الفصل الثاني ( 2 )

1857 Words
مروة : - لا ده مش طبيعي ولو مقلتيش هطلع وهقول لماما انك كنتي بتغني في الحفلة . قمر : - خلاص خلاص هقول هقول . - يلا قولي . - مش عارفه ليه اتفاجأت يا مروة بس دي حاجه غريبه اوي لاني كنت بحلم بشخص مش شيفاه كويس ... بس حلم ورا حلم ملامحه ابتدأ توضح .. وكانت ملامح عمرو تشبهه مش فاهمه حاجه خالص بصراحه .... وعايزه اعرف ليه بحلم بيه . - يمكن تكوني بتحلمي بالحلم اياه ...... انا حذرتك يا قمر انك متتف*جيش عليه ...... او ممكن يكون فارس احلامك . - فارس احلام ايه بس.... انا مبفكرش في ده دلوقتي انا بس عايزه اتخرج بسرعه علشان اساعد بابا في المصاريف بدل ما هو تعبان كدا . - ومين قلك ان بابا هيوافق اصلاً يا حجه . - انا هقنعه يا ختي .... واذا كان علي ماما فهي عيزاني اشتغل من زمان وبابا هو اللي مانعها... بس متقوليش لحد اصل انا عرفاكي لكاكه وعجانه . - انا .... دا انا غلبانه . - هههه طيب يا غلبانه . *** دخل عمرو مع فرح غرفتها واجلسها علي سريرها واعطاها الدواء وجلب لها الماء وبعد ان تناولت الدواء جلس بجانبها قائلاً : - انتِ ليه مهملة كدا يا فرح . نظرت فرح له بأستغراب قائلة : - ليه بتقول كده يا عمرو . امسك عمر يد اخته وقال لها بحنان : - انا عرفت انك كان مغمي عليكي . - مين قلك كدا . - اللي قالي بقي ... المهم تهتمي بصحتك وبنفسك يافرح ... فبلاش اهمال في صحتك بقي .. لاني والله مقدرش اعيش من غيرك . وضعت فرح يديها الأثنتان علي وجه عمرو قائلة بحب اخوي : - حاضر يا حبيبي بس انت متضيقش . اخذ عمرو كف فرح وقبل راحتها ثم وقف وقبل قمة رأسها قائلاً : - تصبحي علي خير يا حببتي . - وانت من أهله . خرج عمرو من الغرفة وأقفل الباب ورائه ، واثناء سيره لغرفته رأي علا جالسه علي سريرها بغرفتها والباب مفتوح فكانت تتكلم مع احد في الهاتف وكانت تضحك بدلع ، ليدخل عمرو عليها قائلاً بتسائل : - بتكلمي مين يا علا . نظرت له علا بتفاجأ ثم اقفلت الخط سريعاً قائلة بتوتر : - محدش ... قصدي دي صحبتي ... وبعدين انت ايه دخلك . نظر لها عمرو بأستغراب ممزوج بغضب : - افندم .... هو ايه اللي متدخلش ... انتِ هبله يا علا ولا ايه ... انا اخوكي وحقي اعرف بتكلمي مين يا هانم . نظرت له علا بلامبالاه قائلة : - لا مش حقك ... وممكن تخرج بقي ... هويني من اوضتي يا اخي . غضب عمرو منها ورمقها بنظرات غاضبه مشتعله ثم خرج من غرفتها ودخل غرفته وبدل ملابسه وتمدد علي سريره ليغمض عينيه ، لكنه سمع صوت هاتفه ليفتح عينيه ويأخذ هاتفه ليري اسم المتصل ويكون كاريمان ... رد عمرو عليها بأبتسامته الجميلة قائلاً : - الوو يا حببتي وحشاني جدا . ردت عليه كاريمان بحنق : - والله يا سي عمرو .... انا لو كنت وحشتك مكنتش نسيت تيجي علي مصر علشان تشوفني ... انت طولت هناك يا عمرو من ساعة خطوبتنا وانا في مصر ومش عايزني اجي علي امريكا تاني . - انا اسف يا حببتي بس والله الشغل كتير اوي ... وانتِ عارفه مينفعش اسيب فرح لوحدها ... تنفست كاريمان بغضب وقالت : - في ايه يا عمرو هي فرح اهم مني يعني .... انا خطبتك علي فكرة ... انت بتتجاهلني كتير اوي علي فكرة .. وانا مستحمله هاا . - في ايه يا كاريمان ... متعدلي كلامك معايا .. هو ايه اللي فرح اهم منك ... ايه الكلام ده ... احنا هنبتديها كدا ولا ايه . - مش قصدي يا حبيبي بس عيزاك تهتم بيا شويه .... انا اللي كل مرة اتصل .. انت حتي مبتعبرنيش بمكلمه . - قلتلك عندي شغل كتير ... وبعدين انا ان شاء الله هنزل قريب علشان عيونك بس يا حببتي . - شكرا يا حبيبي .. هسيبك تنام دلوقتي اكيد الوقت متأخر عندك دلوقتي . - ايوه فعلاً الساعه واحده .. باي يا حببتي - باي يا حبيبي . *** في صباح اليوم التالي في منزل اكرم وبغرفة الفتاتان تحديداً كانت مروة نائمة وقمر واقفه امام الفراش توقظ مروة لتقول وهي تنكزها في كتفها : - قومي بقي يا مروة ايه النوم ده كله ... كدا هنتأخر علي الجامعه . لم تلتقي قمر أي رد لتقول بحنق : - قومي بقي والا هرش عليكي ميه .. انتِ حرة . فتحت مروة عين واحدة قائلة ب**ل : - طيب طيب هقوم . ثم تغمض عينيها مرة اخري ، تأففت قمر وقال بصوت مرتفع : - مرووووووووة. فتحت مروة عينية بقوة وعدلت جلستها بخوف قائلة : - في ايه في ايه . - مفيش ... يلا قومي علشان منتأخرش يا نيلا . أخذت مروة الوساده وقذفتها علي قمر قائلة بغضب : - يا رخمه... كنتي هتوقفي قلبي . رفعت قمر حاجب وقالت : - علشان تصحي يا آنسة **ولة . - طب اطلعي برا علشان مدربكيش . اخرجت قمر ل**نها من فمها تغيظ مروة قائلة : - يا **ولة ... . ثم جرت إلى الخارج متفاديه الوساده التي قذفتها مروة مرة اخري ، هبطت قمر من علي السلم الذي يؤدي إلى ردهة المنزل حيث توجد مائدة الطعام لتري ابيها اكرم يجلس وبيده صحيفه والأفطار جاهز علي المائدة لتجلس بالمقعد المجاور له قائلة بتساؤل : - اومال فين ماما . فقال لها اكرم وهو مازال ينظر للجريده : - حضرت الفطار وراحت السوبر ماركت تجيب شوية حجات . لتقول قمر بلهجه هادئة لكنها تحمل غضب : - ليه يا بابا سبتها تروح ... انت عارف انها تعبانه . - انتِ عارفه امك راسها ناشفه وبتعمل اللي في دماغها وكانت هتروح حتي لو قلتلها لا . وفي هذه الأثناء يرن جرس الباب لتذهب قمر وتفتح الباب ليكون الطارق هو اشرف ، ابتسمت قمر وقالت له وهي تفسح له المكان للعبور : - ازيك يا ندل . نظر لها اشرف بعفويه وقال : - مقبوله منك يا ست قمر .. المهم عامله ايه . - الحمد لله . ثم دخل اشرف حيث ردهة البيت ومعه قمر ليجلسا هم الأثنان معا ... ليقول اشرف لاكرم محيه : - ازي حضرتك يا فندم . نظر له اكرم و وضع الجريده بجانبه قائلاً : - الحمد لله يا اشرف ... الحمد لله انك جيت انا عربيتي عطلت ومفيش وقت اصلحها . - انت تؤمر يا فندم . - طب يلا مد ايدك وافطر .... وبعدها هنمشي . - تمام . أعطته قمر رغيف عيش ليأكل به ، أخذه اشرف منها وأخذ من لقمة وكان سيملؤها بالمربي لكنه سرح بعينيه عندما نظر للسلم ، نظرت له قمر بأستغراب قائلة : - هاااي .. اشرف ... انت يا ابني ... سرحت فين . أخذت تحرك يدها امام وجهه لكن هو مازال ينظر للسلم ، لتنظر قمر وتري مروة ، ابتسمت بخبث قائلة بصوت هامس : - بقي كده يا اشرف ... ماشي . جلست مروة بجانب قمر ولاحظت نظرات اشرف لها لتميل رأسها اتجاه قمر قائلة بتساؤل : - هو ليه بيبصلي كدا ده . لتقول قمر : - يعني مش عارفه ليه ده انتِ غ*يه بحق .. طب استني . ثم تنظر امامك وتقول : - اشرف ممكن توصلنا الجامعه قبل ما توصل بابا . لم يرد اشرف لتقول مروة بحنق : - مبيردش يا ستي . - استني . ثم نظرت قمر إلى والدها وقالت : - بابا اسأل اشرف ممكن يوصلنا الجامعه ولا لا . اومأ اكرم رأسه ثم نظر لأشرف وقال له : - اشرف يا بني ممكن توصل البنات الأول .... اشرف ... ما مبتردش ليه يا بني . انتبه اشرف ونظر لاكرم قائلاً بتوتر: - نعم يا فندم . - بقلك ممكن توصل قمر ومروة الأول . - اه طبعاً اكيد . وقف اشرف وقال : - اتفضلوا . رفعت قمر حاجبيها لمروة ثم وقفت هم الأثناتان وخرجوا مع اشرف وركبوا السيارة وانطلقوا حيث الجامعة . *** في بيت عمرو ، كان عمرو يتحدث في هاتفه قائلاً : - روح انت يا ماذن الشركه لوحدك انا لسه هوصل فرح ...... لا مش هقدر آجي معاك انا هوصلها الجامعه وعايز ارجع ألاقي الملف علي مكتبي ماشي .....اعمل اللي قلتلك عليه وخلصني يا ماذن ونبي .....لا أطمن يا ماذن ومتخفش محدش يعرف بالموضوع ده غيرنا ... باي بقي . اقفل عمرو مع ماذن وهبط إلى الأسفل حيث سيارته لتكون فرح بأنتظاره بها ليركب وينطلق هو الأخر . وصلت كلتا السيارتين بنفس الوقت لكن بمكان مختلف ، الأولي تترجل منها قمر ومروة ، لتقول قمر لمروة : - مروة امشي انتِ انا هروح ادور علي دفتري لاني مش لاقيه . هزت مروة رأسها بالموافقه وذهبت ، ذهبت قمر إلى السيكشن وبحثت عن دفترها ولم تجده . في نفس الوقت عند عمرو وفرح ، نظرت فرح إلى عمرو وقالت له قبل أن تذهب وتترجل من السيارة : - روح انت علي شغلك بقي . - طيب بس ايه الدفتر اللي فأيدك ده ... ده مش بتاعك صح . - اه ده بتاع قمر .. فاكرها . - وبيعمل ايه معاكي . - هي نسيته معايا . نظرت فرح إليه ساعة يدها وقالت بلهجة سريعه : - اوووووه يا عمرو ... امسك الملف اديه لقمر .. لاني اتأخرت علي الماحضره . رمت فرح الدفتر لأخيها وترجلت من السيارة مسرعة حتي لم تنتظر رد اخيها . امسك عمرو الدفتر وترجل من سيارته ودخل أحدي القاعات وبحث علي قمر بعينيه ولم يجدها ، خرج وذهب للحرم الجامعي وفي نفس الوقت كانت قمر أتيه من نفس الأتجاه لتراه وهو يقترب منها فتقول له : - ازيك يا عمرو ... انت بتعمل ايه هنا . نظر عمرو لعينيها وقال : - الحمد لله انا جاي علشانك . - علشاني انا !! . - اه علشانك . - وليه بقي . خبئ عمرو الدفتر وراء ظهرة وقال : - علشان اد*كي دفترك ... - بجد .. انا كنت عارفه انه مع فرح ... هو فين طيب . - هو في العربيه .. تعالي خديه . - اوك . ذهبوا الأثنان وفتح عمرو باب السيارة الأمامي ووضع الدفتر وأخذه مرة اخري لكي لا تنكشف كذبته ، ثم اتجه لها وقال : - اتفضلي اهو . مدت قمر يدها لكي تأخذه لكن عمرو ارجع يده للخلف لتندهش قمر من ذلك قائلة : - ممكن الدفتر . نظر لها عمرو وقال بأبتسامه : - هتخديه بس بشرط . - وشرط ايه ده ان شاء الله . - موافقه عليه ولا لا . - انت بتهزر ولا ايه . - مبهزرش لو مش موافقه خلاص يبقي انسي الدفتر ده خالص . زفرت قمر انفاسها وقالت : - طيب موافقه.. بس هات الدفتر ده اولاً .. اما ثانياً ... ايـــ .... وقبل ان تكمل يكون عمرو قد سحب كلامها بقبلة علي شفتيها .. صُدمت قمر من تصرفه . فرفعت يديها ودفعته بقوه قائلة : - ايه قلة الأدب دي ... حيوان صحيح . ثم سحبت منه الدفتر وذهبت ، اما عن عمرو فكان مندهش مما فعل ليستيقظ من شروده علي صوت هاتفه ليري المتصل ماذن ليقفل في وجهه ويركب سيارته . *** بعد نصف ساعه ، وفي الشركة ، يدخل عمرو مكتبه ويرى الملف على مكتبه ، جلس عمرو علي مقعده وأخذ الملف وفتحه لكنه لم يكن يقرأ بل كان سرحان في الذي فعله مع قمر ، كان سرحان في عيونها الخضراء التي جذبته وفي شعرها الأشقر القصير ، ليقول في أعماقه : - ايه ده يا عمرو انت بتفكر فيها ليه ... انت خاطب ومينفعش كده لازم تشلها من دماغك . لينظر في الملف ويقرأه ليقلب الصفحه الثانيه ويقرأ واثناء قراءته تتغير معالم وجهه للصدمه والدهشه . يتبع........
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD