الفصل الرابع

4597 Words
في المشفى عند سيف يجلس سيف بالخارج مع الصغير سيف : ماتقلقش يا حبيبي اخوك هيبقى كويس الصغير ببكاء : هو مش هيسيبني صح سيف : لا مش هيسيبك الطفل الصغير بابتسامة بريئة : انت اسمك ايه يا عمو سيف : سيف الطفل : اسمك حلو اوي يا عمو سيف : وانت اسمك ايه الطفل : اقول اسمي عادي سيف باستغراب : ازاي يعني اه يا حبيبي قوله الطفل : اسمي عمر سيف : اسمك جميل اوي ليه مش كنت عايز تقوله الطفل : مش عارف اصل دايما حازم هو اللي بيتكلم ويرد ومش بيخليني اتكلم مع حد غريب ابتسم سيف بالم شديد وترقرقت الدموع في عينيه : اعتمد على نفسك يا حبيبي عشان هتتعب بعد كدة الطفل : ليه يا عمو كاد سيف ان يرد عليه ولكن خرج الطبيب سيف : خير يا دكتور الطبيب : هو ابن حضرتك سيف : لا بس يهمني الطبيب : الطفل الحمد لله كويس بس هو محتاج يبداء جلسات الكيماوي سيف بصدمة: هو عنده ايه يا دكتور الطبيب بحزن: لوكيميا سيف : لله الامر من قبل ومن بعد سيف : والمفروض يبدا امتى الطبيب : ياريت دلوقتي بس الموضوع مكلف شوية سيف : ملكش دعوة يا دكتور بالتكاليف ابدا النهاردة الطبيب : طيب عن اذنك هروح اجهزله الغرفة اللي هيبدا فيها سيف : اتفضل يا دكتور جلس سيف على الكرسي وبنفس الطريقة التي اعتاد الجلوس بها منذ غياب اخيه جلس واسلم راسه بين يديه سيف : ربي اني لا اسالك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فيه عمر وهو يزيل يديه عن وجهه بيديه الصغيرتان :مالك يا عمو هو حازم هيسيبني نظر له سيف بالم : احنا الاتنين عايزين حد يجاوب لنا على السؤال نفسه نظر له الطفل ببراءة : انا عارف انه هيسيبني سيف باستغراب : ليه بتقول كدة عمر : عشان سمعت ماما وهي بتعيط وهي بتصلي وتقول انه هيسيبها زي كل حاجة حلوة مابتسيبها سيف : تعالى ندخل نشوفه عمر بياس : لا أدخل انت انا مش هدخل سيف وهو يعرف جيدا ان ذلك الطفل يحمل هما اكبر من عمره بكثير وانه سيموت قلقا على ش*يقه : ليه عمر : عشان هو هيزعقلي وبدا في البكاء هيزعقلي عشان دايما بيقولي لما اكون تعبان ماتعيطش وماتدخلش تشوفني وتتحول نبرته الى الرجاء والنبي يا عمو خليني اشوفه ومايزعقليش انا عايز اشوفه هنا انهار سيف من البكاء ونزل الى مستوى الطفل وضمه اليه سيف : اوعى تزعل من اخوك في يوم من الايام ومهما زعقلك او اتعصب عليك أو حتى مد ايده عليك ده من خوفه عليك واتاكد انه بيموت الف مرة بعدها ثم ينظر اليه بابتسامة وجع : اوعى تخيب امله فيك ابد يلا يا بطل ندخل نشوفه دلفا الى غرفة حازم وجدوه راقد على السرير وفي احدى يداه معلق له محلول وهو وينظر الى السقف وتنساب منه الدموع ما ان راه عمر على تلك الحالة حتى جرى اليه وما ان شعر حازم بوجوده حتى مسح دموعه واعتدل عمر وهو يلمس يده المعلق بها الكانيولا برفق شديد و دموعه متجمعة في عينيه : بتوجعك يا حازم حازم : لا عمر ببكاء : انت هتموت وتسيبني يا حازم حازم بعصبية يخفي بها المه الجسدي والنفسي : كام مرة قولتلك انت مش عيل يا عمر ماتعيطش عمر ولازال يبكي : انت لو سيبتني انا مش هسمع كالمك وسيف يقف يتابعهم وكانه يرى ش*يقه امامه هل كل ما امر به هو كابوس وسينتهي آسف اخي لم اعرف قيمة وجودك سوى مؤخرا اسف على كل مرة كنت اغار فيها منك اسف على كل مرة غضبت من تحكماتك بي اسف جدا اخي عندما غضبت من وصية ابي آسف على استهتاري ولكني غاضب منك ولن اسامحك ابدا اذا تركتني لا تتركني اخي ارجوك اعلم اني لازلت اناني ولكني لا استطيع العيش بدونك وتقدم سيف من الطفلين وحمل عمر وجلس ووضعه على فخديه سيف : عامل ايه يا حازم حازم بحدة : الحمد لله انت ليه دخلته هنا سيف بابتسامة : كان قلقان عليك اوي نظر حازم الى ش*يقة وانهارت القوة التي يتصنعها واخذ يبكي ويدير وجهه الى الناحية الاخرى نظر سيف الى اخيه واشار له ان يذهب الى الجهه الاخرى من السرير ويخفف عنه اتجه عمر الى حيث وجه اخيه وضع عمر يده على وجه حازم بحنان عمر : مانت بتعيط اهو يا حازم حازم : احضني يا عمر احتضنه عمر بشدة وقف سيف ولم يتحمل هذا المشهد وفي سره يا بختك يا عمر على الأقل حتى وهو تعبان بيسمعك صوته ويزعقلك لكن انا سايبني ويبتسم باستياء من نفسه يااااه يا سيف مش مستحمل انك تقلق عليه يومين شوف هو قضى حياته كلها قلقان عليك وانسحب متجها الى حسابات المشفى ودفع مبلغ كبير لعالج حازم واعطاهم رقمه اذا حدث اي جديد يتصلوا به وخرج من المشفى واتصل بأحد الموظفين وامره بالذهاب الى تلك المشفى ويعلم عنوان والدتهم ويذهب اليها ويطمئنها عليهم وياخذها الى أبنائها عند اميرة اميرة : لو سمحتي يا انسة الفتاة : تحت أمرك يا فندم اميرة بارهاق : في عندكم هنا مريض اسمه احمد السيوفي الفتاة : ثواني يا فندم واقول لحضرتك الفتاة : ايوة يا فندم احمد محمد السيوفي في الدور الثالث اميرة : متشكرة جدا الفتاة : على ايه يا فندم الفتاة : على فكرة يا انسة استدارت لها اميرة اميرة : نعم الفتاة :مش هتعرفي تقابليه من غير موافقة الدكتور اللي بيشرف عليه اميرة : طب الاقيه فين الفتاة : دكتور محمود سامي مكتبه في الدور التاني بس غالبا هتلاقيه دلوقتي بيمر على الحالات اميرة : متشكرة جدا انصرفت اميرة وصعدت الى الدور الثالث اميرة: لوسمحتي الممرضة : ايوة اميرة : دكتور محمود فين الممرضة : هو اللي واقف هناك ده اميرة بابتسامة مصطنعة : شكرا ذهبت اميرة الى الطبيب وكان على وشك الدخول الى احدى الغرف لمتابعة مريض اميرة : دكتور محمود لو سمحت التفت إليها الطبيب : ايوة يا آنسة اميرة وهي تمد يدها لمصافحته : اميرة محمد السيوفي اخت احمد السيوفي الطبيب : اه احمد السيوفي اللي وصى عليه حسام بيه الجارحي اميرة بحزن : بالظبط كدة الطبيب : اهلا وسهال بحضرتك اميرة : اهلا بيك الطبيب : بس انتو ليه محدش بيجي يشوفه أميرة باستهجان فمن الواضح ان والدتها كانت مشغولة : معلش يا دكتور مش فاضيين لوسمحت يا دكتور انا ممكن اعرف حالته الطبيب : للاسف حالته النفسية مش مسعدانا اميرة : انا ممكن اقابله الطبيب : اتفضلي يا انسة دلفت اميرة الى غرفة ش*يقها وجدته يجلس بالشرفة التي تطل على حدائق اميرة بحزن عميق: أحمد التفت اليها احمد بان**ار وخنوع : اميرة اميرة بدموع وارتمت في احضانه واخذت تبكي ابتعدت اميرة عن حضنه قليلا ونظرت اليه بحنان وشفقة فحالته مزرية فقد الكثير من وزنه وفقد اللمعان الذي في عينيه واصفر وجهه بشكل ملحوظ وتجمعت الهالات السوداء تحت عينيه اميرة ولازالت على وضعها تحتضنه : اخبارك ايه يا احمد احمد بان**ار ويبعد عنها : زي مانتي شايفة اميرة وهي تجفف دموعها وتقترب منه : انا شايفة بطل قدامي بيحارب عشان يبقى احسن احمد : ماما مابتجيش تشوفني ليه يا اميرة اميرة بشرود : مامي مش فاضية وراها حاجات اهم احمد : اكيد زعلانة مني مش كدة اميرة ولازالت على حالتها : لا هي مش فاضية تزعل لحاجة زي كدة هي بتزعل على حاجات تانية احمد باستغراب : بتقولي ايه اميرة : لا ماتشغلش بالك قولي بقى يا بطل اخبارك طمني احمد : انا تمام الحمد لله احمد : انتي اخبارك ايه اميرة : انا تمام الحمد لله بس ناقصني وجودك جمبي واخذت تتجمع الدموع في عينيها مرة اخرى : انا وحيدة يا احمد انت وحشتني احمد بدموع : انا اسف يا اميرة اسف اني ماكنتش الاخ الكبير اللي تتسندي عليه مش اخ تتشرفي بيه اسف اني حطيتك في المواقف دي اسف اني ماسمعتش كلامك اسف على كل حاجة اميرة وهي تمسح دموعها وتقترب منه وتمسح دموعه أيضا : احمد انت اخويا وابويا في الدنيا دي احنا مالناش غير بعض رمى احمد نفسه في احضانها واخذ يبكي بطريقة هستيرية عله يرتاح اميرة بحنان : اوعدني يا احمد اوعدني انك تكمل علاج وتخف وتتخرج احمد ولازالت الدموع في عينيه : لسة عندك ثقة فيا اميرة بابتسامة : انت سندي يا عبيط وتنظر له منتظرة ان يوبخها كالعادة اذا قالت له تلك الكلمة فهي تريد ان تعود الى حياتها السابقة تريد ان تفيق من هذا الكابوس ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تطرق الممرض الباب الممرضة : انا اسف يا انسة معاد الدوا جه اميرة : انا كدة كدة كنت ماشية هجيلك تاني يا احمد نظر لها احمد بان**ار وضعف : ماتتاخريش عليا يا أميرة تبتسم له اميرة وتحاول عدم اظهار الحزن والدموع وانسحبت من امامه سريعا اما سيف ذهب سيف الى المشفى عند اخوه سيف : مي حبيبتي فين ماما مي بفرحة وتجري اليه وتحتضنه : حسام عدى مرحلة الخطر يحتضنها سيف سيف بابتسامة تخنقه : الحمد لله يا حبيبتي رنا من خلفهم : سيف حبيبي انت كنت فين شعر سيف بأنه ان استدار الى والدته ورات عينيه ستعلم ماذا يخبئ التفت اليها سيف وحرص على عدم النظر في عينيها سيف : الحمد لله يا ست الكل رنا بحنان وهي تدير وجهه اليها : مالك يا حبيبي سيف ويحاول عدم اظهار حزنه ويحاول المزاح : هو انتي فاضية الا لحبيب القلب رنا : ولد عيب اتكلم عن اخوك الكبير بادب نظر لها سيف نظرة لم تفهمها او لم تريد ان تفهمها شعرت مي بتوتر الاجواء وان فرحتهم بشفاء حسام ناقصة فارادت قطع هذا ال**ت الغير مبرر: سيف فين اسر سيف بمرح مزيف : شوفيه فين بقى انا برده اللي هعرف هو فين مي : ماتهزرش يا سيف اتكلم وتقف رنا تنظر لهم وتشعر بشئ غريب ولكنها تكذب احساسها سيف : يلا يا حبايبي عشان نروح رنا : لا خلينا لحد ما يفوق سيف : مش هيفوق دلوقتي رنا : يلا سيف : يلا استنوني تحت نزلوا الى الاسفل ووقف سيف ينظر الى اخيه من خلف الزجاج سيف : هتفوق امتى ويحاول ان يمزح ولا يعرف ان هذا المزاح يبكيه ولا يضحكه فوق بقى والا ولا يستطيع ان يكمل و نزل الى امه واخته ويركب السيارة ويوصلهم الى الفيلا اما عند اميرة قررت الذهاب الى منزلها ومواجهة والدتها فهل ستستطيع مواجهتها وان استطاعت ماذا سيكون ردة فعل رحمة و جاسم عندما دخلت الى المنزل وجدت والدتها بالخارج فاتصلت بها رحمة : ايوة اميرة : ايوة يا مامي رحمة : انتي فين يا اميرة يا حبيبتي اميرة : انا في البيت رحمة : طيب يا حبيبتي انا في مشوار كدة وهروح اطمن على حسام واجي مش هتاخر اميرة : مشوار مع مين يا مامي رحمة بتوتر : مع مين ازاي يعني اكيد مع نفسي قصدي مش لوحدي اميرة بارهاق : اوكي يا مامي رحمة : اوكي يا قلب مامي مش هتاخر عليك يا جميل اغلقت اميرة الخط وتن*دت بالم وذهبت الى غرفتها لتبدل ملابسها وترتاح قليلا اخذت اميرة شاور وخرجت من الحمام وارتدت بيجاما مريحة و خرجت الى الشرفة وجدت نفسها تفكر بحسام ودخلت تتصل بسيف سيف : الو مين معايا اميرة : انا اميرة يا سيف سيف : اها ازيك يا اميرة اميرة : الحمد لله اميرة : حسام عامل ايه سيف : عدى مرحلة الخطر اميرة بفرحة شديدة: انت بتتكلم جد يا سيف سيف محاولا التخفيف عن نفسه: وانا من امتى بهزر اميرة ولازالت الفرحة تقفز من عينيها : بغض النظر عن اللي انت بتقوله ده بس انت وش السعد يا سوفا يا عسل ابتسم سيف سيف : ماشي يا اختي اميرة : انا عايزة اشوفه يا سيف سيف : هو لسة ما فاقش اميرة : اوكي يا سوفا تصبح على خير وسلملي على طنط ومي وانا هاجي الصبح ان شاء الله الشغل سيف: وانتي من اهله وسلامك هيوصل باذن الله اغلقت اميرة الهاتف ثم وجدت نفسها تتصفح صفحته بالفيس بوك وكانها تراه للمرة الاولى ولم تشعر بالوقت حتى وجدت باب الشقة يفتح رحمة : ازيك يا ميرو اميرة بجفاء : ازيك يا مامي رحمة : ايه ماوحشتكيش اميرة باستهجان : لا طبعا وحشتيني اوي رحمة بشك: طب فين حضن مامي اميرة : معلش يا مامي اصل انا عندي برد رحمة باستغراب : في ايه يا اميرة انتي بتتكلمي كدة ليه اميرة بعصبية : انتي كنتي فين يا مامي رحمة بتوتر وصوت عالي : انتي ايه الطريقة اللي بتتكلمي بيها مع مامتك دي يا انسة يا محترمة اميرة : اه سوري يا رحمة هانم كدة حلو ممكن اعرف حضرتك كنتي فين رحمة بتوتر ظاهر : كنت عند احمد اخوكي اميرة بخبث : ليه هو احمد فين رحمة : هو انتي ماتعرفيش مش احمد طلع يتعاطى فعلا اميرة وقد فقدت كل الصبر واخذت تضحك بهستريا : هههههههههه ههههه هههههه بتتكلمي جد مش ده احمد اللي كتير قعدنا نقولك خلي بالك منه ويسلام بقى لو حسام اتكلم مش بيخلص يا عيني هو بس كانت شغلانته ان أحمد يعمل المصيبة وحسام يطلعه منها وملوش حق يتكلم مش ده احمد اللي ما دخلتيش تشوفيه من يوم ما دخل المصحة رحمة بتوتر وعصبية شديدة : انتي جبتي الكلام ده منين اه اكيد حسام باشا الملاك البرئ بيعايرك باخوكي ما صدق اميرة بدموع : حرام عليكي حرااام ارحموه رحمة باستغراب : في ايه يا اميرة انتي بتتكلمي كدة ليه اساسا اميرة ولازالت على حالتها : ليه ليه يا مامي عملتي كدة في بابي ليه وليه بتشاركي الانسان القذر ده ليه تاذي حسام ليه حرام عليكي ولا انتي هتعرفي الحرام منين تقف رحمة وكان على راسها الطير ولا تنطق من الصدمة واميرة تكمل بعصبية اه صحيح بابي خسر فلوسه بس انا عايزة اعرف قتلتيه ازاي رحمة بدموع : انا ما قتلتو تقاطعها اميرة بهستريا : انا مش عايزة اسمع منك اي مبررات ابدا بس نفسي اعرف بابي عملك ايه وحش ده كان بيحبك بلاش بابي حسام عملك ايه وتصرخ عملك ايه حسام ده اكتر واحد ساعدك لما احمد وقع في الأزمة حسام ده اللي ساعدنا بعد وفاة بابي الله يرحمه وتكمل بمرارة بالغة وفاة ايه بقى قتل بابي وتعود للصراخ مرة اخرة انتي واحدة مريضة مريضة تصفعها رحمة على وجهها بشدة تضع اميرة يدها على وجهها وتنظر لها بوجع اميرة بدموع :انتي عارفة انك اول مرة تمدي ايدك عليا عمرك ماعملتيها معايا كنت اعمل اي حاجة غلط وماتحسبنيش عليها لا انا ولا أحمد بالع** تبرريلنا ولما بابي يقولنا لا ما تسكتيش وكنت مفكرة انك كدة بتحبينا بس ياريتك ض*بتينا واحنا صغيرين على حاجة لمصلحتنا مش سيبتينا احمد وفشل وضاع من ايدينا وانا مدلعة واقولك انا كمان اذيت حسام مش انتو بس انا كمان بتصرفاتي كنت بجرحه وبعذبه كان بيتعذب من طريقة لبسي كلامي سفري ضحكي هزاري اللي انتي عمرك ما قولتيلي عليهم اي حاجة لا انا كمان اجرمت في حقه وتنظر اليها ثم تكمل انا حقيقي مش عارفة اقولك ايه بجد مش عارفة رحمة بعصبية : ايييييه انا مش فاهمة بتحبوه كدة ليه عملكوا ايه عشان تحبوه كدة ده حتى رنا طول عمري مسيطرة عليها عمرها ما علت صوتها عليا وبسببه علت صوتها علي عليا كانت بتسمع كلامي في كل حاجة الا في حاجة واحدة اني اكرها في حسام اميرة بحزن : ليه بتكرهيه كدة ليه بتحقدي عليه كدة رحمة بعصبية : انا مش بكرهه هو انا بكره امه انا اللي كان لازم اتجوز أحمد انا مش هي لكن هو حبها هي واتجوزها هي وجاب حسام وانا بابا اجبرني اتجوز ابوكي الفقير الشحات ماكنش لاقي ياكل لولا اني وقفت جمبه وعمل الثروة دي كلها وفي الاخر يرجع لاصله يرجع لاصله ويضيعها ولما تموت بسمة هانم يتجوز رنا رنا اختي الهبلة ثم تضحك بهستريا مش عارفة عجبوه في ايه انا كنت الأجمل والاذكى قولت مش مهم رنا هتتجوزه وانا هسيطر عليها واخد فلوسه انا وبعدين اكتشف ان كل حاجة في ايد حسام حسام اللي لما ماتت بسمة قولت اكيد هيبقى ولد مدلع وبايظ او يكره رنا بالعكس انجح رجل اعمال في الشرق الاوسط و اخلاقه عالية جدا وتعليم عالي ويحب رنا يعني محظوظة حتى وهي ميتة تنظر لها اميرة وتجفف دموعها : انتي عارفة يا مامي انا شفقانة عليكي بجد انتي صعبانة عليا ثم تركتها ودلفت الى غرفتها واخذت تتذكر كل ما حدث بينها وبين حبيبها في الفيلا يصل أسر في وقت متاخر يصف سيارته فيجد مي تنام على الارجوحه اقترب منها اسر بحنان : مي مي مي بنعاس فهي تظن انها تحلم : اسر حبيبي انا زعلانة منك انك زعلان مني وانك زعقتلي لما روحت اشوف أحمد يضحك اسر على طفولتها وبرائتها اسر بضحك : طب قومي يا قدري قومي تنظر له مي بشرود : اسر اسر بعشق : عيونه يغرق اسر هو الآخر في بحور عيونها الزرقاء الصافية ويقترب منها وكأن رائحتها تجعله مغيب عن الوعي مي وهي تقترب منه اكثر وبدلال شديد وتضع يدها عليه ولازالت تظن انها تحلم : انت لسة زعلان مني كاد اسر ان يلتهما ولكن عاد الى عقله في اخر لحظة وابتعد بوجه الى الجهة الاخرى اسر : استغفر الله العظيم انتي لسة يا مي نومك تقيل صبرني يارب على ما ادخلها جوا حملها اسر ليدخلها الى الفيلا مي وهي تحتضن عنقه وبوله شديد : اسر اسر بعصبية خفيفة : ايوة يا مي وبعدين في ام الليلة دي صبرني يارب مي : بحبك وقف اسر وكأن الكلمة شلته واوقفت عقله نظر لها اسر بعشق شديد فوجدها تقرب وجهه اليها فاقترب اسر بوجهه منها وكانه مغيب عن الوعي افاق اسر اسر بتعب : وبعدين بقى في الليلة دي ماتتلمي يا بنت الناس خليها تعدي نظر لها وجدها غفت في احضانه اسر بابتسامة عشق : اه يا بت المجنونة بس برده هعرفك ازاي تقولي مش موافقة عليا وتقلقي على الواد الملزق ده ويدخلها الى غرفتها يدثرها جيدا وينسحب إلى غرفته وينام وينام الجميع فرحين بأن حسام تخطى مرحلة الخطر او هكذا يعتقدون ولكن ليس الجميع فيبقى ذلك المسكين الذي قضى ليلته يفكر باخيه واميرة التي قضت ليلتها تبكي وتدعوا الله ان يرحم والدها ويشفي لها حبيبها وسندها ويهديها الى الطريق المستقيم فهي على يقين من انها قادمة على معركة لا تعلم مانهايتها ولكنها تعلم في اي طرف ستكون فهل سيكون في طرف حبيبها ام لجاسم كلمة اخرى وفي الصباح ترتدي اميرة ملابسها وتذهب الى الشركه في الفيلا ينزل اسر اسر بابتسامة : صباح الخير يا طنط رنا : صباح الخير يا حبيبي اسر وهو يتجاهل مي : هو سيف لسة نايم رنا : لا يا حبيبي ده خرج من بدري اسر : ماقلكيش رايح فين رنا : لا يا حبيبي بس اكيد راح الشركة شعر اسر بشئ غريب لانهم اتصلوا به من الشركة ويريدون توقيع احد اعضاء مجلس الادارة على اوراق مهمة وهذا يعني انه ليس بالشركة اذا اين ذهب اسر : طيب يا حبيبتي عايزة حاجة رنا بحنان: عايزة سلامتك يا حبيبي رنا : اه صحيح يا حبيبي انا هروح لاسيل نظر لها بابتسامة وقبل مقدمة راسها اسر بحب : ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ربطت رنا على كتفه رنا بحنان: ويخليكوا ليا يا حبايبي ذهب اسر وتقف مي تاكل في نفسها من شدة الغضب لانه تجاهلها ولم يعيرها اي انتباه ولكنها حمدت ربها لانها تأكدت من ان الذي حدث امس هو مجرد حلم ولكن يبقى السؤال من الذي ادخلها الى غرفتها شعرت رنا بتوتر الأجواء بينهم ولكنها فضلت ال**ت ذهب اسر الى المشفى للاطمئنان على اسيل اسر : ازي حضرتك يا دكتور الطبيب : الحمد لله يا باش مهندس اسر : اخبار اسيل ايه الطبيب : انا لسة قايل لسيف بيه انها هتعمل العملية ان شاء الله بعد العيد اسر باستغراب : هو سيف كان هنا الطبيب : ايوة وتقريبا كل يوم بيكون هنا او بيتصل يسال اكتر من مرة اسر : هي فاقت الطبيب : هي بتفوق تقول كلام مش مفهوم وتنام تاني اسر بقلق : واحتمال نجاحها اقصد يعني انا عارف انها بايد ربنا بس الطبيب بابتسامة : خليها على الله يا باش مهندس احنا نعمل اللي علينا اسر بابتسامة تحمل في طياتها الكثير من القلق : ونعم بالله الطبيب بابتسامة : مش عايز تشوفها نظر له اسر بعتاب وكانه يقول له لماذا سألتني هذا السؤال فانا اجاهد نفسي بالا تدخل اليها لا اريد رؤيتها بتلك الحالة ذهب اسر الى غرفة ش*يقته ودلف اليها وجدها نائمة كالملاك البرئ ويجلس بجانبها اسر بابتسامة : وحشتني ملامحك يا لولو وحشني شقاوتك وعندك ودلعك يلا قومي عشان تشوفي حسام خلاص عدى مرحلة الخطرويمسك يدها ويقبلها ويقبل راسها ويذهب الى الشركة في الشركة يدلف اسر الى مكتبه وتدلف خلفه سكرتيرته اسر : فين الورق اللي عايز يتمضى مدام سهير : سيف بيه مضاه كله اسر باستغراب : هو جه مدام سهير: ايوة يا فندم من شوية كدة وهيعمل اجتماع لكبار الموظفين هنا في الشركة شعر اسر بشئ غريب لان هذه ليست طريقة سيف وخصوصا ان حسام تخطى مرحلة الخطر فلماذا يتصرف بتلك الغرابة مدام سهير : اسر بيه اسر بيه اسر : ها خلاص روحي انتي يا مدام سهير مدام سهير : تحت أمرك يا فندم خرجت سهير وظل اسر يفكر ولكنه لم يطل في التفكير وبرر انه من الممكن ان يكون اراد ان يجعل حسام فخور به او انه بدا في الاعتماد على نفسه في مكتب سيف تطرق اميرة باب مكتبه تدخل اميرة سيف : تعالي يا أميرة اميرة : ايوة يا فندم سيف : اميرة انا عايز كل اسامي الموردين بتوع الشركة و والاوراق بتاعة الصفقات دي اميرة باستغراب : ليه يا سيف سيف : مش عارف بس في حاجة غريبة المفروض ال*قود تتجدد واللي عرفته انهم مضوا مع شركة الصقر فعايز اتاكد اميرة : اه صح نسيت اقولك انا اصلا كنت جايالك لانهم اتصلوا بيا من الموقع بتاع إسكندرية وقالو ان في عجز في الموارد سيف : قصدك المشروع اللي حسام كان عايزني اروح انا ومازن نشرف عليه اميرة : اه هو والعمل دلوقتي مفيش حد راضي يورد لنا و المشروع ده حسام كان حاطط عليه امل كبير انه يعوضه عن الخسائر اللي كانت بتسببها له الصقر سيف : روحي انتي يا اميرة وابعتيلي الورق اللي طلبته على مكتبي اميرة : حاضرخرجت اميرة وخرج بعدها سيف مباشرا الى مكتب اسر سيف للسكرتيرة : اسر بيه موجود مدام سهير : ايوة يا فندم اديله خبر؟ سيف : لا انا هدخله على طول مدام سهير : تحت امرك سيف بيه دلف سيف الى مكتب اسر اسر باستغراب : سيف سيف : أسر في مصيبة أسر : عرفت كنت لسة هجيلك لسة عارف من خمس دقايق سيف : بس ازاي مانعرفش بيها الا دلوقتي في حاجة غريبة بتحصل المفروض اننا كنا نعرف بيها قبل اسر : عندك حق على الاقل كانت المخازن بلغت ان مافيش مواد نبني بيها سيف : والعمل احنا كدة هيتخرب بيتنا احنا عندنا مواعيد تسليم وشروط جزائية واكبر واحد فيهم مشروع اسكندرية اسر بغموض : هو فين مازن سيف : مش عارف اكيد في مكتبه اسر : انا هروح معاه موقع اسكندرية نشوف في ايه هناك لازم اشوف بنفسي سيف : وبعدين اسر : مش عارف سيف : ماشي وانا هنا اسر : خلاص تمام بس اوعى تقول اي حاجة عن العجز ده في الاجتماع بتاع النهاردة سيف: ماتقلقش اسر بابتسامة وهو يض*ب على كتفه : تمام يا وحش انا ماشي شعر سيف بالكلمة تحمله أكثر من طاقته بكثير فلقب الوحش للوحش فقط لا غيره فلو كان هنا ما كان احد ليجرؤ على تاخير صفقة وليس إلغاءها سيف بنبرة تحمل الكثير من الهموم والاعباء الثقيلة : مش هتحضر الاجتماع اسر : معنديش وقت واعمل حسابك الصحافة ماتشمش خبر ولا يعلمان ان من عمل على تدمير مجموعة بحجم شركات الجارحي جروب تكون اولى خطواته هي الصحافة انصرف سيف لمكتبه تدلف السكرتيرة وتخبره بان الموظفين ينتظرونه بقاعة الإجتماعات سيف : طيب روحي وانا جاي وراكي يدخل سيف القاعة بطلة لم يعتادها موظفو الشركة فهم راوا فيه حسام الجارحي بطلته المخيفة فهم اعتادوا على سيف المرح وليس سيف الصارم الحازم ودخلت خلفه اميرة حياهم سيف ثم جلسوا جميعا سيف بجدية : طبعا انتو عارفين انتو بتشتغلوا فين ولمصلحة ايه وعارفين يعني ايه شركات بحجم شركتنا ولازم نعرف كلنا ان غياب رئيس مجلس الادارة ويتحول صوته الى نبرة تبث فيه هو الثقة قبلهم فهو اكثرهم حاجة الى ان يسمع تلك الكلمة ويكمل :غيابه غياب مؤقت والامور هتمشي طبيعي الامور الادارية اختصاصي انا والامور الانشائيه اختصاص الباشمهندس اسر حد عنده اي استفسار احد الموظفين الذين يريدون التطبيل لسيف ظنا منه انه يريد الاستيلاء على مكانة اخيه : الف مب**ك على رئاسة مجلس الادارة يا سيف بيه نظرت أميرة لسيف نظرة غريبة كأنها تقول احقا ما يقوله أحتى انت تسعى الى اخذ مكانه ولكنه لم يعطيها او يعطي فرصة الي احد للتفكيرسيف بعصبية شديدة نشرت بهم جميعا الرعب : رئيس مجلس ادارة الجارحي هو حسام الجارحي وهيفضل حسام الجارحي واي حد يفكر في غير كدة يتفضل مستغنيين عن خدماته شعرت اميرة بفخر شديد بسيف ولكن الحقيقة هي كانت تشعر بالفخر تجاه الذي يحبه ويحترمه سيف قطع شرودها صوت تصفيق الموظفين الموظف بخيبة واحراج شديد : ربنا يقومه بالسلامة جميع الموظفين خلفه من قلبهم ودعوا الى رب عملهم الذي يحترمه كبيرهم قبل صغيرهم سيف بجمود ولازال يشعر بالغضب ولكنه ال يعرف لماذا لازال غاضبا ألمجرد الفكرة اغضبته ويكمل بجمود : حد عنده اي حاجة تانية احد الموظفين : هو فعلا مفيش حد راضي يورد لنا شعرت اميرة بالتوتر الشديد وخافت ان يهتز سيف فتهتز ثقة الموظفين ولكنه يخيب ظنها مجددا سيف بثبات انفعالي يثنى عليه : لا طبعا دي اشعات الموارد موجودة هو المشكلة في معاد وصولها اتاخرت شوية وانا هتصرف انتهى الاجتماع وانصرف الموظفون ولم يتبقى سوى سيف واميرة جلس سيف على احد الكراسي وينظر في الفراغ بشرود اميرة : مالك يا سيف سيف بحزن : خايف يا اميرة خايف اميرة بحزن : من ايه يا سيف ان شاء الله كله هيبقى تمام وحسام هيفوق وهيوقف الناس دي كلها عند حدها نظر لها سيف نظرة شك فهمتها اميرة جيدا وحاولت تجاهلها فيكفي ما بها ولكن قلقها ابى ان يتركها وشأنها اميرة وقد جلست بالقرب منه اميرة بقلق : في ايه يا سيف نظر لها سيف وامتلات عيناه بالدموع ولم يرد عليها ازدادت اميرة قلقا اميرة بقلق شديد : سيف ما تخبيش عليا اتكلم سيف بالله عليك خلاص مش قادرة حسام عنده ايه يا سيف سيف وهو يدير وجهه للجهه الاخرى سيف وقد فرت منه دمعة ولم يستطع نطقها : الدكتور بيقول ان حسام اتشل اميرة بدموع : اتشل ازاي يعني سيف : الحادثة اثرت على رجله اميرة بصدمة ولكنها تحاول التخفيف عليها وعلى سيف وكانها تعلم بالمصيبة القادمة : الحمد لله يا سيف احنا كنا فين وبقينا فين المهم انه كويس واكيد هنىاقي علاج قدر الله ما شاء فعل انهار سيف ولم يتمالك نفسه سيف بعصبية : حسام عنده كانسر يا اميرة عنده كانسر نظرت له اميرة بصدمة حقيقية وشعر سيف بالذي تفوه به فهو يعرف انها تحبه ولن تتحمل كل تلك الصدمات ولكنه كان بحاجة لشخص يحمل هذا الحمل الثقيل معه اميرة وقد تجمدت الدموع في عينيها من شدة الصدمة : كانسر ايه يعني عنده وكانسر واخذت تتحدث بهستريا ودموعها متجمدة في عينيها من هول الصدمة: انت بتهز صح لا اكيد مش بتهزر الموضوع ده مافيهوش هزار بس.. انا فهمت انت فاهم غلط حسام هيقوم سيف بدموع : للاسف عنده كانسر ومن زمان كمان مش من دلوقتي وكان مخبي علينا نظرت له اميرة بعدم تصديق وبهستريا وعصبية : انت كداب زيهم كلهم عايزين فلوسه كلكم بتختطه لقتله وتركته ورحلت ولا تعلم اين تذهب فهي اعتادت او بالاحرى جميعهم اعتادوا في الفترة الاخيرة على الذهاب بدون جهه يريدون الهروب من واقعهم فمنذ زمن ليس ببعيد كان هو وجهتهم ولكن الان كلهم ضائعون وتركته لا يستوعب ما قالته هل ما حدث لش*يقه محاولة قتل وليست صدفة هل هناك من يريد قتل حسام ماذا كانت تقصد أميرة ذهبت اميرة الى خارج الشركة واوقفت تا**ي واتجهت الى مول كبير اما عند اسر وصل اسر ومازن الى الموقع وجد العمال يجلسون بدون عمل اسر لاحد العمال : فين المهندس المسؤول عن الموقع العامل: الباشمهندس في مكتبه اسر : تعالى معانا العامل : ماشي زي بعضه اسر : هو مافيش موارد من امتى العامل باستهتار : من اسبوع كدة يا بيه وبعدين انت بتسال ليه اسر : ما يخصكش العامل : زي بعضه مهو اخرة خدمة ....علقة مازن : احترم نفسك يا بني ادم انت والا ملكش عيش هنا اللي انت بتكلمه كدة يبقى اسر باشا العامل : اسر باشا مين وبعدين انت مابترزقش حد يا بيه وزي مانت شايف البيه الكبير في المستشفى وبيقولوا بيموت واخواته ماصدقوا والشركة هتقع يعني كدة كدة هنسيبها ربنا يقومك بالسلامة يا حسام بيه اسر بهدوء : ومين اللي قال الكلام الفاضي ده العامل: كل العمال عارفين كدة يا بيه وكلهم بيدعوله وبيقولوا كمان ان اللي ورا الحادثة بتاعته هم اخوه وبن عمه تاكدت شكوك اسر بان وراء تلك الازمة مصيبة فغياب حسام لن يمر مرور الكرام اسر بهدوء ع** ما بداخله : روح انت يا عم العامل : حسين خدامك حسين يا باشا اسر : العفو يا عم حسين روح انت واحنا هنكمل لوحدنا العامل : في رعاية الله يا بيه رحل العامل ووقف اسر ينظر لمازن اسر : شوفت زي ما كنت متوقع مازن : فعلا يا باشمهندس انت قولت ان الموضوع وراه حاجة بس مش يمكن دي اشاعات بيطلعها العمال كدة اسر بغموض : ممكن مازن بارتباك : اتفضل يا باشمهندس تعالى نشوف المهندس مراد #########
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD