كان يطالع الملف الذي أمامه باهتمام فجأة فغر فاه من الصدمة وهو لا يصدق أن فرصة انتقامه أتت اليه على طبق من فضة
غيث بهدوء:والله ووقعت بايدين الي مش هيرحمك يا حقير
التقط مفاتيحه وهاتفه من على الطاولة و اتجه نحو الخارج وهو يعرف وجهته جيدا!
========
=====
رعد بتشفي: اخيرا شفتك مذلولة
رفيدة بارهاق: انت بتعمل كده ليه حرام عليك كفاية بقا
رعد بقسوة: عايز ا**رك يلا قومي فين قوتك يا بنت المصري
رفيدة بضعف: انت خلاص **رتني
رعد بعصبية: قولتلك قومي انتى مش هتصعبي عليا انتى فااااهمة
اخذ يدور حولها بعصبية ويض*ب على ص*ره
رعد بغضب: يكفي يكفي لما تؤلمني مالذي المّ بك أيها الأ**ق لا يجب أن تضعف لا لا فأنت ميت
ثم التفت إلى رفيدة بغضب: لم قلبي ينبض بعنف كلما وقعت عيناي عليكى لم أشعر بألم غريب وانا اراكى بهذه الحالة
رفيدة باستهزاء: لعله تمرد واحب العربية ابنة المصري
رعد بغضب وهو ي**ر المكان: لا لا لن أسمح له بذلك سادمرك ساقتلك كل ثانية فانتى السبب انتى من أحياه بعد ان قتلته
رفيدة بشراسة ضعيفة:ابتعد عني اقسم أنني ساقتلك ساقتلك أيها الأجنبي اللعين
اقترب منها وشق عباءتها لتصرخ بهلع
رفيدة برعب: لا لا سيبني اوعى تقرب والله هقتلك
لم يستمع لتهديدها الواهي غافلا عن قطعة الزجاج التي تمسكها بيدها بعد ان حصلت عليها من ذاك الحطام الذي احدثه منذ قليل
هجم رعد على رفيدة وليس له إلا نية سلبها شرفها حاولت هي مقاومته بكل قوة لكنها كانت واهنة بدأت دوامة ظلام تسحبها ببطء جاهدتها بما تبقى لها من قوة وغرست قطعة الزجاج أسفل ص*ره لتنطلق منه صرخة الم مع نزول دمه بغزارة واستسلام رفيدة لدوامة الظلام لتقع مغشيا عليها بجانبه!!
========
======
وليد بجدية : بس الموضوع هيبقى فيه خطر عليك يا غيث لو حد كشفك
غيث ببرود : مفيش كلب منهم يقدر يعمل اي حاجة
وليد بقلة حيلة:الي تشوفه
اتفقا على الخطة ورحل غيث بينما شرد وليد في حبيبته القابعة بشقته و التي سلبت ماتبقى له من عقل بجمالها الذي يجذب الأنظار او هكذا يعتقد
زفر بضيق محاولا ايجاد حلا لارضائها دون استفزاز غيرته عليها ولكن كيف وهو يموت غيضا إذ لمحها رجل وهي بالنقاب كيف سيحتمل علاقتها الوطيدة بعائلتها
نهض فجأة وقد نوى ارضائها فهو لايحتمل حزنها أو غضبها. حسنا سيوافق على احتضانها لوالدها وعمها كما تريد شرط ان تنسى ابن عمها اللزج البغيض الذي يثير به رغبة جامحة لاراقة دمائه
=======
=====
في شقة وليد
ظلت على جلستها مذ خرج وتركها
ياسمينة بشرود:هو ايه الي بيحصلي ده من امتى وانا ضعيفة كده بحبه!! طب مش المفروض الحب يقويني مش يضعفني ليه حاسة بالضعف ده كله ليه بقيت مجرد تابع لوليد ومقدرش اقول غير حاضر
طب هي فين ياسمينة القوية فينها ياسمينة أصلا انا مش لاقياها
وقفت بت**يم ودلفت غرفة نومها لتسحب حقيبة صغيرة من أعلى الخزانة وتضع بها ماهو ضروري ثم ارتدت عباءتها ونقابها وأخذت أجندتها لتدون بها بعض العبارات لزوجها
"وليد ارجوك ماتزعلش مني ولا تدور عليا احنا لازم نبعد فترة صغيرة عن بعض حاسة اني تايهة مني عايزه الاقي نفسي عايزه ابني شخصيتي من جديد وعايزاك تراجع نفسك غيرتك حلوة وانا بعشقها بس هي زادت اوي عن حدها ومش قادرة استحمل عشان خاطري وخاطر حبنا وخاطر اغلى حاجة عندك فكر في كلامي كويس وماتخليش عصبيتك تسبق تفكيرك
بحبك اوي
ياسمينتك"
ووضعتها على طاولة الانتريه
كادت تفتح باب الشقة لكنها ارتدت للخلف بشهقة فزع وهي ترى باب الشقة يفتح ليطل من خلفه زوجها بابتسامة حب سرعان ما تحولت إلى بركان غضب فاغمضت عيناها بشدة مستسلمة لمصيرها !
=======
====
في المانيا
بأحد غرف بيت ماريا
ماريا بحنو:كيف حالك اليوم أمي
اومات العجوز الراقدة على الفراش بهدوء
ماريا بحماس: انا ساسافر مصر امي
رمقتها العجوز بصدمة
ماريا بضحكة صغيرة:أجل سأبحث عنها ولن أعود بدونها
التمعت عينا العجوز ببريق أمل ونطقت بصوت متقطع
ابب----نننن---ت-ي
ماريا بسعادة : أجل انا تأكدت انها بمصر
استاذنك الآن لاجهز نفسي
بعد مرور بعض الوقت بغرفة الصالون
ماريا: ا****ة جاك انت تزعجني حقا
جاك بغضب: لا يهم المهم انكى لن تسافري مصر أبدا
ماريا بغضب:وما شأنك انت أيها الأحمق
جاك بتحذير:لا تنعتيني بالا**ق أيتها البلهاء
ماريا بهدوء مصطنع:ماذا تريد الآن جاك
جاك بت**يم :لم تريدين السفر إلى مصر
ماريا بصبر:مهمة خاصة
جاك بسخرية: وهل اسم هذه المهمة رهد
ماريا بعصبية: انت جننت فعلا جاك دعني أذهب
جاك بجمود:لن تذهبي عزيزتي ماري
ماريا: كف عن الثرثرة جاك فاقسم ان لدي مهمة خاصة عليا القيام بها
جاك بحزم شديد : ساسافر معك اذن
ماريا بغضب: وما شأنك انت أيها الأ**ق اللعين
جاك بغضب اشد: الشأن كله لي فانتي حبيبتي ماريا انا أعشقك أيتها الغ*ية
ماريا بصدمة:ماذا!!
(الي مش فاكر ماريا وجاك دول ظهروا في اول فصل وهما من أصدقاء رعد وجون )
========
=====
في قصر ال حديدي
ريحان بتوتر : عايزه انزل اشم شويه هوا
ارتباكها الملحوظ ونظرة عيناها المتوترة جعله يضيق عيناه بتفكير فمالذي تخباه عنه صغيرته
ليث بهدوء وهو يركز نظره بعيناها:اتفضلي اجهزي وهخرجك بنفسي
ريحان بسرعة:لا لا مفيش داعي انا مش هبعد
ليث وهو يرفع أحد حواجبه باستنكار: من امتى وانتى مابتحبيش الخروج معايا
ريحان بسرعة وتوتر: لا مش كده بس…
قاطعها ليث بحزم: قدامك خمس دقايق عشان تجهزي
ركضت ريحان نحو الدرج بسرعة وهي يكاد يغمى عليها من التوتر والخوف بينما ظل ليث يرمقها باستغراب
ليث بشرود: يا ترى مخبية ايه يا ريحانتي
=======
====
جلست على الأريكة بغرفة الصالون بعنف وقد نفذ صبرها من هذا الحوار العقيم
روح بتافف: مش هنخلص من الموضوع ده ولا ايه
ضرار بت**يم:مش هنخلص
الموضوع مايخصكيش لوحدك عشان تاخذي فيه القرار لوحدك
روح ببرود : اه يخصني أنا وماما واختي بس ومتأكدة إن رأيهم من رأيي
ضرار بغضب خفيف: ويخصني انا كمان يا هانم ولا ناسية اني جوزك
انطقي ايه الحكاية ومين الناس الي خايفة منها دي
روح بضعف : انا خلاص اتقتلت كل خوفي على روح
تشبثت به كالطفل التائه
روح بدموع ورجاء: عشان خاطري خلي روح بعيد
كور وجهها بين قبضته
ضرار بحنان: حبيبتي انا اقدر كويس أحمي مراتي وعيلتها محدش يقدر يمس شعرة منك وانا موجود بس قوليلي هما مين وعايزين ايه
روح بجنون وهي تنتفض داخل حضنه: عايز اقولك ايه ما انا ماكنتش عايزه اتجوز بس انتوا ارغمتوني
اقولك اييه هاااااا قولي بالله عليك عايز تعرف ايه
ان مراتك انسانة مش*هة من جوا ومافيهاش حتة سليمة ولا انها أصلا ماتصلحش تبقى زوجة عشان هي أصلا مش بنت
اه مش بنت انا مش بنت من وانا عمري 6سنين انا واحدة اهلها بيخرجوا ويسيبوها مع عمها عمممممها الي المفروض سندها وسترها اغتصبها باب*ع الطرق
انتفض بعيدا عنها من هول ما سمع فلم يخمن بهذه الكارثة باقسى كوابيسه
رمقته بضعف وخذلان بينما ظل يرمقها بصدمة وذهول!!
==========
فـــلاش بـــاک
ضرار بحنو: روح انا مش بحبك انا بعشقك من وانتى في اللفة انا متاكد انك مستحيل تخوني ثقتي وثقة أهلك وتدخلي لقلبك حد مش حلالك
روح بعناد: بس احنا مالناش سلطان على قلوبنا
ضرار بنفاذ صبر:استحلفك بالله تقولي الحقيقة
روح بتوتر:حقيقة ايه
ضرار بصبر:في حد غيري بقلبك
روح بارتباك وعيون زائغة: مفيش
تنفس الصعداء اخيرا ورمقها بحنو
ضرار بهدوء: ليه قولتي كده واستفزيتيني
روح بتلعثم:عشان ااا عشان ما كنتش مستعدة لسه
ضرار بابتسامة:وانا مش مستعجل على حاجة
يلا تعالي ننام شويه انتى تعبتي اليومين الي فاتوا
لتتمدد على السرير فيرمقها بمكر وهو يتذكر رهابها من حضن والده ولأنه يعلم جيدا انها تخبا شيئا ما التف ونام على الجهة الأخرى وقبل ان تستوعب جذبها إلى حضنه وشدد من احتضانه انتفضت بفزع سرعان ماتحول لدهشة وذهول فهي لم تشعر بالخوف بحضنه ولا بالاشمئزاز بل شعرت بإحساس غريب عنها احساس لذيذ لم يسبق لها تذوقه راحة واطمئنان وأمان كلمات لم تعرف لها معنى طول حياتها ولم تتذوقها مسبقا
استكانت باحضانه تحت نظراته الذاهلة
بـــاک
روح بجنون وهي تنتفض داخل حضنه: عايز اقولك ايه ما انا ماكنتش عايزه اتجوز بس انتوا ارغمتوني
اقولك اييه هاااااا قولي بالله عليك عايز تعرف ايه
ان مراتك انسانة مش*هة من جوا ومافيهاش حتة سليمة ولا انها أصلا ماتصلحش تبقى زوجة عشان هي أصلا مش بنت
اه مش بنت انا مش بنت من وانا عمري 6سنين انا واحدة اهلها بيخرجوا ويسيبوها مع عمها عمممممها الي المفروض سندها وسترها اغتصبها باب*ع الطرق
انتفض بعيدا عنها من هول ما سمع فلم يخمن بهذه الكارثة باقسى كوابيسه
رمقته بضعف وخذلان بينما ظل يرمقها بصدمة وذهول
تابعت بصراخ هيستيري ودموعها تنزل دون شعور منها لتحجب عنها الرؤية : كنتم عايزيني اعمل ايه من وانا عندي أربع سنين وهو بيتحرش بيا لما وصلت خمس سنين حتى لو كنت طفلة كنت فاهمه انه بيعمل حاجة غلط وكان لازم انقذ أختي من العذاب الي بشوفه ومالقيتش حل غير اني ابعدها
ضرار بغضب وهو يهزها بعنف : ايه الي حصل عملك ايه بالضبط الحقير ده وليه ما تكلمتيش من الاول انطقي
روح بنحيب: اد*ك عرفت انا ليه بعدت ريحان عننا روح رجعها خليها يحصلها زيني ماهو رجع و عايز يرجع القديم
ضرار بجنون: رجع امتى عملك ايه من ثاني انطقي ماتجنننيش زيادة ازااااي ازاي ده يحصل ليه ماتكلمتيش من الاول
روح بضعف وبكاء: انت ممكن تطلقني وتخلص بس بالله عليك اوعى تكشف سري
دفعها ضرار بعنف وهو يزمجر كالاسد الهائج وأخذ ي**ر الغرفة بجنون لعله ينفس عن غضبه
وقف اخيرا يتوسط الغرفة واضعا يديه على خصره وهو يلهث بشدة يرمقها بعيون حمراء ونظرات مرعبة جعلتها ترتجف برعب وتوقن انها على حافة الهلاك!!
=======
====
في المانيا
انتى حبيبتي ماريا فأنا أعشقك أيتها الغ*ية
ألقى جاك تلك العبارة الغاضبة على ماريا لينقض على شفتيها في قبلته الأولى تحت نظراتها المصدومة التي ما ان افاقت حتى دفعته بعنف وباغتته بصفعة
ماريا بغضب: انت سافل جاك وانا لا اقبل حبك أيها الأ**ق والآن اغرب عن وجهي واخرج من بيتي
امسكها من ذراعها بشدة: ستقبليه رغما عنكى فانت تعشقينني وليكن بعلمك انتى لن تسافري إلى اي مكان دون موافقتي
صرخت فيه بغيض:من انت لتتحكم بي أيها الأ**ق المعتوه الغبي
جاك ببرود: زوجك المستقبلي عزيزتي
ماريا بعناد: ولا باحلامك سيد جاك وساسافر غدا إلى مصر لأرى كيف ستمنعني
جاك ببرود وهو يتوجه للخارج: ان وجدتي جواز سفرك فافعليها حبيبتي
فغرت عيناها بصدمة لتركض إلى غرفتها بحثا عن جواز سفرها لكن دون فائدة فليس له أثر
ماريا بغضب: ا****ة قد فعلها ذلك اللعين
========
=====
افاقت بعد قليل من الوقت لتجد جثته جانبها وهو غارق بدمائه لتفزع من منظره
رفيدة بفزع هستيري:قتلته قتلته
اخذت تهزه بعنف دون استجابة
رفيدة برعب:قوم بقاااا قوم يا حقير مش هسمحلك تخليني مجرمة زيك قوم بقا
دون رد مما جعلها تنهار بنحيب ولكن فجأة لمحت هاتفه ملقى بجانبه يبدو أنه وقع منه حين حاول الهجوم عليها فالتقطته بلهفة وكأنها وجدت طوق نجاتها حمدت الله أنه لا يغلق هاتفه بكلمة مرور، ضغطت على الأزرار باياد مرتعشة وأخيرا اتصلت بوالدهاا ولكن دون رد
رفيدة بارتجافة: رد بقا يا بابا رد
على الجهة الأخرى كان يسير صحبة زوجته إلى غرفة همس وفجأة اخذ يتحسس جيوبه
جويرية باستفهام:بتدور على ايه
ضرار:مش لاقي الفون بتاعي
جويرية بسرعة:اكيد نسيته في غرفة براء يلا بسرعة خلينا نروح نطمن على همس
ضرار بهدوء:ماشي يلا
اما عند رفيدة
رفيدة ببكاء:يا ربي مابتردش ليه يا بابا
وأخذت الاتصال باخيها حذيفة فهو اول من خطر على بالها
كان هو بالمستشفى بعد ان أوصل الفتيات إلى بيت خاله جواد وكان جميعهم واقفين أمام غرفة همس للاطمئنان عليها عدا ضرار بن سيف وزوجته روح الذين غادرا منذ مدة
قاطع **تهم رنين هاتف حذيفة
حذيفة بلهفة:ده رقم غريب
صهيب بسرعة:رد بسرعة
حذيفة:السلام عليكم
رفيدة ببكاء وصراخ:حذيفة الحقني انا مجرمة انا قتلته قتلته
حذيفة بذهول:رفيدة!
عند نطقه تلك الكلمة وقف الجميع ليلتف حوله
تابع بلهفة: اهدي اهدي يا حبيبتي
لكنها ظلت تنتحب وتهذي
حذيفة بصراخ:اهدي يا رفيدة، رفيدة حبيبتي اسمعيني انتى افتحي تطبيق تحديد الموقع بس وانا هفضل معاكى عالخط
وباياد مرتعشة فتحته ليستطيعوا بسرعة تحديد موقعها ويركضون إلى الخارج ليستوقفهم ضرار وجويرية بقلق: بتجروا ليه يا اولاد
حذيفة وهو يركض: لقينا رفيدة يا عمو لقيناها
جويرية بانهيار: بنتي
ووقعت مغمى عليها ليصرخ ضرار باسمها وهو ينقل نظره بينها وبين عائلته الراكضة بتشتت
حذيفة وهو يركض ليفتح سيارته
حذيفة بصراخ: صهيب اتصل بعمو رائد وعرفوا عالمستجدات بسرعة
صهيب: حاضر
وانطلقوا مسرعين إلى الموقع ولا يزال حذيفة على الهاتف يطمئن رفيدة ويحاول تهدئتها
وما ان وصلوا حتى ركض إلى الداخل حيث لم يكن يوجد حرس بسبب ان رعد صرفهم لينفرد برفيدة
وجد جسد ممدد لا حياة به والدماء محيطة به وأسفل ص*ره مربوط بسترته ورفيدة جاثية تضغط على مكان الجرح في محاولة بائسة لايقاف النزيف
حذيفة بلهفة: رفيدة
رفيدة ببكاء: الحقني
حذيفة بصراخ: محدش يدخل هنا
ونزع قميصه ليغطي شعر رفيدة ثم حملها برفق ليضعها برفق في سيارته من الخلف لتكون بأحضان والدها الذي لحقهم بعد الاطمئنان على زوجته التي ظلت رحمة جانبها للاعتناء بها
حذيفة بحزم: حد يتصل بالاسعاف للكلب الي جوا
عبد الرحمن بهدوء: متقلقش هي ورانا
انطلق حذيفة عائد إلى المشفى بسرعة للاطمئنان على صحة رفيدة
دقائق ووصلت الشرطة والاسعاف لنقل رعد إلى المشفى
حازم بلهفة: هو لسه عايش
طبيب الإسعاف: ايوا بس النبض ضعيف ونزف كثير جدا
حازم بتضرع:يا رب احفظه و احميه
======
====
في شقة وليد
صدم ما ان دلف ووجدها تلبس نقابها وتحمل حقيبة سفر صغيرة بيدها بينما ارتدت هي إلى الخلف برعب وقد أيقنت ان نهايتها باتت وشيكة
وليد باستغراب:هو في ايه
وزعت نظراتها بأي مكان إلا هو فهيبته تجعلها ترتجف رعبا
ياسمينة بقوة مزيفة: عديني عايزه انزل
وليد بعدم استيعاب: نازلة فين بشنطتك يا ياسمين
ياسمينة بتردد أمسكت الورقة التي كتبتها واعطتها له امسكها وهو يرمقها بتفحص اربكها
بينما قرأ هو الورقة باستغراب سرعان ما تحول إلى غضب قادر على إحراق الأخضر واليابس لكنه ضغط على يده بقوة إلى ان ابيضت مفاصله وحاول التحكم بغضبه
وليد وهو يتخطاها إلى الداخل وبهدوء ما قبل العاصفة: هاتيلي كوب ميه
اتجهت الى المطبخ لتلبية طلبه وهي متوجسة خيفة من هدوئه المريب بينما جلس هو على المقعد بالصالون ينتظرها،اخذ منها الكوب ووضع به الورقة تحت نظراتها الذاهلة وجلس باريحية ورفع رجل فوق الاخرى
وليد بغضب مكتوم:اقعدي يا ياسمين و قوليلي بقا عايزه ايه
ياسمينة بتوتر:ما انا قولتلك بالورقة
هتف بتحذير:ياااااسمين
انتفضت هي إثر صراخه واردفت
ياسمينة بتلعثم: عايزه ابعد شويه عشان…
قاطعها بانتفاضته واقفا مما جعلها ترتد للخلف بحركة عفوية
وليد بغضب وهو يمسك الكوب: شايفة الورقة دي اشربي ميتها
ورمى الكوب بعنف ليسقط متهشما
وقلب الطاولة التي تفصلهما فاص*رت صرخة ثم انتفضت مقتربة منه لتحتضنه حتى يستكين ويهدا كالعادة وقت غضبه لكنه دفعها بعنف
وليد بغضب ناري: بقا عايزه تبعدي عني يا هانم
اخذ يلف حول نفسه بجنون: انا مش قادر اصدق انتى إزاي فكرتي في كده هاااا ازاي
عايزه تسيبيني عايزه تسحبي الهواء لي بتنفسه
بس انا السبب انا الي تساهلت معاكى كثير
ودلوقتى بس هتشوفي غضبي وقسوتي هعرفك ازاي البعد عني بيكون
ياسمينة ببكاء وصوت متقطع: وليد
وليد بغضب: اخرسي اخرسي وادخلي جوا مش عايز اعمل حاجة اندم عليها
ركضت سريعا إلى غرفة نومها وارتمت على سريرها لتجهش ببكاء قطع نياط قلبه ليخرج صافقا الباب خلفه ومغلقا اياه بالمفتاح لتكون ياسمينة حبيسته حبيسة هوسه وغيرته وتملكه وجنونه!!
======
====
في شقة غيث
غيث بابتسامة: وحشتيني
فردوس بجمود: انت عايز مني ايه
امسكها من مع**ها بحنو:تعالي
اخذها إلى الصالون واجلسها على المقعد ليجلس قبالتها
غيث بهدوء: ممكن تحكيلي عن حياتك
فردوس بسخرية: ازاي غيث الحديدى بنفسه يتجوز واحدة مايعرفش عنها حاجة عموما حياتي كانت عبارة عن دلع وهنا وعشان انا مش وش نعمة سيبت هناك وهربت عند اخويا الي عايش مع المحترم أخوه الي الحقيقة لقالي شغل جامد بحتة صور بسيطة وبالاخر اتباعت لحضرتك وهي دي بقا حياتي الحلوة شفت ازاي انا ناكرة ومش عاجبني لا دلع والدي ولا دلع اخويا ولا حتى دلع اخوه
كانت تتكلم والألم يقطر من بين حروفها وكان هو يطالعها بالم والندم يتاكله عما اقترف بحقها اقترب ليحتضنها فانتفصت بعيدا
فردوس بشراسة: لو قربت مني هقتلك
غيث باستعطاف: ممكن تهدي
فردوس بغضب: لا مش ههدى
ارتمى على الأريكة بقلة حيلة وظل يرمقها بألم بينما ترمقه هي بشراسة لبؤة في وضع الاستعداد للانقضاض على من يقترب من محيطها!!
=======
====
في قصر آل الحديدى
نزلت ريحان الدرج بتوتر فوجدت ليث يرمقها بنظرات متفحصة اربكتها سرعان ما تحولت إلى نظرات غاضبة حيث كانت ترتدي عباءة بينك فضفاضة وقد قصرت بخمارها قليلا عن المعتاد والذي لن يفوت ليث ملاحظة كل مايهم صغيرته
ليث بغضب: ايه اللي انتى مهبباه ده
ريحان بعدم فهم: في ايه
ليث بغضب:تفضلي غيري العباية ملفتة وماتنسيش تطولي في الخمار زي مامتعودة عشان لو حصل ده ثاني رد فعلي مش هيعجبك نهائي يا ريحان هانم
اومات له بسرعة واستدارت لتصعد الدرج بخطى مرتبكة
وبعد بعض الوقت أوصل ليث ريحان إلى الحديقة موهما اياها أنه مغادر وظل بمكان خفي يراقبها شعر لوهلة بالتانيب لعدم ثقته بها لكن افعالها المريبة هي مادفعته لذلك،كانت هي جالسة بشرود إلى أن رأى رجل يبدو من ملامحه أنه أجنبي يتوجه ناحيتها وعلى وجهه ابتسامة سمجة
جون: مرحبا انستي سررت بلقائك ثانية
وكان يمد يده لمصافحتها كانت ستعتذر كانت ستغادر المكان كانت سترحل لكنها لم تستطع بالقيام بأي ردة فعل حيث وجدت ليث يقف عند رأسها وكان الجحيم تركت مكانها لتسكن بعيناه!!
=======
جون: مرحبا انستي سررت بلقائك ثانية
وكان يمد يده لمصافحتها كانت ستعتذر كانت ستغادر المكان كانت سترحل لكنها لم تستطع بالقيام بأي ردة فعل حيث وجدت ليث يقف عند رأسها وكان الجحيم تركت مكانها لتسكن بعيناه
ليث بغضب وهو يوجه حديثه إلى جون: نسائنا لا تصافح الرجال
ولكمه على وجهه ليرتد إلى الخلف بصدمة
ليث وهو يجز على أسنانه: ان لمحتك صدفة اقسم على قتلك أيها اللعين
واستدار إلى ريحان ببطء
ريحان برعب وتلعثم:ابيه انا…
قاطعها ليث بغضب: اشششششششش قدامي يلاااااااا
سارت نحو السيارة مطاطاة الرأس مرتعبة وهي تتخيل كيف ستكون نهايتها
دفعها بعنف إلى داخل السيارة ليلتف هو إلى الجهة الأخرى وينطلق بالسيارة بسرعة مرعبة لكن لم تجرأ ريحان على الكلام فالتصقت بالكرسي وهي تدعو ربها سرا
ما ان وصل إلى القصر حتى سارعت ريحان بالنزول راكضة إلى الداخل ولكن صراخ ليث باسمها شل حركتها
ليث بغضب حارق:ريحاااااااان
ريحان برجاء: عشان خاطري اهدى الاول
تقدم منها بخطوة واحدة
ليث بعصبية:اعمل فيكى ايه هااا فهميني انتي تعملي كده يا خسارة تربيتي ليكى
ريحان بنحيب: والله العظيم حضرتك فاهم غلط يا ابيه
ليث بسخرية: ايه هو الي هفهمه غلط
حضرتك ولأول مرة تبقي عايزه تخرجي لوحدك وكمان نازلة بعباية ملفتة وبالاخر اتاريكى مقضياها
وقام بصفعها بالتزامن مع اخر حديثه فمجرد الفكرة جعلته على حافة الجنون
ريحان ببكاء ومن بين شهقاتها: والله العظيم ما اعرفه والله كنت هقوم واسيبه عشان خاطري متزعلش مني يا ابيه واهدى
ليث بجمود:اطلعي أوضتك
ريحان ببكاء: يعني مصدقني
ليث ببرود:أظنك سمعتي قلت ايه
ريحان وهي تمسح دموعها بظهر يدها: لا مش همشي قبل ماتصدق ان…
قطعت كلامها إثر صراخه
ليث بغضب: قلت فوووووق كل مرة بسامح واعديلك بس المرة دي تجاوزتي حدودك
ريحان برجاء: يا ابيه والله …
ليث بعصبية: انتى مابتسمعيش الكلام ليه
ريحان بحزن: حاضر هطلع بس اعرف انك ظلمتني يا ابيه
ركضت إلى الداخل بينما ظل يراقبها بغضب وهو يفكر بكيفية عقابها
=======
====
في المشفى
كان حازم يقف أمام غرفة العمليات والقلق ينهش قلبه على الراقد بالداخل أمام نظرات الغيض من ابنه وأخيرا خرج الطبيب مسرعا
حازم بلهفة: طمني يا دكتور أخويا عامل ايه
الطبيب: للأسف نزف كثير ونقلناله دم بس خلص من عندنا ولسه محتاج كيسين عالاقل
حازم بسرعة: طب فصيلة دمه ايه
الطبيب:O_
حازم وهو يتشبث بابنه
حذيفة بذهول: اوعى تقول انك عايزني ادي دمي للمجرم الي جوا ده
حازم برجاء: عشان خاطري يا ابني ده عمك عشان خاطري انقذه
حذيفة: عشان خاطري انت يا بابا انت اكبر من انك تترجى حد وعشان مين ده !
حازم بحزن: يا ابني مهما كان ده يبقى عمك
اقترب ضرار المصري من حذيفة وربت على كتفه
ضرار بهدوء: يا ابني اعمل خير من غير مقابل وعشان ما يجيش يوم وتندم وبعدين رفيدة اختك لو مات هتفضل طول عمرها حاسة بالذنب
حذيفة بحنق: بس هي كانت بتدافع عن نفسها
ضرار بحكمة: حتى لو دفاع عن النفس هيفضل الموضوع مأثر عليها فكر كويس بكلامي بس بسرعة في حياة إنسان بايدك يا ابني
لم يتلق غير ال**ت
ضرار بتنهيدة: عن اذنكم هروح اطمن على رفيدة
حذيفة بضيق: خلاص موافق بس دي اخر حاجة اعملهاله مش عايز اعرفه
حازم بلهفة: متقلقش بس يصحى انا عارف هتصرف معاه إزاي
حذيفة بلامبالاة: ماشي
دلف إلى الداخل مع الطبيب على مضض بينما ظل حازم يراقب الوضع بلهفة
========
=====
في شقة غيث
غيث بترقب:انا عرفت كل حاجة
تحولت نظراتها من الشراسة إلى البلاهة وعدم الفهم
فردوس باستغراب: مش فاهمة
زفر غيث بضيق قبل ان يتابع بهدوء: عرفت الي ادم عمله وعرفت منه شويه حاجات وتفاصيل عن حياتك
فردوس بعزة نفس وهي تابى لكبريائها التنازل:ايوا يعني حضرتك عايز ايه
غيث بغضب مكتوم: هنتقملك من كل الي اذاكى وهجيبلك حقك
فردوس بجمود: هتنتقم ازاي بقا حضرتك
غيث بود: ماتشغليش بالك انتى بالحكايات دي يا حبيبتي
اقترب منها وأمسك يدها بحنو فنفضت يدها عنه بعنف
فردوس بغضب: اوعى تتخطى حدودك معايا او تنسى جوازنا كان إزاي وإيه سببه
تابعت بقسوة: انت ماتفرقش عنهم حاجة بالع** انت انيل منهم كلهم
وياريت تبعد عني وتسيبني في حالي انا بق*ف من اي مكان انت موجود فيه تبان إنسان محترم بس أنت مجرد قذر يمشي ورا شهوته
غيث بهدوء مصطنع ع** براكين الغضب التي تغلي بداخله: تمام أول مااتاكد من سلامتك هسيبك
فردوس بغضب: وانا مش عايزه منك حاجة بس سيبني في حالي
اخذ يمسح على وجهه عدة مرات في محاولة الهدوء
غيث بجمود: مش هتخرجي من هنا قبل مااتاكد من سلامتك
اتجه إلى خارج الشقة لمغادرتها الا انه توقف عند سماع صوتها
فردوس برجاء: مالكش دعوة ببابا اوعى تاذيه
غيث بتهكم: يعني انتى خايفة عليه
فردوس بشراسة: طبعا مش بابا ولا ايه
غيث بغضب شديد: اي أب ده هاااا اي أب يعمل في بنته كده لا بقا يا هانم هاذيه شر أذية ولو انتى ناسية كان ناوي يعمل فيك ايه مش هنسى ولا اسامح
تابع بصراخ وعصبية: مش هنسى انه كان عايز يبيع بنته لواحد وهو عارف إنه هيرميها لبيت د***ة مش هنسى انه د**ث بلا شرف
هنتقم منه شر انتقام ومحدش يقدر يمنعني
رحل ليغلق باب الشقة بعنف كما كان لتظل هي مصدومة مما سمعت
فردوس بصدمة: بابا !!
==========
======
كان يمارس عمله بتركيز شديد فهذه القضية مهمة جدا وعليه إنقاذ أرواح بريئة من هلاك محتم عاد بكرسيه إلى الخلف بارهاق واول ماخطر بباله حبيبته ومعذبته زفر بضيق وهو لا يعلم كيفية التصرف الصحيح
يكاد يجن فكيف لها أن تفكر مجرد تفكير في تركه ولو ليوم واحد
التقط مفاتيح سيارته وهاتفه واتجه إلى الخارج وهو يعلم وجهته جيدا
بعد قرابة النصف ساعة وصل اخيرا إلى المكان المقصود وقف قليلا يتمعن في اللافتة الخارجية
عيادة الدكتور هيثم حجازي للأمراض النفسية
دلف إلى الداخل بهيبته المعتادة ولأنه قد حجز مسبقا دلف مباشرة إلى غرفة الطبيب
د.هيثم بابتسامة هادئة: اتفضل يا فندم
تمتم بخفوت: شكرا
د.هيثم: تحب تشرب حاجة
وليد بشرود: بحبها اوي غصب عني حبها بقا مرض غيرتي مرضية
لا مش غيرة دي جنون هوس تملك اي حاجة بس مش غيرة أبدا
ظل يهذي ويتكلم دون وعي منه والطبيب ينصت إليه باهتمام اخيرا خرج عن **ته
د.هيثم:ماجربتش تبعد عنها فترة تحاول تتاقلم ماتكونش أناني في حبها وتديها مساحة من الحرية وانها تعيش مع اهلها بطبيعية
وليد بعدم استيعاب: ايه! قلت إيه حضرتك؟ ابعدها عني؟ انت اكيد مجنون
تابع بعصبية: انا غلطان أصلا اني جيت لدكتور حمار زيك
اقولك كمان انا الي مجنون ومريض ومش هبعدها عني يوم واحد وغصب عنها هترضى وتحبني زي ما انا
وغادر المكتب بغضب وهو يتوعد لهذا الدكتور اللزج كما وصفه
======
===
في المانيا
في شركة رعد المصري
كان جاك يمارس عمله كعادته فهو مذ سافر رعد قد اتخذ مكانه في إدارة شركاته
قاطع تركيزه طرقا على باب المكتب لياذن للطارق بالدخول
دلفت هي إلى الداخل بتردد بينما هو ألقى عليها نظرة وعاد للتركيز في الأوراق التي أمامه متجاهلا اياها زفرت بضيق واقتربت منه بهدوء
ماريا بابتسامة مصطنعة: كيف حالك جاك
جاك بلا مبالاة:بخير
زفرت ماريا بحيرة ثم اقتربت لتجلس على الكرسي المقابل لمكتبه
ماريا بهدوء: اريد التحدث معك جاك
رمى القلم على المكتب بملل وأردف
جاك ببرود: تفضلي
ماريا بترقب: اريد جواز سفري
جاك بحزم شديد: لأ
ماريا بصبر: ارجوك الامر ضروري وعاجل
جاك بغيرة: هل اشتقتِ له لهذه الدرجة؟
ماريا بعدم فهم: من تقصد
جاك بغضب: ومن غيره سيد رهد الذي رفضتِ حبي لأجله
ماريا باستعطاف: ارجوك جاك لقد حدث سوء فهم فرهد بالنسبة لي فقط صديق
رمقها باستهزاء وتابع ممارسة عمله كاشارة منه على نهاية الحديث
ماريا بحدة: لو سمحت جاك اعطيني جواز سفري فأنا مضطرة إلى السفر بمهمة خاصة
لم تتلق اي رد
زفرت بضيق شديد
ماريا باستسلام: المهمة تخص السيدة جيداء
رفع بصره إليها بلهفة يحثها على استكمال حديثها
شعرت بالارتياح وهي ترى اهتمامه بالموضوع
جاك بلهفة: تكلمي هل يوجد اي أخبار بشأن ابنتها
ماريا بسعادة: أجل لقد علمت انها بمصر
جاك بترقب: لمِ لم تخبريني
اختفت ابتسامتها ليحل محلها التوتر
ماريا بارتباك: الحقيقة لم ارد اقحامك بهذا الموضوع فأنا لا أعلم ما سيحدث ولا علم لي بالصعوبات التي قد تواجهني
همهم بغيظ
جاك بجمود وهو يضغط على حروف كلماته: لن تسافري البتة عزيزتي واخبري السيدة جيداء أنني ساجلب لها ابنتها قريبا
ماريا بغضب: مستحيل جاك لن أسمح بهذا فالموضوع يخصني وماما جيداء ضيفتي انا
جاك ببرود وهو يشير إلى الباب: تفضلي سافري ماذا تنتظري
ماريا بعصبية: اريد جواز سفري جاك حالا
جاك باستفزاز: اوووبس الصغيرة ماري أضاعت جواز سفرها
ماريا بصراخ: جاااااااك
جاك بحزم: أخفضي صوتك فنحن بمكان عمل آنسة ماري
ماريا بغيض وهي تتكا بيداها على المكتب: علي السفر سيد جاك
جاك ببرود: حسنا سافكر
ماريا بتحذير: عليك الموافقة فأنا لن أسمح لك بتقييد حريتي
جاك باستفزاز: اذن ستظلين هنا في انتظاري للاهتمام بالعمل وبالسيدة جيداء
ماريا بت**يم: لن أفعل بل ساسافر
جاك وهو يعيد تركيزه على الملف الذي أمامه: انتهى وقتك ماري تفضلي إلى مكتبك
ماريا بغضب: كما تريد سيد جاك لكني أعدك بأنني ساسافر ولا تهمني اوامرك أبدا أيها اللعين
=======
=====
في المشفى
رفيدة بارتجافة: انا قتلته قتلته
جويرية بحنو: اهدي يا حبيبتي والله لسه عايش اهدي عشان خاطري
رفيدة برجاء: عشان خاطري يا ماما عايزه اشوفه وتأكد أنه كويس
جويرية بهدوء: هو لسه في العمليات
قطع حديثهم طرقات على الباب ليدلف حذيفة بعد سماع الاذن بالدخول
حذيفة بابتسامة باهتة: عاملة ايه حبيبة قلبي
ارتمت رفيدة بحضنه تستمد القوة والأمان
جويرية بقلق: مالك يا حبيبي وشك أصفر ليه
حذيفة بهدوء: متقلقيش يا ماما ده بس خدوا مني شويه دم عشان الي مابيتسمى نزف كثير
رفيدة بسعادة وهي تمسح دموعها بظهر يدها: بجد يا حذيفة انت انقذته ربنا يخليك ليا يا احلى أخ في الدنيا
استغرب من لهفتها وسعادتها لانقاذ ذاك المجرم ولكنه ارجعه لشعورها بالذنب كما أخبره والدها
حذيفة بابتسامة مطمئنة: متقلقيش هو كويس وحتى لو طفس مفيش اي مسائلة قانونية ليكى عشان كان دفاع عن النفس
رفيدة بهدوء: مش خايفة من المسائلة القانونية خايفة من سؤال ربنا يوم القيامة
احتضنها بحب اخوي وهو يبثها بعض عبارات الاطمئنان إلى أن قاطعها صوت يملئها الحزن رغم عباراته المرحة
همس بمرح مصطنع: خياااااانة بتخوني يا حذوفتي؟ والله لأقول لجنه
جنة من ورائها بلهاث: هتقوليلي ايه
حذيفة بغضب متناسيا الدوار الذي باغته بسبب تبرعه بالدم: جيتي امتى انتى يا ست جنة مش انا موصلك بنفسي للبيت انتى وحفصة؟!!
يتبع