هدى و سالي

1021 Words

جلست هدى كعادتها أمام التلفاز تشاهد المسلسل الهندي أتى سالم و جلس بجوارها و حاول أن يشاركها مشاهدة المسلسل الذي تحبه ربما يفهم طريقة التواصل العاطفي التي تحبها ، ظل يتابع الأحداث باهتمام لدقائق معدودة ثم قال ضاحكا - أيه الملل اللي بتتف*جي عليه ده يا هدى - ملل . ده منتهى الحب و الرومانسية - فين الحب و الرومانسية في مسلسل المشهد بقاله ربع ساعة مش راضي يخلص - شايف البطل بيحب البطلة و بيبصلها أزاي - بيبصلها أزاي - شايف الحب و الحنان اللي في عينيه - ده بقاله ربع ساعة بيبصلها ما نطقش بكلمه - ال**ت اجمل لغة بين المحبين - هي منال عدتك نحنحه و لا أيه - نحنحه - الرومانسية صحيح اللي في الأفلام القديمة و مش كلها كمان - أيه هي الرومانسية من وجهة نظرك يا فيلسوف عصرك - الرومانسية و الحب الحقيقي هي تعبك و سهرك لخدمتنا أنا و الأولاد الرومانسية و الحب هي تعبي و شغلي ليل و نهار عشان أوفر لكوا حياة كويسه - أه ما أنا عارفة - مش عاجبك الكلام - سيبني اكمل المسلسل - مش عارف كل الناس مهوسين بالمسلسلات الهندي حريم و رجالة - كل الناس بتحب الهنود - على أيه يعني أنا مش شايف أن الممثلات الهنود احلى من المصريات و لا حاجة بالع** شكلهم زي أي بنت مصرية عادية - هو في بنت مصرية شعرها طويل و تقيل و ناعم كدة - شعرك قبل ما تقصيه كان كدة - ما أنا قصيته عشان بيقع بطوله يا سالم - عشان ما بتهتميش بصحتك يا حبيبتي - ههههه صحتي ما ضاعت عليك أنت و أولادك يا سالم - هبقى اجيبلك ڤيتامينات تقويكي - ههههه هات - لكن هو الشعر اللي ممكن مميزهم لكن البنات المصريات احلى منهم على فكرة هما الازياء و الاستعراضات هي اللي عاملالهم قيمة عندك مثلا جارتنا الجديدة اللي في الخامس بيقولوا أنها حلوة أووي - و انت شفتها فين دي بقى - أنا ما شفتهاش - أمال عرفت منين أنها حلوة - دا صابر هو اللي بيقول هو و ممدوح - ممدوح طيب انا بقى هخلي سامية تتصرف معاه - ليه كده يا هدى عيب تتسببي في مشكلة بينهم - طيب اسمع بقى من الأخر - أيه طريقة الكلام دي يا هدى - من غير زعيق و لا خناق و لا هخاف من صوتك العالي - أيه اللي بتقوليه ده - سالم - نعم - لما ألاقيك بتتكلم عن واحدة تانية بالطريقة دي تبقى مهتم و تبقى أكيد شفتها دا انت ما بتاخدش بالك أنا صابغة شعري لون أيه و لا قصيته و لا طولته يبقى حقي بقى اني اضايق انك بتعرف تركز مع واحدة تانية - و لا مركز و لا حاجة بقولك ده كلامهم - و أيه اللي فتح سيرتها من الاساس - كانت معدية بعربيتها قدام القهوة فقلتلهم ايه السواقة العجيبة دي ما لها ماشية براحتها أوي ليه كده فقالوا مهدية السواقة عشان بيتها قرب و من هنا عرفت انها جارتنا - طب اسمع بقى - برضوا نفس طريقة الكلام - لو شميت خبر أنك كلمتها و لا رميت عليها السلام و لا حتى بصتلها أنت حر و الله ما هتعدي على خير - عيب طريقة التهديد دي يا هانم بلاش عشاني الأولاد يسمعوكي - أنا قلتلك و انت حر و مش هفتح الكلام ده تاني عشان ما تتلككش و تقول نكدية - لا و أنا أقدر أقول كده لا سمح الله - مش هرد عليك - لكن من امتى و انتي بتغيري عليا يا هدى - يا أخويا بغير على كرامتي - يا ريتني ما سألتك و بتقولي أنا اللي بحدف طوب - برضوا مش هرد عليك - انا نازل احسن نزل سالم من بيته ليذهب إلى المقهى ليجلس مع جيرانه أصدقاءه يلهو و يلعب الدومينو ليسري عن نفسه بعد ما حدث بينه و بين هدى ، أما هدى بعد ما سمعته من سالم زوجها بشأن تلك الجارة الجديدة شعرت أن الفضول سيقتلها أن لم تراها فلا يمكن أن تلفت امرأة انتباه سالم بسهولة لا بد أنها بالفعل جميلة بل و مختلفة ، ركبت هدى المصعد و نزلت إلى الطابق الخامس و ضغطت زر جرس باب سامية ففتحت لها سامية فقالت هدى بصوت خافت - ممدوح نزل - أه نزل تعالي دخلت هدى فقالت لها سامية - مش بعادة يا هدى تيجي من غير ما تتصلي - وراكي حاجة اطلع - لا انا بسألك عادي - خدتي يا أختي رقم جارتك الجديدة - و دي عايزة رقمها في أيه - أنا مش عايزة رقمها أنا عايزة أشوفها دي غريبة أووي أنا ما بشوفهاش خالص - ما بتظهرش غير اخر الليل يا اختي - أخر الليل ! ليه بتشتغل رقاصة - صدقي ممكن - شكلها ما يصة أووي - أوووي أو وي تصوري بتفتح بابها بقميص النوم عادي - يا لهوي - و قال أيه حاطه فوطه على أكتافها - لا كويس أنها مش معرية أكتافها كمان - ههههه لا معريه رجليها بس - أتاري الرجاله هتتجنن على الكوارع يا اختي - لا و ايه كوارع قشطة يا اختي - بقولك ايه تعالي نرن عليها جرس الباب - غالبا خرجت - بترجع امتى دي - في نص الليل - مش بقولك بتشتغل رقاصة - شكلها كدة فعلا - ما تيجي نجرب يمكن لسه ما خرجتش - تعالي مش هنخسر حاجة خرجت ساميه من بيتها و اصطحبت هدى و ذهبن إلى باب شقة سالي و ضغطت سامية زر الجرس مرة فلم يجبها أحد فضغطته مرة أخرى فلم يجبها أحد أيضا فقالت لهدى - مش بقولك زمانها خرجت - خسارة ما ليش نصيب - ما لكيش نصيب في ايه قالتها سالي بعد أن فتحت الباب فجأة فردت هدى بعد أن تفحصتها لثواني - ما ليش نصيب اتعرف ع القمر اللي نور عمارتنا - هههههه ميرسي يا روحي لازم أنتي هدى - أه أنا هدى جارتك هنا في العمارة ساكنة في الدور الثامن - أهلا يا روحي اهلا بيكي - مبسوطة أووي اني اتعرفت عليكي - أنا اكتر - أنا قلت لازم انزل بنفسي أتعرف عليكي و أسألك هتحتاجي حاجة من السوبر ماركت - ميرسي يا قلبي - احنا قلنا زمانك خرجتي - لا يا سامية لسه مخرجتش - ده شغل أيه ده يا أختي اللي بتخرجيله بالليل كدة - فكرتيني بالشغل دا أنا أتأخرت أوووي عن أذنكوا - أذنك معاكي يا أختي اتفضلي - يا له باي - باي جاي أغلقت سالي باب شقتها و تركتهم و دخلت الى غرفتها لتبديل ملابسها -

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more