عاشت الاسامي يا سالي

1019 Words
عاد ممدوح و صابر. في منتصف الليل من المقهى معا الى. بيوتهم ساروا معا مترجلين في الشارع المتجه من المقهى إلى العمارة فإذا بممدوح يشير إلى سيدة تقود سيارة و يقول لصابر - شايف يا صابر يا أخويا القمر ده - أه فعلا قمر نجمة سينما دي ولا أيه - دي احلى من نجمات السينما - لكن اللي هيجنني يا ممدوح يا اخويا ايه اللي جايب قمر زي دي هنا - فعلا مستوى الجمال هنا معروف أول مرة يتحسن كدة - لكن دي ماشية في نفس طريقنا - فعلا و مهديه ع الآخر - شكلها ساكنة قريب - أكيد ساكنة في الشارع ده - جايز - يا ريت - يعني لو ساكنة قريب هتعمل ايه يعني - يا اخي كفاية نشوف القمر و لو من بعيد - معاك حق بدل الخلق اللي بنشوفها ههههه - هههههههه - شايف اللي أنا شايفه - أي ده دي داخلة عمارتنا - فعلا - تفتكر جايه لمين من الحايزبونات اللي في العمارة - و هما دول برضوا يعرفوا يصاحبوا قمر زي دي - لازم نفهم أيه الموضوع وصل صابر و ممدوح إلى باب عمارتهم و دخلوا فورا و أوقفوا المصعد قبل أن يتحرك و فتحوه فأذا بتلك الحسناء تقف أمامهم فقال ممدوح - أسفين جدا لو أزعجنا حضرتك - لا ابدا اتفضلوا اركبوا معايه - صحيح و النبي - أفندم - ما تأخذيش صابر يا هانم أصله بيحب يهزر - حصل خير - هو حضرتك جاية تزوري حد هنا - حد يزور حد الساعادي يا بني ادم - لمؤخذة بس ما شفناش حضرتك هنا قبل كدة - أنا ساكنة هنا عندكوا مانع أنت و هو - ساكنة هنا صحيح و النبي - و بعدين بقى - ما تأخذيناش يا هانم احنا بس ..... وصل المصعد للطابق الخامس فخرجت من المصعد و خرجوا خلفها فإذا بها تدخل إلى شقتها و إذا بممدوح يلتفت حوله قائلا - أيه ده دي شقتي - أه أيه ده احنا في الدور الخامس صحيح خبط صابر رأسه قائلا - اخ هي دي جارتنا الجديدة يا مغفل - أخ صحيح - يا بختك - أي ده انت ايه اللي طلعك هنا مش أنت ساكن تحت في الدور الرابع - هو أنا فاكر أنا أسمي أيه عشان افتكر أنا ساكن فين فتحت سامية الباب مفاجأة حين سمعت صوت قريب من باب شقتها فوجدت زوجها ممدوح و صابر جارهم يقفون أمام شقة سالي فقالت بذهول - أنتوا بتعملوا ايه عندكوا أنتوا الأتنين - و لا حاجة هنعمل ايه يعني - أيه اللي موقفكوا عند شقة سالي - سالي - سالي مين مش الشقة دي فاضية يا سامية - لا يا ممدوح ما هي الساكنة الجديدة جت و لا معندكش علم - لا ما عندناش علم بالكلام ده - ثم أنا كنت جاي لسه هرن الجرس عشان أدخل - و صابر ايه اللي مطلعه هنا هو كمان - أنا طالع مع صديقي أوصله و بعدين هنزل على طول - فكرتك طالع تتضايف في نص الليل - لا انا نازل فورا عن أذنك يا صديقي ركب صابر المصعد كي يهبط إلى شقته بالطابق الرابع و دخل ممدوح إلى شقته قائلا - أي ده يا سامية بتعمليلي محضر على باب الشقة قدام صابر هو الكلام ده يصح برضوا نظرت له سامية نظرة حادة ثم قالت بعنف - كنت بتعمل أيه يا ممدوح قدام باب شقة سالي الساعادي - سالي مين - جارتنا الجديدة يا بيه - هو أنا كنت شفتها أصلا و لا أعرفها - أحترم نفسك يا ممدوح و قول الحقيقة - أحترم نفسي أيه الكلام الفارغ ده يا سامية - راجع في نص الليل و كمان مع صابر يا ممدوح و مش بس كدة ألاقيك كمان قدام شقة سالي الساعادي عايزني أقولك أيه - يعني أيه راجع مع صابر الساعادي يعني هو صابر ده ضرتك - بلاش أستعباط عشان أنت فاهم كويس صابر ده سمعته أيه - سمعته أيه سمعته دي حاجة تخصه و أنا مالي - بتسهروا سوى لغاية دلوقتي بتعملوا أيه يا ممدوح - بنسهر ع القهوة هنعمل ايه ع القهوة يعني - و بدل ما ترجع لبيتك و امرأتك تقعد ع القهوة الساعادي ليه يا ممدوح - هو أيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه النهاردة ده يا سامية - بقولك أيه أنت لو كررت اللي حصل النهاردة ده تاني مش هيحصلك كويس يا ممدوح سمعت - أنتي بتهدديني يا سامية - أه يا ممدوح بهددك عندك مانع - نامي احسن يا سامية مش عندك شغل الصبح - عندي شغل لكن هعمل ايه في البيه اللي ما بعرفش أنام غير لما يرجع بالسلامة - لا يا حبيبتي أبقي نامي و أرتاحي أنتي بتتعبي - لا ما أنا هاخدلك بكرة أجازة و قاعدا لك يا ممدوح - صحيح أحسن برضوا البيت محتاجلك أووي يا حبيبتي - ما هو انا عشان كدة هقعد في البيت يومين كدة يا حبيبي - تنوري بيتك يا حبيبتي نام ممدوح بالسرير و أغمض عينيه و تدثر بغطائه و حاول أن يتصنع الثبات كي ينهي الحوار مع زوجته ساميه خوفا من الدخول في أي مواضيع أخرى من أي نوع و استكمال حفلة النكد العائلي المستمر من وجهة نظره و لكنه لم يستطع النوم و لم يغمض له جفن و ظل يتذكر تلك الجميلة الفاتنة التي رآها هو و صابر و تذكر أسمها التي قالته ساميه سالي . أسمها سالي يا له من أسم أنثوي جميل . ظل صابر طوال الليل يحلم بتلك الأنثى المثيرة التي تشبه نجمات السينما ، سيطرت على تفكيره أحلام اليقظة و كان مستمتعا جدا بتلك الاحلام . و قد تناسى صابر تماما زوجته و أولاده و لم يعد يذكرهم أو يفكر فيهم منذ زمن بعيد هم و صديق عمره الذي شعر بخسارته ربما أكثر من زوجته و رغم أنه تناسى و قرر أن يعيش حياته تماما كما كان يعيش حياة المراهقين الهواة الغير ناضجين الا أن الجرح غائرا جدا في نفسه إلى درجة أنه قرر أن لا يتزوج أو ينجب مرة أخرى ، و لكنه الآن تمنى لو يتزوج هذه الحسناء و يعيش معها مدى الحياة ليرنو فقط إلى هذا الجمال و الف*نة المتجسدة في هذه المرأة المجهولة ، لا لا أنها ليست مجهولة أسمها سالي نعم قالت سامية أن هذا هو اسمها حتى أسمها ينبض بالف*نة و الأ***ة الساحرة ، ظلت تلك الأفكار ملازمة لصابر دائما في صحوه و نومه يبدأ الحلم أثناء يقظته ثم يستكمله حين يغمض عينيه و يغفو غارقا في نومه ، هذا أصبح حال صابر منذ أن رآها . -
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD