كانت تجلس في غرفة الفندق الذي اقيم به حفل زفافها وهي تفرك يداها بتوتر الى ان فتح الباب ليدخل زوجها بطلته المهيبة
انتفضت واقفة بينما تقدم منها بخطى ثابتة الى ان وقف قبالتها ورفع الطرحة من على وجهها
ضرار بابتسامة هادئة: ماشاءالله ماشاءالله
طبع قبلة على جبينها
وتابع بحنو: الف مب**ك
روح بتوتر: ميرسي
ضرار: اتفضلي الحمام غيري عشان نصلي
اومات موافقة وسارت بخطى متعثرة ناحية الحمام بينما ظل هو يرمقها بنظرات حانية يشع منها عشق ازلي يكفي الكون اكمله
بعد وقت قصير انها صلاتهما ووضع يده على راسها وهو يردد دعاء الزواج
ضرار: اللهم اني اسالك خيرها وخير ما جبلت عليه واعوذ بك من شرها وشر ماجبلت عليه
امسك يدها وقبلها برقة
ضرار: تحبي تتعشي؟
روح بتوتر: ممكن تبعد شويه
ضرار بدهشة: في ايه
روح بانهيار: ابعد عني انا مش طايقة لمستك جبهتي وايدي الي بوستهم حاسة اني مش طايقاهم ابعد بقا انا ق*فانة من نفسي بسببك ابعد وسيبني بقا
ارحموني بقاااا ارحموني انا بكرهك
ضرار بصدمة: روح حبيبتي
روح وهي تضع يداها على اذناها: بس ماتقولش حبيبتي انا بكرهك بكرهك
ضرار بهدوء ماقبل العاصفة: معلش عيدي كده قولتي ايه؟!
روح ببكاء: انا مغصوبة عالجوازة دي انا بكرهك ايوا بكرهك بسببك بعدت عن الي بحبه انت بوجودك حرمتني ارتبط بحبيبي انت..
قاطعتها صفعة مدوية استقرت على خدها جعلتها ترتد للخلف
امسكها من ذراعها بعنف بل غرس اظافره بجلدها مما جعلها تتاوه بالم
ضرار بغضب جحيمي: انا اه بخاف ربنا ومعروف في العيلة بعقلي ورزانتي بس مفيش راجل صعيدي بيقبل ان مراته تكون بتفكر مجرد تفكير بغيره وبسبب الي نطقتيه لعبتي بعداد عمرك وفتحتي باب جحيمي في وشك الي مش هيتقفل
رمقته بنظرات مرعوبة وصوت مختنق:ضراااار
ضرار وهو يكز على اسنانه: لا انا هبقى الشيطان الي هيقلب حياتك لجحيم
جحيم قسوتي الي فتحتيه بنفسك!
دفعها بعنف وخرج بغضب من الجناح باكمله بينما سقطت هي على الاريكة متاوهة بالم واخذت تنتحب وهي تخفي وجهها بين كفيها
روح بنحيب: مش هقدر احبك مش هقدر يا ضرار مش هقدر
========
رحمة بانهيار: شهد شهد بنتي كنتى فين قلقتيني عليكى
شهد بارهاق: انا اسفة جاتلي حالة طارئة واضطريت اروحلها
عبد الرحمن بشك: ازاي وسالنا عليكى في المستشفى قالوا مفيش اي حالات خارجية
شهد باضطراب: لا دي حالة لقيتها في الشارع
هم عبد الرحمن بالحديث ثانية لكن قاطعته بملل: ممكن بقا ادخل اريح شويه عشان مرهقة
مصطفى: طبعا يا حبيبتي ولما تجيلك حالات كده بعد كده عرفينا ماتسيبيناش قلقانين
شهد بابتسامة باهتة: حاضر يا بابا انا اسفة
دلفت غرفتها واغتسلت وتمددت على السرير لتغط في سبات عميق
=======
في شقة وليد
ياسمينة باستعطاف: وليد ممكن نتكلم؟
وليد بحدة: لا
ياسمينة بتذمر: طب مش كفاية عقاب كده
وليد باستنكار: هو انا عاقبتك لسه
ياسمينة بذهول: امال حرماني من اني احضر فرح صحبتي ده يبقى ايه
وليد بغضب مكتوم: بلاش تكلميني عن اي خروجة اقعدي في بيتك وكفاية تنطيط كل شويه
ياسمينة بدهشة: انا بنط كل شويه ده انا مابخرجش نهائي وحابسني
وليد بتهكم: وعشان كده بقيتي تخرجي من غير اذن
ياسمينة بخجل: لا والله كنت فاكره انك عارف
وليد بتحذير: ياااسمين
مش عايز نفتح الموضوع ثاني عشان مااقلبش عليكى
سلام انا نازل الشغل واوعى تفتحي لاي مخلوق يجيلك انتى فاهمة
ياسمينة بتوتر: ازاي دي..
وليد بصراخ: فااااهمة
ياسمينة: حااضر
اقترب منها واحتضنها بحب
وليد بهيام: بعشقك اعذريني في غيرتي عليكى
مش عايزك تفتحي لحد عشان مايتكررش الموقف اياه بس لو مامتك افتحيلها دي ست عاقلة وتقية انا بعزها جدا
ياسمينة بهدوء: خلاص ادام كده ماشي وبعدين انا خلاص حرمت
سار بضع خطوات والتفت اليها وهو يرفع اصبعه في الهواء علامة التحذير
وليد بتحذير: لو مامتك جت البسي حجابك ماتقعديش معاها ب*عرك
ياسمينة بدهشة: من امتى ده دي امي
وليد بغيظ وهو يشير الى شعرها: وهتفضلي تقابلي كل الناس بالحجاب لحد اما يرجع شعرك للونه الطبيعي مش هقعد انا اهري في نفسي ودمي محروق كل ما حد شافه بالشكل ده
ياسمينة بسام: ماشي يا وليد اي اوامر ثانية
طبع قبلة حانية على جبينها
وليد بحب: محدش يقدر يامر ياسمينتي انتى غالية اوي اوي بس بتاعتي لوحدي
ياسمينة بغيظ: انا مش بتاعت حد
وليد بمكر وهو يقبلها بحب: تؤ تؤ من لما ملكتي قلبي بقيتي بتاعتي لوحدي كمان
=======
الرجل الاول: ماذا سنفعل بالفتاة؟
الرجل الثاني: مارايك ان نتسلى بها قليلا الى ان ياتي السيد
الرجل الاول:لا اياك فهنا الوضع مختلف بالاضافة الى انها صغيرة ولن تستحمل ما يحدث لها ومن الممكن ان تموت والسيد يريدها على قيد الحياة
الرجل الثاني: اذن ماذا سنفعل لم اتعود على البقاء هكذا
الرجل الاول بتفكير: اممممم الواضح ان السيد يكرهها ويود الانتقام لشيء ما
هيا اذهب اجلب احدى فتياتنا ودعنا نتناوب على ا****بها امام عيناها فهذا كفيل بقتلها رعبا هاهاهااااا
الرجل الثاني: ايها الو*د كيف اتت لك هذه الفكرة انه لامر مسلي فعلا
في الحال ستكون الفتاة هنا
========
في الفندق
وفي غرفة العرسان
ضرار بجمود: قومي جهزي الشنط عشان نمشي
روح بتوجس: هنروح فين
ضرار بقسوة: انتى ماااالك يلااا بسرعة اعملي الي قولتلك عليه
روح بتحدي: انا مش جارية عندك عشان تامرني بالطريقة دي
ضرار بقسوة: لا جارية الي تقبل على نفسها تتجوز حد مش عايزاه تبقى جارية
روح بغضب: انا مااسمحلكش
ضرار وهو يتقدم منها ببطء: تحبي اوريكى ازاي تبقي جارية بجد
اخذت تتراجع للخلف برعب: لالا لا ارجوك لا لا ابعد عني
سقطت في ركن الغرفة والتفت على نفسها وهي تنتحب وتصرخ
روح دون وعي: لا ابعد عني لالا سيبني حرام عليك سيبني مش هعمل كده ثاني سيبني سيبني والله هسمع الكلام بس سيبني سيبنيي ااااه
وسقطت فاقدة للوعي امام نظرات ضرار المصدومة!
========
انهى عمله مبكرا فخرج من الشركة ليجد السائق الخاص به في انتظاره
جلس بالمقعد الخلفي وانطلقت السيارة ظل شاردا في تلك الملاك التي راها اكثر من مرة واسرت تفكيره لا يعلم كيف تسللت الى عقله وهو من كره جنس حواء جملة وتفصيلا كيف اقتحمت مخيلته بكل هذا العنف ولم لا تغادر تفكيره
نفض راسه في محاولة لينفض تلك الافكار من مخيلته الى ان استوقفته لافتة على الطريق لمطعم فخم للماكولات البحرية التي يعشقها
غيث: وقف قدام المطعم ده يا حمزة
حمزة بدهشة: انت هتتغدى هنا يا فندم
غيث بتفكير: برايك الحاجة هتعمل فيا ايه
حمزة بمزاح: هتعمل منك سمكة عالعشا
غيث بضحكة: ههههههههههههه سمكة سمكة يلا انزل نتغدى
حمزة بحرج: لا مش جعان يا فندم
غيث بجدية: مش بمزاجك يلا قدامي
الغدا على حسابي ومش فضل مني
افرض مت من الجوع في الطريق وعملت بينا حادثة ومتنا لتنين يلا يلا قدامي بلا رغي فاضي
رمقه حمزة بامتنان وسار معه داخل المطعم
جلسا سويا وطلبا طعامهما وماان انتهيا
غيث: هدخل الحمام ونمشي على طول
حمزة: تمام يا فندم
ماان سار بضع خطوات حتى استوقفه حديث قذر لشابان من رواد المطعم بخصوص فتاة يتناقلون صورها
الشاب الاول: بس البت دي صاروخ
الشاب الثاني: الا صاروخ يستاهل الواد ادم الفلوس الي اخذها في الصور دي
الشاب الاول: مابقتش تكفينا الصور جسم زي ده لازم نجربه
الشاب الثاني: اطمن ادم وعدني هيجبهالنا قريب بس جهز الفلوس انت بس
شعر غيث بالاشمئزاز لحديثهم الذي وصل مسامعه لكن ماصدمه فعلا هي الفتاة حين لمح صورها الشبه عارية بايدي ال**بثين فلم تكن سوى ملاكه التي اقتحمت مخيلته
غيث بخفوت مصدوم: فردوس!!
التف حول نفسه بغضب وهو يصرخ: عايز مدير الخرابة دي حالا
ظل يصرخ بهيستيرريا جذبت انتباه رواد المطعم
مدير المطعم: غيث باشا نورت...
قاطعه بصرامة: اخلي المطعم حالا الا من الاتنين دول
وهو يشير الى الشابان المذعوران
وفي خلال دقائق كان المطعم قد اغلق ولا يوجد به غير غيث وحمزة ورجال الحراسة وهوؤلاء الشابان الذي اخذ يبرحهم غيث ض*با لعله يشفي غليله حيث كان كالاسد المتوحش الغاضب فغضبه الناري جعل قوته تتضاعف
لم يكن يرى غير صور فردوس بينهما وهما يتناقلانها بينهما وحديثهم القذر عنها ولم يفق الا على صوت حمزة يحاول ايقافه عما يفعل
حمزة باضطراب: كفاية يا فندم هيموتوا في ايدك
توقف لاهثا وهو يزمجر برجال الحراسة: الكلاب دول تاخدوهم عالمصنع القديم ومحدش يقرب منهم
تابع بشراسة: دول حصتي
وتمتم بهمس مرعب: يا ويلك مني يا فردوس دنا هفجر في وشك الملاك الخادع ده بركان قسوتي الي صحتيه بنفسك و مش هرحمك ابدا !
========
كان يقلب ذاك الملف بشرود
رعد بتشفي: اخيرا هبدا انتقامي هتتمنوا الموت ومش هتط...
قطع حديثه فجاة وهو يلمح شيئا ما بالملف شيئا لم يجعله غضبه يستوعبه من قبل
رعد بذهول: كيف لي ان لا ارى هذا من قبل كيف لم استوعب هذا ايعقل؟
من يكون بالضبط
حازم عبد العزيز المصري !
هل تشابه اسماء ام انه شيئ اخر يا رعد يا مصري
حازم عبد العزيز المصري من تكون بالنسبة لرعد عبد العزيز المصري!!
عند تلك الخاطرة انتفض واقفا وهو يهذي باسمها
هـــــمــــــــــــس!
يتبع