المنزل المسكون

3

مرت حوالي عشرين دقيقة ، ولسبب ما ، استطاع تشين جي أن يشعر بانخفاض درجة حرارة الغرفة كما لو أن شخصًا ما وضع عدة كتل من الجليد الصلب حوله ، مما تسبب في ارتجافه بشكل لا إرادي.

هدئ نفسك! لا تفرط في التفكير وتخيف نفسك! لم يتبق سوى عشر دقائق ؛ شنجي ، يمكنك فعل هذا! كان هناك تيار غريب يتدفق بجانب أذنه وكأن شيئًا ما يدور حوله. أمسك يديه بقوة لدرجة أن الأوردة على ظهورهما كانت بارزة ، لكن بدا أن جسده قد تحجر إلى حجر غير متحرك.

"شنجي ، شنجي ، شنجي ..."

استمر في الغمغمة لنفسه. في غضون خمس دقائق فقط ، استطاع تشين جي أن يخبر أن ضوء الشمعة الوامض قد تلاشى ، وبدا أن هناك حضورًا آخر في الظلام ينادي اسمه.

صدى صوت؟ مستحيل!

"شنجي ..." بدا الصوت وكأنه يستدعيه ، وشعرت بأن هناك شيئًا حاسمًا لإخباره به.

يبدو أن الصوت يأتي من خارج الباب ، هل سأذهب لإلقاء نظرة؟ ومع ذلك ، في وقت قريب جدًا ، رفض شنجي هذه الفكرة من عقله. كانت القواعد صريحة. كان مطلوبًا منه الوقوف أمام المرآة وعدم فعل أي شيء آخر.

واصل العد التنازلي في قلبه ، وبدأ الصوت بجانب أذنه في الالتواء. كان الآن متأكدًا من وجود شخص آخر يناديه باسمه ، وكان هذا الشخص واقفًا خارج باب المرحاض.

يبدو الشخص عاجلاً للغاية ، لكنني أنا من ألعب هذه اللعبة ، فلماذا يبدون متسرعين جدًا؟ من الواضح أن هذا فخ ، مثل هذا الغشاش. أدار شنجي شفتيه مع الاستنكار. التكوين والجو ليسا سيئين ، ولكن للأسف ، فإن تكتيك التخويف واضح ومباشر للغاية.

خلال الدقائق الثلاث الأخيرة ، كان هناك ضوضاء شديدة قادمة من باب المرحاض مثل شخص ما كان يخدش أظافره به أو يقضم أسنانه عليه. صرير الباب بمهارة كما لو كان على وشك أن يفتح في أي لحظة.

1798 ثانية ، 1799 ثانية ، 1800 ثانية! كان نصف ساعة كحد أقصى ؛ اختفت كل الأصوات دفعة واحدة ، وساد ال**ت مرة أخرى.

لمنع سوء التقدير ، لم يفتح شنجي عينيه على الفور. قام بالعد لثلاثمائة إضافية قبل أن يتراجع ، ويضع يديه على ص*ره ، ويفتح عينيه.

تم إطفاء الشمعة في المرحاض ، وكان المكان مظلمًا. لسبب ما ، شعرت شنجي أن شيئًا ما قد تغير. قام بتشغيل المصباح ، وعندما ظهر الضوء مرة أخرى في المنطقة الضيقة ، صُعق.

امتلأت المرآة أمامه بالشقوق ، وعادت إليه عدة صور. بدا الأمر مهلوسًا للغاية ، لكن الشيء الذي جعله يخيفه أكثر هو ظهور دمية م**ورة أمام المرآة!

كانت العيون المصنوعة من الأزرار متلألئة ، والجسم المرقّع كان مملوءًا بالقطن. لم تكن الدمية جديدة بأي حال من الأحوال ، لكنها تحمل معنى خاصًا بالنسبة إلى شنجي ؛ كان هذا هو أول ابتكاراته وشيء بقي في مكان اختفاء والديه.

كانت الدمية تتكئ على المرآة كما لو كانت تحاول منع الشيء الموجود في المرآة من الخروج.

"انتظر ، لكن باب المرحاض كان مغلقًا ، كيف دخلت؟ من خلال النافذة؟ لا تنتظر ، المشكلة الأكبر هي كيف تتحرك بمفردك! " شعر تشين قه أن عالمه ينهار. كان بحاجة لبعض الوقت لمعالجة الوضع. تم حبس الرجل والدمى في هذا التحديق لمدة ثلاث دقائق تقريبًا قبل أن يشعر تشين جي أنه يشبه نفسه مرة أخرى. حرك أصابعه الباردة وتحرك ببطء نحو الدمية.

لسبب ما ، شعرت أن عيون الزر في الدمية تبدو وكأنها تتبعه. ارتجفت شفاه شنجي بشكل لا إرادي عندما نظر إلى هذه الدمية الخاصة به. أعطى الدمية رصيفًا واسعًا لاختيار الهاتف المجاور لها. "لحسن الحظ ، كنت ذكيًا بما يكفي للاستعداد لهذا."

انتهى الهاتف من التسجيل. قام شنجي بعمل نسخة ثانية قبل البدء في مشاهدة الفيديو.

لم تكن جودة الفيديو بهذه الروعة. رقصت شمعة واحدة في الظلام ، وبينما بدا شنجي أمام المرآة حذرًا إلى حد ما ، بدا شنجي في المرآة بشكل غريب في راحة.

كانت الدقائق العشر الأولى على ما يرام ، لكن الأمور بدأت تتحول بعد 11 دقيقة.

لم يلتقط الهاتف صوت الريح ، لكن يمكن للمرء أن يرى باب المقصورة يتحرك في الفيديو.

ثم انقطعت الضوضاء البيضاء على الفيديو. لقد كان مقطع فيديو مثيرًا للفضول بعض الشيء ، لكن لسبب ما ، كان مخيفًا بشكل غريب. ربما كان هذا هو خوف البشرية المتأصل من الظلام والمجهول.

مع استمرار تشغيل الفيديو ، أصبح وجه شنجي شاحبًا بشكل متزايد. لقد تذكر بوضوح أنه لم يتحرك عندما كانت عيناه مغمضتين ، ولكن في الفيديو ، رأى جسده ينحني ببطء إلى الأمام كما لو كان يحاول الانحناء في المرآة.

في علامة الخمس وعشرين دقيقة ، كان الجزء العلوي من جسمه بالفعل بزاوية سبعين درجة ، وكاد طرف أنفه أن يلمس سطح المرآة.

بعد عدة ثوانٍ ، دون أي تحذير ، بدأت تشققات عنكبوتية تتشكل على المرآة. حتى أن قلب تشين قه يتخطى الخفقان. ثم حدث أكثر شيء لا يصدق. تغيرت شنجي في تعبير المرآة. ابتسم ابتسامة شريرة وهو يض*ب المرآة بجنون!

في تلك اللحظة ، انطفأت الشمعة وانتهى الفيديو.

نظرًا لزاوية الكاميرا ، لم يُظهر الفيديو أي مشهد يتعلق بالدمية ، ولم يكن لدى شنجي نفسه أي فكرة عما حدث بالفعل في تلك الدقائق الخمس الأخيرة.

"من مظهر الأشياء ، أراد الشيء الموجود في المرآة الخروج ، لكن هذه الدمية أوقفته؟ في هذه الحالة ، أنقذتني الدمية؟ " التقط شنجي الدمية من على المنضدة وسألها بنبرة جادة ، "هل يمكنك أن تفهمني؟ هل تعلم ماذا حدث لوالدي؟ "

وبطبيعة الحال ، لم تجب الدمية ، ولكن بدت عيون الزر متوهجة في الظلام.

حمل الدمية بين ذراعيه واستدار لينظر إلى باب المرحاض. خوفا من الخروج ، تقلص تحت إحدى النوافذ وأخرج هاتفه. كانت رسالة نجاح المهمة تنتظره.

"يجب أن يقال إنك محظوظ بشكل لا يصدق. تهانينا لإتمام مهمة الكابوس! حصل على مكافأة المهمة - مهارة أولية: مكياج صانع الجنائن.

مكياج -: آمل أن تعامل هذه الموهبة بالاحترام الذي تستحقه. على ع** مكياج الجمال ، يتعامل أخصائي تجميل الموتى فقط مع مكياج الموتى. يداك تنفخ الحياة في رؤى الموت ، وتجلب لها الجمال الأبدي.

"اكتمال مهمة الكابوس الأولى ، وفتح العنوان: الوافد الجديد في الكابوس Town. حصلت على مكافأة إضافية: فتح المهمة التجريبية لسيناريو نجمة واحدة ، القتل بحلول منتصف الليل! سيؤدي إكمال هذه المهمة التجريبية إلى إضافة هذا السيناريو إلى منزلك المسكون! "

بالنظر إلى الرسائل التي تظهر على الشاشة ، فكر شنجي في نفسه ، أن نجاح منزل مسكون له علاقة كبيرة بفنان مكياج جيد. سواء كانوا ممثلين أو دعائم ، فقد احتاجوا إلى فنان مكياج لجعلها تنبض بالحياة ، يمكن لفنان المكياج الجيد بسهولة إنشاء تأثير أصيل لإضافته إلى عامل الرعب العام.

"المهارة والموهبة؟ يبدو أن مكافأة الكابوس  مختلفة بمعنى أن المكافأة تعود بالنفع المباشر على نفسي! "

بتدوين ملاحظة ذهنية لهذه النقطة المهمة ، كان قلب تشين قه يحترق مع الترقب. لقد رأى وجود العالم الآخر ، عالم الرعب والخوف والظلام والخطر. ربما كان هذا العالم هو المكان الذي ذهب إليه والديه ، ولكن بناءً على قوته الحالية ، كان الحفاظ على سلامته مشكلة كبيرة بما يكفي ، ناهيك عن البحث عنهم. لحسن الحظ ، مع وجود الهاتف الأ**د بجانبه ، لا تزال هناك فرصة.

على أي حال ، لا يزال هذا بعيدًا جدًا في المستقبل. الشيء الذي أحتاج إلى التركيز عليه هو تحقيق الاستقرار في أعمال البيت المسكون والنجاة من هذه الأزمة المالية الوشيكة ". أخرج هاتفه. "كان ذلك وشيكا؛ يمكن أن يحدث شيء كارثي. هذا يدل على أن الكابوس مهمات لا تكتمل بسهولة. ثم مرة أخرى ، ليس هناك سبب يدفعني للقيام بذلك بمفردي ؛ في عصر المعلومات مثل عصرنا ، يمكن الوصول إلى المساعدة بضغطة زر ".