الفصل السابع (٧)

2056 Words
المعاقة والدم ........... الفصل السابع #المعاقة_والدم_للكاتبة_هناء_النمر ... تساعدها انها تسافر وتتعالج عشان تقوم تقف تانى ، خاصة أنها مش مولودة كدة ... ... ياريت اقدر ، انا اتكلمت مع أبوها كتير جدا بس هو كان رافض على طول الخط .. ... وهيفضل رافض ، فالحل بقى أن احنا نخرجها من تحت وصاية أبوها ... أخذت عينى نادر تتحول من رانيا لأميرة ليخبره أحدهما انها جادة فى كلامها  ، ثم تثبتت عينيه على رانيا وهو يقول ... وده هيتم اذاى أن شاء الله ... ... أنا فى دماغى خطة معينة ، لو اتنفذت صح  هناخدها ومن غير مشاكل وهنعالجها براحتنا ... .. ياسلام  ، اتفضلى انا سامعك ... ... لأ مش دلوقتى ، لأنها مش متظبطة صح فى دماغى ، المهم دلوقتى ، أن فى شوية خطوات مهمة لازم تتم ، وأول واصعب خطوة  عليك أنت ... ... أنا ، ايه هى ... ... انك تروح تطلبنى من أبويا ، لازم تتجوزنى ... اتسعت عيون  كل من نادر واميرة بعدم تصديق فى نفس اللحظة  وهى موجهة على رانيا ، لدرجة أنه لك ينطق كل منهما بكلمة ، بالطبع تفهمت رانيا صدمتهما من طلبها ، ابتسمت ثم تابعت كلامها قائلة ... ببساطة شديدة ، عشان اقدر أعمل اللى انا ناوية عليه ، لازم أكون حرة ، أفضل هنا ف  الفيوم لحد ما اسفرها  ، ولما اسفرها ، طبيعى انى اسافر معاها ، مينفعش اسيبها لوحدها  ، وطبعا فى مجتمعنا ده وبالذات عن عيلة زى عيلتنا وأب زى أبويا ، البنت بتتسلم تسليم أهالى ، من أبوها لجوزها  ، مينفعش تبقى كدة حرة كدة مع نفسها ،  عشان كدة الحل الوحيد انى اتجوز ،  وشرط مهم جدا ، اللى اتجوزه  يكون مهتم بأميرة وعايز  يساعدها  ، لأنه هيسمحلى اعمل كل ده ، فمفيش حد غيرك فيه المواصفات دى .... ... أنا مش عارف اقولك ايه ، بس انتى اصلا هتسفريها ازاى ... .. قولتلك دى مهمتى انا ولسة بجهز لده ... لاحظت رانيا تردده  ، وهذا قد غير مفهوم معين بداخلها ، فقد تخيلت للحظة انه معجب بها ،  ومن الممكن أن يفرح بعرضها هذا ، لكن تردده بهذه الطريقة جعلها تدرك ع** ذلك ، لكن الفتاة هى الأهم الآن ولا شئ آخر ، فأرادت طمئنته  فقالت ، ولم تهتم أن ما قالته تم أمام الفتاة ...  متقلقش ، ده مش جواز فعلى ، ده مجرد حبر على ورق ، إذن بتحرير حركتى مش اكتر ، ومجرد تمثيل ادام اهالينا  ، يعنى انت هتبقى حر تماما ، وأنا مش همثل اى قيد ليك ،  وكمان الطلاق هيكون فى أقرب فرصة ، ممكن حتى يكون أول ما اسافر ، والأمور تستقر كدة ، تقدر وقتها تطلقنى   ، معنديش اى مشكلة .... ... أنا مقصدش ، انتى فهمتينى غلط ... ... لأ عادى ، ده حقك ، مش بجبرك على حاجة ، إحنا بس هناخد بالأسباب ، وطبعا لازم يكون فى أقرب وقت ممكن ، ياريت يكون الاسبوع ده  ... ... نعم الاسبوع ده  ، اذاى ؟ وبعدين احنا لسة فى حداد ، وليه الاستعجال ده  ؟ ألقت نظرة.على أميرة ولا تعلم أن كانت يجب أن تكمل أمامها أم لا ، ولكنها حسمت أمرها  ، ففى خلا الثلاث أيام الماضية قد تأكدت من ذكاء أميرة وعقلها الذى يسبق سنها بكثير ، بالإضافة إلى قدرتها فى تحمل المواقف الصعبة ، كل هذا مع ثقافتها التى لا توصف بفضل كثرة قرائتها للكتب التى تساعدها فيها مرافقتها  . ...  بيتهيئلى أن محسن عايزنى ... انتبهت أميرة بكل حواسها عند ذكر والدها بينما اندهش نادر من جملتها التى ادعى عدم فهمها  ... يعنى ايه عايزك ... ... معرفش ، ومش متأكدة ، كل اللى انا متأكدة منه أن انا فى دماغه وبس ، وبعدين مش عايزة ادخل دوامة  الصراع والرفض دى  ... ابتسمت أميرة بسخرية  وكأنها لم تهتم لما  قالته  رانيا  وقالت ...   خدى بالك بقى ، مادام حطك فى دماغه يبقى مش هيسيبك  ، أبويا عامل زى شبكة الصاعق  ، لامع من بعيد  ، لكن اللى يقرب منه يموت ... انعقد حاحبيها من جملة أميرة هذه   بل ونظرة نادر التى تأكد ما قالته الفتاة ، ألهذا الحد تفهم أميرة والدها بل وتتقبل أفعاله بص*ر رحب وكأنه شئ قد تعودت عليه  . ... اللى عندى قلته  وفكروا فى كلامى كويس ، اللى عايزاه منكم قليل اوى ، ومنك انت بالذات ، الموضوع مش سهل وتنفيذه صعب جدا ، محتاج دقة ، لو انت على استعداد ، بلغنى ، هبدأ  انا أخطط للموضوع بشكل فعلى .... أنهت جملتها ثم  وقفت  وهى تتناول  حقيبتها  المعلقة على جانب الكرسى ، قالت أميرة ... أنتى رايحة فين ؟ ... همشى بقى ، إحنا بقينا المغرب ، بس أهم حاجة ، لو اى حد زارك بالذات بباكى   ، متجيبيش سيرتى  ، ولا تقولى عن موضوعنا ده اى حاجة ... ..  اكيد طبعا  ، متقلقيش  ... قبلتها رانيا من رأسها ، ثم ألقت عليهم السلام  ، وابتعدت ، تبعها نادر  بعينيه ، وهو يفكر فى شئ معين ، ... رحت فين ياعموا ... ... مش عارف ياأميرة ، مش مرتاح ... ... ليه ، عشان  طلبت منك تتجوزها ... ... أنتى شايفة الموضوع سهل ، على قد ماانا كنت مرتاح للبنت دى ، على قد ما انا قلقان دلوقتى ، مش مصدق أن فى حد بيعمل حاجة لأى حد كدة لله فى لله،   وكمان هى ناوية على ايه اصلا ، مقالتش حاجة ، وده يقلق اكتر ... .. بس انا مرتاحالها  ... ... لأ ياأميرة  ، انتى بس اتعلقتى بالأمل اللى هى اداتهولك  ... .. من امتى كان رأييى فى الناس غلط .. ... بصراحة  عندك قدرة انك تفهمى الناس كويس ، مقدرش أنكر ده  .. ... وبقولك دلوقتى أن هى صادقة فى كل كلمة قالتها ، يبقى لازم تصدقنى وتفكر فى اللى هى قالته   ... ... هحاول  ياأميرة  ، هحاول ...   ... مش هنخسر حاجة ياعموا  ، انا وزى ما انت شايف ، هيعمل فيا ايه اكتر من كدة ، وانت ومغضوب عليك من سنين ، وبتدخل البيت زى الغريب ويمكن كمان يكون حرمك من ميراثك  ، فاضل ايه تانى ... ... على رأيك   ، كله راح ، هنبكى على ايه  ... .............................................. ... هنفضل هنا كمان يومين ... ... ليه ياماما  ، انا لسة مكلمة بابا  وأكد عليا  على بعد بكرة ... ... وأنا لسة مكلماه دلوقتى  واتفقنا أن احنا   هنرجع على آخر الاسبوع الجاى ... ... نعم ، آخر الاسبوع الجاى ، أسبوع كامل ، مستحيل يكون بابا وافق ... ... أنتى بتكدبينى يارانيا. .. ... العفو ياماما  ، بس وافق اذاى ... ... زى الناس ، ده اللى حصل ، مش كدة وبس ، ده ممكن يجيلنا عشان يعزى عمك رشاد ... .. اااه ، قولى كدة ، ده كله ترتيبك انتى  ، بس اعملى حسابك أن إلى فى دماغك مش هيحصل ياماما... .... يارانيا أعقلى  ، والله يابنتى ، يمين هتحاسب عليه ، محسن هو اكتر راجل ينفعك ... .. ده على أساس ايه أن شاء الله ، وبعدين متنسيش اللى كان ... ...  مش ناسية ، وعشان كدة بقولك انه احسن حد ليكى ... ... ياشيخة ، دا لو عرف ، مش بعيد يعلقنى على باب زويلة ، والنبى ابعدى عنى وخلينى اصرف أمورى براحتى. .. ... كدة يارانيا ،  لعلمك  ، انا  **مت أن ابوكى ييجى  عشان يشوف حل معاكى ، انا زهقت  ، وأعملى حسابك انك جاية معايا مشوار مهم بكرة   ... ... لأ .. ... يعنى ايه  لأ ... ... لأ يعنى لأ  ، مش رايحة معاكى اى مكان ، وأما يبقى ييجى بابا نبقى نتكلم  ، تصبحى على خير ... صعدت لغرفتها وهى غاضبة تماما مما تفعل والدتها معها ، ثم قفز ل*قلها جملة والدتها بأن محسن هو أفضل اختيار وفقا لما حدث مسبقا ، وما علاقة محسن بذلك ؟ بعد أن انعشت نفسها بحمام دافئ  ،  خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة تصل لركبتيها   ، جلست أمام المرآه وبدأت بتمسيج زراعيها وقدميها  بأحد الكريمات  المرطبة  عندما وصل لسمعها صوت هاتفها يصيح بنغمة  الرسالة ، التقطت الهاتف وفتحت الرسالة التى كانت من نفس الرقم  السابق الإرسال منه ومحتواها كالتالى ...أنتى ناوية تنفذى كلامك ، عشان كدة مجيتيش انهارضة ، مستنى اشوفك بكرة يارانيا ، ولو مجيتيش هجيلك انا ... ألقت بالهاتف بغضب على السرير وجلست على حافته  ،  فكرت قليلا ثم قررت أن تعجل بما قررت فعله  ، والآن قبل غدا. ............................................. مر ثلاثة أيام آخرين  وهى تجهز ما سيتم مع نادر واميرة وكيفية التقدم لوالدها وطلب يدها لكن حتى آخر لحظة لم تخبره بخطتها كاملة ، وبدأوا بدراسة كافة ال*قبات التى ستواجههم فى هذه المسألة  ، وتعمد أكثر من مرة أن تذكره انها   فقط أرادت مساعدته فى التحرر من والدها ، وهو فقط وافق من أجل أميرة ، ورانيا تعلم ذلك حق العلم ، بالطبع اضطرت لاخبار نادر ببعض الأمور عن نفسها ، وقصت عليه بعض  الأحداث ومن بينها ما تم مع محسن منذ أن وصلت مرورا بما قالته فى السيارة وأيضا رسالاته على الهاتف ، أما عن نادر فقد كان يستمع لها  بدون اى تعبير مبهم  على وجهه  ودون أن ينطق بكلمة حتى أنهت نا أرادت قوله ، وحمد الله وقتها أن أميرة غير موجودة وقتها لتستمتع لنا قالته رانيا  ... ممكن أفهم انت ساكت كدة ليه ؟ ... مش لاقى كلام أقوله ... ... يعنى ايه مش فاهمة ... ... بصى يارانيا ، بصراحة فى الاول كنت قلقان منك ، ومش مصدق انك فعلا عايزة تساعدى البنت ، بس كل ما الوقت يعدى واتكلم معاكى اكتر بتزيد ثقتى فيكى وفى عقلك ، لكن دلوقتى اتأكدت أن مهما الست كانت ذكية ، فهى فى النهاية ست ، مشاعرها اللى بتحكمها مش اكتر .. قاطعته بإندهاش قائلة ... بس بس ، ليه ده كله ... .. عشان بغبائك  جبتى ده كله لنفسك ... .. بغض النظر عن الإهانة  اللى طبعا مش هعديها ، بس ايه اللى انا جبته لنفسى ... ..  اللى اعرفه ان الناس لما تفكر تتكلم مع حد د المفروض بتدرسه الأول  ، متندبش كدة ،   محسن متملك وانانى جدا ،   عودوه من صغره انه يكون كدة ، حاجات كتير مش مهمة عنده ومن ضمنها الستات ، بس الحاجة  اللى بتتمنع عنه بيبقى هيتجنن عليها ، ومبيهداش غير لما يوصلها ، وبكلامك اللى قلتهوله ده ، حسستيه انك صعبة عليه ، ودلوقتى انتى بقيتى هدف بالنسباله ، عارفة ، لو كنتى حسستيه انك مرمية زيك زى كل بنات العيلة  ، مكانش هيفكر فيكى اصلا ... ... أصل انا كنت مدايقة اوى ومقدرتش اتحكم فى أعصابى ... ... مفيش حاجة اسمها كدة   مع   حد ناوى على اللى انتى ناوية عليه ، لازم تبقى قوية وتتحكمى فى اعصابك بجد ، دلوقتى بقى عشان اتجوزك ، مطلوب منى أنى أواجه ابوكى وامك وابويا وامى ومحسن كمان ، حلو اوى ...  هى تدرك تماما انه على حق فى كل كلمة قالها ، وأنها بالفعل غ*ية تماما فيما فعلت بدون تفكير ، لهذا يجب أن تقيم الأمور على نحو آخر مختلف تماما عما سبق لتتجنب نتائج فعلتها .  .............................................. ... يعنى ايه ياأستاذة  ،  فهمينى براحة ... ... إيه بس اللى مش مفهوم  ، كلامى واضح ، الهدف بنت صغيرة ، عندها 15 سنة  ، موجودة فى مركز تأهيل هنا ... .. يعنى انا اض*ب المشوار من القاهرة لهنا ، وفى الاخر تقوليلى بنت  ، انا مبختفش عيال حد ، الله يسامحك يادكتور سالم  ، بعد اذنك ياأستاذة ... ... ثوانى ، أعد بس كدة ، انت ايه مشكلتك ... ..  أنا مبختفش عيال ، انا أخرى خزنة ، فلوس ، احرقلك قلب حد على حاجة ... ... اممممم  ، فهمت ، يعنى من الاخر العملية دى كبيرة عليك  ، خلاص انا هشوف حد تانى ، مع أن دكتور سامى قاللى انك أفضل حد ينفذ الموضوع ده ... ... أنا بعون الله اقدر ، والعملية مش كبيرة ولا حاجة ، وأنا قدها ، بس مبعملهاش ... ... ليه بقى  ؟ .. عايز رجالة  ، وبيتكلف كتير ومحتاجين مراقبة اكتر للمكان عشان نعرف نخرجها ، خصوصا انك بتقولى انها على كرسى بعجل ، يعنى هتتشال ،   ... ... يعنى انت مشكلتك الفلوس   ،  ولو قلتلك 75 الف بدل خمسين ، توافق ... **ت الرجل وهو يتطلع لرانيا لعدد من الثوانى ثم قال ... أفكر ياأستاذة ... ... كويس ، ده عنوان المركز لو حبيت تاخد فكرة ، والعملية هتتم آخر الشهر ده  ، جهز نفسك لو نويت  ، بس لو رفضت ترد عليا عشان الحق أتصرف فى حد تانى ، تمام  .... ... تمام ياأستاذة ... .................................................. أنهت مقابلتها مع الرجل الذى أرسل اليها لينفذ ما أرادت ، واتجهت للنادى لتقابل وداد كما اتفقتا ، رغم أن موعدهما معا باقى عليه أكثر من ساعة إلا أنها قررت أن تذهب لتأكل شيئا  ، فهى لم تتناول اى شئ منذ الصباح ،   جلست على أحد الطاولات المعدة لشخصين ، وطلبت طعامها  ، ثم بدأت فى كتابة بعض النقاط التى ستساعدها فى طريقها الذى بدأته ، انتفضت وانقبض قلبها عندما فوجئت به يجلس أمامها دون أى  استئذان   وقال ... قلتلك لو مجيتيش  ، هجيلك انا ... يتبع #المعاقة_والدم_للكاتبة_هناء_النمر
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD