الفصل الثالث..
روايه/العشق المحرم..
بقلم /أسما السيد..
♥♥♥♥♥♥♥
بعد شهرين...
ــــــــــــــــــــــــ
(لا أبالي)
تجلس بجانب ساره تأكل
أظافرها ب**ت وتوتر
ظاهر علي خلجات وجهها...
لمحتها ساره...
فاقتربت منها تتفحصها
بهدوء
ساره....دودو..هي حصلت بتقرقضي ضوافرك زي الفار..
نظرت لها
.. ديالا بعينيها التي تشبه عيون القطط
وزفرت قائله....
انا زهقانه اووي ياساره وحاسه اني مخنوقه
وقلبي بيوجعني تفتكري في حد بيسأل عليا...
اب وام طب اخ.
أخت....تفتكري ليا أهل...قلبي مقبوض..أووي
وليه حاسه ان في حد بيتوجع عشاني..
في حاجه هنا.. وأشارت لقلبها..بتوجعني...
حاسه اني نقصني حاجه وحاجه كبيره اووي..
قربتها ساره منها واحتجزتها داخل
احضانها كما تفعل امها...
وقالت....هوني علي نفسك ياديالا..
متصعبيهاش علي نفسك كدا...احنا جنبك ومش هنسيبك أبدا..ابداا.
ولا انتي بقي زهقتي مننا..هااا..
هو أنا مش اختك ياديالا..انا والله من ساعه مشوفتك..وانا حاسه انك اقرب من أختي ليا...
فكيها بقي..
ضحكت بوجع قائله...
أبدا..ابدا...انا بس نفسي أفتكر.....
نفسي.. **تت بوجع..
ربتت ساره علي رأسها..بحنيه..
.قائله...
بكره تفتكري صدقيني...بس انتي ريحي دماغك دا...هاااا.. وخدي العلاج متهمليهوش زي ماقال الطبيب..
وانشالله تفتكري..ياقلبي..
أومأت ب**ت...
فجذبتها ساره من يديها قائله..
طب قومي بقي معايا...عاوزه أروح أشوف عااامر..
وحشني اووي..
تذكرت ديالا عامر..
ذلك ال**بس التي تحبه ساره..
لا ترتاح له ولنظراته...شخص عابث فاسد...لكم حذرتها منه..ولكنها تعشقه بجنون..
وتتغاضي عن افعاله...
لمحت ساره غضبها الظاهر..وبوادر الرفض..
فباغتتها تتوسلها..
عشان خاطري ياديالا بابا مش بيرضي يخرجني الا معاكي..
هيا دقايق وهنرجع..
ديالا بغضب..ياساره عامر دا انا مبرتحلوش..
صدقيني الشخص دا مش نضيف ومش كويس..
ساره بحزن..بس انا بحبه ياديالا هو وعدني اني نتجوز..متنكديش عليا ارجوكي ياديالا..
تن*دت فهي لا تستطيع رفض رجائها فالقلوب ليس عليها سلطان..
وقلب ساره من يتحكم بتصرفاتها..لقد لغت عقلها تماما..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر نعمان الشيام العريق...
ينزل الدرج..ببطء وهدوء كشخصيته الرزينه..
ينظر لتجمعهم بحب...
هو قاسي وجامد مع الجميع
لكن.. مع عائلته يصبح شخصا محبا.. ودودا..
رائعا..
وخصوصا مع أخته ميار واولادها...
نعم هو جود نعمان الشيام..
دكتور بكليه الهندسه بالقاهره يذهب اسبوعيا لالقاء محاضراته ويعود بنفس اليوم للاهتمام بمصانعهم التي يديرها هو وابناء عمومه...
حياته مبنيه علي الذهاب والاياب..
اقترب منه ابن أخته نعمان علي أسم جدهم..قائلا..
خالي...خالي..
حمله جوود مسرعا بين يديه...قائلا..
أهلا بحبيب خالو..وحشتني اوي الشويه دول...
ضحكت مياار بصوت مرتفع عليهم وقالت...
ال يعني بقالكو مده متقبلتوش..مش نايم في حضنك طول الليل..
اشتعلت عين عمار بغيره
..عمار زوجها وابن عمها...
يعشقها لحد الجنون...متملك بحبها...
لطالما سخر منهم جوود ومن عشقهم الفاضح..
كافرا بهذا الحب والمحبين..
اقترب منها عمار وهمس بأذنها بغضب..
وقال... ميار ايه الضحكه دي...
نظرت له وكأنها تناسته..
ولكنها تعلم كيف تجعله يهدأ
وينسي..
نظرت له بمكر بعينيها التي تشبه العسل المصفي..
واقتربت من أذنه تحدثه بهمس كهمسه...
قائله...عيون ميار انت وروح ميار..
الضحكه دي مش بتطلع من ميار الا وانت جنبي ياعمري...
وأكملت بدلع...عماااار..
حطمت حصون عمار وذهبت غيرته وتبخرت
ووقع صريعا لصوتها الهامس وغنجها..يعلم أنه ضعيف معها وأنها تستغل عشقه لصالحها..رابحه هي..
وحطت عليه...
بل من الاساس متي نجح في شئ يخصها فاشل وراسب في امتحانات عشقها..
رفع يديه من تحت طاوله الافطار حيث يجلسون جميعا..
وأخذت يديه تتحسس يديها بعشق متناسين نظرات الكره التي ترمقها أمه لها...
اقتربت منه تستمع لهمسه..
عيون عمااار...من جوه..متضحكيش لحد الا لعمار ياقلب عماار...
اومأت بسعاده..فهي تعشقه وتعشق غيرته وجنونه معها...تعشق مافيه...فهو حب طفولتها وصباها...
لم تري رجلا بحياتها مثله..لطالما كان حاميها وحارسها...
فماذا ستتمني أكثر عائله واولاد وزوج يحضر الكون تحت قدميها...
تحمد الله كل صلاه وتشكره علي نعمه التي أنعم الله بها عليها..
اقتربت من اذنه قائله...بحبك ياعمار...
اشتعلت عينيه برغبه تعرفها..وقال بعتاب..لها
قولتلك بلاش كلمت بحبك ياعمار بره اوضه النوم..
أعمل فيكي ايه..دلوقتي..
ضحكت باستمتاع فهي تعلم أنه يتبع اعترافها دائما باثبات حار..
من فيض مشاعره التي تتأجج بفعل الكلمه...
ردد عمار حينما لمح شرودها...بداخله...
ياخساره هيبتك ياعمار... اللي ضايعه مع بنت عمك..دي...
افاقوا من همسهم علي الجد يقول...
كويس انكو متجمعين انهاردا...
عشان تسمعوا اللي هقوله..
نظر جوود لجده قائلا برزانه...
خير ياجدي...
الجد...خير ياولدي وفرحه...
عاوزين نفرح بيك ياولدي...أظن آن الاوان اشوف أحفادك قبل ما اموت...
جود..بعد الشر ياجدي متقولش كدا..وبعدين قولتلك ميت مره مبفكرش بالجواز انا...
خبط الجد بعصاته بحده علي الارض
وقال....
انا قلتها كلمه...بقالك سنين بترفض من غير سبب..
آن الاوان اللي تنفذ ومتعصانيش والا انت عارف غضبي كيف...
جود..بصدمه..جدي..
الجد...ولا كلمه..عمتك نعيمه...شافتلك عروسه زينه اووي بنت الشيخ سلمان خخسب ونسب ومال...
عمت الصدمه الجميع
وصرخت شريفه بحده..
وقالت
..وليه ميخدش جومانا بنتي.
.البنت لابن عمها واظن الكل عارف اجده...
خبط الجد بعكازه علي الارض..
قائلا...
بنتك خطبها ساري مني وانا وافقت...ساري ابن عمتها اولي بيها..
ساري لجومانا..هو بيحبها وهيصونها..
ولا ايه رأيك ياجومانا..
رفعت جومانا رأسها باتجاه ساري..
فلمعت عينيه بنظره حب وعشق تعرفها لطالما رمقها به..
هي من الاساس لا تهتم لجود ولا لافعال والدتها الحقوده..
هي فنانه تجد عشقها بفرشاتها وقلمها...
لا تنكر ان وجه ساري الجميل الجذاب يستفذها دائما لرسمه..هناك شيئا عميقا بداخلها يربطها به..
ولكن ماهو لا تعلم..
تن*دت..وأجاب جدها..
تمام ياجدي..اللي تشوفه..موافقه..
شريفه بحده..انتي بتقولي ايه..
صرخ الجد بها..قائلا..
خلاص الموضوع انتهي.. ساري لجومانا..
وجومانا لساري..
كتب كتابهم وفرحهم. مع جود وبنت الشيخ سلمان..
ارتبك الجميع من قراره..ولكن لم يستطع أحدا الرفض..
وعم ال**ت فلم تستطع اي منهما النطق بكلمه واحده..
اغتاظ عامر من جده ومن جوود أكثر فهو يكرهه لاقصي الحدود
وفي نيته سيعمل علي أن ي**ره والي الابد..
وهل ستأتيه فرصه كهذه كل يوم..
سيجعله علكه بفم الجزيره بأكملها...
ضحك باستفزاز وفي نفسه..
هتشوف هعمل فيك ايه يااا..
ياسي جود..
عمار لميار...أوبا شكلها هتولع...
ميار بحب له...واحنا مالنا...انا ميهمنيش غيرك ياعمار..
عمار بحب...قلب عمار انتي..مش ناويه تجبيها البر...
ثواني والاقيكي ورايا..
وغمز لها فضحكت بمكر...
ثواني وصعد وصعدت خلفه كالعاده...
جوود بغيظ منه...
ماشي ياعماار الكلب ناس هايصه وناس لايصه...
نعيمه بفرحه....ها ياجود ياولدي نقول مبروك..البت زينه وصغيره وحلوه...
ضحك جود بمراره قائلا...مش فارقه ياعمتي بقي
.. اعملوا اللي عاوزينه...
وتركهم ورحل..
وفي طريقه الي المصنع..كان يقود سيارته بشرود..
فجأه ظهرت امامه..
اوقف السياره علي أخر لحظه...
شاهقا بما كاد سيتسبب به..
فجأه استدارت له..
تلك العيون من تحت نقابها..
عيون كأشجار النخيل..
دق قلبه لاول مره..نظره عينيه المذهوله توازت مع عينيها العاتبه عليه..
ولكنها لم تنطق ولم ينطق هوو..
فجأه رحلت من أمامه كما ظهرت..
جود..جنيه دي..ولا ايه...ياأبوووي علي دي عيون..
نفض راسه بحده..وادار سيارته ذاهبا لعمله متمتما باستغفار..
لنظره عينيه عليها فمؤكد أخذ ذنبا علي نظره لها..
اما هي..
ذهبت جريا للبيت..تسبه وتسب غبائه..
غير واعيه ان من تسب غبائه..
سيصبح قريبا..حلما يرفرف في سماها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ شهرين وهي تعتني به كطفلها بدون كلل او ملل...
حينما طلبت منها المشفي ذاك اليوم ان يستلمه احدا من أهله...
لا تعلم لما أقدمت علي قول انها أهله...
وانه قريبا لها وستتبني حالته..
وبالفعل بات هو كل أهلها...
اقتربت منه بهدوء بعدما اعدت له ناديه طعام الغداء... وقامت الممرضه بالغيار علي جروحه..
حاولت ناديه اطعامه وهي في المشفي
ولكن لم يستجب لها...
♥♥
كان يجلس علي السرير بهدوء مجبس اليدين والقدمين كعادته منذ شهرين يفكر..
ـــــــــ
حتي حاجته الشخصيه تساعده بها...
اي ملاك نزل عليه من السماء هي...
كان في البدأ
يثور ويتلوي ب**ت
من مساعدتها المتكرره له..
احس انه عبء عليها...
او حاله انسانيه..
وهو لايريد شفقه من احد.
ولكنها كانت طبيبه النفسي اكتر ماهي طبيبه جراحه...
كانت تحدثه وتهدهده كطفلها
التي تحدثه عنه كل ليله وكل يوم.
.منذ فتح عينيه..
تعبس بشفتيها كالاطفال لو رفض الطعام وتحزن وتدمع ان اعترض بعينيه علي مساعدتها له..
او مساعده ناديه والممرضه..
ولكن ما باليد حيله هو لا يستطيع فعل شئ بجسده المتهالك هذا
في النهايه يستسلم لها... ولعنادها التي بات يعشقه..
بل وفي كل مره يتظاهر بالرفض..
حتي تحايله..ويظهر عنادها الذي يعشقه..
تتسرب هي داخل أوردته وبسرعه..
وهو الغريب القريب..
وعشقه لها من المستحيل..
بل ومحرم..
تن*د بوجع...لقد باتت واقع جميل بالنسبه له..
ضحكتها براءتها..
حديثها ودموعها وكل شئ حتي صوت قراءه القرآن يعشقه منها..
هناك حنين رهيب بقلبه لايات القرآن حينما يسمعها تردده..
ليس وليد اللحظه ولكن من فتره طويله..حيث كان يستمع لاصدقائه..
زفر وصارح نفسه..
انه لاشئ بدونها...
هي تعتبره حاله انسانيه..
وهو غرق بها وعشقها حدالثماله...
عشقه محرم عليه وهو يعلم...ولكنه كل يوم به يغرق ويغرق...
هو مسيحي وهي مسلمه..
هي الشرق وهو الغرب..
كل ليله حينما تذهب لغرفتها وتتركه...
تذرف عينيه دموع المراره والفراق المحتم عليه...
حينما يتعافي سيذهب من هنا ويتركها ويترك قلبه بين يديها.....
اه لو كان يتكلم فقط
واه لو كانت يديه تتحرك لتكتب أي شئ..
لكان قال لها..ارحميني ياامراه...
ارحمي قلبي المعذب...
ارحمي عشقي المحرم...
ارحميني...
لقد..
كان يسخر من اصدقائه.
.واه واه من سخريه القدر
الذي أوقعه معها..
هي دونا عن باقي نساء الكون...
امرأه مسلمه..أرمله..وتنتظر طفلا من زوجها الميت..
وهو بكل هذا..يعشقها...
اقتربت منه مبتسمه كعادتها ببطنها
التي تنتفخ يوما بعد يوم...
بطنها التي ينظر لها فيتذكر ذلك الذي نالها قبله...
نفض رأسه من أفكاره اللعينه تلك..
كانت اقتربت منه وجلست بجانبه علي السرير..
قائله برقه كعادتها...
يحيي...الم أخبركم...
ان من عشقتها قررت
أن تناديني بيحيي حتي اتعافي وأخبرها باسمي...فهي تناديني به..منذ ان فتحت عيني بالمشفي..
.وكم أعشقه من بين شفتيها الكرزيتين..
وااه ياحبيبه الروح لو تعرفي اني عليكي محرم...
تأتيني كل يوم وتقرأ وردها اليومي من القرأن الكريم..
بجانبي..تحسبني مسلما...وتذكرني بقراءه أيه الكرسي والمعوذتين...
بل وتقرأ لي يوميا سوره يس بنيه الشفاء...
ابكي بحرقه حينما تبدأ
وردها فتحسبني خاشعا..
واه لو تعلمي أني لم أكن يوما راكعا...
انتبه ليديها التي مدتها له بالطعام...
قائله...
سالبينا...افتح بقك يايحيي ليه مأكلتش لدلوقت قولتلك هتأخر في الورديه...بتاعتي..
لازم تاكل عشان تأخد ادويتك
ولا مش عاوز تخف..
وتقف تاني علي رجلك..
نفضت راسي يمينا ويسارا فضحكت..وقربت المعلقه..
فاستقبلتها بهدوء..
أطعمتني حتي أنهيت طعامي ولم يعد شئ منه..
لقد كنت جائعا بالفعل...
الم أخبركم عيناها ساحره تجذبني كالمغناطيس..
ااااه كم أعشقها...
كم أعشقك يافتاه...
سالبينا...بتردد..يحيي..
نظرت لعينيها بهدوء..فاقتربت وأمسكت منديلا ومسحت فمي بهدوء وقالت..
نفسي أسمع صوتك..نفسي تتكلم.....
نظرت لها بألما...فهتفت مسرعه...
أنا أسفه..بس مش قادره أشوفك كدا بجد...
تبسمت لها..فتبسمت قائله..
خلاص ولا يهمك انت بس تمشي علي رجلك وكله هيبقي تمام..
اكملت تتحسس لحيتي الطويله
بيديها كالاطفال بانبهار..
قائله..
دقنك طولت اوي...لسه مش عاوزني احلقهالك..
هزيت رأسي برفض فانا قررت اطلاقها...
وذلك لانها أخبرتني
ذات يوم وهي تنظر لذاك الممثل
بهاتفها كم تعشق لحيته...
نظرت لها يومها بغيظ وقررت اطلاقها...
حسنا.
.مجنون انا ولكن لا ابالي...
ان كانت ليست لي
فلن تكون لغيري...
وانتهي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياإمرأه..عشقتك انا واتخذت قراري..
لن تحبي غيري..ولن اكتب لغيرك أشعاري..
كوني من تكوني...فأنا بعشقك لا أبالي..
عشقي..أنتي ووجعي ومأساتي..
أحبتتك وسأحبك..وان تسبب عشقك. بذلي ومهاني..
فانا..لا أبالي..
#أسما السيد
# zezenya