غادر حمزة غرفته باكرا ليجد محمد يجلس بهدوء ، اقترب منه بسعادة واضحة ، إنه سعيد لمجرد عودته إلى المنزل ، ما يستجد من أمور يمكن التحكم بها المهم أن أبيه معهم ، عاد إليهم وإلى والدته .
رفع محمد عينيه لولده بحزم : اقعد يا حمزة ، عاوز اتكلم معاك
جلس حمزة بلا تردد ليقول محمد : حمزة انا هتجوز خلاص ، خطبت وحددت معاد الفرح اخر الأسبوع .
انقطعت انفاس حمزة وردد بفزع : خطبت !!
زفر محمد بضيق : حمزة انت راجل دلوقتى والمفروض تفهمنى ، انا محتاج ست فى حياتى ، ست تحبنى وتحمينى ، جوازى التانى ...
قاطعه حمزة : محتاج ست !!! وماما إيه مش ست !!
زم محمد شفتيه بقوة وانعقد حاجبيه رافضا ذكرها بسوء : انت مش هتحاسبنى يا حمزة ، انا بستعمل حقى اللى ربنا شرعه ..
عاد حمزة يقاطعه منفعلا : وحق امى فين ؟
انتفض محمد بغضب : قلت لك انت مش هتحاسبنى ، امك ماظلمتهاش ومش هظلمها ، انا بلغتك للعلم مش باخد رأيك
وتقدم بغضب نحو غرفته التى رفض دخولها منذ عاد ليلا من منزل شاكر .
************
غادر الضابط لينظر هيبة ل زيدان بود : عين العجل يا حچ زيدان .
أومأ زيدان بضعف : انى خابر إن واد اخوى لازمن يتأدب ، وأدبه على ، لكن مهما اتحدتنا هتلاجى اللى يطلع يزايد على أفكار الناس ويجلب العيلتين على بعض .
أومأ هيبة مؤكدا : فاهم يا حچ وخوى وولده اول من هيروح فى الرچلين .
تن*د زيدان بحزن : انى خابر إن الولد مالهمش ذنب فى اللى حوصل ، لكن ضريبة الدم غالية .
هز هيبة رأسه وتساءل : رايد مين من بناتنا يا حچ لواد منصور .
نظر زيدان ل دياب بترقب : اللى آن أوانها يا ولدى ، عفاف بت زناتى
انقطعت انفاس دياب واحتبس شهيقه المؤلم بينما تابع زيدان : ودياب ولدكم ياخد اللى آن أوانها عندينا .. دينا بت حسين ولدى .
تعلقت الأعين بدياب الذى أصبح بين طرفة عين وانتباهتها بين شقى الرحا وعليه أن يضحى فى كلا الحالتين .
إما يضحى بقلبه ويقبل بالزواج من فتاة لا يملك الشجاعة لرفضها أمام أبيها واخويها الصامتين .
او يضحى بأمن النجع وسلامة أهله ويتمسك بإبنة عمه
**********
السلام عليكم ،
لحظات من الصمت أدت لانعقاد حاجبيها بقوة وإبعادها الهاتف للتأكد من الإشارة حتى أتاها صوته : عليكم السلام ،اتوحشتك
انف*جت شفتيها بنعومة : لحقت اوحشك ؟؟
رفرف قلبها مع تردد ضحكاته وهو يقول : ماجصديش من عشية ، جصدى من يوم ما وعيت ووعى جلبى على اسمك ، على رسمك ، على عشجك ، من سنين متوحش اسمع حسك اللى ليا وحدى مش اللى بتكلمى بيه باجى الخلج .
اندفعت الدماء الحارة لوجهها مع تزايد نبضات قلبها الذى يشعر بكل ما يقوله حرفيا ، هى أيضا اشتاقت الحديث إليه حبيبا كم قاومت رغبتها فى قربه !!
حتى منحته كاملا قلبا وعقلا ، منحته زوجا وحبيبا وعاشقا .
سكتى ليه !!؟
تساءل بلهفة لتجيب دون تفكير : بحبك يا سويلم .
توقعاتكم ☺️☺️