اقتباس قصير

924 Words
همست نور بنبرة مرتعشة و هي تقول :- _( ماذا لو قتلوك , أرجوك أبقي معي هنا بإمكاننا الانتظار حتي يرحلو . ) إلا أنه همس بصوت منخفض في المقابل قائلا :- _( لن يرحلو من دونك , يجب أن أخرج لمحاولة القضاء عليهم أنا هنا بديل ل جاك , قبل أن يأتو بالدعم ) إلا أن نور تمسكت بذراعه و هي تهمش بخفوت مرتعش :- _( أرجوك , لا تخرج , لا تتركني هنا وحدي . ) أمسك جاكوب لمعصمها ينبهها للخاتم الذي بيدها :- _( انزعي الخاتم من يدك يا نور و اذا آتي احدهم يحاول الدخول اطلقي عليه قوتك , اقتليهم جميعا و ابقي هنا إلا أن يأتي جاك , أنه أت لا محال .. اتفقنا ) هتفت نور بغضب و هي تشعر بحرقه داخل احشائها :- _( ما زلت لا استطيع التحكم بقوتي , ماذا لو اذيتك او قتلتك معهم ؟؟ . ) فتح باب الغرفة و خرج دون أن يقول شيء و تركها تواجه أكثر كابوس مرعب في حياتها , و مره أخري عادت تلك النغزة باتجاه قلبها مكان الجرح الذي ولدت به و الذي يعبر من ظهرها حتي ص*رها في جرح طويل نسبيا ... وضعت يدها عليه و هي تتأوة بألم , و للحظات شعرت كأنها تري ما حدث مره أخري نفس الظلال السوداء و ذلك السيف الذي غرس بها . أخذت نغس عميق و هي تقف من جديد معتدله و هذه المره شعرت و كأن بها قوة غريبة تجتاح جسدها , و شعرت و كأن هناك نور طفيف يسري في عروقها , كما حدث حين تعرضت للشمس . نظرت بهدوء باتجاهه الخيال القادم من شرفه غرفتها , من المفترض أن تشعر بالخوف اليس كذلك كما حدث منذ ثواني . إلا انها لم تشعر بالخوف و كان هناك شيء غير مرأى يتحكم في مشاعرها . سمعت ذلك الصوت الطفيف و الذي يرشدها الي مكان ما في الغرفة . تحركت بهدوء. شعرها يتحرك من خلفها مع خفيف فستانها الحريري . و اتجهت ناحيه غرفة الملابس . و قفت تنظر حزلها لثواني , إلا أن ذلك الصوت عاد و كأنه يخبرها داخل عقلها بالاقتراب من أحدا ضورف الدولاب البعيده . اقتربت من الدولاب و هي تبعد الملابس . طرقت بأصابعها ببطيء علي ظهر الدولاب الخشبي . فشعرت به يتحرك , مدت أصابعها و هي تحرك الخشبه , و من خلفه لمع نور أعمي عينيها لثواني . اغلقت نور عينيها و قبل أن تفتحها ببطيء. نظرت بتمعن , كانت بؤره عينيها الزرقاء لونها لون الشمس , لون النار دون أن تدري هي بهذا , بينما أطراف شعرها لمعت من الخلف من تحت بنفس اللون الناري . كأن سيف , حملته نور بين يديها و هي تتمعن النظر به , مرصع بالياقوت و الؤلؤ و الزمرد كانت تعلم أن الزمرد و الياقوت هم المعادن الاصليه التي يتميز به عالمهم . خلعت غطاء السيف بحرص و هي تتامل لمعانه . و من قبضته كان مغطي بالذهب الخالص . كان حاد و ناعم , يلمع بنور مضيء . وقفت علي قديمها و هي تلوح به في الهواء من حولها . عقدت حاجبيها و هي تتسأل , كيف يمكن أن تلوح بهذه البراعه بالسيف ؟! . و هي التي لم تلمس حتي سكين من قبل . عادت لها ملام ثريا و هي تريها صوره نور و تخبها بأنها هي و هي النبوء التي تحققت , و ذلك جعلها تتسأل , هل هي حقا نور ؟ و أن لم تكن هي ماذا عن تلك الندبه التي تشبه السيف التي تعبر خلال قلبها من الخلف للامام ؟؟ . ماذا عن تلك الذكره التي تراودها عن موتها كل مره تنام بها ؟! . تنفست بهدوء و هي تمشي علي قدميها بهدوء للغرفه و هي تسترق السمع , تنتظر سماع شيء ما , ضراخ , ت**ير , وقع أقدام , و لكن لا شيء . و هذا اللاشيء أرهب بالنسبة إليها من اي شئ . سكون مريب اجتاح مخيلتها باشنع الصور و مخاوفها . جلست علي الكرسي بغرفتها تنتظر , و خلعت خاتمها , إلا أنها انتفضت بفزع عندنا بدأ جسدها يتوهج تشعر بأنها علي وشك أن تقع تحت نوبه ذعر غير اراديه فباشرت بتنظيم أنفاسها تحث نفسها علي الاسترخاء , تتأمل وهج ذراعيها بانبهار تام , تري نورا أبيض شفاف ينبعث من جسدها منيرا عتمه المكان من حولها . أغمضت عينيها تحاول التركيز عليها تستطيع السيطره علي مسار الوهج و عبثا حاولت , إذا وجدته ينتشر من حولها بعشوائيه . شهقت تشعر بالاحباط . ماذا عليها أن تفعل ؟؟ . كيف عليها أن تتصرف ؟ . و ما هي إلا لحظات حتي انتشر صوت رهيب في الإرجاء مخترقا كافه الجدران مسببا لها ألما حادا باذنيها و صداعا لم تشهد له مثيلا من قبل , فاطبقت كفيها علي أذنيها تحاول ردع الصوت عنها , جثت أرضا متكوره حول نفسها تشعر بدماغها علي وشك الانفجار داخل جمجمتها , فصرخت منبثا من جسدها وهجا ناريا علي شكل اسطوانه ضيقه اخترقت السقف نحو الفضاء المظلم بشكل عمودي لا حدود له . و أصوات القتال من الخارج و صراخ حراس الساحره قادمه من خلف الباب ما انفكت تدنو من مكانها بشكل ملحوظ معلنه اقترابهم منها . و قد فقدت قدرتها علي الحراك من بعد نوبه الصراخ عاجزه عن رفع رأسها من مكانه . *. *. *. *. توغل جاك من وسط جنوده و مرافقيه يقاتلون حراس الملكه و خل داخل الغرفه يبحث عن نور دابا الذعر باوصالة مع مرور الوقت . كان خائفا من أن يكون قد تأخر من الوصول إليها . أسرع بخطاه نحوها فاتحا الباب باندفاع لا يطيق صبرا للاطمئنان عليها , فوجدها متكوره حول نفسها تحاول احتواء انتفاض جسدها و فستانها معظمه محترق من حولها . جثي جوارها يداري جسدها المكشوف بسترته الجلدية و أمر جنوده بالتراجع . لقد وجدها , وجدها قبل أن يصل إليها جنود الساحره البيضاء .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD