رايان pov
فتحت عيناي بتشويش ليض*بني الضوء الساطع للون الأبيض بقوة مؤذيا بؤرتي ومهيجا خلاياي الحسية ما نتج عن ذلك شيء كإنشطار رأسي لنصفين..
خمول رهيب اصاب كل عضلاتي مانعا جسدي من الاتيان ولو بأقل جهد يذكر، كيف لا وهو يتحمل كل هذه المواد والعقاقير التي يتم حقنها داخله كل الوقت..
لقد مضي علي بقائي هنا خمسة عشر عاما، نصف سنوات عمري قضيتها هنا، مع انني لا احسب النصف الاول والذي تلاشت ذكرياته تقريبا.. اما النصف الثاني فأنا لا احب ان اتذكر ما حدث وما يحدث فيه..
تن*دت بتعب علي كل محاولاتي البائسة للنهوض ومحاولة تدريب نفسي الا انني لم استطع ولا حتي تحريك اصبعي من مكانه..
اظن ان هذا بسبب العقار الذي حقنه البشر بداخلي ضعف كمية المرة الأولى، المريح في الأمر هو انني لا اتذكر شيئا مما يحدث بعدها او حتي كيف قتلت من قتلتهم، اذ بمجرد ان أفقد الوعي فأنا افقد الذاكرة وأفقد الطاقة أيضا..
غريب جدا هذا، لا ادري ما الذي يسيطر علي جسدي ولكن هذا لا يهمني أبدا، ما يهمني هو ان يتوقف البشر عن تحويلي لوحش.. هذا هو الشيء الوحيد الذي يخيفني..
"ا.." شيء ما تحدث مص*را
صوتا سمعته داخل عقلي تلاه
ألم كا****ة انتشر في كل رأسي مانعا إياي من التفكير في اي شيء بينما جسدي المتخدر لم يأتي بأي حركة..
أنيت بألم وانا اغمض عيناي بتعب وأعيد فتحهما كي اخفف هذا الالم ولسوء حظي.. الأمر لم يكن ينجح وانتهي بفقداني للوعي مجددا..
...
استيقظت بعد مدة وكنت افضل حالا. تقريبا كل الامي اختفت حتي ان جسدي كان يبدو بحال افضل، ليس هناك اي إصابات او **ور او حتى خدوش..
نظرت حولي جيدا قبل ان استقيم وانهض من الفراش.
وقفت علي قدماي ونظرت للملابس البيضاء اللعينة التي لا ازال ارتديها..
"مرحبا.."
الصوت اخترق عقلي مجددا ولكن هذه المرة كان واضحا واستطعت سماعه جيدا..
سكنت حركتي وتوقفت حتي عن التنفس، هل من الممكن ان وجه المؤخرة ذاك أمر بأن يتم حقني بهذا الشيئ؟..
هل هذا نوع آخر من العقاقير التي يقومون بتجربتها علي؟
انفاسي اضطربت وعقلي أصبح مشلولا من التفكير ولم يساعد عندما تحدث الصوت مجددا داخل رأسي قائلا " أرجوك.. ارجوك قل شيئا ان كنت تسمعني!!"
هززت رأسي بنفي.
وتراجعت للخلف الي ان التصق ظهري بالجدار، يداي ارتفعتا الي رأسي وبدأت بشده بعصبية..
" احتاج مساعدتك.. ارجوك"
الصوت رن بعد ثانيتين مجددا لينبهني بأنني فقدت عقلي حتما..
لا يوجد شخص يتحدث مع نفسه هذا.. هذا هو السخف..
اذا لقد فقدت العقل؟ سأموت مثل ما حدث مع ديل..
'ا****ة عليكم أيها الهانترز ا****ة '
بدأت بض*ب رأسي بالجدار بقوة لدرجة ان الدم بدأ ينزف من رأسي ولكني لم اهتم بل بقيت اض*ب رأسي بالباب والصوت في عقلي ازداد الحاحا وحدة.. " أرجوك.. اجبني"
فتح الباب بعد ثانية وسرعان ما شعرت بتلك الشرارات الزرقاء تنتشر في جسدي وتجعل قلبي يخفق بقوة غير عادية..
انهم يصعقونني!
جسدي ارتعش للحظات قبل ان اشعر بهم يقومون بغرز احدي الحقن الفضية داخل اوردتي وبعدها غبت عن الوعي..
...
استيقظت مجددا في غرفة أخرى ليعود الصوت بداخلي ولكن هذه المرة ترافق مع يأس كبير يتخلله "ارجوك.. انا اعلم انك تسمعني ارجوك رد علي.."
شيئ في داخلي حثني للإستجابة لذا فتحت فمي و قلت بصوت مرتبك "من انت؟"
لم يصلني اي رد لذا عضضت علي شفتاي بحنق ، كنت اعلم ان الأمر كذبة..
"ارج.. وك" الصوت صدح لمرة أخرى بداخلي قبل ان ينقطع..
حاولت ان اناديه بالمقابل ولكني لا اعلم له مص*را او شخصا لذا قلت من دون تحريك فمي او شفتاي بل ذلك الصوت بداخلي " من أنت؟"
وكما ذكرت لم يجب، لذا توقفت عن كوني مجنونا واغمضت عيناي في طلب للراحة الا انه وا****ة علي الدنيا اذا كان هذا هو ما سأشعر به لان الشاشة الموجودة في الغرفة أضاءت وظهرت صورة أكثر مخلوق انا اكرهه في العالم
ويليام براند..
كفاه ارتفعا ناحيتي بتصفيق ساخر قبل ان يقول لي بفمه القذر " احسنت عملا رايان.. لقد نسيت ان أشكرك علي ما قمت به من أجلي يا تابعي المخلص."
شدد علي الكلمات الأخيرة لأرص علي أسناني بغضب.. ذلك العاهر سأتأكد من كونه تحت التراب بيداي..
" إليك نظرة سطحية لما ساعدت في انجازه.. البشرية ستتذكر ما فعلته من أجلها" قهقه بسخرية لتستبدل صورته بصور عديد ة من الرجال والنساء الذين كانت اطرافهم مقيدة بالفضة واعينهم مغطاة بقطع سوداء.. يبدو انهم مستذئبين أيضا..
لم اعلم ماهي علاقتي بكل هولاء ولكني متأكد من انه ليس شيئا سأكون سعيدا بسماعه.
اغلقت الشاشة بعد ان تمني لي براند ليلة سعيدة كمؤخرته المترهلة لاعود الي التحديق بسقف الغرفة والعديد من الأسئلة تروادني عن ما رأيته قبل قليل..
وفي لحظة شرود تام نطقت في عقلي بصوت خافت قائلا " أهلا.."
ظننت انه لن يجيب احد ولكن الصوت اندفع داخل عقلي بشيء من الفرح قائلا " انت تسمعني؟"
رفعت رأسي وبدأت اتلفت يمينا ويسارا قبل ان ارد قائلا " من انت..؟"
توقفت لثانية ليأتيني الصوت مرة أخري قائلا " انا إحدى الفتيات التي تم أسرهن.. لقد انشأت معك رابط عن طريق خلط الدماء بيننا لذا انت تسمعني الان.."
الصوت رد بسرعة وبإجابة مكتملة ومن ثم سأل قائلا.. " انت مستذئب انا اعلم هذا ولكني.. لكني لا استطيع الشعور بذئبك هل تم قتله او..
او ان شيئا مريعا حدث له؟"
لم أفهم ما يقصده الصوت؟ او ماتقصده الفتاة على حد قولها ولكنني فكرت في كلامها.. هل تم قتل ذئبي؟
انا حقا لم يحدث ان رأيته او تحدثت معه او اي شيئ من هذا القبيل؟!
" ادعي فيرونكا.." اضافت بعد مدة عندما لم اعد اتحدث وقالت لي" ماهو اسمك؟ "
فكرت عديدا في إسمي، الشيء الوحيد الذي لم يأخذه مني هؤلاء الملاعين لذا قلت لها بكل ذرة تمسك داخلي
" رايان.."
شعرت بشيء كالسعادة في صوتها عندما قالت " تشرفت بلقائك.."
لم ارد بل بقيت في **تي حتي قالت" يبدو بأنك لست شخصا كثير الكلام!"
انا بحد ذاتي اشك بأنني شخص؟!
" هل تعلم مالذي سيفعلونه بنا؟"
سألتني بشيء من الخوف لأقول لها بصوت فارغ " تجارب!!"
أضفت بعد عدد من الثوان " سيجرون عليكم العديد من التجارب وسيجعلونكم تفقدون شيئا في كل مرة يجرون هذه التجارب "
**ت بعد ان شعرت انني قلت الكثير وهذا ما حدث ما جانبها ايضا..
..
مضت العديد من الوقت بدون اي حديث بيننا وقبل ان احاول فتح فمي للحديث شعرت بالبوابة تفتح وبخمسة رجال يتقدمون مني يحملون الادوات الصاعقة لأنهض من الفراش بسرعة، وقبل ان أسارع بمهاجمتهم كانت تلك الابرة الصاعقة تلتصق بجسدي وتجبرني علي الخضوع..
جسدي بدأ يرتعش ليقوموا بحقني بالفضة و بالأحرى اخذوا من دمي قبل ان يغادروا كما جاءوا.
تركوني مستلقيا علي الارض اتشنج بضعف الي ان اغمضت عيناي داخلا في نوبة اغماء أخرى.
أظن ان هذا هو ما أجيده!!
...
انا حاليا في حالة جفاف عاطفي سو راح حاول اكتب هاي القصة لانها سو رومانتك
المهم بتمني انها تعجبكم ???