الفصل الثاني

1577 Words
وضع سركان قدمه اليمنى على اليسرى وقال له : ون تكون تلك الفتاة؟ سرد السيد كمال ماحدث في مكتب السيد سليم إلى سركان الذي لم يتذكر ايدا عندما ذكر والده باسمها. زفر سركان بانزعاج وقال : هل سارتبط بـ لاعبه كره سله، ما الذي فعلته لتعاقبني بتلك الطريقة ابي؟ قال له السيد كمال بلطف : انها مجرد خطبه لا أكثر ويمكنك فسخها فورا حصولنا على الأرض . علي الجانب الآخر كانت ايدا تدخل المنزل وعندها تفاجأت برؤية والدها ألقت ايدا التحيه واقتربت من والدها وقالت له بقلق : هل انت بخير ابي؟ أشار لها السيد سليم لتحلس بجوراه على الاريكه وقال :هيا اجلسي هناك ماارغب بالتحدث به معك جلست ايدا وعندها قال السيد سليم بهدوء : هناك من تقدم لخطبتك. عبست ايدا وقالت له بانزعاج : ابي كم مره يجب أن..... قاطعها السيد سليم وقال بجديه وصرامه : لتقابليه اولا فلن اسمح لك برفضه دون رؤيتك له والتحدث معه، هذا القرار نهائي ولن استمع لجدالك وقفت ايدا وقالت له بغضب : حسنا ابي ثم أسرعت إلى غرفتها. حل المساء وكانت ايدا عائده من التدريب مع إحدى صديقاتها في طريقها إلى منزلها ولكن فجأة وقفوا بسبب شجار كان أمام إحدى متاجر إلتي كانت في طريقهم. تحدث شخص في منتصف الأربعين وقال بصوت عالي : انت شخص منحرف، كيف لك أن تلمس ابنتي؟ قال له الشاب بحده وغضب : تلك الحمقاء لم اقترب منها فهي من حاولت التقرب مني. دفعة الشخص وقال بانفعال : يا لك من حقير استدار الشاب بسبب الدفع لتتفاجئ ايدا بأنه سركان ذلك المختل الذي أصبحت تلتقي به كثيرا مؤخرا ابعد سركان يد ذلك الشخص وقال له : تبا لك ولابنتك فلد*ك كاميراتك في المتجر يمكنك أن تشاهد ماحدث، لنا شخص مرتبط واحب حبيبتي وها هي هنا كان سركان صاف فيما تحدث به بشأن ابنه ذلك الشخص فهو لم يحاول لمسها أو التقرب منها. صرخ به الشخص وقال له بانفعال : أيا هي أيها الكاذب؟ امسك سركان يد ايدا وجذبها لتقف امام ذلك الشخص وقال له : هاهي ضحك الشخص بسخريه وقال له :وهل يجب أن أصدقك؟ أسرع سركان وجعل ايدا تستدير له وقبل أن تفعل شي اول تتحدث قام بتقبيلها لتتجمد من الصدمه ولكنها أمسكت بالجاكيت لتبعده ولكنه قام باحاطتها بذراعيه ليحاصرها وكانهما يقبلان بعضهما بحب. تمادى سركان في قبلته قليلا ولكنه تدارك ذلك وفصل القبله ونظر إلى ذلك الشخص وهو يحتضن ايدا : هل أقدم لك دليل آخر؟ دخل الشخص المتجر بغضب مع ابنته وهو يلعن سركان ابتعد سركان عن ايدا وقبل أن يتفوه بشئ تلقى صفعه قويه ثم لكمه جعلته يسقط أرضا أشارت ايدا وقالت بانفعال : انت مختل منحرف، ثم ضغطت على قدمه وقالت له إياك وأن تجرؤ على اقتراب مني أيها المعتوه قامت ايدا بالسير سريعه لتلحق بها صديقتها قال سركان بصوت عالي وهو يمسك بيده اليمنى على قدمه اليسرى ويضع يده الأخرى على وجنته : كانت قبله جميله جدا لم اتذوق هذا الطعم اللذيذ من قبل ثم تأوه بألم وهو يحاول الوقوف وعندها أتى سائقه ليساعده خل الصباح واشرقت الشمس وفي السابعه كانت ايدا تنزل على الدرج وهي تحمل حقيبتها الخاصه بالتدريب جلست ايدا حول طاوله الطعام لينظر والديها لها بصدمه تحدثت السيده أيفار وقالت بعدم تصديق : هل ستتناولي معنا الطعام؟ قالت لها ايدا وهي تضع قطعه خبز محمص في فمها : نعم،هل هذا يزعجكم؟ ابتسم السيد سليم وقال لها : لا فهذا ماكنا نرغب به منذ وقت طويل نظرت له ايدا وقالت بهدوء : وها قد حققت رغبتكم، ثم تناولت قطعه جبن. تن*دت السيده أيفار وقالت لها : هناك شي اخر نرغب به ونريدك أن تحققيه. عبست ايدا وقالت لها بعد أن ابتلعت مافي فمها : لا اضمن ذلك فإن مستقبلي الرياضي هو مايشغلني ولا أريد أن يأتي شخص أ**ق يحطم كل هذا. ارتشف السيد سليم القليل من القهوه ثم قال لها بجديه : على أي حال السيد كمال وابنه سياتوا الليله ليلتقوا بكِ. اتسعت أعين ايدا وقالت له بدهشه : لم اعتقد ان الامر سيحدث بتلك السرعه، هل إلى هذا الحد يرغب بالتخلص من ابنه؟! تأفف السيد سليم وقال لها بصرامة : توقفي عن سخريتك ولتكون في المنزل قبل الثامنه. قالت له ايدا بانزعاج : يحب أن أذهب.... قاطعتها السيده أيفار وقالت لها : لا للمبررات فأنا اريد بالتفاخر وسط الجيران والأصدقاء والعائلة بأن هناك من تقدم للارتباط بكِ. وقفت ايدا وقالت بغضب؛ تفاخري يا أمي، تفاخري على حساب سعاده ابنتك... لن تتوقف الثرثره حولي حتى وإن تزوجت، ثم حملت حقيبتها وذهبت في طريقها إلى النادي. على الجانب الآخر دخل السيد كمال غرفه ابنه المدلل ليجد بجواره فتاه أسفل الفراش. ألقى السيد كمال بإحدى وسائد الاريكه على ابنه وهو يقول : أيها اللعوب لقد أخبرتك بأن المنزل ليس لمثل هذه الأمور. سركان واحتضن الوساده وقال بصوت ناعس وهو مغمض العينان : انها غرفتي أبي وليست المنزل تن*د السيد كمال ليلقي بوساده أخرى وقال له : انت بالفعل أ**ق فإن الغرفه تابعه للمنزل، هيا اجعل تلك الفتاه ترحل وتأتي إلى غرفه مكتبي. مضى بعض من الوقت وقي تلك اللحظه كانت ايدا تدخل ملعب كره السله في النادي الذي تلعب لصالحه لتتفاجئ بأن لاعبات الفريق في حاله فوضى. قالت ايدا بتعجب وهي تضع حقيبتها على الأرض : ماذا يحدث؟ وقفت أمامها إحدى أعضاء الفريق وقالت لها بحماس : أن فريق سول نايتس هنا في النادي لمعاينه الملعب الذي سينافسون فيه مع فريق سامسونغ بلومين** الخاص بالفتيان وكذلك سيتجولون لرؤيه النادي بأكمله. كتفت ايدا ذراعيها بتملل وقالت لها : ولما كل تلك السعادة؟! انتحبت الفتاه وقالت لها : ألم تشاهدي قائدهم الوسيم؟ انه لاعب كره سله ماهر ووسيم لقد حصل على هداف الدوري العام الماضي. قالت لها ايدا بضجر : يا لها من أمور تافهه فأنا حصلت على عدد جوائز أكبر من التى حصدها. برزت الفتاه شفتيها وقالت لها بيأس : أعلم بانكِ لاتهتمين بالفتيان ولكننا نهتم لهذا سنذهب لترتيب مظهرنا. ذهبن فتيات الفريق وهن سعيدات ويثرثرن حول ذلك الفريق الزائر بينما ايدا بدأت بعمل الاحماءات. دقائق قليله وعندها قالت ايدا وهي تنظر حولها : اوه لأجد طريقه للتدريب فأنا بمفردي هنا. ذهبت ايدا واحضرت مقاعد الفريق المتواجده في الملعب وبدأت بوضعهم بطريقه مبعثره بحيث يبدو وكأنهن اللاعبات في فريقها. أمسكت ايدا في كل يد كره سلة وجعلتهم يرتطموا بالأرض ليرتدوا إلى يديها. بدأت ايدا بالعبور عبر المقاعد وهي تحافظ على ارتطام كل كره بالأرض في نفس الوقت سددت ايدا الكره الأولى ثم الثانيه بعد عبورها بنجاح ليدخلوا السله سمعت ايدا صوت تصفيق لتلتفت وتتفاجئ برؤيه فريد. قال فريد وهو يقترب من ايدا ويصفق : انتِ لاعبه جيده حقاً ولكن هناك بعض التقنيات التي تنقصك، ثم وقف أمامها واضعا يديه في جيبي بنطاله نظرت له ايدا بانزعاج وقالت : ماذا تقصد؟ ابتسم فريد وقال لها بهدوء : لا اقصد التقليل منك ومن مهاراتك ولكن هناك بضعه تقنيات ستجعل ادائك أفضل. تن*دت ايدا وقالت له بتعجب وفضول : الست انت هنا برفقه فريقك لمعاينه ملعب المباراه فما الذي تفعله هنا؟! إجابها فريد بلطف وقال : في حقيقه الأمر لقد كنت اهرب من فتيات فريقك فهن يلاحقوني وقد دخلت إلى هنا بالمصادفه، يبدو أن حظي ليس سئ كما كنت اعتقد فلقد التقيت بكِ مجدداً. استدارت ايدا لتتابع تدريبها وقالت له بعدم اهتمام : لتستكمل هروبك قبل أن يعثروا عليك. ارتجفت ايدا بسبب إمساك فريد ليديها من الخلف وعندها قال لها وهو يحرك كلا يديها : يجب أن تتحرك يد*ك بتلك الطريقه لتكون لينه أكثر، عندما تسددي قفى بتلك الطريقه، ثم قام بدفع قدمها بلطف بقدمه لتتحرك معه. بدأ فريد بإعطاء ايدا نصائح لتحسن من مهاراتها وهي كانت منتبه وتنصت له. تناسى كلا الاثنان الوقت بسبب شغفهم بالتدريب حتى حل المساء في تلك اللحظه سمعت ايدا أصوات تقترب من باب الملعب لهذا ابتعدت عن فريد وقالت له بامتنان :شكرا لك، عذراً يجب أن أذهب فلقد قمت بألهائك عن أصدقائك فأنت قررت البقاء لتدربني وطلبت منهم الرحيل.....انا حقاً مدينه لك. ابتسم فريد وقال لها بلطف : لاداعي لكل هذا فأنا لم اقوم بذلك الا عندما وجدت شغفك بكره السلة يطابق شغفي بها. حملت ايدا حقيبتها وقالت له وهي تنظر إلى ساعتها : كنت أتمنى أن استطيع التحدث معك أكثر ولكن الساعه الثامنه الا ربع وقد تأخرت، إلى اللقاء. مرت بضعه دقائق وفي تلك اللحظه كان سركان يدخل منزل السيد سليم برفقه والده وملامح الانزعاج مرتسمه على وجهه جلس سركان بجانب والده على الاريكه وسط أنظار السيده ايفار التي تتفقده تحدث السيد كمال مجاملاً وقال : منزلك أنيق سيد سليم يبدو أن زوجتك لديها ذوق رفيع. تمتم سركان بصوت خافت وقال : انه منزل مرعب ابتسم السيد سليم وقال بتفاخر : أن زوجتي بالفعل تتمتع بذوق رفيع فهي اختارت كل شيء في المنزل همس سركان وقال بسخريه :ولهذا يحتاج المنزل لازاله نظرت له السيده ايفار وقالت: لما تتحدث مع نفسك بني؟ تحمحم سركان وقال لها:لا شيء سيدتي ولكن هذه عاده لدى. تحدث السيد كمال قائلا : بفضول : أين اميرتنا سيد سليم، هل هي خجوله أم ماذا؟ دخلت ايدا المنزل وهي تلتقط أنفاسها وتنزع حذائها وقالت بصوت عالي: لقد أتيت توجهت ايدا إلى غرفه استقبال الضيوف بعد نداء والدتها لها بالقدوم ألقت التحيه على السيد كمال رفعت ايدا انظارها لتلتقي عينيها بعيناي سركان لتتسع بصدمه وقف سركان بدهشه وقال : هل هذه انتِ؟ قالت ايدا بانفعال وهي تنظر إلى والديها : هل تمزحان معي؟ ذلك المنحرف لاتتوقعوا بأن أوافق عليه أشار لها سركان وقال بعصبيه : لست منحرف ليتها الصبيانيه، هل تجديني ساقتل نفسي حتى ارتبط بك؟ انا أرغب فقط بقتلك وقفت ايدا أمامه وامسكته من ياقه قميصه وقالت له بتحدي هيا اقتلني أيها الأ**ق إذا كنت تستطيع قال لها سركان : ابعدي يد*ك عني قبل أن أفعل شي تندمي عليه ضحكت ايدا بسخريه وقالت له :انت مجرد منحرف أ**ق فاقد العقل، انت شخص تافه. امسك سركان بمعصميها بقوه وجذبها له واقترب من وجهها وقال لها بهمس : سأجعلك تتمني لو لم تتفوهي بتلك الكلمات، ثم نظر إلى والده وقال له : الزواج سيكون نهايه الأسبوع، ثم ترك يداي ايدا وذهب قالت ايدا بصوت عالي وغاضب: لاتحلم بهذا حتى أيها المختل ايدا تحززززززن ?????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD