تحول

1865 Words
استيقظ جاك من غفوتة علي صوت همهمه قادمه من الخارج , اجل سمعها , فموقعه ک ملك للبلاد يجعل كل حواسة يقظه , فأرتدا روبه المرصع بالحجار و هو يضعه علي كتفية ، و خرج من جناحه ، يتبع تلك الهمهمه التي بدت ک أنها بكاء ... و وقفت حين وجد نفسها أمام غرفة نور , و صوت همهمتها قادم من الداخل .... فاستغرب سماعه لصوتها ... أجل لم تأتي أي بشرية الي عالمه من قبل ، لذا هذه هي المرة الاولي التي يستمع بها الي صوت همهمات ک تلك .... فتح الباب ودلف للداخل .... أقترب يتفقد حالها ... فوجدها تتمرغ بالسرير تشهق و تبكي بغفوتها ... يبدو أنها تعاني من كابوس سيء .... بالتأكيد ستروضها الكوابيس .. كانت منذ شهرين تعيش بين البشر ک واحده منهم ، و الآن تجد نفسها في عالم غريب و سط مخلوقات خياليه بالنسبة ل عالمها .... أقترب منها يحاول ايقاظها فانتفضت مرعوبة تقاومه بشراسة صارخه بمليء حنجرتها فجلس و جذبها الي ص*ره يهدهدها بعبارات مهدئة :- _« اهدئي .... أنت بأمان , اهدئي , كان مجرد كابوس .... » دفنت وجهها بص*رة مندسة بة تتوسلة وسط شهقاتها المتقطعة :- _« أرجوك لا تجعلهم ياخذوني , عدني أن تقتلني قبل أن يأخذوني .... » احتضن جسدها المرتعش بين ذراعية ... تبا ، بالتأكيد حلم ... تسببت بة تلك العرافة اللعينة , سيتفاهم معها بالغد ... تلك الاعيبها .... احتضنها برفق خوفا من أن يؤذيها عن غير قصد يدندن لها اغنية قديمه كانت والدتة تغنيها له قبل النوم ، وما هي الا لحظات حتي استكانت بين ذراعية متوقفة عن البكاء متمتمه وسط تنهيداتها الجافة :- _« تمتلك صوتا عذبأ .... أشعر بة بأعماق روحي .... » ضيق عن حضنة لجسدها يتن*د بعمق مسترجعا ذكريات قديمه قدم التاريخ و همس بنبرة خافتة ولاكنها محذرة :- _« انه سر بيننا اذا افشيتة قتلتك .....» كان يحاول تلطيف الاجواء بينهما ، علها تنسا ذلك الكابوس .... اندست به أكثر و كأن هناك مجالاً لها داخل أضلاعة عله يحيمها من القادم المنتظر .... دفنت وجهها تحت ذراعية متمتمه بصوت متهدج و قالت بصوت متهدج هامه للعوده للبكاء :- _« ستفعل يوما ما ، دون أن افشي سرك ... » ولاكنه اجابها بنتهيده طويلة تحمل بين طياتها هما عظيما :- _« أرجو الا اضطر لذلك .... أنا واثق إني ساجد طريقة لترويض تلك القوة التي بداخلك .... » ابتسمت وسط دموعها الحارقة اخذه اجابتة تلك بفاكهه ثم رفعت وجهها الية تناظره بعينين حمراوتين منتفختين :- _« تتحدث عني ک فرس برية لا سبيل لترويضها .... » رمقها بهدوء وهو يفكر بسابقتها التي كانت تحمل نفس القلب .... ولم تخلف خلفه سوي الدمار الشامل ، وهمس قائلا بنفس الهدوء :- _« صدقيني .... سيكون الأمر أصعب من ترويض فرس برية ... لاني بصراحه لا أعرف طبيعة ما ساتعامل معه ، معك ..... » كلامه زاد من زعرها فأعادت دفن وجهها تحت ذراعة متمته بخيبة حزينة :- _«هل سأصبح قبيحه و دميمه ..... سيرغب الجميع بقتلي ...» ضيق عينية و عقد حاجبية لثوانيوو قال بهدوء :- _« لا أعلم من أين جئتي بذلك الكلام ... ولاكنه ليس صحيح ، لن تصبحي قبيحه ... و لن يرغب أحد بقتلك ... يوجد بالتأكيد حلول أخري ... ها انا اقراء ما عندي من كتب و مجدات .... علها تساعدني في مساعدتك ... وانت كذلك ستحاربين من أجل نفسك .... » كان يحاول مدها بالأمل ، ومد نفسة به عله يجد ما يساعده .... كانت تنصت الية تسبح في طيات حنانة مستغربة طيبتة , اذا أنها المره الاولي التي يحضنها و يتحدث معها بهدوء بتلك الطريقة منذ جأت لعالمهم ... ويواسيها بمأساتها القادمه ، و سعرت بالأمل يتسرب إليها من جديد. ... علي الأقل ينوي مساعدتها و ليس محاربتها ... أغمضت عينيها تحتضنة بتملك غارقة بغيمه هشه من الطمأنينة و ما هي إلا لحظات حتي غطت بنوم عميق تاركه اياه ارقا يفكر بكيفية مساعدتها و انقاذها من نفسها و الا الدمار الشامل سيكون مصيرة و مصير شعبة و كل ما سيصادف دربها ليتسأل لماذا هي بالذات ؟!! ... لماذا هي بالذات اختارها القدر له ؟!!!..... ما هي الحكمه من هذا كلة ؟!! ..... استيقظت من غفوتها علي صوت ارتطام قوي قادم من مكان ما بجناحها , رفعت رأسها عن وسادتها تتفقد الوضع حولها .. فوجدت جاك بالجهة المقابلة من الغرفة مستندا الي الجدار بجواره يشتم هاسسا و كأنة يعاني ألما مبرحا فأسرعت تقفز من سريرها الية ، بعد أن استوعبت وجوده بجناحها ، وتذكرت أنه كان بجانبها بالأمس ... ماذا هل بقي هنا للصباح .... اقتربت منه وهيا تقول بقلق :- _« هل أنت بخير ؟!! .. ما الذي يؤلمك ؟!!!...» و لكنها لم تلبث أن وصلت الية ، حتي فاجاتها زهره وهيا تقتحم جناحها دون استأذن ... اثارت انتباة نور التي نظرت اليها بتساؤل ، لا تفهم سبب حضورها وهي تراها تقف قبالتهما هيا تنظر الي جاك بقلق و همست قائلة:- _«مولاي ، انت بحاجه الي ، أرجوك دعني اساعدك ... » عقدت نور حاجبيها .... مكتفة ذراعيها أمام ص*رها ترمق زهره بغيرة تنهش جوفها ، غاضبة منها علي مقاطعتها بهذه الطريقة الغظه و عرضها لمساعدتة ، و ماذا بأمكان حضرتها أن تقدم لة و هي لا ؟!!!.... جال جاك بنظراتة بينهما بينما يستشعر مشاعر نور بكل سهولة ، حائرا بأمره ، يتخبط وسط دوامه حاجتة ل زهره ، و عدم رغبتة في اثارة غضب و غيرة نور من جهة ثانية ، فتنحنح يحاول إخفاء ظمئة و وهنه عنهن مقررا صرف زهرة الي حين اخر :- _« ليس الآن يا زهره ..... بأمكاني الانتظار لمزيد من الوقت ، أذهبي و عندما أحتاجك سأطلبك .. » كانت زهره تنظر الية بنظرات مضطربة عاجزه عن اخفاء ألمها من رفضة أليها الذي رماة بوجهها ، خائفة من القادم ... اذا رفض القوت منها فهذا يعني انه سرعان ما سيتخلي عنها للأبد , ستخسر الشيء الوحيد الذي ربطها بة طوال تلك القرون المنصرمة ، مكتفية بة كي تحظى بقربة و تبقي تحت جناحه .... و لكن يبدو ان ظهور نور بحياتة سيغير كل المخططات السابقة و تبقي هي خارج المعادلة .... و ما يفعلة الآن بعد ظهور تلك ، لم يفعلة من قبل عند تواجد نور السابقة هنا .... وهذا ما يخيفها اكثر و أكثر .... حتي وإن استطاعت التخاص من نور السابقة ... يبدو أن التخلص من نور تلك سيكون اصعب اكثر و اكثر ... خاصا وانها الاسطوره ، و النبوئة المختارة ..... تبا .... و همست بصوتها المعتاد :- _« كما تأمر يا مولاي ... » ورحلت بهدوء تام تجر خلفها أذيال الخيبة و الرفض ... تبعها بنظراتة المعتذرة مستشعرا حزنها العميق ، ظهور نور سبب لها الشعور بعدم الأمان خائفة من أن يتخلي عنها .... يدرك أن نور من المستحيل أن تقبل بها ، خاصة بعد أن اكتشف شخصيتها النارية ، و التي لا تشبة نور السابقة ابدا .... و سالتة نور بريبة :- _« بماذا تحتاجها و بماذا تريد خدمتك ؟!!!...» و أجاب ببرود هاربا من سؤالها :- _« ليس الآن .... عندي اجتماع مهم مع مجلس الشيوخ ....، بأمكامك الذهاب الي الحكيم و المطالعة اذا كنتي تحبين .... » ضيقت بة حدقتيها ترمقة بشك و ريبة ، و لكنها لم تعلق ، و تثائبت قائلة:- _« اظنني ساعود للنوم قليلا ، اشعر بالإرهاق ... » رفع كف يده و تلمس جبهتها و قال بهدوء :- _« هل تشعرين بالمرض ، بإمكاني استدعاء الحكيم اذا أردت .... » تثأبت مره اخري وهيا تهز راسها قائلة :- _« لا ..... » وجلست علي السرير و هيا تغطي جسدها و قالت من جديد :- _« احتاج للنوم فقط ، القليل منه .... » دفنت جسدها وسط اللحاف الحريري تتخذ وضعية مريحه استعدادا للنوم من جديد .... راقبها قليلا ، مشغولا بإيجاد وسيلة لشرح مسألة قوتة من زهره دون اثارة غضبها ، ام يكتفي باقوت من زهره بالخفاء .... تبا ، لم يظن يوما انه قد يبرر افعال لاي أحد .... ما الذي تفعلة بة تلك البشرية ... تأفف بضيق و حيرة مجبرا نفسة علي ترك الجناح نحو الاجتماع .... *. *. *. جلس جاك علي طاولة مستديرة تضم خمس اعضاء من مجلس الشيوخ ، الحلة لا تطمئن ، الكثير من العائلات خسرت افرادها بسبب بعض الح*****ت و المخلوقات الوحشية التي تدربها الساحره .... و الآن يبدو أن الساحره علمت بأمرها ، لان هجماتها زادت ... في محاولة لاستعادتها .... تحدث أحد الاشخاص قائلا :- _« علينا أن نزيد الحراسة علي المزرعة البعيده و نجد وسيلة لهجماتهم في عقب دارهم و موقعهم مثل ما يفعلون بنا ... » فتحدث شخص آخر من أعضاء المجلس قائلا :- _« مولاي .... حضرتك علي علم بأن هذا مستحيل .... انهم كائنات برمائية ، ذوات دم بارد وليس هناك من وسيلة لتقفي اثرهم .... ف نحن نفتش عن مقر الساحره منذ اجيال و اجيال ولاكن دون جدوي ..... » ساد صمت لدقائق طويلة داخل الاجتماع ، الذي كان محمي جيدا من قوة جاك .... لان كان يعلم ان هناك المثير يحاولون التلصص عليهم من خارج المملكه .... وتحدث بعد صمت طويل قائلا :- _« هناك وسيلة .... و لاكنها بحاجة الي الوقت و التخطيط .... و التجهيز .... و حتي الآن لا استطيع أن أعدكم بشيء بخصوصها و لكنها أملنا الوحيد ..... » هل ستقدر علي مساعدتة ؟!! ... هل ستكون علي قدر المسؤولية إلتي ستلقي علي عاتقها ؟!!! .... أنها املهم الوحيد في تدمير هؤلاء الوحوش ، و تلك الساحره البغيضة .... بل إنها الوحيده القادرة علي ذلك ؟! ..... *. *. *. سأل جاك لينا الخادمه و هو يقول ببعض القلق و هو يقترب من سريرها يتفقدها :- _« ألم تستيقظ بعد ؟!! .... » _« لا يا مولاي ، ما تزال نائمه منذ تركتها هذا المساء.... » امرها بصرامه وهو يقول :- _« أستدعي الحكيم حالا .... » خرجت لينا مسرعه ، و رفع نور من مكانها ، بارده ، ساكنه ولا حياة فيها ، ب الكاد يصلة صوت ضربات قلبها الضعيف و أنفاسها الواهنه ... وتحدث وهو ينصت ل انينها الخافت و الضعيف بالكاد يغادر حنجرتها :- _« نور .... هل تسمعينني ؟!! ..... » كانت تأن بصوت ضعيف ف همس بالمقابل بقلق ... :- _« يا قدير !! .... لا تفعلي هذا بي الآن ..... أنا بحاجه ماسة اليك و عليك أن تتخطي مرحله تطور القوة داخل قلبك بسلام .... » الآن عرف ... لماذا ذكر التاريخ أن القلب المدمر ، كان أضعف القلوب .... دلف الحكيم بقلق ظاهر علي وجهه ، واقترب منها بهدوء ، وبعد دقائق تحدث قائلا بسرعه :- _« أنها تحتاج لأشعة الشمس حالا يا جاك ، أنها تموت ، كان لابد من تعريضها للشمس بين فتره و اخري .... فأهميت اشعتها لها ک أهمية الدماء بالنسبة لنا ، من دونها تضعف تدريجيا .... » تحدث جاك بغضب وهو يرمق الحكيم بنظرات مشتعلة :- _« و لم لم تخبرني بهذا من قبل ؟!! ... أنها قابعة في الظلام منذ شهرين ... منذ أن أتت لم تشاهد الشمس ابدا. ... و لم تصل لجسدها ... هل كنت تنتظر موتها لتخبرني لتخبرني بأمر ک هذا ......» صمت ل ثواني ثم هدر بغضب قائلا :- _« متى ستشرق الشمس ؟!! ..... » فتحدثت لينا من الخلفة قاىلة بهدوء :- _« أربعون دقيقة مولاي ..... » التفت للحكيم وهو يسالة بنبره غاضبة :- _« هل ستتتحمل حتي ذالك الوقت ؟!! .... » ولاكن الحكيم لم يتحدث لانه هو الأخر لا يعرف ، أنها قوي لم يقابلها اب احد منهم من قبل .. لذا يجب أن يتوقع الكثير منها و الغير مالوف .... اقترب جاك وهو يحمل جسدها الصئيل بين ذراعية قائلا :- _« سأصعد بها الي السطح ، سأضعها هناك إلا أن تشرق الشمس ... ماذا علي أن اعرف بعد يا حكيم ؟؟ .... لا أريد المزيد من المفأجأت ... »
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD