كأس الخلود »

2157 Words
_« من هنا .... » الفتت علي صوته الهادىء القادم من خلفها ، وهيا تنظر له باستفهام. .... اشار لها بعينية و هو يضع يديه الاثتين خلف ظهره و اشار لها بعينية للطريق المجاور للذى كانت تتحرك به ... عادت للخلف و تحركت بتلك الطرقة الواسعة ، وهيا تشعر بة يتحرك بجانبها بهدوء ... _ بمساعده قواة استشعر نبضات قلبها المتسارعة ، حين نظره لها ، اغلقت عينيها لتهدءا تنفسها ... تعجب من استطاعتها التحكم بنبض قلبها و و تيرة أنفاسها بهذه البساطه وهذا الأمر نادرا ما يحدث ، وخاصا أن الفتيات يفقدن السيطرة و يبدأن باللهث او الانفعال ... أجل فهو يدقق علي أصغر التفاصيل لانه وببساطه ملك اعظم بلاد في عالمهم .. ولاكنها كانت جميلة بطريقة حتي هو عجز عن وصفها !... من كل الفتيات الذين رائهم في حياتة ، لم يعهد او يري امرأة بجمالها هي و لانها تشبة زوجته الميتة و الملكه السابقة للمملكه فكانت تشع نورا و بهاء غير عادي صادر من جسدها ، وضبطها لنفسها .. أجل لقد أعترف .. لم يقابل امرأة كهذا من قبل ... وتحدث قائلا بهدوء : _« هل يعقل بان هذه صدفة ؟...» همس وهو يدقق بملامحها ، وتساءل ان لم تكن تلك نور الحقيقة ... هل يعقل ان تكون صدفة بأنها تشبهها بالشكل و الكلام ... بتلك الطريقة الكبيرة ، تبا لو لم يعلم ان نور ماتت ، لكان ظن انها هيا الواقفة بجانبة الان دون تفكير ..، رفع ذقنها باناملة وهي فتحت عيناها تنظر لعينية مباشرة ، لم يدقق في حياتة بتفاصيل وجه شخص من قبل سواها ، لم يري لون عينان بهذا الجمال من قبل ... عيناها الزرقاء والتي تنظر لعينية مباشرة وهو الذى لم يفعل احد هذا به من قبل مما اشعره بالدهشة ولم تحمر خجلا ، هي فقط بقيت هناك تحدق بعينية بثقة ، مما جعلة يتسائل : _« كم تبلغين من العمر. .... » تراجعت خطوة للخلف مبتعدا عن مرما يدية مما جعلة متفاجأ ... وهمست قائلة قبل ان تبتعد لغرفتها : _« ساكمل ال 23 خلال شهر و نصف ... » ودلفت الغرفة بعد أن فتح لها الحراس البابا واغلق من خلفها مره اخري ... _ جلست علي السرير بهدوء ، وهيا تفكر كيف أنتهي بها الأمر داخل عالم آخر ، ... كيف انتهي بها الأمر داخل قصر اعظم الملوك و اوسمهم ، وقفت وهيا تخلع فستانها الاحمر ، و ابتعدت للحمام الكبير جدا و الفخم ... و دلفت تحت الدش وهيا تفكر بكل ما حدث خلال اليوم ، وعادت بعقلها كل ما قالة الحكيم نعمان اليوم ، عن الممالك و القلوب و القلب المختفي ذاك ..حين كانت تمشي بجانبة بالخارج ، شعرت بطاقة هائلة و عظيمه قادمه منه و تحيط به من جميع الجهات ، الملك يمتلك قوة يبدو انها جبارة ، اللعنه كيف يستطيع جسده احتمال كل تلك القوي دون ان ينهار ... ارتدت عبائت النوم التي تركتها لها الخادمات ، و دلفت للسرير الكبير المريح ... ثم وعضت المخدات بجانبها من الامام و الخلف ، وكانها تحمي نفسها من السقوط ، ولاكن في الحقيقة كانت هذه طريقة نومها التى تحبها جدا ، وخاصا أن كانت نائمه لوحدها ... وبثواني اغلق عيناها بتعب و ذهبت في النوم بثبات عميق ، غير عالمه بهذا الذى كان يري كل شىء باستخدام قواتة و طريقه وضعها للوسائد /______________________ فتحت عينيها على هذا الضوء الخافت الذى تسلل من شرفتها وهو يلقي ضوئة علي وجهها الابيض ، مما جعلها تفتح عينيها و هيا متضايقة ... اعتدلت جالسة وهيا تنظر حولها ... ولثواني نسيت أين هيا ، وماذا يحدث هنا ... أرتدت بعد مده عبائه فوق فستانها الزيتوني و السبب بأن ص*ر الفستان كان مكشوف قليلا وهيا ليست معتاه عليه هكذا ، لذا لفت العبائة المصنوعه من الحرير الخالص حول جسدها ... وخرجت وهيا تحاول تذكر أين غرفة الحكيم ، بعد عبورها الكثير من الممرات و المتاهات و سائلت العديد من الخدم ، حتي جدته بصعوبة. ... كانو الخدم يرمقوها بنظرات غريبة ، فبعضهم كانو يرحبون بها و يبتسمون لها ، و البعض الاخر ينظر لها بغيرة ، بعضهم علي جمالها و البعض الاخر تابع ل زهره ... _ طرقت الباب ولاكنه فتح من تلقاء نفسة وانعقدت حاجبيها : _« هل من أحد هنا ... » ولاكنها قوبلت بالصمت ... لفت و هيا تقترب من تلك المواد الكيميائية من بعيد تنظر لها .. و سمعت حمحمه من خلفها ، فانتفضت و التفت واضعه يدها علي قلبها وتمتمت بتلعثم : _« أنا ... آسفة .. لم أقصد العبث و » وصمتت باحراج وهيا تنظر للرجل الذى امامها و علي الرغم من كبر سنة الا انه كان يمتلك جسد رياضي ليس وكانه عجوز ب الستينات من عمره , قال وهوا يتجه للداخل بهدوء : _« تبدين بحال أفضل ... » هزت رأسها بصمت وهمست : __« أجل ... آسفة للازعاج ، ولاكن كان لدي سؤال مهم ، نسيت ان اسئلة لك بالأمس ... » _« ابتسامتك رائعه » قالها لها فجأة واتجه نحوها ووقف امامها ، مما جعلها ترمش عده مرات باندهاش ، حسنا لم تتوقع هذا : _« آخر امرأة رائيت امرأة بها وكانت رائعه الجمال مثلك ، توفيت من ثلاث مئة سنة ... » اتسعت عيناها و احمرت وجنتيها و همست قائلة بصوت خافت ناعم : _« لهذا أنا هنا ... لدي فضول كبير منذ الأمس ، سمعت العديد من الكلام عن تلك الملكه التى اشبهها و ماتت ... لذا لم أجد شخص غيرك ولا اعرف احد غيرك من الممكن أن يخبرني ... ارجوك حكيم نعمان .. » نظر لها ورمش عده مرات و بداخله كان شىء اخر ، واخذ يهمس لنفسة من الداخل قائلا ' ها هي أنتي تقفين أمامى تسألين عن قصتك ، عدتي كما وعدتي بالضبط ' ولاكنه قال : _« أنتي فضولية ، اتعلمين هذا » هزت راسها وهيا تنظر له بتوتر قائلة وهيا تبعد شعرها خلف اذنيها : _« أنا لا اسمية فضول حكيم نعمان ، بل اريد ان أعلم .... لأ أحب أن أجلس هكذا ، الجميع من حولي يتحدث عني ، ولا اعلم ما الذي يحدث .. لذا هل يمكنك أن تخبرني ... » أبتعد للخلف ، ومد يده و ربت علي شعرها بهدوء و قال وهو يبتعد : _« ليس مصرح لي بالتكلم في هذا الأمر الآن ... كل شيء بميعاده يا أبنتي ... اذهبي لتستريحي » تافف وخرجت من حجرته ، ولاكن لمع عقلها ب اخت الملك ثريا التي التقتها بالأمس ... طلبت من أحدا الخادمات ان توصلها لغرفه ثريا ... وبعد دقائق وقفت امام غرفة ثريا ... طرق الحارس الباب و صدح صوت ثريا من الداخل تأمر بالدخول ... وفتح الحارس الباب ، اخبرتها الخادمه بالدخول ، و تحركت مبتعده للخلف ... _ خطت للداخل بهدوء وهيا تنظر حولها ... كانت غرفة كبيرة جميلة ، تشبة غرفتها الجالسة بها و لاكن هذه غرفة انثاوية أكثر ... ابتسمت ثريا وهيا تراها : _« يمكنك الدخول نور ... تفضلي .. » ابتسمت بحرج و هيا تتحرك ، وجلست علي كرسي المريح بجانبها : _« هل ازعجتك ... » نفت ثريا برأسها وهيا تترك الكتاب الذى بين يديها : _« أبدا ... كيف يمكنني مساعدتك ... » خلعت عبائتها التى حولها ... لتجلس امامها بفستانها الزيتوني ، وذلك الحزام من الاحجار علي خصرها .... لبست العبائة بسبب أن ص*ر الفستان الواسع و هيا ليست معتاده علية ... _« أردت أن استفهم منك عن شيء ... » همست ثريا باهتمام : _« ما هو ... » ابتلعت ريقها و قالت : _« أردت أن أعلم عن قصة تلك نور التي أشبهها و سؤال آخر .. كيف لكم أن تعيشو 300 سنة .. لم افهم الأمر هنا ... وما قصة زهره هذه و عداوتها » أبتسمت ثريا بهدوء و عادت ب*رها للخلف ، وشردت كانها عادت بذاكرتها للخلف وكان عقلها عاد ل 300 مئه عام للخلف وهمس بحزن قائلة : _« نور كانت ابن وزير الملك ... تزوجها جاك بعد وفاة أبيها ، وكأن أبيها هو من طلب من جاك أن ويتزوجها ...» صمتت لثواني و اخذت نفس عميق ، وعادت تقول : _« .. ولأكن جاك كان خاطب الأميرة زهره ، لذا زادت حده الخلافات بين زهره و نور ، ولاكن نور كانت مسالمه ، هادئة لا تدخل بخلافات ، لذا اقتصر وجودها علي غرفتها فقط .. و... ، وكيف عشنا 300 عام ، نور عزيزتي ... انتي لستي داخل عالم البشر ... انتى الآن في عالم الساحرات ... العالم هنا مختلف عن عالمك ، يمكنك هما توقع اي شيء ، قد يبدو خيالي عندكم ولاكن هنا يحدث بمنتهي البساطه لانه عالمنا ... » صمتت لتاخذ أنفاسها قليلا وخلالها تسألت نور : _« وكيف ماتت نور .... و كيف زهره لا تزال الأميرة و خاصا بعد موت نور ... لماذا لم يتزوجها الملك ... » أبتسمت ثريا علي فضول الجالسة امامها ... تشبة نور جدا حتي بالفضول .. ولأكن نور القديمه كانت لديها القدرة علي كبح جماح فضولها و نور الأخري الجالسة أمامها لا تخفي فضولها : _« نور .... قتلت ... و الذي قتلها ، أشخاص تابعين ل زهره ... أما لماذا لم يتزوجها الملك ... لان ببساطه ذات يوم عندما كان يتمشي معها داخل السوق ... اخبرتهم العرافة عندما قابلتة قبل الزفاف بأيام ' أنه لن يستطيع الإنجاب بسبب ا****ة التي القيت علي سلالة الملك منذ أجيال .. وان زهره ليست ... من ستنجب له الورثا .. وأن هناك امرأة أخري هيا من ستنجب له ابناء القمر وهي امرئة واحد فقط ، وليست زهره بالتأكيد وأن تلك الفتاه و التي هيا النبؤة لم تولد بعد '» صمتت لثانية و عادت تقول بهدوء و راحه غريبة استشعرتها نور في صوتها : _« لهذا لم يتزوج جاك زهره الا الآن ، عرفتي ....» هزت رأسها وبهدوء و بداخلها انفتح موجه من الاسئلة عن طريق آخر ... _« ما قصة زهره .... سمعت الخادمات بالأمس يتحدثون ، عن شيء تبحث عنه زهره ..ما هو » تنفست ثريا و ابتسمت بسخرية قائلة : _« زهره تبحث عن كأس الخلود .... و الملك يعرف هذا جيداً .. » هزت رأسها لثواني قائلة : _« كأس الخلود .... ما هذا ، ولما تبحث عنه زهره ... و كيف لم تجده .. » أبتسمت ثريا بسخرية و هيا تقول بهدوء و ملامحها الجميلة : _« كأس الخلود ... هو كأس ومصنوع من الذهب الخالص ، مزين باحجار من اللؤلؤ ... من يشرب منه يصبح خالد ... وزهره تبحث عنه لتشرب منه .. » تن*دت مكملة : _« ..صدقيني ليست زهره وحدها من تبحث عنه ، بعض من الممالك التابعين للمملكه ، يبحثون عنها .... و لاكنهم لن يجدوه ... » انعقدت حاجبيها و هيا تقول : _« لماذا .... لماذا لن يجدوه ... » _« لأن الكأس ببساطه لا أحد يعلم مكانة سوا اثنين فقط ... وهم ... جاك و نور قبل وفاتها .. » صمتت لثواني مره أخري حتي ظنت نور أنها لن تتحدث مره اخري و لاكنها همست مكملة : _« والشخص الذي خبئة هو نور ، حتي جاك لا يعلم أين وضعته .. لهذا لن يجده اي أحد .. وهذا الأمر يجعلنا نعود لموضع اخر ... وهو انكي عرضة للهجوم من زهره و الممالك الأخري ، بسبب وجه الشبة بينك و بينها و انكي نسخه عنها بالضبط ... مما سيجعلهم يريدون الحصول عليكي ، لان كلا منهم يؤمن انكي هي نور المتوفاة ... وانكي عدتي ...» توقفت و عادت بعينيها لنور الجالسة أمامها تستمع لكل كلمه تقولها و قالت بصوت خافت : _« يجب أن تحذري لان هذا الاجتماع سيقتم غدا ... و حاول جاك و الحكيم نعمان تخبئة خبر أنه يوجد بشرية بعالمنا ... ولاكن بسبب مهاجمه زهره لكي بالشرفة قبل ايام .. ارسل جسدك طاقة مغناطيسية جعلت الجميع يعرف بوجود بشرية هنا ... لذا سيقتم غدا الاجتماع ... » هزت نور رأسها وهمست قائلة : _« بغض النظر عن إني لن أسأل عن كيف انبعثت تلك الطاقة مني ... لأني بعالم آخر غير عالمي ، ومما سمعته لن يجعلني استغرب ما تقولية ... ولاكن لدى سؤال آخر ... لماذا سيقام هذا الاجتماع غدا ؟!.. وكيف بسببي ؟! ... » ابتسمت ثريا و عادت بظهرها للخلف و نظرت لنور مره اخري قائلة : _« لأنهم سيجعلونك تقرري في اي من الممالك تريدين الجلوس ... جميع الممالك يريدنك عندهم هناك وخاصا الملوك ... فهمتي الأن ...» ارتعش جسد نور بخوف ، و همست قائلة : _« وماذا أن كنت لا أريد الذهاب من هنا؟! ... ماذا سيحدث .. لا اريد ان اكون السبب في خلاف بين الممالك ..» ربتت ثريا علي يدها : _« لن يجبرك أحد علي الذهاب يا نور ، جاك لن يسمح لهم بهذا ، أن اردتي الجلوس هنا ، يمكن أخبارهم انكي لا تريدين الذهاب ... الأمر بسيط ، لن يستطيع أحد منهم إجبارك ... » هزت رأسها بهدوء و أرتدت الغطاء علي جسدها مره أخري و استاذنت منها الذهاب ، فودعتها ثريا بعد أن أعطتها بعض الكتب لقرائتها و تسلي نفسها ..., ولاكن قبل خروجها اوقفتها ثريا و قالت بحزن طفيف بدا علي ملامحها الجميلة بهدوء : _« نور ... يجب أن تكوني حذرة جيدا .. و خاصا من زهره ... زهره بالغد ستفعل اي شيء لجعلك تبقبن في المملكه ، ولا تستغربي ان وجدتيها تقف امامك لتعتذر ... انها كالحرباء تتلون بالعديد من الألوان ... لذا لا تصدقيها ابدا .... هل تفهمين ما اقصدك و ما أريد ايصالة لكي ... » ابتسمت نور بهدوء و هزت رأسها وهيا تحرك كلام ثريا داخل عقلها جيدا و تحركت وهيا تضم الكتب الذي اعطتها لها ثريا داخل حضنها ، وكأنها تستشعر منها بالامان ...ف نور من عشاق القرئه و خاصا القصص القديمه عن التاريخ ... /______________________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD