اجلسها بحضنه كطفلة صغيرة يداعب شعرها بينما يقرأ كتابا باليد الثانيه .
تن*دت تشعر بسكينه عميقة و كأن الكون قد توقف عن الدوران و لم يعد لغيرهما وجود علي هذا الكوكب , تلعب بأزرار قميصه .
تن*دت من جديد مستدعيه انتباهه , متمتمه :-
_( لما أشعر بذلك الشعور و أنا بقربك ؟ . )
رفع حاجبه ينتظر تفسيرا , فتأففت سالبة من بين شفتيه ابتسامه خلابة مردفه :-
_( كنت اتيه إليك كي اتشاجر معك , كي أصرخ بوجهك و لكني لحظه رأيتك كل ما اردته هو الارتماء بحضنك , مع أنك لا تستحق ذلك ! . )
علقت بجملتها الأخيرة تمط شفتيها بنبرة طفولية غزت أعماقه بأعذب المشاعر .
لثم جبهتها يمسج تشنج كتفيها برفق , يحاول أن يكون رقيقا معها , إذ عندما يعود الأمر إليها يحاول أن يبقي يقظا خوفا من أن يقوم بحركه غير مقصودة , و هو هذا العنيف بكل ما يقوم به , لا يتقن فن التعامل مع الجنس اللطيف , خاصه أنه قضي أربع قرون من عمره يقاتل اعدائه , يحارب الساحره البيضاء , يحارب مصاصي دماء مرتدين عن الحكم يريدون اقصاءة و احتلال عرشه , و يحارب اعداء آخرين متفرقين هنا و هناك .
و بالرغم من أنه يرغب بأعطائها المزيد إلا أن هشاشتها الداخلية و الخارجية تقف دائما عقبة بينهما , تحثه علي الانتظار الي ما بعد اكتمال تحولها حتي تصبح جاهزة للمزيد جسديا و عقليا و نفسيا .
اغلق الكتاب الذي يبدو له كغيره مما سبقوة , لا يحتوي علي شيء جديد حول طبيعتها , يتناول أخر , علة يجد معلومات عنها تعلمه كيفيه ترويض قدراتها التي ستكتسبها عما قريب ، قدرات مدمره إذ لم تتعلم كيفية السيطره عليها , ستحل عليها كارثه مدمره , ستكون كفيلة بمحو أثر الحياة بأكملها عن وجه الكره الارضيه .
اندست بحضنه تحاول الانصهار به عله يحميها مما ستؤل إليه تساله بنبرة مرتعشه :-
_( إذا سألتك أن تطلق سراحي و تتركني أعود الي حياتي ... هل تفعل ؟؟ . )
أجابها دون تردد :-
_( لا . )
دفت وجهها بص*ره تتنشق بعمق تبعثر مشاعره , فزفر نفسا طويلا يحاول افهامها خطوره وضعها :-
_( هذه حياتك الآن , عليك أن تتقبليها و تعتنقيها بكل ما ستقدمه لك , ما كان من المفترد وجودك بين البشر لأن ذلك الأمر سيشكل خطر عليهم و عليك علي حد سواء . )
سألته بنبرة مرتعشه يشعر بجسدها يرتعش بحضنه :-
_( أعرف ذلك , أعرف و لكن ماذا ستفعل بي ؟؟ . )
سألها لا يفهم مغزي سؤالها :-
_( بخصوص ماذا ؟؟ . )
_( بعد تحولي ؟؟ . )
هتف يفكر بأنه هو الآخر لا يملك لها جوابا شافيا :-
_( دعينا نتحدث بهذا الموضوع عندما يحين موعده . )
سألته تغير الموضوع تسعون درجه :-
_( ما قصه زهره ؟ )
نهرها قائلا :-
_( أنت طماعه جدا نور ! . )
تسمرت يدها علي ص*ره تسألة ببراءة تامه :-
_( ماذا تقصد ؟؟ . )
جذب كفها عن ص*ره هاتفا :-
_( تريدين القرب و تريدين المشاجره , اختاري واحده . )
رمقته ببلاهه تسألة بطفولية :-
_( و لم لا أحصل علي الاثنين معا ؟؟ . )
أجابها يحتوي كفها الصغير بكفه يردف بنبرة مؤنبه :-
_( لأنه ليس عدل لي , و كأنك تحاولين رشوتي في الإجابة عن أسئلتك ! . )
قالت و هي تحاول النزول من حضنه فساعدها علي مرادها :-
_( حسنا , مشاجره إذا . )
يراقبها تتموضع أمامه , اضجع بمقعده الوثير هو الآخر مستعداً لها و قال :-
_( حسنا , هاتي ما عندك و لكني أحذرك من آلان انتبهي إلي الفاظك الفاضلة . )
فتحت فمها و اغلقته , ثم فتحته من جديد تسأله :-
_( و إذا تلفظت بها , ماذا ستفعل ؟ . )
أجابها يرمقها بمكر و كأنه يتحداها أن تتخطي حدودها معه :-
_( اعاقبك . )
قالت و صمتت :-
_( زهره . )
انتظر منها تفسيرا فلم تفعل , يدرك أنها ستكتفي بأسئلتها المختصرة كي لا تقع بفخه فضحك يجيبها :-
_( زهره خطيبتي , العروس التي انتقاها والدي لي بعد ولادتي لوهبي من دمائها عند تحولي , لقد حاولت تحريرها من هذا الارتباط منذ زمن ولكنها رفضت و ما تزال ترفض إلي الآن . )
تمتمت تعتلي ملامحها حمره داكنة :-
_( هل ، هل أنت و هي , أنت ... تعرف ماذا ؟؟ . )
فرفع حاجبه بمكر يستلذ بأحراجها يجيب :-
_( لا , لا اعرف . )
_( لما لم تتزوجها , أنها جميلة جدا و رقيقة و .. )
قاطعها راميا قنبلتة غافلاً عن أنها ستنفجر في وجهه :-
_( بع**ك تماماً . )
شاهدها تعقد حاجبيها و تضع كفيها عن خاصريها بحركه سوقيه أثارت فكاهته هادره به بغضب :-
_( نعم , أعرف أنني لست بمستوي جمالها , و لا أملك فتنه جسدها و لا طولها الممشوق ولا لون شعرها و لا عينيها لاكن لا داعي لأن تكون وقحا هكذا و ترميها في وجهي بفظاظه . )
علق جاك ينبهها :-
_( و ماذا قلنا عن الفاظك ؟؟ . )
هتفت به تراقبه يقف من مكانه قادما نحوها :-
_( و لم يحق لك إهانتي ولا يحق لي ردها لك ؟! . )
و بخطوتين اثنين كان أمامها , تراجعت بعفويه حابسه أنفاسها تستعد لرد فعله .
وصل إليها قابضا علي خصرها يرفعها إلي حافه الطاولة فالتحمت نظراتهما المشتعله , كل لأسبابة , هي غاضبه و هو راغب .
أبتسم يبرر لها نبرة حانيه :-
_( عندما قلت بع**ك لم أقصد كل ما ذكرته . )
أخبرها ينقر ارنبه انفها بطرف سبابته يردف :-
_( بل قصدت بأنك دائما ذات دماء حامية و روح مندفعه برعونة , جريئه و شجاعه و متمرده , مضحكه , سارقه , و أنانية .. )
انبثقت من بين شفتيها ترمقه باجفان متثاقلة و وجنتين مشتعلتين :-
_( أه . )
فرد علي اشتعالها ذلك بإرسال موجه من البرد القارس حول الغرفه , يشعر بها تفقده صوابه .
أمرها و هو ينزلها من علي الطاوله قائلا :-
_( اذهبي و ارفعي بعض الأثقال , غدا ساعلمك قوانين القتال . )
فتأففت ترمقه بغضب , و لكنها لم تتجراء علي مناقشته فانسحبت من أمامه في الحال .
*. *. *. *.
رمي جاكوب لها السيف و وقف قبالتها يتحداها :-
_( أعتقد أنك أصبحت جاهزه لامساكه . )