احبه

2046 Words
" تحبين من" قالت رنا بصوت هادئ كأنها تتحدث مع نفسها " عمر أحب عمي" ابتسمت منى بشفقة لحال صديقتها " أعلم بأنك تحبينه يا رنا ولكن مالا أعلمه لم تدعين كراهيته هو لم يخطئ يا رنا " تن*دت رنا بألم " أنت لا تعلمين شيئا لا تعلمين " حاوطتها منى بذراعها قائلة بحنان " انسي الماضي يا رنا و أحبي عمك وأحبي نفسك أيضا" ارتفع صوت رنا تلوم نفسها " انا لا أحبه كعمي أنا أحبه .... أحبه ... " و قطعت حديثها و هي تضع رأسها بين كفيها اتسعت عينا منى بصدمه وأرادت أن يكون ما تظنه الأن ليس حقيقي فمن في هذا الكون سيحب عمه " تحبينه كي .. ف " رد ت بهدوء وهي مازالت تضع يدها على وجهها " أحبه ك ك كرجل قالت بصدمة " ماذا ... هل جننت " " قلت لك بأنك لا تعلمين شيئا" أمسكت منى بيدي رنا و رفعت رأسها إليها " أخبريني إذا " أعادت رنا يديها لوجهها " لا أستطيع إخبارك هذا الأمر لا يمكن إخبار أحدا به " قلقت منى و بشدة على صديقتها و رفعت وجه رنا إليها ثانية و قالت " أيا كان الأمر فأود أن توجهي مشاعرك يا رنا فما أراه منك ليس سوى الجنون ____.__ زرع الغرفة ذهابا وإيابا وهو يقول بغضب " أمي يجب أن أخبرها لا يمكن بناء حياتي معها على باطل " وقفت أمامه " لن تفعل يا محمود لو فعلت سأمتنع عن الطعام حتى أموت بني أريد أن أرى أحفادك " مسح على جانب وجهه بغضب " سيعقد قراننا اليوم أمي يجب أن أجعلها تختار أولا أن لم توافق هي فغيرها سيفعل لم تصرين عليها هي دون غيرها " قالت أمه بحنان " أنت أنت من جعلني أصر عليها هي دون غيرها لقد رأيت عينيك كيف تنظر لها يا بني نظرة اختصصتها بها دون غيرها " ----------- لا يعلم لم شعر عمر بالضيق هكذا حين أخبره أخاه بشأن آدم شقيق منى " إذا و ما رأيك أنت " ابتسم أخاه بفرح " أرى بأنه شاب جيد فقد قدم إلي قبل حتى أن يفاتحها في الأمر " ما هذا الشعور أنه يشعر بأن داخله يغلي لمجرد أن أحدهم فكر في النظر لابنة أخيه " أنا و أنت لا نملك شيئا في هذا الأمر فقط رنا من يمكنها الرد على هذا " " أشعر بالندم لأني أخبرتك يا عمر فأنت الأن تجردني من صلاحياتي كأب تجاهها " نظر إليه عمر بضيق " أنا وانت نعرف صلاحية هذه الكلمة يا أخي فيكفي ما حملناه هذه المسكينة " هب جاسر واقفا و انحنى بجزعه تجاه عمر و استند بيديه على الطاولة أمامه و صوته يقطر ألما " و ماذا عني ها ماذا لقد تحملت طيلة هذه السنين لأجلها حتى لا يمسها أحدا بسوء و انت تقول لي تحمَلت إذا فلتخبرني أنت كم تحملت أنا هي التي لم تأتي لتراني يوما و أمك التي ادعت بأني مت و انت بعد معرفتك للحقيقة مازلت تنظر الي و كأنني مذنب " وضع عمر يديه ع يد جاسر وقال بصوت منخفض حزين " كلنا تألمنا يا جاسر كلنا تألمنا و لكن لا تحمل رنا فوق طاقتها فهي لا تعلم بعد سبب فعلتك " ''''''''' ابتسم و هو يراها تتحدث هي و منى شقيقته هل أخبرها والدها بالأمر هل هذه القصيرة ستكون له أقسم يا رنا حينما تكونين لي سأمحي نظرة الحزن تلك بعينيك و أستبدلها بالفرح أعدك " مرحبا" أجفل الأثنين و ردا تحيته لم يستطع آدم رفع عينيه عن رنا حتى لكزته منى في زراعه " ماذا تفعل هنا يا دكتور آدم " التفت إليها " لقد أنهيت محاضراتي وجئت لأقل البرينسس لكي تحضر نفسها لعقد قرانها اليوم " و التفت إلى رنا و قال بنظرة ذات مخزى " العقبى لك يا رنا" اجفلت رنا لكلمته هل تستطيع الحلم بعقد قران بمن تحب و هو لا ينظر إليها قط و حتى لو رآها يستحيل أن تحلم به " شكرا لك" رمقتهما منى بنظرة شفقة و لكنها سرعان ما انشغلت بنفسها وبحبيبها الغامض " سأنتظرك يا رنا لا تتأخري رجاءا" أماءت لها رنا مبتسمة بأنها لن تتأخر نظرات آدم تشع بالحب لرنا فقررت منى إعطائهما مساحة لكي يتبادلان أطراف الحديث فمن الممكن أن تحدث معجزة وترى رنا حبه وتنسى حبها المستحيل المجنون هذا " أووه لقد نسيت يجب ان أحضر شيئا آدم هل تستطيع البقاء مع رنا قليلا حتى أعود " نظرت اليها رنا بعتب بينما فرح آدم لفعلتها تلك " إذا كيف هي الأمور معك " هل فاتحها والدها ابتسمت له بمجاملة " أمم جيدة و لله الحمد" ترجل عمر من السيارة يبحث بعينيه فلمحها تقف مع هذا المدعو آدم الذي ابتسامته تكاد تصل إلى قفاه اشعلت نظرته بغضب هل يبثها أشواقه الأن هل يخبرها بأنه طلبها من والدها ماذا أجابته هل هي سعيدة غيرة عمر أعمته من وقفة رنا المتململة مع آدم أغلق عمر عينيه بقوة يعصرهما حتى لا يذهب ويحطم رأسهما معا """"""" "هل تودين الجلوس قليلا فأرى بأنك تعبت من الوقوف ع قدميك " ابتسمت ابتسامة لا تكاد تصل لعينيها " شكرا لك هل يمكنك أن تخبر منى أسفي لأني سأضطر للذهاب " و التفتت فالتقت عينيها بعين عمر الذي بادلها النظر بغضب وتقدم نحوها مسرعا وصل إليهما في خطوة و نصف قالت رنا بتفاجئ " عمي" لم يعرها عمر أي اهتمام وظل يرمق آدم بنظرات حارقة الذي بادله النظر بابتسامه مستفزة لم يعلم آدم لم أراد استفزازه بهذه الصورة و لكنه منذ رآه لأول مرة لم يحبه شعر بأنه ينافسه على رنا بالرغم من أنه عمها و أول قرار سيتخذه حينما يتزوج برنا سيحاول أن يبعدها عن عمها هذا شعر بالغضب من تفكيره و لكنه في حب رنا يجب ان يكون أناني مد آدم يده قائلا بنبرة حاول جعلها لطيفة " مرحبا عمر أنا آدم شقيق منى و معيد هنا بالجامعة" لم يعره عمر أي اهتمام و تجاهل يده الممدودة إليه فقد كان غضبه في قمته و قال بنبرة غاضبة " و هل لكونك شقيق صديقتها تستطيع الوقوف معها بهذا الشكل" شعرت رنا بالخجل من آدم و الغضب من عمها الذي أحرج آدم بهذا الشكل و مدت يدها لتصافح يد آدم الممدودة الذي لم يستطع انزالها من شدة حرجه " لم تدر رنا إلا بيدها تسحب بقوة و كأنها خلعت و بأصابع عمر مغروسة بهما نظر إليه آدم بغضب وقال في نفسه وهو ينظر إلي يد رنا ( حسنا فلتفعل ما يرضيك الأن و عندما ستكون ملكي لن أجعلها تنظر إليك حتى ) " اعتذر منك و سأكون أكثر حذرا في الفترة المقبلة و لكن ألا ينطبق عليك الأمر أيضا " ضيق عمر ما بين حاجبيه مستغربا " أي أمر " و لكنه سرعان ما فهم ما يصبو إليه " أااه يبدو بأنك تجهل علاقتي بابنة أخي " قال كلمته الأخيرة وهو يشدد على كلمته الأخيرة و ابتسم باستفزاز " فأنا عمها شقيق والدها كما ترى " التفت عنه و نظر إلى رنا التي لازال ممسكا بيديها و قال بحدة " هل نذهب أم ما زلتِ تريدين الاستمرار في الوقوف هكذا " قالت رنا بصوت منخفض متألم من يده التي تؤلمها و لكنها لن تشعرهم بألمها حتى لو قطعت يدها بين يده " حسنا " قال آدم متهكما " و هل يعلم من بالجامعة بأنك عمها اعذرني فقد جعلت سمعة ابنة أخيك تسوء فلقد سمعت بعض الشباب يتحدثون عنكما " ترك عمر زراع رنا وأمسك بتلابيب آدم وقال بغضب " من . من يتحدث عنها و سأقطع له لسانه " ابعد آدم يدي عمر عنه " اتقي الشبهات يا عمر فأنت ما زلت شاب كيف سيعلم الجميع بأنك عمها " """"" مر شهرين على عقد قرآن منى و محمود و لم يتغير شيء بينهما بل ازدادت نظرة الندم بعين محمود ولم يحاول التقرب منها مطلقا كأنه يخشى التعلق بها اتى لها خلال الشهرين الماضيين مرة أو مرتان فقط لم يجلس بهما أكثر من ساعة لم يقترب منها بأي حال من الأحوال يضع بينهما حدود كثيرة حتى المكالمة الهاتفية بينهما يملأها السكوت و الكلام فقط من جانبها هي قررت مواجهته لابد أن تواجهه لقد أحبته نعم و لكن إن كان جبر عليها يجب أن ينتهي الأمر حتى لو ماتت من بعده فما زادها بعده عنها الا اقترابا و تعلقا به أكثر لا تعلم متى أو كيف أحبته و كيف تعلقت به هكذا كل ما تعلمه هو حبه الذي ينبض داخل قلبها ان تركها ستتألم تعلم هذا و لكن يجب أن تتم المواجهة يجب ذلك لم يغب عن محمود توترها و إخراجها لطرف لسانها المستمر حتى تبلل شفتيها علم بل تيقن بأنها تريد قول شيء ما هل ستنهي زواجهما تعلقت عينيه بشفتيها انها المرة الأولى التي تحضر بها لمنزله هكذا يجب أن يكون الأمر خطيرا رغم ادعائها بأنها أتت فقط لرؤية والدته " كيف حالك يا منى" تنفست بعمق و هي تتكلم بينما تتنفس " بخير أنا بخير " تجاهل محمود حالتها و ابتسم لها" إذا سأتركك مع والدتي فأنا لدي بعض الأعمال و سآتيك فيما بعد" فاجأته و هي ممسكة بيده و هي تنظر إليه قائلة بخجل " هل س ستذهب" لم يفت محمود ارتعاشة يدها الممسكة بكفه ولا اهتزاز صوتها بينما تكلمه جلس أمامها و أمسك يديها بين يديه و قال " ما بك يا منى هل أنت بخير" تفاجأ حينما رأى هستيرية بكائها ودموعها التي تذرفها بشدة حينما رفعت عينيها له " لست بخير أنت .أنت لا تحبني لم َ . إذا تزوجتني لم َ" رفع كفه إليها و مسح دموعها بإبهامه " من قال بأني لا أفعل " ازدادت حدة بكائها و شهقاتها" أشعر بأنك جبرت على الزواج بي ارى الندم بعينيك انت تبعدني عنك إن كنت ندمت عل خطبتك لي و لكنك خائف أن تتركني من أجل الشبكة فسأقول بأني انا من فعلت و سأردها لك " أمسك محمود بفمه يمنع نفسه من الضحك لغبائها ولطفولتها و لكنه لم يستطع منع نفسه من الضحك بشدة عليها مما أجفلها و ازداد حنقها عليه و زمت شفتيها بضيق فأجفلها بأن طبع قبلة رقيقة سريعة على شفتيها و تن*د قائلا و هو مازال مسند رأسه على جبينها و هو يقول بصوت أجش " أااه يا حمقائي لو كنت تعلمين ما أفعله لأجلك سأذهب الأن" انقطع بكائها و لم يعد يسمع منها سوى صوت شهقاتها المكتومة كأنه ضغط على ذر الإيقاف في جهاز تحكمها عن بعد """"""" " رنا هل أستطيع طلب شيئا منك " رفعت رنا وجهها إليه " ماذا " ابتسم " هل تستطيعين المجيء معي إلى السوق فجدتك تقول بأنها لا تستطيع و انا أخجل من الذهاب بمفردي" تن*دت رنا و زمت شفتيها و وقفت و قالت " حسنا انتظرني قليلا ترجل عمر مسرعا من السيارة حتى يفتحها لها عملا بمقولة والدته ؛رنا اميرة هذا المنزل يجب أن تعامل كأميرة لا تذهب إلى السوق؛ فتح لها الباب و انحنى مبتسما بطريقة درامية " تفضلي أميرتي " لوت شفتيها قائلة بحنق " متى ستتخلص من هذه الخردة ألا تخاف و أنت تفتح هذا الباب أن ينخلع في يدك" ضحك عمر و أدعى الضيق " فالتحمدي الله عليها فلولاها الأن كنا ذقنا الأمرين من المواصلات العامة " زفرت بضيق و هي تسير بحنق " أظن بأن المواصلات العامة أرحم من هذه الخردة " تذمر عمر من خلفها " لا تدعيها بالخرد ة" ابتسمت رنا بحب فهو لا يراها وأكملت سيرها " رنا هل تستطيعين الشراء أم سنكون مضحكة السوق اليوم " تنحنحت رنا وهي تجعد وجهها و تهز رأسها بنفي و خجل " سنكون مضحكة السوق اليوم " أمال عمر شفته للجانب " إذا فلتستعدي لغضب جدتك مما سنحضره لأني مثلك لا أستطيع " ضحكت رنا بشدة فنظر لها عمر نظرة غريبة لم تعهدها منه وقفا الأثنان أمام عربة لبيع الخضروات و الفاكهة فقالت رنا بمرح " سيدتي هل تسطيعين مساعدتنا فنحن الأثنان لا نعرف الشراء مطلقا " لكزها عمر بمرفقه وهمس في أذنها " وكأنك تخبرينها ان تخدعنا كما تشاء أيتها الحمقاء" " هل أنتما زوجان " غمز عمر رنا بمرفقه و أحاط كتفها بيديه و التفت الى السيدة العجوز مبتسما بتسلية " لسنا بعد و لكننا سنتزوج قريبا من منا الأجمل بنظرك " هدر قلب رنا بشدة لكم تمنت أن تضع يدها هي الأخرى و تحيط يده الملتفة حولها و تريح رأسها على كتفه و لكن هيهات لهذا الحلم أن يتحقق برمت السيدة شفتها بضيق " إذن أنتما أحباء " لح عمر نظرة الضيق بعينها" لا بل خطاب " التفت السيدة إلى رنا و قالت" سأنصحك نصيحة خطيبك هذا أجنبي عنك مثله مثل أي رجل أجنبي عنك مثله مثل أي رجل في الخارج فلا يحق له أن يخرج معك بدون محرم " و اكملت و هي تضرب عمر على يده المحيطة برنا " ولا يحق له أن يضع يده عليك هكذا" ضحك عمر بينما يدلك يده التي ضربته عليها المرأة و قال بضيق مصطنع " هل تعصينها علي " نظرت إليه بطرف عينها و أكملت " هل خطيبك هذا يغار " ابتسم عمر و قال " بشدة " نظرت السيدة بضيق وقالت " إذا اتركيه "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD