أمام مستشفى دار الفؤاد بحي ٦ أكتوبر ، بداخل عيادة الطبيب الباطني ، جالس فارس أمام الطبيب وعلي ملامحه القلق والخوف ، ليقول له الطبيب :
- اطمن يا استاذ فارس المدام بخير ...وهي بس خدت برد جامد في المعده .
- طب والأغماء دا من إيه .
- المدام مهرة مناعتها ضعيفه جداً جداً وكمان مبتتغذاش كويس ، فدا سبب الأغماء ، ياريت تهتم بيها شويه وخليها تتغذى شويه لان بالمنظر دا هي معرضه لامراض كتير ودا يرجع لمناعتها .
- طيب والحل يا دكتور .
- انا كتبتلها علي شويه فيتامينات تاخدهم بعد كل وجبه وبأنتظام ، وبأذن الله هتبقي كويسه .
- طب هي هتفضل نايمه كدا والمحاليل في إيدها .
- هي هتفضل هنا لحد بكرا والمحاليل في إيدها علشان تتغذه كويس مش اكتر لانها جت و المناعه ضعيه وعندها ضعف عام علشان كده المحاليل دى هتغذيها علشان تقدرتقف علي ريجلها واهم حاجه الراحه والتغذيه الجيده ، و ان شاءالله هكتبلك خروج ليها علي بكرا الضهر كدا .
وقف فارس من مكانه وأبتسم الطبيب وهو يقول :
- شكرا جدا يا دكتور .
وقف الطبيب وصافح فارس قائلاً :
- دا واجبى يا استاذ فارس ، الف سلامه علي المدام .
أبتسم فارس أبتسامة شكر للطبيب ثم خرج من العيادة متجهاً لغرفة مهرة ، دخل الغرفة وأقفل الباب ورائه ، خطى بضع الخطوات إليها وهو ينظر لها بقلق وحزن ، نظرات حزن وقلق في عينيه واكثر هذه النظرات هي نظرات الألم ، قلبه يؤلمه لرؤية حبيبته و زوجته وعشيقته نائمة والأرهاق والشحوب يملئ وجهها ، وقف بجانبها وهو ينظر ليدها التي معلق بها المحاليل ، شعر بوخزات بيده كأنه هو الذي يعلق بيده المحاليل ، سقطت دمعه من عينيه حزناً وألماً عليها ، مسحها ثم جلس بجانبها يداعب وجنتيها بيده ، نظر لشفتيها الحمراء التي كانت منذ قليل زرقاء ..، ليداعبهما برفق وهو يقول لها :
- ألف سلامه عليكي يا مهرتى .
ثم جلس فارس علي السرير بجانب مهرة ليمسك يدها ويقبلها بحنان بالغ ليترك يدها ويتمدد بجانبها ثم امسك يدها مرة اخري ووضعها علي بطنه ووضع رأسها علي ص*ره ، فتكون بين أحضانه مرة اخري ، نسي نفسه وهي بين يده وفي أحضانه وكان سيغفي وينام معها لكنه تذكر الباقين ، اخذ هاتفه من علي المكتب الصغير الذي يوجد بجانبه ، فتحه من الزر الجانبى وفتح سجل المكالمات يبحث عن رقم شادي ليجده ويتصل به ، ليلتقي التحيه من شادي فيرد عليه ويقول :
- الوو يا عريس ... ههههه معلش بقا .... لا انا هبات في المستشفى علشان مهرة تعبانه شويه .... طلع شويه برد مش اكتر .. طيب تمام بس اتصل بيهم هناك وقولهم بقا لأنهم قلقنين ... مانا قلت لسارة ... طيب سلام .. .
اقفل معه ثم وضع الهاتف كما كان ، نظر لها ثم قبل جبينها ونام وهي بين أحضانه .
***
بداخل عيادة شادي ، كان جالس علي مقعد مكتبه وسانداً رأسه علي ظهر الكرسي الجلد ، وكان ممسك بهاتفه ينظر علي شاشته بعشق متناهي ، فكان ينظر لصور نغم الذي اخذها من مهرة بعد إلحاح ، ليقول وهو يتأمل ملامحها :
- يااااه مش مصدق انك خلاص هتبقي مراتي بكرا ... اخيرا عرفت اوصلك ...، بحبك يا ملاكي .
ليبتسم وهو يطلب رقمها قائلاً :
- عارف اني هتهزء بس هسمع صوتها بردو .
***
بمنزل محمود ، بداخل غرفة نغم ، كانت واقفه أمام المرآة تسرح شعرها وكانت ترتدي بنطال جينز وتيشيرت شادي الأ**د ، كانت تبتسم وهي تردد بعض كلمات اغنيه :
- كان ضروري تلقيني مهما طالت سنيني من قبل الحياه وانا حاسه قابلتك زماان ... ياما شفايفك اقلـ... .
قاطعها رنين هاتفها لتترك الفرشاه علي التسريحه وهي تذهب للهاتف الذي يوجد علي الفراش ، امسكته وعندما رأت اسمه علي شاشة الأتصال دق قلبها بقوة .. لا تعلم هل يدق بسبب الفرحه ام القلق ام الشوق ام العشق ، لكنه كان يدق كأنه واقف امامها ، ظلت تحدق بالهاتف إلا أن انتهي الأتصال ولكن ما زال قلبها يدق ، لتقول بأعماقها :
- هو مش انا هزئته ولا هو بيحب كدا يعني ... ولاهـ.. .
اوقفت حديث نفسها أيضاً بعدما سمعت رنين هاتفها ، ليكون هو أيضاً سلمت أمرها لله وهي تقول :
- اسفه يا رب بس هو رخم اعمل ايه .
ثم ردت ويداها ترتجف وأيضاً لا تعلم لماذا وخجلها سيطر عليها لدرجة أنه جعلها لا تحيه ، ليأتيها صوته وهو يقول :
- السلام عليكم يا حببتي .
فور سماع تلك الكلمه فار دمها وغضبت لتقول بغضب :
- تااني يا شادي تااني .
ليأتيها ضحكه وهو يقول :
- هههههههه ... طب اعمل ايه مش قادر امسك نفسي طيب ... هو الواحد يبقي معاه القمر وميكلموش .
- انت قليل الأدب .
- ههههههه والله عارف اني هتهزق بس مقدرش مسمعش صوتك يا نغم قلبي .
خفق قلبها بقوه عند سماعها لتلك الكلمه ، لتقول بخجل :
- نغم قلبك ؟ .
- ايوا نغم قلبي وروحى وعقلى وكل حاجه فيا .
- احمم احمم انا مش قلت مينفعش كلامنا دا .. .
- اعمل ايه طيب مش قادر مكلمكيش يا حببتى .
- لو قولت حببتي تانى هقفل .
- ههههههه مش هتقدري .
ردت عليه بتحدي :
- لا هقدر .
- طب يا حببتى .
- طيب مااشي .
- استـ.... .
لم تسمع منه بقية الجملة لأنها أقفلت بوجهه ، لتبتسم بقوه وهي تقول :
- مش هرد تاني احس اضعف ... وهو بصراحه ل**نه سكر ... هههههه إيه اللي بقوله دا .. جننتني يا شادي والله .
كانت ستضع الهاتف علي الفراش لكن وصلتها رسالة نصية منه تحتوي علي ( الواحد لما بيتصل بالقمر بينسى هو اتصل ليه .. هههه متتعصبيش خلاص ... كنت عايزه اقولك أن مهرة عندها نزلت برد في معدتها بس بقت كويسه وهتبات في المستشفى انهارده ... لا إله إلا الله يا .... حببتي ? ) ابتسمت نغم علي ذلك لتكتب له رسالة ( خلي بالك من نفسك ... محمد رسول الله يا .... يا.... حبـ..... يا قليل الأدب ? ) ثم أرسلتها له وعلي ثغرها أبتسامة بسيطة تحمل سعادة كبيرة ، وضعت الهاتف علي الفراش ثم اتجهت إلى حيث التسريحة وتكمل تمشيط شعرها ، رفعته علي شكل كعكه ثم ارتدت الأسدال الزهري من قماشة ( الفيزون ) ثم خرجت من الغرفة متجه للحديقه حيث يجلس الجميع بها .
***
بعيادة شادي ، وصلت له رسالة نصيه ليمسك هاتفه ويفتح الرساله ويقرأ ، أطلق ضحكه رنانه ذات نغم موسيقي يجعل من يسمعه يعشقه ، ابتسم من رسالتها وهو يقول :
- حتي في الرسايل بتهزق .. اصبري عليا كلها بكرا وهتكوني بين ايدي ومش هتعرفي تهربي مني ... هتكونى حلالي ومراتي يا نغم .
ثم وضع هاتفه علي المكتب وهو يقول بصوت رجولي لكنه عاشق :
- ياااه يا نغم ، مفيش حد بأخلاقك دي ابدا يا حببتي ... نفسي ماما تشوف الفرق بينك وبين دنيا نفسي بجد .. .
ثم أخذ ملف كان موضوع علي المكتب وفتحه يقرأه ويدرس تلك الحاله لكي ينهيها الان قبل اجازته مع نغم روحه وقلبه .
***
بغرفة سارة ، كانت جالسه علي مقعد بلاستيك فى الشرفة ، كانت تنظر من عليهم جميعاً من خلال أعمدة ثور الشرفه ... او بمعني أوضح كانت تنظر له وهو يلعب يضحك علي نكتة ماجد الذي ألقاها عليهم جميعاً ، تأملته وهو يضحك ويرفع شعره الأ**د سواد الليل من علي جبينه بيده ، أبتسمت هى عندما رأته ، وقفت وأقتربت من الثور لكي تراه بوضوح اكثر ، أسندت مرفقيها علي الثور ووضعت وجهه علي كفيها مستنده بهم أيضاً لتناظره بحب وقد نست انها توعدت له من أيام وقررت أن تريه النجوم في النهار ، لكنها الان اختلفت تفكيرها اختلف تماماً وشعورها القديم اتجاهه رجع أبيها ، حبه رد إليها مرة اخري بل رد إليها أضعاف أضعافه ، اختفت إبتسامتها عندما وجدته ينظر لها وما أن رآها هو عبث وجهه لتندهش هي منه ، لترفع حاجبيها له تسأله ما به ليشاول إلى وجهه بيده ويلفها كدائرة حول وجهه ، لتضع هي يدها علي رأسها لتشهق بقوه عندما علمت أنها لم ترتدي الحجاب ، دخلت مسرعة غرفتها وأخذت الأسدال من خزانتها وارتدته سريعاً ، وبعد أن أمتها منه إرتداء حجاب الأسدال خرجت مرة اخري ونظرت له ، لتراه وقف بعيد عنهم وهو ينظر لها بحزن ولوم ، لتحرك شفتيها بكلمة ( أسفه ) لكنه نظر بالجهة الأخري ولم ينظر لها مرة اخري ، لتضم شفتيها بحنق اطفالي تقول :
- يووووه بقا ... دا انا غ*يا اوي اوي .... اووف .
ثم دخلت غرفتها وهي تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة .
***
في الحديقة ، دخلت نغم عليهم وهي مبتسمة لتجلس بجانب ماجد اخيها وهي تقول :
- شادي لسه مكلمني وقايلي أن مهرة بقت كويسه دلوقتي .
لتقول فاتن بقلق :
- طب طلع عندها ايه يا نغم .
- الحمد لله يا ماما نزلة برد في معدتها مش اكتر يا حببتي .
ليقول محمود :
- طب وهم مجوش ليه لحد دلوقتي يا بنتي .
- لا يا أونكل هم هيباتوا في المستشفى انهارده علشان اكيد معلقنلها المحاليل .
نظر لها محمود بدهشة يقول :
- محاليل ليه يا بنتي .
ليقول جاسر :
- اصل مهرة مناعتها ضعيفه جدا ولما بيجلها دور برد لازم نعلقلها المحاليل .
ليقول محمود بطمأنينه :
- المهم تقوم بالسلامه .
ليصدح صوت أذان المغرب بصوت مؤذنه الرخيم ، ليقف محمود هو وهو يقول :
- الله اكبر الله اعظم ، يلا يا جاسر نروح نصلي في الجامع لاني بقالي كتير مصلتش فيه .
وقف جاسر وهو يقول :
- الله اكبر الله اعظم ... يلا يا محمود ... .
ثم نظر لمحمد الواقف بعيداً وهو يناديه :
- محمد يلا علشان نصلي فالجامع .
نظر له محمد وقال :
- حاضر يا بابا .
ثم اتجه لهم وأخذ معه ماجد ليذهبوا جميعاً للوضوء أولاً ثم للجامع ، اما عن نغم فوقفت وامسكت بيد فاتن وهي تقول :
- يلا يا ماما احنا كمان نقوم تصلي وندعي لمهرة .
وقفت فاتن وذهبن هما الأثنتان إلى غرفة نغم ، دخلت فاتن الحمام لتقول لها نغم بصوت برتفع قليلاً لكي تسمعها :
- انا هروح انادي لطنط سيهام وسارة علشان نصلي جماعه مع بعض .
- ماشي يا حببتي .
لتخرج نغم من غرفتها متجها لغرفة سيهام ، وقفت امام الغرفة وطرقات بابها لتسمع سيهام من الداخل تأذن لها بالدخول ، فتحت الباب ودلفت للداخل لتقول لسيهام الجالسه علي الفراش وتنظر لها بحنق :
- انا وماما وسارة هنصلي فقلت اقول لحضرتك تصلي معانا .
قالت لها سيهام ونظراتها لها لكما هي :
- وانا صغيرة علشان تقوليلي اصلي ولا مصليش .
- مش قصدي يا طنط .. كنت بس حابه انك تصلي معانا جماعه مش اكتر .
- لا متحبيش يا حببتي ولو عايزه تعيشي في البيت دا يبقا متحتكيش بيا خالص فاهمة يا مرات ابني ولا لا .
نظرت نغم للأسفل بحزن تغمغم بأسف :
- اسفه .... عن اذنك .
- اتفضلي .
لتخرج نغم من الغرفة حزينه من تلك المعامله ، وقفت عن غرفة سارة وأبتسمت لكي لا نلاحظها سارة ثم دلفت للداخل ، لتري سارة جالسه في الشرفه شاردة ، دخلت لها وقالت لها :
- يلا يا سارة علشان نصلي المغرب .
انتبهت لها سارة لتقف من مكانها وهي تقول :
- حاضر روحي انتِ وانا هتوضى واجي وراكي يا نونو .
- ماشي يا حبي .
لتخرج نغم من الغرفه وتدخل سارة إلي الحمام .
***
بأحدي الفلل الراقيه ، بداخلها حيث غرفة ذلك الشاب عديم الحياء وزير النساء ، جالس علي فراشه ومعه صديقه عا** وكل منهم يمسك زجاجه خمر بيده ، ليقول له عمرو :
- عملت اللي قولتلك عليه يا عا** .
نظر له عا** وهو يرتشف من الزجاجه :
- ايوا .
- ورفضت ولا ايه .
- هي رفضت في الأول وعملت فيها الخضرة الشريفه ودي صحبتي ، أل إيه متقدرش تعمل معاها كدا حتي لو كانت مصحباها علشان مصلحتها .
- امممم يعني اقنعتها ولا ايه يعني .
- عيب عليك يا برنس دا انا شنيرتها .
- هههههه اوعا تقول مسكت عليها زله .
- عيب يا سطا دا انا متربي علي ايدك .
- طب وايه هي الزله بقا .
- كانت مدياني رقم فونها وكنا بنتكلم وكدا ، وطبعا انت عارف الباقي ، ابوها واخوها وامها وسمعتها وكدا .. .
- تعجبني يا عا** ... طب وقلتلك هتجبها امتي .
- قالتلي لما تيجي الجامعه لانها من ساعة جوازها مبتروحش .
- تمام اوي ... تسلملي يا عا** .
- تسلم كدا حاف .
- معفن من يومك .. .
ليقف من علي الفراش ويتجه إلي خزانته ويفتحها ويخرج منها أموال ، اقفل الخزانه مجددا ثم اتجه لعا** وقذفله الأموال وهو يقول :
- امسك باكو اهو ليك وباكوا للحشيش عشان معيش غير صباع واحد .
وقف عا** من مكانه وهو يقول :
- طب اطير انا بقي علشان الحق ابويا قبل ما يرجع البيت .
- طير انت .
ذهب عا** تاركاً عمرو واقف في الشرفه يشرب من الخمر وينزر للسماء بخبث قائلاً :
- والله وهدوق طعم شفايفك يا متدينه ، وقعتي فأيد عمرو الأحمدي يا مهرة ... هخلي فارس يتقهر عليكي ... علشان يحرم ياخد حاجه بتاعتي انا ... .
ليرتشف من الزجاجه ثم يرميها بحديقه منزله ثم يدخل إلي غرفته ويقفل بابا الشرفه الزجاجي بقوه .
***
بداخل المستشفي ، بغرفة مهرة ، مازال كلاهما بنفس الوضعيه نائمين ، لكن بعد دقائق قليله رمشت مهرة وبدأت بالأستيقاظ ، فتحت مهرة عيونها لتري نفسها نائمة علي ص*ر فارس ، أبتسمت إبتسامة جميله تدل علي براءتها ، حاولت الأعتدال بأسناد يدها علي ص*ر فارس لكنه امسك يدها لتتفاجأ هي من ذلك ، لتسمعه يقول :
- خليكي انا هساعدك .
ليقف هو ويمسك كتفيها ويساعدها علي الجلوس ولكن رجلبها ما زالت مفروده ووضع وسادة خلف ظهرها لكي ترتاح بالجلسه ، ثم يجلس بجانبها مجددا وأخذها بين يديه يعتنقها ويقبل قمة رأسها وهو يقول :
- خضتيني عليكي يا مهرة .... قلبي وقع في رجليا والله .. .
ثم أبعدها ونظر في عينيها وضم وجهها بين راحة كفيه يكمل :
- اوعديني انك تهتمي بصحتك وهتاكلي كويس .
لم يلتقي منها أي رد بل رآها تقترب منه وكان سيسألها ما بها لكنها سبقته بقبله علي شفتيه تعبر بها عن اشتياقها له ، اما عنه فكان مصدوم منها ومن جرأتها هذه لكنه بادلها القبله بأشتياق اكبر وشغف اكبر ، ابتعدت عنه ودفنت رأسها في ص*ره تعانقه ويديها ممسكه بتيشيرته بقوه ، ابتسم فارس وهو يقول مازحاً :
- طب دي كانت رش*ه مثلاً ولا ايه .
ابتسمت برقه لكن وجهها مازال مرهق ، لتقول له :
- اعتبرها كدا .
- هههههه طيب بردو اوعديني .
قبلت ص*رة قبلة رقيقه تحمل عشقها لها وحبها وهي تغمغم :
- اوعدك يا حبيبي .
يتبع.....