متمردة

1012 Words
اجلسها بحضنه كطفلة صغيرة يداعب شعرها بينما يقرأ كتابا باليد الثانيه . تن*دت تشعر بسكينه عميقة و كأن الكون قد توقف عن الدوران و لم يعد لغيرهما وجود علي هذا الكوكب , تلعب بأزرار قميصه . تن*دت من جديد مستدعيه انتباهه , متمتمه :- _( لما أشعر بذلك الشعور و أنا بقربك ؟ . ) رفع حاجبه ينتظر تفسيرا , فتأففت سالبة من بين شفتيه ابتسامه خلابة مردفه :- _( كنت اتيه إليك كي اتشاجر معك , كي أصرخ بوجهك و لكني لحظه رأيتك كل ما اردته هو الارتماء بحضنك , مع أنك لا تستحق ذلك ! . ) علقت بجملتها الأخيرة تمط شفتيها بنبرة طفولية غزت أعماقه بأعذب المشاعر . لثم جبهتها يمسج تشنج كتفيها برفق , يحاول أن يكون رقيقا معها , إذ عندما يعود الأمر إليها يحاول أن يبقي يقظا خوفا من أن يقوم بحركه غير مقصودة , و هو هذا العنيف بكل ما يقوم به , لا يتقن فن التعامل مع الجنس اللطيف , خاصه أنه قضي أربع قرون من عمره يقاتل اعدائه , يحارب الساحره البيضاء , يحارب مصاصي دماء مرتدين عن الحكم يريدون اقصاءة و احتلال عرشه , و يحارب اعداء آخرين متفرقين هنا و هناك . و بالرغم من أنه يرغب بأعطائها المزيد إلا أن هشاشتها الداخلية و الخارجية تقف دائما عقبة بينهما , تحثه علي الانتظار الي ما بعد اكتمال تحولها حتي تصبح جاهزة للمزيد جسديا و عقليا و نفسيا . اغلق الكتاب الذي يبدو له كغيره مما سبقوة , لا يحتوي علي شيء جديد حول طبيعتها , يتناول أخر , علة يجد معلومات عنها تعلمه كيفيه ترويض قدراتها التي ستكتسبها عما قريب ، قدرات مدمره إذ لم تتعلم كيفية السيطره عليها , ستحل عليها كارثه مدمره , ستكون كفيلة بمحو أثر الحياة بأكملها عن وجه الكره الارضيه . اندست بحضنه تحاول الانصهار به عله يحميها مما ستؤل إليه تساله بنبرة مرتعشه :- _( إذا سألتك أن تطلق سراحي و تتركني أعود الي حياتي ... هل تفعل ؟؟ . ) أجابها دون تردد :- _( لا . ) دفت وجهها بص*ره تتنشق بعمق تبعثر مشاعره , فزفر نفسا طويلا يحاول افهامها خطوره وضعها :- _( هذه حياتك الآن , عليك أن تتقبليها و تعتنقيها بكل ما ستقدمه لك , ما كان من المفترد وجودك بين البشر لأن ذلك الأمر سيشكل خطر عليهم و عليك علي حد سواء . ) سألته بنبرة مرتعشه يشعر بجسدها يرتعش بحضنه :- _( أعرف ذلك , أعرف و لكن ماذا ستفعل بي ؟؟ . ) سألها لا يفهم مغزي سؤالها :- _( بخصوص ماذا ؟؟ . ) _( بعد تحولي ؟؟ . ) هتف يفكر بأنه هو الآخر لا يملك لها جوابا شافيا :- _( دعينا نتحدث بهذا الموضوع عندما يحين موعده . ) سألته تغير الموضوع تسعون درجه :- _( ما قصه زهره ؟ ) نهرها قائلا :- _( أنت طماعه جدا نور ! . ) تسمرت يدها علي ص*ره تسألة ببراءة تامه :- _( ماذا تقصد ؟؟ . ) جذب كفها عن ص*ره هاتفا :- _( تريدين القرب و تريدين المشاجره , اختاري واحده . ) رمقته ببلاهه تسألة بطفولية :- _( و لم لا أحصل علي الاثنين معا ؟؟ . ) أجابها يحتوي كفها الصغير بكفه يردف بنبرة مؤنبه :- _( لأنه ليس عدل لي , و كأنك تحاولين رشوتي في الإجابة عن أسئلتك ! . ) قالت و هي تحاول النزول من حضنه فساعدها علي مرادها :- _( حسنا , مشاجره إذا . ) يراقبها تتموضع أمامه , اضجع بمقعده الوثير هو الآخر مستعداً لها و قال :- _( حسنا , هاتي ما عندك و لكني أحذرك من آلان انتبهي إلي الفاظك الفاضلة . ) فتحت فمها و اغلقته , ثم فتحته من جديد تسأله :- _( و إذا تلفظت بها , ماذا ستفعل ؟ . ) أجابها يرمقها بمكر و كأنه يتحداها أن تتخطي حدودها معه :- _( اعاقبك . ) قالت و صمتت :- _( زهره . ) انتظر منها تفسيرا فلم تفعل , يدرك أنها ستكتفي بأسئلتها المختصرة كي لا تقع بفخه فضحك يجيبها :- _( زهره خطيبتي , العروس التي انتقاها والدي لي بعد ولادتي لوهبي من دمائها عند تحولي , لقد حاولت تحريرها من هذا الارتباط منذ زمن ولكنها رفضت و ما تزال ترفض إلي الآن . ) تمتمت تعتلي ملامحها حمره داكنة :- _( هل ، هل أنت و هي , أنت ... تعرف ماذا ؟؟ . ) فرفع حاجبه بمكر يستلذ بأحراجها يجيب :- _( لا , لا اعرف . ) _( لما لم تتزوجها , أنها جميلة جدا و رقيقة و .. ) قاطعها راميا قنبلتة غافلاً عن أنها ستنفجر في وجهه :- _( بع**ك تماماً . ) شاهدها تعقد حاجبيها و تضع كفيها عن خاصريها بحركه سوقيه أثارت فكاهته هادره به بغضب :- _( نعم , أعرف أنني لست بمستوي جمالها , و لا أملك فتنه جسدها و لا طولها الممشوق ولا لون شعرها و لا عينيها لاكن لا داعي لأن تكون وقحا هكذا و ترميها في وجهي بفظاظه . ) علق جاك ينبهها :- _( و ماذا قلنا عن الفاظك ؟؟ . ) هتفت به تراقبه يقف من مكانه قادما نحوها :- _( و لم يحق لك إهانتي ولا يحق لي ردها لك ؟! . ) و بخطوتين اثنين كان أمامها , تراجعت بعفويه حابسه أنفاسها تستعد لرد فعله . وصل إليها قابضا علي خصرها يرفعها إلي حافه الطاولة فالتحمت نظراتهما المشتعله , كل لأسبابة , هي غاضبه و هو راغب . أبتسم يبرر لها نبرة حانيه :- _( عندما قلت بع**ك لم أقصد كل ما ذكرته . ) أخبرها ينقر ارنبه انفها بطرف سبابته يردف :- _( بل قصدت بأنك دائما ذات دماء حامية و روح مندفعه برعونة , جريئه و شجاعه و متمرده , مضحكه , سارقه , و أنانية .. ) انبثقت من بين شفتيها ترمقه باجفان متثاقلة و وجنتين مشتعلتين :- _( أه . ) فرد علي اشتعالها ذلك بإرسال موجه من البرد القارس حول الغرفه , يشعر بها تفقده صوابه . أمرها و هو ينزلها من علي الطاوله قائلا :- _( اذهبي و ارفعي بعض الأثقال , غدا ساعلمك قوانين القتال . ) فتأففت ترمقه بغضب , و لكنها لم تتجراء علي مناقشته فانسحبت من أمامه في الحال . *. *. *. *. رمي جاكوب لها السيف و وقف قبالتها يتحداها :- _( أعتقد أنك أصبحت جاهزه لامساكه . )
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD