اعمي القلب

الفصل الثاني والعشرون

وقف الرجال امام معتز ليتحدث زعيمهم قائلا : ياباشا احنا كنا بندور هلي مرات اخوي . . . هيا دانت هربانخ مننا وكمان اخويا كان ظابط زي حضرتك فعيب قوي لما تحبسنا الحبسه دي من امبارح أكده. . . .

نظر اليه معتز قائلا : واخوك اسمه ايه بقي وكان ليه . . . .

نظر اليه الرجل ويدعي عماد قائلا : اخويا شهيد ياباشا . . . .مات من خمس شهور . . . . .ومراته كانت قاعده معانا ولما ابويا قال اني هتجوزها اول لما تولد هربت واحنا كنا بندور عليها . . . .

كان معتز ينظر اليه بضيق شديد . . .

ليكمل عماد قص كل شئ عليه . . .

بينما في منزل معتز

تجلس تالا بحزن شديد تنظر الي ورد التي لاتف عن اللعب لتتذكر كيف كانت حياتها فيما سبق . . . .

FLASH BACK

ترتدي تلك الجميله ملابسها المتحرره التي تتكون من جيب سوداء تصل الي ركبتها وبلوزه حمراء بثلاثه ارباع كم تاركه لشعرها الاحمر المموج العنان ممسكه بهاتفها وتتخدث مع صديقتها بابتسامه واسعه قائله : الو ايوا يازفته انتي فين . . .انا واقفه قدام الكليه مستنياكي . . . دا اخر سنه ياحور وانا ابويا يموتني لو ضاعت عليا . . . سيبيكي شويه من الاستاذ محمد اللي واكل دماغك دا .. . . .

ههههههه طيب انا مستنياكي اوعي تتاخري . .

اغلقت تالا الهاتف لتجده يسحب من يدها بسرعه كبيره من قبل شاب يركب موتوسيكل ويقوده بسرعه كبيره

صرخت تالا واخذت تنظر حولها عن احد يساعدها الا انها لم تجد لتض*ب الارض بقدميها ثم تقرر الذهاب الي القسم .. . .

وصلت تالا الي القسم بضيق شديد لتصتدم في أحدهم فترتد الي الوراء فتسقط ارضا . . . .

نظرت اليه بضيق شديد قائله وهيا تنهض من مكانها مش تفتح يااعمي انت . . . . ايه الاق*ف اللي واحد فيه من الصبح دا ياربي . . . .

نظر اليها الشاب بضيق قائلا : انا اللي افتح ولا انتي . . . . .وبعدين انتي شايفه نفسك قوي كدا ليه . . . هاااه . . . والزعافه اللي فوق دماغك دي مش لماها ليه ولا حتي مدرياها بطرحه . . . فرحانه بيها ياختي . . .

نظرت اليه تالا بضيق شديد لتقترب منه تنظر في عينيه بغضب قائله : وانت مالك يابجم انت . . . فين الظابط المسئول هنا . . . انا عايزا اعمل محضر للحيوان دا علشان وقعني علي الارض . . . .

كان الجميع يتطلع اليها من اعلي الي اسفل لينظر اليها الشاب بضيق قائلا : الظابط في الاوضه دي ادخلي ليه واعملي ليا محضر . . . .

نظرت اليه تالا بغضب قائله : امشي قدامي يابارد انت علشان مدخلش من هنا وانت تمشي من هنا .. . .

ضحك الشاب قائلا : لا متخافيش وعلي العموم انا داخل قبلك اهو . . .

دخل الي مكتب الشرطي ليجلس علي الكرسي الخاص به . . . . ناظرت اليها بسخريه لتنظر اليه تالا بدهشه ثم تنظر الي الاسم الموضوع امامه : رائد زين الهواري . . .

اقتربت منه بعضب قائله : قوم يابابا . . .انت قاعد هنا ليه وفين الظابط اللي هنا . . . .

ظل ينظر اليها بنظرات ماكره الي ان دخل العسكري قائلا : زين باشا . . . . تحب تشرق قهوتك دلوقتي . . .

زين ببرود : لا يامحمد مش عايزها دلوقتي . . .اصلي شكلي هشرب من دم حد دلوقتي . . . . . مش هشرب قهوه . . . . .

.ابتسم العسكري وخرج لتبتلع تالا ريقها قائله : انا عايزه اعمل محضر . . . .موبيلي اتسرق . .

ابتسم زين قائلا : بس . . . ومش عايزه تعملي محضر فيا انا كمان ولا ايه . . . .

نظرت اليه تالا بضيق واخذت تعض علي شفتيها ليتحدث قائلا : دلوقتي امشي بقي قدامي علشان تدخلي اىحجز ساعه كدا تتعلمي فيها الادب اصل ل**نك طويل وعايز قص . . .

نظرت اليه تالا بضيق شديد لينهض من مكانه ينظر اليها من اعلي الي اسفل قائلا : وانتي مش لاقيه نص متر تكملي بيها الزفته اللي انتي لابسها دي . . . ولا هو بتف*جي الناس علي بضاعتك . . .

فتحت تالا عينيها بضيق شديد وغضب لتتحدث قائله بحده : انت قليل الاظب وسافل كمان . . .

زين بسخريه : لا والله . . . . طيب حاضر . . .انا هوريكي من اللي قليل الادب وسافل . . .

ليمسك بقلم علي مكتبه ويقترب منها لتبتعد عنه الا انخ جذبها اليه ممسكا ب*عرها يلمه باحترافيه في كعكه كبيره واضعا قلمه بها ليمسكه لتتناير بعض الخصل علي وجهها فينظر اليها بهيام قائلا : كدا احسن . . .

هااااااه . . .

نطقت بها تالا وهيا شارده في معالم وجهه الوسيمه لتدفعه قائله بخجل شديد : تلفوني اتسرق مني وهو عليه خاصين تحديد المواقع وانا كنت عايزاه دلوقتي علشان علشان كل حاجه خاصه بيا . . .

نظر اليها زين قائلا : عليه صور ليكي . . .

تالا بتفكير : عليه صور كتير قوي ليا بس ليه ..

اغمض زين عينيه بضيق شديد ليتحدث قائلا : قولي الرقم . . .

تالا بهدوء : ...........٠١٠

امسك زين بهاتفه ليتحدث قائلا : ماجد باشا .. . معاك زين الهواري

. . معلشي كنت عايز اشوف الرقم دا فين بالظبط . .. . . اوك انا في انتظارك الرقم ٠١٠

بعد قليل عرف زين مكان الهاتف ليحضره لها ثم يعطيه لها ويقترب من اذنها قائلا : لو شوفتك تاني ولقيتك لابسه لبس كدا . . . .مش هيحصل كويس . . .فاهمه . . .يازوجتي المستقبليه .. . .

خجلت تالا بشده وهرولت من امامه

مرت الايام وكان زين يناظر نالا يوميا اما جامعتها حتي توطدت علاقتهم كثيرا حتي انها اصبحت ترتدي ملابس اكثر احتشام محاوله مداراه شعرها كما يحب لانه اخبرها انه لايريد ان يراه احد ابدا غيره عندما تكون زوجته وقد سعدت حور كثيرا من تغيرها وكانت تدعمها بشده .. . . .

مررت الايام وتقدم زين لخطبتها . . . الا ان اهلها لم يوافقوا عليه لانه يعيش في الصعيد ، لتقف تالا امامهم وتوافق علي الزواج منه ليتبرأ منها والديها ويخبروها بالا تخطي عتبه بيتهم مره اخري فهم لم يعدوا يريدوها في منزلهم ابدا . . . .

مرت الايم وتزوجت تالا من زين الذي اصبحت تعشقه بشده وهو ايضا لتنهي جامعتها وتعيش معه في بيت عائلته كما انها كانت تتنقل بين شقته في القاهره والاخري في الصعيد

لتمر الايام ويستشهد زين في احد المؤموريات ويت كها وهيا حامل في شهرها الثالث وحيده وسط عائلته لتقرر الذهاب الي اهلها الا انهم لم يتسقبلوها في منزلهم لتعود الي شقتهم . . . .

مرت الايام وتالا وحيده تزورها صديقتها حور . . .بين الحين والاخر لتفاطا بوالد زوجها وش*يقه عماد ذالك الرجل الهمجي الذي سبق له الزواج ٣ مرات قد حضروا الي شقتها ليخبروها بانها يجي ان تذهب للعبش معهم اجباريا لترفض فيتركوها ويعودوا بعدها مرور خمسه اشهر ليخبروها انها ستلد وتتزوج من عماد ليصونها هيا وابنها فهم لن يفرطوا في ابنهم ابدا . . . . .

اضطرت تالا للهرب منهم بسرعه وهيا ترتدي جلبابها الاسود لتغطي جسدها الكبير بفعل الحمل شعرها الذي لم ترغب في اظهاره ابدا وخيا تتالم بشده لتقع في طريق هذا الضابط الذي يبدوا عليه انه رجل شهم فقد اهتم بخا كثيرا واحضرها الي بيته لتكون برفقه ابنته حتي يعلم قصتها .. . . لتقرر ان تخبره بانها فاقده للذاكره حتي تستطيع البقاء في حمايته اكبر فتره ممكنه حتي تجمع بعض المال وتسافر هيا وابنتها الي الخارج . . . . . . .

انتهي معتز من التحقيق . . . ليعود للبيت بعد ان عرف كل شئ عنها ولكن ما احزنه انه عرف انها هيا نفسها زوجه صديقه زين الذي لم يستطيع حضور فرحه فقد كانت زوجته متو فيه وورد في امانته

دخل معتز الي الشقه ليجد رائحه الطعام تعم المكان ليقترب من المطبخ فيجد . . . . . .

وبكدا البارت خلص دمتم سالمين