سيطري علي افكارك

1537 Words
للحظات كانت تحسبة هو و قد عاد مره أخري ...... إلا أنه حين فتح الباب كان أحد الحراس من علي باب غرفتها و هو يدلف مخفض الرأس فقالت بتسأل :- _( ماذا حدث ؟!! .... ) رفع الحارس عينيه و هو ينظر إليها .... كان من المحظور علي الحراس و الخادمات رفع عينيهم في الملك و جماعته و الأشخاص المهمين او ضيوف الملك ..... إلا أنه أراد أن يعرف أن كان المتداول عنها بين خادمات القصر بسبب جمالها .... هزت نور رأسها و هي ترحب به قائلة :- _( كيف يمكنني مساعدتك ؟!! ..... ) ارتبك الحارس بسرعه و هو مخفض الرأس و همس بتوتر :- _( آسف مولاتي . . لم أقصد سامحيني .. ) ارتبكت نور هي الأخري و هي تشاهد ارتباكه .... و قالت بسرعه و هي تقفز من السرير .... بينما تضع الشال الأحمر حول رقبتها ليداري فتحه الفستان من الرقبه :- _( اهداء ..... ما أسمك ؟!! ..... ) همس بصوت منخفض و بخجل دونرفع رأسه لها :- _( رومانو مولاتي ...... ) ابتسمت نور و هي تقول له :- _( أولا أسمي نور ... و لست مولاتك , ثانيا كيف يمكنني مساعدتك يا رومانو ؟!! .... ) تنحنح رومانو بتوتر و هو يقول :- _( أمرني مولاتي بأن آتي لأخذ تلك الكتب الملقاة هنا .... ) أرتفع حاجبها و هس تهمس :- _( هكذا إذن !! ..... ) تنفست و هي ترفع رأسها إليه و قالت ببرود :- _( يمكنك الذهاب يا رومانو .... أنا لم انتهي من تلك الكتب بعد .... ) همس بعدم تصديق لتحديها .... من يستطيع معارضه أوامر الملك , حتي الأميرة زهره و التي تكون خطيبه الملك .... لا تستطيع مخالفه أمر كهذا :- _( مولاتي .... ) قاطعته نوؤ و هي تقول موقفة إياه عن الاسترسال في الكلام :- _( نور ... و يمكنك الذهاب .... ) عاد الحارس بظهره و ما أن وصل لباب الغرفة حتي طرق عليه طرقه .... ففتح اله الحارس الذي يقف بالخارج ... و خرج مغلقا الباب خلفه . . تن*دت نور بضيق .... امتدت اصابعها و هي تخلع العبائه عن عنقها ..... إلا أن اصابعها تجمدت مكانها و هي تشعر بتلك بمشاعر التي شعرت بها من قبل .... كانت نفس المشاعر التي شعرت بها حين كانت زهره تقف خلفها من قبل .... مشاهر الحذر .... و إن هناك شخص ما معها بنفس المكان , لاكن عينيها لا تستطيع رؤيته ...... مهلا .... هل هو شخص متخفي , تستطع تحديد نقاط ضعفه ... و قوته ايضا ... كيف يمكن هذا !! ..... حتي أنها تستطيع الشعور بهالته .... لم تكن قويه .... لم تكن بقوة هاله الملك و التي تشعر بها قبل اقترابة من غرفتها حتي ..... عادت للف الشال باحكام مره أخري .... و تحركت لداخل الشرفه و هي تجلس علي الكرسي المتواجد بها ..... بينما يتلاعب الهواء بشعرها المتطاير .... و مره أخري عادت تلك الهاله حولها من جديد .... مما اخبرها أنه معها في الشرفة ... اغلقت نور عينيها و هي تحاول تنظيم انفاسها المهدورة و دقات قلبها المتصارعه ...... حاولت السيطره علي ارتعاشه جسدها .... همست داخل رأسها و هي تتمني أن يكون جاك هنا الآن و همست :- _( جاك ... أرجوك , أين أنت ؟!! ..... ) ___________ أطرق جاك بعينيه و هو يقف بجانب الحكيم نعمان الذي كان يقلب بصفحات الكتب التي تضم جميع أنواع القلوب و مميزاتها و عيوبها و الاضرار عليها و منها ...... و ذلك الكتاب غير متواجد باي مكان غير مملكته ... عاد ذلك الصوت يطرق مره آخري بعقله و هي تردد :- _( جاك .... أرجوك , أين انت ؟!! .... ) أجل كانت هي .... كان صوتها , كيف استطاعت فعلها حتي .... رفع نعمان عينيه و هو يقوب لجاك بهدوء :- _( نوعه .... غير متواجد بالمملكه أو حتي بالع ..... ) نظر حولها بالمعمل .... لاكن جاك لم يكن متواجد معه , لقد أستعمل قوته ليخرج من المعمل دون أن يتحرك , قدره التنقل ... عاد نعمان مره أخري و هو يكمل بحثه قائلاً بهمس :- _( إلي أين ذهب ؟!! ...... ) كانت مغمضه العينين و هي تشعر بتلك الهالة .... تستطيع تحديد نقطه ضعفه , لا تعلم كيف تستطيع فعل هذا ... لاكنها تراها الآن و تشعر باصابته ... حتي أنه كان لديه اصابه بجانبه الايمن .... و فجأة شعرت باختفاء تلك الهالة .... و كان صاحبها قرر العفو عنها و تركها وحدها و الذهاب .... فتحت عينيها و هي تنظر حولها بدهشه مما يحدث معها .... إلا أنها لم تأخذ وقتها الكافي للاستيعاب حتي وجدت جاك يقف أمامها فجأة .... صىخت نور بفزع حين ظهر أمامها جاك بالغرفه فجأة ..... مما جعلها تضعر بالفزع و هي تتراجع عده خطوات للخلف ..... و ضعت يدها علي قلبها و هي تتنفس بسرعه. .... إلا أن جاك لم يعطيها الفرصه و هو يقول بهدوء بينما ينظر في جميع أنحاء الجناح :- _( ماذا حدث ؟!! .... ) عدلت من وضع الشال حول رقبتها لتخفي فتحه الفستان من الاعلي و هي ترفع رأسها لتنظر إليه و رودت قائلة :- _( و ما الذي حدث ؟؟! ..... ) عقد حاجبيه بهدوء و هو يضيق عينيه عليها قائلا :- _( لماذا استدعيتيني إذن ؟!! .... ) جلست علي السرير و هي تردد بعدم فهم :- _( أنا استدعيتك .... متي حدث هذا ؟! ... ) فتح الباب بسرعه من الخلف و دلف الحارس و هو يأشر بسيفه للداخل و قال بسرعه :- _( ما الذي حدث يا نور ؟!! ... ) إلا أنه تجمد بمكانه حين شاهد الملك و هو يعطيه ظهره فاخفض وجهه بسرعه و هو ينظر للأرض و أعاد سيفه لمكانه ... كانت تنظر لملامح جاك التي كانت صامته غير مقروئه .... هل هو غاضب ؟! ... تبا لا تستطيع قرأة وجهه او تبين أي شيء من ملامحه الجامده كالقناع .... إلا أن جاك فرد ظهره أكثر و هو يلتف مرددا من خلفه :- _( نور !! ..... ) و بثانيه كان جاك يقف أمام الحارس الذي كانت قدميه ترتعشان في مكانه مخفض الرأس لا يستطيع التحدث .... عاد جاك ليقول بصوت هادئ لاكنه كان قاسي بشده :- _( كيف يمكنك الدخول دون أن تطرق الباب ؟! .... كما أنك تناديها باسمها مجرد !! .... ) وقفت نور بسرعه و هي تهتف مدافعه ما أن شعرت بنبرة تهديد بصوته للحارس :- _( انا من طلبت منه فعل هذا يا جاك .... ) رفع أصابعه ما أن ظهرت مخالبه .... و قبل أن تنزع عنق الحارس من مكانها , كانت نور تمسك بمخالبه ... حتي أنها جرحت اصابعها , إلا أنها همست دون أن تشعر باصابعها :- _( أرجوك .... لا تفعل , أنا من طلبت منه هذا .... هذا ليس خطئه .... ) التفت بعينيه ينظر إليها .... إلا أن عينيه المعتاده التي بلون الشمس ... كانت باكملها مغطاه باللون الأ**د ..... كان حسدها يرتعش برهبه من منظره .... كانت خائفه أن يقتله ... و إن تكون هي السبب بالنهاية , فكره أن يقتل شخص ما و أن تكون هي السبب جعلتها تشعر بالرعب .... اخفض جاك عينيه ما ان اشتم رائحه دمائها الطاهره .... و شعر ب الحراس من هلفه و هو يحاول السيطرة علي عطشه ما أن وصلت لانفه رائحه دمائها ..... فهمس بقسوة :- _( اذهب .... ساحاسبك فيما بعد ... ) خرج الحارش بسرعه من الغرفة و عادت أعين جاك مكانها و هو يمسك باصابعها النازفه ..... اجلسها علي السرير و تحرك بهدوء في الغرفة و هو يمسك بعلبه الاسعافات المتواجده بالغرفه و التي كانت تخص نور زوجته المتوفاه قبل سنوات .... خلع عبائته عن عنقه و هو يجلس أمامها علي الأرض ..... و في وسط كل تلك المشاعر العنيفه التي كانت تراودها لم تشعر بنزيف أصابعها .... رفعت عينيها الزرقاء بلون السماء الصافيه ز هي تنظر لملامح وجهه القاسي و هو يداوي لها أصابعها .... حينها ادركت انها قد جرحت حين ألمها الجرح قال جاك بهدوء و بصوت أجش دون أن يرفع عينيه :- _( كيف استطعتي التواصل معي ذهنيا ؟! .. ) رمشت بعينيها لثواني و كأنها كانت شارده بمكان آخر و همست بخفوت :- _( أي تواصل .... أنا لم أتواصل معك ؟!! ... ) رفع وجهه إليها .... يبدو أنها توصلت معه دون أن تدري هي بالأمر , و دون أن تتعلم كيف تفعل ذلك ... و تطور قوتها الكبير هذا يجعله يشعر ببعض القلق .... لا يعلم ما الذي تستطيع فعله في الفترة القادمة ؟! .... و إلا اي مدا ستتطور أكثر , و خاصه أن التواصل الذهني لا يستطيع فعله سوي الذي يحمل دماء ملكيه ... إذا ما الذي يحدث معها ..... انتها من لف الشاشة علص أصابع يدها المجروحه و أبتعد و هو يقف بعيداً لينظر إليها ..... احمرت وجنتيها قليلا دون أن تقصد .... لأ تحب أن ينظر إليها شخص ما كثيرا , و نظارته المتفحصه لوجهها تربكها و تخجلها .... فتح الباب مره أخري .... نظرت باتجاه الباب مره أخري بخوف من أن يكون قد عاد الحارس مره أخري ..... إلا أن الداخل هذه المره كانت زهره و هي تقف علي باب الغرفه ..... أرتفع حاجب زهره و هي تشاهد احمرار وجنتي نور الجالسه علي السرير .... القت بعينيها باتجاه جاك .... الذي كان لا يزال ينظر الي ملامح وجه نور .. لم يلتفت لينظر اليها حتي .... مما جعلها تستشيط بغضب جحيمي و كأنها تريد اقتلاع رأس نور من مكانها هذه المره لتتاكد من أنها لن تعود مجددا .... حمل جاك عبائته و هو يخرج من الجناح .... و ما أن مر بجانب زهره قال بصوت بارد و هو يخرج من الجناح :- _( سيطري علي افكارك و مشاعرك قليلاً ... )
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD