الفصل الثالث

869 Words
الفصل الثالث: Flash back قبل أربع سنوات رن هاتفه معلنا عن وصول رسالة القى نظرة على الهاتف لترتسم إبتسامة عريضة على محياه فور معرفته أن حبيبة قلبه هي صاحبتها، قام بفتح الرسالة وقراءة فحواها: "حبيبي لقد اشتقت إليك فلتعد باكرا انا ووسيم قد حضرنا لك مفاجأة ستسرك، نحن في انتظارك قبلاتي" عاد ليكمل اجتماعه وكله شوق للمفاجأة التي حضرتها صغيره لم ينتبه على مرور الوقت الا لما صدح رنين هاتفه مرة أخرى، لكن هذه المرة برسالة من رقم مجهول، استغرب في بادئ الأمر لكن سرعان ما فتح الرسالة ظنا منه انها إحدى مقالب زوجته المعتادة، وكانت فحتى الرسالة كالآتي: "عندي مفاجأة لك افتح الفيديو". ارتسمت الإبتسامة على محياه فقد صدق حدسه ولكن سرعان ما انقلبت ابتسامته إلى صدمة يليها غضب جارف سياكل الأخضر واليابس في طريقه، كانت زوجته مكبلة مجردة من الثياب وررجل ملثم يهم با****بها وهي تصرخ وتتخبط كالفريسة بين أنياب المفترس. ثم فجأة بدأت الدماء تسيل بي فخذيها بغزارة لم يكتف الم***ب بذلك بل قام عنها وصوب المسدس ناحية جبهتها ولم يتردد ولو ثانية عن إنهاء حياتها. توقف الفيديو لبضع ثواني قبل أن يظهر نفس الشخص الملثم ولكن هذه المرة يمسك بابنه وسيم مكبل اليدين والساقين مكمم الفاه، اخذ يجره من شعره إلى أن وصل إلى الكاميرا ثم رفعه امامها وازاح اللاصق عن فم الطفل ليباشر بالصراخ بأعلى صوته باكيا: بابا... بابا، لم يرحم ضعفه ولا قلة حيلته بل ادخل المسدس في فمه وأطلق النار ليخر الولد جثة هامدة، ثم اقترب من الكاميرا مرة ثانية وقال: هذه هديتك كريس... بعد رؤيته للفيديو كاد كريس أن يفقد عقلة، غادر شركته مسرعا حتى أنه لم يرى شقيقه الذي ارتطم به وكاد أن يوقعه أرضا، قاد سيارته بسرعة حتى أنه كاد أن يتسبب في حادث سير مروع... وصل إلى بيته ليجده مطوقا باسلاك الشرطة والشرطة الجنائية تقوم بالتحقيق وجمع الأدلة في حين انا عناصر الشرطة المدنية تقوم بمنع الصحافة من التصوير، اقترب بخطى متثاقلة حاول شرطي ايقاف فلكمه ليقع ارضا أكمل خطاه نحو الداخل طوقه جال الشرطة قائلين: ارفع يد*ك حيث يمكننا رؤيتهم وتوقف عن الحركة والا سنطلق النار. استدار كريس ناحية الشرطي المتكلم وقال: اريد رؤية زوجتي وولدي... رد الشرطي باستغراب: ماذا؟ حينها فقد كريس أعصابه وبدأ بالصراخ: أن الضحايا هم عائلتي... حينها تعرف عليه احد افراد الشرطة وقال: سيدي الضابط أنه رجل الأعمال كريس اقترب الشرطي من كريس وقال: اعتذر سيد كريس لم أتمكن من التعرف عليك لم يعره كريس اي اهتمام واكمل طريقه إلى داخل البيت، كانت كل خطوة يخطوها بمثابة سكين تنغرس في قلبه. وصل إلى غرفة نومه وجد جثتيهما قد قاموا بتغطيتهما اقترب من السرير رفع الغطاء عن زوجته ليجد تكتلا يشبه المضغة بين فخضيها عرف حينها انها كانت ستفاجئه بحملها لطفله الثاني في احشائها، احس باختناق شديد وكأن أحد ما يضغط على قلبه ورئتيه مانعا اياه من التنفس. اقترب من جثة ابنه ليجد أن دموع صغيره المتوفى لم تجف بعد، حمله بين ذراعيه رغم اعتراض افراد الشرطة قرب أنامله من بشرة صغيره بغية مسح آثار الدموع المتبقية على وجنتيه ولكن اول ما لامست أطراف اصابعه بشرته الباردة حتى ضمهالى ص*ره وأخذ يصرخ ويبكي وكان الارض ضاقت عليه بما رحبت.... The end of the flash back انتشله دخول مارك والطبيب إلى الغرفة من ذكرياته فسارع إلى مسح الدموع المتلألأة في مقلتيه وابتعد عن السرير مغادرا... اول ما لمح الطبيب وتين على الفراش حتى صرخ في وجه كريس قائلا: هل أصبحت وحشا ام ماذا؟ هل جننت؟ ما هذا الذي فعلته بالفتاة؟ استدار كريس ناحية الدكتور نظرا مطولا في وتين الملقاة في دمائها ثم غادر دون أن يقول اي شي، مما آثار دهشة كل من الطبيب ومارك الذي لحق بكريس مستعجلا. فتح الباب ليجده لازال واقفا كالجماد هناك، اقفل الباب خلفه وقال: ما الأمر يا كريس؟ ليس من عادتك أن تترك أحدا رفع صوته في حضرتك يمر مرور الكرام، ما الأمر اخي؟ وضع كفيه في جيوب سرواله وقال: وجهها.. رد مارك باستغراب: مابه؟ استدار كريس ناحيته وقال: ألم تره؟ أجاب مارك بالنفي ليكمل كريس قائلا: ملامح وجهها نسخة طبق الاصل عن ملامح ماريا... مارك: لا هذا مستحيل ماريا توفيت وقد اشرفنا نحن على عملية دفنها، دخل إلى الغرفة مرة ثانية اقترب منها ما ان لمحها اخذ يعود بخطواته إلى الوراء من هول ما رأته عيناه. غادر الغرفة مسرعا غير مصدق باحثا عن شقيقه فلم يجده، نزل إلى الصالة ليجده جالسا على احد الارائك واضعا زجاجات الخمر أمامه في يده كأس قد شارف على اكمالها وبيده الثانية سجارة قد دخن نصفها... كريس: آدم.. مارك: أنعم ليث كريس: اذهب حالا واؤمر الخدم بأن يجهزوا لها غرفة خاصة ، واذهب انت وإحدى خادماتنا لاقتناء كل ما قد تحتاجه من ثياب واغراض... مارك بحيرة: ما الذي تفكر به كريس؟ كريس بهدوء وصوت تطبعه الجدية: ما دام القدر قد أعطاني فرصة لالتقي بها مرة أخرى فلن أسمح بخسارتها مرة ثانية مارك وقد بدأ صوت في الارتفاع: هل جننت؟ ما الذي تقوله كريس؟ انها ليست ماريا، ماريا قد توفيت واضحت عظامها رميما في قبرها.. دون وعي كن كريس يضغط على الكأس في يده من شدة الغضب إلى أن تهشمت بين أصابعه وصارت يده تقطر دما جراء الجروح التي اصيب بها. رفع ناظريه ناحية مارك وقال بصوت هادئ كالهدوء الذي يسبق العاصفة: لا تناقشني يا آدم نفذ بفم ساكت. لم يجرؤ مارك على مناقشته اكثر وغادر المكان عائدا إلى الغرفة حيث توجد وتين دون مقدمات كان يقول: عندما تنتهي من معالجتها انزل كي تعالج كريس فقد آذى يده من شدة غبائه وتهوره. أومأ له الطبيب، فغادر المكان مستعجلا كي ينفذ ما أمره به شقيقه....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD