الفصل الاول

2513 Words
مر العمر كأنه لحظات!!! الصغار اصبحوا فى ريعان الشباب . اما الكبار فالوجوه تغيرت قليلا بدى عليها بعد الِكبر ولكن القلوب مازلت كما هى .. فى فيلا بدر الدهشان... استيقظ بدر صباحا على صوت هاتفه يعلن عن مكالمه وارده انتفض واقفا عندما وجد رقم من خارج البلاد واجاب عليه بلهفه : يونس كل دى غيبه ومافيش حتى تليفون تطمنى عليك يونس: طيب مافيش صباح الخير الاول يابابا وبعد كده عاتبنى براحتك بدر : صباح الخير ياسيدى انت فين . واوعى تقولى لسه المأموريه مخلصتش امك هيجرلها حاجه بسببك ابتسم يونس : مانا متصل علشان كده انا هوصل القاهره بكره ان شاء الله اجاب بدر بلهفه وفرحه :- بجد يايونس يعنى المرادى جاى فعلا ولا زى كل مره يونس :- لا ياحبيبى المرادى جاى خلاص انا خلصت شغلى هنا وراجع بكره بلغ ماما وخليها تحضرلى كل الاكل الى بحبه علشان انا بقالى اربع شهور عايش على المعلبات ضحك بدر بشده ولم ينتبه على مريم التى استيقظت على صوت ضحكاته فاقتربت منه وهو يقول :- محدش قالك عيش حياتك كلها سفر وكأن مافيش ضابط فى المخابرات كلها غيرك قاطع حديثه اقتراب مريم منه التى تناولت الهاتف بلهفه وقد بدات دموعها تتسابق على وجنتيها :- يونس ياقلب امك وحشتنى قوى اجاب يونس بلهفه : حبيبتى انتى الى وحشتني قوى ياأجمل مريم فى الدنيا ازدات دموعها وهى تعاتبه :- كده يايونس اربع شهور معرفش عنك حاجه سايبنى قلبى وجعنى عليك ولا عارفه اسال مين يريح قلبى اجاب يونس بوجع بقلبه من نبرة صوتها الباكى : انا اسف ياست الكل حقك عليا بس غصب عنى والله واول ماعرفت اكلمكم متاخرتش مريم : هتيجى امتى !! يونس: بكره هكون عندك مريم بفرحه : بجد يعنى هتيجى بكره فعلا ولا زى كل مره ضحك يونس بشده : انا لسه سامع نفس الجمله من بابا بس عموما انا جاى باذن الله بس بشرط مريم : عنيا ليك ياقلبى يونس : عايز اجى الاقى السفره مليانه اكل اتفاقنا ابتسمت مريم من بين دموعها : اكيد اتفاقنا يونس: تمام انا هقفل دلوقت علشان لسه قدامى شغل هخلصه سلمى على يوسف والقمرين بتوعى مريم بحب : حاضر ياحبيبى تيجى بالسلامه اغلقت الهاتف وهى تحمد الله انها اخيرا اطمأنت عليه نظرت خلفها وجدت بدر ينظر اليها بغضب وكأنه يحترق اقتربت منه وجلست على قدميه وهى تساله سؤال تعرف اجابته جيدا :- مالك ياحبيبى فى حاجه نظر اليها بدر بغيظٍ دفين : انتى خليتى فيها حبيبك مريم : ليه بس ياقلبى حصل ايه امسكها بدر من اذنها كالطفله الصغيره وهو يوبخها :- انا قولت كام مره متقوليش لحد حبيبى وقلبى وعمرى دى تانى تصنعت الوجع وهى تقاوم يده :- اااه ودنى حرام عليك بتوجعنى نظر لها بدر وهو يحارب ابتسامه اوشكت الظهور على شفتيه من تمثيلها :- لا والله مثلى مثلى انا اصلا مش ماسك جامد احتضنته بدلال وتحدثت امام شفيته بحب :- لسه بتحبنى وبتغير عليا يابودى زى زمان نظر لها ولم يتحدث بل اقترب منها واجابها بقبله يبث بها عشقه الذى لم يقل مع مرور الزمن .. ابتعد عنها بعد فتره بانفاس متسارعه ونظر لعينيها بعشقٍ جارف :- يارب الاجابه تكون وصلت ابتسمت وهى تجيب بدلال اطاح بعقله :- موصلتش قوى الظاهر محتاجه اتأكد ضحك بدر وهو يقربها منه اكثر :- لا انا كده لازم اجاوب باتقان علشان محسش انى مقصر احتضنها بين زراعيه وذهب بها الى جنته ليرويها من عشقه الذى لا ينتهى فى الصعيد كانت تجلس على عقبيها وهى تحاول الامساك بقدم المهره الصغيره من داخل امها اخذت تحاول سحبها للخارج حتى تمكنت اخيرا بعد عناء اكثر من ساعه من اخراج المهره الى الحياه ابتسمت وهى تملس على فرستها بحب وتتحدث معاها وكانها شخص امامها :-شوفتى چبتى مهره چميله كيف چدى هيفرح جوى بيها ثم نظرت الى الغفير :- تعالا ياكامل نضف المهره زين وحط اكل لامها ميشان تتغذا اجاب الغفير وهو يتسائل :- هى مهر ولا مهره ياست الداكتوره :-لا ياكامل مهره ... اعمل الى جولتلك عليه انا ماشيه وصلت الى دوار صالح الدهشان ودخلت سريعا وهى تنادى بصوت عالى :- چددددى انت فين صالح:- تعالى ياجمر انى فى المضيفه ركضت اليه وهى تحتضه بسعاده :- رزجه ولدت وچابت مهره زى الجمر :- مبارك يابتى عجبال مااشوف عيالك جادر ياكريم اجابته لتغير مجرى الحديث :- اومال فين ستى نظر اليها صالح ومن داخله يعلم انها تريد تغير الحديث حتى لا يبداوا نقاش ليس له اخر :-ستك بعافيه شوي دخلت تريح قامت من مكانها وهى مفزوعه :- مالها فيها ايه انى سايبها الصبح زينه جبل مااروح اولد رزجه صالح:- معارفش بس سخنانه وعضمها م**ر ركضت الى غرفة جدتها وهى مزعوره عليها اقتربت منها وهى تتحسس جبهتها ازداد الخوف داخلها عندما وجدت حرارتها مرتفعه بشكل ملحوظ :- انت ازاى سايبها اكده ياچدى دى حرارت چسمها مرافعه چدا صالح بخوف :- واه والله يابتى ماكانت اكده قمر : چدى نادى على بخيته تچبلى مايه بارد وفوطه صاغيره بسرعه صالح :- حاضر يابتى رابنا يستر استمرت قمر اكثر من ساعه فى محاوله منها لتخفيف الحراره عن سعديه وبعد عناد انخفضت حرارتها قليلا وبدأت فى استعادت وعيها واول شئ تحدثت به كان اسم :-يونس نظرت اليها قمر بلهفه والدموع متحجره فى عينيها لم تستمع لما قالت جدتها فتكلمت بخوف عليها :- ستى ردى عليا انتى سمعانى حاسه بايه فتحت سعديه عينيها ونظرت الى قمر وابتسمت بوهن وهى تقول :- انى زينه يابتى !! عايزه اشوف يونس شعرت قمر بنبضات قلبها تتسارع لمجرد ذكر اسمه :- مانتى خابره ياستى يونس مبيچيش البلد بجاله سنين دخل صالح واستمع الى حديثهم فنظر الى سعديه التى يرتسم المرض على وجهها وشعر بقبضه تعتصر قلبه :- انى هتصل بيه ياچى حالا اتصل صالح برقم يونس ولكن كان الرد ان الرقم مغلق حاول اكثر من مره وفى كل مره نفس الرد نظر الى سعديه التى غابت عن الوعى مره اخرى وكاد قلبه ان يتوقف خوفا من ان تتركه وترحل اعاد الاتصال ولكن هذه المره على ابنه بدر الذى اجاب على الفور :- الو كيفك ياحاچ اتوحشتك جوى اجاب صالح بنبره حزينه :- كيفك ياولدى انت زين شعر بدر من صوت ابيه ان هناك شئ :- مالك ياحاچ صوتك مش عاچبنى امى زينه نظر صالح الى قمر التى مازلت تحاول خفض حرارة سعديه :- امك بعافيه شوى وكانت رايده تشوف يونس هو وينه ياولدى بتصل بيه تالفونه مجفول اجاب بدر بلهفه وخوف :- امى مالها بيها ايه جولى يابوى متخبيش عليا صالح: والله ياولدى مانى خابر هى سخنانه جوى وغايبه عن الوعى الها كام ساعه واول مافاجت طلبت يونس بدر : يونس مسافر شغل بس چاى بكره انى جايلك دلوقيت ولما يوصل هكلمه ياجى على الصعيد صالح : ماشى ياولدى تاجوا بالسلامه نظرت قمر له عندما سمعته يقول ذلك وقالت لنفسها :- معقول يونس بيه هيتنازل وياچى البلد عندينا غريبه ديه اقترب صالح من قمر وعينيه على سعديه التى مازلت كما هى :- هى بيها ايه ياجمر ايه الى مسخنها اكده قمر:- واضح ياچدى انها عينديها نزلت برد بس شديده ومع السكر والضغط الى عنديها وصلها للحاله دى :- طيب اشيع اچيب داكتور المركز نظرت اليه قمر وقلبت وجهها بطريقه غاضبه :-انى صحيح داكتوره بطريه بس متخافش بفهم فى البنى ادمين كمانى انى بس محتاچه العلاچ ديه بسرعه ابتسم صالح لها :- مش جاصدى اكده ياجمرى انى خابر انك داكتوره شاطره .. انى هبعت مرزوج يچبلك العلاچ وما هى لاحظات حتى دخلت بسمه وهى تركض الى غرفة والدتها !! اقتربت من قمر وهى تتسائل بلهفه ودموعها تنساب :- امى مالها ياجمر بيها ايه نظرت قمر الى حالة والدتها وشعرت بوجع فى قلبها على حالها :- ماتخفيش يابسمتى عنديها شوية برد بس ستى بتحب تتدلع علينا :- لا ياقمر امى ماتنمش الا من الشديد الجوى :- والله ياحبيبتى هما شويه برد بس شداد شويه ميشان السكر والضغط الى عنديها انى بعت اچبلها العلاج وهسهر چبيها لحد ماتبجى زينه فى فيلا العادلى دخلت تالا الى غرفة ابنتها سيلا وهى على وشك الصراخ ولكن توقفت عن فعلها حين وجدتها تصلى فرضها وبمجرد ان انهت صلاتها اقتربت منها فى هدوء :- تقبل الله سيلا :- منى ومنكم ياحبيبتى تالا :- ممكن اعرف اخرت الى انتى بتعمليه ده ايه نظرت اليها سيلا باستغراب :- انا عملت ايه بس ياماما تالا :- كل يوم تقومى من النوم تنزلى الشركه مع ابوكى وترجعى تدخلى اوضك تفضلى قاعده فيها يابتكملى شغل يااما نايمه سيلا :- وانا كده غلطت فى ايه ؟؟ حاولت تالا ان تهدئ من نفسها وتحدثت بصوت هادئ:- يابنتى انتى بتكبرى ونفسى افرح بيكى واشوف عيالك ولا انتى عاجبك الى اصغر منك اتجوز وخلف وانتى لا اجابت سيلا بهدوء ولكن من داخلها كانت تتالم : يعنى انا لقيت حد كويس ورفضت ياماما ماكلهم طمعانين فينا نظرت اليها تالا واقتربت منها وهى تربط بحنان على زراعها :- سيلا انا امك الى فهماكى كويس انتى لسه بتحبى يوسف صح ابتعدت بعينيها عنها واجابت بتوتر :- لا ياماما يوسف ايه الى انا افكر فيه ده انسان خاين ولو اخر واحد فى الدنيا مش ممكن ارجعله تالا بعصبيه : ولما هو كده مش راضيه بغيره ليه !! ومتقوليش الكلام الفرغ الى كل شويه تسمعهولى طمعانين ومش مرتاحه لان انتى عارفه كويس ان كل الى جالك مستواهم المادى ممتاز ومش محتاجين فلوسك شعرت سيلا انها اوشكت على البكاء :- ماما ارجوكى كفايه كلام فى الموضوع ده لما يجى نصيبى اكيد هقبل بيه مهما كان نظرت لها تالا بوجع ام على ابنتها لانها تعلم جيدا انها تحب يوسف بل تعشقه !! تركتها وخرجت من غرفتها وعند هذا الحد لم تستطع سيلا ان تتحكم فى دموعها وانهمرت على وجنتيها وهى تحدث نفسها بوجع :- مش قادره انساه ياماما ولا قادره اكون لغيره اعمل ايه !! يارب ابعد حبه من قلبى انا تعبت قوى تعبت فى غرفه جاسر دخلت تالا وهى غاضبه من ابنتها اقترب منها جاسر وهو يتسائل عن سبب غضبها :- مالك مكشره كده ليه :- يعنى مش عارف ليه ياجاسر بنتك عندها ٢٦ سنه ورافضه سيره الجواز وكل لما اتكلم معاها تقولى لما نصيبى يجى اقترب منها جاسر وهو يحتضنها لكى تهدأ قليلا :- ممكن تهدى علشان ضغطك ميعلاش انتى عارفه سيلا استحاله هتيجى بالعند والزعيق نظرت اليه وبدات دموعها تتسابق على وجنتيها :- نفسى افرح بيها ياجاسر انا عارفه انها لسه بتحبه بس هنعمل ايه الولد حاول يرجعلها بدال المره الف وهى رافضه شعر جاسر بالغضب من مجرد الحديث عن يوسف :- وانتى عايزها ترجعله بعد ماخنها وهما لسه مخطوبين اومال لما يجوزوا هيعمل ايه نظرت تالا ايه بلوم :- انت عارف انه مظلوم ياجاسر مش ممكن واحد بيحب واحده زيه وي**نها بس للاسف كل الظروف اتجمعت ضده ابتعد عنها بغضب :- انتى كده دايما تدافعى عنه وكل ده ليه علشان مريم صاحبتك تالا : لا ياجاسر مش علشان مريم انا بدافع عنه لانه فعلا بيحب بنتك ولو العالم كله حبها مافيش حد هيحبها قده جاسر : خلاص سيبها على ربنا والى فى الخير ربنا يكتبهلها تالا : طيب غير هدومك وانزل علشان نتغدا وانا هروح اصحى ابنك الفنان نظر اليها جاسر بزهول :- هو تميم لسه نايم تالا :- اه مانت عارف ان كان عنده حفله امبارح ويادوب جاى منها الصبح جلس جاسر وهو يتحدث بقهره :- انا مش عارف فيها ايه لو كان سمع كلامى ودخل كليه هندسه ولا تجاره انجلش بدال معهد الموسيقى الى **م عليه بس هقول ايه ماابوكى الى مدلعه نظرت اليه تالا بغيظ ووضعت يديها على خصرها وتحدثت بطريقه جعلت جاسر ينتبه لها :- ياسلام ياسى جاسر بقى بابا الى مدلعه ولا حضرتك الى مبتقدرش تقوله لا على حاجه وقف جاسر واقترب منها بخبث وهو ينظر الى خصرها التى مازلت تتمسك به رفع يده وحاوط ذلك الخصر وقربها منه وهو ينظر اليها بعشق :- بقولك ايه ماتسيبك من العيال ووجع القلب ده وتعالى تهرب منهم اسبوعين فى اى حته لحسن انتى وحشانى قوى تغيرت معالم وجهها من الغضب الى ال**وف وهى تتحدث بهمس :- بس ياجاسر حد يسمعنا :- وهو انا قولت حاجه غلط بقولك وحشانى وعايز استفرد بيكى :- ياجاسر احنا كبرنا على الكلام ده :- كبرتى ايه دالى بيشوفك مع بنتك بيفتكرك اختها ولا انتى بتخزى العين ياقمرى نظرت اليه بحب : انا بحبك قوى ياجاسر اقترب منها وهو ينظر الى شفتيها :- وانا بموت فيكى ياقلب جاسر فى المساء وصل كلا من بدر ومريم الى الصعيد فى ساعه متاخره من الليل دخل بلهفه الى منزل ابيه يبحث بعينيه عن ابيه وجده يجلس فى المضيفه والحزن بادى على وجهه ..اقترب منه بدر وسأله بخوف :- كيفها امى دلوقيت ياحاچ صالح بحزن:- زى ماهى ياولدى مريم بدموع: خالتى بيها ايه ياحاچ انى مكلماها امبارح كانت زينه صالح :- كانت زينه جوى لحد الصبح وفچاه جالتلى انى هامدانه وهدخل انام ومن ساعاتها وهى اكده بدر:- انى داخل اطمن عليها دخل بدر ومن خلفه مريم سريعا الى الغرفه وجدوا قمر تجلس بجانب سعديه وهى مازلت تحاول خفض حرارتها !! نظرت خلفها وجدت بدر ومريم يقفان والدموع محبوسه داخل عينهم اقتربت منهم وهى تحتضن خالها بحب :- حمد الله على سلامتكم ياخالى بدر:- الله يسلمك ياجمر !! امى كيفها يابتى قمر:- متخافش ياخالى هتبجى زينه باذن الله مريم :- عينديها ايه ياجمر اقتربت قمر من مريم واحتضنتها هى الاخرى :- متخافيش يامرت خالى والله ستى هتبجى زينه هى بس اخدت نزله برد شديده ومع ضغطها العالى والسكر الى على طول مش مضبوط تعبت اكده نظرت مريم لقمر بحنان :- طيب يابنتى روحى استريحى انتى وانى هسهر چنبيها قمر بسرعه :- لا روحى انتى استريحى من الطريج انى مش تعبانه قاطعهم بدر :- روحوا انتوا الاتنين انا هفضل جنب امى قمر بت**يم :- لا ياخالى مش هينفع اسبها ميشان ليها حقنه كمان ساعه اسمعوا كلامى اطلعوا استريحوا وانا لو تعبت هنادى عليكم استسلم بدر لها وغادر الغرفه ومعه مريم اتجه الى ابيه الذى رفض ان يستريح الا بعد ان يطمأن على زوجته وشريكة حياته اقترب منه بدر وجلس الى جانبه :- ماتجوم يابوى استريح شويه انى هبدل مع جمر بس لما تدلها الحجنه نظر له صالح وتحدث بوجع بادى عليه :- ومنين هاتاحى الراحه ياولدى وامك راجده اكده !! المهم حددت يونس ياجى بدر:- انى جولت ليوسف اول لما يوصل هيچيبه هو واخواته وياجوا صالح بحيره :- مش خابر ايه الى فى بالها خلاها طلبت تشوفه دلوقيت بدر:- مش يمكن اتوحشته يابوى صالح:- والله مانى خابر بس هى تفوج وترچع وسطينا بخير فى صباح اليوم التالى وصل يونس منزل والده ودخل وهو ينادى على امه بصوت عالى :- مامااا انتى فين يامريومه انا جيتلك اهو اندفعت كلا من لين وليان الى احضانه فى سعاده لرأيته اخيرا بعد ان طال غيابه لين :- وحشتنى قوى ياأبيه يونس :- وانت كمان وحشيتى قوى قوى ليان :- ياسلام وانا ياأبيه موحشتكش زيها ضحك يونس بشده عليهم :- اكيد وحشتينى زيها بالضبط نظرت اليها لين بغضب :- هو انتى لازم تقلدينى فى كل حاجه حتى دى نظرت اليها ليان بنفس الغضب :- وليه متقوليش انك انتى الى بتقلدينى مش انا صرخ يونس بهم لكى يفض هذا الاشتباك قبل ان يتوسع :- بذمتكم انتوا عندكم ٢٠سنه دانتم ولا الاطفال لسه زى مانت مهما كبرتم اومال لو مكنتوش توأم لين :- ياأبيه ماهى الى بتحب تستفزينى نظر يونس لها وقد تغيرت معالم وجهه الى الغضب مما جعلهم يتوقفون عن مشاجرتهم :- المهم ماما فين هى وبابا تحدث يوسف الذى نزل يستقبل اخيه فى سعاده :- سافروا البلد ياكبير امبارح بليل التفت يونس اليه اخيه وقام على الفور باحتضانه بلهفه :- وحشتنى قوى ياچو اخبارك ايه :- الحمد لله كويس :- مقولتليش هما سافروا ليه مع ان انا مكلمهم امبارح وعارفين انى جاى نظر يوسف الى اخوتيه لا يعرف كيف يقول له لعلمهم عشقه لسعديه تحدث يوسف بتوتر:- نينتك تعبانه وطالبه تشوفك انتفض يونس واقفا والخوف يرتسم على ملامحه :- مالها فيها ايه وازاى ابويا ميقوليش امبارح وهو بيكلمنى يوسف:- اهدى يايونس بابا معرفش الا بليل وبعدين انا لسه مكلمهم وطمنونى عليها تحرك يونس للخارج وهو يقول :- انا هسافر اشوفها :- استنى طيب احنا اصلا جاين معاك ومحضرين الشنط يونس بلهفه :- طيب يالا بينا بسرعه..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD