البارت الرابع

1001 Words
صيدليه محترمه و كل اللي بيننا تعامل بكل احترام ما فيش بيننا غير الاحترام و لا شايفنا طول اليوم قاعدين بنحب بعض في الصيدليه هناك ابراهيم و هو يقف بغضب و يشير الى ابنته بسبابته وقد بلغ غضبه ذروته: باقول لك ايه يا بنت فاطمه هو انا مش هاقدر عليكي و لا ايه و لا مش هاقدر احكم عليك و لا مليش كلمه يعني خلاص انا اديت كلمه للرجل و قرايت الفاتحه هاتكون اخر الاسبوع ده و الفرح و الدخله اخر الشهر و انتِ حره بعدين و اعملي حسابك ان ما فيش نزول شغل ثاني و لا مفيش صيدليات و لا في الزفت البنت ما لهاش الا بيت جوزها و انا ربيت و تعبت و علمت كثير و مش مستعد استني خمس سنين و اربع سنين عشان تنسني حسام بتاعك ده يجمع حق دبلتين عشان يخطبك و استنى خمس ست سنين ثاني علشان يجمع فلوس يبني و يشطب بيته و لا يشتري شقه علشان يتجوزك اللي فات من العمر مش قد اللي جاي ووانا عايز اطمن عليكي قبلها ما اموت عشان لما اموت ابقى عملت اللي عليا قدام ربنا معكي اللي عندي قولته خلاص و انتِ حره بعدين هتطلعي قدام ابن عمك هتسلمي عليه بكل ادب و بكل احترام قبل ما يمشي تبقى بنتي و في طوعي و عرفت اربيكي مش هتعملي كده يبقى انت لا بنتي و لا أعرفاك من بعد النهارده اعتبري ابوك و امك ماتوا و ما لكيش حد في الدنيا دي و اعتبري نفسك مأجرالك اوضه في اي بيت و عايشه فيها مع نفسك و بعد كده ابقي شوفي اللي انت عايزاه و اعمليه على كيفك و زي ما انتِ عايز زينب بذهول من كلام والدها: ايه بابا بس اللي انت بتقوله استهدي بالله بالله عليك ما ينفعش اللي انت بتقوله ده انت كده بتضيع كل حاجه انا عملتها انت بتضيع عمري كده مع واحد انا مش عايزاه انا بعتبر معتز اخويا مش اكثر انت ليه مش عايز تفهمني حرام عليك بقى لتبدأ زينب في من البكاء حار دون توقف فقد شعرت في هذه اللحظه بقله الحين فليس لديها ما تفعله الان فقد أصبحت عاجزة. ابراهيم و هو ينظر الى ابنته في هذه اللحظه بغضب : هو انت يعني فاكره لما تعملي الشويتين دول و شويه الدموع دي هغير رايي انا قلت اللي عندي يا زينب و خلاص كده لو طلعت من الاوضه دي و ابن عمك مشي و انتِ **رتي كلمتي قدامه ابقى انا مش راجل و طالما انا مش راجل يبقى انت كمان لا بنتي و لا اعرفك و انا بريئ منك ليوم الدين زينب و هي تتوسل الى والدها و تقبل يده و الدموع تغرق وجهها: بالله عليك يا بابا ما تعمل في كده بالله عليك ما تدمرش حياتي علشان خاطر قرشين و عربيه و وظيفة حكوميه ما تعملش فيها كده بالله عليك انا مش عايزه اتجوز خالص اعتبرني انا هافضل جنبك طول عمري بس بالله عليك ما تعملش كده في انا مش عايزه معتز ده ابدا عبد العزيز و هو يضغط على اسنانه لكي لا يرتفع صوته و يخرج الى خارج هذه الغرفه و يستمع اليه ابن اخيه: قلت اللي عندي هتنفذي كلامي بالحرف الواحد يت زينب و الا اعتبر نفسك ابوكي مات الراجل بره مش عايز كلام كثير انا طالع دلوقتي لابن عمك ربع ساعه بالضبط و تكوني انت كمان جايه علشان تسلمي عليه و تكوني غسلت وشك و اقسم بالله اقسم بالله يا بنت فاطمه لو حس باي حاجه و لا ان انا جابرك على اي حاجه لهتبقي لا بنت و لا اعرفك ليوم الدين لخرج والدها من الغرفه بعد ان ألقى هذه الكلمات في وجهها ليقوم بأغلاق الباب بقوه خلفه و بعد الخروج يتوجه الى المرحاض سريعا لكي يغسل وجهه عده مرات لكي يتخلى عن ملامح الغضب التي تظهر على وجهه جيدا و يخرج بعد ذلك لمقا**ه ابن أخيه من جديد معتز و قد شعر بالقلق عندم استمع الى صوت الباب و هو يغلق بقوه: في حاجه يا عمي و لا ايه شكلك متضايق ليه ابراهيم بابتسامه و هو يحاول تهدئه اعصابه: لا يبني مفيش اي حاجه بس اليومين دول ضغطي عالي شويه و مش بعرف اتحكم في اعصابي متأخذنيش معتز بقلق: لا الف سلامه عليك يا عمي تحب اود*ك للدكتور و لا ايه نطمئن يعني و نقيس الضغط و نشوف الدنيا فيها ايه ابراهيم: لا يا ابني انا كويس الحمد لله و اخذت البرشام خلاص بقيت كويس ما تقلقش على المهم انت عامل ايه و اخبارك ابوك ايه و ما جاش معاك ليه صحيح معتز: بصراحه يا عمي انا جيت لوحدي علشان لو ما كانش في قبول او كده ما يبقاش في مشكله بينك و بين بابا او مشكله بين ماما او طنط فاطمه علشان الوضع حساس يعني و قلت نوفر الكلام ده كله و انا اروح لوحدي و لو في خير ان شاء الله هاجيبهم معي طبعا المره الجايه علشان نفرح كلنا سوا ابراهيم و هو يربت على كتفه: عين العقل يا ابني ربنا يزيدك كمان و كمان بجد الحركه دي كمان جدعنه منك برده معتز و قد ازدادة ثقته في نفسه:: شكرا يا عمي ربنا يخليك ليا يا عم مش عارف اقول لك ايه على لطفك معايا و على مقابلتك ااجميله جدا دي هي زينب فين قلت لها الموضوع بتاعنا و لا لسه ابراهيم: ايوه يا ابني قولتلها و هتيجي دلوقتي تقعد معانا معتز: طيب رايها اي الاول قبل ما تقابلني هي موافقه ابراهيم: اكيد طبعا يا ابني هتلاقي احسن منك فين ده انت زينه الشباب كفايه ان انت ابن عمها و متربي معاها و عارفين بعض كويس معتز بسعاده: ربنا يخليك يا عم يبجد هو ده العشم فعلا ليبقوا جالسون معا حتى خرجت زينب عليهم بعد ان قامت بتغسل وجهها عده مرات لكي تزيل اثر البكاء عنه لتتوجه الى غرفه الضيوف لتجلس مع والدها و ابن عمها كما امرها والدها مهما كانت تحب ذلك الشاب لكنها لا تستطيع ان تخسر والديها في مقابل ذلك الحب فأرضا والديها عندها في المرتبه الاولى و إن كان ذلك سيؤلمها كثيرا ليبقوا جالسون معا يتحدثون جميعهم باستثناء زينب التي تجلس بهدوء قاتل و هي لا تفكر باي شيء فقد تنظر الى الامام بشرود لتبقى على هذا الحال حتى يذهب ابن عمها على وعد بان ياتى إليهم مرة اخرى في الغد و معه عائله لتكديد موعد الخطبة و التقدم بصفة رسمية
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD