مرة يدق قلبه بهذا الشكل خرج مسرعا من القصر غير مباليا بالحفل ، كان كل همه ان يحاول ان يستجمع نفسه ، ان يبتعد كانت امينة تتابعه بنظراتها وهو يخرج ، ثم نظرت الى ألين فقد راته من البداية وهو يدخل الشرفة حيث كانت موجودة ، ثم فكرت، ماذا تحدث مع ألين حتى يخرج هكذا تاركا اصدقائه ومن اتى الى حفلة عيد ميلاده ، صكت على اسنانها ثم اخذت رشفة من كأس الشراب الذي في يدها  جاء احمد اليها وقال : اين قصي ؟؟؟ لقد غادر ماذا !! قصي ترك عيد ميلاده وذهب ؟؟ ايفيت اف يااااا ، الى متى سيكبر هذا الفتى ، الم يفكر بهؤلاء الناس الذين اتوا لاجله ، حقتا هذا عيب احمد قالت امينة بغضب وهي تنظر الى احمد ثم اكملت لتترك له مساحة قليلا ، حقتا انك تضيق عليه كثيرا ، في كل مرة اقول لا اتكلم ولكن يتاااااار حقتا يتااااار زاتا لم اكن لاتكلم لولا انني اعرف انك السبب في دلاله هذا افف احمد حقتا لست في مزاجي لاتحدث معك الان قالت امينة ثم ذهبت ذهب انور الى حيث تقف ليلى وألين ، فسلم عليهما قائلا : مرحبا مرحبا اجابت ألين فنظر انور الى ليلى وقال : كيف حالك ليلى ابتسمت ليلى ثم اجابت : بخير وانت ؟؟ شوك اييم نظرت ألين اليهما وقالت مداعبة : ماهذا ، انور وليلى يتحدثان كالاشخاص العاديين ، لقد تفاجئت الان لقد اقمنا هدنة لفترة قالت ليلى ثم نظرت لانور وضحكت فضحك انور ذلك ، ثم توقفت عن الضحك وقالت : ك شخص اريد ان اعرفكما عليه قالت ليلى ثم ذهبت واحضرت شخص وسيم معها وعادتثم قالت : لاعرفكما بمحمد  حبيبي محمد قال انور باندهاش انور كيف حالك قال محمد وهو يمد يده ليسلم على انور   سلم انور عليه وقد تغيرت ملامح وجهه ثم قالت ألين : لقد فرحت جدا لاجلكما قالت ألين وهي تسلم على محمد ثم اكملت قائلة لليلى مداعبة ولكن سوف احاسبك فيما بعد لما لا اعلم بهذا الامر سوى الان ماذا كنت تريدين ان اخبرك ، لق حدث هذا امس عندما عدنا من الرحلة قالت ليلى بابتسامة ثم نظرت لمحمد وهي تتحدث واكملت لقد اتاني البارحة واخبرني انه يحبني  فقط هذه هي باختصار قصة حبنا لم يستطع انور القاء واقفا وهو يرى ليلى تضحك ، سعيدة  كان يشعر بالضيق ، لم يكن يعلم لماذا ولكنه لم يكن سعيدا ان محمد زميله اصبح حبيب ليلى التي يعرفها دون غيرها فاعتذر منهم قائلا : تمام ، انا سوف اذهب لابحث عن قصي ، اراكما لاحقا تمام قالت ألين له وهي تبحث بعينيها عن قصي هي الاخرى ثم قالت ليلى بعد ان غادر انور بهمس : لنتحدث قليلا تشغيل الاغنية كان قصي يجلس في احد البارات يحمل كأس الشراب في يد والساعة في اليد الاخرى ينظر اليها لم يثمله الشراب برغم شربه كثيرا تلك الليلة بقدر ما اثمله اقتراب ألين المثير منه ، لازال يشعر برائحتها ، لمستها ، همسها في اذنه  اخذ رشفة اخرى من الكأس ثم اخرج هاتفه وفتح الصورة التي التقطها لهما معا ، كان يتحسس وجهها الصغير باطراف اصابعه ، ضحكتها ، عيناها  وبينما كان يتذكر اخر ما عايشاه من الرحلة وغيرها مؤخرا ، اتت فتاة ووضعت يدها على كتفه محاولة مداعبته ومنتظرة ان يبادلها ذلك ، انزل قصي يدها من على كتفه ، مبينا بحركته هذه رفضه لها ، فذهبت  تعجب من تصرفه ولكنه كان يعلم انه منذ فترة لم تعد تؤثر به فتاة مثل ألين ، مما جعله يتأكد ان ألين احتلت عقله وقلبه ع** ما كان يريد من وقت طويل فترك الكاس ثم اخذ هاتفه وغادر بينما انور كان يقود السيارة وهو يتذكر عندما عرفتهم ليلى على محمد ، ثم اخذ يحدث نفسه : لما تضايقت لهذا الحد  يعني ما المشكلة ان يكون لديها حبيب يوك يوك ، انا لم اتضايق وما شابه ، لقد تفاجئت فقط ، يعني في النهاية انها ليلى ، لم اكن اتوقع ان تكون مع احد  ايفيت لقد تفاجئت فحسب  قال انور ثم فتح نافذة سيارته واخذ يتنفس بعمق محاولا ان ينسى الامر  انتهاء الاغنية عاد قصي الى البيت في وقت متأخر ، ثم دخل المطبخ حيث كان يعلم ان ألين تتناول كعكتها في ذلك الوقت كانت ألين تجلس بكعكتها المبعثرة ومنامتها القطنية تتناول الكعكة حتى دخل قصي ، الذي ابتسم عندما راها ثم سحب الكرسي الذي بجوارها وجلس ، بينما توقفت هي عن الاكل فقال : لقد كنت اعلم انك ستكونين مستيقظة في هذا الوقت نظرت ألين اليه ثم قالت : قصي هل انت ثمل ؟؟؟ ايفيت اماا باان اييم يعني ، لا تقلقي كانت ألين تنظر اليه بحزن ثم قالت وهي تنهض وتمسك بيده : هيا دعن اساعك للصعود الى غرفتك نظر قصي الى يدها الممسكة بيده ثم قال : اجلسي قليلا ، اريد ان اخذ رايك في امر جلست ألين ثم سألت بفضول : ماذا لدي صديق ، كان قريبا من فتاة كثيرا عندما كانول صغارا ، كانوا دوما معا ، وكان يساعدها دوما نظرت ألين اليه وقد علمت انه يتحدث عنهما فأكمل : لكن توقف قصي لثوان ثم اكمل بصوت مختنق لكنها تركته  غادرت يعني ، لقد بكى  لكنه سرعان ما نسي الامر ، أي انه اعتاد يعني ، كانت حياته عادية لم يكن يشعر فيها بنقص حزنت ألين من كلامه بلا مبالاته بها وكانت خائفة ان يصل بكلامه لامور ليست مستعدة لسماعها منه الان ، فحبست دمعتها من السقوط وحاولت ان تقاوم   ولكنها عادت مجددا كان يظن انه لن يبالي ، وان الامر عاديا ، وان ما كان بينما اصبح ماضيا لكنه كان مخطئا ، فقد تعلق بهامرة اخرى ، واصبح يريد رؤيتها دوما  وكان يظن انها كذلك ايضا ، يعني هذا ما اعتقده  وهذا ما جعله دوما يطمئن انها ستحبه دوما  ربما لهذا تمادى في تصرفاته اللامبالية  حتى توقفت عن حبه ، او ربما هو خائفا الان انها من تكن تحبه من الاساس وانه فقط كان يتوهم  شعر حينها توقف قصي مجددا عن الكلام ، ثم اقترب منها واكمل انه يحبها ، وانه يريدها ان تكون معه دائما ، لكنه لا يعلم ماذا يفعل الان ، هل تعتقدين انه خسرها ؟ لمعت عينا ألين ثم اجابت : بيلمام لا اعلم هل يمكن ان تكون لديه فرصة اخرى ليت باستطاعتهما ان يعودا للبداية اجابت ألين كيف ؟؟ سال قصي بيلميورم لا اعرف  قالت ألين ثم كانت على وشك النهوض حتى وضع قصي الساعة التي اهدتها هي له امامها ، فنظرت له بتعجب ، بينما سال هو : كم تاريخ اليوم ؟؟ 9/10 هلا ضبطي هذه الساعة على التاسعة ندان اماذا اعني انها الان الثانية قصي لطفا ألين فعلت ألين كما طلب منها قصي ثم نظرت اليه فقال : لتكن هذه الساعة البداية اذا بما اننا لا نستطيع الرجوع الزمن  من تاريخ اليوم ، لتحدد هي لحظاتنا ، انا وانت فقط من سيعلم بامرها ، لتمشي الى حيث تريد بعد الان ثم ارتدى الساعة في يده ونظر اليها ، ثم ابتسم فابتسمت له هي ايضا في اليوم التالي استيقظت ألين وقد قررت الا تذهب الى المدرسة في ذلك اليوم ، ثم ارتدت ثوبا قصيرا " كات " مزخرفا ببعض الزهور ، ثم فردت شعرها ونزلت الى المرسم الخاص بها  استيقظ قصي ، تحمم ثم ارتدى تيشيرت رمادي وبنطال جينز ثم تناول ساعة ألين وارتدها وهو يبتسم ثم نزل لاسفل لتناول الافطار  كان الجميع ملتف حول المائدة عدا ألين التي تفاجئ بعدم وجودها ولا يستطيع ان يسأل كي لا يلفت الانتباه  سحب كرسيه ثم جلس وبدا في تناول طعامه وهو يفكر في ألين  فقال احمد بعد دقائق متسائلا : اين ألين ؟؟ اجابت امينة انها في المرسم  لقد طلبت من ايما ان تحضر لها بعض الصاندويشات ، قالت بانه لم يتبقى على افتتاح المعرض سوى شهرين ويجب ان تكون جاهزة حتى ذلك الوقت بعد ان سمع قصي ما قالته والدته ابتسم وقرر الا يذهب هو ايضا الى الجامعة ثم تناول طعامه سريعا واستئذنهم ونهض كانت ألين قد انتهت من رسم لوحة اخرى اضافة الى الثلاث لوحات التي رسمتهم من قبل ، حتى سمعت طرق فرفعت وجهها لتجد قصي يبتسم لها من خلف الزجاج ثم قتح الباب ودخل وقال : نا بار ما الاخبار ؟؟ بخير اجابت ألين وهي تبتسم هذ اول مرة تـأتي هنا اجل ، لقد وعدتني ان تريني لوحاتك اشارت ألين لبعض لوحاتها لقصي ولاخر لوحة رسمتها ، فابتسم ثم قال : انها جميلة جدا  لقد ادهشتني حقا لماذا لقد ظننت انك كنت تخدعيني حقا قالت ألين مداعبة والان ؟ الان اصدقك قليلا قال قصي لألين ثم ضحك فضحكت هي ايضا ثم اكمل   ولكن ساصدقك حقا ان رسمتني الان الان !! ايفيت  قال قصي بابتسامة تمام قالت ألين بتحدي ثم امسكت قصي واجلسته على الكرسي وطلبت منه ان يتخذ وضعية مناسبة له ، ففعل قصي كما طلبت ، ثم بدات في الرسم  كانت ترسم بتحدي ، غير منتبهه لنظرات قصي التي كانت تلتهمها  فرفعت وجهها بعد ان انتهت من نصف الرسمة ، ثم قالت لقصي : هل تريد ان تستريح قليلا اه ، ايفيت ، اذا كان ممكننا تمام  ما رايك بفنجان قهوة ممكن اجاب قصي استيقظت ليلى ثم قرات رسالة ألين بانها لن تذهب الى المدرسة وقد قررت انها لن تذهب هي ايضا ، ثم جاء على بالها فجأة انور ونظراته لها عندما اخبرتهم بامر محمد ، ثم تذكرت عندما حملها في تلك الرحلة ، وما اخبرتها به والدتها بانه من اوصلها بسيارته ، وبانه قد حملها حتى غرفتها  ثم نهضت محاولة طرد انور من راسها ثم ارسلت لمحمد رسالة اخبرته فيها انها اشتاقت له ، ودخلت لتتحمم بعد ان تناول قصي وألين القهوة ، جلس قصي مكانه محاولا اخذ وضيته السابقة ، بينما وقفت ألين امام اللوحة تعدل فيها عض الاياء قبل اكمالها ، سحبت ربطة شعرها التي كانت تطوق مع**ها ، رفع قصي اسه في ذلك الوقت ثم شرد وهو ينظر لألين ، حيث لطالما كانت لها طريقة غريبة في رفع شغرها حيث ترفع الجزء الخلفي من شعرها اولا ثم الامامي واخرا رفعت كلا الجانبين على هيئة ذ*ل فرس ، انتهت ألين ثم نظرت لقصي الذي كان ينظر اليها باعجاب ينع** على وجهه ، احمرت خجلا ثم قالت محاولة ان تشتت تفكيرها : هل نكمل تمام قال قصي بابتسامة كانت وضعية قصي مختلفة عما كانت قبل ان يذهبا لتناول القهوة ، فقالت له : قصي ، ليس هكذا ليس هكذا ماذا ؟؟ ارشدت ألين قصي لوضعيته السابقة ، فكان ينفذ بعض ما تقوله ، فتكرت مكانها ثم ذهبت اليه ، ودون ان تنتبه ، باطراف اصابعها رفعت دقن قصي قليلا ، ثم وضعت يدها على شعره ثم رفعت خصلة صغيرة من شعره ، ثم انتبعت فجأة لما تقوم به ، فنظرت الى قصي الذي كان ينظر اليها بكل حب ، احمرت وجنتاها ، ولم تستطع ابعاد نظرها عنه خاصة وان عيناه كانت عيناه في ذلك الوقت تطلب الكثير والكثير شعر قصي بكل خلية في جسده تنتفض من لمسات ألين ؛ كانت عيناه تتابعها منذ البداية عندما كانت ترفع شعرها  اقترابها منه ورفعها لدقنه ،ملامستها لخصلات شعره ، لم يكن يستطيع ان يبعد عيناه التي كانت تلتهمانها عنها حتى تقابلت اعينهما  كان يشعر بسحر غريب يسيطر عليه عندما ينظر لعيناها  لم يشعر بنفسه وهو ينظر لشفتاها ويقترب منها ،كان يتمنى لو يستطيع ان يحصل على قبلة اخرى منها  وقف وهو يقترب منها ثم وضع يده على وجهها وقال بصوت يكاد يسمع : ألين برغم ان ألين كانت مستسلمة بين يديه لكنها لم تكن مستعدة لاي امر جاد بينهما قبل ان تعرف مشاعر قصي اتجاهها  اجل لقد اصبحت تعلم الان انه معجب بها  لكنه لم يقل ذلك  وضعت يدها فوق يده وقالت وهي مضمغضة العينين : قصي  ارجوك فتح قصي عينيه ، فوجد ألين مغمضة عينيها تضع يدها فوق يده  شفتاها منف*جتان  نظر اليها وبرغم رغبته الشديدة لتقبيلها الان الا انه لم يكن يريد فعل ذلك حتى يعلم مشاعرها اتجاهه  فاحترم رغبتها ثم انزل يده وقال محاولا ان يستدرك الموقف : لتاخذي فترة راحة  اريد ان اعرفك باحد ما من ؟؟سألت ألين بفضول امسك قصي يدها وقال بابتسامة : تعالي معي وستري اخذ قصي ألين الى الاسطبل ثم توقف عند حصانه المفضل وقال بابتسامة : لاعرفك على صديقي العزيز السيد هانتر فابتسمت ألين ثم قالت: سعدت بمعرفتك سيد هانتر وانا ايضا ألين هانم قال قصي ثم ضحك فضحكت ألين ثم اكمل : هل تودين ركوبه اجابت ألين مبتسمة ببعض الارتباك: يوك جنم فنظر اليها قصي واكملت هي : يعني انا اخاف قليلا ركوب الاحصنة او يمكنك القول اني لا اعرف ان كان لابد ان يقال اوهووووه اخيرا هناك شيئا لا تستطيع ألين هانم فعله قال قصي بمشا**ة يوك جنم هناك اشياء كثيرة لا استطيع فعلها اجابت ألين بخجل اذا سيكون من دواعي سروري ان اعلمك ركوب الخيل هادي لا قصي حقا لا داعي قالت ألين بخوف وهي تشير بيدها بعلامة رفض ماذا هيا ألين حقا ستجدين الامر ممتع ثقي بي ثم مد قصي يده اليها وقال وهو يبتسم : هيا ضعي يدك في يدي وثقي بي  وضعت ألين يدها في يده ثم قال : الان ستضعين قدمك هنا لكي تصعدي قال قصي وهو يشير الى الفتحة التي توضع فيها القدم الموجودة بالسرج فنظرت ألين اليه وقالت بخوف : ماذا ان سقطت لا تخافي انا امسك يدك وسوف امسك قدمك ايضا اجاب قصي مطمئنا وضعت ألين قدمها كما اشار لها قصي  فامسك قصي قدمها بيده وهو لايزال يمسك بيده الاخرى يدها ثم قال: والان ضعي قدمك الاخرى في الجهة الاخرى فعلت ألين كما قال لها قصي وهي ترتجف  فحكم قصي قبضة يده ليشعرها بالاطمئنان ثم قال وهو يشير الى اللجام : والان ستمسكين بهذا واسمه اللجام وهو يمكنك من توجيه الخيل  فعلت ألين كما قال قصي ثم نظرت اليه وقد اطمأنت قليلا  ربت قصي على الحصان وهو يطلب منه المشي ؛ فمشى الحصان وقصي يمشي معه  ابتسمت ألين وهانتر يمشي ثم قالت: انه حقا امر ممتع ان تمشي على اقدام اخرى اعجبني التعبير وان كان غريبا قليلا قال قصي مشا**ا وهو يبتسم ثم رفع راسه اليها واكمل : يبدو ان هانتر احبك فهو في العادة لا يسمح لاحد ان يجلس على ظهره فابتسمت ألين بخجل وقالت وهي تمسح على راسه : وانا ايضا احببته فطأطأ قصي راسه وقال: الان بدات اشعر بالغيره توقفت ألين عن الابتسام ثم نظرت اليه فاكمل : يبدو ان له من الحظ ما ليس لدي  فقالت ألين : ولكننني فعلت معك يوما فنظر قصي اليها وقد توقف عن المشي ثم قال: لكنك لم تعودي تفعلي قال قصي ويتمنى في قلبه ان تنفي ألين ذلك  ان تخبره انها تحبه لكنها لم تجب  فاكمل مشيه وهو يشعر في داخله بقليل من الاحباط بينما ألين كانت تتمنى ان تخبره بصوت عالي كم تحبه حقا  كم تتمنى ان تكون معه  وكم تشعر بالسعادة وهي معه وتتمنى ان تطول لحظاتهما معا  لكنها لم تكن شجاعة كفاية لتخبره بذلك الان  ليس قبل ان يخبرها هو اولا  هكذا وعدت نفسها ،ان تستطيع التحكم بمشاعرها حتى يخبرها هو  حينها فقط ستخبره بحبها له وهي تعلم انه لن يخذلها كما فعل سابقا في المساء وبعدما تناولوا طعام العشاء صعدت ألين غرفتها وهي تشعر بسعادة كبيرة تغمرها فقد مضت يومها كله مع قصي  امسكت دفتر مذاكراتها وكتبت كل ما حدث معها في هذا اليوم  لتبقى كذكرى احبتها وارادت الاحتفاظ بها دوما في اليوم التالي ، استيقظت ألين مبكرا على غير عادتها  ارتدت ثياب المدرسة ثم غادرت بعد ان ارسلت لليلى رسالة بانها ذاهبة اليها ليتناولوا طعام الفكور معا ولكي يناقشان معا حول مشروعهما استيقظ قصي ،اغتسل ثم ارتدى ثيابه والساعة التي اهدتها له ألين ثم ابتسم ورتب شعره ثم نزل لاسفل وهو سعيد بانه سيرى ألين  وقبل الدخول الى غرفة المعيشة رتب نفسه ثانية ثم تنفس بعمق  ولكنه تفاجأ عندما دخل ولم يجد ألين  وما يكرهه في ذلك الامر اكثر هو انه لن يستطيع السؤال عنها  جلس وقد شعر بانه لم يعد له شهية للطعام ولكنه تناول القليل حتى لا يقع تحت اسئلة والدته التي لا تنتهي ثم استأذن منهم بالانصراف  فوقفت هاندا وقالت : انا ايضا انتهيت هل تستطيع ايصالي معك قصي اذا سمحت نظر قصي الى والده الذي كان ينظر اليه ثم قال على مضض: اييه تمام لا باس هيا لم تبتسمين هكذا كالبلهاء قالت ليلى لألين وهما في الفصل لاشىء قالت ألين وهي لاتزال شاردة وعلى شفتيها ابتسامة جميلة ض*بت ليلى ألين بذراعها بغضب ،فنظرت ألين اليها وقد توقفت عن الابتسام ثم قالت : ماذا هيا اخبريني ماذا حدث معك حتى ارى هذه الابتسامة اليوم اخبرتك لاشيء  هل يجب ان يحدث شىء حتى ابتسم الله الله تمام ألين  سنتحاسب فيما بعد  افف تمام تمام  ساخبرك اليوم زاتا سابقى عندك اليوم حتى نكمل المشروع وسيكون لدينا الليل بطوله  ابتسمت ليلى ثم قالت : حقا  ستبقين عندي  لما لم تخبريني منذ الصباح حتى اطلب منهم ان يجهزوا غرفتك لا باس سانام معك في الغرفة  قالت ألين بابتسامة تمام  قالت ليلى بفرح كان قصي يجلس في المحاضرة ولكن تفكيره عند ألين  لقد اعتاد رؤيتها في الصباح  كم كان يتمنى ان يراها حتى يستطيع اكمال يومه  وكم كان يمنى لو يستطيع ترك المحاضرة والذهاب اليها  تن*د بصوت عالي ، فنظر اليه انور الذي كان شاردا هو الاخر على غير عادته  فهو في العادة لا يمكث هكذا اثناء المحاضرة حتى يكون قد دبر موعد مع فتاة للخروج معها  فقال له : ما بك نظر انور اليه وقال : لا اعلم يبدو انني متعب قليلا هل انت متأكد اجل قصي  لا شىء صدقني  اييه ما الاخبار عندك انت ؟؟ لاشىء جديد  اعني ليس هناك شىء لا تعلمه تمام اذا  قال انور ثم عاد الى وضعه الممل الذي اشعر قصي بالضجر اكثر من المحاضرة  والذي كان يتمنى ان ينتهي هذا اليوم سريعا حتى يأتي المساء حيث باستطاعته رؤية ألين في المساء حيث حان موعد العشاء خرج قصي من غرفته ثم وقف عند غرفة ألين وطرق الباب ثلاث مرات وعندما لم تجيب علم انها نزلت لاسفل فابتسم ثم نزل  وعندما دخل لم يجدها ايضا فلم يستطع منع نفسه من السؤال هذه المرة فقال : اين ألين نظرت امينة اليه باستغراب ثم اجابت رؤية : انها عند صديقتها ليلى عزيزي سوف تبقى عندها اليوم تجاهل قصي نظرات الجميع اليه خصوصا نظرات والدته ثم قال : لقد وعدت انور ان اذهب اليه الان  هيا انا ساغادر قال قصي محاولا التملص من والدته ثم نظر لابيه واكمل : لا تقلق ابي ساعود مبكرا هيا صحة وعافية لم يذهب قصي في تلك الليلة الى انور ولكنه تجول قليلا واخذ يفكر في ألين  لقد كان يريد رؤيتها حقا  لم يعلم متى ادمن وجودها هكذا عاد القصر ثم صعد الى الاعلى ، وبينما كان ذاهبا الى غرفته توقف عند غرفتها ولا يعلم لما طرق الباب برغم انه يعلم انها ليست موجودة ولكنه كان يتمنى ان تجيبه دخل الغرفة ،كانت رائحتها موجودة  اغمض عينيه واخذ يتنفس بعمق ثم تذكر اول قبلة لهما  يا الهي ما الذي يحدث لي  قال قصي وهو يفتح عنينه ثم غادر الغرفة قبل ان يلاحظ احد  دخل غرفته ثم اخرج هاتفه ودون ان يدرك ارسل رسالة : هل انت مستيقظة نظرت ألين وهي على السرير للرسالة  فابتسمت ثم اجابت : اجل ابتسم قصي عندما اجبته ثم كتب محاولا الا يظهر لها انه سال عنها وانه يعلم انها عند ليلى فقال : " لم ارك اليوم  " ابتسمت ألين ثم اجابت : "لقد كنت ادرس مع ليلى  لذا قررت ان ابقى عندها اليوم " كتب بتردد " لم يكن اليوم جميلا " فابتسمت ثم كتبت وهي تعلم الجواب مسبقا " لماذا ؟! " كتب محاولا ان يتثاقل " لا شىء هكذا فحسب " ثم توقف دقيقة عن الكتابة واكمل دون وعي منه " لقد اشتقت اليك " ابتسمت فلم تكن تصدق ما تراه عيناها  كانت السعادة تغمرها كما لم تكن قبلا  كانت دقات قلبها تتسارع ولكنها برغم ذلك حاولت ان تتثاقل فكتبت " لم اغب سوى يوما واحدا " شعر ان كبرياءه جرح في لحظة اعتراف صادقة فكتب  "اعلم " ثم توقف مجددا عن الكتابة واكمل "الم تشتاقي الي ؟؟؟ "  كتب سؤاله وكله رجاء ان تقول اجل اشتقت لكنه فوجىء بع** ما توقع  فجاءته رسالة محتوها " تصبح على خير قصي  اراك غدا  "فقط  ترك هاتفه ويده يتعرق  لم يشعر بالغضب كلا  ولكنه شعر انه كان بحاجة لسماع تلك الكلمة "وانا ايضا اشتقت اليك "  انه ليس نادما بقوله لها بانه اشتاق  ولكنه كان حزينا انه الان مهما كتب وقال لن يستطيع عبور ذلك الحاجز ذلك السور الذي بنته حولها  نهض من على سريره ثم اخذ يذهب ويجىء في الغرفة  كان يتمنى لو يستطيع ان يهدا ؛ ان يوقف دقات قلبه التي تتسارع غضبا ، وحزنا  حك راسه ثم فتح باب غرفته وخرج  كان لا يعلم الى اين يذهب  خرج الحديقة لاستنشاق الهواء  ثم وقف تحت شرفتها  كان يتمنى لوكانت امامه فيراها كان يتمنى لو يستطيع محادثتها الان  لربما يخبرها هذه المرة انه  يحبها  اجل انه يحبها  لكنها ليست موجودة وهو يعلم انه لن يكون في حالة كهذه مرة اخرى من حالات اعترافاته والتعبير عن مشاعره
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD