ينقضي منتصف النهار لتندفع عربات الاسعاف الي المشافي بسرعه ليهرول الجميع اليها بخوف
لتحادث لين صديقتها بخوف ......هو فيه ايه وايه كل الجرحي دول دول بلبس الاحرام
مريم صديقتها ......مش عارفه انا سمعت السواق بيقول انوفيه رافعه من الروافع اللي في الحرم الخاصه بتوسيع الحرم وقعت علي المعتمرين
صدمه ....صدمه .وخوف شديد اصاب لين فهيا شعرت فجاه بالم يختلج ص*رها وقد تاكدت شكوكها عندما نظرت الي عربه الاسعاف لتجدهم يحملون سيده بيدها
اسوره ......مهلا ...مهلا ...
لتقع لين علي الارض فجاه لتمسك بها مريم بخوف .....مالك يالين انتي كويسه
لتوشير لين الي الداخل بهلع وصوت لا يخرج منها فقد جف الماء من حلقها .....م....ما....ماما...مااااااااااااااماااااااااااااا
ماااااما يامريم مااااامااااا
لتنهض وهيا تتعثر في خطواتها وتقع مرات عديده علي الارض وتصرخ بصوت عالي باسم امها لتندفع مريم وراءه محاوله اللحاق بها ودموعها تتسابق علي وجنتها
فهي قد علمت سابقا ان والدتها تؤدي العمره مع والدها
لتحدث نفسها قائله ....استر يارب ...يارب متكونش هيا ...ياااارب
لتجري بسرعه لتلحق بلين
تسرع لين الي الترولي الذي يحمل السيده لتكشف عن وجهها لتجدها والدتها لتمسك يدهاوببكاء شديد لتنظر اليها فريده بانفاس متقطعه ......
لي....ن.......لين ..خ....لي.بالك ...من.نفسك....لتبلع ريقها وتكمل بصعوبه تحت انضار لين الهالكه وقلبها الذي يكاد يخرج من مكانه لتهز راسها تطمانها انها معها لتكمل فريده بتعب ...... سافري مصر وكوني نفسك ....متعتمديش عل..ي حد....متخليش حد يشيل همك ....حبي واتجوزي....وعيشي حياتك.....ياحببتي وافتكري ديما اني بحبك قوي قو...........
لتنقطع انفاسها وتفارق الحياه وتذهب الي خالقها وعلي وجهها بسمه جميله لتسقط لين فاقده للوعي ... تصرخ مريم بقوه وهيا تحضنها بين يديها لياتي الممرضين بسرعه ويدخلوها الي غرفه اخري ليتم تركيب محلول منوم لها قد وصت به مريم لتنظر الي حاله والدتها وتبحث عن والدها
ظلت مريم تبحث وتبحث وسط الضحايا والموتي الي ان وجدت والد لين في غرفه العنايا لتذهب اليه بسرعه
مريم بخوف واضطراب وهيا تمسك بيده ودموعها تنهمر علي وجهها....عمو احمد....اصحي ياعمو لين مش هتقدر تعيش من غيرك ....اصحي علي شان خاطر ربناقوم يالا....لتتحدث بين بكاءها.....قوم ياعمو يالا ومتسيبهاش لوحدها
ليفتح احمد عينيه بتثاقل وينظر اليها بتعب ويتحدث بصوت هامس بالكاد يخرج منه.......خ..لي بال..ك من لين يامر...يم ... خلي با..لك ..منها ...هيا معدش ل...يها غيرك ...اوعي ...تس..بيها..ابدا قوليلها انها كانت اغ..لي حاجه عندي ..انا ومامتها ....واننا ديما هنبقي معاها ومش..هنس........
ليصفر الجهاز وتصعد روحه الي بارئها
وتنتهي قصه حب احمد وفريده في يوم واحد ليلتقي الحبيبان في جنه الخلد عند الله الواحد الاحد وتتلاقي ارواحهم في يوم واحد
لتبكي مريم بشده ويزداد بكاءها الي ان وصل حد الصراخ لتقع علي الارض وهي تصرخ تخاف علي صديقتها تفكر فيما ستفعل الان
ليدخل الممرضون وياخذوها الي غرفه اخري ويحاولو تهداتها لتذهب الي لين لتجدها نائمه علي وشك الإستيقاظ فتجلس بجانبها وتمسك بيدها بحزن شديد فها هيا اصبحت يتيمه مثلها ليس الام فقط وإنما الام والاب فهي لم يعد معها احد وليس لديها احد فقط هيا
لتستيقظ لين وتنظر حولها لتجد مريم تمسك بيدها وتبكي بشده لتندفع لين من اعلي السرير وتخلع الابره التي بيدها لتمسكها مريم وتجذبها بقوه الي داخل احضانها وتبكي بقوه لتصرخ لين عند تداركها لوفاه والديها وترتمي بالارض لياتي اليها الاطباء عند سماع صوتهم ويجاهدوا لتهداتهم الا انهم لم يستطيعوا ان يهداو من روعهم
ليتدخل الطبيب ويعطي لين حقنه مهداه ويحملها ويضعها علي السرير وينظر الي مريم بحده ....لومهدتيش انتي كمان هد*كي حقنه زيها ....اهدي كدا علشان نقدر نوقف جمبها
لتهز مريم راسها وتضع يديها علي فمها لتكتم البكاء
?????????????
يجلس سليم مع عائلته ويشاهد الاخبار ليحزن بشده عل حال المعتمرين لا يعلم بانه قد خ*فت اليوم قطعه من روحه ولن تراها عينه في يوم من الأيام
سليم بحزن ....لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يرحمهم ...حادثه فظيعه بجد
يارا بحزن ....اه والله ياسليم ياترا اهل الناس اللي ماتت دي حالتهم عامله ايه دلوقتي ربنا يصبرهم يارب
احمد بهدوء.....صحيح ياماما ربنا يرحمهم ويصبر اهلهم
لتبكي هنا عند تخيلها للموقف
اما الحاج اسماعيل فقد شعر بوخزه في قلبه لم يشعر بها الا عند فراق اباه وزوجته ليضع يده علي قلبه ويدعوا الله ان يكون خيرا
لينظر اليه سليم فينهض بسرعه اليه ويجلس تحت قدميه ........مالك يابابا انت كويس حاطط ايدك علي قلبك ليه
الحاج اسماعيل بابتسامه ...متخافش ياسليم انا مويس الحمد لله روح انت خد ولادك وروحوا ناموا انا شويه وهنام
سليم بحب .......طيب مش عايز مني اي حاجه قبل من روح
الحاج اسماعيل بابتسامه......طيب .دخلني خليني انام انا كمان علشان النوم كبس عليا
ليوما له سليم بابتسامه ويسنده الي داخل غرفته تحت انظار اولاده المحبه
لينيمه في سريره ويدثره جيدا ثم يقبل يده ويذهب ليقابل سعديه في طريقه
سليم بتساؤل وهو ينظر اليها .....مالك ياداده انتي تعبانه ولا فيكي حاجه!!
لتنظر اليه سعديه بحزن شديد ......ابدا ياسليم بيه انا بس كنت عايز الحج اسماعيل كنت عايزه اطلب منه طلب كدا...
سليم بتعجب .....طلب ايه ياداده قوليلي محتاجه حاجه ...عايزه فلوس
سعديه بنفي ......ابد ...ابدا ياسليم يابني انا بس كنت عايزه اخد الازن من الحج اسماعيل اني اجيب بنت بنتي تقعد معايا هنا .....اصل هيا غلبانه قوي ومرات ابوها مبهدلاها معاها من يوم ما امها ماتت
سليم بتفكير ......طيب ياداده خليها تيجي بس خليها علي قد ماتقدر تبعد عن الفيلا علشان زي مانتي عارفه فيه شباب في الفيلا وانا خايف عليها
سعديه بسرعه ....لا ابدا يابني متخافش مش هتيجي ناحيه الفيلا خليها تفضل في الاوضه بتاعتي ومتدخلش هنا خالص
ليبتسم لها سليم ويذهب
لتذهب سعديه بسرعه وهيا فرحه لتتصل بحفيدتها ليلي لكي تجلب حقيبتها وتاتي بسرعه فهيا ستكون بامان هنا بعيدا عن زوجه ابيها
???????????????
في الجامعه تدخل حبيبه مع صديقتها سلمي
ويبدوا علي وجهها الحزن الشديد
حبيبه بحزن وهيا تنظر الي سارا .....طيب اعمل ايه انا دلوقتي ياسارا دكتور ادهم خلاص طلع علي المهاش وجه مكانوا دكتور والمفروض انه هيشرف علي رساله الدكتوراه بتاعتي وانا مش عارفه حتي شكله ايه
اعمل ايه وياترا هيستحملني زي دكتور ادهم ولا لا
سارا بضحكه كبيره........يابنتي حيلك حيلك ...هو هياكلك يعني مهو اكيد هيكون زي دكتور ادهم نفسه واسع اطمني اطمني وروحي يالا
زمانه علي وصول انا همشي هلشان عندي محاضره في مدرج أ هنا باي بقي
لتوما لها حبيبه وتذهب هيا الاخري لتصعد الي الاسنسير وتضغط الدور ٤ لكن هناك قدم قد وضعت اعاقت غلق المصعد لتنظر اليه حبيبه بضيق وتعجب فكل من بالجامعه يعلم انها لاتسمح لاي رجل ان يصعد معها لتعدل نظارتها وتنظر اليه وتشير بيدها الي ان يتوقف ...
حبيبه بضيق وحده......انت رايح فين ياعم انت ؟!!
.........عم!!!
حبيبه بسخريه ......اه عم مش عاجبك ...خلاص جدو رايح فين
.....لينظر الرجل حوله بسخريه......هكون رايح فين طالع البرج ولا هركب اتوبيس ....اقلعي النضاره لو مش شايفه بيها مش ناقصين عمش
حبيبه بصدمه ....عمش !!!!!!
لتنظر اليه بضيق شديد وتدخل يدها في حقيبتها وتخرج سكين وتؤاشر بها في وجهه بتهديد ليتراجع هو
بصدمه فهو لم يستوعب او يتخيل ان تخرج سكين من حقيبتها وتهدده بها ليتراجع فيغلق باب الاسنسير قبل ان يخرج لتنزغج حبيبه بشده فتقرت منه ....انا عمشه مش كدا
.....................
وانت طالع البرج ...دا انا هخليك تطلع السما ترفرف بجناحاتك
لتغرس السكين في ص*ره
وتنظر اليه لتجده قد جحظت عيناه من الخوف لتضحك بهستريا وتجرج السكين وترفعها امام عينيه وتضغط عليها بسخريه .....دي سوسته وبعدين مالك قلبت فار مبلول كدا ليه مكنت اسد من شويه
ليستعيد وعيه وينظر اليه بغضب ويصفعها صفعه جعلتها تسقط علي الارض لتنظر اليه بعيون مشتعله وتهم ان تنقض عليه ليقاطعها فتح باب المصعد وخروجه من امامها ببرود
لتخرج هيا الاخري وتنظر الي مكان ذهابه بعيون تشتعل من الغيظ لتلتفت وتذهب الي الحمام لتغسل وجهها وتنظر الي المرأه لتجد ان اصابعه قد تركت اثرا علي وجهها ليزيد حقدها عليه
وتذهب الي مكتبها لتقابل الدكتور المشرف علي رسالتها
?????????
تدخل حبيبه الي المكتب من دون ان تدق الباب فهو مكتبها لينظر الجالس علي المكتب ببرود ليجدها هيا نفسها من كانت معه بالمصعد وقلبت يومه قبل ان يبدا
لينهض ادم رغضب ويقترب منها بسرعه ويمسكها من يدها بطريقه آلمتها يضغط عليها بقوه وهو يتحدث من بين اسنانه ........انتي ازاي جاتلك الجرأه اني تدخلي مكتبي من غير متستاذني ...انطقيييييييي
لتنزل دموع حبيبه بقوه وهيا تنظر في عينيه مباشره
ليتركها بسرعه عند رؤيه دموعها التي اندفعت من عينيها كالشلال ليحزن عند رؤيته لها بهذه الطريقه
ليقطع **تهما دق الباب لتمسح حبيبه دموعها بسرعه وتهم الي ان تاذن للطارق بالدخول ليقاطعها صوته الرخيم وهو ياذن للطارق
لتدخل فتاه في للسنه الثانيه لتنظر اليهم بتعجب وتحول عينيها بينهم لتتحدث قائله......دكتوره حبيبه احنا عندنا سكشن حاليا وحضرتك في بنات بتقول انك اجلتيه ساعه ...فانا جيت اتاكد يغني لو دا حصل
لتنظر اليها حبيبه وهيا تجاهد الي ان تعود لطبيعتها لترسم ابتسامه علي وجهها وتتحدث بمرح مصطنع.......ايوا يالولو اجلته ساعه ....اوعي تقولو انكم مش فرحتوا ودلوقتي مشغلين مهرجنات وبترقصوا عليها لتنهي كلامها بغمزه اليها
لتضحك الفتاه بخجل وهيا تنفي كلامها وتحدث بسرعه وهيا تحرك يديها بحركات عشوائيه ....ابد ...ابدا والله يادكتوره ..انتي عارفه احنا بنحبك قد ايه دانتي حبيبه قلبنا ..ولولاكي مكناش حبينا الكليه دي اصلا
لتبتسم لها حبيبه بود صادق.......طيب روحي دلوقتي وقولي لصحابك اني ساعه ان شاء الله وهاجي علشان اد*كوا السكشن
لتبتسم لها الفتاه وتذهب بسرعه وتغلق الباب خلفها كل هذا تحت انظار ادم المتعجبه
لتدخل حبيبه الي مكتبها وتاخذ متعلقاتها وتذهب دون ان تنطق بكلمه واحده
ليجلس ادم علي مكتبه بندم فهو قد ضغط عليها بشده
ولكن كيف لها ان تغير مودها في لحظه واحده ليبتسم
ويقرر ان يعتذر لها في المره القادمه
???????????????
علي الجهه الاخري
يتم دفن جثمان المعتمرين بكل تكريم تحت انظار عوائلهم الحزينه لتجلس لين علي الارض وتبكي بشده وتساندها مريم وتبكي هيا الاخري
ليتم الدفن وتذهب لين الي منزلها برفقه مريم التي اخذت الاذن من والدها لتبات هذه الليله مع لين
لتجلس لين في غرفه والدها ووالدتها وتبكي بحرقه فهيا اصبحت يتيمه ولم يعد لها احد ماذا ستفعل الان هيا لا تعلم ماذا سيكون مصيرها لتخلد الي النوم وعيونها تستمر في زرف الدموع لتنام هيا ومريم في احضان بعضهم بحزن شديد
مريم بهدوء شديد....هتعملي ايه يالين انتي كدا معدش فيه محرم معاكي يعني لازم تنزلي مصر في اقرب فرصه هتعملي ايه
لتهز لين راسها بهدوء فهيا حقا لا تعلم ماذا تفعل لا تعرف احد من اقرباءها كما ان والداتها اوصتها بعدم الاعتماد علي احد فماذا ستفعل ...لتنظر اليها مريم بتفكير........طيب ايه رايك ننزل سوا مصر ونشتغل هناك انا اصلا مش قادره اقعد مع مرات ابويا زهقتني في عشتي ....دي بتضغط علي ابويا يجوزني واحد قده علشان سعودي
لين بحزن .....طيب هنعمل ايه لو نزلنا مصر هنقعد فين ؟!؟!؟!
مريم بتفكير.......بصي ماما كان عندها شقه ورثاها عن مامتها في اسكندريه احنا نروح نقعد فيها ونقدم علي شغل في اي مستشفي ونعيش سوا والله المعين
لتوافق لين علي اقتراحها وبتتفقوا علي البدء باجراءات السفر من الغد
لينتهي اليوم ويبدا يوم جديد علي ابطالنا
فالكثير منهم نام وهو يعتصر قلبهم الحزن
??????????????
في اليوم التالي
تصل ليلي الي فيلا الصاوي لتقف بالخارج وتنظر اليها بابتسامه وتحدث نفسها قائله........بسم الله ماشاء الله دي قصر مش فيلا معقول هقعد فيها مع تيته لتبتسم وتقترب من البواب بهدوء وهيا تجر حقيبتها خلفها وتتحدث بابتسامه......السلام عليكم
البواب بابتسامه....وعليك السلام ورحمة وبركاته اؤمري يابنتي اقدر اخدمك ازاي
ليلي بابتسامه بشوشه صادقه........انا ليلي جدتي بتشتغل هنا اسمها سعديه
ليبتسم لها البواب ويدعي حسن......ااااااه اتفضلي انا عندي خبر اني ادخلك اول لما توصلي اتفضلي يابنتي
لتوما له ليلي وتدخل وتنظر الي ارجاء المنزل بتعجب وشرود لتصتدم باحمد الذي كان يتحدث في الهاتف هو الاخر دون ان ينتبه لينظر اليها بضيق شديد ويتحدث من بين اسنانه بحده ......انتي عاميه !!!!!
لتنظر اليه ليلي بدهشه ......عاميه !!!
وانا اللي كنت لسه هعتذرلك بس انت واحد مش تستاهل اني اعتذرلك انسان مغرور
ليمسكها احمد من يدها بقةه ويضغط عليها الي ان ألمها
لتدمع عيني ليلي وتحاول جاهده ان تمنع دموعها من النزول وتنظر اليه بقوه مصطنعه وتنفض يدها من يده وتؤاشر اليه بسبابتها محذره........لو مسكتني تاني بالطريقه دي متلمش الا نفسك ماشي
ليقترب منها بشده وينظر في عينيها الخضراوتين ويتحدث قائلا ....... هتعملي ايه يعني ...وريني تقدري تعملي ايه..
لتنظر اليه ليلي بمكر وتتركه وتذهب قائلاً
الكلاب تعوي والقافله تسير
ليندهش احمد ويتجمد جسده عند ادراكه لمعني كلامه
لينظر خلفها ليجدها قد اختفت من امامه ليتحدث بدون وعي .....انا كلب ...نهارك اسود مش معدي ياحيوانه ...ليله اهلك سودا النهارده
ليدخل الي داخل الفيلا ليبحث عنها بسرعه
ليجدها تجلس بجانب جدها وتتحدث اليه بود وهيا تعدل حجابها.....والله انا الحمد لله ياجدو كويسه
لينظر اليها احمد بتعجب ...جدو !!!
لينظر اليه اسماعيل بابتسامه.......دي ليلي حفيده سعديه يااحمد يابني جايه تقعد عندنا هنا شويه تساعد جدتها علشان هيا شكلها عجزت
لينظر اليها احمد بق*ف لتبادله ليلي النظرات
لياخذ هاتفه ومفاتيح سيارته ويذهب سريعا دون الرد عليهم لتحزن ليلي في داخلها فكم تمكن ان يكون لها اسره مترابطه تعيش في كنفها مدي الحياه لتدمع عينيها لكنها تتمالك نفسها بسرعه وتذهب مع جدتها لتدلها علي غرفتهم فتستاذن من الحاج اسماعيل وتذهب لتجد غرفتهم غرفه متواضعه بها سرير واسع
وثلاجه وحمام ودولاب للملابس لتبتسم وتوضب اغراضها وتجلس تنتظر جدتها لتاتي سعديه بالطعام
وتحدثها قائله.......بصي ياليلي انتي ياحببتي هتقعدي معايا هنا منه هتذاكري للكليه ومنه هتساعدين في شغل البيت ...معلشي هتعبك معايا
لتبتسم لها ليلي وتقبل يدها بحب.......دا يوم الهنا والمني ياتيته يوم مساعدك هو انا اطول ياناس
لتضحك سعديه وتدعي لها بصلاح الحال ويجلسوا لتناول الطعام سويا
???????????????
في اليوم التالي تذهب حبيبه الي الجامعه برفقه زين
ليكاد سياره زين ان تصتدم بسياره ادم لينزل زين بسرعه فهو لم يكن المخطئ ليمظر الي سيارته فيجدها لم تتضرر ليطمان قلبه لينزل ادم من سيارته ليعتذر ليجدها تنزل من السياره لينظر اليها بضيق ويذهب دون ان يعتذر لتحدث حبيبه نفسها قائله ....غبي
زين بضيق من تصرف هذا المتعجرف ......اما انسان بارد بصحيح غلطان وحتي معتذرش
حبيبه بتدارك للموقف ....انا هدخل الكليه وانت روح شغلك بقي يازين علشان متتاخرش
زين بابتسامه ...ماشي ياحببتي مش عايزه حاجه مني ...عايزه فلوس ولا حاجه
حبيبه بضحكه .....لا متشكره وبعدين هو انت معاك فلوس تصرف علي نفسك لو كنت عايز انا اد*ك
زين بمزاح......طيب هاتي الف جنيه امشي بيه يومي
امشي يالا من هنا.....قالتها وهيا تهم للجري وراءه
ليضحك زين بقوه ويركب سيارته .....خلاص ياستي الطيب احسن ??
لتودعه حبيبه وتذهب كل هذا تحت انظار ادم المشتعله....دون ان يعرف سبب ضيقه ليذهب ويلحقها ليجدها تدخل المصعد ليدخل هو الاخر لتنظر اليه بضيق وتهم ان تخرج ليمسك يدها بقوه ويسحبها الي داخل المصعد ليغلق المصعد فورا لتنظر اليه بضيق وتسحب يدها من يده بقوه وتتحدث بحده.......انت ازاي تعمل كدا ....انت متخلف ..ليؤاشر اليها بتحذير ....متغلطيش احسنلك
لتض*به في كتفه بقوه وهيا تتحدث بغضب شديد......هتعمل ايه ...ها....رود .هتعمل ايه وازاي تجيلك الجراءه انك تدخلني غصب عني انت.....
ليقطع كلامها انقطاع الكهرباء ووقوف المصعد لتندفع حبيبه الي داخل احضانه بقوه فهيا لديها فوبيا الظلام
ليتعجب ادم من رد فعلها لتضع راسها في ص*ره دون وعي منها فقد سيطرت عليها حاله الخوف الشديد لتتحدث برجاء مصحوب بالبكاء فهو قد شعر بدموعها تبلل قميصه
حبيبه بخوف شديد.......ارجوك متسبنيش ...ارجوك انا بخاف من الضلمه ...ارجوك....ارجوك
ليضمها ادم اليه بتملك ويحاول قدر الامكان صرف نظرها عن الخوف ليحدثها قائلا .......انا كنت عايز اعتذرلك عن اللي حصل امبارح انا بجد اسف
لكنها لاترد ليفكر في شئ اخر يقوله لينظر اليها بين احضانه ليتحدث قائلا ......انا عندي ابن صغير .....هو مش ابني انا بصراحه لقيته في الشارع في يوم فتكفلت بيه وربيته بس بسببه خطبتي اتخلت عني وفسخت خطوبتها مني بس انا مقدرش استغني عنه
هو ملوش حد وبيعتبرني باباه
لتبتعد عنه قليلا وتنظر اليه بارتباك......يبقي هيا مش بتحبك لو كانت بتحبك كانت اتقبلت كل ظروفك احسن انها بعدت عنك ليعود النور فجاه لتخجل حبيبه بشده عندما تتدارك نفسها لتنظر اليه وهيا تعدل حجابها ......انا اسفه بس لو مكنتش هنا وحصلي كدا كان ممكن يحصلي حاجه
ليبتسم ادم ويهم ان يتحدث لكن الباب يفتح ف*ندفع حبيبه منه كالسهم دون ان تنتظر ان يتحدث ليبتسم علي خجلها ويذهب هو الاخر ليلقي محاضرته
تدخل حبيبه الي مكتبها وتجلس بانفاس متقطعه وهيا تضع يدها علي قلبها لتجده يدق بعنف لاول مره بهذه الطريقه لتتحدث بهمس مسموع.....مالك كدا عامل زي ميكون اتهبلت ارجع لطبيعتك احنا خلاص قررنا انه منفتح قلبنا لحد علشان مش يجرحنا خلينا عايشين حياتنا براحتنا من غير هم
لتوما براسها تؤايد كلامها وتنظر الي الكتاب الذي بيدها وتبدا في قراءته بعدم تركيز
???????????????
انا علي الجانب الاخر يدخل عامر الي شركته بكامل هيبته لتلمسك موضفه الاستعلامات الهاتف بسرعه وتهاتف صديقها لتخبره بقدوم بشمهندس عامر الي الشركه ليعلن صديقها عن قدوم المدير ليهرول الجميع الي عمله بخوف منه فهو دقيق جدا في عمله يكره الاهمال بشده
يدخل مكتبه ولكنه يقف وينظر الي سكرتيرته الشخصيه ويتحدث ببرود شديد يشبه بروده الصقيع .......هاتي كل الملفات اللي عايزه مراجعه وتعالي ورايا بسرعه علشان نراجعها قبل الاجتماع واطلبيلي القهوه بتاعتي بسرعه
لتنظر اليه مها مديره مكتبه بجديه وتوما له وتقوم بتنفيذ ما طلبه منها بسرعه كبيره تجنبا لغضبه
في منتصف المخار يعود عامر الي بيته ليقبل والدته بحب.........عامله ايه ياست الكل .....
يسرا بابتسامه سعيده.......الحمد لله ياحبيبي انت عامل ايه واخبار الشغل
عامر بابتسامه ......كله تمام انا هرةح اشوف جدو علشان عايز اناملي ساعه قبل ماخرج..... لتبتسم له ويصعد الي جده بسرغه ليدق الباب فلا مجيب ليفتح الباب بهدوء خوفا من ان يوقظه ليجده فاقد للوعي ينام علي الارض لاحول له ولا قوه ليندفع عامر بسرعه ناحيته ويتحسس نبضه ليجده ضعيف ليحمله بسرعه ويضعه علي السرير ويهاتف الطبيب ان ياتي بسرعه ثم ينادي علي والدته بصوت عالي لتصعد بسرعه هيا وعليا التي بمجرد مادخلت من باب البيت سمعت صوته
لتسرع هيا الاخري اليه
يسرا بخوف ......مالك ياحبيبي ايه اللي حصل
لينهض عامر من جانب جده ويتحدث بتوتر........مش عارف انا جيت لقيته مرمي علي الارض خوفت عليه فاتصلت علي الدكتور وزمانه جي
لتندفع عليا تجلس بجانبه وتمسك يده وتدفاها وهيا تذرف الدموع
لتتصل يسرا علي عمر ويارا تخبرهم بحاله والدهم الصحية
يصل الدكتور ويفحضه بدقه لينظر اليهم بحزن .....حالته ساءت جدا لازم ننقله المستشفي علشان يتابع العلاج فيها وبعدين اول لما يرتاح هنوصي علي دكتوره علاج طبيعي تكون مرافقه ليه يمكن حالته تتحسن شويه وربنا يسهل
.ليوما له عمر براسه دليل علي الموافقه .عمر بهدوء ......تمام يادكتور ممكن تطلبنا عربيه اسعاف علشان تيجي تاخدوا من هنا
الطبيب بعمليه .....تمام انا هتصل ونص ساعه هتكون هنا وانا هروح معاه هشرف علي الحاله بنفسي
ليشكر الطبيب
??????????
بينما زين يجلس بهدوء وهو يدرس قضيه قد ارهقت تفكيره .ليدخل العسكري ويؤدي التحيه
العسكري بجديه ......في وحده بره عايزه تقابل حضرتك يافندم ومصره كمان
لينظر اليه زين وياذن له ان يدخلها
تدخل فتاه في بدايه ال*قد الثاني وتنظر اليه بتوتر
زين بتساول وهو يسند ظهره علي الكرسي براحه
زين بهدوء.....اتفضلي قولي اللي عندك
الفتاه بتوتر وهيا تفرك يديها ببعضهم .......انا اسمي
اميره وكنت جايه ابلغ عن عصابه تجاره اعضاء
ليقف زين بسرعه ...ايه!!!!
ليشير اليها بسرعه ان تجلس علي الكرسي لاجلس اميره وتتحدث بهدوء........انا اميره العايدي ....دكتوره تحت التدريب في مستشفي****
من كام يوم جه واحد المستشفي وكان جاي يكشف علي ابنه الصغير عنده ١٠ سنين كان عامل عمليه الزايده وجمبه وجعه فجاه فانا عملتله اشعه تلفزيونيه هلي مكان الجرح علشان اشوف لو اكان فيه التهابات او اي حاجه تعباه ...
زين مقاطعا.....وبعدين ابه اللي حصل
اميره بتوتر ......اللي حصل حضرتك اني لقيت الطفل دا تم استقصال الكليه بتاعته بجانب الزايده يعني اتسرقت فانا مكنتش عارفه اقول ايه للراجل فسكت....في نفس الوقت دا دخل الدكتور محمود الدكتور المسئول عن العمليه وانا وكشف عليه وعمله الاشعه واللي خلاني اشك انه مجبش سيره الكليه دي خالص لا هو عادي قاله التهابات مكان الجرح وكتبله دوا وخلاص ....فانا قررت ابحث في الموضوع وادور ورا الدكتور محمود دا وجبت تقرير عن كل العمليات اللي عملها في الفتره اللي فاتت واخدتهم علي عياده زميل ليه هلي اساس نطمن عليهم تبع المستشفي وللاسف لقيت كل العمليات اللي عملها متاخد منهم اعضاء وحالتهم متدهوره جدا وهو مدي رقمه لكل واحد فيهم بحيث لوتعب يروحله علي طول وهو هيكشف عليه من غير فلوس كعمل خيري يعني
.....هو دا كل اللي حصل ودا ملف حضرتك بكل الحالات اللي انا زورتها واتاكدت بنفسي انها عصابه لتجاره الاعضاء لما رقبتهم في يوم وعرفت انهم بيقوموا بعملياتهم في اوضه عمليات سريه بابها موجود ورا المكتبه اللي في اوضه الدكتور محمود ودا بيسهله لانه اصلا صاحب المستشفي ....ياريت لو سمحت تساعدهم بشرعه ارجوك الناس دي غلابه وهو دكتور مش سهل
ليبتسم لها زين وياخذ الملف من يدها ويشكرها بشده فهيا قد ساعدته كثيرا في قضيته التي يعمل عليها فهذا الخيط الذي سيوصله الي كل العصابه
زين بابتسامه .....متشكر قوي يادكتوره اميره واوعدك اني هقبض عليهم في اقرب فرصه ...
لي**ت قليلا ثم يمد يده لها بكارت خاص به .....دا المارت بتاعي اتمني تتصلي عليا في اي وقت تبقي محتاجاني فيه اتفقنا
لتبتسم له اميره بود وتاخذ الكارت وتذهب سريعا من امامه
لينظر في اثرها وسرعان ماترتسم علي وجهه ابتسامه ليتذكر حديثها وينهض مسرعا الي قائده ليخبره علي المستجدات في قضيه تجاره الاعضاء
?????????????
بعد مرور اسبوع تصل لين ومريم الي مطار الاسكندريه
لتنظر لين حولها وسرعان ماترتسم علي وجهها ابتسامه حزينه فكم تمنت ان تاتي الي هنا برفقه والديها كم تمنت ان تتعرف علي عائلتها حكت لها والدتها كل شئ عن عائلتها لم تغفل ولو موقف واحد عنهم فكم شعرت انها تعيش معهم تشاركهم افراحهم واحزانهم كانتودائما ماتخبرها انها قد غفرت لهم ظلمهم لها وخيانه ثقتها فقد كان اختبار من الله وقد عوضها دخول ابيها في حياتها لتمسح لين دمعه ساحنه كادت ان تحرق وجهها وتذهب سريعا مع مريم التي نظرت اليها ولكنها سرعان مانفجرت ضاحكه وهيا توشير علي حجابها
لتنظر لين لتجحظ عينيها وتتحدث بضيق .......اهو العصافير رحبت بيا في مصر وعملت ببيه .....ااااه ياقلبي مش هو دا الترحيب اللي انا مستنياه
تضحك مريم بهستريا لتدفعها لين وتجزب حقائبها وتخرج من المطار بعد انتهاء الاجراءت
لتؤشر مريم الي سياره اجره وعلي وجهها ابتسامه لا تستطيع اخفاءها تقف السياره وينزل السائق ليساعدها في حمل الحقائب وترتيبها داخل السياره
بينما لين تنظر حولها لتجد بجانبها سياره فخمه زجاجها عاتم لتذهب بسرعه وتنظر الي حجابها وتحاول ان تنظفه وهيا في قمه ضيقها تحت نظرات مريم الضاحكه لتجد لين زجاج السياره ينزل ببطئ ويكشف عن زوج من العيون الخضراء التي تنظر اليها بتمعن
و........وبكدا البارت خلص متنسوش تضغطوا علي النجمه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..
*
*