منذ ذلك اليوم المشؤوم وهي على حالها لا تحرك ساكنا فقط دموعها تهطل ب**ت المه مظهرها وهو يموت قهرا من نفسه وندما فهو يرى ان زلة ل**نه البغيض هو السبب في ما وصلت اليه حالة ريحانة حياته
والانكى ان الطبيبة النفسية لم تستطع مساعدتها فعلاجها في قرب ذويها فهو بين نارين اما ان يتركها على حالها او يعيدها الى اهلها الذي لا يعرف كيف سيكون مصير صغيرته بينهم وحتى توامها اختفت منذ زواجها مما جعله على حافة الجنون
في غرفة ريحان
كانت تنظر الى سقف الغرفة بشرود وبعض الدمعات الغادرة فرت من محبسها بينما هو جالس بكرسي مقابل سريرها
ليث بصوت متحشرج: ريحانتي .. مش كفاية كده انا علمتك تكوني قوية
ريحان بصوت كانه ات من مكان بعيد: عايزه اشوف ماما
ليث بفرحة: ريحان انتى اتكلمتي صح؟
ريحان بابتسامة شاحبة: ابيه ليث!
========
=====
في الصعيد
ضرار بعبوس: هنرجع اليوم لبيت العيلة
رفعت بصرها بسرعة ورهبة ففكرة وجودها مع اناس غرباء تفزعها
روح برجاء: ممكن اطلب طلب
ضرار بجمود: لا
وياريت تجهزي نفسك بسرعة وتظبطيها
روح بريبة: اظبطها ازاي
ضرار بسخرية: واضح انك مابتشوفيش نفسك في المرايا ده شكل واحدة راجعة من الموت مش من شهر العسل
اغمضت عيناها بالم وهي تبتلع اهانته وجاهدت للوقوف على ساقيها المرتعشتين لتجهز نفسها لرحلة جديدة في حياتها لا تعلم كيف سيكون مسارها اهي بداية انفراج ام انها معاناة اخرى !
=========
======
منذ ذاك اليوم المشؤوم لم يزرها ابتسمت بمرارة وهي تردد خيرا فعل فهي باتت تتقزز منه فصدمتها في شخصه كانت كبيرة والاهانة التي وجهها لها لا تحتمل فان راته لارتكبت جريمة اما بقتله او قتل نفسها خصوصا ان نفذ تهديده
اغمضت عيناها بشدة وهي تنفض راسها في محاولة بائسة لطرد تلك الذكرى المقيتة من مخيلتها
فلاش باك
بعد الخروج من بيت اخيها اتجه بها زوجها الى سيارته وفتح لها الباب
غيث بغضب مكتوم: اطلعي يا فردوس هانم
صعدت بتوتر والخوف يتصاعد داخلها وماان وصلا الى شقته ودلفا اليها حتى اغلقها بحدة جعلها تنتفض مكانها بفزع
اخذ يتقدم منها بخطى بطيئة وبصره مثبت على ملامحها المرعوبة مما جعل الرعب يدب باوصالها
غيث: ايه خايفة!! مش ده شكلك وانتى عمالة تتصوري يا هانم
اقترب منها بغضب واخذ يهزها بشدة
غيث بعصبية: انطقي قبضتي كام عشان جسمك.. بعتيه بكام
بعتي جسمك بكام يا شريفة يا طاهرة
كام واحد شافه
ايه علاقتك بادم ده الي سايبة اهلك وعايشة معاه
ما تنطقي ماتجننيش
لم ترد عليه سوى بالبكاء والنحيب وكان الحروف قد تسربت من بين شفتيها لتصبح سرابا
غيث بجنون: انا مش متخيل انك قدرتي تخدعيني بالطريقة دي
طب ليه ايه الي يخليكى تعملي كده
فردوس بصوت ضعيف لم يسمعه: ماعملتش كده
غيث: انا بحتقرك اوي وبحتقر نفسي اني فكرت انك ممكن تكوني محترمة بس انتى قذرة زيها
هتشوفي بنفسك هعمل فيكى ايه عارفة القسوة هعلمك ابجدياتها حرف حرف هخليكى تندمي انك خنتي نفسك واهلك
نزع سترته فصرخت بقوة
غيث بسخرية: انا اق*ف اني اقربلك بس مفيش مشكلة لو جبت شويه كلاب من الي اشتروا جسمك بالصور يوروني يقدروا يعملوا ايه
فردوس بفزع: لا ارجوك لا انت ماعندكش اخوات بنات طب دنا حتى مراتك وعرضك
رمقها باستحقار
غيث بغضب: استني زيارتي ليكى مع الي تستحقيه
وسار الى الخارج مغلقا للباب باحكام من الخارج بينما ارتمت على الارضية تبكي بحرقة حظها التعس الذي ينتقل بها من مشكلة الى كارثة!
انتفضت من ذكرياتها على صوت المفتاح يدور بقفل الباب فنقلت بصرها في الارجاء برعب ان ينفذ تهديده وركضت بخطى مرتبكة الى غرفتها موصدة اياها باحكام وهي تلهث برعب
======
=====
في احد الاماكن المهجورة كانت تغمض عيناها بشدة وتفتحهما مرات عدة الى ان اعتادت على الضوء لكنها عاودت اغلاقهما مرات اخر بصدمة وعدم تصديق
رفيدة بعدم تصديق: همس همس همسي انتى حية انتى لسه عايشة !
همستي وحشتيني اوي يا قلبي انتى بتعملي ايه هنا وايه المكان ده
همس بضعف: اتهدي شويه كل ده رغي
انتى مش فاكره اننا مخطوفين ولا ايه
رفيدة بسعادة: مخطوفين بجد ياااه ياما كان نفسي اتخ*ف ويطلبوا فدية واعيش جو الاكشن ده
همس بغيظ: ياااا ربي صبرني من الكائن ده هو انا الكبيرة ولا انتى
رفيدة بجدية: انتى خايفة
همس بمرارة: عليكى انتى والي هيحصلك انا شفت عذاب بلون خاص اعتم من الاسود
رفيدة بفزع: عملوا فيكى ايه
همس: انتى عارفة مين خاطفنا؟
رمقتها بتساؤل فالقت عليها كلمتان جعلتها ترتعش من هول ما سمعت فهي لازالت تذكر كل حرف قراته بمذكرات والدتها
همس: ابن عبد العزيز
تابعت بتاكيد: مش شبه بابا خالص ده ابنه بجد في كل حاجة من جوا في شره وقذارته وممكن العن منه كمان الي قريناه في مذكرة طنط جويرية لما لقيناها السنة لي فاتت شفته بنفسي
قفزت رفيدة من مكانها تتفحصها
رفيدة بهلع: عمل فيكى ايه الحقير ده
اتاه الجواب من الخلف بصوت حاد يقطر كرها
رعد: من هذا الحقير
التفتت اليه رفيدة بحدة: ماذا فعلت بها ايها الو*د
رعد بابتسامة سخرية: وهل بمقدور احدهم اذية ابنة اخيه حبيبه؟
همس بشراسة: هتسيبنا امتى في حالنا
رعد باستفزاز: تؤ تؤ اسمها متى ستتركني وليس تتركنااا لانني لن اترك رفيقتك البتة
عامة الموضوع بيدك سبق واقترحت عليك الخروج من هنا لكنك رفضت
همس: لا يمكن هعمل الي بتقول عليه ولو على جثتي
رعد بشر: لم اعد بحاجة مساعدتك
همس بريبة: ماذا تقصد
رعد باسف مزيف: اووبس نسيت اخبارك يا حبيبة عمو ان جثتك في طريقها الى اخي العزيز لاستيلامها هاهاهااااااي
همس بغضب: انت لست طبيعي انت مجنون
رفيدة بقهر: وماذا تنتظرين من ابن مجرم كعبد العزيز
رعد بغضب وهو يصفعها: لا اسمح لك بذكر والدي بسوء وسانتقم منكم يا ال المصري على مااقترفتم فردا فردا ساذلك واحطمك ياابنة المجرمين
رفيدة بقوة غريبة عنها: لم يخلق بعد من يذل او يحطم او حتى يفكر مجرد التفكير في فعل ذلك مع رفيدة ضرار عبد المجيد المصري
رعد بهيستيريا: لا تذكري اسمه امامي
رفيدة بعناد: اجل انا ابنة ضرار المصري ولي الفخر بذلك
رعد بعصبية: اخرسي
رفيدة بعناد: ا يزعجك اسم والدي؟
حسنا
ضرار ضرار ضرار ضراااااار المصري لن اهابك ابدا ايها الاجنبي الو*د يا من تحارب في الخفاء كاللصوص الجبناء
رعد بغضب مكتوم: ستدفعين الثمن غاليا جدا على كل حرف نطقته ياابنة المصري
========
=====
في الصعيد
احتضنت مودة روح بحب اموي صادق
مودة بسعادة: عاملة ايه يا حبيبتي وحشتوني اوي
هااا طمنيني الواد ده عامل معاكى ايه لو زعلك بس قوليلي
ضرار بمزاح: حيلك يا ام ضرار عشان سمعت اشاعة والله اعلم ان انا الي ابنك مش البت روح
صهيب بسخرية: لا يا خويا انت بنت البطة السودا وروح وحفصة كلوا الجو كله مننا
سيف بحزم: ولد انت ازاي تقول كده
صهيب: احم بابا عامل ايه ا حاج
سيف بهدوء: وسع كده خليني اشوف انا كمان بنتي
واخذ روح باحضانه في حضن ابوي حنون لكنها لم تستوعبه ولم تر الحنان المتدفق من عيناه فانتفضت بصراخ بعيدا محاولة الفرار من سجن ذراعي رجل لم تره غير ذئب يريد نهشها كما تعودت
روح بصراخ: ابعد عني ما تلمسنيش انت واحد حقير اوعى كده اوعى خاف ربنا خاف ربنا حرام عليك دنا بنت اخوك ابعد عني ابعد
لم تكن ردات الفعل المتوجهة لها غير الاذبهلال والحرج من ضرار لما حدث امام اهله اقترب منها محاولا تهدئتها دون جدوى
ضرار وهو يمسك يداها بيد واحدة ويربت على ظهر الاخرى: اهدي اهدي يا روح ده بابا عمو سيف عارفاه
روح بصراخ: ابعدوا عني انتوا ...
قطعت كلامها اثر صفعات متتالية ص*رت من زوجها جعلتها تسقط مستندة بيداها على الارض وتجهش ببكاء مرير
مودة بفزع: مالها مراتك يا ابني
ضرار بغضب مكتوم: مفيش يا امي
امسك روح من ذراعها بقسوة واوقفها وهو يردد: عن اذنكوا هنطلع الجناح نرتاح شويه
سار بها بخطى غاضبة نحو الاعلى وماان دلفا الى جناحهما حتى دفعها بقوة لتسقط على الارضية
ضرار بغضب: اهلي خط احمر انتى فاهمة
قسما بربي لو الي حصل ده اتكرر ليكون رد فعلي وحش اوي مش ممكن تتخيليه
روح بضعف: حاضر
مسح على وجهه عدة مرات لتهدئة نفسه ثم اقترب منها بهدوء واخذها بين احضانه عنوة
ضرار: ممكن بقا كفاية كده وقوليلي ايه الي حصلك مالك ليه بيحصل معاكى كده وايه الكلام الغريب الي بتقوليه كل اما يحصل معاكى كده
روح بتوتر: هو ايه الي حصل ماانا كويسة اهوه
انتفض واقفا بغضب: لا بقولك ايه انا ماليش في الملاوعة لما تغلطي في ابويا الي قد ابوكى وتخطرفي بكلام غريب زي انك السبب في اختفاء ريحان يبقى مش هسكت
روح بهلع: ريحان
ضرار بتأكيد: ايوا ريحان يا ست روح
واقولك كمان انا عرفت مكانها وقريب اوي هرجعها واريح عمو سفيان في قبره وافرح قلب طنط بسمة
تابع باستحقار: انا مش عارف ازاي في واحدة تقدر تعمل كده في توامها دنا كنت مخدوع فيكى
روح برجاء: ارجوك ماترجعهاش ارجوك خليها بعيد عشان خاطر ربنا خليها بعيد
ضرار بغضب: انتى ايه يا شيخة مش صعبانة عليكى امك انتى مالكيش قلب كده ازاي اتعلمتي القسوة دي منين
روح ببكاء: بلاش تضيع الي بعمله من سنين وحياة اغلى حاجة عندك خليها بعيد
رمقها بريبة وقد اختلطت عليه الامور ولم يعد يعي شيئا وسؤال واحد يدور بخلده دون ايجاد الجواب الشافي
لم كل هذا الخوف من عودة ريحان مالسر الذي ورائك يا زوجتي المصون!!
طرقات على باب جناحه اخرجته من افكاره ليسير بخطى ثابتة نحو الباب لتطالعه الخادمة
الخادمة بجدية: في واحد اسمه ليث الحديدي تحت بيقول انه صاحبك
ليث الحديدي
ليث الحديدي
ليث الحديدي
تردد صدى ذاك الاسم مرارا بداخلها
قديما كانت تشعر بالطمانينة لدى ذكره اصبحت ترتعب منه
فان كان مص*ر امان لاختها فالظاهر انه قد قرر التخلي عنها
اذن عليها ان تقوم بقوة وجبروت لتحمي اختها
اجل فانت اصبحت امراة ناضجة ولك من كيد النساء نصيب ولم تعود تلك الفتاة الصغيرة الضعيفة التي تقسمها نسمة هواء رقيقة الى اشلاء
حسنا ياابن ادم ساوريك كيف تكون الحرب مع حواء وبدل القسوة التي تجرعتها ساعلمك على يدي ابجادياتها جميعا
========
======
حذيفة بفزع: ايه الي حصل
ماما ماما فوقي
حفصة ببكاء: ماما ارجوكى اصحي دي اكيد مش هي
حذيفة بانفعال: في ايه
حازم بجمود: اتصلوا من المشفى وبيقولوا
تابع بصوت لم يستطع التحكم في ارتعاشته: في جثة عايزين نروح نشوفها
حذيفة بعدم استيعاب: واحنا مالنا نروح نشو..
قطع كلامه وهو غير مصدق ما وصل اليه تفكيره
حذيفة بعدم تصديق: همس!!
افاق من ذهوله على صوت والده وهو يتحدث عن طريق الهاتف
حازم بغضب: انت بتقول ايه
ازاي يعني اتخ*فت احنا مش اتنيلنا وقلنا مفيش خروج لحد الفترة دي
نعم!! انت معتمد على العيل براء
نعم!! انت خرفت يا ضرار عبد العزيز مين ده الي ورا الحكاية ده مات وشبع موت كمان
انزل الهاتف من على اذنه بقهر
حذيفة بعدم استيعاب: مالها رفيدة ايه الي حصل يابابا
رمقه بنظرات تملؤها الدموع وهو يردد بقلة حيلة: انا لله وانا اليه راجعون
هي ليه المصايب بتتحدف علينا من كل ناحية
حفصة: معلش اهدى يا بابا اكيد ربنا له حكمة اكيد دي مش جثة اختي انا متاكدة انها كويسة دي اختي الصغيرة كنت حسيت لو حصلها حاجة ارجوك خليك قوي عشان خاطر ماما
انتفض حازم بسرعة ولهفة: هااالة
في المستشفى يقف كل من حازم وحذيفة امام ثلاجات الموتى وقلوبهم تقرع كالطبول والترقب الوجل جلي على ملامحهما يحاذيهم الطبيب المسؤول جامد الملامح واخيرا ظهرت لهم جثة الفتاة او كما راوها جثة همس!!
===========
انهيار، صراخ، عويل، زلزل المستشفى بأكملها وما أمر عويل الرجال كان يضع يداه على رأسه ويض*به بالحائط وهو يهذي
حازم: لا لاااا همستي بنتي ليه تسيبيني كده ليييه
يا ربي لييه تبتليني فيها لييه طب خد روحي انا ورجعها هي
ضمه ابنه إلى حضنه عنوة محاولا تهدئته
حذيفة بصوت جاهد ان لا تختلط به نبرة البكاء: كفاية يا بابا كفاية واسترجع
ده قدر مفيش مهرب منه
قول انا لله وانا اليه راجعون
حازم: بنتي همستي هقولها لمين بعدك هغيظ هالة إزاي من غيرك
حذيفة وهو يهز والده بعنف: اصحى يا بابا واستغفر بالله عليك
حازم بعويل: همس راحت يا حذيفة راحت
مش هتنط علي كل اما ادخل وتتشعلق في رقبتي مش هصحى الصبح على خناقكم معدش في مقالب خلاص
حذيفة بصراخ وقهر: كفااااااااية اذكر ربنا يا بابا ألا بذكر الله تطمئن القلوب
ألا بذكر الله تطمئن القلوب يا بابا
الصبر عند الصدمة الأولى يا بابا
حازم بضعف: انا لله وانا اليه راجعون
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها
الحمد لله يا ربي انا مش معترض على قضائك بس دي همستي
قطع كلامه صفعات متتالية لم يكن مص*رها غير ضرار
ضرار: كفاية يا حازم اصحى وبطل جنان
سقط بثقله على الأرضية وهو يجهش ببكاء قطع نياط قلوبهم
حازم بضعف: همستي
========
======
داخل إحدى الغرف بالمستشفى
كانت هالة ترمق جليستها بتافف ونفاذ صبر
هالة بتافف: ايه هستنى سيادتك كثير ولا ايه
جويرية بعدم تصديق: قولتي ايه
هالة بنفاذ صبر: اتصلي بهمس خليها تجيلي ايه صعبة دي
ربتت جويرية على يدها وهتفت بحنو: هالة حبيبتي همس خلاص ماتت افهمي وقومي عشان خاطر اولادك
هالة بغضب: كذااابة انتى كذااااابة بنتي عايشة هي بس زعلت مني وراحت عند خالتها رحمة انا عارفة ان رحمة مجنونة وبنتي طالعالها
جويرية بحزم: هاااالة همس ماتت خلاص ادعيلها ربنا يثبتها عند السؤال وادعيلها بالرحمة
جذبت هالة من يدها إبرة التغذية ورمقت جويرية بشرّ .. جلست على ركبتيها وانقضت على رقبة الاخرى محاولة قتلها
هالة بغضب: قولتلك بنتي عايشة انتى مابتفهميش ليه هااااا هقتلك عشان تبطلي كذب
اقتحم بعض الممرضات الغرفة إثر الصراخ وبصعوبة استطاعوا تخليص جويرية من قبضة هالة فأخذت تسعل بشدة
وبصعوبة اشد استطعن غرز إبرة مهدئ في وريد هالة لتهدئ تدريجيا وهي تتمتم: همس بنتي قلبي بيقولي انك عايشة ريحي قلبي وتعالي يرضى عليكى ربنا
======
=====
في الصعيد
ضرار برسمية: اتفضل سيد ليث
ليث بهدوء: خليها ليث بس كفاية
ممكن بعد إذنك أتكلم مع المدام
ضرار: هي نازلة
روح بقوة: خير عايز مني ايه
ليث: عايز افهم حكايتك
روح بسخرية: ايه زهقت من ريحان وعايز تتخلص من مسؤوليتها عموما انا اقدر أحمي أختي كويس
لا يعلم كيف استطاع السيطرة على غضبه ولم ينقض على كتلة البرود هذه قاطعا ل**نها لما تفوهت به من حماقات
ليث بغضب مكتوم: ريحان تعبانة محتاجة اهلها
روح بفزع: عندها ايه انطق مالها ريحان
يا حبيبتي يا ريحانة بقالي كذا يوم حاسة ان فيكى حاجة
رمقها ضرار بدهشة فخوفها على توامها يدل على حبها الكبير لها اذن ما السبب الذي جعلها تبعدها بهذه الطريقة
زفر ليث بضيق وقص عليها ما حدث مع ريحان بآخر فترة
ظلت روح شاردة لبعض الوقت فظهور ريحان بهذه الفترة لامر مرعب فلابد أن ذلك البغيض سيستغل الامر لصالحه أسوأ استغلال
روح بحزم: هروح اشوفها واكلم معاها بس ما ينفعش هي وماما يتقابلوا الفترة دي
ليث بنفاذ صبر: ليه
روح ببرود ظاهري: أحب احتفظ بالسبب لنفسي وان كان على أختي انا هعرف أحم..
قاطعها بصراخ: ماتعصبينيش بقولك
ضرار بحدة: مااسمحلكش تزعق لمراتي
ليث بضيق: انا اسف بس ماتزعلش مني هي مستفزة ريحان دي اغلى حاجة عندي انا الي مربيها عايز اعرف انا بحميها من ايه حسوا بيا يا خلق
روح بضعف: خليها بس بعيدة عننا دي اكبر حماية ليها
ضرار بحزم: اطلعي فوق يا روح
روح باستجداء: وريحان
ضرار للاطمئنان: ما تقلقيش
خطت للخارج بخطى متثاقلة بينما تبعها ضرار إلى أن غادرت
ليث: انا هجنن
ضرار بهدوء: ماتقلقش كل مشكلة وليها حل
وانا عارف ازا...
قطع حديثه اقتحام شقيقه لمجلسهم بملامح مخطوفة والفزع جلي على ملامحه
صهيب بحزن: لقوا جثة همس يا ضرار
وردة العيلة ماتت يا ضرار!!
=======
======
جاك بتهكم: ارجو ان تكون سعيدا بانتقامك من شقيقك سيد رعد
رعد بألم :لم لا اشعر بلذة الانتصار
لم هذا الألم الساكن يسار ص*ري
انتفض واقفا
رعد بحزم: سآخذ اليه همس لا أستطيع رؤيته بهذه الحالة
جاك: انتظر
ماذا ستقول له
اخي انا اختطفت ابنتك لانتقم منك اووه عذرا سيد ضرار ابنتك الاخرى مخطوفة لكني لم اتمم انتقامي بعد!
رعد بعصبية: ماذا أفعل اذن
جاك ببرود: أصلح ماافسدته
رعد بفحيح: رفيدة لا ليس قبل الأخذ بثاري
جاك بنفاذ صبر: افعل ما شئت أيها العربي
خرج جاك غاضبا من صديقه وأخذ يتجول في الشوارع شاردا فيم حل بصديقه اخيرا استقر باحد الحدائق واتخذ مقعدا ليسبح في خياله محاولا ايجاد حل لإنقاذ صديقه من دوامة الانتقام هذه
انتبه على صوت رقيق
"لو سمحت ده مكاني"
جاك باذبهلال: ياالهي ا انتِ انسية ام جنية!
=======
======
بخطى واثقة سار إلى داخل الشقة فلم يجد غير السكون ظل يجول ببصره أرجاء الشقة وسار ناحية الغرفة الموصدة
طرقات واثقة ثم أردف بخشونة: افتحي الباب
لكنه لم يتلق ردا فأخذ الغضب يتصاعد بداخله
غيث بغضب: افتحي الباب
لا رد سوى صوت أنفاسها المتسارعة
غيث بغضب وهو يطرق الباب بعنف: افتحي الباب احسنلك
فردوس بعناد: مش هفتح
غيث بعصبية: لو **رته استحملي اللي هيحصلك
فردوس بتلعثم: طب اهدى واسمعنى والله العظيم انت ظالمني
غيث: اخرسي وافتحي الباب احسنلك
وبتردد فتحت الباب فاقتحم الغرفة فأخذت تعود بخطواتها المتعثرة إلى الخلف إلى أن اصطدمت بالحائط فحاصرها بذراعيه وهمس باذنها بصوت اقرب للفحييح: كنتي قافلة على نفسك ليه بقا
فردوس بتوتر: لو سمحت ابعد شويه
غيث باستفزاز: تؤ تؤ إزاي بس المفروض انك تتعودي على أكثر من كده كمان
اخذت دموعها بالنزول وهي ترتعش
فردوس ببكاء: بالله عليك سيبني في حالي حرام عليك الي بتعملوا والله حرام
غيث وهو يكز على أسنانه: راح فين الحرام وانتى بتبيعي صورك
فردوس بصراخ وبكاء: ماعملتش كده والله كفاية بقا
باغتها بصفعة أفرغ بها بعض غضبه تجاهها
غيث: اوعى صوتك يعلى ثاني انتى فاهمة
كفاية اني جاي على نفسي وسايب واحدة زيك على ذمتي
فردوس بجمود: يبقى طلقني
غيث بغضب: اوعي تفكري مجرد تفكير في الطلاق هتفضلي متعلقة العمر كله
ثم سار وجلس على السرير واضعا رجله فوق الاخرى
غيث ببرود: روحي جهزي نفسك عايزك تمتعيني بجسمك لي عماله تبيعي فيه جايز ارحمك من الي هعمله فيكى
فردوس بغضب: انا مش جارية عندك
انتفض واقفا وامسكها من ذراعها بشدة: لا جارية ولا ناسية دفعت فيكى كام؟
واعملي حسابك المرة الجاية مش هبقى لوحدي
فردوس بغضب: قسما بربي لو قربت مني لاقتل نفسي
اخذ يصفق ببرود: برافو أداء هايل نخش بقا عالمشهد لي بعده
تابع بصراخ: يلاااا من قدامي نفذي لي قولتلك
سارت بخطى راكضة نحو الشرفة و...
غيث بفزع: بتعملي ايه يا مجنونة !!
========
=======
كنز انه لكنز فعلا ما عثرت عليه
رفيدة بسعادة: همس تعالي يا همس شوفي لقيت ايه
ركضت همس تجاهها بفضول ففغرت فاها اذبهلالا وسعادة بما رأت
همس بسعادة: مش مصدقة!
=========
كانت في المطبخ تعد الكيكة المفضلة لصغيرتها متجاهلة الجمع الذي بشقتها فإذ بزوجها يدلف إليها والدهشة جلية على ملامحه
حازم بدهشة: حبيبتي انتى بتعملي ايه
هالة بسعادة: بعمل الكيكة الي بتحبها همس زمانها جاية
أغمض عيناه بألم وامسكها من يدها بحنان ليجلسها على أحد كراسي طاولة المطبخ وثنى ركبتيه على الأرضية وأمسك يدها يربت عليها بحنان ورفعها إلى فمه ليطبع قبلة مطولة تحاكي ألمه ومعاناته ثم رفع بصره إليها ليمسد على خدها بحنان
حازم بهمس: ليه مش عايزه تصدقي
هالة بدموع: في حاجة هنا بقلبي بتقول انها عايشة هي وعدت حفصة انها هتشيل فستانها يوم فرحها وانا بنتي عمرها مااخلفت وعد
اجهش بالبكاء وأردف بصوت متحشرج مقهور: نذر عليا يا رب لو همس طلعت عايشة لاجوز حفصة وصهيب وقت ما هما عايزين وماادخلش بينهم نهائي
=======
=====
هااا لقيتي ايه يا روفا
ألقت همس تلك العبارة بلهفة على مسمع رفيدة
رفيدة بحماس: بصي في باب صغير من هنا شكل الخوف ماخلاناش نلاحظه قبل كده
همس بسعادة: مستنية ايه يلا نهرب
رفيدة بتوجس: يارب يطلع مفتوح
همس بتوتر: ياااااارب
رفيدة: الحمد لله مفتوح
تابعت بتوجس: خايفة يكون فخ إزاي يسيبولنا باب مفتوح
همس بانفعال: بطلي تشاؤم وخلينا نجرب مش هنخسر حاجة احنا كده كده محبوسين
احتضنتها رفيدة بتأثر: آسفة اني ماكنتش جنبك عارفة ان الي عشتيه مش قليل بس انتى قوية أوي يا همستي
همس بابتسامة باردة: خلينا نطلع من هنا بسرعة
سارتا الفتاتان من ذاك النفق المظلم لساعات عدة إلى أن تمكن منهما التعب
همس بتعب: انا تعبت مش قادرة أتحرك نص حركة
رفيدة: عشان خاطري حاولي قربنا نوصل اهوه خايفة يلحقونا
همس بتعب: ماشي اسنديني بس
وبعد مشي ساعة اخرى وصلت إلى باب خارجي ف*نفسوا الصعداء وهم يرون النور
خرجت رفيدة وسحبت خلفها همس ظللن لدقائق يفتحون أعينهن ويغلقونها إلى أن اعتادتا على الضوء
عندئذ كانت الصدمة لما رأوا مما جعل همس تفقد قدرتها على ال**ود فسقطت مغشيا عليها
=======
======
في احد شقق القاهرة الفخمة حيث ذاك الثنائي المجنون الذي لم نزره منذ فترة نجد السعادة تحوم حولهم وتملأ قلوبهم
ياسمين: ههههههههههه مش مصدقة معقولة انت تعمل كده يا ليدو
وليد بابتسامة: وأكثر من كده كمان المهم محدش يقرب من حاجة تخصني انا كنت مستعد اقتل الميس الي اتريقت على أختي مش بس انيملها العجل
ابتسمت بحب وهي تتذكر اخت زوجها في اول لقاء لهما
فـــــلاش بــــــاک
تسنيم بسعادة: مش مصدقة اخيرا لقيت الي هتشيل عني شويه
رمقتها ياسمين بعدم فهم
تسنيم بمرح: أصل أخويا غيور شويتين ثلاثة مع شويه تملك على شويه..
قاطعها وليد بحدة: هنفضل نرغي كثير ولا ايه
تسنيم بمرح: سكتت اهوه
تابعت بهمس: ربنا يعينك نسيت اقولك انه عصبي
وليد بغضب: تسنيم
عودة للوقت الحاضر
ياسمينة بهمس: دنا شلت كله
وليد : حبيبي سرحتي في ايه
ياسمينة بترقب: عايزه اقولك على خبر بس بلاش تتعصب عشان خاطري
مط شفتيه بضيق ورمقها بتفحص اربكها
وليد بضيق: مفيش غير خبر واحد بيعصبني ان شاء الله ما يطلعش هو
ياسمينة بتردد: عمي رجع من السفر
وليد بغضب مكتوم : اعمله ايه
ياسمينة بسرعة: بابا عازمنا احنا وهما عالعشا
وليد بلهجة لا تقبل النقاش: لأ
ياسمينة برجاء: عشا..
قاطعها بعصبية: قلت لا يعني لا ايه هنرغي للصبح ولا ايه
ياسمينة بحزن: بس انا نفسي اشوف عمو
انتفض واقفا بغضب: انا نازل الشغل ويكون في علمك مفيش خروج برا البيت نهائي لحد اما ابن عمك ده يرجع مكان ما جه عشان مايشوفكيش ولا حتى صدفة
وان كان على عمك انا اعرف إزاي اجيبوا لحد عندك
تابع بتحذير: بس بلاش بوس واحضان كثير عشان مااقلبش عليكى هو حضن واحد ومن غير بوس كمان
طبع قبلة رقيقة على شفتيها وأردف: هتوحشيني يا قلبي خدي بالك على نفسي عشان انتى نفسي
=======
=====
شعرت بالاختناق فقررت الخروج للتمشي واتخذت مقعدا بحديقتها المفضلة وفجأة رأت طفلا يبكي فسارت تجاهه تلاعبه إلى ان نسيت همومها معه وما ان عادت إلى مكانها حتى وجدت ذلك الدخيل استولى عليه فسارت تجاهه بضيق واردفت
لو سمحت ده مكاني
كانت تلك العبارة التي القتها ريحان على الجالس مكانها
جاك: ا انت انسية ام جنية
ريحان بعدم فهم: عفوا !
جاك بتوتر: لا شيء انا أعتذر تفضلي سيدتي
تابع بتردد: هل لي بمعرفة أسمك
ريحان بضيق: لا اقولك سايبالك المكان كله اشبع بيه
ده ايه المصايب لي بتتحدف علينا دي
حك جاك مؤخرة رأسه محدثا نفسه: عليك تعلم العربية بسرعة جاك فالوضع أصبح خطيرا
=======
=====
غيث بفزع: يا مجنونة انتى بتعملي ايه
فردوس وهي على حافة الشرفة: لو قربت خطوة واحدة هرمي نفسي والله
غيث بمهادنة: خلاص اهدي وهعملك الي عايزاه
فردوس بت**يم: هتكلم وهتسمعني
غيث بسرعة: ماشي بس تعالي
فردوس بعناد: لا هتسمعني واحنا كده لو حسيت انك مش مصدقني هرمي نفسي
تابعت بضعف: هو كان حاطت كاميرا في اوضتي وخد الصور وتاجر بيهم لحد اما وقعوا بايدك وقرر يلهف منك فلوس مقابل انا والصور وهددني لو ماوافقتش هينشرهم خفت ووافقت
غيث بضيق: ليه عايشة معاهم ليه مش عايشة مع باباكى
فردوس وهي تسير للداخل بخطى متثاقلة: عشان العيشة معاهم ارحم
تبعها واحتضنها من الخلف بحنو فانتفضت مرتعبة
غيث: اششششش اهدي مش هعملك حاجه
لف أمامها وامسكها من كتفيها
وتابع بت**يم: مش عايزك تخافي وانتى معايا وهنتقم من اي حد ظلمك وهجيبلك حقك
حملها بين ذراعيه ووضعها على فراشها بلطف وتمدد بجانبها واخذها باحضانه وظل يهدهدها إلى أن نامت
طبع قبلة مطولة على جبينها وسار خارج الشقة إلا أنه هذه المرة لم يغلقه بالمفتاح
=========
======
كانت جالسة بغرفة صغيرتها تتحسس اشياءها بألم إلى أن قاطعها رنين جرس متواصل صحبته صرخة من ابنتها الاخرى فركضت إليها وذهلت مما ترى
حفصة واقفة أمام الباب مذهولة وأمامها جثة همس اختها
خرج الجميع على إثر الصراخ وقد شلتهم الصدمة إلا حذيفة كان الأكثر تماسكا حيث
اقترب منها وفحصها ومن ثم صرخ صرخة افاق اثرها الجميع
حذيفة بسعادة وعدم تصديق: عايشة همس عايشة والله النبض موجود
تابع بصراخ: همس عايشة يا نااااااس
يتبع