اسبوع كامل مر منذ تلك الليلة و ها هي على جلستها ذاتها .... بغرفتها السابقة بمسكن نور تقبع على فراشها و قد ذبلت عيناها من كثرة البكاء ..... شعور بالخيانة بالخذلان يتملك كل انش بها ... للمرة الثانية يسلب سعادتها بعد ان يذيقها النعيم بألوانه ليسقطها ارضا بقسوة محطماً آمالها و لكن تلك المرة خسارتها فادحة فلقد فقدت آخر ما تملكه .. ليس جسدها ... بل الجزء الصغير المتعقل بداخلها ... كرامتها و غررورها قطع نحيبها دخول صديقتها نور الغرفة .... صديقتها التي قد ذُهلت تمامًا من هيئة خيال الباكية بإنهيارتقف امام باب مسكنها تطلب منها المبيت بالمنزل عدة ايام لتشرح لها بعد ذلك معاناتها السابقة مع من كان حبيبها نور بحزن : يابنتي هتفضلي كده لحد امتى بس ... على الاقل بلغي حد من اهلك يجيبلك حقك و يحاسبه على البهدلة دي .... لازم باباكي يعرف باللي حصل و اهو تقررى ناوية تعملى ايه تململت خيال بجلستها لتعتدل بها

