الفصل الاول

898 Words
الفصل الاول سمر سمر سمر.... أربعين سمر... ف ايه يا وفاء... هيه سمر واحدة.. ولا انتي عايزه سمرات البلد كلها... '' وقفت سخافتي لما شفت نظرة الخوف ف عيون امي... قربت عليها وانا قلقانه ''ف إيه يا فوفه... مالك.. فيها ايه الورقة دي رعباكي اوي كده... '' مدت ايديها بالورقة.. وهيه بتقولي ''خالي.. خالي'' رديت عليها قبل ما ابص ف الورق اللي اديتهولي..... ''خالك الله يرحمه... وي... ولا بلاش ماله عملك حاجه تاني بعد مامات. '' امي بصتلي بغضب... فتحت انا الورق ف ايدي... وانا مش مستوعبه.. رميت الورق ع الأرض ومسكت امي من ايديها.. ولفيت بيها.. وانا طايرة من السعادة وبقول ''وااااااااو... خالك ساب بيته ليكي بقى عندنا ملك.... واااو يا ماما اخيرا ربنا ف*جها.... وهنخلص من الفقر للأبد... '' بس امي لسه قلقانه سألتها عشان افهم سبب القلق دا إيه..... قالت ''أصل يا بنتي انا سمعت ان خالي مات من سنه... يبقي سابلي إزاي... البيت ط ومراته وعياله... أمل وفاطمة ومحمد ف حاجه غلط.... مراته مستحيل تخليه يكتبلي البيت.... وبعدين هوه مقاطعني من يجي 20 سنه.... يبقي ليه هيسيب لي.... بيته.. '' >.... قصه عماره جدي وما كانت عليه كان مكانها أرض زراعيه شاسعه.... وحدثت فيها جرائم قتل عديده وبعد أن بني جدي الكبير العماره... أصبح سكانها يرون قصص ع اشباح تظهر ف الليل وتخيفهم.... كانت جدتي تضحك وهيه تقص تلك القصه وعندما سألها ابن خالتي عما إذا كان هناك أشباح حقيقيه ف العماره حتي الآن كانت تضحك وتخبره أنها قصه مجرد قصه... وهيه لم تري شئ مخيف يوما ف العماره ضحكنا كلنا وقتها ع خوف ابن خالتي.... ذات ليله ونحن جالسين نستمع لقصه جديده انطفئت النيران بسبب نفاذ الفحم... طلبت جدتي من بنت خالتي الكبري ان تنزل للطابق الأرضي لتحضر الفحم.. لكنها ادعت التعب والاجهاد... ضحكت انا عليها لأني رأيت الخوف ف عيناها... طلبت مني جدتي ان اذهب انا... ف تقمصت الشجاعه ونزلت ... كان الطابق الثالث ف العماره دوما مظلم بسبب عدم وجود أشخاص يقطنون فيه قبل أن اهبط لاسفل...ابي قالي لي أن انزل مباشره لاسفل ولا اتوقف بين الطوابق حتي لاستريح لم أفهم تحذير أبي... ضحكت بسخريه... وهبطت السلالم مسرعه.... لكن وانا ف الطابق الثالث... توقفت... لماذا...؟؟؟ لأني سمعت ضجيج ف إحدي الشقق المغلقه اعتقدت انه لص ... استرقت السمع لأعرف من أين يأتي الصوت؟؟؟؟؟؟ لكن.... شعرت بشئ قشعر جسدي.... هناك من يقف أمامي ف الظلام هناك نفس حار ف وجهي.... رأيت شئ اسود قاتم... شئ سواده أشد ظلمه من ظلمه الطابق لم انتظر لاري من او ما هذا.... هبطت ركضا لاسفل... أحضرت الفحم... وكنت ساصعد .. لكن شعرت بخوف يحتل قلبي.... ذهبت لخارج العماره وصرخت بأسم ابي بصوت عالي لم يسمعني... لأني طفله... والعماره عاليه.... كان الشارع خالي تماما... لم يكن هناك من ماره تشجعت بعد إصرار... ودخلت العماره.. لكن فوجئت بجار لنا... أخبرته عن خوفي أعطاني جريده وعيدان ثقاب... قال لي ان اشعله ورقه.. ورقه.. واصعد لعائلتي ولا انزل وحدي مره اخرى.... فعلت هذا بالفعل... لكن عند الطابق الثالث المظلم انطفئت الورقه.. رغم أنها كانت سليمه وكامله.... كنت اخرج عيدان الثقاب لاشعل الورقه من جديد لكن... عاد النفس الحار.... ولم يكن الشئ الغريب الوحيد تلك المره... بل سمعت خطوات ثقيله تقترب مني كنت أريد أن اصرخ.. إن اركض... إن انادي اي احد... لكن عجز صوتي عن النطق أشعلت عود الثقاب بيد مرتعشه... لكن... رأيت... رأيت أمامي ف الظلام شخص.. لكنه ليس ببشر... نظرت له من أسفل لاعلي.... قدمه كانت قدم ... ماعز .............. بعد موت امي الغريب. ايوه. أمي ماتت بطريقة غريبة رجعت يوم من السوق.. لقتها واقعه ع الارض سايحه ف دمها... الطب الشرعي قال... إنها اتزحلقت... دماغها اتخبطت ف البانيو.... ماتت يعني كانت حادثة مش اكتر..... لكن طالما أنها حادثه... ليه امي روحها مش مرتاحه بعد أربعين أمي.... بدأت اسمع صوتها.. كنت بكذب نفسي ف الأول... واقول بتوهم عشان واحشتني... لكن الموضوع زاد عن حده اوي... كنت بشوفها بتجري بسرعه رهيبه...... ورايا ف مرايا الحمام..... انا جبت شيوخ كتير قروا ف البيت.... والكل نصحني اسيب البيت وأمشي لو كانت دي هيه المشكله الوحيدة..... انا مكنتش سبت بيت امي وابويا..... لأ المشكلة كانت ف الناس كمان..... الكل نظرته ليا اتغيرت.... بقت كلها طمع طمع ف بنت يتيمه... وحيده.... وعندها شقه تساوي آلاف...... ف كان لازم اهرب من المنطقه دي..... كنت بخاف من نظرات الشباب ليه..... كنت بسمع أصوات تحت شباك اوضتي عشان انا ساكنه ف الأرضي..... الصراحة انا خفت ع نفسي وفعلاً.انا عزلت... روحت المنشية. اللي ف اسكندرية.. مش اللي ف القاهرة كان البحر قصاد العماره اللي سكنت فيها.... بس انا أجرت اوضه فوق سطح العماره عشان محدش يعرف اني بنت غنيه... أو مقتدره بمعني أصح بس اكتر حاجه عجبتني ف العماره دي.... ان معظم شققها فاضيه.... دي كانت حاجه غريبه بالنسبة لموقع العماره.... بس انا كنت مبسوطه... عشان محدش هيضايقني وخصوصاً... عشان منظر البحر اللي ع مرمي البصر... كنت مرتاحه اوي ف السكن ده وكنت فاكره... اني.... لوحدي ف السطح لكن..... الحلو ما بيكملش ف ليله سودا ما يعلم بيها إلا الله...... كان ف فرح تحت ف الشارع..... خرجت.... ووقفت... كنت متردده ابص... عشان العمارة عاليه اوي.... وانا بخاف من الأماكن العاليه... كنت ببص... وارجع بسرعه.... كنت خايفه للسور ياخدني ويقع وفجأه.......... سمعت صوت من عز الضلمه بيقولي (( مادام خايفه بتبصي ليه..... غوري ع اوضتك... مش ناقصه ق*ف)) انا سمعت الكلام ده..... والرعب دب ف قلبي... لفيت بسرعه.... بس..... بس لقيت راجل واقف بيدخن سيجارة.... وبيبصلي بقرف انا الخوف اتبخر جوايا..... وحل مكانه....... الغضب رديت بحده... وعنف (( انت بتكلمني انا..... انت مجنون.... ازاي تكلمني كده)) رد عليا... وهوه بيقرب مني... وع وشه غضب ربنا (( انا اتكلم زي مانا عايز..... انتي فاهمه... هتطلعي السطح..... تطلعي وانا جوه..... ماتخرجيش تق*فيني انتي فاهمه..... بدل ما امشيكي من هنا)) يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD