قصر كيرپرافيل ..»

4379 Words
شتمت نفسها بافظع الشتائم وهيا تتحرك بسرعه من مكانها و تحركت تجري للحمام ، اخذت دش سريع و ارتدت سروالها الجيبز و بلوزة وردية اللون بشكل خفيف و حملت شنطتها وهيا تربط شعرها الاسود فوق راسها ... جرت علي السلالم وهيا تقفز ... وأما إن وصلت آسفل السلم .. أرتدت حذائها بسرعه و صوت امها يصلها من الخلف بغضب :.. _« نور ، اللعنه أين تذهبين يا فتاه دون فطار... » أقتربت منها بسرعه وهيا تقبل جبهتها و قالت بصوت ناعم : _« سيده سبينا ... جميلة الجميلات ، يجب أن اذهب انا متأخره علي المحاضره صدقيني ... يجب ان اذهب ..... كاميلا ستقتلني .. » هزت سبينا رأسها من طفلتها التي دائما متأخره ، حتي انها تخرج دائما دون فطار .... تحركت نور بسرعه و ركبت سيارتها ، و انطلقت باتجاه الجامعه .. وهيا تترجاء الله الا تكون المحاضرة بدأت ، وأن يتأخر الدكتور عن الحضور ... واخذت تدعو الله انها ستحاولا الا تستيقظ متأخره مره أخري .. كعادتها دائما ، وبالنهاية تستيقظ علي رسائل كاميلا التي تلعنها بها ... تريد ان تشكر ذلك الكابوس التى لا يظهره منه اي شىء و يبدو ک اطياف اشخاص تتحرك ... لانة السبب دائما بايقاظها ... تقسم انها بدون لكانت الآن داخل السرير .... اللعنه علي رأسها المتحجر .... كما تخبرها أمها دائماً ،بقولها انها لها رأس متحجر ، لانها قليلة النوم ... دائما تستيقظ لوقت طويل ، حتي وأن خلدت للنوم يكون نومها قصير ... لما لا يعلمون انها ليس لديها دخل بهذا الأمر ، كيف تشرح الأمر لهم ... انها لديها كابوس لعين ينغص عليها حياتها و تستيقظ فزعه ولا تريد النوم من بعده .... _ ركنت سيارتها الصغيرة فى مرأب الجامعه .. و خرجت مسرعه وهيا تتجه للمكان التي تنتظرها به كاميلا دائما ... أبتسمت ما أن شاهدت وجهها الغاضب ... وأقتربت قائلة بصوت تحاول جعلة ناعم اكثر ، وكانها تريد أن تصعب علي كاميلا حتي لا تبدأ وصلت الشتائم و اللعنات التى تقولها دأئما : _« آسفة كاميلا ... يا صديقتي الوحيده و الجميلة أقسم لن افعل هذا مره أخري ... » صرخت كاميلا بغضب ووجهها يحمر : _« ا****ة عليكي أيتها البقرة ، دأئما ما تقولي نفس الأمر ، ولا تفعلي به شىء ... متي ستتوقفي عن أن تقسمي ولا تفعلي بقسمك هذا ... اللعنه نور الدكتور الآن بالداخل يا لعينه ... والآن وأصبحت صديقتك الجميلة و المقربة الوحيده ... تحركي قبل أن اقتلع حنجرتك من مكانها اقسم ... » أبتسمت وهيا تهز رأسها بسخريه ... هذه الفتاة لديها لسان سليط ک اللعنه ... مهمها فعلت لن تستطيع أن تهرب منه ... تحركت وهيا تمشي بجانبها بصمت ... دقت كاميلا الباب و إذن الدكتور لهن بالدخول ... : _« آسفين يا دكتور .... كان لدينا بعض الدروس قبل المحاضرة و تأخرنا .. نحن آسفين ...» هز الدكتور رأسة بهدوء من تلك الفتاتين التى دائما ما تتأخران ... تقريبا أصبح الأمر معتاد بالنسبة له ، فهز رأسة لهم و عادي يكمل ما كان يقولة ... أبتسمت وهيا تجلس بالمدرج من الخلف مع كاميلا التي كذبت علي الدكتور ... ا****ة تلك الفتاة ليس لها حل أبدا .... وبثانية كانت كاميلا تكتب و تسجل كل ما يقولة الدكتور ... وكانت تدرك أن كاميلا إنسانة تحب التعليم جدا ، وهي تبا ... لا تستطيع لا تعلم كيف حتي دخلت كلية الطب ... كانت دائما تقول انة بالتأكيد كان هناك خطأ ... وصعت رأسها علي البنش وهيا تغمض عيناها بصمت ، ومن حولها يصدح فقط صوت الدكتور والصمت ثانية في المكان .... _ خرجت مع كاميلا بعد ساعتين ونصف ... واخيرا انتهت المحاضرة اللعينة كما تسميها .... مشت بجانبها ثامتة وهم يتحركون للمكان المخصص لهم دائما ... كان اكثر مكان بالجامعه يجلسون به ... بالخلف... خلف المبني ... وما أن اقربو منه .. شعرت بألم فجأه مصاعف بنصف ص*رها ، مكان تلك العلامه الرفيعه به ... وضعت يديها علية وهيا تأن بألم ، وانحنت للإمام قليلا .. ثم شعرت بالإرهاق واريد الجلوس باي طريقة ... اسندتها كاميلا واجلستها وهيا تنظر لها بقلق .... تن*دت بعد أن بدأء الألم بالاختفاء ... ورفعت وجهها تنظر للأمام بهدوء ... وجلست كاميلا بجانبها وهيا تربت علي ظهرها : _« أنتي بخير اليس كذلك ... نستطيع الذهاب للطبيبة الآن ... » همست بصوت خافت وهي تسعر بأختفاء الألم : _« لا تقلقي كاميلا ... الأمر عادي جدا ... لا يوجد داعي للقلق صدقيني ... أنا بخير .. » تن*دت كاميلا وهيا تتمعن النظر بملامح صديقتها الجميلة قائلة : _« نفس الكابوس اليس كذلك .. » أبتسمت بسخرية وهيا تهمس : _« وهل لديه شيء آخر غيري يفعلة ... » _« منذ متي تحلمين بهذا الكابوس يا نور ... » لعبت باظافرها وهيا تنظر لهم : _« منذ أن أتممت ال 18 عشر .... الأمر يحدث منذ 3 سنوات .. لقد أعتدت الأمر ... هل ستصدقيني ان أخبرتك ... أنه إن مر يوم واحد ولم أحلم بهذا الكابوس ، أشعر بالقلق ...» هزت كاميلا رأسها بسخرية وهيا تنبس قائلة : _« حسنا .... وما الحل ... » _« أن كنت أعلم ... لاخبرت نفسي صدقيني ... » كانت الكلمه الاكثر نطقا لها ... كلمه ' صدقيني او صدقني ' كانت أكثر كلمه تتفوة بها دون أن تدري حتي هي بهذا ... ولاكن كاميلا أعتادت الأمر منذ سنوات لذا لم يعد يزعجها حتي انها أحيانا تنطقها هي الاخري دون ان تدري .. يبدو ان مرض تلك الكلمه انتقل لها تدريجيا بمرور السنوات ... تحركو باتجاه المحاصرة الاخيرة لليوم ... /________________ دلفت المنزل وهيا تشعر بالارهاق الشديد ، تريد النوم بشده وهذا الأمر ليس بطبعها .. نور كانت قليلة النوم ... ربما هذا ما جعلها تشعر بأنها تريد النوم ... دلفت للمطبخ و قبلت وجنت أمها والتي كانت تطبخ لها اكل لتأكلة ... جلست علي الطاولة وهيا تضع رأسها علية وتنظر لأمها ... كان لديها موعد اليوم مع صديقها كلارك ، كلارك أقرب صديق لها و ل كاميلا ... كالاخوات .. ولاكنها تدرك مشاعر كاميلا باتجاهه وانها معجبة به .. ولاكن لا أحد يعلم ماذا يشعر هو باتجاهها .. اخرجت هاتفها وبعثت رسالة علي جروبهم .. وأخبرتهم بانها تريد النوم ولا تستطع الخروج ... لم تعلق كاميلا علي الامر ، لانها كانت تدرك أن صديقتها مرهقه ، وخاصا عندما يؤلمها منتصف ص*رها ، بتلك العلامه الرفيعه والتي ولدت بها ... لذا اخبرتها أن تستريح ولا ترهق نفسها ... كانت نور تدرك أن كاميلا ألان تشعر بال فرح لانها ستقابل كلارك ، و يجلسون لوحدهم .. أكلت طعامها والتى كانت من المعكرونة بالجبن ، كانت اكثر الاكلات المفضلة لها ... وتحركت لغرفتها بعد أن اخبرت أمها بانها ءاهبة للنوم ... /_______________ أمتدت يديها ويها تحاول سحب هاتفها لتعرف كم الساعه ... الا ان يديها لم تمسكه ... فتحت عينيها بهدوء و هيا تنظر باتجاه المكان الذى وضعته به .. تسلل من خلفها نور القمر الهادىء .. فالتفت بالاتجاه القادم منه و هيا تتمعن النظر بالشرفه .. هذه ليست شرفتها .. ضوء القمر القادم من الخارج يتركز فقط فى منتصف الحجرة ... تحركت من السرير الناعم على جسدها بطريقه مريحه .. و اتجهت ناحيه الاباجورة ما أن رأتها ... من ضوء القمر .. ضغطت على ذرها ... لتنير الغرفه بنور برتقالى باهت ... شقهت ما أن التفت و نظرت للحجره ... يالهى .. أين هيا ؟... تلك ليست غرفتها .. بل هيا اكبر من غرفتها فى الواقع .. وأجمل بكثير غرفة تشبة غرف الملوك ... التفت باتجاه باب الغرفه الذى فتح بهدوء ... تصنم الاخرون الواقفين بالباب ...الملكه نور تقف داخل غرفتها بعد كل تلك السنوات الماضيه .. علت الشهقات من النساء حول الرجلين الواقفين بالمنتصف ... الشاب طويل القامه ذات جسد ضخم مما يوحى بان عضلاته كبيره .. يرتدى روب من الذهب على كتفيه لينسدل حوله فى هدوء شعره ال**تانى المنسدل أعلى جبهته .. عينيه السوداء يوجد بها خيوط من الذهب بطريقة عجيبة .. مهلا هل يوجد شخص هكذا فى العالم .. انفه الدقيق فكه العريض المحدد بدقه ذات بشره حنطيه مما جعله مثير و جميل بطريقه خطفت انفاسها وهو ينظر لها بهدوء و ملامح لم تستطع تفسيرها مما جعلها تخمن من ملامحه ان عمره تقريبا فى الثلاثينات... اما بجانبه رجل كبير ذات شعر أبيض و ملامح بشوشه .. لا يشبه الواقف بجانبه باى شئ مما جعلها تخمن انه ليس أبيه حتى .. شعرت بصداع فظيع احتل عقلها باكمله ... شعرت بدوار كل شئ من حولها ... وهمهمات الجميع من على باب الغرفه الكبير صادره منهم بدهشه .. رأت امرأه كبيره بالعمر تخترق الصفوف .. وهيا تقترب منها بهدوء قائله بلغه لم تفهمها فنظرت باتجاهها باستفهام و استغراب استشعرته الاخرى ... فا ابتسمت بلطف و هيا تقول مره اخرى : « اهدائى يا أبنتى ... ما تشعرين به هو بسبب انتقال جسدك من عالمكم لعالمنا ...» فتحت عينيها باستغراب و دهشه و تمتمت خلفها : « عالمكم ... » ذاد الدوار حولها فترنح جسدها يهدد بالسقوط فاقده للوعى .. لتجد ذلك الشخص الغامض امامها في غمضه عين و هو يلتقى جسدها قبل أن يصل للارض بين يديه .. نظره لها بهدوء وهيا بين يديه .. يشعر بدقات قلبها المضطرب ... فاسترخا جسدها فاقد للوعى ... حملها بهدوء وهو ينظر لملابس النوم التى انتقلت بها من عالمها لعالمهم .. كان شورت قصير لونه برتقالى و بلوزته ذات الحملات الرفيعه من نفس اللون ... حملها بهدوء و هو يتحرك بها باتجاه السرير ... وضعها عليه وهو يأمر الطبيب بأن يبعد من على الباب ، و تلك الهمهمات تزداد بحنق ، رافضين الذهاب .. الا أن حكيم المملكه الذى هو خالة و رباه منذ الصغر ، ابعدهم بهدوء و اغلق الباب خلفهم .. ودخل الغرفه وهو يقترب من سريرها و بجانبه تقف العرافه التى أخبرتهم بانها ستعود مره أخرى ، ولاكن هذه المره لغرض محدد ، ولا احد يعلم ما هو هذا الغرض ، ... اقترب منها و هو يتفحصها ... لدقائق ، و الاخر ينظر لها بهدوء ، الا أنه ان امعنو النظر لرأو اضطرابه ملامحه و جسده و قلبه الجليدى ... نفس الملامح ، عينيها التى نظرت له بخوف ، كانت نفس الاعين ، عينين تفيض منهم شلالات و بحار من الزمرد ، شعرها الذى ينسدل ك سواد الليل فى ليله معتمه دون نجوم .. هو نفس الشعر ، نفس رائحه الجسد الواحده ، شفتيها التى انف*جت بدهشه ، كانت نفس الشفاه التى حلم يوم ان يتذوقها ... كيف يمكن أن تكون بهذا الشبه منها ، ليس شبه بل هي ، جسدها ، ملامحها ، شعرها ، رائحتها ، نفس الدهشه حتى ، كيف يمكن لشخص ان يموت ، ثم تمر السنوات بعد ثلاث مائه عام ، يعود هذا الشخص مره اخرى بنفس الجسد ، ولاكن بجسد بشرى ، قلب بشرى ضعيف ، و عالمهم هذا الذى لم يخطيه بشرى أبدا من قبل ، دائما ما علم ان النبوأت شئ غير حقيقى ، ولاكن كيف لها ان تتحقق بتلك الشكل ... تمتم الحكيم وهو يقول له : « هيا بخير .. فقط مجرد ارهاق لانتقال جسدها ، وليس اكثر ... دعهوها ترتاح الآن ، وتحدثو معها عندما تستيقظ ...» تحرك وهو يخرج للخارج متجه لجناحه ... وهو يفكر ... ماذا ان كأنت حقيقيه ... كانت زوجته نور امرأه ذكيه ، حكيمه ، شجاعه ، ولاكن ان كانت هيا نفس الشكل بالضبط ، هل هيا بنفس صفاتها ، هل هيا نور حقا كما قالت العرافه ... ماذا سيفعل معها أن كانت هيا زوجته المتوفاه ... هل يستطيع حمايتها من زهره هذه المره .... فشل فى الماضى بحمايتها .... هل هى عادت لتنتقم منه ؟! ... من انه خلف وعده بحمايتها كما حمته هى ذات يوم وحمات مملكتة عند مرضة ... هل عادت لتنتقم من زهره على مقتلها ؟!... هذا ما سيراه ، فتح له الحراس باب جناحه فا تخطاهم للداخل ، و انغلق الباب من خلفه مره اخرى .... ويتذكر الكلمات التى أخبرة جده بها من قبل ، عن لعنه الساحره العظيمه التي لعنتة بها ... _« فلتصب لعنتي كل نسل منكم ، جيلا بعد جيل سألعنكم يا ظلمه السماء ، يا سماء احفظي هذا الاسم ... واكتبي هذا العناء ، واشهد يا تاريخ علي خائن الوعد ... ، باسم الظلام و باسم نسل الساحر ... » وكما اخبره جده أن الساحره لعنتهم لانة كان واقع في الحب معها ... ولاكنه كان الملك من الدم الملكي العظيم .... أما هي فكانت مجرد ساحره .. مما تسبب به ابية وجعله يتركها ، و حينها غضبت الساحره غضب عظيم .. وأصبحت أكثر شخص يمقت المملكه و جميع نسله ... و القت لعنتها عليه ... وأصبحت من بعدها الساحره كل فتره واخرى تشن هجماتها علي المملكه ، تريد الاستيلاء عليها و أخبره انها أصبحت ذات قلب جليدي ، و أنة لا أحد يستطيع قتلها ... ولاكن العرافة تنبأت ذات يوم منذ أجيال ، بأن الشخص الوحيد القادر علي قتلها هو شخص واحدفقط _« ، ... فقط عندما تنهض العنقاء من رماد خلودها سيعم سلام أبدي الكون ... عندما يجلس عظم آدم و دماء حواء علي العرش في كيرپرافيل ، ينتهي زمان الشر و يعدم ... » كانت هذه النبؤة ، ولالف السنوات ، لم يكن هناك يطأ اي بشري داخل المملكه من قبل ... والآن جأت هي ، زوجته التي قتلت .. ولاكن الآن بهيئة بشرية ... والآن ادرك شىء واحد ، وهو لا يجب أن تعلم الساحره باي شىء يحض وجود بشرية داخل المملكه ... اما عن اللعنه و النبؤه ، فلا يعلم اي أحد بها غيره هو و الحكيم نعمان و عرافة المملكه ..... /_________________ ‏ - فتحت عينى ببطئ فقابلنى ضوء ساطع مما تسبب بوضع يدي على عينى و ما ان بدأت اعتاد على الضوء حتى نظرت حولى ... اللعنه كنت داخل غرفه رائعه الجمال تشبه غرف الملوك نظرت حولى بدهشه .. اعتدلت ببطئ مع صوت فتح باب الغرفه ليكشف عن امرأه - ‏" لقد استيقظتى " ‏هذا كل ما قالته ثم رددت عبرات بلغه لا افهمها وخرجت مسرعه ، نظرت إلى أثر تلك المرأة ... غريبه أن أمكننى أن أصفها فى شئ فهى غريبة جميله لاكنها بدت للحظات غير بشريه كانت أذنها كبيره ما أقصده هوا طولها كان طولها غريب غير اذنى و اذن البشر العاديه ... ترتدى ملابس غريبه فستان من الحرير اخضر مع حزام رفيع مرصع بالاحجار يلتف على خصرها واكمام فستانها كانت طويله جدا حتى أنها كانت تقترب من الوصول بطول ثوبها تقريبا ... _ بدأت تعتصر ذاكرتها ... ثم بدأت تتذكر .. حين استيقظت لتجد نفسها هنا وكلام تلك المرأة التي قالت كلمه ' عالمك و عالمنا ' ما الذى كانت تقصده حينها ... - انتبهت من شرودى على صوت امرأه أخرى تهتف بشئ لم افهمه أيضا ثم ألتفت لى بابتسامه - ‏" انتى هنا اخيرا " صمت .... لم أتحدث ولا نيه لى بذلك .. ليس و كأنه بإرادتى لكن شعور بداخلي يحثنى على ألا اتكلم وانا لم اقاومها فصمت .. ‏- دخل نفس الرجل للغرفه منذ دخوله أحسست بالتوهان كأنى تائهه ... وبعض الخدر بداء يتسرب إلى جسدى تدريجياً مع اقترابه فنظرت إليه بتشوش . ‏ثم ابتعد فجأة و كأنه على علم بما أشعر به فاابتعد يجلس على كرسى بعيد عنى قليلا لاتبين ملامحه _ كان يرتدى ملابس غريبه و عبائه تلتف حول رقبته لتنسدل على ظهرة إلى أرجله ملابس مزكرشه بالوان ذاهيه وتاج صغير اعلا رأسه .. رجل ذات أعين غريبه .. ‏عاد ناظره الى عينيي كانت عيناة غريبه تشبه لون سطوع الشمس عين لم استطع أن أصفها أكانت برتقاليه ام حمراء .. ام أنه مزيجا من الاثنين ..هل تغيرت عيناة الم تكن قبل أن افقد الوعي سوداء مزركشه بالذهبي و الان بها لون الاحمر المختلط بالبرتقالي ... وسيم بملامح غير حقيقيه ... التقيت العديد من الرجال فى حياتى لاكن مثله لم أفعل رجل بوسامته وجسده العضلى الضخم و طوله الذى بداء كأنه يصل ال 198سم كأن خيال بالنسبه لى .. ‏- فتح شفتيه متحدثا بنفس اللغه التى لا اعلمها الا ان ضيقت عينى دليلا على عدم فهمى ما يقوله فعاد متحدثا ... _ "ما أسمك ... " ‏عاودت النظر إليه لا اريد الأجابه إلا أن شعور بداء يتثرب بداخلى بأنى يجب أن اجيبة حاولت عدم التحدث _ ‏" لا داعي للمقاومه ... " ‏نظرت إليه مره اخرى بعدم فهم ، أقاوم ماذا ؟ هل هوا ا**ق عن اى شئ يتحدث هذا الرجل .. ‏" أخبريني من انتى .. " ‏أعاد نفس السؤال مره اخرى ، وهنا لم استطع الصمت حاولت اغلاق فمى الا أننى لم استطع .. ‏ماذا يحدث لى ؟ ... ‏. " اسمي نور .... " ‏اجابته دون وعى منى دون جهد يذكر ، من يكون هذا الرجل ، اين انا .. بدأت أشعر بداخلى بالحذر يجب أن احذر منه ... ‏- عادت تتحدث تلك السيده مره آخرى فرفع يده ليوقفها فصمتت مغلقه فمها ... ثم عاود النظر لى مره اخرى ‏" استريحى الان " ‏تحدثت قبل أن يعبر باب الغرفه لاوقفة أردت أن أعلم أين أنا .... ملابسه و لغتهم الغريبه أرسلت ارتعاش بالخوف قد بدأ يسرى داخل قلبى .... ‏" اين انا ، من انت " ... ‏توقف ناظرا لى بنصف و جهه لبرهه لم يبدو لى أنه سيجيب ... ‏" ستعرفين كل شئ مع الوقت ، كل شئ وله معاد" .. ‏ثم ألتفت لى بكامل جسده وهوا يتحدث معى كأنه يتحدث مع طفله ليقنعها أن تشرب الحليب لتخلد للنوم ... كم هذا طفولى ‏" اما الان فيجب أن تنامى " .. ‏- خرج وخلفه تلك المرأة الغريبه .... رائع ... بل أكثر من رائع بدأت أشعر بالنوم فى جفونى حتى دون ارأدتى حاولت مقاومته النعاس الا أننى لا أستطيع فى كل مره اظن أننى نجحت أجد عينى تنغلق من تلقاء نفسها ... تنفست الصعداء و استلقيت على الفراش الدافئ مستسلمه للنوم لاكن بإرادتى... /__________________ دلف لمكتبه ليتنفس الصعداء ( هل هذا حقيقى ، اللعنه كان هذا حقيقى كانت أمامه و بين يديه ... أبعد كل تلك السنوات تظهر فجأة ... ظن فى بادى الأمر منذ سنوات بعد أن اخبرتة عرافة المملكه بعودتها أن كل هذا ما هوا الا اسطوره و الاساطير ما هى إلا خرافه لا تتحقق ابدا لكن كل هذا كان مخالفا لتوقعاته ) ‏عاد من شروده و هوا يأذن للطارق ، اقترب منه حمزة وهوا يسلمه عدة أوراق خاصه بالمدن المحيطه بالمملكه ... ليتحدث الآخر بلغتهم الام .. ‏" إذا.... هل هذا حقيقى " ‏اراح رأسه على ظهر كرسيه ليشير للآخر بالجلوس ... فجلس ‏. ‏_ أجل الان ... هذا أصبح حقيقى " ‏ ‏_ إذا الن تخبرها " ‏ ‏_ ليس الان " تحرك باتجاه الشرفه و هوا ينظر خارجه : _ هذا ليس وقته " اقترب منه حمزة مربت على ذراعه : _« إذا متى وقته " _ عندما تصبح مستعده لهذا ، هى لا تدرك بعد حقيقه ما تملكه بداخل هذا الجسد " _ استعلن " التفت الآخر إليه ببرود : _« لا أن علمو الممالك الأخرى .... لحاولو أخذها باى طريقه وهيا ليست مستعده بعد لهذا ، و ستكون كارثه حينها .... " _« لاكن على الأقل أخبرها اين هيا و الجزء الواضح من الامر ...... ليست الحقيقه كلها... " _« هاذا ما سافعله » عاد مربت على ذراعه ثم تحرك منصرف لعمله ليترك الآخر و اقفا بمكانه تقابل خروجه مع دخول 'زهره فهز رأسه وهوا ينحنى لها و تخطاها ذاهبا .... دلفت إلى مكتبه بعصبيه غير الحد إلى عهدها هوا عليها شعر بوجودها ... و بعصبيتها الا أنه لم يلتفت لها ... اقتربت تحاول تهدئه أنفاسها . _ ” ما هذا الكلام الذى سمعته " التفت متجاهل النظر إليها و جلس على مكتبه ينظر للاوراق _ ” ما سمعتيه " - خرجت شهقه من بين شفتيها ... كانت تظن أن ما يتداوله جميع سكان القصر ما هوا الا اشاعه ....ليس أكثر لاكن ها هوا أمامها يأكد لها أن هذا حقيقى ..... فوجودها هنا ماهو الا حرب بالنسبة لها ، ما حاربت من أجله لسنوات عديده حتى شارفت على الوصول ... تأتى هى بمنتهى البساطه لتحاول انتزاعه من بين يديها .. بعد أن تخلصت منها منذ مئات السنوات تعود مره أخري ... - ‏حاولت أن تصفى ذهنها لأن الآخر يشعر بكل الموجات التى تمر بها وإن التقت بعينيه عينيها سيعلم كل ما تفكر به ... - ‏شعر بدهشتها ثم غضبها و حذرها ... يعلمها تمام المعرفه و حذرها هذا ما هوا الا تغطيه لشئ ستفعله بالتأكيد.. - ‏اذن لها بالرحيل ثم عاد النظر إلى عمله مره اخرى .. /____________________ أفقت من الكابوس وانا اشعر بالدموع تجرى على وجهى لا اذكر من هذا الكابوس سوى شئ واحد وهوا الدمار ليس غيره .. التففت حولى لا اعلم كم المده الزمنيه التى نمتها الا أنى شعرت بالملل ... فأزحت الغطاء عنى لاقف فوجدتنى مرتديه بمثل ملابس تلك النساء فستان من الحرير ابيض و وجدت أسفل السرير حذاء تحت قدمى ارتدايته و اتجهت صوب الباب الغرفه لاعثر على اى شخص يشرح لى ماذا يحدث لا أستطيع ان ابقى هكذا .. وقفت خارج الغرفه لأجد نفسى بين ممرين موقع الغرفه الذى كنت بها يقع بين ممرين .. فتن*دت وانا اسلك اليمين كان ممر واسع الحائط مرصعه بالعديد من الجواهر و الذهب الخالص ...وبساط فخم اسير عليه و امتلاء الحائط بالعديد من اللوحات على حائط الممر تشبه لوحات لملوك كان يجلس باللوحات العديد من الرجال يرتدون اروابا.. وعلى رؤسهم تيجان ، يرتدون اروابا قرمزيه ورماديه و فضيه وارجوانيه فاقعه وخضراء لامعه ، وعلى تيجانهم احجار ثمينه مدهشه الأحجام و الالوان ، تدلى مثلها سلاسل حول أعناقهم .. وجدت فى اخر الممر شرفه فأسرعت اعدو إليها إلا أن توقفت ..... فى الأفق البعيد تعلقت شمس حمراء كبيرة . اكبر بكثير من شمسنا ، انتشرت أمام ناظرى مدينه كبيره و ابراج و قصور و الجسور ونهر كبير يتدفق عبر المدينة ، مخيفه اخافتنى و انا اتسال مره اخره اين انا ووجدت العديد من القوات يرتدون بذله و أذرع حديد موحده و فى أيديهم سيف و البعض الاخر رمح ... ينتشرون فى أرجاء المكان شعرت بالرعب .... وبعد بضع لحظات شعرت بالحذر مهلا انا لست حذرة هذا الشعور لا ينبعث منى التفتت ابحث فى كافه الاتجاهات مما انا حزره ولاكن استقرت عيناى على امرأه جميله تقف خلفى فى الاتجاه الذي انبعث منه الشعور امرأه فى العشرينات من عمرها جميله .... مما هى حذرة ؟ كيف أستطيع أن أشعر بها ؟ هل هذا طبيبعى ...اخذت تتفحصنى بعينيها جيدا.. _” كيف حالك يا نور ... عدتي أخيرا بعد كل تلك السنوات مره أخري ... " ارتفع حاجبى دون قصدى لم اعتاد على فى حياتى على أن يستهذا بى أحد من قبل بتلك الطريقه ... خطر بعقلى أنها قد تكون مفيده لى ... _” اين نحن يا سيدتى " ارتفع حاجبها بدهشه ثم تكلمت بخبث استشعرته منها _ ” الم يخبروكى بشئ " _ ” لا لم يفعلو ، هل انتى انسيه سيدتى " _ ” لا ، أننا من نسل الساحرات ايتها الانسيه يا ابنه حواء ... " _ ” ساحرات " _ ” بعض الشىء ولاكن ليس الجميع ... لهذا ستجدين البعض يملكون قوة خفية لا يظهرها الكثير ... " _ ” لا أفهم .... اين نحن ..." _ ” اين نحن ، انتى داخل مملكه سيسليا العظيمه مملكه ملك الملوك عجيبه العالم ، حيث قصر كيريراڤل " _ ”:عذرا لاكن لاكن هل لا تزال هناك ممالك بعد هذا الزمن " _” يا ابنه حواء ، انتى لم تعودى داخل مملكه البشر ..! " سقط قلبى من بين إضلعى خوفا على المازق الذى أصبحت فيه ... رايتها تتجه نحوى بحذر أكثر من قبل .. مما سبب تشوش على أفكار ى ..مما هى حذره ، انا لن اوذيها ، اساسا كيف استطيع ... ثم شعرت كأن روحى سلبت منى وكل شئ أصبح اسود من حولى و كانى فى الفراغ /_______________________ اقتربت زهره من نور بحذر لتتشوش أفكار الاخرى فاغمضت نور عينيها و عندما عاودت فتحها كانت سمراء بالكامل دون أى نقطه بياض بها ... امتلاء وجه زهره بغضب جارف لتمد يدها تنوى رميها من الشرفه القصر ... إلا أن رفعت نور يدها أمامها مما تسبب طيران جسد زهره وارتطام جسدها فى الحائط لتفقد الوعى وهى تنزف .... - شعر بتلك الموجه التى تسربت إلى جسده فايقن أن هناك شئ سئ قد حدث ... مما جعله يترك الاجتماع بسرعه شديده وبثانية كان هناك في المكان الذى انبعث منه تلك الموجه و ارسل الى الحكيم نعمان عبر عقلة لياتى سريعا هوا الآخر و عند اقترابه تسرب إلى أذنه ارتطام عنيف ليجده جسد زهره .... فنظر الا الأخرى بدهشه وعينيها سوداء بالكامل ثم اغلقتها لتفقد الوعى بين يديه ... - ‏امر جاك نعمان بأخذ يأخذ زهره ليعالجها حيث الجناح الطبى في الجهه الشرقية من القصر ... ثم حمل الأخرى إلى غرفتها. . - ‏ /___________________ _ ” ماذا فعلتى " نظرت له زهره بهدوء وهى تؤشر على نفسها _ ” لم أفعل شئ الا ترانى ، انا من هوجمت هنا " اغمض عينيه ثم تنفسم بهدوء محاولا طرد غضبه ولاكن لم يستطع ف ذاد غضبه عن الحد الطبيعى _ ” انتى دفعتها لإظهار نفسها ، عندما شعرت قواها بالخطر منكى ... مما اضطرها لفرد نفسها على نور ...." صمت لدقائق ليكمل _” الا تعلمين ما حدث ..." هزت راسها بلا لاكنها استشعرت حجم الخطاء الذى فعلته و خطورته : _ ” لقد ارسل جسدها موجه مغناطيسية ، لجميع الممالك ، يعلم الان الجميع بوجودها ، " الفت ليخرج من المكان وهوا يتمتع : _ ” ستكون حرب لعينه ..والفضل لكى... " /____________________ فتحت عينى مرة أخرى كنت بذات الغرفه مره اخرى .. اقتربت مني امرأه طاعنه فى السن وجلست بجانب السرير وهيا تبتسم لى بموده ظاهرة ... _ ”كيف حالك اليوم يا ابنه حواء .. " _” رجاء سيدتى اسمى نور .." _” حسنا يا نور ابنه حواء.... " تن*دت بضيق ما خطبهم مع كلمه ابنه حواء هذه ، جلست صامته لا أتحدث ، بداخلى العديد و العديد من التساؤلات التى لا اجد اجابه لها .. لم افهم بعد ما يحدث حتى بعد محادثتى مع تلك المرأه .. حتى بعد مرور اسبوع هنا داخل ذلك المكان الغريب لاذلت احاول إقناع نفسي بأنني لابد اني اتخيل .. او انني احلم و ساستيقظ ... لم أرء هذا الرجل من بعد اول يوم لى هنا لاكن أرسلوا لى تلك المرأة لتجلس بجانبى .. يا ترا كيف حال أهلى هل علمو باختفائى ؟ ، هل يبحثون عنى ؟!.... كم هذا ممل الا يوجد كتائب هنا اقرا فيه أو اى شئ أفعله أشعر بفتور وملل شديد لا أفعل شئ سوا الجلوس داخل تلك الغرفه ... _ ”عذرا سيدتى ولاكن متى يمكننى رؤيه الملك... " _ ” لا اعلم يا ابنتى ، أن الملك الان خارج القصر .. لذا حينما يأتى سيقابلك بالتأكيد ..." /_____________________ دلف جاك مكتبه بهدوء ومن خلفه قائد الحرس بتار جلس على كرسيه بتعب أصبح واضح ، كان خارج المملكه منذ عده ايام ، كان فى زياره للجزر المنفردة ، لم ينم حتى ... وأثناء ذلك دلف وزيره الاول حمزة وهوا ينحنى له .. _ " مولاي ، هناك مشكله... " _ اعلم " _" إذن ماذا يجب ان أخبرهم؟! ..." _ ” سنلتقي غدا .... داخل الحجره السريه... " _ ”حسنا ...." عاد للانحناء ثم التفت خارج المكان ليخبرهم بالمعاد.. خطا خارج غرفه مكتبه وهوا يتحرك باتجاه جناحه ..... /___________________ بدأت أشعر بهذا الشعور الذى شعرت به عند رؤيته .. أهذا هوا، هل هوا قريب ، انفتح الباب ليظهر مره اخرى من خلفه .. ثم اقترب منى وأمر السيده بالذهاب و جلس مكانها بجانب السرير ... وهوا يتمعن النظر فينى .. /___________________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD