الفصل الثانى

1500 Words
الفصل الثاني ألقى "ريان" تهديده فى وجهه ثم غادر ذاهباً لـ يطمئن على صديقه.. طرق الباب ودخل ليجد "مريم" جالسة بجواره ممسكة بـ يده تبكى بحرقة .. دنا منها ثم ربت على كتفها هامسا : ما تخافيش مالك هيقوم بالسلامه ان شاء الله.. مريم: انا خايفه يروح منى ،و انا ما صدقت لقيته... ريان: خلي أملك في ربنا كبير ،ان شاء الله هيفوق ، عشانك وعشان بنته او ابنه الى جاي في الطريق، خلي املك في ربنا كبير. مريم:يا رب سكنت قليلا ثم استدرت قائلة :تفتكر لما يصحي،هيقبل يسمعني.. ريان: مالك طول عمره قلبه كبير، و بيسامح ، وهو أكيد لما يفهم الى حصل ، هيسامحك.. مريم(ببكاء): يارب يا ريان، انا مش عاوزاه يطلقني ،انا مش هقدر اعيش بعيده عنه ،هو بقى كل حياتي، هو الهوا اللي بتنفسه. ريان: مالك بيحبك ومستحيل يتخلى عنك، دا كلام قاله في لحظة غضب.. قاطعه صوت رنين هاتفه فقد كانت "ملك" زوجته تتصل لتطمئن منه عليهم بعد ان نزل من البيت مسرعا دون ان يطمئنها.. فتح الباب وخرج لـ يحادثها بالخارج.. ريان: سلام عليكم.. ملك: وعليكم السلام ،ايوه يا حبيبي، مالك حصل له حاجه؟ تذكر "ريان" كلام ذلك الدكتور المدعو "طارق" وشرد مفكرا في حال حبيبته ،عندما تعلم ان نسبة شفاء أخيها في انهيار مستمر. "ملك" بقلق: الو الو ، ريان انت سامعنى؟ "ريان" : معاكي يا ملاكي، ماتقلقيش يا حبيبتي ،مالك و مريم كويسين , انا بس هفضل مع مريم لانها تعبت شويه ووقعت.. ملك: يا ساتر يا رب ،طيب هي كويسه دلوقتي،البس واجي لكم المستشفي.. ريان: لا هي كويسه وبخير الحمد لله ،والوقت اتأخر عليكي، انا هفضل معاها، و انتي خليكي جنب حور ،وقولي لها ،خالو مالك هيجيب لك بيبي صغير يلعب معاكي. ملك(بفرحه):بجد يا ريان؟ ريان: ايوه بجد ،مريم حامل. ملك(بصوت تخنقة دموع الفرحة):مالك لو كان معانا كان زمانه فرح قووي... ريان: لو بتفتح عمل الشيطان يا ملك ،استغفري ربنا، و ادعيه يقومه بالسلامه لمرأته وابنه الى جاي.. ملك: استغفر الله العظيم، يارب اشفيه،وعافيه.. ريان : اللهم امين ،خلي بالك من نفسك ونامي عشان حور متصحاش .. ملك: حاضر ،وانت كمان يا حبيبي حاول تخلى حد يشوف دراعك .. ريان: حاضر.. ملك:لا اله الا الله ريان: سيدنا محمد رسول الله، في امان الله يا ملاكي. ملك: في امان الله يا حبيبي. تذكر "ريان" حالة "مريم" عندما علمت بأنها قد تخسر حبيبها في لحظة ، فهاجت مشاعره خوفا من ان تأخذ الحياة ملاكه منه يوما فقال لها قبل لن تغلق الهاتف... ريان: ملك ملك: ايوا يا ريان .. ريان : انا بحبك قوى يا ملك ، ربنا يديمك في حياتي يا حبيبتي ... رقص قلب "ملك" فرحا من كلمات ساكنه التي تحيه : وانا بموت فيك يا قلب ملك. انهي "ريان" حديثه مع "ملك" ، ودخل ليطمئن على ش*يقته ،فوجدها قد غفت بجوار "مالك" ، فتركها وخرج بهدوء كي لا تشعر به، وجلس على كرسي بجوار الغرفة ليمنع اي احد من الدخول عليهما ،ويكون بجوارها اذا احتاجته.. اما مريم فكانت صغيرة الحجم لدرجة ان مكان صغير بجوار مالك يكفيها لتغفو به .. بعد أن غادر ريان الغرفة بسبب اتصال أتاه .. نهضت عن الكرسى و تمددت بجوار زوجها الغالى .. أمسكت ذراعه وابعدته قليلا لكي تفسح لها بعض المجال ثم امسكت يده و وضعتها على بطنها و مدت الاخرى لتلمس لحيته التي كانت دائما تدغدغ بشرتها الطفولية عندما كان يهمس لها بكلمات الحب مداعبا أوصالها. همست له في اذنه.. مريم: وحشتني قوي ، عارف ... أنا جيبه لك خبر حلو.. (نظرت الى يده التي وضعتها على بطنها و ضغطت بيدها عليها قليلا ،ثم عاودت النظر اليه بعشق و تابعت ).. حبيبي انا حامل .. ابنك جوايا، قوم علشان نربيه مع بعض ،قوم علشان نعيش في الجنه الى بنيناها سوا،(اكملت ببكاء) قوم وانا هقول لك على كل الى في قلبي ليك، و ل**ني مانطقش بيه، (دفنت رأسها بالقرب من رقبته تشتم رائحته وتضمه اكثر ،لعله يشعر بها، وبعد ان هدأت قليلا)،فاكر يا حبيبي يوم ما اتقدمت لي ويوم فرحنا، توقف الزمن عند تلك اللحظه وعادت مريم بذاكرتها قبل ستة أشهر تقريبا.. ........... كان "ريان" عائدا من عمله مرهقا ،دلف الى البيت بعد ان فتحت له" ملك".. ريان: سلام عليكم. ملك بابتسامه : وعليكم السلام، ازيك يا حبيبي.. قبل "ريان" رأسها بحنان :الحمد لله ،الاجتماع خلص علي خير ... ملك: الحمد لله ،احنا كلنا مستنينك، ريان: هي ملك رجعت من الكلية؟ ملك: ايوا رجعت من شويه... و في اوضتها.. ريان : طيب انا هدخل اخد شور علشان افوق كدا ،وبعدين هدخل اشوفها... ملك: خلاص و اكون انا جهزت السفره.. تقدمت "ملك" ناحية المطبخ و أوقفها تذكرها لأمر هام فنادت عليه.. ملك: حبيبي ماتنساش طيارة مالك هتوصل النهارده الساعه7 .. ريان: هو انا اقدر انسي دا الغالى.. ملك: ربنا يعدي الأيام الجايا على خير. ريان: هههههههه،هتعدي بس قولي لتوأمك ما ي**بش عليا في البلايستيشن بس .. ملك بغضب : يعني هو توأمي بس ،ما هو صاحبك كمان يا باشمهندس . ريان: هههههه،هي وصلت لباشمهندس ،طيب اروح أشوف ورايا ايه.. قبل ما البركان ينفجر. ملك: يبقي أحسن. تركها "ريان" ودلف الى الحمام ،اخذ حماما منعشا ،ثم هندم شعره ،واتجه الى غرفة ش*يقته "مريم" التي تقيم معه في شقته بعد وفاة والديهما، كاد ان يطرق باب غرفتها ،ولكنه سمع صوت الاغاني تنبعث من غرفتها، اغمض عينيه قائلا بصوت منخفض: يا رب اهديها ،واحميها من وساوس الشيطان.. انهي دعوته ثم طرق الباب ودلف اليها، ريان بابتسامه: ممكن ادخل. بادلته مريم الابتسامة قائلة :ايوا طبعا ممكن. جلس ريان بالقرب منها: اخبار اميرتي الحلوه ايه؟ مريم: الحمد لله كويسه،امتحاناتي هتبدا اخر الشهر. ريان: على خير ان شاء الله،مريم مريم بانتباه: نعم ريان: انت لسه بتكلمي طارق؟ توترت مريم من سؤاله وانسحب الدم من وجهها: انا،اه،لا ،انا ،اصل ،انا،. نهض ريان وأمسك ساعديها بكلتا يديه قائلا بحنان: انا عارف ان صعب حبك له ينتهي بسهوله كدا ،بس عاوزك تبدأي تفكري بعقلك ،وتسيبي مشاعرك على جنب شويه ،طارق مش هيقدر يعصي كلام والده علشان حبه. مريم ببكاء: بس انا بحبه قووي، هو حياتي ...انا ممكن اموت لو بعد عنى ... احتضنها ريان بحنان: مافيش حد بيموت من الحب طارق كان الشخص الغلط،ماكانش ينفع تحبيه من غير ما يحصل بينكم حاجه رسميه. مريم بأعين يملأها الألم : انا فضلت اقول له، بس هو اقنعني بأن انا ملكه، و هكون حلاله في الاخر ،وان كلامنا مع بعض حلال، لأننا في الاخر هنكون لبعض. ريان: مريم انتي كبيره وعاقله،الفتره اللي فاتت كنتي لغيه عقلك ومشاعرك هي اللي كانت بتحركك، ارجعي لحياتك تاني، وانسي طارق، طارق مش هو الانسان اللي يستهلك ،ولو كان فعلا بيحبك ومتمسك بيكي ماكنش سابك تتعذبي كدا وكان اقنع والده بحبه لكي ، ودخل البيت من بابه، دا ربنا قالنا في القران.. بسم الله الرحمن الرحيم، (ولا جناح عليكم فيما عرضتم من خطبة النساء ،او اكننتم في انفسكم علم الله انكم كنتم ستذكرونهن ولكن لا تواعدهن سرا الا ان تقولوا قولا معروفا) صدق الله العظيم. مريم ببكاء: صدق الله العظيم،بس انا مابقدرش أشوف رسالته و ماردش، أو اسمع رنته واطنشها، بحس ان روحي بترجع لي لما بسمع صوته. ريان: حبيبتي دا لأنك لسه بتفكري بمشاعرك ،والحب اللي جمعكم كان حب ضعيف انهار مع اول مشكله لانه مافيش ميثاق يقويه ، العلاقه ماكانش لها مسمي، والدليل انه لما جاله فرصه يسافر ،سافر من غير حتى مايفكر فيكي. مريم بعزم و إصرار :ريان انا عاوزه انساه. مسك ريان هاتفها قائلا: يبقي لازم تلغي اي حاجه تفكرك بيه ،واولهم الاغنيه اللي انتى بتشغليها دايما لانها بتفكرك بيه. نظرت له مريم ثم نظرت الى هاتفها وحسمت امرها بالتقاط الهاتف منه ومسح تلك الأغنية نهائيا. ثم مسحت رقمه ومسحت جميع رسائله، ايضا مريم: ريان انا اسفه اني حبيته وخبيت عليك، سامحني. احتضنها ريان بحب: هسامحك لما تخرجيه من حياتك ..وتبدأي حياه جديده مع ربنا ومع نفسك. مريم: انت احن اخ في الدنيا كلها. ريان: هههههه و انتي اميرتي الحلوة ، بقول لك ايه يلا بينا اصل انا مش سامع صوت ملك ،واعتقد ان دا اللي بيسموه هدوء ما قبل العاصفه. ضحكت مريم من وسط دموعها، وخرجت معه.. انتهي الغداء ،وجلسوا جميعا يتسامرون قليلا. ثم تركوا حور مع مريم وصديقتها منى التي أتت إليها ..و رحلا الي المطار لاستقبال مالك. ......... في غرفة مريم... جلست مريم أمام النافذة شاردة ،تفكر في طارق الذي تخلي عنها رغم حبها الشديد له وتعلقها به ،فقد أضحت تدمنه، هل ستتمكن من اقتلاع جذور حبه من قلبها؟! أم هي أضعف من تحمل الم فراقه، و لكن الم الفراق أهون بكثير من الشعور بالذنب اتجاه ش*يقها الذي يساندها ويقف بجوارها حتى تتخطي أزمتها تلك.. لاحظت صديقتها منى شرودها فأخذت تناديها : مريم ،مريم. انتبهت مريم لها: ها ،كنتي بتقولي ايه؟ منى: ايه يا مريم سرحانه في ايه؟ مريم: في طارق. منى: يوووه .يادي سي طارق بتاعك دا، لسه بتفكري فيه.. مريم: اعمل ايه بس يا منى... مش قادره أنساه.. منى: دا واحد رماكي وسافر وانا بقولها لك اهوه دا مش هيرجع من بره الا ومعاه بت شقره من بتوع بره، فانسي وقومي اعملي كورنفل** ليا أنا و حور لاننا جوعنا ،صح يا حوريتي؟ حور: ثح،ميومه انا كعانه. حملتها مريم ودارت بها واخذت تدغدغها: ياروح مريومه،انتي.. يلا بينا نقتحم التلاجه. منى وحور:يلا. ذهب ثلاثتهم الى المطبخ وسألت منى عن ملك. منى: اومال فين ملك يا مريم؟ مريم: راحت تستقبل الباشمهندس مالك مع ريان. لمعت عيني منى وخفق قلبها عند سماع اسمه ،فقد عاد أخيراً من جعل قلبها شريد الليالى ، تمنت من أعماقها أن يعودوا قبل رحيلها كى تراه .. و تسر عيناها برأيه.. ............ يتبع متنسوش الضغط علي الفوت.. ??⁦❤️⁩
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD