تكمل الفصل الفائت .... )

1697 Words

اقترب جاك و هو يترأس الطاولة من جديد ...... بينما جميع الوزراء ينظرون إليه برهبه و توتر من المشهد الذين شاهدوة بأعينهم .... قال ببرود بينما ينظر الي أحد وزرائه :- _( أيها الوزير ؟! ...... ) انتفض الوزير واقفا و هو يحني رأسه برهبه بصوت متحشرج :- _( أمر مولاي ؟!! ..... ) أبتسم الملك بسخريه و هو يقول بصوت أجش خشن :- _( سمعت .... أنك لد*ك أبن عم يتحكم بقوة التراب أيضا ..... هل هذا صحيح ؟!! .. ) اوميء الوزير و هو لا يزال مخفض رأسه :- _( أجل يا مولاي .... ) زقف جاك من مطانه و هو يقول بصرامه :- _( احضره بالغد .... بعد أن يأتي من سفره ...... ) و خرج من الغرفه و من خلفه عبائته ترفرف من خلفه و هي مرصعه بنقوش علي اشكال و مرصعه بالعديد من الأحجار أعلي كل نقشه ..... __________ و بالداخل .... كانت نور جالسه تقراء في بعض الكتب بملل .... كم تفتقد عائلتها الآن ..... كم تفتقد الآن صراخ أمها عليها من أجل الافطار ....... و كم تفتقد كاميلا و شتائمها القذره اليها ..... تبا و أبيها .... يا اللهي كم تفتقد حياتها , أحيانا تظن أنها سا تستيقظ لتجد كل ذلك ما هو الا مجرد كابوس لعين فقط ..... إلا أنه يبدو كالحلم الذي لا نهاية له أبدا ... لم تشعر بتلك الدموع المنسدله علي خديها و هي تبدو سارحه في كتاب من الكتب الكثيرة المتواجده حولها علي السرير الملكي المريح ..... إلا أنها شعرت بتلك الاصابع الخشنه التي مشت علي خديها بهدوء علي دموعها المنسدله من عينيها ..... مما جعلها ترفع رأسها فجأة .... رمشت نور باهدابها لدقائق و هي تنظر ل جاك الذي كان أمامها مباشرة ...... بينما بين اصابعه دمعه من دموعها و هو ينظر الهيا بفضول .... حرك رأسه الي اليسار قليلا ..... مما جعله يبدو لطيفا بالنسبة لها .... فابتسمت و هي تحاول أن تتماسك أمام نظراته المتفحصه .... بينما خديها قد ذاد احمرارها بشكل كبير ..... عقد جاك حاجبيه و هو يقول بصوت غريب فضولي :- _( كنتي تبكين .... و الآن أصبحت تبتسمين , ما الذي يحدث معك ؟!! ..... ) تنحنحت قليلا و هي تهمس قائلة بصوت منخفض :- _( لا شيء .... و لاكنك تبدو لطيف المظهر و أنت تلوي رقبتك بتلك الطريقه ..... ) عاد جاك للخلف خطوه و هو يعدل من وضع رقبته ..... ثم خلع العبائه عن اكتافه و هو يقف أمام سريرها يينما ينظر للكتب الملقاه بكل مكان ..... لطيف .... أنه جاك العظيم .... الملقب بالوحش .... ذو القلب البارد. .... و لم يكن ذو القلب البارد او القلب الجليدي مجرد لقب ..... بل كانت تلك حقيقته .... و هو آخر من تبقي من أفراد أسرته من الملوك يملك قلب جليدي فعلا .... كتله بارده تقبع داخل ص*ره ..... و لا يستطيع الجلوس بمكان دافيء او به بعض السخونه كثيرا .... حني و هو يستحم .... فقط بماء مثلج ... قادم من الينبوع الذي بناه و حفره بنفسه في حجره سرية كتثله بحمام غرفته ... لا يعلم عنها أي شخص حتي الحكيم .... هو فقط .... الأمر لا يتوقف عند أنه لا يستطيع تحملها ..... بل يستطيع و لاكنها ستضعف من قوته .... تأتي هي .... تلك البشريه لتخبره بانه لطيف ..... قال جاك ببرود دون ان يرفع عينيه عن الكتب الملقاه بكل مكان بالغرفة :- _( هل حدث إعصار هنا ؟!! .... ما كل تلك الكتب ؟!! .... ) تن*دت نور بملل .... لقد ذكرها بكميه الملل التي تشعر بها ..... رمشت باهدابها قليلا و هي تعود بعينيها له ..... و قالت بملل :- _( ما الذي تفعله هنا ؟!! ..... ) أرتفع حاجبه بدهشه و هو ينظر إليها جالسه هلي السرير مرتديه ذلك الفستان الأبيض الذي يقارب لون بشرتها مما جعل التفريق بينهما صعب بعض الشيء .... و شعرها الأ**د منسدل من حولها علي السرير ...... جعلها تبدو كا حوريه من حوريات الغابه لديهم .... او حوريات البحر .... و لاكن منظرها كان جميل بدرجه مدهشه و مغرية ..... و قال جاك بهدوء و دهشه ..... تلك الانسيه لا تزال تدهشه , و هو الذي لا يملك أي من تلك المشاعر و قال :- _( أنه قصري ؟!!! ..... ) قاطعته و هي تهب واقفه علي السرير لتدو طويلة القامه للوصول لقامته و هي تقول بينما تضه يديها الاثنين بخصرها و قالت بضيق :- _( أجل .... ادرك أنه قصرك و أن هذا عالمك و إني هنا بغرفه امرأة متوفيه قتلت بتلك الغرفة .... و للصدفه الغريب تبدو كتؤامي ... و لاكن كيف يمكنك الدخول بتلك الطريقة ؟!! ..... ماذا أن كنت أغير ملابسي مثلا ..... ثم لقد اخبرني الحارس انك خارج القصر منذ يومين .... أين كنت ؟!! .... هااا .... أردت التحدث معك قليلا و لاكننس لم أجدك ؟!! ..... ) قاطع جاك ثرثرتها و هو يقول :- _( هششش ..... اهدئي ... أولا لقظ دققت علي الباب قبل دخولي و لكنك كنت شارده .... ثانياً لماذا كنتي تبحثين عني ؟!! .... ثالثا , اخفضي صوتك !! ... ) عبثت بشفتيها و هي تعتدل في وقفتها ... و جلست مره أخري علي السرير و هي عابثة الشفتين و اعادت شعرها لخلف أذنها ...... و همست بهدوء و همس قائلة :- _( أردت التحدث معك .... عن إمكانية العوده لعالمي مره أخري .... ) تنفس جاك و هو يعطيها ظهره و عينيه المشتعلتين متعلقه بالشرفة و هو ينظر لاشعه الشمس التي حرم منها هو وشعبه لآلاف السنين و ربما أكثر و قال بهدوء :- _( الأمر ليس بيدي ..... بل بيدك انت !! ... ) كانت هناك طريقة متواجده للعوده لوطنها .... عن طريق بوحيره متصله بين عالمه و عالمها و أحدا أحجار التوبياس .... و المتواجد بقاع البحيره التي لا يعلم عنها أي شخص سوي هو و الحكيم ..... و السبب لأنها مخفيه ... تتغير موقعها كل 12 ساعه وحدها ... مخفيه داخل أحدا حجرات القصر السريه ... هو الوحيد الذي يستطيع الوصول إليها و ايجادها .... و لاكنه لن يسمح لها بالعوده , ليس بتلك للسهوله ..... و كذب ... اجل , لن يجعلها ترحل الآن .... ليس قبل أن تنهي مهمتها الذي لا يعلم أي شخص عنها و لا حتي هو .... لذلك لن يجعلها ترحل , ليس قبل أن تنتهي من حربها من الساحره البيضاء ... سمع همسها المنخفض القادم من خلفه :- _( كيف ؟!!! .... ) ظل للحظات صامت حتي ظنت انه لن يخبرها ... إلا أنه قال بصوت بارد :- _( لا نعلم ....جئتي. هنا بنفسك , لذا حين تكتمل مهمتك سترحلين من هنا بنفسك أيضا ..... ) سمع تنهيدتها ..... و صوت دقات قلبها الذي يصل لاذنه و هو يستمع إليه .... عقد حاجبيه و هو يقترب منها ثم وضع كف يده علي رقبتها يتحسس نبضات قلبها المختلفه ..... انتفضت ما أن شعرت بكف يده المثلج علي رقبتها .... شاهدته و هو يعقد حاجبيه ... و همس بدهشه :- _( كيف هذا ؟!! ..... ) ردتت خلفه و هي تراه ينسحب بينما يحمل عبائته و هو يضعها حول رقبته من جديد :- _( ماذا حدث ؟!! ...... ) إلا أنه لم يجيب عليها , و خرج من الغرفة بسرعه و هو يغلق الباب خلفه .... وضعت يدها مكان يده و هي تتحسس بشرتها .... إلا أنها لم تجد أي شيء غريب .... طرق الباب مره أخري مما جعلها تقول :- _( أدخل !! .... ) للحظات كانت تحسبة هو و قد عاد مره أخري ...... إلا أنه حين فتح الباب كان أحد الحراس من علي باب غرفتها و هو يدلف مخفض الرأس فقالت بتسأل :- _( ماذا حدث ؟!! .... ) رفع الحارس عينيه و هو ينظر إليها .... كان من المحظور علي الحراس و الخادمات رفع عينيهم في الملك و جماعته و الأشخاص المهمين او ضيوف الملك ..... إلا أنه أراد أن يعرف أن كان المتداول عنها بين خادمات القصر بسبب جمالها .... هزت نور رأسها و هي ترحب به قائلة :- _( كيف يمكنني مساعدتك ؟!! ..... ) ارتبك الحارس بسرعه و هو مخفض الرأس و همس بتوتر :- _( آسف مولاتي . . لم أقصد سامحيني .. ) ارتبكت نور هي الأخري و هي تشاهد ارتباكه .... و قالت بسرعه و هي تقفز من السرير .... بينما تضع الشال الأحمر حول رقبتها ليداري فتحه الفستان من الرقبه :- _( اهداء ..... ما أسمك ؟!! ..... ) همس بصوت منخفض و بخجل دونرفع رأسه لها :- _( رومانو مولاتي ...... ) ابتسمت نور و هي تقول له :- _( أولا أسمي نور ... و لست مولاتك , ثانيا كيف يمكنني مساعدتك يا رومانو ؟!! .... ) تنحنح رومانو بتوتر و هو يقول :- _( أمرني مولاتي بأن آتي لأخذ تلك الكتب الملقاة هنا .... ) أرتفع حاجبها و هس تهمس :- _( هكذا إذن !! ..... ) تنفست و هي ترفع رأسها إليه و قالت ببرود :- _( يمكنك الذهاب يا رومانو .... أنا لم انتهي من تلك الكتب بعد .... ) همس بعدم تصديق لتحديها .... من يستطيع معارضه أوامر الملك , حتي الأميرة زهره و التي تكون خطيبه الملك .... لا تستطيع مخالفه أمر كهذا :- _( مولاتي .... ) قاطعته نوؤ و هي تقول موقفة إياه عن الاسترسال في الكلام :- _( نور ... و يمكنك الذهاب .... ) عاد الحارس بظهره و ما أن وصل لباب الغرفة حتي طرق عليه طرقه .... ففتح اله الحارس الذي يقف بالخارج ... و خرج مغلقا الباب خلفه . . تن*دت نور بضيق .... امتدت اصابعها و هي تخلع العبائه عن عنقها ..... إلا أن اصابعها تجمدت مكانها و هي تشعر بتلك بمشاعر التي شعرت بها من قبل .... كانت نفس المشاعر التي شعرت بها حين كانت زهره تقف خلفها من قبل .... مشاهر الحذر .... و إن هناك شخص ما معها بنفس المكان , لاكن عينيها لا تستطيع رؤيته ...... مهلا .... هل هو شخص متخفي , تستطع تحديد نقاط ضعفه ... و قوته ايضا ... كيف يمكن هذا !! ..... حتي أنها تستطيع الشعور بهالته .... لم تكن قويه .... لم تكن بقوة هاله الملك و التي تشعر بها قبل اقترابة من غرفتها حتي ..... عادت للف الشال باحكام مره أخري .... و تحركت لداخل الشرفه و هي تجلس علي الكرسي المتواجد بها ..... بينما يتلاعب الهواء بشعرها المتطاير .... و مره أخري عادت تلك الهاله حولها من جديد .... مما اخبرها أنه معها في الشرفة ... اغلقت نور عينيها و هي تحاول تنظيم انفاسها المهدورة و دقات قلبها المتصارعه ...... حاولت السيطره علي ارتعاشه جسدها .... همست داخل رأسها و هي تتمني أن يكون جاك هنا الآن و همست :- _( جاك ... أرجوك , أين أنت ؟!! ..... )

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more