صاحب الظل !! ....

1344 Words
قالت نور بينما تتحرك في مكتبه بحوث جاك الذي جعلها تدخلها بعد أن انهت المتب فس المكتبه العامهء بالقصر :- _( عاده ما يعطون فيتامينات ليعوضوا الدماء الذي قد خسرها المريض بعد إجراءه العميلة .... ) أخذت بعض الكتب بحوزتها لتقراها بينما شعرها الطويل يصل الي آخر ظهرها يتحرك معها في الغرفة و هي تتركه لينسدل .... في العاده لا تحب تركه منسدلا و تكره هذا الأمر إلا أن الحكيم نعمان هو من طلب منها أن تتركه منفردا نادا الحكيم نعمان باسمها بهدوء و هو ينظر إليها و هي تتحرك في مكتبه :- _( نور ..... ) همهمت نور كاجابه و هي تبحث علي كتاب آخر لابحاثه لتقرائه و تقف في بعض الأحيان علي أطراف أصابعها لتصل للرف المرتفع لبعض الكتب لكنها لا تحتاج لهذا فهي تصل إليها بسهوله .... عاده ما يكره الحكيم نعمان ان يلمس أي شخص اشيائه و خاصه كتبه الخاصه إلا أنها حين طلبت منه الأمر تركها تفعل ما تريد بسهوله .... سألها الحكيم نعمان بهدوء و هو يضع يديه تحت ذقنه :- _( كيف لشعرك أن يكون طويل لهذه الدرجه ؟!! ..... ) تجمدت نور لثواني مكانها قبل أن تستدير لتنظر إليه فعاد ليقول :- _( لا تهلعي ..... أنه رائع لهذا اتسأل ؟!! ..... ) همست نور بتسأل :- _( حقا ؟! .... ) هز الحكيم نعمان رأسه لها بنعم ... فضحكت نور بهدوء و هي تتذكر أمها التي أشتاقت لها فهمست بينما تحتضن أحدا كتب الحكيم نعمان الي ص*رها :- _( لقد .... كانت أمي تمنعني من قصه لأنها تعشق الشعر الطويل .... ) دلف الملك بهدوء لغرفه مختبر الحكيم فانحنت نور بهدوء .... فهمس الحكيم نعمان بهدوء كتحيه :- _( جلاله الملك .... ) أومأ له جاك قبل أن تقع عينيه علي نور ليتجمد بمكانه لثواني .... بدأ للحكيم نعمان أن جاك تعجب من شعرها المنسدل بنعومه لآخر ظهرها .... إلا أن الحكيم نعمان عذره فمن النادر أن تترك نور شعرها منسدلا منذ أن أتت للمملكه .... نقل جاك نظره للحكيم نعمان و هو عاقد حاجبية يسأل بمعني ” ما الخطب ” فهز الحكيم نعمان رأسه إليه .... ابتلعت نور ريقها ببطيء فنظر إليها الحكيم نعمان و جاك .... همست بخفوت قبل أن تنحني باحترام :- _( أنا .... سأذهب .... ) و خرجت بسرعه من المختبر و هي لا تزال قابضه علي المتاب بقوة لص*رها و كأنها تحتمي به .... تسأل الحكيم نعمان و هو يجلس علي أحدا المقاعد بينما يجلس جاك :- _( ماذا حدث في الإجتماع ؟! .... ) رد جاك ببرود و هو يعمس قائلا :- _( قتلته .... ) نظر إليه الحكيم بهلع لثواني قبل أن يهمس بعدم تصديق :- _( في الإجتماع !! .... أمام جميع وزراءك ؟!! .... ) فهز جاك رأسه بهدوء بنعم ..... عاد الحكيم نعمان ليقول بهدوء :- _( لما فعلت هذا ؟! ..... قد يكرهونك و يصنعون لك المكائد .... ) رد جاك ببرود :- _( لن يفعلون .... لأنهم ببساطه مجموعه من الجبناء , يدركون جيدا أنهم لن يستطيعو الوقوف أمامي .... ) عاتبه الحكيم نعمان قائلا :- _( لا أحب تعاملك مع من حولك بتلك الطريقه يا جاك .... لما لا تعاملهم بشكل الطف من ذلك , لمنعهم من الإنقلاب عليك في المستقبل القريب ..... ) هز جاك رأسه ببرود قائلا بنفس صوته الاجش البارد :- _( لن افعل هذا .... الأشخاص بطبيعتهم إذا كنت لطيف معهم سيتهاونون في عملهم , و في التعامل مع الامور ... و أنا أكره هذا الأمر ..... ) قال الحكيم نعمان :- _( هذا لن يحدث اذا كن ...... ) قاطعه جاك بصوت حاد بارد :- _( لا تحاول يا نعمان .... لانني لن أفعل ... ) تن*د الحكيم نعمان بيأس ..... و ساد الصمت في المكان , قبل أن يضع جاك مرفقه علي قدميه و هو يلامس ذقنه الخشن الغير حليق قائلا :- _( إذن .... ) نظر إليه الحكيم نعمان قبل أن يقول باستغراب :- _( ماذا ؟!! .... ) تسأل جاك و هو يؤشر بعينيه الي باب الغرفه التي خرجت منها نور قائلا :- _( ماذا بها ؟!! ..... ) تن*د الحكيم نعمان قائلا بهدوئه المعتاد :- _( يبدو أنني قد لامست جزء حساس بداخلها .... ) عقد جاك حاجبية و هو يتسأل :- _( و ما هذا الجزء الحساس ؟!! ..... ) أرتفع حاجب الحكيم نعمان بدهشه و هو يهمس :- _( هذا غريب ؟!! .... منذ متي و أنت تبالي ؟!! ..... ) زفر جاك بضجر .... قبل أن يقول بملل :- _( أنا لا أفعل .... لكن لدي فضول باتجاهها عن ماضيها , و عن أن كانت هي نور حقا .... أم مجرد امرأة تشببها في الشكل فقط ؟!! ..... ) هز الحكيم نعمان رأسه و هو يجيب قائلا :- _( سألتها عن سبب طول شعرها ... و هي اخبرتني بأنها تركته لأن و الدتها تحب الشعر الطويل ... ) ____________ دلفت نور الي غرفتها و اغلقت الباب من خلفها قبل أن تتحرك لتجلس علي الاريكه باحباط و هي تضم الكتاب الي ص*رها .... شعرت فجأة بهذا الظل مره أخري من بين افكارها الحزينه عن عائلتها و هو يهمس بينما يلامس كتفها :- _( ما الأمر ؟!! ..... ) انتفضت نور من مكانها و هي تبحث بعينيها عن ذلك الظل الذي لا تستطيع رؤيته و لاكنها تستطيع الاحساس به ... كانت قد اعتدت تواجده في الأيام الأخيرة كثيرا داخل حجرتها ...... وضعت يدها علي قلبها لتتنفس بسرعه قبل أن تهمس بخفوت :- _( لقد اخفتني ؟!! .... ) شعرت بيد ذلك الظل التي التجهت الي شعرها من الأمام و هو يبعدها عن وجهها لخلف اذنها ..... كان عليها الإعتراف و جوده الفتره الماضيه يخفف عنها وحدتها علي الرغم من عدم التحدث مع بعضهما .... إلا أنها لم تعتاد علي الملامس من رجل اليها من قبل ... و هذا ما ازعجها .... بينما عاد الصوت ليقول يتعجب ليضع اصابعه بين شعرها :- _( لم أري شعرك منسدلا من قبل .... ) توترت نور و هي تبتعد للخلف عن مرما يديها .... فعاد الصوت ليقول باستغراب :- _( أنا لا أفهم ..... كيف يمكن لامرأة بجمالك , ان تمتلك كل هذا الحزن بداخلها ؟! .... ) ابتعلت نور ريقها باستغراب و هي تشع بشعرها يتحرر مره أخري من خلف اذنها ليغطي علي نصف وجهها .... اردف الآخر بهدوء :- _( شعرك ناعم للغايه ..... ) تن*دت نور بانزعاج و همست قائلة بتسأل :- _( اتراقبني أم تتعزل بي ؟!! ..... ) قال بلهجه لعوبه :- _( يمكنك القول بأنني أفعل الاثنين .... ) قلبت نور عينيها بملل .... و تسأل الآخر بفضول :- _( إذا ما الذي حصل لتأتي من عند الحكيم مبتئسه هكذا ؟!! ..... ) هزت نور اكتافها و هي تقول بهدوء :- _( لا شيء مهم ..... أنا بخير لا شيء ... ) فرد الظل قائلا :- _( هل تحاولين إقناعي بكلامك هذا ؟! ... عيناك تكشفانك دائما فلا تتهربي و أخبريني , رأيتك في الصباح فكنتي بافضل حال .... لكن الآن تبدين منزعجه ... ما السبب ؟!! .... ) عقدت نور حاجبيها و هي تقول بتسأل :- _( و لم علي أن اخبرك يا صاحب الظل ؟! ..... ) رد الآخر بانفعال :- _( لس .... مهلا ! .... ماذا تعنين بصاحب الظل ؟! .... أنا لست ظلا !! .... ) ردت نور قائلة بهدوء :- _( أنا لا أعلم من أنت .... و لا أعلم من تكون حتي !! .... و تواجدك ك ظل في غرفتي , لذلك نعم أنت ظل .... ) تن*د الآخر باحباط و هو يقول بتلاعب :- _( حقا .... ظل , هذا فقط ؟!! .... الم يكن يجب عليك إيجاد إسم مثير يليق بوسامتي ..... ) ابتسم نور بسخرية و هي تقوم بتقليد صوته :- _( وسامتك ؟!! .... و لم علي قول هذا و أنا لا أستطيع رؤيه وجهك لاعلم أن كنت وسيم ام لا .... لذلك فلن أعطيك إسم ” يدل علي وسامتك ” .... ) قال الظل بتذمر :- _( صوتي ليس هكذا ..... ) ضحكت نور علي تذمره .... قبل أن تشعر بالملك فجأة داخل الغرفة .... عقد جاك حاجبية فتجمدت نور بمكانها و شعرت بذلك الظل الذي كان بجانبها الآن و سمعته يلعن تحت انفاسه .... تسأل جاك بشك و عينيه تتحرك في جميع أرجاء الغرفة :- _( ما الذي يضحكك ؟!! ...... ) كانت خائف ليس علي نفسها بل علي ذلك صاحب الظل الذي كان يرتعش بجانبها الآن من الخوف .... خائفه أن يكتشف وجوده فيقتله ....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD