الاقتباس الثانى

486 Words
غادر حمزة غرفته باكرا ليجد محمد يجلس بهدوء ، اقترب منه بسعادة واضحة ، إنه سعيد لمجرد عودته إلى المنزل ، ما يستجد من أمور يمكن التحكم بها المهم أن أبيه معهم ، عاد إليهم وإلى والدته . رفع محمد عينيه لولده بحزم : اقعد يا حمزة ، عاوز اتكلم معاك جلس حمزة بلا تردد ليقول محمد : حمزة انا هتجوز خلاص ، خطبت وحددت معاد الفرح اخر الأسبوع . انقطعت انفاس حمزة وردد بفزع : خطبت !! زفر محمد بضيق : حمزة انت راجل دلوقتى والمفروض تفهمنى ، انا محتاج ست فى حياتى ، ست تحبنى وتحمينى ، جوازى التانى ... قاطعه حمزة : محتاج ست !!! وماما إيه مش ست !! زم محمد شفتيه بقوة وانعقد حاجبيه رافضا ذكرها بسوء : انت مش هتحاسبنى يا حمزة ، انا بستعمل حقى اللى ربنا شرعه .. عاد حمزة يقاطعه منفعلا : وحق امى فين ؟ انتفض محمد بغضب : قلت لك انت مش هتحاسبنى ، امك ماظلمتهاش ومش هظلمها ، انا بلغتك للعلم مش باخد رأيك وتقدم بغضب نحو غرفته التى رفض دخولها منذ عاد ليلا من منزل شاكر . ************ غادر الضابط لينظر هيبة ل زيدان بود : عين العجل يا حچ زيدان . أومأ زيدان بضعف : انى خابر إن واد اخوى لازمن يتأدب ، وأدبه على ، لكن مهما اتحدتنا هتلاجى اللى يطلع يزايد على أفكار الناس ويجلب العيلتين على بعض . أومأ هيبة مؤكدا : فاهم يا حچ وخوى وولده اول من هيروح فى الرچلين . تن*د زيدان بحزن : انى خابر إن الولد مالهمش ذنب فى اللى حوصل ، لكن ضريبة الدم غالية . هز هيبة رأسه وتساءل : رايد مين من بناتنا يا حچ لواد منصور . نظر زيدان ل دياب بترقب : اللى آن أوانها يا ولدى ، عفاف بت زناتى انقطعت انفاس دياب واحتبس شهيقه المؤلم بينما تابع زيدان : ودياب ولدكم ياخد اللى آن أوانها عندينا .. دينا بت حسين ولدى . تعلقت الأعين بدياب الذى أصبح بين طرفة عين وانتباهتها بين شقى الرحا وعليه أن يضحى فى كلا الحالتين . إما يضحى بقلبه ويقبل بالزواج من فتاة لا يملك الشجاعة لرفضها أمام أبيها واخويها الصامتين . او يضحى بأمن النجع وسلامة أهله ويتمسك بإبنة عمه ********** السلام عليكم ، لحظات من الصمت أدت لانعقاد حاجبيها بقوة وإبعادها الهاتف للتأكد من الإشارة حتى أتاها صوته : عليكم السلام ،اتوحشتك انف*جت شفتيها بنعومة : لحقت اوحشك ؟؟ رفرف قلبها مع تردد ضحكاته وهو يقول : ماجصديش من عشية ، جصدى من يوم ما وعيت ووعى جلبى على اسمك ، على رسمك ، على عشجك ، من سنين متوحش اسمع حسك اللى ليا وحدى مش اللى بتكلمى بيه باجى الخلج . اندفعت الدماء الحارة لوجهها مع تزايد نبضات قلبها الذى يشعر بكل ما يقوله حرفيا ، هى أيضا اشتاقت الحديث إليه حبيبا كم قاومت رغبتها فى قربه !! حتى منحته كاملا قلبا وعقلا ، منحته زوجا وحبيبا وعاشقا . سكتى ليه !!؟ تساءل بلهفة لتجيب دون تفكير : بحبك يا سويلم . توقعاتكم ⁦☺️⁩⁦☺️⁩
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD