” نهاية العهد ”

3483 Words
"هل يوجد للحب نهايه ؟! كنت قد سالت نفسى ذلك السؤال كثيرا ، لكننى لم اعرف الإجابة الحقيقية لذلك السؤال كل ما استطعت معرفته أنه انتهى بالنسبة لنا ، انتهى ككل شئ له نهايه .... قاطع شرودى القائد بتار " مولاتى يجب ان نعود للقلعة .. هذا خطر كبير عليكى " نظرت إليه من خلف كتفى اخدت نفس لعلى احتبس ذلك الهواء النقى داخل انفى و جسدى قبل العودة إلى سجنى . اقصد القصر مرة اخرى اتجهت إلى العربة و انا استمع الى صوت القائد و هوا يخبر الجنود بالاستعداد للعودة للقصر .. وصل الموكب إلى القصر موكب الملكة نور فتحت أبواب القصر و ظهر من خلفة الحديقة الخلابة جميلة كالجنة و الزهور خلابة المظهر متعددة الألوان اتجه الموكب إلى الداخل وقف جميع الحرس و الخدم احتراما لمرور الملكة سارت فى القصر .. كانت الملكة نور ذات صفات قله أن تجتمع فى امرأه واحده فا عندما تقع عيناك فى عيناها تفيض من حدقتيها بحار و شلالات و زمرد ، وحديثها إذا تحدثت عزف مزامير وتغريد كروان ، سواد الليل ينبعث من شعرها الأ**د كلما انحصر وانحدر ك سواد السماء فى ليلة معتمه خالية من القمر و النجوم ، وحين تبتسم تتفتق شفتيها عن جمان منضود كالقمر اشعاعا و بهاء ... وإذا ما هى سارت .. سارت خلفها مئات النجوم و النيازك وحامت حولها الفراشات وغردت العصافير .. صغيرة السن لم تكمل الثالثة و العشرين بعد ، ذات وجه مشرق كالصباح أو كوعاء فضى من حليب ، خلابة جميلة بشكل مبالغ .. وقفت أمام غرفة الملك فتح الباب و دلفت إلى الداخل هى و قائد الجيش بتار كان فى الداخل الوزير حمزه و الحكيم معه أما الملك كان نائم على السرير مغلق العينان شاحب البشرة اتجهت إلى جانبة الأيمن ونظرت آلية لبرهه ثم حولت نظرها للحكيم ، اخفض الحكيم عينية بعيدا عن الملكه و قال " مولاتى .. طاب مساءك " نطقت بعد أن هزت راسها بخفة " كيف حال الملك الآن يا نعمان " نطق الحكيم بتردد " مولاتى ليس هناك أى تحسن بعد فا الملك فى غيبوبة ولا نعلم متى يستيقظ " هزت راسها بتفهم .. انصرف الحكيم وبقى القائد بتار و الوزير حمزة اتجهت إلى الركن الذى خصصه الملك له لمتابعه حالة البلاد و الحملات نظرت إلى الورق الذى أمامها تحاول ترتيب أفكارها فالملك فى غيبوبة منذ اسبوع أفكارها مشتته البلاد فى فوضه و الشعب يريد رؤية الملك لأمور هامه ولا تعلم ماذا تفعل أن علم أحد و تسرب خبر أن الملك فى غيبوبه سيحاول الكثير قتل الملك و الاستيلاء على العرش نفضت تفكيرها و رفعت نظرها إلى القائد و الوزير هما المقربين من الملك يثق بهم جدا ولا يثق فى غيرهم ابدا .. " لا اريد أن يعلم أحد بما يحدث هنا " نطق الوزير " مولاتى هناك اشياء كثير تحتاج إدارة الملك ...ثم إن هناك خبر شيع أنه حدثت محاوله قتل الملك و أنه أصيب و الشعب فى البلاد داخل حالة فوضى يطالب بمعرفه ماذا حدث " نظرت آلية " لا يا حمزة لا يجب أن يعلم أحد ... حسنا أخبرهم أن الاشاعه صحيحة و أنه حدثت محاوله قتل الملك لاكن هو بخير هوا فقط يتعافا من الاصابه ولا يريد أن يظهر أمام العامه إلا وهوا بصحه جيدة " اخفض الوزير رأسة هوا و القائد وقال " أمر مولاتى ", وانصرفوا الاثنين جلست على الكرسى بجانب الملك .. شردت فى الملك ... الملك جاك هذا اسمه" ملك مملكة سيسليا " كان الابن الاكبر للملك عدنان ولدية اخت الأميرة ثريا توفيت الملكه الام أثناء ولادتها أما عن الملك عدنان فا مات أثناء حرب قد شنتها مملكة البحرين على مملكه سيسليا و منذ ذلك الوقت أصبح جاك الملك فى عمر لم يتجاوز السابعه عشر .. جاك ملك مملكه سيسليا ملك خاف منه الكثير عندما يتم ذكر اسمه ترتجف قلوب الأعداء لم يستطيع احد الوقوف أمامه وصمد للنهاية ملك تخافه كل البلاد المحيطه .. شرس ، قوى ، بارد ، لا يخاف شئ ، من اقوى الملوك الذى حكمو المملكة خطيب للأميرة زهرة أميرة مملكه جان تعلم نور أنه يحبها ولاكن لا تعلم أن كانت هيا أيضا تحبه ام لا لاكنها تعلم أن زهرة مخادعه و ماكره تفعل اى شئ من أجل السلطه لاكن تغير كل شئ عندما توفى والد نور كان الوزير قبل حمزة كانت ابنة الوزير تركها الوزير فى عهده الملك قبل وفاته لم يكن لديها أحد غيره و تشاء السماء أن يطلبها الملك للزواج لذكائها و شجاعتها هذا ما أخبرها به الملك ، لاكن الحقيقه ان هذه كان وصية والدها .، ثارت الاميره زهرة عندما علمت بهذا الخبر لاكن الملك هدائها بأن هذه لفترة قصيرة فقط ليكون قد نفذ الوصية ثم سيتركها لاكن الفتره القصيره أصبحت طويلة بالنسبة للأميرة زهره ، حيث استمر الزواج إلى 4 سنوات ، أحبت فيهم نور الملك لاكنها خافت أن يعلم و خاصة أنه لازال خاطب الاميره زهره وأنها تعلم أنه سيتركها ذات يوم لذا صمتت كانت هادئه جدا هيا فى جناحها الخاص والملك فى جناحه الخاصة و خلال تلك الفتره سادت اشاعات كثيرة عنها و عن الملك و أنه ي**نها مع الاميره زهره لاكن لم يصرح أحد بشئ وخاصه أنها تعلم الحقيقه .. لاكنها تعلم أيضا أن حادثة الملك تلك من ألاعيب زهره للتخلص من الملك و نور و تصبح هيا حينها حاكمه البلاد ، اعتقلت نور الاميره زهره داخل السجن بعد اعتراف وصيفتها عليها ووضعت عليها حراسه مشدده ووضعت الوصيفه تحت ناظرها لمحاولات اتباع الاميره التخلص منها فاقت من شرودها على صوت الحارس وهوا يخبرها أن اخيها هنا .. ابتسمت بخفه عند رؤيته " هاشم " ثم عانقته ،.... تحدثم كثيرا ثم قبل ذهابة التفت اليها" نور " رفعت نظرها إليه " ماذا اخى " تردد فى بادئ الأمر و هوا يعلم أنها سترفض لاكنه حاول ازحه هذا التردد وقال " لما لا تتركى كل هذا و تاتى للعيش معى " قطبت حاجبيها وقالت بعدم فهم " واترك الملك " اخذ خطوه للخلف و قال " نور دعك من كل هذا انت تعلمين أن عهد الملك انتها ولا احد يعلم أن كان سيعيش أم لا " حولت نظرها إلى الملك و اتجهت إليه " بالنسبة لك ، اما أنا فقد تعهدت أن احمى الملك إلى لحظه موتى اخى " رفعت نظرها إليه " اذهب اخى ..... اذهب " خرج هاشم ودخل بعد قليل القائد بتار يخبرها أن هناك هجوم على المملكه "بتار ابعث جنود لحماية قصر الحريم و حماية البوابة الخلفية للقصر وضع مجموعة لحراسة غرفة الملك و ابعث إلى هنا الوزير حمزة و مستشار الملك لحماية الملك " ثم انطلقت هيا الى تغيير ثيابها إلى ثياب الحرب ، علمها والدها القتل بالسيف و الرماية أيضا و حماية نفسها بالدفاع عن النفس .. اما خارج القصر كانت هناك حرب طاحنة بما تعنيه الكلمه من معنى الكثير من القتلى هنا و هناك و حرس مجموعه غرفه الملك و داخلها الوزير و مستشار الملك اما خارج القصر حارب الجنود بكل قوتهم و خاصة القائد بتار لقد قتل نصف جيش العدو وحده .. وقفت بعد أن نال منها التعب جسدها متعب و العديد من الجروح هنا و هناك أنفها تنزف و فمها و هناك كدمه أعلى جبهتها و بجانب عينيها، وحولت ناظرها للقائد بعد عن انتهت محاوله الاستيلاء على القصر كان منهك بشكل فظيع قاتل بشده و امتلاء جسده بالعديد من الجروح و سقط فاقد الوعى بعد أن اطمئن أن القصر بأمان ، أمرت الجنود بحمل القائد للحكيم فورا و ذهبت مسرعه إلى غرفه الملك .. سقط قلبها حينما رأت أن جميع الحرس مقتولين وهناك ضرب سيف داخل الغرفه و كان هناك قتال بالداخل.. رأت المستشار هوا يحاول قتل الملك ولاكن الوزير حمزة جرده من سيفه و حينها دخل مجموعه من الجنود الغرفه امرتهم بوضع المستشار بالسجن ، ⁦__________________/ اسبوعين مرت منذ المهاجمه أخبرهم الحكيم أن هناك تحسن فى صحه الملك وأنه يدرك ما يحدث حوله جيدا ، وذات يوم اخبروها أن هناك من حاول مهاجمه حراس سجن الاميره زهره فانطلقت إلى هناك و معها المزيد من الحراس لاكن كان كل شئ بخير و أن المهاجم مات وأثناء رجوعها إلى غرفه الملك سمعت صوت امرأه" هل ستذهبين من دون رؤيتى بهذه السرعه مولاتى " التفت عائده الى تلك الزنزانة " كيف حالك سمو الاميره .. اتمنى أن تكون الغرفه جيده بالنسبة لكى " وابتسمت بسخرية وقفت الاميره زهره مسرعه و اندفعت إلى أبواب الزنزانة ومحاوله اخراج يديها لمهاجمة الملكه بغضب حتى أن وجهها اسود من كثره الغضب فجاه " ذات يوم ستكونى انتى هنا ايتها المشعوذه ، وسأكون أنا الملكه و سافعل بكى ما اشاء سترى ذلك " تركتها نور و انطلقت و هيا تعلم أن هذا صحيح ذات يوم ستكون زهره الملكه أن الملك يحبها و حبه سيشفع لها اى شئ بعد أن تبكى و تخبره أن هذه مأمره للتخلص منها و هوا سيصدقها بكل تأكيد ، دلفت إلى حجره الملك ... انصرعت عندما نظرت إلى السرير ولم تجد الملك داخل سريرة ... هوا قلبها بسرعه واخدت تفكر إذا حدث له شئ نطقت بصوت مهزوز " اللعنه اين ذهب الملك " أجابها صوت هادئ قبل أن تلتفت لاخبار الحرس " الم اخبرك الا تلعنى من قبل " ثبتت ارجلها فى الارض و كأنها ترفض التحرك و أخذ قلبها يدق بشده.. صوته .. هذا صوتة سمعت صوت اقترابه ووقف الصوت خلفها ، أنفاسه تلفح شعرها من الخلف وضع يديه حولها يديرها إليها نظرت بعيد خوفا من النظر إليه وضع أصابعه تحت ذقنها ورفعها حتى تنظر إليه ... - نظر إليها بتلك العينين اللامعة التي تشتت عقلها ابتسامته كانت مزيج من الحزن و السعاده ، كان ك لوحه فى أحد المتاحف، ك قطعه اثريه يجب الاحتفاظ بها بعيدا عن ايدى اللصوص، استمر بالنظر إليها إلى أن أدركت أنها جعلته ينتظر طويلا قامت بهز راسها دليل على أنه فعل. ..... دلف الحارس ليبلغها أن القائد بتار بالخارج و لكنة و قف مصدوم و هوا ينظر إلى الملك و لاكنة تدارك نفسه بسرعه و اخفض رأسه سعيد وهوا يبتسم ، دلف القائد بتار إلى الغرفه و حينما رفع رأسه و قف هوا ايضا مصدوم و فمه مفتوح على آخره من الصدمة و قال " مولاى " تحرك الملك بهدوء الى مكتبه و قال " اغلق فمك بتار يوجد حشرات هنا " اغلق القائد فمه بسرعه و ابتسمت نور على ذلك ، أخبر الملك القائد أنه يريد روية الشعب و ذهبت نور إلى غرفتها وتركت الملك مع القائد يخبره كل شىء حدث أثناء فتره مرضه ،، وفى خلال ساعتين اجتمع الشعب و نصبت المنصه فى ساحه المملكه ووقف الملك على المنصه وسط القائد و الوزير و رأت نور الاميره زهره و هيا قادمة و سط مجموعه حراس ضاعت ابتسامتها و فرحتها برجوع الملك مره اخره و علمت أن الملك اعفا عنها حينها كما كان توقعها جلست و بجانبها قليلا زهره و حولهم الحراس لمنع اى حد من اذيتهم و وسطهم الاميره ثريا اخت الملك الصغره ، ورأت المستشار وهوا مكبل و حوله الحراس و هم يقودونة الى منتصف الساحه أمام عامه الشعب أخبر الملك الشعب بأن هذا الرجل قد خانه وان عقابة الموت أمام الشعب .... وقف المستشار على المنصه لاعدامه وابعد الحارس الكرسى من تحت و أخذ جسده فى الارتجاج وهوا يختنق ورأت اهتزاز الاميره زهره فى مكانها خوفا ، اخذ الحراس جسه المستشار و تكلم الملك مره اخره و قال " هناك خبر اريد أن أخبركم به اليوم سيتم تنصيب الملكه ..... و وضع التاج على رأسها " هلل الشعب ورأت ابتسامه زهره تتسع علمت حينها ما قصده الملك بهذا ، تحدث المستشار الجديد و قال " اليوم سيوضع التاج الملكى على رأس سموا الملكه زهره اميره مملكه جان "صمت رهيب حل على الساحه وقفت زهره من مكانها و نظرت نور أمامها شارده كانت تعلم أن هذا سيحدث من قبل فلما الحزن الان تحركت زهره ووقفت أمامها و قالت " مولاى لدى طلب صغير " أجاب بهدوء " ما هوا " قالت بابتسامه مزيفة " اتمنى أن تضع الأميرة نور هيا التاج على راسى .. انا اعتبرها ك اختى " سمع الجميع صوت شهقت رنت فى المكان و غضب الشعب من كلمه الاميره التى لقبت بة الملكه نور .. نظر الملك إلى نور و قال " لكى هذا ... اليوم ستضع الملكه نور التاج على رأس الملكه زهرة " اغتاضت زهره خاصه عند تلقيب نور بالملكه وليست الاميره تحركت زهره إلى جانب الملك ووقفت نور بهدوء وبرود وهيا تتجه إلى أمامهم اخنفضت راسها اليهم الاثنين الملك و الملكه ثم نظرت باتجاه المستشار الجديد الذى كان يحمل التاج واتجهت إلى التاج حملته واتجهت إلى الملكه زهره وانخفضت زهره فى مكانها ووضعت التاج على رأسها ، ثم ابتعدت عائده الى مكانها سمعت صوت خبط إيادى الشعب هوا يسقف بيديه للملك و الملكه الجديده /_________________ جلست داخل جناحها و هيا تنظر للشرفه ، تدرك ان الجميع يستعد بالخارج لزفاف الملك و الاميرة زهرة .. لم تتحرك من الغرفه منذ عده ايام ، منذ يوم الحفل ، لم تتحرك لا نيه لها بالخروج ورائيه الشماته داخل اعين زهره .. الا ان باب الغرفه انفتح من خلفها دون طرق او استاذان ، لم تتحرك و هيا تسمع خطوات تتحرك خلفها .. « كيف حالك يا غريمتى نور ».. ابتسمت بسخريه مريرة ، لن تبكى .. هيا اقوة و اذكأ من ان تفعل ، رغم ألم قلبها ، رغم وجعه الذى انتشر فى كامل جسدها الا انها اجابت : « نور ... منذ عده سنوات لعده ايام للخلف كنتى تدعيني .... مولاتى يا زهرة ... » ابتسمت زهرة بسخريه رغم القسوة التى احتلت ملامحها الهادئه ، فقالت ببرود : « كان يا نور ، فى الماضى ... يجب ان تنسى هذا ، يجب ان تتذكرى انه بعد عده ايام ، اى يوم زفافى من الملك ... سيكون يوم طلاقك منه يا نور ... هذا قانون المملكه منذ أجيال » تجمد جسدها وحقيقه الامر تداهم عقلها .. كانها صفعتها على وجهها : « ساكون انا الملكه ... يا نور ... وساحقق وعدى ... كما وضعتنى بالزنزانه ... ساجعلها غرفتك فى المستقبل القريب جدا » ... سمعت صوت الباب وهو ينفتح من خلفها ثم انغلق مره اخرى ... حبست دموعها داخل عينيها .... دون السماح باطلاقها .. لن تفعل .... ليس الان على الاقل ... تأملت الشرفه و الغرفه أمامها .. بعد عده ايام ستكون خارج تلك الغرفه التى كانت ملاذها الامن طوال 4 سنوات ، ستكون خارج القصر .. ولاكن اين تذهب إلى اخيها مره اخرى ... كانت تعيش مع ابيها قبل وفاته .. ولاكن الان لم يعد لديها أحد .. حتى الشخص التى أحبته .. كانت زوجته فقط من اجل حمايه مملكته ... فقط لينفذ وعده لابيها ليس اكثر ... عاد الباب لينفتح مره اخرى بهدوء ,: « هل جئتي لتتابعى محاضراتك عن كيف ستتخلصين مني مره اخرى يا زهره ... هل لد*كى كلام لم تقوليه بعد ... » صوته البارد الذى دائما ما احبت سماعه تخلل اذنبها وهو يقول : « وهل تزعجك زهره » تصلب جسدها مره اخرى بدهشه ... ماذا يفعل الملك بغرفتها ؟! على الرغم من انه متزوجها منذ 4 سنوات .. لم يدخل جناحها ابدا بهم و لو بالصدفه حتى .. تحركت بهدوء وتطاير فستانها الناعم ، سكرى اللون من خلفها بهدوء ، انحت وهيا تجيب : « مولاى ...» وقفت مره اخرى ولاكن هذه المره لم تنظر اليه اعتاد دائما انها تواجهه بعينيها بقوة طول السنوات الفائته ... ولاكن ولاول مره لم تنظر داخل عينيه .. بل لم تنظر حتى باتجاه وجهه مما اغضبه... « ارفعى رأسك يا نور » رفعت راسها و نظرت باتجاهه ولاكن عينيها لم تستطع النظر لوجهه .. فتوقفت عند حلقه بالظبط.. مما ذاد من غضبه الا انه لم يعلق ، يعلم كم تعانى ، وكم تزعجها زهره .. لذا لم يريد الضغط عليها... « لم اراكي خارج الجناح منذ أيام » « كنت فقط اشعر ببعض التعب يا مولاى ... لذا اردت ان ارتاح » هز راسه بهدوء وهو يستطع تمييز كذبتها والتى لا يعلم لما تقولها .. الا انه لم يعلق للمره الثانيه .. « أعلم أنكى لم ترتاحى منذ يوم المعركه .. أخبرني حمزه..» هزت راسها بهدوء تاكد ما يقوله .. « أنا هنا بخصوص موضوع اخر يا نور » « ما هو..» لم تتابع الكلام تعلم ، توقفت قبل أن يداهم البكاء صوتها فيعلم وهيا لن تسمح لهم برؤيه هذا .. لذا توقفت عن الحديث وهيا تتنفس محاوله لبلع البكاء ليأتيها صوته البارد بخشونه محببه لقلبها قائلا : « أنا لن أعتقك يا نور .... » ارتفعت عينيها بدهشه وصدمه لتواجه عينيه اللامعه بخيوط ذهبيه ... لم ترا تلك اللمعه الا مره واحده وهيا عندما استيقظ ... وكانه يصمم على شئ ولا تدرك هيا ما هو ، وما ان فاقت من صدمتها حتى قالت بصوتها الرقيق بهدوء : « عذرا يا مولاى ... ولاكن هذا ليس من حقك .. هذا كان قانون المملكه منذ عده قرون.... » جز على أسنانه بغضب طفيف استحوذ عليه وقال بغضب : « لن يستطيع أحد أن يمنعني يا نور..» « ولاكني اريد هذا ، اريدك ان تعتقني يا جاك ،، هذا من حقي .. اريد أن أعيش حياتي ايضا مثلكم .. اريد أن اتزوج و يكون لى اولاد و بيت لى يا جاك .. ليس من حقك أن تفعل هذا ... اين رأيي فى الموضوع ...من فضلك لا تتخذ أجراءت عنى دون الرجوع لى.... » اشتعل الغضب داخل عقله حتي كاد ان يسيطر عليه ، ولاول مره يجعله احد اما يصل للمرحله التى يفقد السيطره على غضبه بها ... ليس بسبب نطقها لاسمه ، رغم انها ولاول مره منذ ان تزوجها تنطقه ، الا أن نطقها لاسمه ارسل قشعريرة جميله تلذذ بها داخل ثائر انحاء جسده .. ولاول مره يشعر بهذا الشعور مع أحد ... ولاكن لمجرد أن انطلقت من بين شفتيها الجميلتين فكره أن تتزوج غيره ، أن يكون لها اولاد و منزل و زوج يحتضنها عند عودته ، اغضبه حتى كاد يفقد السيطره ، كيف لها ان تفكر فى هذا وهيا زوجته هو غاضب على الرغم من أنه لا يجد مبرر لغضبه ويعلم تمام العلم انه حقها ، ولاكنه قال و كانه يحاول اقناع نفسه وليس اقناعها : « ليس من حقك أن تنطقى تلك الكلمات .. وانتى زوجتي يا نور..... » وتحرك دون أن يسمح لها بقول اى كلمه بعد هذا و خرج و الشرار يتطاير من عينيه الذهبيه... _ عاودت الجلوس بهدوء على سريرها بهدوء مربك و مقلق ... لم لا يريد تركها .. اليس لديه الان زهره .. حبيبته التى يحبها منذ سنوات .. لم يريد ان يؤلمها بهذا الشكل .. هل يقصد جعلها تتألم .. اليست لديها مشاعر مثلهم تتألم من أجل نفسها من أجل كرمتها المهدورة ، تتألم كلما تحركت ، وهيا تستمع لهمس الخادمات و الخدم من خلفها .. حتى الشعب ... المملكه باكملها تعلم أن الملك يحب زهره .. الملك يريد زهره .. العديد من زوجات الوزراء و الممالك الاخرى و العديد من الكلام المبطن رمي لها عن لما لم تنجب إلا الأن ... كم ألمها كلامهم و شماتتهم بها ... ماذا تخبرهم .. أنها لازالت عذراء ... أن الملك تركها يوم الزفاف و كان مع زهره ... أن الملك لا يدخل جناحها وليس من المفترض ان تكون داخل جناحه ... لذا حاولت شراء كرامتها المهدوره التى كان السبب بها إبيها .. الذى كأن يعلم كم تحب ابنته الملك ، فطلب منه قبل وفاته ان يتزوجها .. تعلم انه اراد مساعدتها .. ولاكن الا يعلم هو كم جرحها و كم أغضبها ، كم بكت أثناء الليل ، و هيا تعى ان زوجها بين أحضان امرأة اخرى .. إلا يشعرون انهم يظلموها ... والآن لا يريد تركها ... هل يكرهها للدرجه التى تجعله يريد أن يجعلها تتألم بقيت عمرها ... لن تسمح له بهذا .. ليس بعد الان .. يكفى هذا .. /______________ _ أعتدلت من سريرها وهيا تستمع لخطواط العديد والعديد من الخدم التى تجرى هنا وهنا ... وهيا تعلم أن اليوم هو يوم الزفاف .. الموعد المحدد .. تحركت وهيا تاذن للخادمه بالدخول لتخبرها بأن الملك بعث لها بفستان لها من أجل أن ترتديه فى الزفاف ... أمسكت الورقه التى كانت داخل علبه الفستان بين يديها كأن خطه كلامه : « هذا الفستان من اجلك اليوم ... ارتديه ... وانسي فكره تحريرك مني يا نور ، أنتى أمانه لدى ، وأنا لا أتخلى عن امانتي .... » ارتمت على السرير وهيا تجهش فى البكاء ، ايريدها بجانبه فقط من اجل وعده لوالدها ،، الهذه الدرجه هو من الانانيه ، الهذه الدرجه ليس لديها أهميه ، اليست أنسانه ، تمتمت من وسط شهقاتها : « اللعنه عليك ، اللعنه عليك يا جاك .... » انفتحت شرفه الغرفه بقوة فانتفضت واقفه وهيا تنظر باتجاه الجسم الاسود القادم باتجاهها .. وهو يحمل سيف بين يديه .. التفتت لتجرى باتجاه الباب ولاكن الباب انفتح ودلفت زهره التى ارتسمعت على شفتيها ابتسامه خبيثه ، ادركت مبتغا زهره .. ارادت استعمال قوتها بابعادهم ولاكنها كانت مجمده ، ليصلها صوتها الخبيث : « لن تستطيعي ، لا تحاولي .... » رفعت عينيها اليها بدهشه و فزع ارتسم على وجهها ، مما جعل الاخرى تشعر ب ***ة كبيره تحتل جسدها بفرح .... « أتعلمين يا نور .... لم أرد ان نصل إلى هذه الخطوة ،، ولاكن مولاى رفض الإنفصال عنكى ،، هو من اطرنى لاخذ هذه الخطوه ..» سمعت صوت حذائه القادمه من خلفها و صوت السيف و هو يلوح فى الهواء ، ثم شعرت بهالة الملك وهيا تقترب من باب الغرفة بسرعه و انفتح باب الغرفه بقوة ليظهر عن ملامح الملك الغاضبه و عينيه التى أ**دت نتيجه غضبه ،.. أخترق السيف ظهرها من الخلف ليعبر لمنتصف ص*رها من الأمام امام ملامح وجهه التى احتلتها الصدمه و تجمدت اقدامه رغم غضبه... /__________________ _ انتفضت من سريرها على هذا الحلم الغريب ، ليست المره الاول لها لرؤيته ولاكن كا كل مره فقط أطياف لاجساد أشخاص تتحرك ولا تستطع تميز احد او شئ ، ولاكنها تشعر عند استيقاظها بهذا الألم الذى يحتل منتصف ظهرها و يعبر لمنتص ص*رها و كأن حلمها صار حقيقه... نظرت لهاتفها وهو يعلن عن رسالة من صديقتها المقربه.. « اللعنه اين أنتى نور ، سنتاخر على المحاضره ؟!» _______________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD