قلمي والنون

غربة وتين

-غربة وتين 

صحوت فجر هذا اليوم وكأنني حديثة الولادة لا هموم تثقل الذات ولا أحزان تعبث بالنفس

ولا أوجاع تعكر صفو ملامحي وتسرق مني ابتسامتي وهدوئي وسيطرتي على يومي.

سلطانة حولها جوار عندها جيوش بعتادها وعديدها...

لا للحرب وإنما للترويج لاحتفالية كبيرة يجتمع فيها قلبي مع بنات أفكاري ومعهم أحلامي كلها وآمالي.

حروف ولادة تتزايد كما العطور الزكية والنسمات المنعشة وأقلام بألوانها الزاهية ومحابر ينابيع مياه رقراقة وسلسبيلا عمقها باطن الأرض وارتفاعها حدود الشمس وميدانها الفضاء بكواكب ومجرات وأقمار ونجوم...

امتلكت الهامي وشرعت في الكتابة روح الابداع تتوج كلماتي وبساطة الطفولة تجلل سطوري حركات وعلامات وسكون .

لا للعتب في حضرة المكرمات وغزير الاعتذارات والندم على ليلة سوداء وسط دموع غزيرة وغضب على الفراق وغصات واحباطات..

الصبح في قلبي مداد شروق يمحو كل ما يجعلني أرملة فقدت وليها وولدها وكل عزيز لديها

لأكون الفجر ب*عاعات براقة ولماعة وصفراء ساطعة خفيفة ولأحيا لحظاتي البواكير مع الحب ومع الحنين.

تفتحت براعم الفؤاد وضحكت الروح للوجه البهي الشادي وصورته بددت كل أحزان الماضي وبقي في الفكر حديث جميل وتبادل أشعار وقصيدة مختبئة وراء ظلال عينيه العسليتين.

اهتديت الى حاسوبي وارتشفت فنجان قهوتي وسردت وقائع صباحي واستعدت لروائع ذكرياتي

لا يخلو صباح من الفكاهة ومن الفرح وأيضا" من مشاريع تنفيذ وخطط استراتجية لمسار يومي وهكذا توجت جملة ثابتة على رأس شاشتي وتابعت نشر مشاعري كأنها خيوط النور وجواهر من اللؤلؤ والياقوت.

لك أخط كنوز سلامي وانقش فوق صفحاتي اسمك الزاهي وأذر وقاري وأخفي رصانة قلمي وهكذا أتحرر من قيود وهمية وأتجاوز كوابيس رحلت وأرسم حروفي جمل كثيرة تبين وتيرة وتيني وتخبر عن أشو**ي لصباحات تشبه لهفة أنملتي لمفاتيح حاسوبي وعشق قلمي لكلماتي.

وبالاسهاب هواك يعتبر هدية وبالمختصر حبك مجموع نبضات قلوب البرية .

وبالعربية أنت كلي ومداد أفكاري ولغة حواسي وتاجي وصولجاني .

يا ذاك البكاء الذي كان أنهارا ويا ذاك الوجع الذي بات جبلا" ويا كل تعبي الذي صار أوراق الخريف المحتار بين الصيف والشتاء

اليوم اسمي صبح مستمر وقلمي رصاص رمادي ودواتي من عطر الأرز والصنوبر والزيزفون..

وغيابك كلماتي الحاضرة في كل وقت تبدل الزمان وتبيض وجه المساء وتحول الحالك ضياء" والداكن نورا.

منك واليك أناجي عصافير شرفتي وبركة حياتي وأعب من معينك تفاصيل يوميتي فتكون افتتاحيتي في الشفق وافتتاحيتي في الغسق فلا لحظة من عمري تمضي الا وأنا في نهار طويل وتحديدا" صبح مداد ..

لاجلك ثباتي وشبابي وعزة جمالي واباء هيبتي لك الدلال في الحان خالدة ولك الراحة في روايات سائدة .

وتطورت يا فارسي من حبيب يمتطي جوادا" أبيضا الى تقي يعتلي براقا" ساطعا" ويسري بنفسي من مكاني الى أمكنة للحياة الأبدية.

يعتريني طيفك ارسل لك قبلات معطرة بأروع الزهور وتحيات مفعمة بأبلغ المعاني لانك سحري وبياني.

أبجدية العشاق حرفين وكل واحد ملايين تزداد مع صعود الأرواح وتلاقيها في الملكوت ولن تنتهي فلا خواتيم هنا ولا نهايات

هنا الأساس بدايات للقوت وللماء ولتراتيلي الصائمة مثلي تسير الى الغروب وبلا وصول تردد ذكرك اسمك ونوادر أيامك وروعات وجودك.

شوقي وشروقي شغفي وترفي سناي وسنيني جئتك بعد رحيل والتقيتك بعد غربة وتيني وعانقت كلماتي سطوري تكتب لك رسالات من القلب وبريشات مغمسة بوتيني .

ارتقي بحبك واسمو بعشقك وأعلو مع هواك أطير وأحلق فرحا" وحبورا سكنا" ونشورا.

يا مالكا" قلبي ما أسلفته قليل وأتوقع مني الكثير بقوة الحب وسرعة الشوق ووتيرة الحنين.

خذ مني باقات شعاعات وزجاجات عطور وهدايا أحلام ونعمة مكرمات وطيبات كلمات

شجرة أصلها في الأرض وفروعها في السموات.

أتفيأها أرتاح في ظلالها الوارفة وأحيا حياة طيبة سعيدة هنية لا تشبه الا الجنان.

لا الجن مكانه ولا الملاك براحه هنا لي ولك ولروعات الأيام ولجلالة الحب وسمو الحبيب.

لا للندم ولا للتباكي فقط معك المضي قدما" بتؤدة وتهادي سيرا" في الهواء ننثر المعاني وننشر تعاليم الخلود ونقدم السحر والسرور.

لا تتركني وحيدة لان وحدتي معك وبك فأنعم بك مجموع مبادىء ودساتير ومشاريع ولا اترك منك أثرا" الا وأثبته وأوقع فوق جبيني بعبيرك وعبق غيابك فكيف بالحضور.

أمسك بكتابي فكتابك هو قلبي وقلمك حاستي التي كلما اعطيتها رقما" طلبت مني الكثير والأكثر .

مضاعف الحضور والغياب لا يهم يكفيني أنك اليوم حبيبي وحصانتي وزادي وكنوزي.