لماذا تفعل هذا بي؟..
هل لان ليس لي احد؟..
ما ذنبي ان كان احد جرحك؟..
فهل ترد الحب الذي اعطته لك بهذا ؟..
انا احببتك بقلبي وليس بعقلي اتفهمني!!..
فأنا ضليت الايام ابكي والدموع تنزل من عيني كالشلالات..
انا لم ابكي هكذا من قبل..
فالماذا تعاقبني علي شيء لم افعله؟..
انا فتاه تحلم مثل كل فتاه..
ان تحب وشخص يحبها ويخاف عليها...
ولكن هذا ليس صحيح..
فأنا فهمت الحياه خطأ..
وأنا تعلمت من هذا الخطأ ولن اسامحك مهما فعلت..
وسأقف علي قدمي مرة اخري وبدون مساعدة احد...
وسأكمل حياتي...
ومن دونك.. اتسمعني جيدًا...
سوف ابتعد عنك للأبد فهمت... .
رأت كاريمان قمر وهي تدخل الكافيه لتبتسم لها وهي تجلس فتقول لها قمر علي مضض :
- عايزة مني ايه .
لتقول كاريمان بأعماقها :
- حيوانه صحيح .
ثم تقول لها بحزن مصتنع :
- قمر عمرو مش بيحبك صدقيني هو بيكذب عليكي .
نظرت لها قمر بأستغراب قائلة :
- انتِ بتخرفي بتقولي ايه .
- وانا هخرف ليه يعني يا قمر انا بقولك الحقيقه وعايزه اقولك علي الحقيقه .
لم تصدقها قمر فكيف هو لا يحبني وهو اعترف لي بالأمس ،لتقول لها بأستحقار :
- حقيقه ايه بس ... انا غلطانه اني جيت وكلمتك اصلاً .
امسكت كاريمان يد قمر قبل أن تقف وهي تقول لها :
- استني بس ليه زعلتي كده ... اسمعي الأول وبعدين امشي .
انتشلت قمر يدها من كاريمان وهي تقول :
- اسمع ايه ... انتِ جايه تش*هي صوره عمرو قدامي وعيزاني اصدقك .
- اش*ه صورته ليه .. هو مش انتِ بردو بنت اللوا اكرم اللي قتل فايز ابو عمرو ، وعمرو بيقرب منك علشان ينتقم من باباكي عن طريقك انتِ ، عمرو كلمني وحكالي علي كل حاجه علي فكره وقالي اساعده بس انا موافقتش وجيت اقلك واعرفك الحقيقه لاني بنت ومرضاش أن بنت زيي يحصل معاها كده .
لم تستوعب قمر ما قالته كاريمان ، كيف هذا ... وما هذا بالأساس ... كيف يكون كل ذلك وهو اعترف لها الليلة الماضية عن حبه وعشقه لها ... لم تصدق كاريمان رغم شكها بكلامها فتقول لها هي :
- وانتِ مين بقي علشان تيجي وتتكلمي علي عمرو بالطريقه دي .
ابتسمت لها كاريمان بسخريه قائلة :
- خطيبته يا حببتي .
- نعمممم !!! .
نطقتها قمر بصدمه وهي تسمع كل خطيبته من فم كاريمان ، حاولت عدم تصديقها لتقول لها بصوت بدء بالتوتر :
- ومعاكي دليل علي انك خاطبته .
اخرجت كاريمان هاتفها من حقيبتها وفتحته من الزر الجانبي و هي تريها الصورة قائلة :
- اتفضلي الدليل اهو .
نظرت قمر للصورة بصدمة اكبر واكبر ، فكانت الصور عباره عن كاريمان وعمرو وهم يلبسون بعضهم الخواتم ، فهذا دليل كبير علي ذلك ، تذكرت قمر عندما جاءه اتصال وهم يتعشوا وهو ارتبك ، وعندما قال لها عمرو أنه استمتع معها اكثر من "كاري" فبالتأكيد هو يقصد كاريمان ، وعندما رأته يعانقها ، وعندما قالت فرح بان كاريمان ستصبح اغلي شيء في حياته ، تذكرت كل ذلك وهي تضع يدها علي رأسها من الصداع المفاجئ الذي جاءها مع هذه الأفكار والتجولات في رأسها لتقع مغشياً عليها لا تدري بما يحصل وما سيحصل بل استسلمت لواقعها المرير الذي اكتشفته الأن .
***
واقفه في جزيرة مليئه بالخضرة والنخيل والأشجار ومعها كاريمان وعمرو ، رأت قمر كاريمان تقترب منها ويدها اليمين وراء ظهرها وكان في يدها شيء لتقترب منها اكثر فأكثر وهي تقول بكل حقد :
- عمرو بتاعي انا وبس واللي يفكر يخدو مني يبقي هو الجاني علي نفسه ... وانتِ جنيتي علي نفسك يا قطه .. يبقا استحملي عقاب عملتك دي .
نظرت قمر لعمرو بعيون باكيه تلمع بها الدموع وبكل توسل وحب لكي يساعدها من هذه المخلوقه ، لكنه خيب ظنها وأملها بكونه أولاها ظهرة وذهب بعيداً عنهم هما الأثنتان ، ايقنت قمر وقتها انها فعلا وحيده وانها لا تهمه ، نظرت لكاريمان وهي تتراجع للخلف لكي تبتعد عن كاريمان وشرها لكن المسكينه لا تعلم انها كلما تتراجع تقترب من حافه الجزيرة لتصل إليها فعلاً لتقع منها لكنها تمسك بيدها الحافه لكي لا تقع وهي تقول بصوت مرتفع باكي :
- عمررررررو .
اتجهت لها كاريمان وهي تضحك بخبث لتقول لها :
- وفرتي عليا تعب السكينه والطعنه .
لترمي كاريمان السكين من يدها وترفع قدمها بنية أن تدهس يد قمر لكي تفلت وتقع ... لتقول لها قمر بتوسل:
- بالله عليكي سبيني .... انا مكنتش اعرف انه مرتبط بيكي ... هو ضحك عليا زي ماضحك عليكي .
لم تستمع لها كاريمان وقامت بما تفعله لتقع قمر وهي تصرخ وتستنجد بأبيها بدلاً من عمرو ، نائمة علي الفراش بالمستشفى ... لتعتدل من نومها وهي تقول بصوت باكي من ذلك الكابوس :
- باااباااا .
كان يجلس علي المقعد يناظرها بحزن وأسي لا يعلم ما حدث لها كل ما يعرفه انه تلقي من كاريمان اتصال تقول له انها رأت قمر مغمي عليها وهي في طريقها لبيته ... نعم كذبت عليه هذه الخبيثه ، هرع إليها عمرو وهو يمسك وجهها علي كفيه قائلاً بخوف :
- مالك يا قمر ... انتِ بخير يا حببتي .
رفعت يدها الأثنتان ودفعته ليبعد عنها لينظر هو لها بدهشه مما فعلته لتنزع هي ابرة السيروم من يدها ، ذهب عمرو مرة اخري وامسك يدها وهو يلامسها بخوف وقلق مما فعلته :
- انتِ اتجننتي ... انتِ عارفه ايه نتيجه اللي عملتيه .
سحبت يدها منه بقوة دون أن تنظر له وهي تتركه وتذهب ، لكنه لم يسمح لها بهذا بل ذهب وامسكها من ذراعيها قائلاً :
- مالك يا قمر مبتروديش عليا ليه .
هنا رفعت قمر عينيها تنظر له ، نظرات كلها غضب وحب وعتاب ، دفعته مرة اخري وقالت له وهي ترفع سبابتها أمامه :
- ابعد عني متلمسنيش ابدا .
ناظرها بدهشه وهو يقول :
- مالك يا قمر في ايه .
تجمعت دموعها بعينيها وهي تقول له بصوت مرتفع محطم الفؤاد :
- مالي... انت اللي بتسألني مالي ....انا اللي بسألك مالك وليه يتقرب مني وليه عملت كدا هااا ليييه .
شك عمرو بأنها قد علمت بما كان يفعل لكنه اوهم نفسه بأنها تتكلم عن شيء اخر لانه لا يريد خسارتها ، ذهب وامسك يدها الأثنتين وهو يقول لها :
- قصدك ايه يا قمر انا عملت ايه .
نفضت يدها من يده وهي تقول له بصوت مرتفع غاضب :
- قولتلك متقربش مني والا هقطعلك ايدك دي فاهم .
لتتركه وتذهب من هذه الغرفه ، واثناء سيرها بممر المستشفى تسمع صوت يشبه صوت والدها لتقترب من الغرفه وتسترق السمع لكي تتأكد وهي تمسح دموعها من علي وجنتيها :
- بص يا اكرم مرض اللوكيميا بينشيء من تلت اسباب وهم ' اسباب فيروسية ، جينيه ، بيئيه ' ... يعني هي اتعرضت لاي مواد زي البترول او البنزين .
ليقول اكرم له :
- لا خالص .
- طب اتعرضت لأي فيروس قوي وأثر عليها وعرفته تتخلصي منه بصعوبه .
- لا قمر متعرضتش لاي حاجه من دي .
صُدمت قمر مما سمعته لتوها ، أيعقل انها مصابه بهذا المرض اللعين وأيضاً دون أن تعلم هي ، تراجعت خطوات للخلف لتصتدم بعمرو ، خاف عليها عمرو ليضع يده علي وجنتيها قائلاً بخوف وزعر عليها :
- مالك يا قمر في ايه انتِ كويسه .
نفضت قمر يده من عليها بقوه وابتعدت عنه وهي تقول بصوت مرتفع ، باكي و مجروح سمعه كل من يقف بجوارها ينظر لها :
- كلكوا كدابين كلكوا ... حتي بابا كدب عليا ... ليه كدا ليه انا عملتلكم ايه علشان يحصل فيا كل ده .. ليه ليه .
لتجري من أمامه ذاهبه بمفردها تبكي ، تجري بجرحها ، ذهبت من أمامه لانها لا تريد أن تري وجهه ، ذهبت وتركتهم جميعاً يكملون الاعيبهم عليها مرة اخري لكن بدونها .
جلس اكرم بجانب الطبيب ليقول له :
- يبقي ده بسبب حاجه واحده وهو سبب جيني ... طب كان في حد من عيلتك أو عيلة مامتها كان عنده المرض ده .
قص عليه اكرم كل شيء من الألف إلى الياء كما يقولون ، وقف الطبيب قائلاً :
- طيب لو تقدر تجبلي عينة دم منها وانا هحاول ان شاء الله هعمل اللي هقدر عليه بس النتايج بتاعت فحص الدم اللي انت هتجبهولي تطلع .
- شكرا جدا يا دكتور ... .
قال له ذلك وهو يصافحه ويذهب .
***
حل الليل مكان الصباح ، رجع اكرم لبيته ليري سماح في المطبخ كالعاده ومروة تشاهد التلفاز ولا يري قمر ليقلق عليها جداً ، ليقول متسائلاً مروة :
- فين قمر يا مروة .
- راحت عند صحبتها الصبح .
- طب تعرفي هي مين صحبتها دي .
- لا والله يا بابا قمر مقلتش اسمها .
لتتدخل سماح وهي تحاول تهدئه اكرم بعد أن ظهر علي وجهه القلق :
- متقلقش يا اكرم هي هتيجي دلوقتي .
ذهب اكرم لغرفته وشعوره بالقلق عليها يزيد اكثر لا يقل .
***
جالسه علي ثور البحر تبكي بقهر وندم وحزن مما حدث ، فما هذا تلقي صدمتان مرة واحده ، فهذا كثيراً عليها كثيراً جدا واحده من أبيها الذي يدعوها قمره والثانيه من حبيبها التي عشقته :
- ليييه .... ليه انا بتعذب كدا .... هو انا عملت حاجه غلط في حياتي .... يا رب سامحني لو عملت حاجه بس بتعقبنيش بالشكل ده ....انا بتألم بجد .... بتألم من قلبي وعضمي وعيوني ومن كل حاجه ....انا قلبي ات**ر منهم ... روحي راحت منهم .... انا عايزه اموت واترحم منهم بقا .
قالتها بصوت مبوح ثقيل وهي م**وره القلب وم**وره الظهر .
***
وقف أمام منزلها ورن الجرس وبعد دقائق قليله فتح له الباب ليكون اكرم ليقول له :
- مين حضرتك .
- انا عمرو ... ممكن اشوف قمر لاني عايزها فحاجه مهمة .
- اتفضل .
أفسح له اكرم المجال لكي يدخله ، ليجسوا الأثنان في ردهة البيت ليبدأ اكرم القول :
- بس هي مش موجوده هي عند صحبتها .
ناظره عمرو بأستغراب قائلاً :
- صحبتها ازاي ... دي كانت في المستشفى من تلات ساعات وبعدها سبتني ومشيت .
هب اكرم واقفاً وهو خائف قائلاً :
- مستشفي ايه ... ايه اللي حصلها وهي فين ... دي مرجعتش لحد دلوقتي .
- ازاي يعني مرجعتش لحد دلوقتي .
لم يجيبه اكرم وصعد لغرفتي لكي يبدل ملابسه ويبحث عن قمره ، اما عمرو فكان سيذهب هو الأخر ليبحث عنها لتوقفه مروة :
- استني بس يا عمرو عايزه اقلك علي حاجه .
- اتفضلي .
- هي اكيد قاعده عند البحر علشان لما بتضايق بتروح هناك وانا حاسه انها هناك .
- شكرا يا مروة .
ذهب بعدها عمرو وهو يركب سيارته متجها لها بسرعة هائلة .
***
جلس وهو حزين من والدته لانها رفضت ان تذهب معه لطلب يد مروة ، فهو اضطر ان يتصل ويلغي المعاد من أكرم علي اساس ان والدته مريضه ......فلماذا هي ترفض كل طلب يطلبه منها ....انها تحب ان تفعل كل شئ يريحها حتي وان كان هو لن يرتاح لها .......حتي انها تريد ان تزوجه من عبير ابنة خالته ......جلس يفكر كيف يقنع والدته ان تقبل مروة زوجة ابن لها ، ليجد حل سريع
***
بقت جالسه مثل ما هي لا تتحرك ولا تتكلم فقت بكاء حتي البكاء لم يكن بصوت فقط دموع قامت من علي الثور وهي تتمشي وفي اثناء مشيها شعرت بان الدنيا تلف بها وكانت ستقع ولكن هناك احد اسندها فاستغربت ونظرت الشخص واتفزعت منه قائلة :
انت عرفت مكاني ازاي وعايز مني ايه .
ليقول لها عمرو بندم و حزن :
- ارجوكي سامحيني يا قمر ارجوكي .
- وعايزني اسمحك ليه هاااا ... ماهو انت عملت وخدت اللي عايزه ...... انت كنت عايز تنتقم من بابا عن طريقي انا صح ... وكنت عايزه يشوفني م**وره وحزينه صح .
لم يرد عليها عمرو بل نكث رأسه للأسفل وهو نادم علي ما فعله لتقول له بصوت مرتفع :
- ردد ...... صح ..... .
- صح يا قمر صح .
لتصفق قمر بيدها قائلة بقلب م**ور :
- وانت نجحت يا عمرو ... انت نجحت وحققت اللي عايزه انا بجد يحييك علي نجاحك ده ... بحييك علي **ر قلبي وجرح مشاعري ... وفقدان الحب والطيبه و..... والمسامحه .
نظر لها عمرو بدهشه قائلاً :
- قصدك ايه .
- قصدي انت عارفه كويس يا عمرو وهو اني مش هثق فيك تاني ... ولا حتي بابا ... ايوه بابا .. اللي بحبه واللي كان مخبي عليا مرضي ... مرضي خبي عليا مرضي يا عمرو .
- مرضك .... وانتِ عرفتي ازاي .
- قصدك ايه بعرفتي ازاي ..... استني هنا انت كنت عارف اني مريضه ومع ذلك عملت اللي في دماغك .
- ايوه .
- نعم !!! يعني كنت عارف ... يااااه يا عمرو يااااه علي قسوة قلبك يا شيخ ... بجد انت واحد حقير ... وانا واحده غ*يه اني حبيت واحد زيك واتعميت لما حبيت واحد زيك .
- لا يا قمر متفهميش غلط ... انـ...... .
أوقفته قمر بوضع يدها امام وجهه قائلة :
- كفايه كدب بقا كدب كدب كدب مفيش غير الكدب قدامك .
حاول عمرو إمساك يدها لكنها دفعته ليقول لها بصوت نادم :
- والله يا قمر انا ندمت علي اللي عملته ولما قلتلك اني بحبك كنت قررت اني هسيب الأنتقام ده واني هبدء معاكي من جديد ... اقسملك يا قمر هي دي الحقيقه .
توسلته قمر بعيونها الدامعه الحمراء :
- ارجوك يا عمرو لو بتحبني سيبني فحالي... انا مش هقدر مش هقدر ... ارجوك يا عمرو سيبني .. سيبني .
ليقول عمرو بذعر وهو يقترب منها :
- لا ... لا يا قمر متعمليش كدا انا مقدرش اعيش من غيرك ... متتسرعيش يا قمر بالله عليكي .
لتقول له قمر بصوت بدء بالخفوت تدريجياً :
- كداب انت بتحب كاريمان... هي قالتلي يا كداب .
نطقت اخر كلمه ثم وقعت مغشياً عليها لتقع علي ص*ر عمرو ، عمرو وقد صدم فيرفعها ويحملها بين يديه و وضعها في السياره وركب هو الاخر من بعدها وانطلق بالسياره وهو يتصل باكرم :
- انا لقيتها وهوديها المستشفي حالاً ......حاضر حاضر .
انهي المكالمه ورمي هاتفه فتتصل به فرح فيجلبه مجدداً :
- نعم يا فرح عايزه ايه ..... ايوه لقيتها بس هي مغمي عليها ... باي دلوقتي .
فرح وقد استغربت رد فعل عمرو فهل هو يحبها ام ماذا ولكن تنظر بصدمه لانها علمت ان صديقتها المقربه فاقده وعيها واكيد بسبب هذا المرض
***
وصل عمرو للمستشفي ، حملها وادخلها بنفسه الي هذا الدكتور الذي طلب منه اكرم أن يذهب إليه ، ليقول للدكتور وهو يمددها علي الفراش :
- ارجوك شوفها يا دكتور .
ذهب الدكتور وتحسس نبضها قائلاً :
- متقلقش ... بس انت مين انا معرفكش .
توتر عمرو من سؤاله :
- انا.... انـ... .
- ده خطبها .
نظر عمرو لأكرم بدهشه مما قاله ، هل يعقل أنه يعلم حبهم لبعض ، جلس اكرم بجانب ابنته الممدوده علي الفراش ليقول الدكتور وهو يخرج من ذراعها الأبره التي بها عينة دم :
- انا اديتها إبرة مهدءه وبعدين خدت عينه ... والظاهر انها كانت منهارة عصبيه .... انا هروح لفحص العينه .
ليقول عمرو وهو ينظر لقمر التي مغمضه العين :
- هي ليه مش صاحيه .... هي كويسه صح .
- متقلقش المهدء فيه م**ر بيدوم لساعه ... متخفش عليها .
ليذهب للخارج ، ومن ثم يقول عمرو لأكرم ببرود :
- ممكن أسألك سؤال .. هو ايه سبب مرضها .
مسح اكرم علي شعر قمر وهو يرد علي سؤال عمرو :
- ابوك هو السبب .
حدق عمرو بأكرم وهو مصدوم مما قاله لينظر له بغضب قائلاً :
- انت ازاي تتهم بابا في حاجه زي كدا .
- ايوه بتهمه ... انت مش عارف حاجه عن ابوك ...ولا عارف ايه اللي حصل ... وكنت بتنتقم مني عن طريق قمر .
صدم عمرو من اكرم لكونه علم خططه والذي كانت لانه قرر أن يبدأ مع قمره من جديد ليقول :
- وعرفت ازاي ومن مين .
وقف اكرم من جانب قمر وجلس علي الأريكة وهو يقول له :
- تعالي اقعد وانا هحكيلك علي كل حاجه .. مين ابوك وايه علاقته بقمر وامها .
- امها !! .
- اقعد وانت هتفهم .
جلس عمرو بجانب اكرم وقال :
- اتفضل انا سمعك .
- ام قمر ومروة ماتت وهي بتولد قمر .. وبعد موتها عشنا انا وبناتي وكنت ليهم ام واب وبعد سنتين كان قمر عمرها سنتين ومروة اربع سنين .. المهم بعد السنتين دول رجعت خالتهم من الخليج وجت مصر علشان تطمن علي اختها فعرفت انها ماتت وزعلت اوي ساعتها وقررت انها هتقيم معايا هي وجوزها وابنها اللي عنده 10 سنين علشان تساعدني في تربية البنات علشان شغلي ، كان ابنها ساعتها عنده سرطان الدم اللي هو اللوكيميا وجوزها كان جراح ومعرفش ساعتها يعالج ابنه ولا حتي الدكاتره الباقين عرفوا يعلجوه وساعتها جوز سماح شغله اتدهور.... .
- مين سماح .
- دي خالتهم اللي هي ام قمر و مروة دلوقتي ، المهم شغله اتدهور ومكنش حد بروحله العيادة وفضل أنه يلجأ لاكبر تاجر م**رات في مصر وهو فايز ابوك .. واللي هو وانا اعداء وكان من المفترض اني اقبض عليه لكنه بفلوسه ونفوذه وسلطاته كان بيهرب كل مرة وللأسف معرتفش اقبض عليه ولا مرة متلبس ... كان فايز عايز يتخلص مني بأي طريقه بس مكنش عارف ... ولما عرف أن بناتي هما نقطه ضعفي ... زيك بالظبط ... جاب جوز سماح وأداله فلوس بالهبل لمجرد انه يتخلص من واحده من بناتي ، وفي اليوم ده كانت قمر بتلعب مع اختها وابن خالتها ووقعت من فوق السلم وركبتها اتفتحت فودناها علي المستشفى بسرعه وانا الغ*ي خليت جوز سماح هو الي يخيطلها الجرح آل ايه بستأمنه علي بنتي ، المهم في اثناء العمليه كانو محتاجين دم لقمر وفصيلتها كانت نفس فصيلة ابن خالتها وطبعاً جوز سماح انتهز الفرصه وخد دم من ابنه بكميه كبيره واتبرعه لقمر ، مر الوقت وعدي ايام وليالي وانا كنت شاكك أن في حاجه في قمر مش طبيعيه بس الحمد لله الأعراض اللي كانت بتجلها مظهرتش تاني خالص ، قالولي بعض الدكاتره انها كويسه بس لما تكبر ممكن يبان المرض وفي دكاتره تانيين قالولي أن الدم مش هيأثر فيها ، واكيد فايز اتعصب من جوز سماح واتخلص منه ، والأول مرة يا عمرو افرح من حاجه ابوك عملها ، وسماح طبعاً زعلت اوي علي جوزها وقالت إنها بقت مشردة بعد موت جوزها بسبب كدا انا اتجوزتها بعد ما سألت وعرفت اني ينفع اتجوزها بعد شهور العدة ، وبعد اللي حصل بشهرين مات ابنها بسبب الدم اللي خسره لكن سماح افتكرت أن قمر هي السبب في قتل ابنها لان جوزها قال انه خد دم من ابنه لقمر ، وكمان مقلهاش أن ابنها مريض السرطان ، ومن هنا يا عمرو بدأت معاملة سماح القاسية لقمر ، واكيد وطبعاً قمر ومروة ميعرفوش أن سماح خالتهم ، هما عارفين أنها امهم واللي مات ده اخوهم الكبير بس بردو ميعرفوش أنه كان مريض ....وهي دي كل القصه يا عمرو .
نظرات عمرو لأكرم كانت مليئه بالصدمه والدهشه والشفقه والحزن والندم لأجل قمر وما عانته .... ليقول :
- يعني حضرتك لما قتلت بابا كان دفاع عنك وعن بلدك .
- ايوه يا بني .
- انا بجد اسف جدا علي كل اللي طلع مني وعلي اللي عملته في قمر ... انا والله مكنتش اعرف حاجه عن شغل بابا الفاسد ده ... ومستعد اعمل حاجه علشان قمر تسامحني ... ممكن تقبلني ابقي جوز بنتك .
ابتسم اكرم لعمرو وربط علي كتفه بحنان وكان علي وشك النطق ليسبقه صوت انوثي متعب وهو يقول بنفي :
- لاااا مـ....ـش هـ....ـيقـ.....ـبل .
يتبع........