مسلسل الطبول الملعونة..... الحلقة الثانية

4136 Words
مسلسل الطبول الملعونة ….………...….. الحلقة الثانية ………….   في منزل مهجور يقف مرسي وسيد وشكري أمام منزل مهجور يطرقان بوابة كبير من الحديد تفتح البوابة ، يدخوا منها ، ويجدون ممر طويل ضيق مظلم، يمشوا فيه وهم يتخبطون ، يصلون لصالة واسعة نورها ضعيف سيد بخوف: هنقوله للباشا ما سرقناش الجثة ليه؟ شكري بتردد: والله ما أنا عارف مرسي بثبات: هنقوله اللى حصل سيد بقلق : وهيصدقنا؟؟ شكري: ماهو لازم يصدقنا، أكيد هو عارف لعنة طبول سعيد باشا مرسي: أيوه ، دا مربط الفرس سيد : فرس مين؟، مش فاهم؟ شكري: ولا أنا فاهم مرسي: هو عارف لعنة سعيد باشا، ليه عايز يخلينا نسرقه بقى؟ صوت رجل في الظلام لا يظهر منه غير عصا يمسكها في يده الرجل: أزيكم يا رجاله ، سبع ولا كلب سيد بصوت خافت: قطة مرسي يضربة على كتفه ويتقدم ناحية الصوت مرسي بثبات: لا يا باشا اللي حصل أننا وأحنا بنحفر وقع أتوبيس في البحر اللي جمبنا وولع ، وطبعا أنت عارف في الظروف دي، الناس بتتلم وبتيجي المطافي والشرطة و….. الرجل بغضب وهو يضرب بعصاه على الأرض بقوة فأحدث صوتا قويا تراجعوا خوفا للخلف الرجل: يعنى ما نفذتوش المهمة ؟ مرسي: لما الأمور تهدى شوية والحادثة تتنسى و…. الرجل بحزم: قدمكم يومين وتجبولي الجثة أو… يضحك الرجل وهو يضرب بعصاه على الأرض سيد بقلق: أو أيه؟؟ الرجل بجدية: أو هستلمكم أنتم جثث شكري بخوف: يعني أيه؟ الرجل: يعني أيه دي بتعتي أنا مرسي بحزم: هو سؤال واحد بس الرجل بغضب: أنت ما تسألش ، أنت تقول حاضر وبس ، فاهم مرسي بضيق: عايز أفهم بس ، ليه عايزنا نسرق جثة سعيد باشا وأنت عارف بموضوع طبوله الملعونة الرجل بغضب: أنت واخد فلوس عشان تسرق الجثة ولا تسأل؟ مرسي بصوت منخفض: عشان أسرق الجثة الرجل: زي ما قلتلكم قدمكم يومين تجبولي الجثة مرسي: بس… الرجل : مافيش بس، أجروا الحقوا البوابة قبل ما تقفل عليكم وتموتوا هنا صدي صوت البوابة من بعيد يتحرك مرسي وسيد وشكري يجريان في الممر وهم يتخبطون في بعض من ضيق وظلام الممر صدى صوت ضحكات الرجل تجلجل خلفهم يمسك مرسي بالبوابة باحكام ويخرج ، يلحق به شكري ويخرج قبل أغلاق البوابة ، بينما مازال سيد بعيد عن البوابة سيد ينادي بصوت مرتفع على مرسي وشكري برعب: استوني، ارجوكم ، اعملوا أي حاجة عشان تنقذوني تغلق البوابة،لا يظهر سيد ولا يسمع صوته شكري يجلس على الأرض يبكي وهو يقول إلى مرسي : سيد خلاص انتهى مرسي ينظر إلى شكري ويقول له بحزم: لا انتهى ولا حاجة، هو مع الرجل الكبير ، يا بخته سيد ينظر بحيرة إلى مرسي وهو يقول له : تقصد أيه يا مرسي؟ مرسي يبعد نظره عن شكري وهو يحاول الكذب ويقول له : يعني هنروح نجيب جثة سعيد باشا ، ونيجي ناخد سيد يا شكري شكري ينظر إلى مرسي وهو يفكر ينظر شكري مبتسما إلى مرسي وهو يقول له : صح، كلامك صح يا مرسي يهز مرسي رأسه و يبتسم مرسي ابتسامة ثعلب ماكر وهو يقول : دايما كلامي صح يا شكري يا حبيبي ولكن مرسي كان يفكر في شئ أخر ، ويدبر المكائد لمصلحته الشخصية ……….…...…. في المستشفى تمشي سعاد مع سرير سما تدخل ( سما) غرفة مكتوب عليها عمليات ، بينما تجلس سعاد باكية أمام الغرفة تخرج أحلام من غرفة بالممر الطويل ويدها مربوطة تمشي أحلام متجها إلى الباب الخارجي للمستشفى تجد أحلام ( سعاد) وهى جالسة أمام غرفة العمليات على الأرض وهى تبكي أحلام تتجه نحو سعاد منزعجة أحلام تمسك يد (سعاد) أحلام تنظر إلى كتف سعاد وتقول لها بحزن: ألف سلامة عليك يا سعاد ، كتفك فيه حرق كبير أوي يا سعاد سعاد تنظر إلى أحبام ولا تبالي بكلامها تبكي سعاد وهى تقول إلى أحلام : بنتي يا أحلام في العمليات ، وحالتها صعبة أوي ، أدعي لها يا أحلام أحلام تنظر إلى سعاد بحزن وتلمع الدموع في عيونها وتنزل على الأرض بجوارها و تحضنها وهى تقول لها بحزن : ما تقلقيش على سما يا سعاد ، إن شاء الله هتكون بخير سعاد وهي تدفن وجهها في كتف أحلام وتبكي بصوت مسموع ويتقطع صوتها وهى تقول إلى أحلام : بنتي حالتها خطيرة أوي يا أحلام   صوت مرتفع يوجه حديثه إلى سعاد وأحلام وهو يقف خلف أحلام الصوت: أنت لسه شوفتي حاجة يا سعاد ، أنت دخلتي نفسك و دخلتي البلد كلها في دايرة سودا ، مش هتعرفي ولا هيعرف أي حد فينا يطلع منها تاني ………..……. في فيلا إحسان هانم   إحسان تجلس مع رامي وهي ترتشف القهوة بسعادة إحسان ينظر إل رامي وتتحدث معه وهى ضاحكة إحسان تقول إلى رامي ضاحكة : ولسه دي بداية بس يا رامي رامي ينظر إلى إحسان وهو متعجب ويقول لها : تفتكري إن لعنة جدي الباشا سعيد هي السبب فعلا يا أحسان ؟ إحسان تنظر إلى رامي في سعادة وهى تقول له : طبعا يا رامي إحسان وهى تنظر بسعادة نحو صورة لرجل أربعيني ، معلق عليها شارة سوداء ، تدل على أن صاحب الصورة متوفي إحسان تنظر بغل وتضغط على يدها اليمنى وهى تقول إلى رامي بضحكة شيطانية : بداية ا****ة المرة دي قوية ومش هتنتهي إلا لما تدمر البلد كلها يا رامي مالك ينزل على السلم فارك عينيه مالك يفرك في عينه وهو لهم يقول بصوت مازال نائم :صباح الخير إحسان تنظر إلى مالك مبتسمة وهى تقول له : ناموسيتك بامبي النهاردة يا سي مالك مالك ينظر إلى إحسان مبتسم وهو يتثائب ويقول لها : غريبة ما صحتنيش من بدري ليه النهاردة زي عوايدك يا إحسان هانم إحسان تنظر إلى مالك وهى مبتسمة وتقول له بسعادة : عشان النهارده يوم جميل يا مالك ، وكلنا صاحين متأخر مالك يلتقط موزة من على المنضدة ويقشرها ،و يضعها في فمه كاملة مالك وهو ينظر إلى إحسان مبتسم وهو يقول لها : طب بما إن النهارده يوم جميل زي ما بتقولي يا إحسان هانم، جهزوا لي فطار جميل بقى يليق باليوم الجميل مالك ينظر إلى إحسان ويقول لها بصوت مرتفع ضاحك : أنا جعان موووت إحسان تنظر إلى مالك و تهز رأسها بالموافقة وهى تقول إلى مالك ضاحكة : بس كدا عيوني يا ملوكة ، إنت تؤمر يا قمر مالك ينظر إلى إحسان ويتعجب من أسلوب كلامها وسعادتها الغير معتادة مالك يقول إلى إحسان متسأل بتعجب: مالك كدا يا إحسان سعيدة أوي النهارده كدا ليه ، هو فيه أيه حصل النهاردة مخليك سعيدة أوي كدا ؟ ينظر رامي إلى مالك وهو مبتسم ويقول له : لعنة سعيد باشا نزلت على البلد يا مالك ، عشان تصدق كلام إحسان ،وما تقولش إن لعنة جدك سعيد باشا مش حقيقية تاني؟ مالك ينظر إلى مالك ويتحدث معه ببرود وتهكم مالك يقول إلى رامي بتهكم وهو مبتسم : لا والله، أزاي بقى يا سي رامي ؟ إحسان تنظر إلى مالك وهى ضاحكة بصوت مرتفع وتقول له: الأتوبيس اللي جاي أمبارح من الفرح وقع في البحر إحسان تنظر بغل وسعادة وهى تكمل حديثها مع مالك وتقول له : الأتوبيس ،ووووللللعععع يا مالك مالك ينظر إلى إحسان وهو يفكر في فرح بقلق مالك يتحدث مع نفسه بصوت منخفض بخوف : فرح إحسان تنظر إلى مالك الذي أصفر وجهه ، و ظهر على ملامحه الخوف الشديد و القلق إحسان تنظر إلى وجه مالك بتعجب وهى تقول له متسأله : أيه؟ ، مالك يا ملوك وشك مخطوف كده ليه ؟ رامي ينظر إلى إحسان ضاحك بصوت مرتفع وهو يقول لها: أكيد مش مصدق لعنة جدنا الباشا سعيد يا إحسان هانم مالك ينظر إلى إحسان ثم ينظر إلى رامي ولا ينطق بكلمة ، وقد أحمر وجهه من الغضب بسبب سعادتهما بوقوع الأتوبيس في البحر ، كما كان قلق وخائف على فرح ، لأن المكان الذي تسكن فيه فرح ، قريب جدا من البحر ، مالك يتركهم و يصعد سريعا على السلم حتى يصل إلى غرفة نومه بالدور الثاني ، مالك يتجه إلى الحمام مسرعا لكي يغسل وجهه ، ثم يتجه إلى غرفة نومه لكي يبدل ملابسه ينزل مالك على السلم مسرعا ، ولا ينظر إلى أحسان ولا إلى رامي أخوه إحسان تنظر إلى مالك الذي بدل ملابسه واتجه نحو باب الفيلا إحسان تقول إلى مالك بضيق : رايح فين يا مالك ؟ رامي ينظر نحو مالك ويقول إلى إحسان بتهكم وهو ضاحك : مالك رايح يطمن على الناس اللي في الأتوبيس يا إحسان إحسان تنظر إلى رامي بشماته وغل وتقول له : ليه هما من باقي أهله يا رامي ؟ مالك مسرعا يفتح بوابة الفيلا مالك دون أن ينظر إلى إحسان ولا ينظر إلى رامي مالك بصوت منخفض حزين : كنت ناسي حاجة مهمة لازم أعملها إحسان تنظر إلى مالك بتعجب و تنادي عليه بصوت مرتفع وهى تقول له : مالك اقعد أفطر الأول .. مالك مالك يخرج مسرعا من بوابة الفيلا مالك بصوت منخفض حزين وهو يتحدث مع نفسه : يارب تكوني بخير يا فرح ……...……………   في المستشفى تلتفت أحلام وسعاد إلى الصوت ، تقف سنية خلف أحلام واضعه يدها اليمنى في خصرها واليد الٱخرى م**وه بالجبيرة أحلام تنظر إلى سنيه بتعجب وهى تقول لها : مال أيدك يا سنية؟، إلف سلامة عليك سنيه تنظر إلى أخلام بضيق وهى تقول لها : أيدي ت**رت يا أحلام تشير سنيه إلى سعاد وهى تقول بغضب سنيه تقول بغصب شديد : وصحبتك السبب أحلام تنظر إلى سنيه بتعجب وتقول لها : سعاد السبب؟!، ليه يا أختي إن شاء الله؟! سعاد ترفع رأسها وتنظر إلى سنيه وجهها مغطى بالدموع سعاد تنطر إلى سنيه وتقول لها وهى تبكي : والنبي سبيني في حالي يا سنية، بنتي في أوضة العمليات ، وحالتها خطر سنيه تنظر إلى سعاد بغيظ وتقول لها : ما أنا بقولك ، أنت السبب في اللى حصل لبنتك، ولنا كلنا يا سعاد سعاد تمسح دموعها وتنظر إلى سنية وهى تقول لها متسأله بتعجب : أنا يا سنيه ؟؟ سنيه تنظر إلى سعاد بغل وهى تشير إليها و تقول لها : أيوه يا سعاد ، أنت السبب سعاد تنظر إلى سنيه بضعف وتقول لها وهى تبكي: ليه يا أختي، عملت أيه ؟؟ سنية تنظر إلى سعاد و هى تجثوا على قدمها سنيه تقترب من سعاد وتقول بضيق هامسة في أذن سعاد : أنت مش عارفة انتي عملتي أيه يا سعاد ؟ سعاد تنظر إلى سنيه لتعحب وهى تهز رأيها و كتفها بعدم الفهم يعاد تقول إلى سنيه بصوت هامس : لا مش عارفة أحلام تخرج من صمتها ومتابعتها لكلام سنيه وسعاد أحلام تنظر إلى سنيه وتقول بصوت منخفض إلى سنيه : ولا أنا كمان عارفة قصدك أيه يا سنيه ؟ سنية تنظر إلى سعاد ثم إلى أحلام وتتحدث لهما بصوت منخفص سنيه تقول إلى أحلام وسعاد : الحادثة اللي حصلت دي ، بسبب لعنة سعيد باشا أحلام تنظر إلى سنيه بتعجب وهى تقول لها : أزاي يا أختي؟! سنية بصوت منخفض وهى تشير إلى سعاد وتتحدث مع سعاد وأحلام سنية بصوت هامس إلى أحلام وسعاد : عشان كلام سعاد وتريقتها على الباشا سعيد في الأتوبيس، وعشان أحنا مادفعناش عنه ، نزلت لعنة الباشا سعيد على سعاد ، وعلى الأتوبيس كله بسببها أحلام تنظر إلى سنيه وهى تفكر، ثم تهز أحلام رأسها بالموافقة لسنيه أحلام وهى تقول إلى سنية بصوت منخفض : والله ، ممكن يا سنيه ؟؟ سنيه تنظر إلى أحلام بغضب وهى تقول لها مؤكده كلامها : لا مش ممكن، دا أكيد يا أحلام أحلام تنظر إلى سنيه وهى تفكر أحلام تسأل سنيه وهى مستفسره منها : وأيه اللي مخليك متاكدة كدا إوي يا سنية، إن الحادثة دي بسبب لعنة الباشا سعيد ؟! سنية تنظر إلى أحلام بحده وهى تقول لها وقد علا صوتها قليلا من شدة الغضب : أنت متأكدة من لعنة الباشا سعيد ولا ،لا يا أحلام ؟؟ أحلام تنظر إلى سنيه وتقول لها مؤكده : أيوه يا أختي تهتز أحلام رأسها يمينا ويسارا وهى تقول إلى سنيه بصوت منخفض وهى تهز يدها : بعيد بعيد بعيد يا لعنة الباشا سعيد بعيد بعيد سنيه تنظر إلى أحلام بحزم وهى تقول لها بصوت منخفض: يبقى خلاص يا أحلام ، دي لعنته زي ماقلت لك أحلام تفكر قليلا وهى تنظر إلى سنيه أحلام تنظر إلى سنيه وهى متشككة من كلامها وتقول لها : أنا متاكدة يا أختي من لعنة الباشا سعيد ، بس مش متاكدة إن لعنة الباشا سعيد هى سبب الحادثة سنيه تنظر إلى أحلام في عيونها وهى تقول لها بصوت حازم : هي مش سعاد أتريقت على الباشا سعيد في الأتوبيس يا أحلام ؟ أحلام تهز رأسها بالموافقة أحلام تنظر إلى سنيه وعى تقول لها مؤكدة : أيوه يا سنيه حصل قدامي، سنيه وهى تنظر في عيون أحلام مؤكدة لكلامها وهى تقول لها: وبعدين أتقلب الأتوبيس بس كدا يا أحلام ؟ أحلام تفكر لحظة ثم تنظر إلى سنيه وهى تقول لها برد قاطع :أيوه حصل يا سنيه سنيه وهى تنظر إلى أحلام وتقول مؤكده لكلامها :وسمعنا ساعة الأتوبيس ما أتقلب طبول لعنة سعيد باشا جاية من ناحية المقابر اللي مدفون فيها سعيد باشا أحلام تتذكر ، وتهز رأسها باقتناع أحلام تضع يدها على أذنها وهى تقول لها : أيوه ، سمعتها بودانى يا سنيه يا أختي سنيه تنظر إلى أحلام نظرة مؤكدة وهى تقول لها بحزم : يبقي لعنته ولا ،لا يا أحلام ؟ أحلام تهتز تهز رأسها بالموافقة أحلام تهز رأسها يمينا ويسارا وهى تقول بصوت منخفض : بعيد، بعيد، بعيد، يا لعنة الباشا سعيد ، بعيد بعيد أحلام تنظر إلى سعاد متسأله وهى تشير إليها : وأنت أيه رأيك يا سعاد في الكلام دا ؟؟ سعاد تنظر إلى أحلام وهى صامتة ، دون أن ترد على سؤالها سنيه تقطع بكلامها الشك باليقين وهى تقول إلى أحلام : مافيش تفسير تاني يا أحلام للي حصل غير تفسيري دا سنيه تنظر إلى أحلام وهى تهز كتفها متسأله : تفسيري دا صح ولا لا يا أحلام ؟ أحلام تنظر إلى سنيه بثقة وتقول لها : أيوه يا أختي كلامك كله دايما صح يا سنيه ، دايما أنتي الدماغ الكبيرة الشغال فينا يا سينه ، ودايما بنتعلم منك أحلام تنظر إلى سعاد التي مازالت تبكي بحرقه ، ولا تنتبه لكلام أحلام وسنيه أحلام تقول بصوت منخفض إلى سعاد : أنتي أيه رأيك في الملام دا يا سعاد؟ سعاد تنظر إلى أحلام وهى تبكي قائلة بصوت مرتفع : أنا دلوقتي مايهمنيش حاجة غير إن بنتي تقوم من العملية بسلامة ، وأطمن عليها ، وبعد كدا يحصل اللي حصل سنيه تنظر إلى سعاد وهى تقول لها بغضب وهى تشير إلى سعاد : أنت أنانية يا سعاد ، بتفكري في بنتك بس ، وما بتفكريش في المصيبة اللي جت للأتوبيس كله بسببك أحلام تنظر إلى سعاد بضيق ، ثم تنظر إلى سنيه وهى تهز رأسها بالموافقة على كلام سنيه أحلام تنظر إلى سنيه وتتحدث إليها بصوت منخفض متسأل : هنعمل أيه في المصيبة دي يا سنيه سنيه تنظر إلى أحلام وهى تهز كتفها بعدم المقدرة على الحل أحلام تفكر قليلا أحلام تنظر إلى سنيه وهى تقول بصوت منخفض: لازم نسأل حد و…. سنيه تنظر إلى أحلام مقاطعة لكلام سنيه بغضب سنيه ترفع إصبع ابهام يده اليمنى محذرة أحلام وهى تقول لها بصوت منخفض غاضب : أوعي الموضوع دا يطلع برانا أحنا الثلاثة ،أنا وأنتي وسعاد يا أحلام ، أحنا لازم نقفل على الخبر مجور، و محدش يعرف حاجة نهائي عن إن سعاد هى السبب في لعنة الباشا سعيد أحلام تنظر إلى سنيه بتعجب وهى تقول لها بصوت منخفض : ليه يا سنيه ؟ سنيه وهى تنظر إلى أحلام وقد أحمرت عيونها من الغضب وهى تقول إلى أحلام محذرة : عشان لو حد من أهل البلد عرف، إن كلامنا في الأتوبيس عن لعنة الباشا سعيد ، هو السبب في مجايب لعنة سعيد باشا وقلب الأتوبيس أحلام تنظر إلى سنيه مستفسرة وهى تقول لها: هيعملوا أيه يعني يا سنيه ؟ سنيه وقد احمرت عينها أكثر وهى تشير عليهم الثلاثة سنيه تقول لأحلام بصوت منخفض غاضب: مش بعيد يحرقونا أحنا الثلاثة يا أحلام   أحلام تفكر لحظة أحلام تهز رأسها إلى سنيه بالموافقة على كلامها أحلام تنظر إلى سنبه وهى تقول لها بصوت هامس : عندك حق يا سنيه. سنيه تهز رأسها إلى أحلام مبتسمة أحلام تفكر لحظة أحلام تقول إلى سنيه بصوت هامس متسائلة بقلق : طيب هنعمل أيه عشان لعنة الباشا سعيد دي تبعد عننا يا سنيه ؟ سنية تنظر إلى أحلام بغضب وهى تقول لها بصوت منخفض : مش أحنا اللي هنعمل أحلام تنظر إلى سنيه وهى تفكر أحلام تسأل سنيه بتعجب : أمال مين يا سنيه اللى هيعمل؟! ……… في بيت فرح   تدخل عليها أستاذة (سناء) وهى تجلس على السرير تذاكر أستاذة سناء: سمعتي عن الحادثة ؟ تنظر لها فرح بتعجب: حادثة أيه؟ أستاذة سناء : حادثة الأتوبيس؟ فرح: حصلت أمتى؟ أستاذة سناء بتريقة: بعد ما دخلت عليك أمبارح الفجر وكنتي بتسمعي الأغاني فرح بفزع: لا ماسمعتش حاجة، خير يارب، حصل أيه؟ أستاذة سناء بحماس: دا الأتوبيس وقع في البحر ، و ولع وعمل حريقة كبيرة أووووي فرح بخوف: وحد حصل له حاجة؟ أستاذة سناء ببرود: فيه ناس أتحرقت، وناس أت**رت، ومافيش إلا السواق اللي مات فرح بخوف: مين السواق؟ أستاذة سناء: دا سواق من مصر مش من البلد فرح بقلق: يا ساتر يارب، حد تاني من برا الأتوبيس حصل له حاجة؟ أستاذة سناء ضاحكة: ههه، خايفة على مين؟ فرح بقلق: مافيش أستاذة سناء: أنا عارفة خايفة على مين؟ فرح بخوف: هخاف على مين يعنى؟ ،هو أنا ليه حد أستاذة سناء بخبث:. أقولك أنا خايفة ، على..على فرح بخوف: تقصدي مين؟ أستاذة سناء: على مسعود طبعا تتن*د فرح: لا طبعا ، أنا خايفة على كل الناس في البلد أستاذة سناء تخرج وتغلق الباب ضاحكة وهى تغني: يا مسعود … يامسعود   تقوم فرح تمشي في غرفتها ذهابا وأيابا فرح تحدث نفسها بصوت منخفض، وهي تفرك يدها فرح: ياتري روحت يامالك قبل الحادثة؟، ياتري حصل لك حاجة؟ فرح باكية: يارب تكون بخير يا مالك ، يارب تكون بخير ………….. في المستشفى يدخل ضابط يرتدي ملابس رسمية ، يمر بجواره طبيب مسرعا ، يوقفه الضابط ويتحدث معه الضابط ينظر إلى الطبيب وهو يقول له : لو سمحت عايز أوضة مدير المستشفى الطبيب يشير نحو غرفة قريبة الطبيب يقول إلى ضابط: الأوضة اللي في وش الممر الجاي الضابط ينظر إلى الطبيب مبتسم ويقول له : شكرا يا دكتور يهز الطبيب رأسه مبتسم للضابط وهو يقول له : العفو يا فندم يتجه الضابط إلى المر ، بينما يتجه الطبيب مسرعا إلى غرفة مكتوب عليها عناية يمشي الضابط في الممر وكل من في المستشفى حوله يمشون مسرعين يمينا ويسارا، يقف الضابط عند غرفة مكتوب عليها مدير المستشفى يطرق باب الغرفة المفتوح يأتي صوت من داخل الغرفة مدير المستشفى: اتفضل أدخل الضابط يدخل الغرفة ، ينظر له مدير المستشفي ويبتسم ، يقف المدير ويسلم على الضابط الضابط وهو يسلم على مدير المستشفى الضابط ينظر إلى المدير ويقول له : أنا الضابط (محسن الجوهري) مدير المستشفى وهو يشير إلى الضابط بالجلوس مدير المستشفى ينظر إلى الضابط مبتسم : تشرفت يا فندم ، أنا (الدكتور فاضل ) مدير المستشفى يضرب دكتور فاضل الجرس الذي أمامه على المكتب دكتور فاضل ينظر إلى الضابط مبتسم وهو يقول له :جاي طازة لسه بقى هنا البلد، مكان الضابط سامي عوضين الضابط محسن ينظر إل. دكتور فاصل وهو يقول له مبتسم: أيوه يا دكتور فاضل ، جاي من كام يوم بس دكتور فاضل ينظر إلى الضابط مبتسم وهو يقول له : البلد اتشرفت بيك يا حضرة الضابط الضابط محسن وهو ينظر إلى دكتور فاصل مبتسم ويقول له : شكرا يا دكتور ، الشرف ليا أنا الضابط محسن وهو يتحدث في الموضوع الذي حضر من أجله بطريقة سريعة الضابط محسن ينظر إلى دكتور فاضل وهو يقول بحسم : أنا جاي هنا يا دكتور فاضل عشان عايز أخد معلومات عن الحادثة بتاعت أمبارح ، واستجوب سواق الأتوبيس يدخل شاب ( سالم) يتكلم بقلق عند رؤيته للضابط سالم ينظر إلى الضابط محسن وهو يقول بقلق: أيوه يا دكتور فاضل، تؤمر بحاجة؟ د كتور فاضل ينظر إلى سالم مبتسم وهو يقول له : هات لي قهوة سادة ينظر دكتور فاضل إلى الضابط محسن مبتسم وهو يقول له : تشرب أيه يا محسن بيه؟ الضابط محسن وهو ينظر إلى سالم بتفحص، ولا ينظر إلى دكتور فاضل وهو يتحدث معه الضابط محسن قول إلى دكتور فاضل : لا شكرا يا دكتور فاضل ، مرة تانية إن شاء الله دكتور فاضل وهو ينظر إلى الضابط محسن ويفول له بحزم : لا ما ينفعش والله يا محسن بيه ، دي أول زيارة لك عندنا هنا في المستشفى ، ولازم تشرب حاجة ضروري الضابط محسن وهو يتجه بنظره إلى دكتور فاضل ويقول له : خلاص خليهم اتنين قهوة سادة يهز سالم رأسه بارتباك ويخرج مسرعا دكتور فاضل يبتسم إلى ضابط محسن ويقول له :الحقيقة معظم الحالات **ور وحروق بسيطة ، بس للأسف السواق مات ، وفيه حالات قليلة هي اللي خطيرة الضابط محسن وهو ينظر إلى دكتور فاضل بضيق وهو يقول له : السواق جاي ميت ، ولا مات هنا؟ دكتور فاضل ينظر إلى الضابط محسن وهو يقول له : لا جاي ميت الضابط محسن وهو يقف الضابط محسن ينظر إلى دكتور فاضل ويقول له : طيب عايز أشوف الحالات اللي جات أمبارح في الحادثة دكتور فاضل ينظر إلى الضابط محسن وهو يقول له : تحب أجي مع حضرتك عشان تشوف الحالات ، ولا تحب نجيب لحضرتك كام حالة هنا الضابط محسن وهو ينظر إلى دكتور فاضل ويقول له : خلي حضرتك في المكتب ، أنا هروح أشوف الحالات لوحدي دكتور فاضل رافع يده بالنفي وهو يقول مبتسم : لا أزاي، أحنا تحت أمر الحكومة الضابط محسن ينظر إلى دكتور فاضل ويقول له مبتسم: الأمر لله وحده دكتور فاضل ينظر إلى الضابط محسن و هو يقول له بهدوء: خلاص بعد القهوة نروح سوا تشوف الحالات الضابط محسن وهو مازال واقفا الضابط محسن وهو ينظر إلى دكتور فاضل ويقول له : ياريت نأجل القهوة ، ونروح دلوقتي قبل ما الحالات البسيطة تمشي دكتور فاضل ينظر إلى الضابط محسن وهو يقول له مبتسم: خلاص ماشي ، زي ما تحب يا محسن بيه يخرج الضابط محسن مع دكتور فاضل من الحجرة ويمشيان معا في الممر …………...…………... في منزل بعيد في الجبل يجلس مرسي وشكري ، يصب مرسي الشاي ، ويجلس شكري على الأرض حزين شكري ينظر إلى مرسي بحزن وهو يقول له : هنعمل أيه يا مرسي في الموضوع دا؟ مرسي يصب الشاي ولا ينظر إلى شمري مرسي يقول لشكري بخبث: موضوع أيه يا شكري اللي تقصده ؟ يرفع شكري رأسه متعجب وهو يقول إلى مرسي : موضوع سيد يا مرسي ؟، هو فيه موضوع غيره يقدم مرسي إلى شكري كوب من الشاي ، يأخذ شكري من مرسي كوب الشاي يجلس مرسي بجوار شمري ينظر مرسي إلى شكري وهو يقول له ببرود : ماله سيد يا شكري ؟ ، أنت قلقان عليه ليه ؟، ماهو عند الباشا و زمانه بياكل ويشرب أحلى أكل وشرب، وقاعد أخر حلاوة ، يا حسره علينا أحنا اللي مش لقين حتى لقمة ناشفة ناكلها ، ولا كوباية عصير نشربها شكري ينظر إلى مرسي بتعجب وهو يقول له : أنت بتقول أيه؟ ، أنت تايه يا مرسي ، سيد محبوس في مكان زي القبر ، ومانعرفش الباشي عمل أيه معاه دلوقتي ؟ مرسي ينظر إلى مرسي وهو يشرب الشاي مرسي يقول إلى شكري ببردود: طب أحنا السبب في اللي حصل لسيد دا يا شكري ؟ شكري ينظر إلى مرسي ويهز رأسه بالنفي شكري يقول إلى مرسي نافيا : لا طبعا أحنا مش السبب ، بس لازم نجيب جثة سعيد باشا من القبر ، عشان الباشا يعطينا سيد مرسي ينظر إلى شكري مرسي يقول إلى شكري بخبث: ومين قالك إن الباشا هيعطينا سيد لو أعطناه سعيد باشا؟ شكري ينظر إلى مرسب وهو مصدوم شكري يقول إلى مرسي: أيه؟ مرسي ينظر إلى شكري وهو يقول له بحدية : هو الباشا قالك أنه هيعطيك سيد ، لو جبت له جثة سعيد باشا نن المقابر شكري ينظر إلى مرسي هو يهز رأسه بالرفض مرسي يقول إلى مرسي نافيا : لا ما قلش ، بس …. مرسي ينظر إلى شكري مقاطع لكلامه مرسي يقول إلى شكري بحزم : عموما أحنا كدا ، كدا، لازم نجيب للباشا جثة سعيد باشا من المقابر، وإلا هبنفذ تهديده لنا ويجيب خبرنا شكري ينظر إلى مرسي بخوف مرسي يقول إلى مرسي وهو خائف : ونجيب أزاي بس جثة سعيد باشا الملعونة دي من المقابر؟؟ مرسي وهو ينظر إلى شكري وهو يقول له بقلق : هو دا مربط الفرس؟ شكري ينظر إلى مرسي بخوف شكري يشير إلى مرسي بعيون خائفة وهو يقول إلى مرسي : عندك خطة يا مرسي ؟ مرسي يشرب الشاي وهو ينظر إلى شكري بعيون طامعة مرسي بقلق : لازم أفكر في حاجة بسرعة يا شكري ، بكره أخر ميعاد أعطاه لنا الباشا عشان نطلع جثة الباشا سعيد من المقابر ، وإلا نخسر الثلاثين ألف جنية، ونخسر روحنا كمان شكري يهز مرسي بيده وهو يقول له : لازم تفكر بسرعة يا مرسي ، عشان ما نموتش أنا وأنت وسيد، لازم تفكر يا مرسي وتاقي لها حل مرسي ينظر إلى شكري وهو يفكر بطريقة شيطانية ………….... في المستشفى   سنيه وهي تشير إلى سعاد سنيه وهى تقول صوت منخفض : سعاد هى اللي لازم تشيل لعنة الباشا سعيد دي عنها ، وعن البلد كلها ، زي ما جبتها لنا كلنا سعاد تمسح دموعها وهى تنظر إلى سنيه سعاد تقول لسنيه بصوت مخنوق من البكاء : أنا مستعدة أعمل أي حاجة يا سنيه عشان بنتي ماتموتش سنيه تنظر إلى سعاد مبتسمة إبتسامة خفيفة وهى تقول لها : يبقى لازم تنفذي الكلام اللي هقولك عليه يا سعاد بالحرف الواحد أحلام تنظر إلى سعاد بغضب أحلام تقولى إلى سعاد بصوت منخفض غاضب : أيوه طبعا،لازم تنفذ كلامك كله يا سنيه ، عشان تنقذ بنتها ، وتنقذنا كلنا زي ما قلتي سعاد تنظر إلى سنيه بعيون باكيه وبصوت منخفض من**ر : عيزاني أعمل أيه يا سنيه وأنا أعمله ؟ سنيه تشير إلى سعاد وتقول لها بصوت خافت سنيه وهى تنظر بعيون غاضبة ، وتتحدث معها بصوت هامس : تروحي ل(شيبه) يا سعاد أحلام تنظر إلى سنيه وقد أرتعش جسدها عندما ذكرت سنيه اسم شيبه احلام بصوت مرتعش من بخوف: ششششييييبببه سنيه تنظر إلى سعاد وهى تقول لها بحزم : هو دا الحل الوحيد يا سعاد عشان تنقذي بنتك ، و تنقذي نفسك ، وتنقذي البلد كلها سعاد تنظر إلى سنيه وهى تبكي بشدة سعاد تبكي بصوت مرتفع وهى تقول : لا.. لا، ( شيبه) لا ..لا ………… مسلسل الطبول الملعونة …………. بقلم نانيس خطاب ………..          
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD