و أخيرا عبد الحليم

3111 Words
بدأت العلاقة بينهن و بين سالي تتوطد أكثر و أكثر و حين أنهوا جلستهن نزلت كل منهن إلى شقتها و قد أخذت نصيبها من المحشي . كانت تلك هي ليلة يوم الجمعة حيث سيصبح يوم الجمعة إجازة لكل الرجال و لسامية أيضا ، أما منال أطعمت أولادها المحشي و حين انتهوا من طعامهم خلد كل منهم إلى سريره لينام كي يستطيعوا الاستيقاظ مبكرا ليذهبوا جميعا إلى النادي مع منال و بعد أن ناموا جلست منال تشاهد التلفاز لمتابعة الحلقات المجمعة من المسلسل الهندي التي تتابعه بانتظام هي و جاراتها و لكنها شردت بأفكارها بعيدا و مر شريط حياتها أمام عينيها و كأنه فيلم سينمائي و لم تعد تنتبه لأحداث المسلسل ، تذكرت أول لقاء لها بعبد الحليم حيث قدمه لهم أحد أصدقاء والدها على أنه شاب ابن ناس و بتاع جواز و مسئولية و رغم أنها كانت ترفض أن تتزوج بهذه الطريقة التقليدية إلا أنها وعدت أمها هذه المرة أنها ستلتقي بذلك العريس و لكنها ستحتفظ بحقها في القبول أو الرفض دون أن يتدخل أحد و وافقت امها داعية الله أن تحدث المعجزة و توافق ، حين التقت به طلبت من الجميع أن يتركوها مع ذلك العريس وحدهم انبهر عبد الحليم بجرأتها و شعر كم هي مختلفة فتأثر بما فعلته و شعر أنها ستكون أمرأة قوية في مواجهة مصاعب الحياة و حين تحدث معها شعرت كم هو تأثر بشخصيتها و اعجب بها و لهذا السبب وافقت بشكل مبدأي أن تتم خطبتهم . حين انصرف الجميع بدأت منال تسأل عبد الحليم عن كل شىء عنه و بدأت قائلة - معلش هما محدش قالي أسم حضرتك أيه - عبد الحليم القصاص - ههههه كمان عبد الحليم - هو اسمي بيضحك حضرتك ليه - مش ضحك سخرية بالع** لكن أنا أصلي بحب أسمع عبد الحليم حافظ جدا - دا واضح أن حضرتك رومانسية - حضرتي أسمي منال - هههههه و كمان منال - ههههه أنت بترد هالي - بصراحة اه - هههههه - حضرتك ما شاء الله جريئة كده و قوية جدا - حكيم روحاني حضرتك - هههههه لا حكيم عيون بفهم في العيون الجريئة الحلوة - دا أنت بتعا** بقى - هو حد برضوا يروح بيوت الناس عشان يعا** - عمو أسماعيل صاحب بابا قال انك شاب كويس و بتاع جواز - فعلا دي حقيقة - طيب ليه عايز تتجوز بالطريقة التقليدية دي - هههههه أمال حضرتك عايزاني اتجوز ازاي - أكيد قابلك بنات كتير غيري معقول مفيش واحدة فيهم عجبتك و فكرت تتقدملها - أكيد حصل - و بعدين - محصلش نصيب - و أستسلمت كدة ببساطة - هي اللي أستسلمت - يمكن عشان ما دعمتهاش - هههههه كلام حضرتك زي كلام الافلام و المسلسلات العربي - اعتبر دي سخرية - لا بالع** لكن هي الطريقة دي مش مناسبة شوية للجرأة و القوة اللي شايفهم في عينيكي - ليه يعني عشان رومانسية - الرومانسية و الخيال شىء كويس و لكن مش دايما الحياة محتاجة اللي يواجه بواقعية أي شئ يقا**ه من مصاعب الحياة - شكلنا مش زي بعض - فعلا أحنا لنكمل بعض اعجبت منال بطريقته و قدرته على تحويل مسار الحديث لصالحه و اقتنعت فعلا أنها تحتاج إلى رجل واقعي عملي ليكمل شخصيتها و يستطيعوا معا مواجهة الحياة و وافقت و تمت الخطبة و رغم أنه لم يكن رومانسي منذ البداية و لم يكن يتصرف معها بالشكل الذي تتمناه إلا أنه كان ذكيا جدا في التعامل معها و حين يشعر أنه على وشك أن يفقدها يغير طريقته في التعامل معها فورا و حين كانت تشكو جفاءه لوالدتها كانت تنصحها قائله لها أن من يتحدث كثيرا لا يفعل شئ و أن الرجال الذين يحسنون الكلمات المعسولة لا يعتمد عليهم و لكن عبد الحليم رجل يعتمد عليه يعمل ليلا و نهارا كي يتمكن من تأسيس بيت و يكون أسرة سعيدة ناجحة لا يحتاج أيا منها إلى أي شئ لا يتمكن من تحقيقه لهم و لكن عبد الحليم حين ذهب إليهم هو و أهله للاتفاق على المهر و الشبكة و الجهاز و خلافه تحاملوا على أهل منال كثيرا و وافق والديها على ذلك و استفز هذا الأمر منال كثيرا و لكن والدتها عللت ذلك بأن هذه هي ظروف كل الشباب و ليس عبد الحليم وحده هذا غير أن أهله لن يساعدوه تماما في أي شئ و سيعتمد على نفسه تماما و هذا أمر يستحق منهم كل تقدير فهو بذلك شخص يعتمد عليه و سيكون أمينا على أبنتهم أقتنعت منال أو أرادت أن تقنع نفسها لأنها رغم كل شىء شعرت بقلبها ينبض لعبد الحليم ببعض المشاعر التي تنمو سريعا رغم أنه كثيرا ما يحبطها . عاد عبد الحليم من المقهى فتح الباب بمفتاحه ربما تكون منال نائمه و يرتاح من حديث كل يوم ، دخل فلم تشعر به منال بتاتا كانت صافنه في أفكارها و ذكرياتها ، تعجب كثيرا لما يراه فقال لها - مندمجه مع المسلسل الهندي للدرجة دي يا منال - عايز أيه يا عبد الحليم - مش هتحضريلي العشاء - لا مش هحضر حاجة - أيه اللي بتقوليه ده يا منال - زي ما سمعت أيقن عبد الحليم أن الطوفان قادم لا محالة فقرر أن يحول مجرى الحوار تماما - ما لك يا منال أنتي تعبانة - أه تعبانة مش من حقي أتعب - ألف سلامة عليكي يا حبيبتي - أنت قلت أيه - بقولك ألف سلامة عليكي - يا أيه - يا حبيبتي - يااااااااه بقالك كتير اووو وووي ما قلتليش الكلمة دي - هههههه هو انا لازم اقولها - أه طبعا لازم تقولها جلس عبد الحليم بجوار منال قائلا بدفء - ما لك يا منال - أول مرة تشغل دماغك بيا و تسألني مالك - أنا شايفك مش طبيعية النهاردة - لازم تشوفني مش طبيعية عشان تسأل عني و تقولي ما لك شرد عبد الحليم و تذكر حين كانت تغضب منال أيام كان يعاملها بجفاء فترة خطوبتهم و تصر على فسخ الخطبة كان يشعر شعورا غامضا أنه سيفقد شيء غالي مهم لن يعوضه ابدا ، فكان يغير طريقة تعامله معها تماما و يحاول أن يرضيها قدر استطاعته ، و كانت ترضى عنه منال سريعا فهي طيبة القلب تلتمس الأعذار دائما و منذ هذه الفترة و قد عرف عبد الحليم كل مفاتيحها و كيف يرضيها ، حين يشعر عبد الحليم أن منال قد وصلت إلى حد الانفجار من فرط إهماله لها يحاول سريعا أن يتدارك الأمر و يمتص ذلك الغضب المكبوت دا خلها ، فهو رغم أن السنين قد خلقت الكثير من الحواجز بينهم و قد فترت تلك المشاعر التي كانت تجمعهم إلا أنه مازال يخشى أن يفقدها و يشعر أنه إذا فقدها سيفقد شئ غالي مهم جدا في حياته و ذلك الشعور يجعله يخاف أن يفقدها و يفقد ذلك البيت الذي بناه بكده و تعبه ، يعرف عبد الحليم جيدا أن منال شخصية خيالية رومانسية حالمة دافئة لا تسعى سوى للحب و الحنان و الدفء و رغم أن طبيعتها تخالف طبيعته تماما كرجل واقعي عملي يعرف أن الحياة لم تعد تحتمل تلك الرومانسية لكنه يشعر في كثير من الأحيان أنه يتأثر بدفئها رغم انفه و ذلك يساعده أن يرضيها ببعض الكلمات الرومانسية التي تأسر قلبها و لو لبعض الوقت . **ت عبد الحليم طويلا شاردا في تلك الأفكار فضحكت منال بصوت عالي متعجبه من شروده هكذا فهو بطبيعته دائما ما يلومها على شرودها فقال عبد الحليم حين استفاق على صوت ضحكاتها - الله ضحكتك حلوه أوووي يا منال - يا نهار ابيض أنا مش مصدقة وداني - هههه ليه يعني كل ده عشان بقولك ضحكتك حلوة - أنت اللي مش طبيعي كده يا عبد الحليم - هههه أصل صوت ضحكتك وحشني أوووي - لا و الله أنت مش طبيعي خالص سرحان و بوئك بينقط شهد من ساعة ما دخلت و أنا مش واخده منك على كده - هههههه هو انا لازم أغنيلك كل يوم لعبد الحليم حافظ يا منال يعني - شكلك رجعت لأيام الخطوبة تاني - كويس أنك لسه فاكرة أيام الخطوبة - و أول مرة أتقابلنا - كان أحلى يوم في حياتي - يا نهار ألوان - ههههه ما لك يا بت يا منال - أنت اللي مالك يا عبد الحليم أنت سخن يا حبيبي - لا يا حبيبتي بس شكلك عديتيني و بقيت حنين ذيك - و لا بتثبتني زي أيام الخطوبة - ههههه يعني انتي كنتي عارفة اني بثبتك - أه طبعا أمال أنا ها**ه - لا انتي مش ها**ه انتي عارفة أني بحبك - لا لا مش معقول - ليه مش معقول - جرعة الحنان زيادة أووي النهاردة يا عبد الحليم أنا مش واخده على كده - تفتكري اتجوزتك و مكمل معاكي ليه العمر ده كله يا منال - طيب ليه ما بتقلش يا عبد الحليم - هو الحب كلام يا منال - الحب فعل و كلام يا عبد الحليم تعبير - ما أنا بعبر اهه - أنت أول مرة تقولي الكلام ده حتى أيام الخطوبة - ما أنا بقولك أهه الحب مش كلام - لكن برضوا - فاكرة يا منال أول جوازنا - هي دي أيام تتنسي يا عبد الحليم - كانت أيام حلوة - أوووي - مع انك خا**تيني بعد ست شهور من جوازنا و قعدتي فترة كبيرة ما بتكلمنيش و بعدها كنتي م**مه على الطلاق - أه فعلا أصلك بتعمل حاجات مستفزة أووي يا عبد الحليم - طيب فاكرة أنا عملت ايه عشان أصالحك عادت منال إلى تلك الواقعة التي تشعرها بالوجع الشديد رغم أن عبد الحليم فعل كل شىء ليرضيها و اثبت لها أن ظنونها ليست في محلها سكتت منال و تغيرت ملامحها و تذكرت المشهد و كأنه يحدث الأن تذكرت عبد الحليم حين أتى إليها قائلا - ما لك يا منال اليومين دول - مفيش - أنا سايبك براحتك بقالي اسبوع و بقول يمكن زهقانه و محتاجة تبعد شويه - جاي تسألني مالك بعد أسبوع يا عبد الحليم - ما حبتش أضايقك مش اكتر خصوصا أني مش شايف أن في حاجة حصلت - ما دمت نظرك ضعيف و مش شايف خلاص يا عبد الحليم - ليه الغلط ده يا منال - لا و لا حاجة ما تشغلش بالك بيا - طيب بس فهميني ما لك أنا غلطت في ايه - خلاص يا عبد الحليم ما دمت مش حاسس من نفسك خلاص و تركها عبد الحليم فإذا بها مستمرة في غضبها تتركه و تنام وحيدة بغرفة أخرى و لكنها لم تقصر في تنظيف المنزل و طهي الطعام و خلافه و ظلت لمدة أسبوع و هو يشعر بحيرة قاتلة و لا يعرف ما هو سبب غضبها و لكنه مقتنع أنها هي المخطئة على الأقل لعدم تصريحها بسبب غضبها . هذه المرة أتت هي إليه وقفت أمامه أثناء مشاهدته للتلفاز قائلة - لو سمحت طلقني - أيه - زي ما سمعت - شكلك مجنونه النهاردة و لا حاجة - لو سمحت طلقني مش عايزة اعيش معاك يا اخي - ليه كل ده انا عملتلك ايه - بالضبط كدة أنت ما عملتليش حاجة عرفت عايزة أطلق ليه - أيه الألغاز دي اتكلمي بوضوح - المصيبة انك فعلا مش حاسس بحاجة - طيب بس فهميني أنا زعلتك في ايه يا بنت الناس - كل ده و مش عارف بجد مش عارف انك بتعاملني زي اللي جايب معزة يربيها عشان يدبحها ع العيد هو انا مش بني ادمه يا اخي - معزة ايه الكلام الفارغ ده - هو أنت لما تشتري طلبات البيت و تسيبليش و لا جنيه لأي ظروف دا أنا لما بيخلص كارت الغاز و لا الكهرباء بفضل قاعدة في الضلمة لما تيجي - ليه انا سايبلك ٢٠٠ ج في الدرج لأي ظروف - عندك زي ما هما ما جيتش ناحيتهم - هو انتي طلبتي مني حاجة و أنا ما جيبتهاش - يا أخي دا الاطفال في الحضانة بتاخد مصروف و انت تقولي شوفي عايزة ايه - أنا ما بستخسرش فيكي حاجة يا منال لما بقصر في حاجة بيكون غصب عني يا حبيبتي المفروض تلتمسيلي العذر - هو أنا أعرف عنك حاجة عشان التمسلك اعذار - أنا لسه بسد في جمعيات من ساعة الجواز غير اقساط الشقة دي - يا اخي اشركني معاك يمكن أساعدك يمكن أقف جمبك يمكن ارتبلك امورك احسن منك حسسني اني شريكة حياتك - بس كده من عيني اللي هقبضه هجيبهولك و انتي نظمي الدنيا براحتك و ورينا همتك على الاقل تشتري أنتي طلبات بيتك - يا سلام ثبتني يا اخويا زي عادتك - فاضل يومين ع القبض يا شملوله هجيبهولك و يا دوب هاخد مصروفي و ابقي ورينا يا اختي همتك و شطارتك - أنا حتى معرفش أنت بتقبض امتى - أد*كي عرفتي يا اختي - لما نشوف خلينا ورا الكداب - اغلطي براحتك بكرة تندمي انتهى الحوار بينهم عند هذا الحد و ظل ال**ت يخيم على البيت في انتظار أن يمر اليومين المقبلين حتى يأتي يوم قبض المرتب الشهري ، و أتى الموعد المتفق عليه و حين عاد عبد الحليم إلى البيت بعد أن قبض راتبه أول ما دخل بيته نادى منال قائلا - منال - نعم - تعالي عايزك - جيت - اقعدي - قعدت - خدي يا فالحة - أي ده - المرتب - ٢٠٠٠ جنيه - أمال أنتي فاكراني بقبض كام حضرتك - ده مرتب شغل الصبح - ده الوصل اللي بقبض بيه خديه يا اختي اقريه ما دام مكذباني - لا أنا مش مكذباك أنا بس مستغربة - لا يا اختي ما تستغربيش - طيب .... - عايزة تسألي عن شغل بالليل صح - لا أنا بس - شوفي يا اختي شغل بالليل ده قبضه بالأسبوع و كل أسبوع مش زي التاني يعني الاسبوع ده رزقك واسع و قبضت ٧٠٠ جنيه - يعني ... - ما يعنيش مش كل اسبوع نفس القبض - طيب ده أعلى قبض في الاسبوع أقل قبض بيبقى كام - ٣٠٠ جنيه - يااااااه - أنتي دلوقتي يا اختي عرفتي اللي داخل - أه - أعرفي بقى اللي طالع - أه قول - في ألف جنيه جمعية - و بعدين - و المفروض أن قسط الشقة دي ٦٠٠٠جنيه كل ثلاث شهور - يا نهار ألوان يعني المفروض طالع ٣٠٠٠ جنيه كل شهر ده يعتبر اكتر من اللي داخل - ههههه ورينا شطارتك بقى - يعني انت عايز تفهمني انك بتتصرف كده ازاي بقى - ماشي بالدين طبعا - ربنا يقويك نظر عبد الحليم إلى منال قائلا - عرفتي اني مش مستخسر فيكي حاجة - أنا ما قلتش انك مستخسر - لا معنى كلامك اني مستخسر - لا معنى كلامي انك اشركني في كل حاجة و ترمي عليا حمولك مش هتلاقي اجدع مني تقف جمبك - أنا عارف أنك جدعة لكن ما كنتش عايز احملك فوق طاقتك بس - لا ما تخافش عليا - طيب في غدا و لا مفيش - طبعا في جلست منال في اليوم التالي تفكر ما العمل في هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه و لم تجد حل سوى أن تحكي لأمها و حين علمت أمها ضحكت قائلة - هههه و لا يهمك المهم أنك عرفتي عنه كل حاجة و اطمنتي - أيوه يعني و بعدين ايه الحل - أول حاجة اشتري كل طلباتك بالجملة زي ما انا بعمل ده هيوفر معاكي كتير - طيب و بعدين - الخضار خديه من هنا أنا كده كده يشتريه برضوا بالجمله و بيفيض كتير - بس يا ماما - ما بسش كده كده كنت بجيب لك خضار و لحمه و أنا جايالك - طيب برضوا كل ده مهما وفر يا دوب هنصرف ال ٢٠٠٠ جنيه اللي بيقبضهم - لا انتي نسيتي فلوس شغل بالليل - أه هو جاب الاسبوع ده ٧٠٠ جنيه اخد ٤٠٠ جنيه مصروف لغاية ما يقبض الاسبوع الجاي و بعدين بيقول في اسبوع بيقبض ٣٠٠ جنيه مثلا - يعني تقريبا بيقبض ٢٠٠٠ جنيه تاني - أه تقريبا - طيب كده أنتي بتقولي المفروض بيدفع جمعية و قسط ٣٠٠٠ - أه - طيب يبقى أنتي كده لازم تمشي بيتك ب ١٠٠٠ جنيه - يا لهوي هو ده يكفي ايه - اللي هتحتاجيه هجيبهولك - لا يا ماما أنا لازم امشي على أد فلوس جوزي مش عايزاه يحس أني بقلل منه - يا بت ما تقوليلوش خليكي ناصحة - يعني أيه - اعملي ناصحة و شملولة و مشيتي بيتك زي الساعة بالفلوس اللي ادهالك و كانت هذه النصيحة التي نصحتها بها أمها رحمها الله و لم تنساها ابدا و لم يعلم عبد الحليم عنها شىء حتى الآن فحكت له الأن فقال ضاحكا - الله يرحمك يا حماتي - كانت بتحبك قوي - و أنا و الله بحبها و يترحم عليها هي و حمايا - كل ما اشتكي منك كانت بتفرسني و تقف في صفك - عشان أم بمعنى الكلمة - هي السبب أننا نتجوز الله يسامحها - برضوا الله يسامحك أنتي - ماما ماتت - الله يرحمها - و بابا كمان مات - الله يرحمه - كان نفسي تعوضني عنهم بحبك و حنيتك - طيب ما أنا بحبك يا منال - ما بقتش أصدق أنك بتحبني - ليه بس - أنت قلت الحب مش كلام صح - أه مش كلام - لو كنت بتحبني كنت تخلص شغلك تيجي تجري ع البيت مش تجري ع القهوة يا عبد الحليم - يعني مهما أتاخرت هروح فين باجي البيت ليكي - دا النهاردة الخميس جاي اخر الليل يا عبد الحليم - ما أنا قاعد معاكي اهه و هكمل السهرة معاكي للصبح مبسوطة - يعني مش هتنام و تسيبني زي كل يوم - لا طبعا انتي وحشاني أوووي - بجد وحشتك - أه و الله وحشتيني يا منال - أنت مالك حنين على غير العادة ليه كده - يعني انا قاسي يا منال - لا مش قاسي بس كمان مش حنين - بس اتعلمت منك - مني انا - حنيتك تخلي الحجر ينطق يا منال - هههه لا أنا بجد مش مصدقه ايه حكايتك النهاردة - و لا حاجة قلتلك وحشتيني - طيب بالمناسبة عايزة أطلب منك طلب - اطلبي - سالي بتقول أن عندها شركة سياحة و هتنظم لنا رحلة كلنا بسعر كويس أووي و هي يومين بس - أنتي م**مه - بقالي فترة بتحايل عليك - مش قلتي ما تكلمش سالي دي خالص و لا ليك دعوة بيها - أيوه أنا بس اللي اكلمها - طيب ايه اللي حصل عشان الحب ولع في الدرة فجأة كده - لا مش مسألة ولع في الدرة عادي أنا ما بكرهاش و لا حاجة بس من حقي اغير عليك و لا مش من حقي - من حقك يا ستي لكن ما دام كده عايزة نطلع معاها رحله ليه - أنا أصلا قايلالك الكلام ده من الاول و بعدين هي قالت هتعمل خ** كبير عشان الجيرة - ما تخليها في حالها و احنا في حالنا - لو بتحبني بجد ما ت**فنيڜ معاها - و هي مالها بينا أصلا ت**فك ليه - أنا قلت انك مش هتوافق قالت أكلمهولك أنا و اقنعه - خلاص لما تكلمني مش هقتنع - لكن أنا عايزاك تقتنع بكلامي أنا - خلاص يا منال مش هزعلك عشان بس تعرفي انك ما تهونيش عليا - تسلم لي يا عبده - يااااااه بقالي كتير أوووي ما سمعتش الكلمة دي منك يا منال - خليك كدة على طول و أنا هقولك كدة على طول - هحاول - ههههه أنا عارفة أن عمرك ما هتتغير - يا منال يا حبيبتي قدري الظروف - ظروف ايه - أنا ببقى مسحول طول النهار و أنتي مستنياني اتسهوك و اسبل - أنا كنت فاكرة أن حبي ليك بيخفف عنك مش بيضايقك - أنتي بتخففي عني فعلا - ما أنت متضايق أهه - مش متضايق لكن ..... - لكن أيه - لكن ما ببقاش حاسس بالدنيا و لا مركز في أي حاجة و انتي عايزة تقولي كلمة حلوة أرد عليكي بأحلى و أنا مش رايق - أنت على طول مش رايق يا عبد الحليم - ما أنا رقتلك النهارده اهه - وحشتني يا عبد الحليم - أنتي اكتر يا حبيبتي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD