الجزء الاول

1305 Words
كانت تجلس على المقعد الرخامى فى الساحه الواسعه التى تحتوى على كافتيرا الجامعه فهى تتحاشى الاختلاط وتفضل العزله ...تقرأ كتابها وتنتظر موعده المحاضره التاليه غافله عن الشخص المتابع لها بفضول غريب يتمنى ان يتحدث اليها ليعرف سبب عزلتها الدائمه... رن هاتفها والتقطته لترد وفورا تبدلت ملامحها وعبس وجهها وقالت .. : من انت وماذا تريد بالظبط: .. لحظات **ت منها ثم انتفضت وبدات تتحرك مهروله للخارج وقالت... : اياك تلمسها او تتعرضلها مفهوم .. انا جايه حالا.... نظر لها بتعجب، لقد كانت منذ ثوان هادئة، دب الرعب في قلبه عليها فتحرك خلفها سريعا، رأها تشير لسيارة اجرة ليتجه نحو سيارة القريبة و هو يتبعهم، دعا الله في سره ان لا تلاحظه و قد كان بسبب انشغالها بما دار في المكالمة دقائق مرت ليجد سيارة الاجرة توقفت قرب حي شعبي، ترجلت من السيارة، ليصف سيارته و يترجل منها سائرا خلفها، و جدها تقترب من أحد المنازل البسيطة، لتدق الباب بعنف صارخا: -"أن لم تفتح الآن سأبلغ الشرطة" لم تجد ردا من من بالداخل لتصيح مجددا بعنف بينما دموعها بدأت بالانهمار: -"أفتح الباب يا شاكر.... أنا لا أمزح أن أصابها أذي لن يكفيني فيها روحك" أقترب منها بسرعة دون أن يهتم أو يفكر بردة فعلها، وقف خلفها و هو يتحمحم علها تلاحظه، أجفلت و هي تنظر خلفها لتراه واقفا، كادت تفتح فمها للحديث لتجد باب المنزل يفتح، بينما يطل وجهه البغيض، تحركت للداخل دون توجيه اي حديث له باحثة عن أختها، ليصل صوته البغيض لها قائلا: -"هي أبنة أخي و ستظل معي... لن أسمح لك بأخذها" ألتفت ثم أقتربت من باب المنزل المفتوح الذي لا زال واقفا عنده لتقول بقوة و تهديد: -"حكمت المحكمة لي أنا بحضانتها، أنا المسئولة عنها و لست أنت أيها المدمن، أن لم تظهر أختي سأتقدم ببلاغ في الشرطة أتهمك فيه بأختطافها" ضحك بسماجة قائلا باستفزاز: -"أثبتي يا صغيرة أنني من أخذتها، أنا لم أخرج من منزلي منذ يومين بشهادة أهل الحارة، أعترفي يا رنا أنك مهملة" نظرت له باستحقار و كادت أن ترد لتجد الشاب الاخر الذي التزم ال**ت منذ بداية الحوار قرر التخلي عنه قائلا: -"سيد شاكر، نحن نريد التفاهم معك لاعادة الصغيرة لرنا بعيدا عن كل المشاكل" نظرت له بحدة لتقول: -"و من أخبرك أنت أنني أريد التفاهم، سأفتعل المشاكل و سأخذ الصغيرة و أفضحه في حارته" نظر لها ليقول بصوت خافت وصل لها فقط محاولا تهدئتها: -"أنسة رنا، الشجار لن يعيد أختك.. أستعيدها أولا ثم أفعلي ما شئتي معه" أومأت برأسها موافقة، بينما كان شاكر يوزع نظراته بينهما، ليهتف قائلا: -"و من أنت يا هذا لتتدخل فيما لا يعنيك" رد بهدوء: -" أنا سامر زم...." قاطعته رنا مسرعة قائلا: -" ابن عمتي غادة" أكمل سامر كلامه بهدوء و هو يعبث بهاتفه: -" أذن أخبرني يا سيد شاكر ماذا تريد مقابل إعادة الصغيرة و أن لا تكرر إختطافها؟" ضحك شاكر ليرد: -"أسأل أبنة خالك، هي تعرف ما تريد" هتفت رنا بعنف: -" لن أعطيك ميراث الصغيرة أيها الحقير، المال مال أمي و ليس مال أخيك، لا حق لك به" حرك شاكر كتفيه بلا مبالاة: -"أذن لن تعود أختك لك" أبتسم سامر بهدوء ليقول: -"أتففنا، سنذهب لتجهبز المال و غدا سنعطيه لك، و لكن أذ مست الصغيرة بسوء لن نرحمك" نظرت له رنا بصدمة قائلة: -"من سمح لك بالاتفاق مع هذا الوضيع أصلا؟" سحبها من ذراها بدون أهتمام لكلامها ليقول لشاكر: -"غدا بنفس الميعاد ستكون الصغيرة عندنا" تحرك سامر برنا تجاه سيارته بينما ملامح الصدمة حلية على ملامحها فتح لها الباب الامامي لتركب، ثم اتجه للناحية الاخري و احتل مقعد القائد، قاد السيارة دون توحيه كلام لها او حتى سؤالها عن عنوانها، دقائق ثم توقف ليقول: -"سأحضر شيئا و أعود لن أتأخر" لم ترد عليه و لم تنتبه لدخوله لقسم الشركة بعد مرور ما يقارب الربع ساعة، وحدت باب السيارة يفتح ثم احتل مقعد القائد سائلا إياها عن عنوان منزلها، نظرت له بغضب قائلة: -"أضعت أختي يا غ*ي، لماذا فعلت هذا؟" رد عليها بثقة: -"ستعود أختك اليوم و لن تفرطي في ميراثك أو ميراثها" نظرت له بأستفهام ليجيب: -"سجلت كلامه لنا و أعطيت التسجيل لضابط صديقي و أخبرني أنه سيعيد أختك الليلة" تحولت نظرات الغضب و الصدمة في عينيها إلى الامتنان، لتقول بصوت متهدج بينما دموعها تنساب من عينيها: -"شك... شكرا لك سا.. سامر.. لا أدري كيف أشكرك " ابتسم ليقول بهدوء: -"لا داعي لشكري رنا، لقد كنا خطيبان في يوم ما... أن أردت شكري أخبرني لما فسختي الخطبة؟" نظرت له بحزن لتقول: -"كثرت مشاكلي مع شاكر بعد موت أمي و أبو أختي ريم، لم أرد توريطك... أنت لا تستحق مني هذا" رفع حاجبيه باستغراب ليقول مشيرا لرأسها: -"هل الباذنجانة الموجودة برأسك تعمل؟؟ هل أنت جادة رنا؟؟ عام كامل أفكر لما رفضتني لأجد سببا لا قيمة له" أكمل كلماته بهدوء مشيرا ل"تابلوه" السيارة: -"أفتحيه" فتحته كما قال لتجد محبسها الذي أعطته إياه عند فسخ الخطبة، نظرت له ليقول: -"أرتديه رنا و كفي عن غبائك" نظرت له بامتنان، لترتدي الخاتم قائلة له: -"شكرا لك ملاكي" أوقف السيارة أمام منزلها، لتنظر له مبتسمة قائلة: -"يبدو أنك ستظل موجود دائما لتصلح لي حياتي" ابتسم بهدوء ليجيب بنبرة حانية: -"كنت و سأكون بجانبك دائما.. لا تفكري في شيء الآن فقط اصعدي للمنزل و استريحي و ساعات قليلة و ستكون الصغيرة في احضانك" اومأت ايجابا، ثم ترجلت من السيارة، اتجهت ناحية باب البناية لتشير له بيدها مودعة اياه ليقوم بالمثل، صعدت هي لمنزلها بينما تحرك هو بالسيارة بعيدا اخرجت مفاتيح المنزل لتفتح الباب، خلعت حذائها ثم القت حقيبتها علي الاريكة و اتجهت لغرفتها، اخرجت من الدولاب منامة ذات رسومات كرتونية اتحهت الى الحمام خرحت منه بعد اخذ حمام دافئ ليريح اعصابها، جففت شعرها ثم صففته على هيئة ذ*ل حصان مرفوع، اتجهت الى سريرها واضعة حاسوبها المحمول علي فخذيها لتنهي بعد المشاريع المتعلقة بدراستها، بعد مرور ما يقارب الثلاث ساعات أنهت مشاريعها إلا من بعض الاسئلة التي دونتها في دفترها ليساعدها سامر معيد المادة و خاطبها، بذكر اسمه نظرت لخاتمها بابتسامة، بحثت عن هاتفها منتوية مهاتفته لتجد البطارية نفذت من الشحن خرجت من غرفتها لتحضر الشاحن لتتفاجئ بوجود عمها الذي و بالطبع دخل مستخدما نسخة المفاتيح خاصته، ابتسمت له مرحبة به، ثم استأذنته لتحضر القهوة، أنهتها ثم قدمتها له لتجد الغضب مسيطر على ملامحه، نظرت له بلين لتقول: -" عمي، ما بك؟ هل كل شيء على ما يرام؟" نظر لها بجمود ليقول: -" هاتفني اليوم ذلك المدعو شاكر، يريد المال مقابل عودة تلك الفتاة، ألم أمرك بتركها له من البداية؟' نظرت له بضيق لتقول محاولة كظم غيظها: -" تلك الفتاة أختي ، و لا تقلق لن يحصل شاكر على المال... ثم كيف أتركها لهم عمي الا ترى معاملة اهل والدها لها؟" هتف بحدة: -"مالنا و مال تلك الفتاة، اهلها احرار معها... كلمتي الاخيرة أن أردت أن أكون راض عنك و تبقي تحت رعايتي، عودة تلك الفتاة ممنوعة" هبت واقفة لتقول بغضب و حدة: -" تلك الفتاة أختي و لن أفرط فيها.. أنا الوحيدة المسئولة عنها... لا أنت عمي و لا شاكر لكما الحق بالتحكم في حياتها او التحكم في حياتي انا" نظر لها عنها بغيط ليقول: -" حسنا أنت من أختارت... لقد قررت ققع اي صصله لى بك" هب واقفا متجها نحو باب المنزل، ليسمع صوتها هاتفا بقوة: -"لا تنسي ترك المفاتيح عمي، من العيب أن يكون معك مفتاح منزل فتاة قطعت كل صلات القرابة بينك و بينها" ألقى المفاتيح على الارضية ثم فتح الباب بعنف و خرج منه دون اغلاق الباب، نظرت في أثره، ثم توجهت ناحية صورة والديها عوضا عن اغلاق الباب،ر نظرت للصورة بحزن قائلة: -" لماذا تركتماني، هل سأتحمل كل هذا وحدي؟" أجفلها صوت سامر يهتف وراءها قائلا: -"لن تتحملي شئ بمفردك رنا" التفت لتواجهه لتجد الصغيرة بين ذراعيه، مدت ذراعيها لتأخذها منه لتسمع الصغيرة تقول بصوت طفولي محبب بينما تمد بذراعيها بعيدا عن بعضهما كناية عن كثرة اشتياقها: -"أشتقت لك كثييرا أكثر من البحر" ضحكت رنا و هي تقبل الصغيرة علي وجنتاها، للتسمع صوت سامر يهتف بمرح: -" لقد قررت عقد القران و الزفاف بعد 4 شهور اي بعد انتهاء امتحاناتك بشهر كامل " رفعت احد حاجبيها قائلة بمزاح: -" و هل رأيي تحصيل حاصل؟" ليجيب عليها بثقة: -"رأيك الاهم علي الاطلاق و لكن هل عندك اي رأيي اخر لن اقبل به اطلاقا" ضحكت لتشير برأسها سلبا لتقول بخفوت من بين ضحكاتها: _"أدامك الله لي يا نعمة حياتي و هدية القدر لي"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD