؛ روحنا البيت و كان يوم جميل جداا. احنا بعتبر أجمل الاوقات بنفصيها مع بعض . . مش بنبطل هزار و ضحك و احنا مع بعض . .
كلنا كنا فرحانين و لكن اسراء كانت اكتر واحده فرحانه لانها و اخيرا هتنضم لفريق مسرح و هتطلع مواهبها . و قعدت اقولها اني مش عوزاها يكون كل اهتمامها المسرح و بس و لازم تحضر المحاضرات و تهتم شويه بالكليه بس الظاهر ان كلامي طبعا ما اثرش فيها خالص . . .
تاني يوم رحنا الكليه سوا مع بعض و كلنا كنا متحمسين و كانت أول محاضره هي محاضره الانجليزي و طبعا ما حدش كتب البرجراف غير ي انا و شيماء . . لاني انا اللي ساعدتها . .
_ اسراء : اتصوروا انتم اندال ما كتبتوش لينا احنا كمان ليه .
_ انا : و هو انتم اهتميتوا و لا سئلتوا .
_ اسماء : طب انا نسيت اصلا الموضوع ده مش تفكرني .
_ شيماء : انا الصراحه لولا دودو ما كنتش هعرف اكتب حاجه .
_ اسماء ،: انتي بتغظينا و لا ايه .
_ انا : فاضل نص ساعه على المحاضره يالا نكتب سوا بسرعه
_ اسراء : اكتبوا انتم بقي . . . . أنا هروح ادور على فريق المسرح و اتعرف عليهم . سلام ..
مشت اسراء و اتفقنا هنتقابل في في كافتيريا الكليه بعد المحضر ما تخلص و قعدنا احنا و كتبنا البراجراف لاسماء دخلنا المحاضره واول حاجه الدكتوره سالت عليها البراجرافات وقالت كلكم حطوها قدامي هنا على المكتب وبعدين الدكتوره قالت ابني ما كتبش البرجراف يقوم يقف وفعلا وقف كذا طالب و طالبه .
دكتوره قالت وتعال ثاني ثاني انت يا ايمن و كانت بتوجه كلامها لشاب بس شكله اكبر مننا في العمر و بعد كده عرفت من كلام الدكتوره انه في سنه ثالثه وكذا مره يسقط في ماده الانجليزي بتاعتها و طالع بيها من سنه اوي . .
الدكتوره زعقت له جامد و قالتله انت شكلك عاوز تتخرج و انت لسه معاك مدتي . .
كلمته بأسلوب مش حلو خالص . . و هو ما كنتش بيرد . .
صعب عليا جدا . .
كان هاين عليا اقوم اقولها في ايه هو حضرتك بتكلميه كده ليه بس طبعا ما كنش عندي الجرأه اني اعمل كده . ..
بعد المحاضره . رحنا زي ما اتفقنا الكافتيريا و كانت اسراء طبعا مجتش . . كلمناه في التلفون قالت إنها في بروفه و ان فريق المسرح بدأ يعمل بروفات و انها فرحانه لانها اول مره هتتدرب بجد على التمثيل و قالت لنا تعالوا اتف*جوا عليا شويه لخد معاد المحاضره اللي جايه . .
و فعلا شوشو و إسماء قالولي يالا نروح نتف*ج على البت اسراء بس انا خت بالي ان ايمن الشاب اللي في المحاضره اللي كان صعاب عليا موجود في الكافتيريا لوحده فقرات اني هروح اكلمه و طبعا ما قلتش للبنات قلتلهم روحوا انتم لاسراء و انا هفضل هنا مستنياكم . . .
معرفش ليه كان عندي رغبه ملحه اني اروح اتكلم معاه كان صعبان عليا جداا و كنت حاسه اني لازم اعمله حاجه معرفش ليه و اكتر حاجه كانت مضيقاني جداا انه زقاعد لوحه و شكله مكتئب .. و قلت لنفسي ازاي في تالته كليه و مالوش اي اصدقاء في الكليه و قاعد لو حده كده . . .
_ انا : السلام عليكم . .
_ ايمن : اهلا .. .. ..
_ انا : انا دعاء سنه اولى .
_ ايمن : اهلا .. .. ..
_ انا : لقيتك قاعد لوحدك فقلت اجي اسالك شويه أسئلة بما انك في سنه تالته
،
_ ايمن : اتفضلي . . .
حسيت بالاحباط ساعتها كان بيتكلم بأسلوب غريب كأنه مضايق اني اقتحمته و بيرد عليا بكلمه واحده بس مش اكتر . . . .
مكنتش عارفه اعمل ايه بس انا مضطره اكمل كلامي بالرغم من اني حاسه انه مش عاوز يتكلم اصلا .
_ انا : يعني اسفه لو كنت بتطفل عليك بس انت عارف انا لسه سنه او لي و معرفش اي حد في الكليه .
_ ايمن : بكره تتعرفي ما تقلقيش انت مستعجله على ايه
_ انا : طب ما انا ملاحظه انك قاعد لو حدك بالرغم من انك في سنه تالته .
_ ايمن : عادي . . أنا مش بحب اتعرف على حد . . اعتقد دي حريه يعني . .
حسيت انه احرجني اوي و و اضح انه مش عاوز يتكلم اصلا مع حد
_ انا : طيب بعد ازنك بقي انا شكلي طول عليك .
_ ايمن : براحتك . . اتفضلي . .
رجعت تاني مكاني و كنت الصراحه في غايه ال**وف اللي في الدنيا . . . .
و بعدها بشويه البنات رجعوا . . .
_ اسماء : لسه قاعده زي ما انت يا دعا ء
_ انا : يعني هروح فين يا بنتي . .
_ شيماء : مالك يا دعاد . . شكلك مضايق اوي
_ انا : لا ابدا ما فيش يا شيمو .
_ اسماء : تصوري البيت اسراء طلعت بتعرف تمثل حلو بجد . .
_ انا : ايه ده هو انت كان عندك شك فيها و لا ايه
- اسماء : لا ما اقثدتش بس باقي الفريق اللي هناك مش بيعرف يمثل حب كده زيها . .
، _ انا : طب هي ما جتش ليه معاكم . .
_ شيماء : لا دي ليلتها طويله لسه بيبداوا اصلا بس احنا زهقتنا و قلنا نيجي .
خت البنات بعد كده و رحنا حضرنا باقي محاضرات الي م و انا طول الوقت دمي محروق من الموقف اللي حصل مع ايمن ده و طول الوقت عماله اانب ضميري ان اصلا رحت اكلمه . . .
شكله انسان معقد و مريض انا غلطانه فعلا اني رحت و اتكلمت معاه . و مع اني
حاسه معرفش ليه انه صعبان عليا . عنيه كانت مليانه حزن معرفش ليه . .
مش بفكر في حاجه تقريبا غير ايمن و كلام ايمن و الموقف المحرج اللي اتعرضت ليه مع ايمن .
روحت و برده نفس الضق اللي حاسه بيه بالضبط ما فيش اي اختلاف . . .
جت في بالي فكره اني ادور على ايمكن على الفيس بوك يمكن الاقي حاجه عنه معرفش ليه الفضول هيموتني و اعرف شخصيته العجيبه دي .
قعدت اكتر من ساعه تقريبا ادور لكن ما عرفتش اوصل لاي حاجه خالص . . .
فقد الأمل و دخلت نمت . . .
تاني يوم في الكليه كنت ابتديت انسى شويه الموضوع و البنات التلاته كانوا شايفين و ملاحظين اني متغيره و حاولوا يعرفوا انا فيا ايه لكن انا محكتش حاجه لان مافيش حاجه تتقال اصلا و لاني عارفه انهم هيفضل ا يقلسوا عليا و محدش فيهم هيفهم انا حاسه بايه . . . . .
حضرنا المحاضرات و كالعاده قعدنا في الكافتيريا و طبعا اسراء ما كنتش معانا كانت في المسرح بتعمل بروفه و شيماء و اسماء كانوا قاعدين يتخانقوا زي عوايدهم على الأكل . .
و انا كنت قاعده سا كته باصه في كشكول المحضارات و عماله اشخبط . .
لقيت ايمن . كان قاعد في الترابيزه اللي قدامنا كان بيبص لي . بس أنا عملت اني مش و اخده بالي و كملت شخبطه في الكشكول . .. .
بصيت لقيته قام و قرب على الترابيزه اللي انا قاعده عليها مع البنات . .
و اول لما قرب قالي ، :
_ ايمن : ازيك يا انسه دعاء عامله ايه النهارده .
بصيت له بكل برود و قلتله :
- انا : الحمد لله .
حسيت اسماء و شيماء استغربوا من اللي بيحصل و ما كنوش فاهمين طبعا مين ده و يعرف اسمي منين بس هما معرفش ليه قاموا و قالوا يروحوا يطلبوا سندوتشات و يرجعوا . .
و بعد ما مشير لقيت ايمن شد كرسي و قعد جمبي و قال :
_ ايمن : انا حابب اعتزر لك عن امبارح انا كنت قليل ال و ق جدا معاكي
_ انا : لا ابدا ليه بتقول كده احنا اصلا ما نعرفش بعض و انا اللي اقتحمت حضرتك
_ ايمن : لا انا اللي كنت قليل الزوق بكرر أسفي
_ انا : لا ابدا ما فيش حاجه . بس و اضح انك كنت مضايق من حاجه في العموم .
_ ايمن : و الله يا انسه دعاء و ه فيه ايه في ال نيا ما يجيب اكتئاب . . .
_ انا : طيب ممكن ما تقوليش غير دعاء علطول . اطن اننا زملا و ما ينفعش يبقي فيه تكليف بنا .
_ ايمن : تمام يا دعاء . انتي عارفه اني اول مره اروح انا افتح كلام مع حد زي ما عملت النهارده .
- انا : لا ما انت ما يعتبر انت اللي فتحت كلام لان انا اللي ابتديت امبارح . . .
_ ايمن : قلتيلي بقي كنت عاوزه تسأليني امبارح على اسئله لكن ما قلتي حاجه .
_ انا : ما انت ما عطتنيش فرصه .
_ ايمن : طيب ما احنا فيها اهو انا تحت امرك تسئليني بقي .
_ انا : الصراحه انا بس كنت حاسه اني عاوزه اكلمك و بس مع فش ليه يمكن لانك كنت قاعد لو حدك و استغربت ان بقالك ٣ سنين و متعرفش حد .
_ ايمن : صعبت عليمي يعني عاوزه تقولي . .
_ انا : لا انا مقصدتش كده .
_ ايمن : عادي . . عادي بصي ما تت**فيش .
انا على فكره عرفت زمايل كتير في الكليه بس الصراحه كلهم طلعوا ما يستهالوش. .
، _ انا : ازاي يعني مش فاهمه . .
_ ايمن : مش عارف يمكن اكون انا اللي انسان غريب الأطوار صعب حد يعاشرني .
،_ انا : ليه بتقول كده بس . .
_ ايمن : صدقيني . . هي دي الحقيقه .
قال ايمكن الكلمتين و حسيت انه هيدمع . .
_ انا : انت عارف انا ليه ٣ بنات صحباتي اعرفهم من ايام الابتدائي مش بتسيب بعض ابدا .
_ ايمن : يا بختك . . الاتنين اللي كانوا هنا دلوقتي صح . .
_ انا : اه و الرابعه بتاعتنا في المسرح اصلها غاويه تمثيل . .
_ ايمن : ربنا يخليكم لبعض .
_ انا : صحيح يا ايمن انت عندك فيس بوك .
_ ايمن : اه اكيد بس مش بقعد عليه كتيير ده رقم تلفوني هتلاقي الفيس بالرقم ده اعمليلي اضافه . .
و مسك القلم بتاعي و كتب لي على الكشول من جوه رقم تلفونه و مضى تحت الرقم و كتب ايمن . .
يتبع . . . . . .