مرت ٤ سنوات سريعا
أصبحت جاكون في ١٥ من عمرها
لكنها تبدو كالأمس لازالت نفس تلك الش*ية المشا**ة
كان القصر بحالة من الفوضى
حسنا بالتحديد غرفة ليانا التي ت**ر كل ما تقع عينها عليه و هي تصرخ بهستريا :
مستحيل ! مستحيل ! هذا الزفاف لن تكتمل ما دامت لي نفس واحد ٤ سنوات ٤ سنوات ظننت أنه سينتبه لي و يحبني لكن لابد أن تلك المشعوذة إليسا قد سحرته
رمت المزهرية على المرءاة لتت**ر لقطعة صغيرة متناثرة
ثم صرخت بحدة :
إليسا سأقتلك أيتها السارقة
كان ديريك بقرب الباب أو بالأصح
متكئ على الجدار الذي بقرب الباب
ضيق عينه و هو يسمع لكلام أخته التي أصبحت كالمجنونة منذ الصباح منذ أن تم الإعلان عن موعد زفاف إليسا مع إيان في الشهر القادم
دفع ديريك نفسه من الجدار
و اتجه نحو مكتبته هو يعلم تماما نوعية ليانا
فهي حاقدة للغاية و تحب التملك
لذلك بلا شك هي ستفعل ما قالتها
" هي ستقتل إليسا حقا "
قال ديريك هذه الجملة بداخل قلبه
ليانا شخص لا تهتم ماذا ستفعل
حصولها على مرادها بأي ثمن أو تدميرها حتى لا يكون بيد شخص آخر
تن*د ديريك
قلبه قد أخبره أن يهرب إليسا بسرعة
ليانا لن تترك الامر يمر بسلام
اصتدم فجأة بجاكون التي تستعد الخروج
لتحضى بمبارزة مع بعض أولاد النبلاء برفقة جاك
مسحت جاكون رأسها بخفة
و سألت باستغراب بعدما نظرت له:
ديريك ؟! ماذا حدث ؟! لما تبدو منزعجا ؟!
ابتسم ديريك و هو يرى ش*يقته الصغرى
هي أكثر شخص تريحه في القصر :
لا شيء بعض أمور المملكة جلب لي القليل من الصداع فحسب لا تهتم بالأمر القليل من الراحة سيفي بالغرض
ابتسمت جاكون :
أتعلم أنني أشفق عليك حقا ؟!
سأل ديريك باستغراب :
لماذا ؟!
تكلمت جاكون بهدوء :
أنت تتحمل الكثير من المسؤولية لذا أنا أشفق عليك
على أي حال سأذهب سأتأخر على رفاقي
ابتسم ديريك :
حسنا و انتبهي ألا ترجعي القصر و أنتي متسخة لأنكي لو وقعت بيد ايلين ستذ*حك بلا شك
أوأمت جاكون و جرت :
أعلم تلك المهووسة النظافة إنها مخيفة عندما تغضب لا زلت أتذكر ما حدث و سأحرص ألا يحدث ذلك الكابوس مجددا
التفت ديريك و نظر في ظهر ش*يقته :
( فقط لو كانت ليانا مثلك أو مثل بقية اخوتها لارتحت قليلا )
في غرفة ليانا :
جلست على السرير بعدما هدأت قليلا لكن لازالت النيران الكراهية تشتعل داخل قلبها :
يجب ان تموت يجب أن تموت
ثم ابتسمت بشر وهمست بخبث :
هذا بسبب أفعالكم أبي أمي ديريك جميعكم ستندمون
وقفت ثم بحثت بين الاغراض الم**ورة و المرمية
حتى وجدت مرادها
أمسكت بالفراشة و غمستها في الحبر
ثم كتبت على الورقة بضع كلمات
طوت الورقة الصغيرة ثم ربطتها على رجل الحمامة
و رمتها في الهواء لتطير الحمامة نحو وجهتها
جعلت أنظار ليانا تتبع الحمامة حتى اختفت
و هي تبتسم بشر
كانت إليسا تمشي في غرفتها إيابا و ذهابا
و هي تهوي نفسها بيدها
نظرت جويس بيأس لأنستها
هي تعلم أن إليسا منذ الصغر معجبة بإيان
لكنها كتمت الأمر عندما علمت أن ليانا تحبه كذلك
و انصدمت عندما علمت أن إيان رفض ليانا و طلبت يدها لقد كادت أن تغمى من الفرحة
و الان من بعد الإفطار
حيث الملكة أعلنت لهم موعد الزفاف بعد شهر
منذ ان اليسا دخلت الغرفة حتى أصبحت هكذا
رغم أن الخطبة قد مرت ٤ سنوات
إلا أن إليسا لازالت خجولة كعادتها
تكلمت إليسا بتوتر
و هي تدور في انحاء الغرفة من التوتر :
ماذا افعل ؟! جو ماذا أفعل ؟! سأتزوج إيان بعد شهر لا أعرف ! قلبي يدق بقوة أشعر بالخجل لا أريد الخروج من الغرفة لما الجو حار لهذه الدرجة ؟! ألا تشعر بالحر جو ؟!
تن*دت جويس بيأس
فإليسا خجلة و متوترة لحد الموت :
كيف أشعر بالحر و قبل عدة أيام انتهى فصل الشتاء و نحن ببداية فصل الربيع ؟!
لازالت إليسا تدور و تهوي نفسها بيدها :
إذا لما أشعر بالحر ؟! حر حر حر
ابتسمت جويس بقلة الحيلة :
سأجهز لك حماما باردا
صفقت إليسا بفرح :
كيف لم أفكر بذلك ؟! هيا هيا اسرعي ارجوك ! إنني أحترق
بمملكة النوتة المائية
تقدم ويسكر إلى أخاه الذي يستعد لبدأ العمل
ابتسم ويسكر :
هيا إيان لقد اعطاك الملك إجازة بمناسبة تحديد موعد زفافك يجب أن ترتاح قليلا
نظر إيان لويسكر
و رفع احدى حاجبيه :
أنا الذي سأتزوج لما تبدو متحمسا أكثر مني ؟!
اتسعت ابتسامة ويسكر :
أريد أن أرى جاكون ترتدي الفستان في حفلتك
أشعر بالحماس لذلك
تكلم إيان باستغراب :
مادمت معجب بها لما لا تزورها و تخطبها ؟؟!
رفع ويسكر وجهه بغرور :
أنا الأمير ويسكر الفتيات يجرون خلفي لا أنا أجري خلفهم إنتظر حتى تأتي اليوم الذي تقدم نفسها لي
ارتفع زاوية فم إيان بقلق :
لا أعلم هل أشفق عليها أم عليك ام كلاكما فأنتما تملكان غرورا مزعجا ثم لا أظن أنه سيأتي ذلك اليوم الذي تنتظره أنت تتكلم عن جاكون و ليست فتاة أخرى و أراهن أنها قد نسيت وجودك أول و آخر زيارتك لها قبل ٤ سنوات و مرة واحدة لما تظن أنها لازالت تذكر وجودك ؟!
ابتسم ويسكر باستمتاع :
لا أظن أنها ستنساني بسهولة
ثم التفت وخرج من المكتبة
و هو يتذكر ما حدث قبل ٤ سنوات
بدل جاك غرفته مع غرفة ويسكر في إحدى الليالي
لم يكن ويسكر يفهم سبب فعل جاك لذلك
فيبدو أنه يحاول الاختباء من أمر ما
لكن عندما حل الصباح علم ويسكر ما يخافه جاك
اقتحمت جاكون الغرفة دون طرق الباب أو الاستئذان
و قامت بالقفز على ويسكر الذي كان ينام تحت الغطاء بسلام و أمان
صرخ ويسكر من الصدمة عندما قفزت عليه
و قام بدفعها بقوة لتسقط على الأرض
من عادة ويسكر أن ينام بلا ملابس العلوي
لذا كان جزئه علوي كاشفا
نظر ويسكر لها بهدوء
فهو لم يفيق من الصدمة
طوال حياته لم يقتحم أحد غرفته بهذه الطريقة المخيفة
ثواني حتى خرج ويسكر من شروده
عندما صرخت جاكون بخجل :
أيها الم***ف الفاسد
أغلقت عينيها و هربت نحو الباب لتخرج
لكن للأسف بدل أن تخرج بسلام تعثرت بطريقة ما
و سقطت على وجهها
ضحك ويسكر لا شعوريا على ذلك
التفتت جاكون لتصرخ عليه
لكنها سرعان ما أغلقت عينيها
و هربت مجددا لتخرج من الغرفة بخجل
لكن سرعان ما فشلت بالهروب
لأنها صدمت في الجدار الذي بقرب الباب
وارتدت بقوة
رفعت جاكون رأسها و وضعت يدها على جبهتها بألم
ناظرة للجدار بحقد شديد
و كأن بينهما عداوة قديمة
لم يستطع ويسكر كتم ضحكاته
على طريقة فشلها بالهروب
نظراتها الطفولية الغاضبة اتجاه الجدار الذي لا ذنب له
لذا انسطحت على السرير ممسكا ببطنه و هو يضحك بقوة
بينما شعرت جاكون بانحراج شديد
و كأن وجهها على وشك الانحراق
مما يحدث لها
صرخت بصوت عالي و باكي
و هربت من الغرفة و هي تصرخ باسم جاك
بينما ويسكر يحاول جاهدا أن يوقف ضحكاته
كي يستعيد أنفاسه
كان متأكدا تماما من حركات جاكون
أن هذه أول مرة تصاب بالانحراج لهذه الدرجة
...........