أوقف أدهم سيارته بمكانها ونزل متجه الي داخل المنزل الهاديء ليصعد الدرج ويتجه اولا الي غرفه امه التي تمكث معه بعد اصراره علي عدم بقاءها بمفردها بعد موت ابيه الذي زلزل حياته .... عقد حاجبيه بقلق حينما وجدها ماتزال مستيقظه : ماما انتي لسه صاحيه
التفتت له مها بلهفه قائلة : حمد الله على السلامة ياحبيبي
اقترب منها قائلا بابتسامه : الله يسلمك
نظر في ساعته الانيقه قائلا : سهرانه ليه لغايه دلوقتي
هزت كتفها قائلة : ابدا مش جايلي نوم عشان صاحيه متأخر
يعرف ان نومها لم يعد كالسابق وأنها تنام لوقت متأخر لذا قال بقلق :انتي تعبانه ولا حاجة ياأمي
هزت راسها قائلة بابتسامه هادئه :
لا ياحبيبي متقلقش.... وبعدين هو انا ورايا ايه اصحي له بدري...بنام كتير عشان اليوم يخلص
نظر الي امه بحنان وتأثر لتكمل وهي تربت علي يده : متشغلش بالك بيا انت راجع تعبان روح ارتاح
: هي غزل والولاد ناموا.. ؟
تن*دت قائلة : اه من بدري زي كل يوم
اومأ لها وهو يشعر بالذنب لأنها تقضي يومها وحدها وهو مشغول بعمله وزوجته مشغوله باطفالهم وعملها ليقول : حقك عليا انا عارف اني مقصر معاكي
هزت راسها بحنان : لا ياحبيبي ولا يهمك
ابتسم قائلا : طيب ايه رايك اروح اغير هدومي واصحي غزل نتعشي ونقعد نسهر شويه مع بعض كلنا
هزت مها راسها قائلة : لا ياحبيبي مفيش داعي....روح اوضتك نام انت اكيد تعبان طول اليوم
نظر اليها لتهز راسها : يلا تصبح علي خير
اومأ لها وقبل راسها قائلا بحنان ; وانتي من اهله
........
فتحت غزل عيونها بمفاجئه حينما شعرت بجسدها بين ذراعي أدهم الذي حملها حيث كانت نائمه بجوار ابنتهم سيلا
; أدهم بتعمل ايه يامجنون
خرج بها من الغرفه ومازال يحملها
: هكون بعمل ايه... هو انا مش قولتلك ياغزالتي مش بعرف انام من غيرك
ابتسمت بدلال وهي تقول : انت مش قولت راجع كمان يومين
داعب أنفها بانفه قائلا : مقدرتش ابعد عنك اكتر من كدة
ابتسمت برقه قائلة : ياسلام
اومأ لها : طبعا
وضعها برفق علي طرف الفراش لتعتدل جالسه وهي تقول : حمد الله علي السلامه ياحبيبي
قبل وجنتها قائلا : الله يسلمك.... مش،نايمه في اوضتنا ليه
هزت كتفها قائلة : اعمل ايه.... سيلا عيطت وعاوزاني انام جنبها
داعب ذقنها بيده قائلا : وبالنسبه لابو سيلا مش في حساباتك
ابتسمت له بدلال ; ابو سيلا مش هيعقل
هز راسه ومال ناحيتها هامسا امام شفتيها ; اعقل ازاي وانا مجنون بأم سيلا
قبل طرف شفتيها وسرعان ماكانت شفتيها تزحف الي شفتيها يقبلها بشغف قبله حاره مشتاقه اليها... بعد قليل ترك أسى شفتيها ليخرج لها مفتاح تلك السيارة من جيبه ويلوح لها به ليغمز لها ;احدث موديل..!
نظرت بعدم تصديق ; أدهم انت مش بتنسي ابدا
هز راسه لترتمي بحضنه قائلة بسعاده ;
حبيبي ربنا يخليك ليا.....
قبل راسها بحب : ويخليكي ليا
قالت بسعاده :بس بجد مالوش داعي ياادهم.... اصلا عربيتي مش بتكمل كام شهر
وبتغيرها ليا
داعب وجنتها بظهر بجه : ياروحي ولو كام يوم المهم تبقى مبسوطة
قالت بسعاده : مبسوطة اوي.... ربنا يخليك ليا
قبل راسها : ويخليكي ليا
ابتسمت ليقول : طيب انا هدخل اخذ شاور علي ما تخلي ام حسن تجهز العشا عشان نتعشي سوا
قالت بتعلثم ; اصل ياحبيبي انا اتعشيت مع الولاد
اومأ لها برفق بينما لمع الاحباط بعيناه لتقول سريعا ; هخليها تجهزلك العشا
هز راسه : لا متشغليش بالك
خلع جاكيته ودخل الي الحمام لتبتسم غزل وهي تتراجع الي الفراش الذي سرعان ماتوسدته وغلبها النعاس
توقفت يداه بالمنشفه التي يفرك بها شعره المبلل حينما خرج ووجدها قد نامت ليزم شفتيه باحباط وهو يتطلع بارجاء الغرفه التي لم تعد تعج بوجودها كالسابق بينما تسلل ذلك الروتين لحياتهما......
سحب علبه سجائر جديده من احدي الإدراج بجوار الفراش وخرج الي الشرفه ليفتحها بايدي متزمرة من تركها له بينما هو اشتاق لها حد الجنون .... ليتحدث نفسه بتذكر انها لم تنتظره ولم تعد تفعلها كالسابق..... حتي لم تهتم ان كان قد تناول الطعام ام لا......
أخرجت اصابعه احدي السجائر ولكنه تن*د وسرعان ماسحق العلبه باكملها بين يديه القويه والقاها بعيدا وعاد للداخل ليجلس بجوارها يتأمل ملامحها المحفورة بداخله وهو يبتسم ويلتمس لها الأعذار... فهي لا تتعمد اهماله ولكنها فقط لاتستطيع التوفيق بين كل مسؤوليتها
سرعان ماسيكبر أطفالهم وستعود طفلته اليه مجددا.....! مد ذراعه ليحمل رأسها برفق ويضعها فوق ص*ره بينما ارتشفت شفتاه قبله من جبينها الناعم قبل ان يغلق عيناه وينام....!
....
نظرت اوركيد في ساعتها لمرة لم تعد تعرف عددها من كثرة مانظرت اليها بينما يتراقص القلق بين دقات قلبها المتسارعه.... فقد تجاوزت الساعه الثالثه فجرا وعمر لم يعد للمنزل وهاتفه مغلق ..... ضمت وشاحها الثقيل حول كتفها بعد ان اخذت قرارها فلن تمكث لأكثر من هذا تنتظر... ستذهب للمشفي او للشركة لعلها تعرف سبب تأخره بعد ان تراجعت عن الاتصال بأسامه حتي لا تقلقه ..!
ألقت نظرة الي طفلتها الصغيرة لينا النائمه بغرفتها ثم اتجهت لغرفه والدتها لتجدها غارقه هي أيضا بالنوم لتسحب مفاتيح سيارتها وتتجه للباب....!
عقد عمر حاجبيه بدهشه حينما انفتح الباب بنفس لحظة وضعه للمفتاح بالجهه الاخري.... نظر اليها متسائلا : اوركيد....! انتي رايحه فين دلوقتي
عادت روحها اليها ماان رأته لتقول وهي ترتمي بحضنه : عمر انت اتاخرت اوي كدة ليه... كنت هموت من القلق عليك
ربت علي كتفها وتطلع اليها مرة اخري ليسالها : انتي كنتي رايحه فين..؟
قبل ان تجيب التفت الي شافعي حارسه الذي صعد خلفه يحمل حقيبته وبضع أكياس ليقول له ; .. حط الحاجة اللي في ايدك وروح انت ياشافعي
: اوامرك يادكتور
انصرف شافعي ليلتفت عمر الي اوركيد ويدخل خلفها للمنزل ويلقي بالاشياء التي بيده علي احد المقاعد.... لتقول اوركيد بلهفه : قلقتني عليك اوي ياعمر اتاخرت ليه كدة وتليفونك مقفول
قال بارهاق وهو يحب ربطة عنقه : كان في حادثه كبيرة واستدعوني للطواريء وحتي التليفون مش عارف سبته في الشركة ولا في المستشفي ولا العربيه
تن*دت وهي تخلع وشاحها من حول كتفها قائلة : الحمد لله انك كويس.... انا كنت نازله رايحة اشوفك في الشركة
عقد حاجبيه بينما وقعت عيناه علي ملابسها والتي تكونت من بنطال جينز ضيق وقميص قصير لتهدر الدماء بعروقه ويقول بغيره : رايحه تشوفيني بالمنظر ده .... ؟!
هزت كتفها وقالت بدفاع : والله ياحبيبي انا اصلا ماكنت شايفه انا لابسه ايه من القلق عليك.... يادوب اخدت الشال فوق هدومي اللي كنت لابساها
نظر لها بعيون محتده مزمجرا ; عيل صغير انا رايحة تدوري عليه.... ولا جنان وخلاص نازله باللبس ده في نص الليل
تن*دت واقصت رفضها لعصبيته لتقترب منه بضع خطوات وتقول : معلش ياعمر كنت قلقانه عليك وفعلا ماخدتش بالي من هدومي نظر لها بينما اخجلته وهي تقابل عصبيته بهذا الهدوء والاحتواء لتكمل برقتها المعهوده : حمد الله علي سلامتك ياحبيبي... اوعي تقلقني عليك تاني
انطفيء جزء كبير من نيران غيرته بينما احتوت اوركيد الموقف بهدوءها وحكمتها والتي استطاعت بها حتي الآن العبور بحياتهم لبر الأمان بعد كل ما مر عليهما..... فلم تكن حياتهما سهله ابدا وكان عليها هي وعمر تجاوز الكثير وحقا هو التزم بتغييره علي مدار تلك السنوات واستحق غفرانها وهي كما عهدها شخصيه هادئه لطيفه مريحه بكل شئ... تعرف انه يغار فتتجنب نيران غيرته حتي لاتحرق حياتهما.... اقتربت منه وتوقفت خلفه لتخلع له جاكيته فتتحرك يداه ناحيتها يحيط خصرها بذراعه ويوقفها امامه وينظر لها باعتذار قائلا ... متزعليش اني زعقت بس انتي عارفه اني بحبك وبغير عليكي
ابتسمت برقه : ولا يهمك ياحبيبي انت اكيد راجع مضغوط من الشغل
مرر يداه برقه علي وجنتها : مرهق شويه بس
قالت بحنان ; طيب خد شاور وهجهز ليك حاجة خفيفه تأكلها
هز رأسه قائلا ; لا ياحبيبتي متتعبيش نفسك.... تعالي ارتاحي انا كل اللي محتاجة انام في حضنك
ابتسمت له ليقول : هشوف لينا واجي وراكي اومات له واتجهت الي غرفتهم ليوقفها قائلا ; حبيتي انا جبت لك انتي ولينا شويه حاجات
ابتسمت لتتجه الي تلك الأكياس تتطلع الي مابداخلها قائلة : شكرا ياحبيييي
.............
....
نظرت غزل من خلال المرأه الي أدهم الذي بدأ يستيقظ لتترك تصفيف شعرها وتتجه اليه بابتسامتها الحلوة قائلة : .. صباح الخير
اعتدل جالسا وهو يقول بصوت ناعس ; صباح النور ياحبيتي
ابتسمت له قائلة : مرضتش اصحيك عشان كان شكلك مرهق
اومأ لها وهو يتمطيء : اه فعلا..... انا تقريبا منمتش من اول امبارح
عادت لتقف امام المرأه تتابع تصفيف شعرها وهي تسأله : ليه ياحبيبي..؟
قال وهو يفرك وجهه : كنت بخلص شغل اسكندرية بسرعه عشان ارجعلك
التفتت له بابتسامه ; بجد
: عندك شك
هزت راسها ليمد يداه اليها لتقترب... اتجهت اليه ليجلسها بحضنه قائلا : وحشتيني
وضعت راسها بعنقه وهي تقول : وانت كمان ياادهم وحشتني أوي
اشتم عبيرها بعمق ليتن*د باشتياق قبل ان يحيط وجهها بكلتا يديه ويرفعه ناحيته ويميل بشفتيه تجاه شفتيها.... اغمضت غزل عيونها باستسلام لقبلته المشتاقه لتذوب بين ذراعيه لدقائق طويله قبل ان تتمهل شفتاه قليلا وتخف وطأه قبلته ثم يترك اسر شفتيها..... اسند جبينه فوق جبينها يتطلع لعيونها وهو يقول : انتي غيرتي البرفيوم بتاعك ياغزالتي
اومات له بابتسامه لاهتمامه بادق تفاصيلها : اهه.... انت اخدت بالك
داعب شعرها قائلا ; طبعا ياروحي... انا حافظ ريحتك
ابتسمت وعادت لتتجه الي المرأه تكمل ارتداء ملابسها قائلة : دي احلي ولا اللي كنت بحطها علي طول
قال وهو يسند ظهره للخلف يتطلع اليها بينما تكمل ارتداء ملابسها : دي عبارة عن غزل الجديده... والاولي عبارة عن غزل القديمه
التفتت له باستفهام : غزل قديمه وجديده
اومأ لها قائلا ; طبعا ... البرفيوم الاولاني كان هاديء بس شقي حلو اوي ومسكر شبهك تحسي فيه فواكه مش عارف نوعها بس بتخليني ابقي عاوز أكلها.... كان طفولي بس يجنن شبهك .
لمعت عيونها باعجاب بينما يصف بالتفاصيل رائحة عطرها لتساله بدلال : طيب والجديد
ابتسم قائلا :عبارة عن غزل سيده الأعمال
انفلتت ضحكتها الناعمه : سيده أعمال مرة واحده
اومأ لها ليجذبها اليه قائلا : اهه.... برفيوم قوي وجذاب... يجنن
ضحكت حينما دغدغتها أنفاسه بينما يمرر أنفه علي عنقها ليقول بحب : وحشتني ضحكتك
قالت بدلال : علي اساس اني مكشرة طول اليوم
هز راسه قائلا : علي اساس اني مش بشوفك طول اليوم
مررت يدها علي عنقه بنعومه وهي تقول برقه : ماهو انت اللي مشغول طول اليوم ياحبيبي وعلي مابترجع بليل بكون انا في سابع نومه
رفع حاجبه يتطلع اليها بمكر : ده انتي بتسكتيني يعني علي اللي عملتيه امبارح
نظرت له ببراءه : عملت ايه..؟
هزت كتفه بضحكه عاليه : ابدا ياروحي سبتيني ونمتي وانا اللي سايق طيران عشان ارجعلك
عضت علي شفتيها لتهدر الدماء بعروقه بينما تتلكأ نظراته فوق شفتيها.... غصب عني ياحبيبي بس كنت مرهقه جدا جدا ومتجاجة انام..... مالت عليه لتخلب أنفاسه برقتها بينما تتابع : عارف لو كنت قولتلي انك راجع كنت استنيتك
ازدادت دقات قلبه بينما تغلغلت السعاده بأوصاله وهو يستمع منها لتلك الكلمات ليقول بحب ; قولت اعملهالك مفاجأه... بس فاجاتيني ونمتي
عضت علي شفتيها مجددا : سوري ياحبيبي بس كنت تعبانه جدا وعاوزة انام جدا جدا
مرر ظهر يداه برقه علي جانب وجهها وهو يقول بمكر : ده انا اللي تعبان جدا جدا
نظرت له ببراءه : ليه ياحبيبي سلامتك ..؟
مال ناحيتها ليهمس امام شفتيها : بطلي تعضي شفايفك...
نظرت له ببراءه ; ليه.. ؟
قال بوقاحه وهو يقربها اليه ليلتصق جسدها بص*ره العريض ; انا بس اللي اعضهم
ضحكت بخجل : أدهم
همس بحميميه امام شفتيها : ادهم هيتجنن
أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه لتحاول التملص منه بينما أدركت نيته ... لا.. لا ياادهم هتأخر علي الشغل
قال بولهه وهو يوزع قبلاته علي عنقها الناعم : مفيش شغل خدي اجازة
وضعت يدها علي ص*ره تحاول ابعاده .. وانت طيب..... شغلك
قال بهسام بينما ازدادت قبلاته شغف: يولع الشغل... تعالي في حضني ياغزالتي وحشتيني اوي
مال براسه فوق عنقها الذي بدأت شفتاه بتذوق كل انش به ببطء واستمتاع بينما يضع عليه قبلاته المحمومه وهو يهمس بكلمات الحب والغزل والاشتياق لها تمتد انامله برقه يحررر ازار قميصها الحريري الواحد يلو الاخر ويبعده عن جسدها الفاتن... همست بإسمه بينما ذابت بين ذراعيه وهو يعزف سيمفونيه حب من نوع خاص علي كل انش بجسدها......
..........
.....