الفصل الثالث

3536 Words
شهد بعدم تصديق: ريحان!! وبحركة سريعة تقدمت منها ورفعت كم بلوزتها لتظهر تلك الوحمة الصغيرة اسفل مرفقها بشكل حبة فراولة فتلك الوحمة هي الوحيدة التي تتميز بها ريحان عن توامها روح شهد بانهيار: ريحان اخيرا لقيناكى يا ريحان اخيرا ! ثم التفتت الى ليث: انت مين اكيد الي خ*فتها انا هود*ك في ستين داهية واخذت تصيح منادية الامن وبسرعة كمم فمها وض*بها بمرفقه على مؤخرة راسها لتسقط فاقدة لوعيها بينما حمل هو ريحان راكضا بها خارج المشفى وهو يشعر ان الخطر يحيط بها من كل اتجاه ! ========== رنيم: الانسة جنة برا يا باشمهندش ضرار ضرار: خليها تتفضل حذيفة باستغراب: ودي عايزه ايه منك يا انكل ضرار بحزم: يا ايه! حذيفة بتوتر: يا ضرار بيه دلفت جنة كالصاروخ جنة: شفت يا انكل حذيفة بيقول عني ايه انا لا يمكن هسكت اب... بترت عبارتها حين وجدت حذيفة يرمقها بنظرات غاضبة جنة تتمتم بخوف: يخربيتك يا رفيدة ليه ماعرف*نيش انه هنا ضرار: تعالي يا جنة في ايه يا بنتي جنة بتوتر: لا مفيش يا انكل كنت مروحة من الجامعة قلت اعدي عليك في طريقي امسي سلام بقا عشان مستعجلة وخرجت مسرعة فلحقها حذيفة مسرعا حذيفة مسرعا محاولا اللحاق بها: جنة استني يا جنة ضرار بسام: العيال دي مش هتكبر ابدا امام المصعد حذيفة وهو يجز على اسنانه: بتعملي ايه هنا جنة بضحكة سمجة: بمسي على اونكل ضرار الله وضغطت على زر اغلاق المصعد وهي تلوح لحذيفة بيدها جنة: اشوفك بعدين يا حبيبي عشان مستعجلة وبخفته المعهودة دلف داخل المصعد فعادت الى الخلف فزعة لكنه اولاها ظهره ولم ينبت ببنت شفة فشعرت بالتوتر من سكوته فهي توقن ان ورائه بركان غضب وعاصفة هوجاء جنة بتردد: حذيفة لم ياتيها اي رد جنة باضطراب: انا جيت عشان رفيدة كنت عاي... قاطعها بحركة من يده وهو لازال يوليها ظهره حذيفة بحزم شديد: مش عايز كلام اسكتي جنة باستعطاف: حذيفة وصل المصعد الى الطابق الارضي فالتفت اليها حذيفة بجمود: اتفضلي قدامي اوصلك جنة بهمس: حذيفة سار وتركها نحو سيارته صعد وانتظرها تلتحق به تقدمت جنة وسارت بضعة خطوات بتردد ثم انحرفت بعناد لتقف على حافة الطريق في انتظار سيارة أجرة مما جعل الدماء تغلي في عروق الاخر فنزل ولحق بها امسكها من ذراعها وسار بها ناحية السيارة وفتح الباب حذيفة بحزم: اركبي جنة بغضب: مش عايزه اركب انت ازاي تمسكني كده في الشارع حذيفة بعصبية: قلت اركبي انتفضت بفزع اثر صوته العالي وبسرعة دلفت الى السيارة فاغلق هو الباب بعنف جنة بسخط: بالراحة الباب هييجي فايدك ده ايه العنف ده ماان فتح الباب المقابل حتى التزمت ال**ت استقل السيارة وسار في طريقة الى بيت خاله امام البناية حذيفة: انزلي جنة بتردد: عايزه نكلم الاول اخذ يمسح على وجهه عدة مرات في محاولة للهدوء وماان رات تلك الحركة التي تحفظها عن ظهر قلب حتى فتحت الباب وفرت هاربة من العاصفة المنتظرة فحين يقوم بتلك الحركة يعني انه في قمة غضبه وعلى وشك الانفجار ======== في قصر ال الحديدي نهال بفزع: ليث مالها ريحان ايه الي حصل ليث بارهاق: هحطها في اوضتها يا ماما زمان اونكل توفيق جاي في السكة بعد مرور بعض الوقت د.توفيق: مفيش حاجة كل الحكاية ان حصلها هبوط شويه وهتفوق ان شاءالله وانا ركبتلها محلول بس محتاجة تتغذى شويه ليث: متشكر جدا يا اونكل واسفين عالازعاج د.توفيق: مفيش ازعاج ياابني حمد لله على سلامتها تململت ريحان قليلا ثم جلست فزعة وهي تنقل بصرها بالغرفة فعلمت انها بغرفتها وتذكرت اخر ما حدث معها حاولت القيام فلا بد لها البحث عن ليث للاعتذار عن تهورها وما بدر منها قاطعها دلوف ليث والقلق جلي على ملامحه التي تغيرت للجمود ماان راها مستيقظة ليث بجمود: ماما بتعملك شوربة وشويه كبدة ياريت تاكليهم وتهتمي بصحتك وبلاش دلع ريحان ببكاء: ابيه ليث انا اسفة ليث ببرود: مش وقت كلام دلوقتي شدي حيلك وبعدها لينا كلام ثاني ريحان برجاء: انا راضية باي عقاب بس ماتزعلش مني عشان خاطري يا ابيه ليث باقتضاب: هنزل للشركة دلوقتي ورايا شغل كلي وارتاحي ومفيش خروج ليكى نهائي واياكى ت**ري كلامي المرة دي ======== في المانيا اينا: ارجوك بني تراجع عن افكارك المهلكة اقترب منها وقبل جبينها بحنان رعد: اقسم بكل لحظة حرمان ويتم عشتها وبكل دمعة من لؤلؤتاكى الغالية ذرفتها حزنا على مااقترفوا لانتقم منهم شر انتقام اينا بانهيار: انا لا اريد انتقاما لا اريد لا اريد غير وجودك جانبي وانت بخير رعد بت**يم: وانا لن اكون بخير ما دمت لم اخذ بثاري ارجوكى امي اعذريني اينا بتنهيدة: اهتم بنفسك وبحياتك من اجلي بني ارجوك رعد بحنان: لا تقلقي ساعود اليكى قريبا اينا بدموع: متى ستسافر رعد: ليس الان فلم اجمع المعلومات الكافية بعد اينا: فليحفظك الرب ======== في قصر ال العطار وفي غرفة رفيدة حيث كانت تحادث رفيقاتها على الهاتف جنة: والله لاوريكي يا رفيدة بقا عارفة ان حذيفة عند اونكل ضرار ومش تعرفيني رفيدة بضحك: هو انتى اديتيني فرصة اتكلم اصلا وبعدين فين قوتك ونهاره اسود ومعرفش ايه انا قلت هتقتله وتخلصنا وانتى شكلك شبه الكتكوت المبلول طلعتي بوق عالفاضي جنة بغيظ: والله حضرتك لما يكون عندك خطيب زي حذيفة وناسية ماعرفتيهوش انك هتروحي للشركة لازم تبقي شبه الكتكوت المبلول غصب عنك حفصة: نهارك اسود دي اكثر حاجة تعصب حذيفة انك تنزلي مكان من غير مايعرف وانا بقول جاي شايط علينا ليه جنة: يعني هو لسه زعلان مني ياربي منك لله يا رفيدة انتى السبب رفيدة باحتجاج: وانا مالي هو انا الي قولتلك انزلي من غير اذن ولا انا الي كتبت كتابكم غصب عنك يا مدلوقة ولا ناسية روح: بس انتوا لتنين صدعتوني رفيدة: روح حبيبتي اخيرا صوتك طلع دنا قلت ضرار بلعه روح: هيهيهي رخمة حفصة: هما باقي البنات فين جنة: تلاقيهم مشغولين في حاجة دبروني انا دلوقتي هصالح حذوفتي ازاي روح بعصبية: انا اصلا مش فاهمة هو ماله عايز يعرف اي مكان تروحيه فيها ايه يعني لما تروحي الشركة من غير علمه مش نهاية الدنيا يعني ولا هو مش واثق فيكى ولا تحكمات مريضة وخلاص حفصة بضيق: ربنا يعين ضرار عليكى والله يا روح رفيدة: ضرار مين ده الي يعينوا عليها دي هي هتاخد على دماغها يا بنتي ده اسمه ضرار وكمان صعيدي يعني ربنا يعينها هي عليه روح ببرود: والله انا لسه عالبر لو فيها تحكمات من دلوقتي بلاها دي جوازه اصلا رفيدة: اه منك يا ثقيل يا رورو حفصة: شهد انتى معانا شهد بشرود: نعم يا بنات معلش مصدعة وعايزه انام سلام بقا جنة بشك: انا بشك ان البت شهد بتحب ماهو السرحان والهدوء ده مش من عوايد شهد المجنونة ابدا ====== عند شهد اغلقت الخط مع رفيقاتها واستلقت على سريرها شاردة في السقف قاطعها دقات على باب غرفتها ودلوف والدتها رحمة بحنو: شهد حياتي ماله شهد بابتسامة: مامي اتفضلي رحمة: مالك يا حبيبتي قلقتينى عليكى شهد بدهشة: ليه؟ رحمة: مش من عوايدك الهدوء ده شهد حياتي اما تدخل البيت تملاه جنون وشقاوة شهد بتردد: انا شفت ريحان رحمة بعدم استيعاب: تقصدي روْح؟ شهد بدموع: لا ريحان . ريحان يا ماما ريحان مش روْح ابتعدت قليلا للخلف وهي تتفحص ملامح ابنتها الجادة رحمة بسرعة: فين هي فين شفتيها فين وساكتة ليه لحد دلوقتي انطقي ارتمت في حضنها وانهارت بالبكاء شهد ببكاء: في واحد جابها المستشفى كان مغمى عليها ولاحظت على وشها مكان صوابع ايد يعني في حد ضاربها قلبي موجوع عليها يا ماما لما صرخت وهنادي الامن ض*بني من قفايا واغمى عليا واما صحيت كان هو اخدها وهرب هجنن من ساعتها يا ماما هجنن رحمة بهدوء: اهدي يا حبيبتي اكيد هييجي يوم ونلاقيها بس انتى كده قلقتيني عليها شهد: انا هجنن يا ماما هجنن كانت قدامي بين ايديا ومقدرتش انقذها مقدرتش اردها مقدرتش ابرد ناري ونار روح ونار طنط بسمة ماقدرتش اخلي اونكل سفيان مرتاح في قبره وهو مات من حسرته عليها ااااااااااه يا ماما اااااه على وجع قلبي اه يا ماما على احساس العجز الي بيقتل ده اااااااااااه وانخرطت في بكاء مرير شاركتها به والدتها ======== امام شركة المصري اخيرا انهت عملها فخرجت للعودة الى منزلها بملامح متجهمة وقفت على الشارع الرئيسي تنتظر سيارة اجرة لكن الوقت تاخر للغاية شعرت بالتوتر فالاكيد ان تلك الكائنات بالبيت لن تمرر الامر بسلام زفرت بضيق وقررت السير قليلا لعلها تجد سيارة اجرة في مكان اخر فجاة ظهر لها شاب ثمل و اخذ يتفحصها بجرأة على الجهة الاخرى اخيرا عاد الى ارض الوطن بعد ان اتم عمله وتمم على الشركات بالخارج التابعة لعائلته كان يستقل السيارة من الخلف وينظر الى الشباك بشرود ولمعة الحزن بعيناه لم تنطفئ فكان ما حدث قد حدث للتو فجاة لمح فتاة تتعارك مع شاب يبدو من هيئته وحركاته البطيئة انه ثمل غيث: وقف يا حمزة وقف العربية حمزة (السائق): في ايه يا فندم غيث بسرعة: وقف بقولك ماان توقفت السيارة حتى اتجه بخطى شبه راكضة فردوس: سيبني يا حقير سيبني حرام عليك هو انت مالكش اخوات بنات الشاب: لا ليا وعايزك تتعرفي عليهم هاهاها فجاة تلقى لكمة اطاحته ارضا واخذ غيث يكيل له الض*بات دون مقاومة منه بسبب الشرب الذي جعله غير متوازن غيث: انتى كويسة يا انسة؟ فردوس بدموع: متشكرة جدا انا الحمد لله بخير غيث بغضب: انتى ازاي تمشي لوحدك في الوقت ده اجننتي؟ فردوس: غصب عني عن اذنك سارت بضع خطوات قبل ان تجده امامها يسد عليها الطريق وبحركة تلقائية عادت للخلف فردوس بتوجس: في ايه؟ غيث بحزم: اتفضلي معايا اوصلك ماينفعش تمشي لوحدك في الوقت ده فردوس بغضب: اه قول كده بقا اوعى من وشي انا مابركبش عربيات حد وان كنت باعث الواد ده عشان تعمل فيها راجل قدامي وتخليني اجي معاك تبقى غلطان غيث بجمود: انا لو عايز اوصل لحاجة مش هعمل حركات العيال دي مش غيث الحديدي الي يعمل كده عشان حتة بت شوارعية زيك مش بعيد تكون بنت ليل متخفية ورا العباية ماهو مش معقول بنت محترمة تمشي في الوقت ده لوحدها فلم يكن ردها سوى صفعة استقرت على خده شهق على اثرها الاثنان وقبل ان يستوعب الامر ركضت للتا**ي القادمة لايقافها لكنها لم تكن شاغرة وبسرعة التفتت للخلف لتجد شعلة الغضب متجهة نحوها بسرعة البرق اخذت تبكي بهيستيريا من الخوف اما هو ماان راى مظهرها الخائف حتى شعر بالشفقة على حالها شفقة نبعت من ذاك المكان المنير في ركن قصي بداخله خال انه لم يعد له وجود غيث بتنهيدة: اهدي مش هعملك حاجة اتفضلي اوصلك بقا انا مش هقدر اسيبك لوحدك واطمني انا معايا السواق مش لوحدي فردوس بخفوت: اسفة مش هينفع بجد زفر بضيق واردف بعصبية: ايه الفرق معايا ولا في تا**ي في الحالتين هتكوني مع راجل ماتعرفيهوش هتركبي ولا اتصرف بنفسي سارت امامه الى ان وصلت الى السيارة واستقلت المقعد الخلفي فجلس هو جانب السائق غيث: ساكنة فين فردوس بحرج: (...) مفيش داعي توصلوني كفاية تقربوني شويه لمكان فية تكاسي وجزاكم الله خيرا غيث: امشي يا حمزة للعنوان الي قالته ======= في ألمانيا رعد بصدمة: لا اصدق .. مستحيل.. كارثة انت متاكد من هذه المعلومات جون؟ جون باسف: اجل رهد تاكدت من كل شيء بنفسي رعد بغضب: لن يفلت من انتقامي احد سادمرهم اقسم انني سادمرهم جميعا وخرج من مكتبه غاضبا بل من الشركة باكملها ظل يتجول في الشوارع كالمجنون لا يستطيع استيعاب كل تلك الصدمات ======== في غرفة جنة جنة: دبريني يا حفصة اخوكى مابيردش على اتصالاتي حفصة بتفكير: بصي هساعدك وربنا يستر هاخد الفون بتاعي احطهوله على وذنه وربنا يهديه ويكلمك جنة: طب ايه رايك اعمله مفاجأة نخرج لكافي وانتى تقوليله يجيلك وبعدين تروحي وتسيبينا حفصة: انتى اجننتي مش هتتوبي من الخروج من غير اذنه يعني جنة بنفاذ صبر: امال اعمل ايه انا طيب يخربيت اليوم الي حبيته فيه هاه حفصة: اهدي هاخدله الفون وربنا يصلح الحال بينكم كان قابع بغرفته متمدد على سريره شارد وفجاة اقتحمت توامه الغرفة حذيفة: في ايه حفصة: حذوفي حبيبي حذيفة بملل: اخلصي عايزه ايه وضعت الهاتف على اذنه حفصة برجاء: عشان خاطري كلمها وتصالحوا والله ماكانتش تقصد وقبل ان يستوعب حديثها كانت قد خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها اتاه صوتا يعشقه جنة بتوتر: حذيفة انا اناا انا اسفة والله نسيت عشان خاطري ماتزعلش حذيفة بجمود: خلصتي؟ جنة: يعني لسه زعلان مني؟ حرام عليك يا حذيفة انا ما عملتش ذنب كبير يعني عشان تعاملني كده ومارحتش لمكان وحش عشان الزعل ده كله في ايه كفاية تحكمات بقا انا زهقت حذيفة ببرود: وانا هحلك من الحبل الملفوف حواليكى وحابسك واعملي ما بدالك يا جنة جنة بترقب: يعني ايه حذيفة: يعني اعتبريني مش موجود واعملي الي عايزاه جنة برجاء: حذيفة ارجوك مش انا جنجونتك حبيبتك حذيفة بعصبية: والله انتى عارفة طبعي كويس وعارفة ان سمي وموتي انك تروحي لمكان وانا معرفش عارف اني اوفر بس هو ده طبعي وانتى عارفة كويس الكلام ده جنة بغيظ: طيب خلاص مش هعمل كده ثاني وعد حذيفة بتعب: ماشي يا جنة اما نشوف ظلا فترة صامتين الى ان قطعته جنة جنة بتوتر: ممكن انزل بكره مع رفيدة للمول؟ حذيفة بحزم: لأ جنة: ليه حذيفة: هو كده تروحي للجامعة وتروحي على طول ركزي في مذاكرتك وبلاش مشاوير فاضية وبعدين انا مش فاضي بكره والاكيد مش هتروحي لوحدك جنة: ماهي رفيدة هتجيب معاها براء حذيفة: قلت لأ يا جنة واتفضلي نامي عشان تصحي بدري لمحاضراتك اغلق الخط جنة بغيظ وهي تقلده: قلت لأ يخربيت ثقالتك يا اخي انا مش عارفة دماغي كان فين لما انتصيت في نظري وحبيتك اوووف هقول ايه للبنات دلوقتي اكيد الست روْح هتستلمني تريقة اممم اروح من وراه؟ لالالالالا ده لو عرف هيعلقلي مشنقتي جاسر الذي دخل للتو بمزاح: يا عيني عليكى يا جنة يا بت جنان الواد حذيفة جننك خالص وبقيتي تكلمي لوحدك جنة بفزع: انت دخلت ازاي؟ جاسر: من الباب؟ جنة: هاها خفة جاسر بجدية: طمنيني عملتي ايه في موضوعنا جنة: ما عملتش جاسر بحزن: ليه جنة: ماينفعش يا جاسر انت خلص الثانوية وادخل الجامعة وليك عليا اقنع بابا بنفسي بس كده مش هينفع يا جاسر انا امبارح لما عطيتك عربيتي كانت ايدي على قلبي ليحصلك حاجة مش هينفع تسوق دلوقتي يا حبيبي جاسر: يعني شايفاني لسه صغير جنة بحنو: لا يا حبيبي بس خايفة عليك جاسر بتنهيدة: ماشي يا جنة براحتك ======== في قصر ال الحديدي على العشاء نهال برجاء: ليث حبيبي خلي ريحان تنزل تتعشى معانا ليث بجمود: هو انا منعتها؟ نهال: هي خايفة منك ليث بغضب: خليها تتربى شويه وكفاية دلع دنا كده لسه ما عملتلهاش حاجة قاطع حديثهم صوت يعرفنه جيدا غيث بمزاح: بتعملوا ايه من غيري يا ملاعين نهال بدموع الفرحة: غيث ابني حبيبي وحشتني اوي يا ابني احتضن والدته بشوق وقام ليث من مكانه ليث بابتسامة: ازيك يا غيث وحشتنا والله ريحان بسعادة وهي تنزل الدرج مسرعة: ابيه غيث حمد لله عالسلامة وحشتني اوي التفت ثلاثتهم للدرج حيث تنزل ريحان وهي ترتدي بيجاما وتعقص شعرها كحكة مما جعل ليث يكز على اسنانه غيضا ويتميز غيرة وغضبا ويتقدم ناحيتها ليث بغضب: انتى ازاي تنزلي كده ريحان بتوتر: انا نسيت من فرحتي بابيه غيث ليث بعصبية: طب اتفضلي على اوضتك ريحان باضطراب: طب اسلم على ابي... ليث بعصبية اكبر: مابتسمعيش الكلام ليه قلت اطلعي بسرعة تلالات الدموع بعيناها وولت راكضة الى غرفتها بينما تقدم غيث من اخيه وربت على كتفه بهدوء غيث: بالراحة عليها يا ليث ماينفعش كده ليث بغضب: امال ايه الي ينفع هاااا قولي ايه الي ينفع اخرة دلعنا الهانم بقيت ت**ر كلامي وتعمل الي على مزاجها غيث: بس ده بسبب ضغطك عليها وحبستك ليها فكها يا ليث البنت صغيرة و... قاطعه بغضب: افكها ازاي يعني افكها ازاي قولي عرفني دنا كنت هخسرها النهارده للابد قولي اعمل ايه وانا بقالي 15 سنة بحاول احميها من ناس مش عارف هما مين ولا عايزين منها ايه اصلا والنهار ده تظهرلي دكتورة ماعندهاش ضمير وعرفتها لو لا اني اتصرفت وهربت بيها كان زمانهم لقوها قولي اعمل ايه واتصرف ازاي فهمني انطق نهال ببكاء: لا ريحان لا بنتي لا ارجوك يا ليث ياابني اتصرف وبعد الناس دول عنها فاجأتهم ريحان الباكية: ناس مين دول وعايزين مني ايه!! ====== كنتي فين لحد دلوقتي يا هانم كانت تلك العبارة التي القاها طارق على شقيقته بغضب ارتعشت فردوس لوهلة سرعان مااستعادت رباطة جاشها فردوس ببرود: مش بشتغل عشان اصرف عليكوا ادم بغضب: انتى هتذلينا ولا ايه وبعدين فين الاكل يا هانم ليه ما طبختيش قبل مااتنزلي الشغل هنفضل نستنى جنابك ولا ايه فردوس بقهر: ماانتوا بتاخدوا كل المرتب ومالقتش حاجة اعملها طارق: على ذكر المرتب المفروض النهار ده القبض هاتي المرتب بقا انتشل ادم حقيبتها واخرج المرتب كاملا تقاسمه مع طارق بينما ظلت هي ترمق تعبها بحسرة كعادتها الى ان رمى بعض جنيهات بوجهها ادم: خدي دول مصروف البيت واتنيلي اعمليلنا اي حاجة ناكلها رمقتهما بنظرات باردة واتجهت نحو المطبخ بخطى متثاقلة وقد تجمدت العبرات في مقلتيها فقد اتقنت ابجديات قسوتهما جيدا ===== في قصر ال الحديدي ريحان ببكاء: مين الناس دول وعايزين مني ايه غيث بمرح مصطنع: ريحانتي الحلوة عاملة ايه وحش... بتر عبارته ماان لمح نظرات شقيقه النارية ليث بهدوء: بطلي عياط يا ريحان لو سمحتي ويلا تعالي اتعشي ريحان بت**يم: لا عايزه اعرف الحكاية ايه ليث بحزم: هبقى اقولك في الوقت المناسب يلا اتفضلي ومش عايز اسمع اعتراض ريحان باحتجاج: بس... قاطعها بعصبية: قلت يلاااااااا التفت للخلف بغضب وصعدت الدرج ركضا وهي تتمتم: مش عايزه اكل هم ليث باللحاق بها لكن يد والدته منعته نهال برجاء: عشان خاطري سيبها دلوقتي وطول بالك عليها زفر في ضيق: ماشي يا امي وجه كلامه لشقيقه: تعالى يا غيث لغرفة المكتب خلينا نشوف عملت ايه في سفريتك غيث بصراخ: حرااام عليك بقااا ايه الافتراء ده واحد لسه جاي من السفر وتعبااان بدل ماتاكلوه وتريحوه تقوموا تفحتوه شغل ليث: ده لما يكون مرهق وتعبان مش جاي يعلي ضغطنا ويحرق دمنا ضحك غيث بشدة الى ان بدت نواجسه غيث من بين ضحكاته: كل ده عشان قلت ريحانتي .. لم يتلق رد سوى لكمة اطاحته ارضا غيث بالم: يخربيت ثقل ايدك نهال بنفاذ صبر: تستاهل يا غيث عشان تبقى تستفز اخوك كويس انت عارف انه مابيحبش حد يتجاوز حدوده مع ريحان نهائي عشان هو الي رباها ومسؤول عنها غيث بمكر: اه ماانا عارف تجاهل ليث تلميحاته وسار نحو الاعلى بخطى ثابتة ======= في شقة سفيان سعيد (اخو سفيان): امال فين روح يا حاجة بسمة بسمة بهدوء: جوا ثواني وهندههالك سعيد بابتسامة مقززة: اصلها وحشاني اوي بنت الغالي في غرفة روح بسمة بسعادة: تعالي يا روح وشوفي مين جه عندنا مش هتصدقي روح باستغراب: مين ده اخذت تشدها من يدها بسمة بلهفة: تعالي بس وانتى تعرفي روح: ياماما استني اما البس الاسدال بسمة بضحكة: لامفيش داعي تعالي بس ماان وصلتا لغرفة الصالون حتى تسمرت روح مكانها وظهرت معالم الرعب جلية على ملامحها زاغ بصرها ولمعت عيناها بدموع محبوسة لسنين واخذت الذكريات الاليمة تتقاذفها دون رحمة ولم يوقظها منها غير صوته الكريه الذي يقطر مكرا وخبثا سعيد: تعالي في حضني يا بنت اخويا انتى وحشاني اوي اوي اقترب منها واحتضنها رغما عنها وماان انتفضت وحاولت الابتعاد حتى وصلتها وشوشته التي جعلتها تستكين وتغمض عيناها بالم ======= في غرفة ريحان دلف ليث الغرفة بعد سماع الاذن بالدخول اعتصر قلبه الما وهو يرى ريحانته تبكي بحرقة زفر بضيق وترك الباب مفتوحا ثم سحب كرسيا وجلس مقابلا لها ليث بهدوء: ممكن تهدي يا ريحان ريحان من بين شهقاتها: عايزه اعرف ايه الحكاية ومين الناس الي عايزه تاذيني وليه على طول قافل عليا بالطريقة دي **ت ليث بحيرة لثواني ثم اردف بحسم ليث بجدية: ماشي هعرفك كل حاجة بس بعد الامتحانات ريحان بتسرع: وليه مش دلوقتي ليث بصرامة: ركزي في امتحاناتك يا ريحان لاحسن اقلب عليكى بجد وسيبي كل حاجة لبعد الامتحانات ماشي؟ ريحان بقليل من الخوف: ماشي ماشي ليث: يلا قومي تعشي ريحان بتردد: ابيه ليث ليث بجمود: نعم ريحان: انت لسه زعلان مني؟ ليث بتهكم: ليه انتى عملتي حاجة غلط لا سمح الله!! ريحان بندم: انا اسفة ووالله مش عارفة عملت كده ازاي ليث بقسوة وكانه قد تحول لشخص اخر: اسفك مش مقبول مش ليث الحديدي الي تت**ر كلمته ======== في شقة سفيان انسحبت روح الى غرفتها وارتدت اسدالها وماان خرجت الى غرفة الصالون حتى طالعتها والدتها بدهشة بسمة: انتى لابسة الاسدال ليه روح بتوتر: عادي يعني انتى عارفة اني بتحرج يا ماما سعيد بحنان مزيف: بس انا عمك وزي ابوكى يا بنتي روح متجاهلة اياه: عن اذنكوا تعبت وهقوم انام شويه بعد وقت قصير رحل سعيد فدلفت بسمة الى غرفة ابنتها بسمة: في ايه يا روح مالك ومال عمك روح: عادي يا ماما مش برتاح معاه سيبك دلوقتي من عمي عشان عايزاكى في موضوع مهم بسمة بحيرة: خير موضوع ايه روح بحسم: انا موافقة على جوازي من ضرار بسمة بفرحة: بتكلمي جد روح بابتسامة: ايوا بس خليها فرح وكتب كتاب مع بعض يا ماما بسمة بدهشة: انتى متسربعة على ايه روح بمرح مصطنع: اتسربع ايه بس يا ماما ان كان الراجل خلل وهو مستنيني بسمة: اه والله ضرار ده شبه عمك ضرار اوي والكل بيعملوا حساب وكلمته بتمشي عالكبير قبل الصغير بس جه عندك ومرضيش يتجوزك الا برضاكى روح بتنهيدة: خلاص عرفيهم يا ماما قبلتها بسمة بحب واردفت: ربنا يهنيكى يا حبيبتي هروح اكلم مودة دي هتفرح اوي وخرجت من الغرفة تاركة روح تتخبطها افكارها دون رحمة روح بشرود: لازم ابعد من هنا بسرعة مش هسمح ان الي حصل زمان يتعاد ثاني مش هسمح ابدا كفاية اني خسرت اختي وبابا بسببه حتى لو هتجوز واحد همجي ومتسلط زي الي اسمه ضرار المهم اني ابعد ========= في فيلا حازم المصري همس: ابيه حذيفة انت لسه زعلان مني؟ حذيفة بابتسامة: حبيبتي انا مقدرش ازعل منك بس اعقلي وبطلي جنان ومقالب همس بضحكة طفولية: مقدرش يا ابيه مقدرررش هفضل مجنونة دايما حذيفة بسام: مفيش فايدة فيكى تابع بجدية: يلا اجهزي بسرعة اوصلك في طريقي همس بتوتر: هاه! لالا مفيش داعي انا هتمشى عادي المشوار قريب حذيفة بريبة وحزم: معلش حابب اوصلك يلاااا همس بتوجس: ربنا يستر ومااشوفش الغتت الي اسمه اسامة في الطريق كان حذيفة يقود السيارة ويلقي نظرة على شقيقته الجالسة جواره كل حين وقد لاحظ توترها وارتباك ملامحها فاخذ الشك يساوره اخيرا وصلا الى المدرسة حذيفة بجمود:يلا انزلي اومات له همس بسرعة ونزلت راكضة ولكن اوقفها ذاك الصوت المتلهف اسامة: همس ارجوكى ثواني بس اسمعيني اغمضت عيناها بشدة وهي تتوقع ما سيحدث بعد حين ثواني.. ثواني فقط.. ثواني مرت لترى مخاوفها تتجسد على ارض الواقع وهي تسمع صوت غاضب من خلفها يصرخ باسمها حذيفة بغضب: همـــــــــــــــــس ======= اخيرا حطت الطائرة على ارض مصر وبسرعة انهى إجراءات الخروج ليجر حقيبته خارجا من باب المطار فيستقبله احد رجاله الرجل: مرحبا بك سيد رعــــد على ارض مصر ! اخذ رعد نفسا عميقا وهو يتمتم بشرود: اخيرا سابدا انتقامي انتظروني يا ال المصري واستعدوا لشعلة الانتقام التي ستحرقكم تباعا اقسم انكم ستمنون الموت بل ستمنون ان لم تخلقوا من الاساس صبرا صبرا فسالعلمكم ابجديات القسوة حرفا حرفا بطريقة انتقام الرعد!! يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD