ولجت لمياء داخل غرفتها لتبدل ملابسها ثم دخلت المرحاض لتغتسل، جلست مع بنات خالتها لتلهو معهن وسردت لهم عن صديقتها الجديده بيسان، اثاريهم الفضول كي يرونها فبادرت واحده منهن بالحديث
-ماتقومي تناديها تيجي تلعب معانا
نهصت لمياء ووقفت في شرفة المنزل وبدأت تنادي على بيسان فلم تسمعها، بحثت عن مشبك غسيل وحدفته في باب البلكونه فخرجت بيسان مهروله وتحدثت بفزع
-إيه... في إيه؟ خضتيني يالمياء... ما انا لسه سيباكي الوقتي
غمزت لها لمياء لتخفض صوتها أمام أقاربها، عضت على شفتاها
-معلش ياسوسو... بقولك تعالي اعرفك على قرايبي... ونلعب مع بعض شويه
أجابتها بيسان متردده
-طيب... هقول لماما... مش عارفه هتوافق ولا لأ... لأني عجانه وماتغديتش.
عادوا كل منهن الي الداخل، جلست لمياء ترتقب ولوج بيسان، مر بعض الوقت ثم أتت لكي لا تحزن بيسان وجلسوا يلهون مع بعضهن البعض، هاتفت مروه هايدي أيضا كي تأتي لنتعرف على شقيقتها،
جلسن مع بعضهن البعض وإستأنسوا بجلستهم، علياء مرحه جدا تعشق المزح والضحك، احبتها هايدي كثيرا وطلبت منها رقم هاتفها كي تتواصل معها فيما بعد.
مضت بضع ساعات من المرح بين الأطفال والأمهات ثم إستأذنت هايدي بالرحيل مع بيسان كي تعد العشاء لأيمن وايضا بيسان تكتب واجب المدرسه، جاءت الساعه العاشره والنصف مساءا،
عاد محمد إلى المنزل مجهد ومتعب جداً، ألقى التحيه على علياء وسألها عن أخبار الجميع بالبلد، ثم دخل المرحاض ليغتسل كي يصلي العشاء، همس لمروه بصوت منخفض
-حضريلي العشاء على السريع كده... عايز آكل لقمه وأنام لاني هلكان من التعب... أمال لمياء فين مش سامع صوتها؟
اجابته مروه وهي في طريقها للمطبخ
-جوه في أوضتها بتعمل الواجب.... لأنها من ساعة ماجات من المدرسه مابطلتش لعب مع بنات خالتها.
علياء دخلت مع مروه لتساعدها في إعداد الطعام، جحظت عيناها لمروه زافرة
-هو جوزك زعلان من حاجه يابت؟ شيفاه مش مظبوط كده.... اوعوا تكونوا متخانقين.... ياخيبه لاتكون جيتي هنا وشها وحش عليكو... والله ازعل.. آه... كله الا كده
خفضت مروه رأسها أرضا من طريقة علياء في الحديث ثم ضغطت على زراعها. وتحدثت بهدوء
-لا مفيش اي حاجه... إطمني.. هو بس تلاقيه تعبان من الشغل... أكمنه مش واخد على الوقفه ساعات طويله كده... وكمان الله يكون في عونه... من ساعه ما سيبنا البلد محدش فكر يتصل عليه ولا يعرف فين أراضيه... وهو مايعرفش حاجه عن أهله... ربنا يهون عليه... يلا استعجلي خليني احطله ياكل عشان يدخل ينام.
بعد مرور بعض الوقت اخذت علياء أبنائها ودخلت غرفة لمياء كي يناموا، بينما اخذت مروه لمياء ودخلت لتنام بغرفة زوجها،
في اليوم التالي إستيقظت علياء قبل الجميع وقامت بإعداد الفطور بعدما قضت صلاة الصبح، ثم طرقت على باب غرفة مروه لتوقظهم كي يفطروا، فزعت مروه وانتفضت من على الفراش، خرجت بهدوء كي لا توقظ لمياء في يوم اجازتها، عندما شاهدت السفره وعلياء تعد الشاي، عاتبتها
-تعبتي نفسك ليه ياعلياء بس.... ما انا كنت هقوم أعمله... طيب ثواني بقى اصحى الكل قبل الفول و الطعميه مايبردوا.
في منزل أيمن هرولت بيسان خلف والدتها هايدي تلح عليها لتذهاب لاهو مع لمياد وبنات خالتها، صاحت بها هايدي رافضة طلبها، تهرب منها لتقفز على ساقي والدها تختبئ من والدتها، وتهمس في أذنه بطلبها فاحتضنها ايمن ووافق على طلبها، وقفت هايدي ترمقهما بعصبيه
-يعني انا اقولها لا ماينفعش لان الجماعه عندهم ضيوف... و زمانهم نايمين تيجي انت وتوافق بسهوله! ليها حق بنتك تعاندني.. ماهو كل من تحت راسك انت... اعمل ال انت عايزه
إبتسم أيمن وقال
-ياستي انا سامع صوتهم من بدري.. دا حتى ريحة الفطور بتاعهم جايه لحد هنا... انتي مفكره الناس بتنام للظهر شبهك... سبيها تروح تلعب وتكون أصدقاء بدل الوحده ال هيا فيها دي.
جلست هايدي بجانبه وهي تساعد بيسان في تبديل ملابسها وغمزت له بعينها
-تمام... خليها تروح وانا وانت نقعد مع بعض شويه.. نعوض الليله ال فاتت....جيت من شغلك نمت شبه القتيل
وجه لها أيمن نظرة حب وقال
-شوفتي بقى ان كان عندي حق اخليها تروح تلعب مع صاحباتها...نجرب تاني يمكن نجيب أخ عسول كدا يسلي بيسان.. هتفرح أوي
وكزته هايدي وهي تخفي خجلها أمام طفلتها المراقبه لكل شئ
-لا ياحبيبي... مش عايزه اولاد تاني كفايه عليا بنوتي الطعمه دي إل مطلعه عيني.. وبعدين مش عايزه شكل بطني وجسمي يبوظ.
نظر لها أيمن بنظرات مستعطفه كما تفعل معه دوما، فأطلقت هايدي ضحكتها
-لا أنسى الضحكه دي تخصصي... ودلوقتي ياحبيبي قوم ودي البنت عند لمياء وتعالي هتلاقيني مستنياك على السرير.. ماتتأخرش وتاخدك القاعده مع محمد.
نهض ايمن ضاحكاً
-تاخذني القاعده مين!! ... ها أودي البنت وراجعلك هوي.
أوصل أيمن ببيسان الي المسكن التي أصرت ان تمكث فيه مع صديقتها، بعدما ألقى التحيه على محمد والجميع، اوصي ابنته
-خلي بالك من نفسك... وماتنزليش من الشقه خالص... ساعتين بالظبط تكوني شبعتي لعب مع صاحباتك... هاجي أخدك.. تمام
عاد ايمن وهرول للولوج داخل غرفة النوم، رأي هايدي في أبهى صوره، ذهب إليها وتلعثم وهو ينزع ملابسه عن جسده، قهقهت وتغنجت بدلال تفاجأت به قفز وجلس بجوارها على الفراش ليستنشق منها أطيب ريح... ثم امال شعرها على كتفها وعض أذنها ليهمس لها وهو يقبض على فخدها بيده
-ماتيجي نعيد ليلة الدخله ثاني... كانت ليله ضرب نار للصبح... بصراحه مش قادر أنساها.
شعرت هايدي بجسدها يرتجف بقوه ما ان سمعت حبيب عمرها يتغزل فيها مثلما كان يفعل في الماضي قبل أن يرزقوا ببيسان، نظرت له وتمنت لو ان هذه اللحظه تتجمد لتستمتع به اكثر، فكم من المرات تتخيله وهو يحتضنها ويتغزل بها، تنهد أيمن بحراره واقترب من شفتاها التي تمردت عليه كثيرا ليقبلها قبله حاره ، كأنه عاشق ويقبلها لأول مره بعمره، أحس بهايدي تجذبه لحضنها وتضغط بشفتاها على شفتيه، مد أيمن يده من خلفه واخفض الإضاءه ثم قام بتنيمها على ظهرها وهو يحتضنها من الأعلى ثم إشتعلت الرغبه في قلوبهم والنشوه بأجسادهم، أحيو ساعه كامله من الرومانسيه والمداعبه والعشق، بعدما انهو أجمل ساعه من ساعات عمرهم، نامو بجوار بعضهم تتسارع أنفاسهم بحراره ثم امالو رؤوسهم ونظروا لبعضهم، فجأه تعالت ضحكاتهم وهم يقبضون على يديهم بقوه، بادر ايمن بالحديث
-إيه الجمال ده ياحبيبتي.. انا كنت فاكرك نسيتي... بجد دي احلى من ليلة الدخله بكتير
انفرجت شفتاها عن ثناياهم ضاحكه
-دي أقل حاجه عندي.
أطلق ايمن ضحكته وقام عن الفراش وتوجه ناحية المرحاض ليتدوش، ذهبت هايدي وراءه لتغسل له ظهره وتتدوش هي الأخرى،
مد أيمن يده ليأخذ من يدها المنشفه وقبل يدها ثم قبض على ذقنها ورفع وجهها لتواجه وجهه، مال بوجهه عليها ليلتقط شفتيها
في قبله، ثم قال
-ارتاحي انتي.. انا اتدوش واطلع اوام...لو مش هتعبك اعملي لي فنجان قهوه مظبوط من إيدك الحلوه دي.
ازاد إرتباكها بقبلته فابتسمت له ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه متوجهه ناحية المطبخ، بينما هو دخل المرحاض مبتسما أيضا فرحا برؤيته لخجلها المستمر اثناد تقربه منها.
غرقت وطفت فوق بحر حبه هكذا شعرت هايدي وهي تقف لتعد له قهوته المفضله، لاحظت ان بداخلها مشاعر جامحه لأيمن، بالرغم من مرور أعوام على زواجهم لم تتغير مشاعرها نحوه، بل زادت كثيرا.
أنهت هايدي اعداد القهوه ثم وضعته على الكومدينوا بجانب الفراش في غرفة النوم، استدارت كي تخرج منها فتفاجأت به يقف أمامها بجسده العاري وشعره المبلل، ذهب لوبها وعضت على شفتاها السفليه إثارة، ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه وأخذت منشفه من الدولاب ثم أسرعت في مشيتها متجهه ناحية المرحاض لتتدوش، كانت تخشى ان تضعف او يقترب منها ثانيةً،رغم ان قلبها يريد ذلك بشده، لكن فكرت بأن بيسان ستعود بعد بضع دقائق.
في هذه الأثناء كانت لمياء تلهو وتقفز من السعاده بين هنا وهناك مع بنات خالتها وبيسان، تمنت لو هذا اليوم لم ينتهي لأنها عرفت بأن خالتها ستغادر مع بناتها في الغد، إستغلت كل دقيقه لتسعد نفسها باللهو واللعب.
جاء اليوم التالي وودعت مروه شقيقتها وبناتها، شعرت بغصه في قلبها وتملك الحزن منها، توعدت علياء لها وهي تبكي
-خلي بالك من نفسك ومن جوزك وبنتك...انا هكلمك علطول... وهجيلك تاني في أقرب فرصه.... في رعاية الله ياقلب أختك
شهقت مروه وهي تمسح وجنتيها من الدموع ثم التقطت أنفاسها
-سلميلي على أمي واخواتي... وخليهم يكلموني ويطمنوني عليهم... ماتغيبيش عليا بالله عليكي... لان مش عارفه محمد هيرضي ينزلنا البلد ولا لأ
مرت الأيام والشهور لم يكن هناك جديد سوي روتين يومي في المنزل وفي المدرسه، لحين أتت أجازة آخر العام وقرروا العائلتين ان يذهبوا في نزهه عائليه الي شرم الشيخ
اعدوا كل شئ وتجهزوا تماما للسفر ثم اغلقوا منازلهم كي يبدأوا رحلتهم، هذه كانت فكره أيمن وهايدي لان محمد ومروه لا يفقهوا شيئا في هذه الأمور.
حين وصلوا الي الفندق بعد سبع ساعات سفر بالباص، حجزوا لكل أسرة سويت خاص بهم مجاور للآخر، إرتموا بأجسادهم على الفراش ليرتاحوا من تعب وارهاق السفر كي يقدروا على التنزهه بذهن صافي وصحه جيده.
في اليوم التالي أخذهم أيمن وذهبوا الي البحر بعدما ألبس البنات المايوهات، رغم ان لمياء كانت خجولة جدا ورفضت تماما لبس المايوه لأنها لم تتعود على إظهار اي جزء من جسدها، لكن اقنعتها بيسان باسلوبها المميز
-يالولو انا لابسه زيك اهو... وبعدين اللبس ده عادي هنا جدا... لما نوصل للبحر وتشوفي اللبس هناك هتقولي احنا على كده محترمين... يلا بقى ماتبقيش رخمه عايزين مانضيعش وقت في الفاضي بقي
نزل ايمن وهايدي وبيسان البحر بينما محمد وأسرته جلسوا على الشاطئ لأنهم لا يعرفون كيف يسبحون، حاول ايمن ان يشجع محمد علي دخول الميا ومساعدته في السباحه، لكن تذمر محمد
-لا ياعم انا ماليش في العوم... سيبني الله يباركلك انا مرتاح كده... انزل انت ماتسيبش مراتك وبنتك لوحدهم في الميه لا يجري حاجه لا قدر الله.
إندهشت مروه من المناظر التي تراها وجلست تحدث زوجها بهستيريه
-يادي الفضحيه يامحمد....هي النسوان دي مالهاش أهل!؟ ازاي يخرجوا من بيوتهم من غير هدوم خالص كده.... يالهوي يا انا يامه. هي الدنيا جري فيها ايه... معدش حيا ولا احترام خالص كده؟!
قهقه محمد علي طريقة مروه الكوميديه في الحديث، ثم وضع يده على فمها ليسكتها
-إسكتي انتي بصوتك العالي ده... انتي ال هتفضحينا... لو حد سمعك الوقتي هتبقى مشكله... غضي بصرك... غضي بصرك
في هذه الأثناء كانت لمياء جالسة على الشاطئ، تبني بيت من الرمال وترمق من حولها من بنات عاريات بحياء شديد، كانت تلهي نفسها في اللعب كي لا تشاهدهم أكثر من ذلك،بعدما اكتفت بيسان بالساحه، خرجت من البحر وجففت جسدها بعدما تتدوشت بالمياه العزبه، جلست بجانب لمياء وظلوا يلهو سويا ليروا في النهايه بيت من الأحلى بينهم.
بعد مرور بضع ساعات أحسوا بالجوع، ذهبوا الي أقرب مطعم للأسماء والسي فود، تناولوا وجبه كبيره من الإستكوزا والجمبري الجامبو مع السينجاري وشوربة السيفود؛
هذه المأكولات كانت جديده بالنسبة لمروه لأنها لاتعرف سوي البلطي، كان محمد ياكل ويختلس النظر إليها مبتسماً، ثم همس لها بصوت منخفض
-اوعاكي تتكلمي وتقولي حاجه... عشان ايمن ومراته يضحكوا عليكي... اتصرفي عادي خالص.
ثم انصرفوا من المطعم بعدما أنهوا طعامهم وحاسبوا الكاشير بالنصف فيما بينهم، عادوا الي السويت ليتدوشوا ويرتاحوا قليلا كي يذهبوا في المساء إلى السينما.
كانت لمياء وبيسان في قمة السعاده لانهن يمضين أغلب الوقت معاً،
توطدت علاقتهم ببعض كثيرا؛
قضوا أياما مليئه بالمفاجآت السعيده، سعدوا كثيرا بصحبة بعضهم، بعد مرور أسبوعان عزموا على الرحيل والعوده الي المنزل.
عادوا لحياتهم الطبيعيه وعاد محمد وأيمن لمهنتهم، استمر شغل محمد في المطعم لسنتين كاملتين لحين أتى ايمن له بوظيفه محاسب في قسم المحاسبه في المصنع الذي يعمل به وبراتب مغري.
ذهلت مروه من هول الخبر واطلقت زغرودة بصوت مرتفع
-لولولولولي... اخيرا الدنيا هتضحك لينا... يا بركة دعاكي يامه... ربنا يبعد عننا العين... صبرت ونولت يا أبو لمياء.. ربنا يرزقك برزقنا ويعوضك خير يارب.
كاد محمد ان يبكي من سعادته ولم يعرف كيف يشكر أيمن على مساعدته، لكن كان لابد من أن يشكره بطريقة أو بأخري، قام من مقعده وارتمي بحضنه واغرورقت عيناه بالدموع
-والله ماعرف اشكرك ازاي يا أيمن... لو اخويا مش هيعمل ال انت عملته معايا من أول ما جينا هنا... ربنا يقدرني على رد جمايلك ياغالي... الف... ألف شكر.
إضطر محمد ان يخبر صاحب المطعم بأنه سيترك الوظيفه من بداية الشهر المقبل لحصوله على وظيفة أخرى قريبه من المنزل، اخذ راتبه و مستحقاته وغادر المكان ثم توجه ال محلات الملابس الراقيه له عدة أطقم كلاسيكيه تليق بمهنته الجديده وعدد ثلاث أحذيه الوان.
عاد الي المنزل وجلس بجوار مروه ليريها ما إشتراه، فرحت لفرحه وسعادته وربتت على كتفه
-تدوبهم في عرق العافيه يارب... ربنا يجعل الشغل ده فاتحة الخير عليك يارب
ابتسم محمد ووضع يده في جيب بنطاله ليعطيها ماتبقى من الراتب، لتتصرف به كيفما تشاء، ثم دخل غرفته ليوضع ملابسه في دولابه، توجه بعد ذلك لغرفة طفلته ليطمئن عليها ويجلس معها لبعض الوقت.
كان يشعر بأن لمياء تحب القراءه و المذاكره كثيرا لانه دائما عندما كان يدخل عليها غرفتها يراها تذاكر، أثاره الفضول ليعرف بماذا تحلم وما هدفها في الحياه، رغم أنها كانت في التاسعة من عمرها لكن عقلها متفتح وتفهم اكبر من عمرها بأعوام
جلس بجوارها وضمها لصدره ليحتضنها، ثم نظر إليها نظرة فخر
-قوليلي ياحبيبة بابا... نفسك تطلعي إيه لما تكبري... بتحلمي تبقى إيه يعني
سارعت لمياء في الإجابه دون تردد او تفكير
-نفسي اوي يابابا ربنا يوفقني واطلع دكتوره... إدعيلي يابابا أحقق إل بتمناه.
قبلها محمد من وجنتيها وحدق بها إعجابا بتفاؤلها وعقلها الرزين
-ان شاء الله يا قلب بابا هتكوني اشطر وانجح دكتوره في مصر.