الفصل الخامس ( 5 )

2095 Words
- ازاي يعني هيتجوزها ..... انت برضوه يا محمود نفذت اللي في دماغك ودورت عليهم . زفر الحاج محمود بحنق قائلاً لسيهام : - ايوه هيتجوزها يا سيهام ..... وبعدين انتِ ايه اللي مزعلك اني ارجع ولاد اخويا في حضني .... ما بلاش قلبك الأ**د ده بقي .... اتقي ربنا . وقفت من علي المقعد المقابل للمكتب وقالت بغضب : - قلبي اسود ... واتقي ربنا .... بجد برافو عليهم انهم لحقوا يكلوا بعلقك حلاوه ..... بس لا يا محمود انت تعمل اللي انت عايزه لكن ابني بره الموضوع .... فارس ملوش دعوه بالزباله دي هي وبناتها فاهم . وقف محمود هو الأخر وقال بنفاذ صبر : - انا نفسي اعرف ايه كمية الكره اللي جواكي ناحية شيماء وبناتها .... ليه الكره ده .... حرام عليكي بقي يا سيهام اتقي ربنا ... هفضل اقولك اد ايه كبري مخك من شيماء . نفذ صبرها وقالت بغضب شديد وصوتها المرتفع الذي ولأول مرة يرتفع علي زوجها هكذا : - شيماء شيماء شيماء ..... ينعل ابو شيماء يا اخي .... انت فلقتني بيها .... كل حاجه شيماء شيماء ..... هو مين اللي مراتك انا ولا شيماء .... انت كل مره تدافع عنها حتي بعد ما غارت في داهيه وسابت اخوك اللي هو جوزها في محنته وخدت بناتها معها ..... شيماء اللي هربت وموقفتش مع جوزها في محنته هااا شيماء اللي أطلقت من جوزها في المحكمه هاا ... هي دي شيماء اللي علي طول تشكر فيها وفي اخلاقها وفي تصرفاتها .... اهي ضحكت عليكم كلكم وسبتكم .... لا وكمان بتدافع عنها برده . ليقول محمود بتعجب ممزوج بغضب : - ياااه يا سيهام ده انتِ شايله جوه منك كتير ..... للدرجادي بتكرهيها ...... طب وايه ذنب البنات ... دول اتظلموا منها ومن ابوهم ، متظلمهمش انتِ كمان . أرتسمت علي شفتيها إبتسامة سخرية قائلة : - وانت عايزني ابقي الص*ر الحنين ليهم بعد ما امهم وابوهم مفكروش فيهم ... يعني هم هانوا علي ابوهم وامهم .... ومش هيهونوا عليا انا ..... انت طيب اوي يا محمود . **تت سيهام وهي تري نظرات خيبة الأمل من زوجها لتردف بعدها : - وبعدين دي بنت فاقده عذريتها ... ازاي ترضي علي فارس أنه يتجاوز بنت مش تمام ما تروح تشوف الصايع اللي عمل كده ويستر عليها بدل ما ابنك يتظلم معاها . تصاعدت الدماء لرأس محمود من شدة غضبه بعد سماع هذه الكلمة عن مهرة ، ليمسك ذراع سيهام بقوة وضغط عليه قائلاً من بين أسنانه : - اياكي تقولي عليها الكلام ده .... مهرة اشرف من الشرف وأشرف من بنات تاني اعرفها .... مهرة اللي بتقولي عليها مش تمام ... تعالي معايا وانت هتعرفي كلامك صح ولا زفت غلط .... اخلاق مهرة مبقتش موجوده في الزمن ده ولا حتي الناس بتقدر الأخلاق دي ومنهم انتِ يا هانم .... مهرة دي هتبقي احسن مرات ابن في الدنيا مش بتاعت مامي وبابي وبرستيج ومرقعه وقلة أدب . تألمت سيهام من قبضة محمود لكنها لم تظهر له بل نظرت له بغضب وقالت : - تقصد مين بكلامك ده يا محمود . - قصدي انتِ عرفاه كويس يا سيهام . ليترك محمود يدها ويجلس علي مقعد مكتبه ويمسك ملف كان بيده قبل أن يدور هذا الحوار الناري بينهم ليقول لها بحده : - وبعد ما مهرة تخف بأذن الله هنكتب كتبها من فارس علي طول .... وانا مش عايز نقاش في الموضوع ده ... واظن كمان ان ده رأي فارس مش رأيك ... وانا مش هغصب ابني علي حاجه هو مش عايز يعملها ابداً . اندهشت سيهام وقالت : - يعني افهم من كده أن فارس هو اللي عايز كده . نظر لها محمود قائلاً : - ايوه هو اللي عايزها . - وعرفها امته ومنين وأزاي . - مهرة تبقي البنت اللي سارة كانت بتتكلم عليها واحنا بنتعشي . لينظر مرة اخري للملف ويقول بحده : - واتفضلي بره بقي علشان عندي شغل وعايز اخلصه . لتخرج سيهام من الغرفه بغضب وتقفل الباب بقوة ، ليتنفس محمود بغضب قائلاً بحنق : - اعوذ بالله منك ست . *** في اليوم التالي بڤلة الحاج محمود ، دخلت سيهام علي شادي في غرفته لتراه يجلس علي كرسيه وأمامه طاوله عليها اللاب توب يعمل عليه لتتجه له بغضب وأقفلت اللاب توب وهي تقول بحدة : - ايه اللي انت هببته مع خطيبتك يا زفت انت ؟ . لينظر لها بغضب ويقول : - هي لحقت الأخبار توصلك وتشكيلك . - وفيها ايه لما تشكيلي يا شادي ... ما هو انا خالتها . - وانا ابنك ... والله ابنك ... يعني توقفي معايا انا . - انا بقف مع الصح يا شادي . - الصح !!!! وانتِ شايفه أن اللي بتعمله دنيا ده صح .... يا ماما دي بت**ر كلمتي وبتعلي صوتها عليها وبتنفذش كلامي .... دي بتقولي ملكش حكم عليا . - بتدلع عليك يا شادي فيها ايه . - بتدلع !!! يا ماما انا مش فاهمك خاالص .... دلع ايه بس اللي تقولي عليه .... دي قلة ادب وعدم احترام .... دي حتي بتبجح فيا .. ولبسها كله عريان .... ده لو بتلبس اصلاً ..... وكمان انا زهقت بقي ومش ناوي اكمل . استغربت سيهام وقالت بأستغراب : - مش ناوي تكمل !!! قصدك ايه ؟ . - يعني خلاص انا زهقت وكل واحد فينا يروح لحاله يعني هي من اللحظه دي بقت بنت خالتي وبس يا ماما . - وانت قررت لوحدك بقي يا سي شادي ولا في حد لاعب في دماغك وحط السم في دماغك من نحياتها . - مفيش حد يا ماما..... وبابا ملوش دعوه علي فاكره انا اللي تعبت منها ومش هقدر اكمل معاها ... وبعدين انا مبحبهاش وانا وافقت اخطبها علي شانك . - طيب بدل ما هو علشاني ليه غيرت رأيك .... ولا انا بقيت الأبجوره في البيت تستعينوا بيها وقت ما تعوزوا انت واخوك خلاص بقيتوا مبتسمعوش كلامي وبت**روه .... لا وكمان ابوكوا بيشجعكوا علي كده .... حلو اوي يا ولاد محمود بركات . - استغفر الله العظيم . يا رب صبرني .... بصي يا ماما انا مش هكمل يعني مش هكمل واديني هروح انهي كل حاجه دلوقتي . أنهي شادي جملته واخذ البالطو الأ**د الذي يوضع علي السرير وأخذ هاتفه وذهب من غرفته بعد أن نظر لوالدته بغضب ، اما عن والدته فكانت تقف والدماء تغلي في رأسها من قمة غضبها ، فلقد انصدمت امس من فارس ومحمود وقرارهم بجواز فارس ومهرة واليوم يكمل عليها ابنها الأكبر بأنفصاله عن خطيبته ... والله وحده يعلم ما هو السبب ، لأنه كان صادق فهو لا يحب دنيا لكنه وافق علي هذا الأرطباط من اجل امه الذي لا يريدها أن تحزن منه ابداً ، لكن لا فهو سأم منها ومن تصرفاتها الغير مهذبه معه ومع غيرة . ❄❄❄ وعلي صلاة المغرب ، دلفت نغم لغرفتها هي ومهرة وذهبت اتجاه مهرة التي تجلس بوضعيتها الدائمه مع بكائها ونحيبها الذي يكونون ب**ت ، فرت دمعه هاربه من عين نغم لتمسحها بسرعه وتجلس بجانب مهرة وهي تقول باعماقها : - مش قادرة مش قادرة اعملها .... اعمل ايه يا رب .... ازاي اخليها تفتكر اقذر واب*ع مواقف حياتها ازاي .... انا لازم اشوف طريقه تانيه اعرف اخليها تتكلم منها ... بس ايه هي يا ربي . لمعت عين نغم بفكره ، لتخرج من غرفتها تنادي علي امها واخيها وابها قائلة بفرح : - توووونا ...... محمدددد ...... بااابا . ترك كلاً منهم ما كان يفعله وذهبوا لنغم ، واقفين امامها ناظرين لها بأستغراب ، لتقول هي بفرح : - جاتلي فكره علشان نخلي مهرة تتكلم . نظروا لها بدهشه ليتسارع محمد بالكلام : - ايه هي يا نغم .... قولي بسرعه . لتقول لهم : - تعالو نعد وانا هقلكم علي كل حاجه بس نعد الأول . جلسوا جميعهم علي السفره وقصت نغم عليهم فكرتها ، كانت مستوحاة فكرتها عن ماجد ، انتهت نغم من قص فكرتها عليهم ، ثم قالت وهي تضم يدها بفرح : - ايه رأيكم ... وانت يا بابا عجبتك الفكره . نظرت فاتن لها وقالت بقلق : - لا يا نغم بلاش ماجد ... ده احنا مصدقنا أنه بقا كويس . ليقول محمد : - يا ماما متقلقيش ماجد مش هيحصله حاجه ... ده بالع** هيفرح اوي . لتقول فاتن : - طيب موافقه بس لو عيط تاني انتو حورين بقا . ضحك جاسر علي فاتن وقال : - متقلقيش يا ست فاتن ابنك هيفرح علشان انتِ عارفه انه بيعشق مهرة . لتقول نغم : - طب كده تمام اوي .... يلا بقا يا محمد تعالي علشان نبدء .... وانتِ يا ماما اتصلي بماجد وخليه يجي ولما يجي اعملي اللي قلتلك عليه اوك .... وانت يا بابا حضرتك عارف هتعمل ايه صح . ليقول جاسر : - عارف يا بنتي انتو يلا روحي . - تمام ..... يلا يا محمد . وقف محمد وذهب هو ونغم حيث ينفذون فكره نغم التي ان شاء الله ستنجح وتفي بالغرض . *** وقف بسيارته امام النادي وترجل منها بغضب ودخل من باب النادي واتجه حيث ملعب كرة السلة ليراها واقفه تتحدث وتضحك مع شاب ، غضب اكثر وذهب لها بخطوات سريعه وامسك يدها بقوه وسحبها معه غصباً اما هي فأستغربت منه وسألته اكثر من مرة ما به ولماذا يمسكها هكذا ، خرج بها من النادي ووقف امام سيارته قائلاً لها بغضب شديد : - اركبي يا ست هانم . سحبت دنيا يدها منه وقالت بصوت مرتفع : - ايه الأسلوب الهمجي ده يا شادي . رفع شادي حاجبه بسخريه ثم قال لها : - والله هو ده الأسلوب اللي نافع مع اللي زيك يا دنيا . ارتفع صوت دنيا عليه قائله : - قصدك ايه يا حيوان . هنا لم يستوعب شادي شيء إلا ويده هبطت علي وجنتيها من غضبه ، ثم امسك يدها واركبها داخل السياره ثم ذهب للباب الأخر وركب هو ايضا وقال بغضب : - ماشي يا دنيا ... انا هحط حد للموضوع ده . اما هي فلم تنطق بحرف بكل كانت تضع يدها علي وجنتها وكانت عينيها بها غضب العالم كله ، انطلق شادي بسيارته وامسك هاتفه وطلب رقم ليرد المتصل ليقول هو : - ألوو يا طنط فاطمة ..... انا الحمد لله .... انا عايز حضرتك دلوقتي تروحي عندنا الڤله وهتلاقي ماما وبابا مستينين حضرتك ....نص ساعه وهجلكم ... ايوه دنيا معايا ... سلااام . أنتفض قلب دنيا عندما سمعت حديثه مع والدتها ، أنهي مكالمته مع خالته ثم اتصل بأبيه ليرد فيقول له : - ألوو يا بابا ... طنط فاطمة جايلكم دلوقتي اقعد حضرتك وماما معاها وانا جيلكم دلوقتي .... حضرتك هتعرف لما اجي ..... نص ساعه بالظبط .... طيب سلاام . فقالت دنيا له بصوت خائف : - انت هتعمل ايه يا شادي . رمقها شادي بنظرات صارمه غاضبه أخافتها ، نظر شادي لها من فوق وتحت و هو مشمأز منها ، فكانت ترتدي هوت شورت وتيشيرت قطني لونه ابيض يصل لمنتصف بطنها ، ليقول لها بحده : - يعني لا سمع كلام ولا احترام ولا حتي حياء ... اومال انتِ عايشه ليه يا ست هانم .... انا بجد زهقت منك ومن تصرفاتك المق*فه زيك دي .... خلاص يا دنيا انا هوريكي وش شادي التاني . خافت دنيا من شادي لتضع يدها علي يده وتقول : - خلاص يا شادي انا اسفه ... بالله عليك يا شادي خلاص . نفض شادي يدها من علي كتفه وقال دون أن ينظر لها : - خلاص يا دنيا ....... مفيش تقبل اعذار بعد دلوقتي . - بالله عليك .... انا بقولك بالله عليك يا شادي . - خلاص بقي يا دنيا علشان متعصبنيش اكتر . لتقول دنيا بغضب : - خلاص يا شادي بقي مانا قولتلك انا اسفه عايز ايه تاني ... وانت كمان ض*بتني بالألم . اوقف شادي السياره بقوه ونظر لها وقال بصوت مرتفع يغلي من الغضب : - اسكتي بقا ..... مش عايز اسمع صوتك خالص . لتنظر دنيا الجهة الثانيه وهي تتوعد بداخلها له ونظراتها كلها غضب وكره ، لينطلق شادي مره اخري حيث ڤلة والده . *** كانت مهرة جالسه كعادتها مغمضه العين وضامه رجلها ومسنده رأسها علي رجلها ، كانت حالتها سيئه جدا ، فهي لا تستوعب أن امها ض*بتها من أجله ، لا تستوعب أن امها لا تشعر بها ولا تقف بجانبها من اجل رجل غريب اغتصبها ، نعم اغتصبها ، هذا الحسين الحقير اغتصب فتاه بالسادسة عشر من عمرها ، اضاع اهم شيء تملكه الفتاه ، اضاع شرفها ، اضاع فرصتها في الحياة ، ولم تلتقي عذاب منه فقط بل ايضاً من امها التي كذبتها وصدقت زوجها ، نعم كذبت ابنتها وانصفت زوجها علي ابنتها زوجها الحقير اللعين ، استيقظت مهرة من افكارها وفتحت عينيها علي صوت نغم المرتجف ، نظرت لها مهرة بأستغراب فهي تري نغم تبكي وحالتها حاله ، قالت نغم لمعرفة بصوت باكي مع شهقاتها العاليه : - ألحقي يا مهرة ماجد عمل حادثه . تحولت نظرات مهرة من استغراب إلى صدمه ودهشه ، ماالذي تقوله نغم ... يالله هل ماجد مات ام ماذا ، هبت مهرة واقفه من مكانها وهي مصدومه مما سمعته من نغم ليخرج صوتها من بين احبال رقبتها الصوتيه بصعوبه قائلة : - اا... انتِ بـ.... بتقولي اا....ايه !!!!! . وبعد خروج اخر حرف من ثغرها ، نزلت بعدها دمعه حارقه من عينيها متدحرجه علي وجنتيها البيضاء . يتبع......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD